Summary

This document explores different perspectives on language development in children. It examines various theories and viewpoints, including the role of biological and environmental factors in shaping language acquisition. It covers topics like language acquisition theories and the different stages of language development in children.

Full Transcript

‫‪AL-Amawy‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫النمو اللغوي‬ ‫ هو أحد الجوانب الهامة في تطور األطفال‪ ،‬خاصة في السنوات األولى من حياتهم‪.‬اللغة تمثل‬ ‫نظا ًما معقدًا من القواعد التي يجب على الطفل تعلمها وإتقانها لتحقيق ا...

‫‪AL-Amawy‬‬ ‫الفصل الثالث‬ ‫النمو اللغوي‬ ‫ هو أحد الجوانب الهامة في تطور األطفال‪ ،‬خاصة في السنوات األولى من حياتهم‪.‬اللغة تمثل‬ ‫نظا ًما معقدًا من القواعد التي يجب على الطفل تعلمها وإتقانها لتحقيق التواصل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫ على الرغم من التباين الكبير بين اللغات من حيث التراكيب الصوتية والقواعد النحوية‪ ،‬يولد‬ ‫األطفال جميعًا بقدرة فطرية على اكتساب اللغة التي يتحدثون بها‪ ،‬بغض النظر عن مدى بساطتها‬ ‫أو تعقيدها‪.‬‬ ‫تعريف اللغة‪:‬‬ ‫صعوبة تعريف اللغة‪ :‬يصعب تقديم تعريف دقيق وشامل للغة بسبب ارتباطها بعدة علوم مثل علم‬ ‫ ‬ ‫اللغة‪ ،‬علم النفس‪ ،‬وعلم االجتماع‪.‬‬ ‫اهتمامات اللغويين‪ :‬يركزون على وصف اللغة من حيث المفردات‪ ،‬الصياغة‪ ،‬الدالالت‪ ،‬والتراكيب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اهتمامات علماء النفس‪ :‬يدرسون اللغة كسلوك عقلي‪ ،‬مع التركيز على نشأته (فطري أم‬ ‫ ‬ ‫مكتسب)‪ ،‬تمثيله داخل العقل‪ ،‬مراحل نموه‪ ،‬وتأثير العوامل النفسية والبيئية على النمو اللغوي‬ ‫عند الطفل‪.‬‬ ‫اهتمامات علماء االجتماع‪ :‬ينظرون إلى اللغة كأداة تعبير واتصال داخل المجتمع‪ ،‬ويدرسون تأثير‬ ‫ ‬ ‫بيئة المجتمع ونظمه وعاداته وتقاليده على اللغة‪.‬‬ ‫زهران‪ :‬يرى أن اللغة مجموعة من الرموز التي تمثل المعاني المختلفة‪ ،‬وهي مهارة خاصة‬ ‫ ‬ ‫باإلنسان‪ ،‬وتنقسم إلى لفظية وغير لفظية‪ ،‬وهي وسيلة للتواصل االجتماعي والعقلي‪ ،‬وتعد وسيلة‬ ‫للنمو العقلي والتنشئة االجتماعية والتوافق االنفعالي‪ ،‬كما أنها مظهر من مظاهر النمو العقلي‬ ‫والحسي والحركي‪.‬‬ ‫قطبي‪ :‬يعتبر اللغة وسيلة اتصال بين األفراد‪ ،‬وهي نظام يربط الصوت والرموز بالمعنى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫معوض‪ :‬يرى أن اللغة تشمل جميع وسائل التفاهم‪ ،‬مثل الكلمة المنطوقة والمكتوبة واإلشارات‬ ‫ ‬ ‫كإيماءة اليد وتصفيق اليدين وغمز العين‪ ،‬حيث تحقق هذه اإلشارات معاني معينة وتخدم أغراضًا‬ ‫مشابهة لأللفاظ‪.‬‬ ‫يعرف اللغة على أنها نظام لالستجابات يساعد الفرد على االتصال باآلخرين‪ ،‬وبالتالي‬ ‫كرم الدين‪ّ :‬‬ ‫ ‬ ‫تحقق وظيفة االتصال بين األفراد‪.‬‬ ‫عطية‪ :‬تعرف اللغة كنظام من الرموز الصوتية التي تحمل داللة ومعنى‪ ،‬وتعد أداة ضرورية‬ ‫ ‬ ‫للتفكير واالتصال االجتماعي وتبادل األفكار بين األفراد‪.‬‬ ‫المعتوق‪ :‬يرى أن اللغة هي قدرة ذهنية تتكون من مجموعة من المعارف اللغوية (المعاني‪،‬‬ ‫ ‬ ‫المفردات‪ ،‬األصوات‪ ،‬والقواعد) التي تنظمها م ًعا‪.‬وهذه القدرة تكتسب وال يولد اإلنسان بها‪،‬‬ ‫ولكن يولد لديه االستعداد الفطري الكتسابها‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫ أنواع اللغة‪ :‬اللغة قد تكون منطوقة‪ ،‬مكتوبة‪ ،‬لغة إشارة‪ ،‬لغة العيون‪ ،‬أو لغة األصابع (التهجي‬ ‫طا‪ ،‬أو تتخذ شكل أصوات وحركات وإيقاعات يتفق‬ ‫رموزا هندسية أو نقا ً‬ ‫ً‬ ‫األصبعي)‪.‬قد تشمل أيضًا‬ ‫عليها بين األفراد‪.‬‬ ‫ أهمية اللغة‪ :‬تشغل اللغة مكانة كبيرة بين البشر وتستخدم في مختلف مواقف الحياة مثل التحدث‬ ‫مع اآلخرين‪ ،‬التفكير‪ ،‬التعليم‪ ،‬الترفيه‪ ،‬التحية‪ ،‬جذب االنتباه‪ ،‬طلب المساعدة‪ ،‬التعبير عن‬ ‫المشاعر‪ ،‬التأثير على اآلخرين‪ ،‬تشكيل آرائهم واتجاهاتهم‪.‬كما تستخدم لتبادل الرسائل‬ ‫والمعلومات والمعارف‪ ،‬والحصول على األخبار‪ ،‬وفهم تطور حياة اإلنسان‪.‬‬ ‫ تعريف الشخصي للغة‪ :‬اللغة هي نظام من الرموز المتفق عليها في ثقافة معينة أو بين أفراد فئة‬ ‫أو جنس معين‪ ،‬وهي تتسم بالضبط والتنظيم طبقًا لقواعد محددة‪ ،‬وبالتالي تعد وسيلة للتواصل‪.‬‬ ‫عالقة اللغة بعلم النفس‪:‬‬ ‫اهتمام الكان باللغة‪ :‬يعتبر الكان أن اللغة تمثل العامل المشترك بين التحليل النفسي‪ ،‬النقد األدبي‪،‬‬ ‫ ‬ ‫مشيرا إلى‬ ‫ً‬ ‫والفلسفة‪.‬وأكد على أهمية اللغة قبل أن يستخدم علم اللغة البنيوي في تحليل الواقع‪،‬‬ ‫دور اللغة في تخيالت المراحل قبل اللغوية‪.‬‬ ‫اللغة والالشعور‪ :‬أكد الكان على أهمية الكالم في التحليل النفسي‪ ،‬حيث أن هفوات اللسان والكالم‬ ‫ ‬ ‫تعبر عن لغة الالشعور‪ ،‬التي تبنى على أساس اللغة المنطوقة‪.‬وقد تناول الكان أعمال فرويد‬ ‫واعتبر أن التحليل النفسي هو في جوهره لغة‪.‬‬ ‫بنية اللغة والالشعور‪ :‬يرى الكان أن بنية اللغة هي نفسها بنية الشعور‪ ،‬وأن اللغة هي التي‬ ‫ ‬ ‫تؤسس الالشعور وليس العكس‪.‬الالشعور هو حصيلة منطقية للغة‪ ،‬وال وجود لالشعور بغير لغة‪.‬‬ ‫تصور الذات عند الكان‪ :‬يُنظر إلى الذات عند الكان كتصور لغوي‪ ،‬حيث تمثل سلسلة لغوية من‬ ‫ ‬ ‫الدالئل المتشابكة ضمن النظام اللغوي المتمركز حول االستعارة والكناية‪.‬كل األفكار والتخيالت‬ ‫هي لغة مصورة نتيجة عالقة اإلنسان باآلخر‪.‬‬ ‫فرويد والتحليل النفسي‪ :‬أشار فرويد إلى أن التحليل النفسي سيتوسع ليشمل مجاالت مثل تاريخ‬ ‫ ‬ ‫الحضارة‪ ،‬علم األساطير‪ ،‬سيكولوجية الدين‪ ،‬واألدب‪.‬كما أشار إلى أهمية إلمام المحلل النفسي‬ ‫بهذه العلوم‪.‬‬ ‫تفسير األحالم‪ :‬شبه فرويد تفسير األحالم بقراءة الهيروغليفية المصرية‪ ،‬حيث أن كالهما يستخدم‬ ‫ ‬ ‫صورا تكشف عن مكونات الالشعور‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اللغة والوساطة‪ :‬اللغة تلعب دور الوسيط الذي يساعد على التفرد والتباعد بين الطفل واألم‪ ،‬حيث‬ ‫ ‬ ‫تعتبر مع األب وكالم اآلخرين دالالت رمزية تشير إلى الذات المستقلة‪ ،‬وهي وظيفة مشابهة‬ ‫لوظيفة األب في عملية التمايز‪.‬‬ ‫اللغة والنظام الرمزي‪ :‬اللغة تخضع للنظام الرمزي الذي ينقل داللة الشيء ومعناه‪ ،‬حيث أن االسم‬ ‫ ‬ ‫هو رمز يدل على الشيء‪.‬مثال على ذلك‪ ،‬أديب الملك لم يدرك بشاعة جريمته إال بعد معرفة اسم‬ ‫المرأة التي ضاجعها والرجل الذي قتله‪ ،‬فتغير معنى الموقف عندما ارتبط باالسم‪.‬‬ ‫الكلمة والذهن‪ :‬الكلمة تحمل مضمونًا في أذهاننا‪ ،‬حيث يترجم الشيء إلى صورة ذهنية تسمى‬ ‫ ‬ ‫"عالمة" (‪.)sign‬هذه العالمة مرتبطة بمفهوم تخيلي ورمزي‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬كلمة "زوجتك‬ ‫نفسي" تشير إلى فعل الزواج‪ ،‬ولكنها تصبح ذات داللة قانونية وشرعية بفضل قواعد اللغة‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫الرمز ولعبة االختفاء والعودة‪ :‬استخدم الكان مالحظة فرويد لحفيده في لعبة "االختفاء والعودة"‬ ‫ ‬ ‫لشرح دخول الطفل إلى عالم الرموز‪.‬عندما يختفي الشيء ويصيح الطفل "ذهبت"‪ ،‬ثم يظهر مرة‬ ‫أخرى ويقول "ها هي"‪ ،‬فإنه بذلك يتحكم في غياب األم ويدرك غيابها كجزء من تجربته الرمزية‬ ‫التي تساعده على التكيف مع االنفصال والتخلي‪.‬‬ ‫اللغة كوسيط‪ :‬من خالل النداءات التي يوجهها الطفل لتلبية احتياجاته‪ ،‬يدرك أنها إشارة موجهة‬ ‫ ‬ ‫لآلخر (األم)‪ ،‬وهي تحمل معنى لغوي يساعده على دخول عالم اللغة والرموز‪.‬اللغة هنا تعمل‬ ‫كوسيط بين الطفل ورغباته‪.‬‬ ‫الرغبة ورغبة اآلخر‪ :‬بعد ذلك‪ ،‬يبدأ الطفل في طلب الحب‪ ،‬وهو مطلب يتوقف على رغبة األم في‬ ‫ ‬ ‫أن يكون الطفل رغبتها‪ ،‬كما يوضح هيجل بأن "الرغبة هي رغبة في رغبة اآلخر"‪.‬‬ ‫سوسير والفكر البشري‪ :‬وحد سوسير بين الفكر البشري (المدلول) والصوت البشري (الدال)‪،‬‬ ‫ ‬ ‫مما جعلهما متداخلين في عملية الرمز‪.‬اللغة هي تفاعل بين الفكر والصوت‪ ،‬ال يمكن الفصل‬ ‫بينهما‪.‬‬ ‫الكان وفكر سوسير‪ :‬استخدم الكان فكر سوسير في تنظيم نظرية التحليل النفسي‪ ،‬مؤكدا ً أن الدال‬ ‫ ‬ ‫دورا ها ًما في‬ ‫يحتاج إلى مدلول‪ ،‬ولكن المدلول ليس ثابت ًا بل تابع للسياق‪.‬سلسلة الدالالت تلعب ً‬ ‫الكشف عن البنية النفسية وبنية الذات‪.‬‬ ‫دورا ها ًما في الحياة النفسية حيث يمثل‬ ‫هيمنة الدال على الذات‪ :‬في نظرية الكان‪ ،‬الدال يلعب ً‬ ‫ ‬ ‫"األولوية" أو "الهيمنة"‪ ،‬وهو أسبق من الذات‪.‬العالقة بين الدال والذات هي عالقة اعتماد‬ ‫متبادل‪ ،‬حيث ال يمكن فهم أحدهما دون اآلخر‪.‬‬ ‫القدرة على اإلزاحة البنيوية‪ :‬كال من الدال والذات يمتلكان القدرة على اإلزاحة البنيوية غير‬ ‫ ‬ ‫المحدودة‪ ،‬مما يعني أن الدال يمكن أن يغير مدلوله بشكل مستمر‪ ،‬مما يؤثر على الصفات‬ ‫النفسية‪.‬‬ ‫معتبرا‬ ‫ً‬ ‫قصة "الرسالة المسروقة"‪ :‬أعجب الكان بقصة "الرسالة المسروقة" ألدجار آالن بو‪،‬‬ ‫ ‬ ‫إياها مثاالً على حركية الدال حيث تنتقل الرسالة بين األيدي ضمن سلسلة من العالقات المتشابكة‬ ‫بين األشخاص‪ ،‬مما يوضح كيف يتحرك الدال ويؤثر على المدلول‪.‬‬ ‫الالشعور واللغة‪ :‬الالشعور يتكلم بلغة الدال‪ ،‬مما يعني أن الدال يتحكم في فهم المعنى ضمن‬ ‫ ‬ ‫السياق النفسي‪.‬‬ ‫دراسة اللغة في علم النفس‪ :‬دراسة اللغة جذبت اهتمام الفالسفة وعلماء النفس مثل فرويد‬ ‫ ‬ ‫والكان‪ ،‬الذين ربطوا الكلمات بالعقل والكيانات العقلية (األفكار)‪.‬‬ ‫االلتقاء بين علم النفس وعلم اللغة‪ :‬يشترك علم النفس وعلم اللغة في دراسة موضوع اللغة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫لكنهما يختلفان في طرق التعامل مع هذا الموضوع‪.‬‬ ‫اللغوي‪ :‬عالم اللغة يركز على وصف اللغة من حيث تراكيبها وصعوبتها ومعجمها وتاريخها‪،‬‬ ‫ ‬ ‫باإلضافة إلى كيفية كتابتها إذا كانت لغة مكتوبة‪.‬‬ ‫عالم النفس‪ :‬في المقابل‪ ،‬يدرس عالم النفس اللغة من زوايا سيكولوجية‪ ،‬حيث يبحث في كيفية‬ ‫ ‬ ‫تكون المفاهيم‬ ‫تحول األصوات والحروف إلى رموز تشير إلى األشياء في العالم الخارجي‪ ،‬وكيفية ّ‬ ‫العامة التي تندرج تحتها األشياء‪.‬كما يدرس كيفية نمو اللغة لدى الطفل وتأثيرها على شخصية‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫اإلنسان‪ ،‬وأيضًا كيف تعكس لغة الحديث شخصية المتحدث‪.‬كما يحاول قياس المعنى بدقة‬ ‫وتصميم اختبارات لقياس القدرات اللفظية‪.‬‬ ‫ علم اللغة النفسي‪ :‬نشأ فرع علمي جديد يجمع بين علم النفس وعلم اللغة‪ ،‬ويسمى "علم اللغة‬ ‫النفسي" أو "علم النفس اللغوي" أو "سيكولوجية اللغة" أو "اللغويات النفسية"‪.‬‬ ‫المداخل النظرية المفسرة لنمو اللغة عند الطفل‪:‬‬ ‫البحوث الوصفية في النصف األول من القرن العشرين‪ :‬كانت غالبية الدراسات في هذه الفترة ذات‬ ‫ ‬ ‫طابع وصفي‪ ،‬حيث ركزت على تتبع سلوك الطفل اللغوي في مراحل عمرية مختلفة‪.‬أهم مالمح‬ ‫هذه البحوث كانت‪:‬‬ ‫األساليب البيوجرافية‪ :‬اعتمدت معظم الدراسات على األساليب البيوجرافية‪ ،‬والتي بدأت بمجموعة‬ ‫‪.1‬‬ ‫من المالحظات العارضة لحاالت فردية دون استخدام أدوات مخصصة لتكميم المالحظات‪.‬‬ ‫محصول اللغة عند الطفل‪ :‬تركز البحوث على المحصول اللغوي للطفل منذ الكلمة األولى حتى سن‬ ‫‪.2‬‬ ‫الرابعة أو الخامسة‪ ،‬عندما يصبح المحصول اللغوي غنيًا‪.‬‬ ‫االهتمام بالسؤال "ماذا؟"‪ :‬كانت البحوث تركز على وصف مظاهر السلوك اللغوي‪ ،‬بدالً من فهم‬ ‫‪.3‬‬ ‫األسباب واآلليات وراء نمو اللغة‪.‬‬ ‫النظريات المفسرة لنمو اللغة في النصف الثاني من القرن العشرين‪ :‬بين عامي ‪ 1900‬و‪،1990‬‬ ‫ ‬ ‫ظهرت بعض النظريات التي حاولت تفسير كيفية اكتساب اللغة لدى الطفل‪:‬‬ ‫‪.2‬نظرية التعلم االجتماعي (‪)Bandura‬‬ ‫نظرية التشريط الفعال (‪)Skinner‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫نظرية التعلم االجتماعي عند باندورا (‪ )Pandora‬تندرج تحت المنحى السلوكي في علم النفس‪.‬‬ ‫ ‬ ‫أما النظرية البنائية (‪ )Theory structural‬التي قدمها تشومسكي (‪ )Chomsky‬فتندرج تحت‬ ‫المنحى البيولوجي‪.‬‬ ‫فيما يلي نناقش هذين المنحيين والنظريات التي تندرج تحت كل منها‪-:‬‬ ‫ ‬ ‫المدخل السلوكي في تفسير نشأة اللغة‪:‬‬ ‫‪)1‬‬ ‫المنحى السلوكي‪ :‬يؤكد الباحثون من أصحاب المنحى السلوكي‪ ،‬الذي تبلور على يد واطسون‬ ‫ ‬ ‫مؤسس النظرية السلوكية‪ ،‬على أهمية دراسة السلوك المالحظ‪.‬‬ ‫ينظرون إلى اللغة من هذا المنحى على أنها استجابات خارجية يصدرها الكائن الحي كرد فعل‬ ‫ ‬ ‫على منبهات معينة‪.‬‬ ‫نظريات التعلم‪ :‬انبثق عن هذا االتجاه العديد من نظريات التعلم التي تعتمد على نفس األساس‬ ‫ ‬ ‫النظري لالتجاه السلوكي (المنبه واالستجابة)‪ ،‬مع إضافة مفاهيم أخرى مثل الثواب والعقاب‪،‬‬ ‫المكافأة‪ ،‬والدوافع‪.‬‬ ‫النظريتان المفسرتان الكتساب اللغة عند الطفل‪:‬‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬نظرية التعلم االجتماعي (باندور)‬ ‫‪.1‬نظرية التشريط الفعال (سكينر)‬ ‫‪.1‬‬ ‫نظرية التشريط الفعال‬ ‫‪.A‬‬ ‫تفسيرا الكتساب الطفل للغة‪ ،‬حيث يعتبر اللغة‬ ‫ً‬ ‫قدم سكينر في كتابه "السلوك اللفظي" عام ‪1907‬‬ ‫ ‬ ‫ظا ينمو عبر المحاولة والخطأ‪ ،‬ويُدعم بالمكافأة ويختفي عند غيابها‪.‬‬ ‫سلوكًا مالح ً‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫يرى سكينر أن قوانين التدعيم‪ ،‬تشكيل السلوك‪ ،‬التعلم‪ ،‬والتمييز كافية لتفسير اكتساب اللغة عند‬ ‫ ‬ ‫الطفل‪.‬‬ ‫تؤكد نظرية سكينر على أهمية التدعيم في تعلم اللغة‪ ،‬وهو ما يرتبط ارتبا ً‬ ‫طا وثيقًا بالمحددات‬ ‫ ‬ ‫الوظيفية للغة‪.‬‬ ‫المفهومان الرئيسيان لتطبيق القوانين‪:‬‬ ‫ ‬ ‫الحاجة أو الطلب (‪ :)Mand‬استجابة لفظية تصدر عن الطفل تعكس معاناته أو حرمانه من شيء‬ ‫‪.1‬‬ ‫ما‪ ،‬وتُدعم بالمكافأة‪ ،‬مثل طلب الطفل الطعام من والدته فيتم تلبية طلبه‪.‬‬ ‫االستجابة المتقنة (‪ :)Tact‬استجابة لفظية ال ترتبط بحرمان أو دافع‪ ،‬بل تتم لتلقي تدعيم‬ ‫‪.2‬‬ ‫اجتماعي‪ ،‬مثل إجابة الطفل على سؤال الوالدين للحصول على تشجيع اجتماعي‪.‬‬ ‫قبوال لدى العديد من علماء النفس‪ ،‬حيث اعتُبرت قوانين التدعيم غير كافية‬ ‫ً‬ ‫آراء سكينر لم تجد‬ ‫ ‬ ‫لتفسير جوانب نمو اللغة التي ال يمكن مالحظتها مباشرة‪ ،‬مثل نطق الطفل لجمل لم يسمعها أو‬ ‫استخدامه لقواعد نحوية وصرفية لم يتعلمها بعد‪.‬‬ ‫نظرية التعلم االجتماعي‬ ‫‪.B‬‬ ‫تؤكد نظرية التعلم االجتماعي‪ ،‬بقيادة بندورا‪ ،‬على أهمية السياق االجتماعي في تعلم الطفل للغة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يتعين أن يكون هناك شخص (نموذج أو قدوة) أمام الطفل لكي يالحظ ويتعلم منه‪.‬‬ ‫يرى بندورا أن اللغة هي سلوك مكتسب يتم تعلمه من خالل المالحظة والتقليد‪ ،‬حيث يتعلم الطفل‬ ‫ ‬ ‫اللغة عبر هذه العمليات‪.‬‬ ‫يتعلم الطفل اللغة من خالل عمليات التدعيم الذاتي التي تحدث من خالل توحده مع نموذج يحتذى‬ ‫ ‬ ‫به‪ ،‬وليس عن طريق تدعيم خارجي‪.‬‬ ‫بشكل عام‪ ،‬تمثل جميع نظريات التعلم‪ ،‬بغض النظر عن توجهاتها‪ ،‬منحى سلوكيًا في تفسير نشأة‬ ‫ ‬ ‫اللغة‪ ،‬حيث تُعطى العوامل البيئية أهمية أكبر من العوامل البيولوجية والفطرية في تفسير تطور‬ ‫اللغة‪.‬‬ ‫المدخل البيولوجي في تفسير نشأة اللغة‬ ‫‪)2‬‬ ‫االنتقاد للسلوكيين‪ :‬يرى الباحثون من أصحاب االتجاه البيولوجي الفطري أن السلوكيين يبالغون في تقدير‬ ‫دور العوامل البيئية واالجتماعية في تشكيل لغة الطفل‪.‬‬ ‫دور االستعدادات البيولوجية والفطرية‪ :‬يعتقد أصحاب االتجاه البيولوجي أن االستعدادات البيولوجية‬ ‫كبيرا في تفسير الفروق بين األفراد في إمكاناتهم اللغوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫والفطرية التي يولد بها الطفل تلعب ً‬ ‫النظرية البنائية لتشومسكي‪ :‬تعتبر النظرية البنائية التي قدمها تشومسكي لتفسير نشأة اللغة نموذ ًجا جيدًا‬ ‫لهذا االتجاه البيولوجي‪،‬حيث تركز على العوامل البيولوجية في اكتساب اللغة‪.‬نناقش النظريات فيما يلى‪-:‬‬ ‫‪.A‬النظرية البنائية‬ ‫ تعرضت نظريات التعلم‪ ،‬وخاصة نظرية سكينر‪ ،‬النتقادات شديدة من مؤيدي الدراسات النفسية‬ ‫اللغوية‪ ،‬الذين يمثلونهم النظرية البنائية لتشومسكي‪.‬‬ ‫ يرى تشومسكي أن لفهم كيفية نشوء اللغة عند الطفل‪ ،‬يجب أوالً فهم كيفية بناء اللغة ومما‬ ‫تتكون‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫ يعتقد الباحثون من أصحاب المنحى البنائي أن اللغة تتكون من بناء معقد يتضمن مستويات‬ ‫مختلفة من التمثيل الذهني داخل العقل‪.‬‬ ‫ تتكون هذه المستويات من تمثيالت عقلية متعددة ومتدرجة‪ ،‬والتي تُستخدم في بناء اللغة‬ ‫وتشكيلها‪.‬هذة المستويات هى على النحو االتى‪-:‬‬ ‫‪.1‬المستوى الصوتي (‪ :)Phonology‬كل لغة تتكون من مجموعة من األصوات أو الفونيمات‪.‬‬ ‫الفونيم هو أصغر وحدة صوتية لها معنى‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هذه الوحدات الصوتية تتحد لتكوين الكلمات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬كلمة "كتاب" تتكون من ثالثة مقاطع صوتية‪ :‬ك ‪ /‬تا ‪ /‬ب‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اللغة اإلنجليزية تتكون من ‪ 44‬فونيما يتم وصفها من خالل ‪ 13‬سمة مميزة تُستخدم لوصف جميع‬ ‫ ‬ ‫األصوات في لغات العالم‪.‬‬ ‫‪.2‬المستوى الداللي (‪ :)Semantic‬يتعلق بمعنى الكلمة أو الجملة‪.‬‬ ‫ يتضمن دراسة نمو معنى الكلمات والجمل عند الطفل‪.‬‬ ‫ الجانب األول‪ :‬متى يفهم الطفل معنى الكلمة أو الجملة التي ينطق بها‪.‬‬ ‫ الجانب الثاني‪ :‬متى يستطيع الطفل استخدام الكلمة في موضعها الصحيح لتحقيق التواصل مع‬ ‫اآلخرين‪.‬‬ ‫‪.3‬المستوى النحوي (‪ :)Syntax‬يهتم بدراسة القواعد النحوية والتراكيب اللغوية‪.‬‬ ‫ يحدد كيفية ترتيب الكلمات داخل الجملة لنقل المعنى بشكل صحيح‪.‬‬ ‫ كل لغة لها قواعد نحوية خاصة بها للتعبير عن النفي‪ ،‬االستفهام‪ ،‬التعجب‪ ،‬والصيغ المختلفة‪.‬‬ ‫‪.4‬المستوى النفعي (‪:)Pragmatic‬‬ ‫ يتضمن القواعد التي تحكم استخدام اللغة في السياق االجتماعي المالئم‪.‬‬ ‫ يهتم الباحثون في هذا المستوى بدراسة وظيفة اللغة في تحقيق التواصل بين األفراد في سياقات‬ ‫اجتماعية مختلفة‪.‬‬ ‫مفهوم اكتساب اللغة عند الطفل في النظرية البنائية‬ ‫ اكتساب اللغة كعملية معقدة‪ :‬يتضح أن الطفل عند اكتساب اللغة ال يتعلم فقط كلمات‪ ،‬بل يتعلم بناء‬ ‫معقدًا يتضمن مستويات مختلفة من اللغة‪ ،‬مع وجود عالقات متبادلة بين هذه المستويات‪.‬‬ ‫ نظرية تشومسكي في اكتساب اللغة‪ :‬تركز النظرية البنائية عند تشومسكي على تفسير اكتساب‬ ‫اللغة من خالل دراسة وتحليل القواعد النحوية للغة التي يتحدث بها الطفل في المستقبل‪ ،‬وتعد‬ ‫هذه النظرية مهتمة بشكل خاص بدراسة تراكيب اللغة‪.‬‬ ‫ كتاب "األبنية التركيبية"‪ :‬نشر تشومسكي في عام ‪ 1907‬كتا ًبا بعنوان "األبنية التركيبية"‪ ،‬حيث‬ ‫قدم فيه قواعد وقوانين الكتساب اللغة‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫نموذج النحو التحويلي (‪ :)Transformational Grammar‬يعرف هذا النموذج باسم "النحو‬ ‫التحويلي"‪ ،‬حيث يصف تشومسكي نوعين من القواعد ومستويين لوصف الجمل التي ينطق بها المتكلم‪:‬‬ ‫‪.1‬أنواع القواعد‪:‬‬ ‫‪ -‬القواعد التحويلية‬ ‫‪ -‬قواعد بناء الجملة (التوليدية)‬ ‫‪.2‬مستويات وصف الجمل‪:‬‬ ‫‪ -‬البناء العميق للجملة (‪)Deep Structure‬‬ ‫‪ -‬البناء السطحي للجملة (‪)Surface Structure‬‬ ‫توضيح مفاهيم البناء السطحي والعميق في نظرية تشومسكي‬ ‫البناء السطحي‪ :‬التحويالت النحوية المختلفة في الجمل تشير إلى ما يسمى البناء السطحي‬ ‫ ‬ ‫للجملة‪ ،‬أي الشكل الظاهر للجملة بعد التبديالت‪.‬‬ ‫البناء العميق‪ :‬أما البناء العميق فيشير إلى المعنى األساسي أو المضمون الذي تحمله الجملة‪،‬‬ ‫ ‬ ‫مثل المعنى الكامن وراء ضرب محمد لشريف‪.‬‬ ‫التمييز بين البناء السطحي والعميق‪ :‬يرى تشومسكي أن الوقوف عند مستوى البناء السطحي‬ ‫ ‬ ‫فقط يمكن أن يكون مضلالً‪ ،‬ألن فهمنا للغة يجب أن يشمل خصائص أكثر تجريدًا ال يتم اإلشارة‬ ‫إليها فقط من خالل البناء السطحي‪.‬‬ ‫الجانب الفطري والمكتسب في اللغة‪ :‬يُستخدم مصطلح البناء السطحي والبناء العميق كأساس‬ ‫ ‬ ‫لتمييز تشومسكي بين الجانب الفطري للمقدرة اللغوية والجانب المكتسب في اللغة‪.‬‬ ‫االستعداد اللغوي (الجانب الفطري)‪ :‬هو القدرات الطبيعية التي يمتلكها الفرد والتي تؤهله لفهم‬ ‫ ‬ ‫وإنتاج اللغة‪.‬‬ ‫األداء اللغوي (الجانب المكتسب)‪ :‬هو التطبيق الفعلي لفهم واستخدام اللغة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫استعدادات فطرية الكتساب اللغة وفقًا لتشومسكي‬ ‫أهمية االستعدادات األولية‪ :‬يؤكد تشومسكي أن الطفل يولد مزودًا بآلية فطرية تساعده على‬ ‫ ‬ ‫اكتساب اللغة الحقًا‪.‬هذه اآللية تكون عامة في البداية وتسمح للطفل بتعلم القواعد العامة ألي‬ ‫لغة‪.‬‬ ‫تحول اآللية إلى خصائص خاصة باللغة‪ :‬عندما يبدأ الطفل في التفاعل مع اآلخرين‪ ،‬تتشكل هذه‬ ‫ ‬ ‫اآللية بشكل خاص‪ ،‬مما يتيح له تعلم القواعد الخاصة باللغة التي ينطق بها‪.‬‬ ‫اللغات اإلنسانية وخصائصها العامة‪ :‬يرى تشومسكي أن جميع اللغات اإلنسانية تشترك في‬ ‫ ‬ ‫خصائص عامة ترتبط بالملكة الفطرية التي يمتلكها الطفل الكتساب اللغة‪.‬هذه الملكة ليست خاصة‬ ‫بلغة معينة‪ ،‬بل هي ملكة عامة يمكن أن تتحول إلى أي لغة يتعرض لها الطفل‪.‬‬ ‫رفض مفهوم المحاكاة‪ :‬يرفض تشومسكي فكرة المحاكاة أو التقليد كأساس الكتساب اللغة‪ ،‬وهو‬ ‫ ‬ ‫المفهوم الذي تؤكده نظريات التعلم‪.‬‬ ‫بدالً من ذلك‪ ،‬يعتقد تشومسكي أن اكتساب اللغة يتطلب أسا ً‬ ‫سا بيولوجيًا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫سا بيولوجية الكتساب اللغة عند‬‫ األساس البيولوجي للغة‪ :‬يفترض تشومسكي أن هناك أس ً‬ ‫اإلنسان‪ ،‬ومن ثم ينبغي دراسة اللغة كوظيفة بيولوجية لها نظامها الخاص‪.‬‬ ‫ األدلة البيولوجية الكتساب اللغة‪ :‬تشير البحوث الحديثة في علم النفس إلى أدلة تدعم الفكرة‬ ‫البيولوجية الكتساب اللغة‪ ،‬مما يعزز من صحة فرضية تشومسكي حول األساس البيولوجي‬ ‫الكتساب اللغة‪.‬‬ ‫المحددات البيولوجية للغة‬ ‫تعريف المحددات البيولوجية‪ :‬تشير المحددات البيولوجية لنمو وتطور اللغة إلى الخصائص‬ ‫ ‬ ‫األولية لجهاز الكالم عند الطفل منذ والدته‪.‬هذه الخصائص تساعد الطفل في استقبال وتحليل‬ ‫وفهم الكالم الذي يسمعه‪ ،‬تمهيدًا للنطق به فيما بعد‪.‬‬ ‫أدلة من دراسات األطفال الرضع‪ :‬دراسات إيماس وزمالئه‪ :‬كشفت هذه الدراسات أن األطفال‬ ‫ ‬ ‫الرضع بين عمر شهر إلى شهرين يمكنهم التمييز بين بعض الوحدات األولية لألصوات التي‬ ‫يصدرها الراشدون‪ ،‬رغم أنهم لم ينطقوا بها بعد‪.‬‬ ‫التمييز بين المقاطع الصوتية ذات المعنى‪ :‬أظهرت دراسات أخرى قدرة األطفال الرضع على‬ ‫ ‬ ‫التمييز بين المقاطع الصوتية ذات المعنى مثل "‪ "tap‬و "‪ "pat‬في اللغة اإلنجليزية‪.‬في المقابل‪،‬‬ ‫لم يتمكنوا من التمييز بين المقاطع الصوتية التي ال تحمل معنى مثل "‪ "tsp‬و "‪."pst‬‬ ‫إدراك الكالم المسبق اإلعداد‪ :‬تشير هذه النتائج إلى أن نظام إدراك الكالم عند األطفال حديثي‬ ‫ ‬ ‫الوالدة معد مسبقًا ليستطيع تمثيل وتخزين أجزاء من الكالم الذي يسمعه الستخدامه في المستقبل‪.‬‬ ‫التمييز بين المقاطع الصوتية‪ :‬كشفت دراسات أخرى أن األطفال الرضع يمكنهم التمييز بين‬ ‫ ‬ ‫المقاطع الصوتية غير المتشابهة نسبيًا مثل "‪."ba", "bi", "bo‬وفي سن شهرين‪ ،‬يصبحون‬ ‫قادرين على التمييز بين مقاطع صوتية أكثر تشاب ًها مثل "‪."bi", "ci", "pi‬‬ ‫تطورا تدريجيًا في إدراك الكالم لدى‬ ‫ً‬ ‫التخصص في إدراك الكالم‪ :‬تظهر هذه النتائج أن هناك‬ ‫ ‬ ‫ً‬ ‫تفصيال مع تقدمهم في‬ ‫األطفال‪ ،‬حيث ينتقلون من إدراك األصوات العامة إلى إدراك أصوات أكثر‬ ‫السن‪.‬‬ ‫الدراسات النيروسيكولوجية لبيولوجية نمو اللغة عند الطفل‬ ‫ تماثل عمل نصفي كرة المخ‪ :‬درست بعض الدراسات النيروسيكولوجية مدى تماثل عمل نصفي‬ ‫كرة المخ عند األطفال الرضع منذ األسابيع األولى من العمر‪.‬الشق األيسر من المخ ( ‪left‬‬ ‫‪ )hemisphere‬ينشط بدرجة أكبر عند الكالم ويحتوي على مناطق خاصة بفهم وإنتاج الكالم‪،‬‬ ‫بينما الشق األيمن (‪ )right hemisphere‬يتحكم في بعض الوظائف البصرية والموسيقية‪.‬‬ ‫ عدم التماثل الوظيفي لنصفي كرة المخ‪ :‬يشير مفهوم عدم التماثل الوظيفي لنصفي كرة المخ‬ ‫(‪ )cerebral asymmetry‬إلى أن الشق األيسر يتخصص في عمليات الكالم‪ ،‬بينما يتحكم الشق‬ ‫األيمن في وظائف أخرى‪ ،‬مثل اإلدراك البصري والموسيقي‪.‬‬ ‫ دراسات استخدام العرض الثنائي للمنبهات‪ :‬تم استخدام طرق العرض الثنائي للمنبهات‬ ‫(‪ )dichotic presentation‬على األطفال الرضع لدراسة العالقة بين تماثل نصفي كرة المخ‬ ‫وإدراك اللغة‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫ في دراسة برتونيسي وزمالئه (‪ ،)Bertoncini‬على األطفال الذين بلغوا من العمر أربعة أيام‪،‬‬ ‫تبين أن األذن اليمنى تتفوق على اليسرى في تمييز المقاطع الصوتية للكالم‪ ،‬بينما تتفوق األذن‬ ‫اليسرى على اليمنى عند االستماع للموسيقى‪.‬‬ ‫ تفضيل األطفال للوجوه المتحدثة‪ :‬في دراسة أخرى أجراها ماكين (‪ ،)Mackain‬تم مالحظة أن‬ ‫األطفال في عمر ‪ 6‬أشهر يفضلون رؤية وجه ينطق بكلمات مقارنة بوجه ال ينطق‪.‬وهذا التفضيل‬ ‫يحدث بشكل أكبر عند تقديم الوجه في النصف األيمن من المجال البصري للطفل‪.‬‬ ‫ العالقة بين المجال البصري ونشاط نصفي كرة المخ‪ :‬يتفق هذا التفضيل مع النتائج السابقة التي‬ ‫تشير إلى تفوق األذن اليمنى في معالجة الكالم‪ ،‬مما يدل على قدرة األطفال الرضع على إدراك‬ ‫الكالم منذ فترة مبكرة وأن الشق األيسر من المخ هو المسؤول عن هذه العملية‪ ،‬كما هو الحال‬ ‫عند البالغين‪.‬‬ ‫ظواهر تؤكد أهمية االستعدادات البيولوجية لنمو اللغة عند الطفل‬ ‫اتساع المدى الصوتي للغة‪ :‬كشفت التجارب التي أجراها إماس وزمالؤه عن قدرة األطفال الرضع‬ ‫ ‬ ‫على التمييز بين جميع الوحدات الصوتية في لغات العالم في سن مبكرة‪.‬هذه الظاهرة تعرف بـ‬ ‫"اتساع المدى الصوتي للغة" وتظهر في سن ‪ 10‬شهور‪.‬‬ ‫مع بداية العام الثاني‪ ،‬يبدأ المدى الصوتي في االنحسار تدريجيا ً ليقتصر الطفل على النطق‬ ‫ ‬ ‫بالمقاطع الصوتية التي توجد في لغته األم‪ ،‬وهي ظاهرة تعرف بـ "انحسار المدى الصوتي"‪.‬‬ ‫مناغاة األطفال الصم‪ :‬تشير الدراسات إلى أن األطفال الذين يولدون بعاهة الصمم يظهرون تنوعًا‬ ‫ ‬ ‫في إصدار األصوات‪ ،‬مثل األطفال األسوياء‪ ،‬رغم عدم سماعهم أي أصوات‪.‬ولكن هذا التنوع‬ ‫يتوقف عند سن ‪ 6‬شهور‪ ،‬حيث تصبح مناغاة األطفال الصم مختلفة عن تلك التي يصدرها األطفال‬ ‫األسوياء‪.‬‬ ‫تفضيل األطفال لصوت األم‪ :‬أظهرت دراسة دكسير وفيفر أن األطفال الرضع يفضلون االستماع‬ ‫ ‬ ‫إلى صوت أمهم مقارنة بأي صوت إنساني آخر‪.‬هذا التفضيل ال يعتمد فقط على الخصائص‬ ‫الفيزيائية لصوت األم‪ ،‬ولكن أيضًا على مدى سالمة قواعد النطق الصحيح عند األم‪.‬‬ ‫هذا يعزز ما ذكره تشومسكي عن أهمية القواعد النحوية التي يولد بها الطفل‪ ،‬والتي يمكن تعلمها‬ ‫ ‬ ‫من خالل التفاعل مع المحيط‪.‬‬ ‫االتجاه التفاعلي في تفسير نشأة اللغة‪:‬‬ ‫ التفاعل بين العوامل البيولوجية والبيئية‪ :‬يتناول االتجاه التفاعلي تفسير نمو وتطور اللغة عند‬ ‫األطفال من خالل الجمع بين العوامل البيولوجية والفطرية التي يولد بها الطفل والعوامل البيئية‬ ‫والنفسية التي ينشأ فيها‪.‬‬ ‫ هذا االتجاه يؤكد أن االستعدادات البيولوجية للفرد ال يمكن أن تفسر نمو اللغة بمفردها‪ ،‬ولكنها‬ ‫تتكامل مع العوامل االجتماعية والنفسية في تفسير كيفية اكتساب الطفل للغة‪.‬‬ ‫ أهمية التأثيرات المتبادلة‪ :‬ال يُقلل هذا االتجاه من أهمية العوامل االجتماعية أو النفسية‪ ،‬بل‬ ‫يعترف بأثر التفاعل بينهما وبين االستعدادات البيولوجية على نمو اللغة لدى الطفل‪.‬‬ ‫وفيما يلى فكرة موجزة عن هذا االتجاة‪-:‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫‪.A‬المنحى التفاعلي في تفسير نشأة اللغة‪:‬‬ ‫يعترف المنحى التفاعلي بأهمية كل من السياق االجتماعي الذي ينشأ فيه الطفل واالستعدادات‬ ‫ ‬ ‫البيولوجية التي يولد بها‪.‬هذا االتجاه يرى أن التشابه بين األطفال في الثقافات المختلفة يعزز من‬ ‫النزعة البيولوجية للغة‪ ،‬ولكنه يؤكد أيضًا أن فهم اللغة ال يمكن أن يتم فقط من خالل الجمل‬ ‫اللغوية التي ينطق بها الطفل بل يتطلب النظر في السياق االجتماعي‪.‬‬ ‫كبيرا في تحديد‬ ‫دورا ً‬ ‫يعتقد أصحاب هذا المنحى أن السياق الذي ينطق فيه الطفل جملته يلعب ً‬ ‫ ‬ ‫مثاال على ذلك‪ ،‬إذا نطق الطفل "ماما شراب"‪ ،‬فقد يكون في سياقات متعددة‬ ‫معنى ما يريد قوله‪ً.‬‬ ‫مثل طلب الشراب‪ ،‬أو اإلشارة إلى مكانه‪ ،‬أو طلب المساعدة‪.‬لذا فإن فهم السياق االجتماعي‬ ‫يساعد في فهم المقصود‪.‬‬ ‫يساعد التفاعل االجتماعي بين الطفل ووالديه في تعلم اللغة بشكل سليم‪.‬من خالل مواقف الحياة‬ ‫ ‬ ‫اليومية مثل اللعب وتناول الطعام وشراء األشياء‪ ،‬يتعلم الطفل مفردات لغوية متنوعة‪.‬دراسات‬ ‫مثل تلك التي قام بها موسكويتز على أطفال آلباء يعانون من الصمم أكدت أن التفاعل الحي‬ ‫والمستمر مع الوالدين‪ ،‬حتى باستخدام لغة اإلشارة‪ ،‬ضروري في اكتساب اللغة‪.‬‬ ‫يختلف هذا المنحى عن نظريات التعلم التقليدية في تأكيده على دور الطفل النشط في تعلم اللغة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يعتقد أصحاب هذا المنحى أن الطفل ال يتلقى اللغة فقط بل يقوم بتكوين واختبار فروض عن اللغة‬ ‫ويستخدمها بشكل مناسب‪ ،‬مما يجعله مشاركًا نش ً‬ ‫طا في اكتساب اللغة‪.‬‬ ‫العوامل التي تؤثر في النمو اللغوي‪:‬‬ ‫‪.1‬سالمة الحواس ومراكز الكالم في المخ‪:‬‬ ‫ يتأثر النمو اللغوي بسالمة الحواس مثل السمع وسالمة جهاز الكالم‪ ،‬بما في ذلك الحنجرة‪،‬‬ ‫الحجاب الحاجز‪ ،‬اللسان‪ ،‬التجويف الفمي‪ ،‬والمراكز المسؤولة عن اللغة في المخ‪.‬‬ ‫في المخ‪ ،‬توجد مناطق متخصصة في فهم وإنتاج الكالم‪:‬‬ ‫منطقة فيرنيكا (‪ :)Wernicke's area‬مسؤولة عن فهم الكالم‪ ،‬وتوجد في الفص الصدغي من‬ ‫ ‬ ‫الشق األيسر‪.‬‬ ‫منطقة بروكا (‪ :)Broca's area‬مسؤولة عن إنتاج الكالم‪ ،‬وتوجد في الفص األمامي من الشق‬ ‫ ‬ ‫األيسر‪.‬‬ ‫إصابة أي من هذه المراكز أو تلفها يمكن أن يؤثر بشكل كبير على النمو اللغوي للطفل‪.‬‬ ‫ ‬ ‫حاسة السمع تعتبر ضرورية أيضًا‪ ،‬حيث يعتمد الطفل على السمع الستقبال الكالم بشكل صحيح‪.‬‬ ‫ ‬ ‫‪.2‬الذكاء‪:‬‬ ‫ هناك عالقة قوية بين نمو الذكاء ونمو اللغة لدى األطفال‪.‬األطفال األكثر ذكاء عادة ما يكون‬ ‫لديهم نمو لغوي أسرع وأعلى‪.‬‬ ‫ لوريا (‪ )Luria‬كان من األوائل الذين أكدوا على العالقة بين لغة الطفل ومستوى ذكائه‪ ،‬وكيف‬ ‫دورا في تنظيم سلوك الطفل‪ ،‬خاصة في المراحل المبكرة‪.‬‬ ‫تلعب اللغة ً‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫قصورا في فهمهم ونطقهم للغة‪ ،‬مما يرتبط‬ ‫ً‬ ‫ األطفال الذين يعانون من تأخر عقلي قد يظهرون‬ ‫غال ًبا بانخفاض مستوى الذكاء لديهم‪.‬‬ ‫‪.3‬المستوى االقتصادي واالجتماعي لألسرة‪:‬‬ ‫ الدراسات النفسية واالجتماعية تشير إلى أن دخل األسرة وطبقتها االجتماعية تؤثر بشكل غير‬ ‫مباشر على نمو اللغة لدى الطفل‪.‬‬ ‫ األمهات من الطبقات االجتماعية الدنيا يتحدثن بكالم محدود ويفتقر إلى التفاصيل والدقة والنحو‬ ‫السليم‪ ،‬بينما األمهات من الطبقات المتوسطة والعليا يتحدثن بأسلوب غني باأللفاظ والواضح في‬ ‫المعنى‪ ،‬مما يحفز األطفال على التساؤل وزيادة المعرفة‪.‬‬ ‫ ارتفاع المستوى االقتصادي لألسرة يساهم في نمو اللغة بشكل غير مباشر‪ ،‬حيث توفر بيئة غنية‬ ‫باألنشطة التي تحفز العقل واللغة‪ ،‬مثل النوادي االجتماعية‪ ،‬والكتب‪ ،‬والقصص‪ ،‬واأللعاب‬ ‫التربوية‪.‬‬ ‫‪.4‬مستوى تعليم الوالدين‪:‬‬ ‫النمو اللغوي لدى الطفل يزداد تدريجيًا من خالل التفاعل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫زيادة التنبيه اللفظي من الوالدين‪ ،‬وخاصة في األعمار المبكرة‪ ،‬تساهم في تعزيز نمو اللغة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اآلباء المتعلمين يكون لديهم قدرة أكبر على توفير بيئة غنية لغويًا للطفل‪ ،‬حيث يمتلكون محصلة‬ ‫ ‬ ‫لغوية أكبر وقدرة على التعبير بشكل دقيق‪.‬‬ ‫نشأة الطفل في بيئة غنية بالمنبهات الثقافية مثل الكتب والمجالت واإلعالم تساهم بشكل كبير في‬ ‫ ‬ ‫نموه اللغوي‪.‬‬ ‫الدراسات على األطفال في دور األيتام أو المؤسسات االجتماعية أظهرت انخفاضًا في معدل نمو‬ ‫ ‬ ‫اللغة مقارنة باألطفال الذين ينشأون في أسرهم‪ ،‬وذلك بسبب قلة التفاعل اللفظي مع المربين في‬ ‫هذه المؤسسات‪.‬‬ ‫‪.5‬تنوع التنبيهات‪:‬‬ ‫مؤشرا ها ًما في سرعة نمو‬ ‫ً‬ ‫تنوع التنبيهات التي يتعرض لها الطفل من اآلباء واألمهات يعتبر‬ ‫ ‬ ‫اللغة لدى الطفل‪.‬‬ ‫الدراسات تشير إلى أن التنبيه المتميز‪ ،‬وليس فقط مستوى التنبيه المطلق‪ ،‬هو الذي يؤثر في‬ ‫ ‬ ‫سرعة نمو اللغة‪.‬‬ ‫األطفال الذين يعيشون في بيئات مزدحمة وضيقة يتعرضون للكثير من األصوات المتداخلة‪ ،‬مما‬ ‫ ‬ ‫يصعب عليهم التمييز بين األصوات المميزة مثل صوت األم‪.‬‬ ‫الطفل الذي ينشأ في بيئة أكثر هدو ًءا يمكنه التمييز بشكل أفضل بين األصوات المختلفة مما يسهم‬ ‫ ‬ ‫في تنوع أصواته ونمو لغته بشكل أسرع‪.‬‬ ‫‪.6‬أساليب التنشئة االجتماعية‪:‬‬ ‫ أساليب التنشئة االجتماعية التي يتعرض لها الطفل تؤثر بشكل كبير على نموه العام واللغوي‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫ الطفل المهمل الذي ال يتلقى االهتمام الكافي من والديه قد ينشأ في عزلة وال يحصل على نماذج‬ ‫جيدة للتعلم‪.‬‬ ‫ معاملة الوالدين لطفلهما بحب وحنان مع توفير األمان والطمأنينة تساعد في تنمية الثقة بالنفس‪،‬‬ ‫مما يعزز قدرة الطفل على التعبير عن أفكاره ومشاعره بحرية وطالقة‪.‬‬ ‫مراحل تطور اللغة‬ ‫ اللغة تتضمن جانبين رئيسيين‪:‬‬ ‫‪ -‬إنتاج الكالم أو التعبير عنه (اللغة اإلنتاجية)‬ ‫‪ -‬إدراك وفهم الكالم (اللغة االستقبالية)‬ ‫ وعادةً ما تسبق عمليات اإلدراك والفهم عملية التعبير‪ ،‬إذ يفهم الطفل اللغة قبل أن يبدأ في النطق‬ ‫بها‪.‬‬ ‫‪ )1‬مرحلة إدراك وفهم الكالم‬ ‫العديد من الدراسات الخاصة بنمو اللغة في الثقافة العربية تركز على جانب التعبير واإلنتاج فقط‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ومع ذلك‪ ،‬اهتمت الدراسات الحديثة التي أجريت على األطفال الرضع بتحليل عمليات إدراك الكالم‬ ‫ ‬ ‫لديهم‪ ،‬وكشفت عن حقائق مثيرة حول تطور هذه العملية لدى األطفال‪.‬‬ ‫إدراك األصوات حاسة السمع تكون مكتملة عند األطفال عند الميالد‪ ،‬ولكنهم ال يستطيعون التمييز‬ ‫ ‬ ‫بين األصوات المختلفة في البداية‪.‬‬ ‫كما أن الفونيم هو أصغر وحدة صوتية تحمل معنى وتتكون منها الكلمات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫كشفت الدراسات أن األطفال الرضع يستطيعون التمييز بين أصوات مختلفة في اللغة‪ ،‬مثل أصوات‬ ‫ ‬ ‫التوقف (‪ )stop consonants‬كما في ‪ p‬و‪ ،b‬حيث يتطلب إصدار هذه األصوات إيقاف تدفق‬ ‫الهواء‪.‬‬ ‫في دراسات استخدمت أسلوب الكف ‪ -‬عدم الكف‪ ،‬تبين أن األطفال الرضع منذ الشهور األولى‬ ‫ ‬ ‫يستطيعون إدراك األصوات في صورة فئات‪ ،‬كما يفعل الراشدون‪.‬‬ ‫تشير هذه النتائج إلى أن الطفل يولد بملكة فطرية إلدراك األصوات وتصنيفها إلى فئات‪ ،‬ما‬ ‫ ‬ ‫يساعده في تفسير التنويعات الصوتية إلى وحدات مميزة تساعده في فهم الكالم‪.‬‬ ‫تأثير أسلوب "كالم األم" طريقة تحدث األم مع طفلها ‪ motherese‬تكون بطيئة اإليقاع‪ ،‬عالية‬ ‫ ‬ ‫النغمة‪ ،‬مع تباين في شدة الصوت‪.‬‬ ‫أظهرت الدراسات أن األطفال الرضع في عامهم األول يفضلون االستماع إلى كالم األم على الكالم‬ ‫ ‬ ‫العادي بين البالغين‪.‬‬ ‫من األسباب المحتملة لذلك أن الرضع يشعرون أن هذا النوع من الكالم موجه لهم‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ ‬ ‫ينتبهون له أكثر‪.‬‬ ‫تفسير آخر هو أن اإليقاع البطيء والكالم الواضح يكون أسهل في الفهم مقارنة بالكالم السريع‬ ‫ ‬ ‫والمتدفق‪ ،‬كما هو الحال عند استماعنا للغة أجنبية إذا كانت بطيئة وبصوت واضح‪.‬‬ ‫‪ )2‬مراحل إنتاج الكالم عند األطفال الرضع‬ ‫‪ )a‬مرحلة الصراخ أو البكاء‬ ‫ يبدأ الطفل الرضيع بالصراخ منذ األيام األولى بعد الميالد‪ ،‬ويعد الصراخ وسيلة للتواصل مع العالم‬ ‫الخارجي‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫يعبر الطفل عن حاجاته البيولوجية مثل الجوع‪ ،‬العطش‪ ،‬األلم‪ ،‬أو أي شعور غير مريح‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يختلف األطفال في مدى الصراخ‪ ،‬حيث يرتبط ذلك بسرعة استجابة األهل الحتياجات الطفل‬ ‫ ‬ ‫ومستوى نضجه العصبي والفسيولوجي‪.‬‬ ‫مرحلة الهديل (‪)Cooing‬‬ ‫‪)b‬‬ ‫في هذه المرحلة‪ ،‬يصدر الطفل أصوات ًا تشبه هديل الحمام‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هذه األصوات فطرية وال تحمل داللة‪ ،‬وتنتج عن تعديل تيار الهواء المندفع من الرئتين بواسطة‬ ‫ ‬ ‫تجويف الفم‪.‬‬ ‫الهديل يعتبر نوعًا من اللعب‪ ،‬حيث يمنح الطفل متعة‪ ،‬وتختفي هذه األصوات مع مرور الوقت‬ ‫ ‬ ‫لتتحول إلى نوع آخر من أصوات التخاطب مثل المناغاة‪.‬‬ ‫مرحلة المناغاة (‪)Babbling‬‬ ‫‪)c‬‬ ‫يبدأ الطفل في إصدار أصوات مناغاة تتطور على مراحل‪:‬‬ ‫ ‬ ‫في عمر ‪ 5-4‬شهور‪ :‬تصدر المناغاة على هيئة مقطع صوتي واحد يتكون من صوت ساكن مع‬ ‫ ‬ ‫متحرك (مثل "دا" أو "ما")‪.‬‬ ‫في عمر ‪ 7‬شهور‪ :‬تصبح المناغاة عبارة عن شريط صوتي مكون من مقاطع متكررة مثل "دا‪،‬‬ ‫ ‬ ‫دا‪ ،‬دا" أو "ما‪ ،‬ما‪ ،‬ما"‪.‬‬ ‫في حوالي ‪ 10‬شهور‪ :‬تصل المناغاة إلى أعلى مستوى حيث يصدر الطفل سلسلة من المقاطع‬ ‫ ‬ ‫الصوتية المتباينة مثل "ما‪ ،‬دا‪ ،‬جا‪ ،‬ال"‪.‬‬ ‫التطور الصوتي للمناغاة‪ -:‬يمر الطفل الرضيع بتطور تدريجي في األصوات التي يصدرها أثناء‬ ‫ ‬ ‫المناغاة‪.‬‬ ‫يبدأ الطفل بإصدار أصوات ساكنة مثل "‪ ،"p, b, t‬ثم تنتقل إلى األصوات االحتكاكية مثل "‪،"f, s‬‬ ‫ ‬ ‫والتي تتطلب مزيدًا من التحكم في األحبال الصوتية‪.‬‬ ‫هذه األصوات االحتكاكية‪ ،‬مثل صوت الهسهسة (‪ ،)hissing‬تحتاج إلى قدرة على التحكم في‬ ‫ ‬ ‫الشفاه واللسان واألسنان‪ ،‬مما يفسر تأخر صدور هذه األصوات مقارنة بأصوات التوقف الساكنة‪.‬‬ ‫ظهور التنغيم (‪ -:)Intonation‬يطرأ على المناغاة أيضًا تغير في التنغيم الصوتي‪.‬‬ ‫ ‬ ‫يبدأ األطفال الرضع في استخدام التنغيم لإلشارة إلى معاني مختلفة‪ ،‬كما هو الحال مع الراشدين‪.‬‬ ‫ ‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬قد تُنطق جملة مثل "أنت كنت في النادي" بعدة طرق مختلفة‪ :‬قد توحي‬ ‫ ‬ ‫باالستفهام أو التعجب أو الخبر‪.‬‬ ‫يبدأ األطفال في استخدام التنغيم أيضًا للتعبير عن معاني معينة‪ ،‬حيث ينطقون األصوات المعبرة‬ ‫ ‬ ‫أوال‪ ،‬ثم تتبعها األصوات المعبرة عن السؤال‪.‬‬ ‫عن األوامر ً‬ ‫‪ )3‬مرحلة الكلمة الواحدة‬ ‫ التعريف والمدة تبدأ هذه المرحلة مع نهاية العام األول للطفل‪ ،‬حيث يبدأ في النطق بالكلمة األولى‪.‬‬ ‫ تمتد هذه المرحلة عادة من ‪ 12‬إلى ‪ 18‬شهرا‪.‬‬ ‫ أنواع الكلمات األولى كشفت الدراسات عن أن الكلمات األولى التي ينطق بها األطفال تنتمي إلى‬ ‫ست فئات رئيسية هم ‪:‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫‪.1‬كلمات دالة على أشياء عامة‪ -:‬مثل "سيارة"‪" ،‬كرة"‪" ،‬بيت"‪ ،‬وتستخدم لإلشارة إلى أشياء عامة في‬ ‫بيئة الطفل‪.‬‬ ‫‪.2‬كلمات دالة على أشياء خاصة‪ -:‬مثل "ماما"‪" ،‬أبي"‪ ،‬أو "هذه الكرة"‪ ،‬وتستخدم لإلشارة إلى أشياء‬ ‫أو أشخاص محددين‪.‬‬ ‫‪.3‬كلمات دالة على أفعال‪ -:‬مثل "خذ"‪" ،‬هات"‪" ،‬ذهب"‪" ،‬جاء"‪ ،‬وتستخدم لإلشارة إلى أحداث أو أفعال‬ ‫محددة‪.‬‬ ‫‪.4‬كلمات دالة على خواص أو صفات األشياء‪ -:‬مثل "جميل"‪" ،‬كبير"‪" ،‬صغير"‪" ،‬ساخن"‪" ،‬بارد"‪،‬‬ ‫وتستخدم لوصف األشياء أو األشخاص‪.‬‬ ‫‪.5‬الكلمات الشخصية واالجتماعية‪ -:‬مثل "نعم"‪" ،‬ال"‪" ،‬من فضلك"‪ ،‬وتستخدم في المواقف االجتماعية‬ ‫للتعبير عن رغبات الطفل أو التفاعل مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪.6‬كلمات وظيفية‪ -:‬مثل "ماذا"‪" ،‬أين"‪" ،‬لماذا"‪" ،‬من أجل"‪ ،‬وهي كلمات تستخدم ألغراض نحوية‬ ‫ولغوية‪.‬‬ ‫المالحظات‬ ‫ غالبًا ما تكون الكلمات التي ينطق بها الطفل في العام الثاني دالة على أشياء يتعامل معها الطفل‬ ‫أو أشياء تتحرك أمامه‪.‬‬ ‫ الكلمات مثل "شراب"‪" ،‬حذاء"‪" ،‬كرة"‪" ،‬سيارة" تكون أكثر شيوعًا مقارنة بالكلمات التي تمثل‬ ‫أشياء ساكنة مثل "كرسي"‪" ،‬مائدة"‪.‬‬ ‫ مع نهاية العام الثاني‪ ،‬تزداد حصيلة الطفل اللغوية إلى حوالي ‪ 300-200‬كلمة‪.‬‬ ‫معدالت نمو الكلمات الدالة والكلمات التعبيرية عند الطفل‬ ‫السؤال المطروح‪ -:‬من األسئلة الهامة التي حاول الباحثون اإلجابة عليها هو‪ :‬ما هي معدالت‬ ‫ ‬ ‫نمو الكلمات الدالة والكلمات التعبيرية عند الطفل؟ وهل يتعلم الطفل عددا ً متساويا ً من كل نوع في‬ ‫البداية ثم يختلف ذلك مع تقدم العمر؟‬ ‫نتائج دراسة نلسن‪ -:‬كشفت دراسة نلسن أن األطفال في المراحل العمرية األولى يمكن أن‬ ‫ ‬ ‫يُقسموا إلى مجموعتين رئيسيتين‪:‬‬ ‫مجموعة األطفال ذوي الكلمات التعبيرية تضم األطفال الذين يكون عدد الكلمات التعبيرية لديهم‬ ‫‪.1‬‬ ‫مكافئ ًا لعدد الكلمات الدالة‪.‬‬ ‫مجموعة األطفال ذوي الكلمات الدالة تضم األطفال الذين تكون نسبة الكلمات الدالة لديهم ‪%80‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫بينما تكون نسبة الكلمات التعبيرية ‪.%20‬‬ ‫التغير مع تقدم العمر عند دخول الطفل مرحلة النطق بكلمتين‪ ،‬أي في النصف الثاني من العام‬ ‫ ‬ ‫الثاني‪ ،‬تزداد نسبة الكلمات الدالة على األشياء بدرجة أكبر عند كال المجموعتين‪.‬‬ ‫يُرجع ذلك إلى حاجة الطفل إلى تعلم المزيد من الكلمات الدالة التي تشير إلى األشياء‪ ،‬بينما يكفيه‬ ‫ ‬ ‫تعلم عدد محدود من الكلمات التعبيرية التي تساعده على تحقيق التواصل االجتماعي مع اآلخرين‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫‪ )4‬مرحلة الكلمتين (الجمل األولى)‬ ‫ المرحلة الزمنية‪ :‬تمتد هذه المرحلة من ‪ 18‬إلى ‪ 29‬شهرا ً‪.‬‬ ‫الخصائص الرئيسية‪:‬‬ ‫‪.1‬مرحلة الكالم التلغرافي‪ :‬في هذه المرحلة‪ ،‬يبدأ الطفل بنقل المعنى عبر كلمتين فقط‪ ،‬مع التركيز‬ ‫على الكلمات األساسية التي تحمل المعنى‪.‬‬ ‫‪.2‬أنماط ثابتة عبر الثقافات‪ :‬أظهرت بعض الدراسات أن هناك أنماطا ً ثابتة يتبعها األطفال في جميع‬ ‫الثقافات للتعبير عن أنفسهم باستخدام كلمتين‪ ،‬بغض النظر عن اللغة التي يتحدثون بها‪.‬‬ ‫أنماط الكلمات في الجمل‪:‬‬ ‫الكلمات المحورية (‪ :)Pivot words‬هي كلمات مثل "هنا"‪" ،‬كمان"‪" ،‬أين"‪" ،‬كثير"‪ ،‬وتستخدم‬ ‫‪.1‬‬ ‫بشكل متكرر في تكوين الجمل‪.‬هذه الكلمات تتسع مع تقدم عمر الطفل‪.‬‬ ‫الكلمات المفتوحة (‪ :)Open words‬تشمل باقي الكلمات التي يستخدمها الطفل باستثناء الكلمات‬ ‫‪.2‬‬ ‫المحورية‪.‬هذه الكلمات قد تكون أسماء‪ ،‬أفعال‪ ،‬أو صفات‪.‬‬ ‫تحليل الجمل ومعانيها‪ :‬تحليل الجمل يساعد في فهم كيف يبدأ الطفل في بناء لغة منطقية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫هذا التحليل يمثل مرحلة انتقالية نحو اكتساب قواعد اللغة المتقدمة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الجانب التركيبي للغة‪:‬‬ ‫‪.1‬ترتيب الكلمات‪ :‬في جمل الطفل‪ ،‬يظهر ترتيب الكلمات وفقا ً للترتيب اللغوي للغة المحيطة به‪ ،‬مثل‬ ‫ترتيب الموصوف والصفة في العربية واإلنجليزية‪.‬‬ ‫‪.2‬االنعكاسات الذاتية للكلمة‪ :‬يتضمن التغييرات التي تطرأ على الكلمة‪ ،‬مثل إضافة الحروف لإلشارة‬ ‫إلى الجمع أو الزمن الماضي (مثل "‪ "s‬في اإلنجليزية أو "إل" في العربية)‪.‬‬ ‫القواعد النحوية‪:‬‬ ‫استخدام القواعد النحوية‪ :‬يبدأ الطفل في استخدام القواعد النحوية بشكل مبكر‪ ،‬مثل الجمع‬ ‫‪.1‬‬ ‫وحروف الجر‪.‬‬ ‫اإلفراط في استخدام القواعد‪ :‬األطفال يعممون القواعد النحوية التي يتعلمونها على الكلمات‬ ‫‪.2‬‬ ‫الشاذة‪ ،‬مثل استخدام "‪ "childrens‬أو "‪ "mens‬في اإلنجليزية‪.‬‬ ‫الفروق الثقافية‪ :‬تختلف القواعد التي يعممها األطفال حسب اللغة‪ ،‬مثل قاعدة الجمع في‬ ‫‪.3‬‬ ‫اإلنجليزية التي تظهر مبكرا ً مقارنة بالعربية‪.‬‬ ‫مثال على اإلفراط في القواعد‪ :‬في اللغة العربية‪ ،‬يمكن أن ينطق األطفال في هذه المرحلة ً‬ ‫جمال‬ ‫ ‬ ‫مثل "شعرك حلوة" أو "فستانك حلوة"‪ ،‬حيث يعممون قاعدة التأنيث‪.‬‬ ‫‪ )5‬مرحلة الجمل البسيطة‬ ‫ المرحلة الزمنية‪ :‬تبدأ مع نهاية العام الثاني وبداية العام الثالث للطفل‪.‬‬ ‫الخصائص الرئيسية‪:‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫‪.1‬استخدام الضمائر وحروف الجر‪ :‬يبدأ الطفل في استخدام بعض الضمائر مثل "أنا"‪" ،‬أنت"‪،‬‬ ‫وبعض حروف الجر مثل "في"‪" ،‬على"‪.‬‬ ‫‪.2‬تكوين الجمل السليمة وظيفياً‪ :‬يتمكن الطفل من تكوين جمل تؤدي المعنى المطلوب‪ ،‬رغم أنها قد‬ ‫ال تكون صحيحة من الناحية التراكيب اللغوية‪.‬‬ ‫‪.3‬التطور في تعلم القواعد النحوية‪ :‬يظهر تطور في استخدام الطفل لبعض القواعد النحوية‪ ،‬حيث‬ ‫يبدأ في التعبير عن نفس الفكرة بأكثر من صيغة‪.‬‬ ‫أول الصيغ التي يتقنها الطفل‪:‬‬ ‫‪ -‬األمر‬ ‫‪ -‬النفي‬ ‫‪ -‬االستفهام‬ ‫تطورا في المفردات والتفكير اللغوي‪ ،‬حيث‬ ‫ً‬ ‫ الحد من التعميم المفرط‪ :‬يظهر الطفل في هذه المرحلة‬ ‫يبدأ في التمييز بين األسماء ويقلل من تعميم المصطلحات‪.‬على سبيل المثال‪ ،‬بدالً من إطالق اسم‬ ‫"كلب" على كل حيوان ذو أربع أرجل‪ ،‬يبدأ الطفل في استخدام األسماء الصحيحة مثل "قطة"‪،‬‬ ‫"حصان"‪ ،‬وهكذا‪.‬‬ ‫‪ )6‬مرحلة الجمل المعقدة نسبيا ً‬ ‫ المرحلة الزمنية‪ :‬يبدأ الطفل في عامه الرابع‪.‬‬ ‫الخصائص الرئيسية‪:‬‬ ‫تكوين الجمل المعقدة‪ :‬يبدأ الطفل في تكوين جمل أكثر تعقيدًا‪ ،‬حيث تتكون الجمل عادة من ‪6-4‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫كلمات في المتوسط‪.‬‬ ‫محاكاة وتقليد جمل الكبار‪ :‬يعتمد الطفل بشكل أكبر على محاكاة الجمل التي يسمعها من الكبار في‬ ‫‪.2‬‬ ‫بيئته‪.‬‬ ‫الختام‪ :‬يتضح من العرض السابق أن تطور اللغة لدى الطفل يشمل جوانب متعددة مثل الفهم‬ ‫ ‬ ‫والتعبير‪ ،‬وكذلك تطور اللغة من حيث المستوى الصوتي‪ ،‬التراكيب النحوية‪ ،‬والمعنى‪.‬‬ ‫سا مه ًما للحضارة البشرية‪ ،‬حيث تُعتبر الوسيلة الرئيسية التي‬ ‫وظائف اللغة‪ :‬اللغة تعد أسا ً‬ ‫ ‬ ‫يتواصل بها األفراد عبر األجيال‪ ،‬وتنقل من خاللها الخبرات والمعارف والمنجزات الحضارية‬ ‫بمختلف أشكالها‪.‬‬ ‫وظائف اللغة حسب هوليدي‪:‬‬ ‫‪.1‬الوظيفة النفعية (الوسيلة)‪ :‬تتيح اللغة لألفراد‪ ،‬منذ مرحلة الطفولة المبكرة‪ ،‬تلبية‬ ‫حاجاتهم والتعبير عن رغباتهم‪.‬تُسمى هذه الوظيفة بـ "أنا أريد" أو "أنا عايز"‬ ‫(بالعامية)‪.‬‬ ‫‪.2‬الوظيفة التنظيمية‪ :‬يمكن للغة أن تساعد الفرد في التحكم في سلوك اآلخرين‪ ،‬مثل إصدار‬ ‫أوامر أو طلبات لتنظيم البيئة المحيطة به‪.‬‬ ‫‪.3‬الوظيفة التفاعلية‪ :‬تُستخدم اللغة للتفاعل مع اآلخرين في البيئة االجتماعية‪.‬هذه الوظيفة‬ ‫تتجسد في التفاعالت بين الفرد وأفراد عائلته مثل األب واألم واألخوة‪.‬‬ ‫‪AL-Amawy‬‬ ‫الوظيفة الشخصية‪ :‬تتيح اللغة للفرد التعبير عن آرائه ومشاعره واتجاهاته نحو‬ ‫‪.4‬‬ ‫موضوعات مختلفة‪ ،‬مما يساعده في بناء هويته الشخصية‪.‬‬ ‫الوظيفة االستكشافية‪ :‬بعد تميز الفرد لذاته عن البيئة المحيطة‪ ،‬يبدأ في استخدام اللغة‬ ‫‪.5‬‬ ‫الستكشاف هذه البيئة وفهمها‪ ،‬وهي مرتبطة بالوظيفة االستفهامية مثل "أخبرني لماذا؟"‪.‬‬ ‫الوظيفة التخيلية‪ :‬توفر اللغة للفرد وسيلة للهروب من الواقع من خالل التعبير اإلبداعي‪،‬‬ ‫‪.6‬‬ ‫مثل كتابة األشعار التي تعكس مشاعره وتجاربه‪.‬‬ ‫الوظيفة اإلخبارية (اإلعالمية)‪ :‬تساعد اللغة الفرد في نقل المعلومات واآلراء إلى‬ ‫‪.7‬‬ ‫اآلخرين‪ ،‬مما يساهم في توصيل الخبرات عبر األجيال واألماكن‪ ،‬خاصة في ظل الثورة‬ ‫التكنولوجية الحديثة‪.‬‬ ‫رموزا للموجودات في العالم الخارجي‪ ،‬حيث تخدم‬‫ً‬ ‫الوظيفة الرمزية‪ :‬تُمثل ألفاظ اللغة‬ ‫‪.8‬‬ ‫اللغة كأداة رمزية للتعبير عن الواقع‪.‬‬ ‫‪.9‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser