البحث الإجراءات المنهجية PDF

Document Details

FasterAshcanSchool

Uploaded by FasterAshcanSchool

جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

صالحة الفهري, د. سارة ثنيان ال سعود, جود العتيبي

Tags

research methodology educational research research design educational studies

Summary

This document discusses research methodology and procedures in educational research. It highlights the importance of methodological planning for educational research. The paper reviews the theoretical and practical bases of research methodology, starting with choosing the approach, identifying the research community and sample, and ending with choosing and analyzing data collection tools. It also emphasizes the importance of following precise steps to ensure the quality of research results.

Full Transcript

‫اململكة العربية السعودية‬ ‫وزارة التعليم‬ ‫جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسلمية‬...

‫اململكة العربية السعودية‬ ‫وزارة التعليم‬ ‫جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسلمية‬ ‫كلية التربية‬ ‫قسم املناهج وطرق التدريس ‪-‬تقنيات التعليم‬ ‫العام الجامعي ‪ 1446‬ه ‪ 2024 /‬م‬ ‫تصميم البحث وتحديد خطواته اإلجرائية‬ ‫إشراف‪:‬‬ ‫صالحة الفهري‬ ‫د‪.‬سارة ثنيان ال سعود‬ ‫جود العتيبي‬ ‫امللخص‬ ‫تتناول هذه الورقة العلمية موضوع تصميم البحث وتحديد خطواته اإلجرائية‪ ،‬حيث تسلط الضوء على‬ ‫أهمية التخطيط املنهجي في البحث التربوي‪.‬تستعرض الورقة األسس النظرية والعملية لتصميم املنهجية البحثية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫بدءا من اختيار املنهج‪ ،‬وتحديد مجتمع البحث وعينته‪ ،‬وصوال إلى اختيار أدوات جمع البيانات وتحليلها‪.‬كما تناقش‬ ‫الورقة أهمية اتباع خطوات دقيقة لضمان جودة النتائج البحثية وقابليتها للتطبيق والتعميم‪.‬تستند الدراسة إلى‬ ‫عدد من املصادر العلمية إلبراز الفروق بين أدوات البحث املختلفة واألساليب املستخدمة في البحث التربوي‪.‬وتهدف‬ ‫الورقة إلى توجيه الباحثين نحو تصميم بحث فعال‪ ،‬يدعم اتخاذ القرارات املبنية على األدلة ويسهم في تطوير‬ ‫املعرفة التربوية‪.‬‬ ‫مقدمة‬ ‫بعد أن يختار الباحث املشكلة ويضعها في إطار بحثي ويراجع الدراسات السابقة ذات الصلة بها‪ ،‬يحدد في هذه‬ ‫الخطوة الكيفية اإلجرائية للبحث وتعد هذه الخطوة من أهم خطوات إعداد البحث ألنها أكثر ما ُيراجع من قبل‬ ‫مقوم البحث من جانب‪ ،‬وهي األساس في قيمة البحث من جانب آخر‪.‬وتعتبر الخطوة الثالثة من خطوات إعداد‬ ‫البحث التي تتناول توضيح الكيفية التي سوف يتبعها الباحث في تصميمه للبحث وتحديد خطواته اإلجرائية‪.‬‬ ‫(العساف‪2006،‬م )‬ ‫ُ‬ ‫وتعد اإلجراءات املنهجية للبحث من الخطوات املهمة التي ال غنى عنها في أي بحث‪ ،‬فهي التي ُتبنى عليها نتائج البحث‬ ‫التي يحرص كل باحث على الوصول إليها في ختام بحثه‪ ،‬فل قيمة لبحث علمي إذا لم يتوصل الباحث فيه إلى نتائج‬ ‫ملموسة يمكن االستفادة منها على الصعيد املحلي أو القومي‪(.‬املبروك‪2020،‬م)‬ ‫ً‬ ‫تحديد هذه الخطوات اإلجرائية ال يعني إطلقا أنها خطوات ثابته ال تتغير مع كل بحث وإنما في الحقيقة أن ما يناسب‬ ‫دراسة مشكلة قد ال يتناسب مع مشكلة أخرى لذا سيتم التطرق في هذا البحث عن منهج البحث ومجتمع البحث‬ ‫وعينة البحث وطريقة اختيارها وجمع املعلومات‪.‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اإلطار املنهجي للبحث‬ ‫مشكلة البحث‪:‬‬ ‫تتمثل مشكلة البحث في غياب الوضوح والتحديد الدقيق للخطوات اإلجرائية الكيفية في البحث العلمي‪ ،‬على‬ ‫الرغم من أهميتها البالغة في الوصول إلى نتائج دقيقة وموثوقة‪.‬هذا الغموض يفرض تحديات أمام الباحثين في‬ ‫ً‬ ‫تطبيق األساليب املنهجية بفعالية‪ ،‬مما ينعكس سلبا على جودة النتائج ومصداقيتها‪.‬لذا‪ ،‬تبرز الحاجة إلى دراسة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫شاملة تضع إطارا واضحا لهذه الخطوات‪ ،‬وتوضح دورها في تحسين جودة األبحاث ومخرجاتها‪.‬‬ ‫أهداف البحث‪:‬‬ ‫‪.1‬توضيح مفهوم منهج البحث وأهميته في الدراسات التربوية‪.‬‬ ‫‪.2‬تعريف الباحثين بخطوات تصميم البحث اإلجرائية‪ ،‬بما في ذلك اختيار املنهج ومجتمع البحث والعينة‬ ‫املناسبة‪.‬‬ ‫‪.3‬استعراض أدوات البحث التربوي‪.‬‬ ‫‪.4‬توضيح أساليب جمع املعلومات في البحث التربوي‪.‬‬ ‫أهمية البحث‪:‬‬ ‫تتجلى أهمية الورقة العلمية في تسليط الضوء على خطوات تصميم البحث وأهميتها في تحقيق نتائج دقيقة‬ ‫وموثوقة‪.‬كما توضح أهمية تحديد حجم العينة وطرق اختيارها لضمان تمثيل مناسب ملجتمع الدراسة‪ ،‬مع تقديم‬ ‫إرشادات للباحثين حول اختيار األدوات املناسبة لجمع البيانات‪ ،‬مما يسهم في تعزيز جودة البحث العلمي وإثراء‬ ‫املعرفة التربوية‪.‬‬ ‫أسئلة البحث‪:‬‬ ‫‪.1‬ما مفهوم منهج البحث وما أهميته في الدراسات التربوية؟‬ ‫‪.2‬كيف يمكن اختيار املنهج ومجتمع البحث والعينة املناسبة؟‬ ‫‪.3‬ما األدوات املتاحة لجمع البيانات في البحث التربوي املستخدمة وكيف يتم تحديد األنسب منها؟‬ ‫‪1‬‬ ‫‪.4‬ما هي أساليب جمع املعلومات املتبعة في البحث التربوي؟‬ ‫منهجية البحث‪:‬‬ ‫اعتمد هذا البحث على املنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬لدراسة الخطوات االجرائية للبحث العلمي ويتضمن املنهج‬ ‫الوصفي التحليلي جمع املعلومات والبيانات بشكل منظم حول اإلجراءات املتبعة في البحث العلمي وتحليلها لتحديد‬ ‫األنماط الرئيسية واملمارسات الفعالة في تنفيذ الخطوات البحثية‪.‬‬ ‫حدود البحث‪:‬‬ ‫الحدود املوضوعية‪ :‬التعرف على الخطوات الكيفية اإلجرائية للبحث العلمي‪ ،‬وطرق اختيارها وانواعها وتوضيحها‪.‬‬ ‫الحدود املكانية‪ :‬ضمن إطار البحث التربوي‪ ،‬جامعة االمام محمد بن سعود اإلسلمية‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪-‬‬ ‫الرياض‪.‬‬ ‫الحدود الزمانية‪ :‬الفصل الدراس ي الثاني لعام ‪1446‬هـ – ‪2024‬م‪.‬‬ ‫مصطلحات البحث‪:‬‬ ‫‪.1‬منهجية البحث‪ :‬الوسيلة والطريقة التي يعتمد عليها الباحث إلنجاز بحثه وتحقيق هدفه أو أهداف‬ ‫ً‬ ‫البحث التي عمد على تحديدها مسبقا‪(.‬قنديلجي ع‪2013 ،.‬م)‬ ‫وقد عرف (رشوان‪ )1985 ،‬مناهج البحث العلمي بأنها‪ :‬مجموعة الخطوات املنظمة‪ ،‬والعمليات العقلية‬ ‫الواعية‪ ،‬واملبادئ العامة‪ ،‬التي يستخدمها الباحث لتفهم الظاهرة موضوع الدراسة‪.‬‬ ‫ويعرف (عناية‪ )1990،‬مناهج البحث العلمي بأنها‪ :‬كل أسلوب أو طريقة تتبع من أجل تحري الحقائق‬ ‫العلمية في أي علم من العلوم‪ ،‬ويعتبرها الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة املشكلة الكتشاف‬ ‫الحقيقة‪.‬‬ ‫‪.2‬منهج البحث‪ّ :‬‬ ‫يعرف بتعريفات متعددة لعل من أشملها التعريف الذي أورده بدوي(‪1977‬م) بقوله‪ :‬إن‬ ‫منهج البحث يعني الطريق املؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة‪،‬‬ ‫تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة‪.‬ولكن على الرغم مما يؤكده هذا‬ ‫املفهوم من وحدة املنهج إال أن ارتباط البحث العلمي بأبعاد زمنية ومكانية متعددة‪ ،‬وسعيه لتحقيق‬ ‫ً‬ ‫أهداف مختلفة‪ ،‬يتطلب – بل شك – تعدادا في أساليب تطبيقه ولهذا أصبح هناك ما يسمى فيما بعد‬ ‫بمناهج البحث‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م )‬ ‫‪2‬‬ ‫ً‬ ‫إجرائيا بأنه‪ :‬املنهج الذي اختاره الباحث لبحثه وهو عباره عن مجموعة من املناهج التي‬ ‫ويمكن تعريفه‬ ‫يختارها الباحث في ضوء اإلمكانيات املتاحة له وطبيعة موضوعه‪.‬‬ ‫‪.3‬مجتمع البحث‪ :‬ويقصد به جميع األفراد الذين يضمهم مجتمع الدراسة‪(.‬املبروك‪ 2020‬م)‪ ،‬ويعرف مجتمع‬ ‫الدراسة بأنه مجموع املفردات التي يستهدف الباحث دراستها لتحقيق نتائج دراسته‪ ،‬ويعني كافة العناصر‬ ‫التي يرغب الباحث في إجراء استدالل عنها‪(.‬أبو سمرة‪ ,‬محمود أحمد; الطيطي‪ ,‬محمد عبد هللا‪2019 ،‬م)‪.‬‬ ‫التعريف اإلجرائي‪ :‬مجتمع البحث وهو املجتمع الذي يسحب منه العينة للبحث لتحقيق نتائج الباحث‬ ‫كأن يكون أفراد أو عناصر أو غير ذلك‪.‬‬ ‫‪.4‬عينة البحث‪ :‬نموذج يشمل جانب أو جزء من وحدات املجتمع األصل املعنى بالبحث‪ ،‬تكون ممثلة له‪،‬‬ ‫بحيث تحمل صفاته املشتركة وهذا النموذج أو الجزء‪ ،‬يغني الباحث عن دراسة كل وحدات ومفردات‬ ‫املجتمع األصل خاصة في حالة صعوبة أو استحالة دراسة كل تلك الوحدات‪(.‬قنديلجي‪)2015 ،‬‬ ‫‪.5‬أداة البحث‪ :‬مصطلح منهجي يعني الوسيلة التي تجمع بها املعلومات الالزمة إلجابة أسئلة البحث‬ ‫أو اختبار فروضه‪.‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬منهج البحث التربوي‬ ‫ً‬ ‫عندما يرغب الباحث في البحث عن الحقيقة العلمية أو أي صنف من صنوف املعرفة‪ ،‬فل بد أن يتبع منهجا‬ ‫ً‬ ‫معينا للوصول إليها‪ ،‬توجد هناك مناهج للبحث العلمي تتمثل في األساليب والخطوات التي يقوم بها الباحث‬ ‫للوصول إلى نتائج بحثه التي يسعى إلى تحقيقها‪ ،‬إي أن مناهج البحث العلمي تتمثل في اإلجابة عن السؤال الرئيس‪:‬‬ ‫كيف نبحث؟ (أبو سمرة و الطيطي‪2019 ،‬م)‬ ‫وهو النظام املمنهج في البحث التربوي وينبغي أن تأخذ النقاط التالية بعين االعتبار‪:‬‬ ‫‪ -‬يربط الباحث وينبي على املعارف أو األدبيات السابقة‪ ،‬فيما يتعلق باألبحاث التربوية السابقة املرتبطة بالبحث‬ ‫التربوي املراد اجراؤه‪ ،‬وبالتالي فإنه يمكن إضافة نظرية أو معرفة جديدة للهيكل املعرفي اإلنساني العام‪.‬‬ ‫‪ -‬يستخدم عمليات منظمة في البحث وذلك من خلل استخدام نظريات ممنهجة (كمية‪ ،‬نوعية‪ ،‬أو مختلطة)‬ ‫مرتبطة بالنظرية التربوية‪ ،‬وكذلك تقديم تبريرات مقنعة للنتائج واملزاعم املعرفية الجديدة‪.‬‬ ‫‪ -‬االهتمام بالنظرية البنائية للمعرفة كجسم منظم ومرتبط باملعرفة املنعكسة من االدبيات السابقة في البحث‬ ‫التربوي‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -‬توثيق النتائج من خلل نص منظم (موثق)‪ ،‬بأي شكل من أشكال توصيل املعلومات للعالم‪ ،‬حتى يتمكن‬ ‫األخرون من الوصول الى هذه النتائج بكل سهوله ُويسر‪(.‬الشهراني واليامي‪2022 ،‬م)‬ ‫ً‬ ‫ومناهج البحث عديدة ولكل بحث منهجيته الخاصة به وإن كانت تتشابه أحيانا بعض أنواع البحوث وتشترك في‬ ‫نفس املنهجية‪ ،‬هو الطريقة التي يجب على الباحث أن يلتزم بها في بحثه حيث يتقيد باتباع مجموعة من القواعد‬ ‫العامة التي تهيمن على سير البحث ويسترشد بها الباحث في سبيل الوصول إلى الحلول امللئمة ملشكلة البحث‪.‬‬ ‫(املبروك‪2020 ،‬م)‬ ‫أنواع مناهج البحث‪:‬‬ ‫ولقد تعددت أنواع املناهج وصنف عدة تصنيفات منه‪ :‬املنهج الوصفي‪ ،‬االستطلعي‪ ،‬التحليلي‪ ،‬املقارن‪ ،‬املسحي‪،‬‬ ‫التاريخي‪ ،‬التجريبي وغيرها من املناهج‪ ،‬كما صنفت إلى أنواع رئيسية وأخرى فرعية ولكل نوع طريقته وقواعده التي‬ ‫ينبغي على الباحث التقيد بها (عبد الفتاح خضر‪1992 ,‬م)‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مجتمع البحث التربوي‬ ‫من الخطوات األساسية في تصميم البحوث تحديد مجتمع الدراسة‪ ،‬فهو امليدان الذي ستطبق فيه الدراسة‪،‬‬ ‫واملصدر األساس للحصول على معلومات الدراسة وبياناتها‪.‬وهي الخطوة الثانية من خطوات التصميم وصف‬ ‫وتحديد مجتمع البحث‪ ،‬ومجتمع البحث مصطلح علمي منهجي يراد به كل من يمكن أن تعمم عليه نتائج البحث‬ ‫ً‬ ‫سواء أكان مجموعة أفراد أو مؤسسات‪ ،‬وذلك طبقا للمجال املوضوعي ملشكلة البحث‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م )‬ ‫مثال‪ :‬طلبة كلية الطب في الجامعات األردنية للعام الجامعي ‪ 2016 – 2015‬م‬ ‫أعضاء هيئة التدريس في الجامعات السعودية للعام الجامعي ‪2021-2020‬م‪.‬‬ ‫السيارات العمومية العاملة على الخطوط الخارجية في املحافظات الشمالية لعام ‪2022‬م‪(.‬تائب‪)2018 ،‬‬ ‫معالجة الصحف الليبية لقضايا التنمية االجتماعية في الفترة من ‪1999‬م ‪2000-‬م‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ويفرق الباحث بين ما يسمى بمجتمع الهدف (املستهدف) وبين مجتمع العينة(املتاح)‪.‬فاملجتمع املتاح يعد جزءا من‬ ‫املجتمع املستهدف‪ ،‬ويلبي حاجات الدراسة وأهدافها‪ ،‬ونختار منه العينة‪ ،‬أما املجتمع املستهدف فهو أكبر من‬ ‫املجتمع املتاح‪ ،‬وكلما اقترب املجتمع املستهدف من املجتمع املتاح كانت النتائج أكثر دقة‪..‬وال بد أن يكون املجتمع‬ ‫املتاح تنطبق عليه خصائص املجتمع املستهدف نفسه‪ ،‬ونختار العينة عادة من املجتمع املتاح‪(.‬أبو سمرة و‬ ‫الطيطي‪2019 ،‬م)‬ ‫‪4‬‬ ‫ً‬ ‫▪ وحصرمجتمع البحث يعد ضروريا لألسباب الثالثة التالية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬تبرير االقتصار على العينة بدال من تطبيق البحث على مجتمعه‪.‬‬ ‫‪ -‬معرفة مدى قابلية نتائج البحث للتعميم؛ معظم البحوث العلمية تجري بغرض تعميم نتائجها‪.‬وهذا لن‬ ‫يتحقق مالم يعرف اإلطار العام (مجتمع البحث) الذي ال يتجاوزه تعميم النتائج‪.‬‬ ‫‪ -‬تأكيد تمثيل العينة ملجتمع البحث‪ :‬يشترط لصدق تعميم نتائج البحث املطبق على عينة أن تكون تلك‬ ‫العينة ممثلة ملجتمع البحث‪.‬أي ان يكون هناك تناسب بين عدد أفراد العينة وبين عدد أفراد مجتمع‬ ‫البحث‪ ،‬وهذا لن يتحقق مالم يعرف مجتمع البحث‪.‬ولقد فرق العلماء املنهجية بين مصطلحين مصطلح‬ ‫(املجتمع الكلي للبحث) أو الحصر الشامل ومصطلح (املجتمع الذي يمكن التعرف عليه)‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫املجتمع الكلي للبحث‪ :‬يعني كل من يمكن أن تعمم عليه نتائج البحث‪.‬‬ ‫املجتمع الذي يمكن التعرف عليه‪ :‬القائمة التي يمكن للباحث أن يتعرف عليها‪.‬وهنا يتدرج تعميم النتائج من العينة‬ ‫إلى املجتمع الذي يمكن التعرف عليه ثم إلى املجتمع الكلي‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م )‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عينة البحث التربوي‬ ‫بعد تحديد مجتمع البحث يأتي دور اختيار عينة البحث‪ ،‬وعادة طبيعة مشكلة البحث توضح نوع الجمهور الذي‬ ‫سنختار منه العينة كما يعتمد حجم العينة على عدد من العوامل أهمها‪ - :‬طبيعة هدف البحث‪ ،‬نوع تحليل‬ ‫البيانات‪ ،‬واإلمكانيات املتوفرة للباحث بما في ذلك عنصر الزمن‪ ،‬كذلك نسبة أخطاء التعيين الذي يحدده الباحث‪.‬‬ ‫(املبروك‪ 2020 ،‬م)‪.‬‬ ‫‪.1‬أهمية العينات‬ ‫‪ -‬تعمل على تقليل الوقت وتقليل تكلفة الدراسة‪.‬‬ ‫‪ -‬نوعية الدراسة باستخدام العينة األفضل من دراسة املجتمع بأكمله‪.‬‬ ‫‪ -‬العينات تعطينا نتائج أفضل من دراسة املجتمع الكلي‪(.‬املبروك‪ 2020 ،‬م)‬ ‫‪.2‬خصائص العينة الجيدة‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -‬التمثيل‪ - :‬أي تمثل مجتمع البحث وأن تكون صادقة‪.‬‬ ‫‪ -‬الدقة‪ :‬واملقصود بالدقة أال يكون هناك تحيز أي خالية من أي تأثير يتسبب في إيجاد فروق بين قيم مجتمع‬ ‫وقيم العينة‪.‬‬ ‫‪ -‬الحجم‪ :‬العينة الجيدة تكون كافية في حجمها‪(.‬مرجع سابق )‬ ‫‪.3‬أسس العينة‪:‬‬ ‫ترتكزاملعاينة على أساسين هما‪:‬‬ ‫‪ -‬هناك عناصر متشابهة داخل مجتمع الدراسة‪.‬‬ ‫‪ -‬الوقت الذي يجد الباحث فيه بعض قيم العينات أكبر من قيم املجتمع الذي سحبت منه‪(.‬مرجع سابق)‬ ‫‪.4‬املزايا اإليجابية الستخدام العينات في البحث العلمي او البحث التربوي‪:‬‬ ‫‪ -‬توفير الجهود املبذولة‪ ،‬والتكاليف املالية نظرا القتصار البحث فيها على نموذج محدد في املجتمع األصلي‪.‬‬ ‫‪ -‬إمكانية الحصول على معلومات وفيرة‪ ،‬والتي تكون أكثر بكثير مما يحصل عليه الباحث من املجموع الكلي‬ ‫ألفراد املجتمع األصلي‪.‬‬ ‫‪ -‬سهولة الحصول على ردود وافية ومتكاملة ودقيقة من خلل متابعة العينة وردودها‪(.‬قنديلجي‪)2015 ،‬‬ ‫‪.5‬حجم العينة‪:‬‬ ‫يتوقف تحديد حجم العينة على اعتبارات عده منها‪:‬‬ ‫أ‪ -‬حجم مجتمع البحث‪ :‬إن حجم مجتمع البحث من العناصر األساسية في تحديد حجم العينة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬مدى تجانس بين مفردات مجتمع البحث‪ :‬كلما زاد درجة التجانس بين مجتمع البحث يمكن اختيار عينة‬ ‫قليله وكلما كبر التباين بين أفراد املجتمع استوجب األمر اختيار عينة أكبر‪.‬‬ ‫ت‪ -‬هدف البحث‪ :‬فالبحث الذي يهدف لتعرف على مشكلة تربوية في صف معين في مدرسة معينه‪ ،‬يكفي لها‬ ‫عينة ممثلة لهذا الصف‪ ،‬أما إذا كان الهدف تعميم نتائج البحث على عدد من املدارس اململكة فإن العينة‬ ‫ال بد أن تشمل مساحة أوسع وعدد أكبر من املرحلة األولى‪.‬‬ ‫ث‪ -‬املنهج املستخدم في البحث‪ :‬فعدد أفراد عينة الدراسة للمناهج مختلف ولكل منهج عدد مناسب لحجم‬ ‫العينة‪.‬‬ ‫وبصفة عامة فإنه ليس هناك حجم محدد ومتفق عليه للعينات‪ ،‬ولكنها مستويات يفضلها الباحثون‪ ،‬وتتوقف‬ ‫ً‬ ‫على عدد املتغيرات التي يدرسها الباحث‪ ،‬مع مراعاة أن املبدأ هو اختيار الحجم األكبر دائما‪ ،‬وتحديد نسبة زائدة‬ ‫لتعويض الفاقد أثناء البحث ومراعاة أن حجم العينة للمجتمع هو األساس وليس حجمها‪(.‬أبو سمرة‪ ,‬محمود‬ ‫أحمد; الطيطي‪ ,‬محمد عبد هللا‪2019 ،‬م)‬ ‫‪6‬‬ ‫طرق اختيارالعينة‬ ‫يمكن اختيار العينة بإحدى الطريقتين التاليتين‪:‬‬ ‫‪ -1‬الطريقة االحتمالية‪ :‬وهي ما ال يتحكم الباحث في اختيار أفراد العينة وتتطلب معرفة تامة بأفراد مجتمع‬ ‫البحث‪.‬‬ ‫‪ -2‬الطريقة غير االحتمالية‪ :‬وهي ما يتحكم الباحث في اختيار أفراد العينة وال تتطلب معرفة تامة بأفراد مجتمع‬ ‫البحث‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م )‪:‬‬ ‫ولكل طريقة أساليب متعددة فأساليب الطريقة االحتمالية هي‪:‬‬ ‫‪ -‬الطريقة العشوائية‪ –.‬الطريقة املنظمة‪ –.‬الطريقة الطبقية‪ –.‬الطريقة العنقودية‪.‬‬ ‫أساليب الطريقة غيراالحتمالية‪:‬‬ ‫– الطريقة الحصية‪.‬‬ ‫‪ -‬االختيار باملصادفة‪ –.‬الطريقة العمدية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اوال ‪ :‬الطريقة العشوائية‪:‬‬ ‫العشوائية هنا ال تعني الفوض ى إنما تعني أن الفرصة متساوية ودرجة االحتمال واحدة ألي فرد من أفراد مجتمع‬ ‫البحث ليتم اختيار أحد أفراد عينة البحث دون أي تأثير أو تأثر‪ ،‬بأن يكون ضمن العينة املختارة ويكون هذا النوع‬ ‫من العينات مفيد ومؤثر عندما يكون هناك تجانس مشترك بين جميع أفراد املجتمع األصلي املعني للبحث او‬ ‫الدراسة‪ ،‬من حيث الخصائص املطلوب دراستها في البحث‪ ،‬وعلى هذا األساس فأن جميع أسماء أفراد املجتمع‬ ‫األصلي يجب أن تكون محدودة ومعروفة لدى الباحث‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م ) (قنديلجي‪)2015 ،‬‬ ‫ويمكن تنفيذ االختيارالعشوائي بإحدى طريقتين‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -1‬الطريقة البسيطة (القرعة)‪ :‬وذلك بإعطاء كل فرد من أفراد مجتمع البحث رقما ثم خلط هذا األرقام‬ ‫ً‬ ‫جيدا حتى ال يمكن تسلسلها أو معرفتها‪ ،‬ومن ثم سحب أرقام بعدد حجم العينة املراد ليتم تطبيق الدراسة‬ ‫عليهم بصفتهم عينة ممثلة ملجتمع البحث‪.‬‬ ‫‪ -2‬استخدام جداول األعداد العشوائية‪ :‬وهي عبارة عن قائمة من األرقام تم ترتيبها بواسطة الحاسب وذلك‬ ‫لضمان عدم تسلسلها ويتم السحب على األسماء من خلل القائمة األسماء‪ ،‬وقد يستخدم الحاسب‬ ‫للسحب بغرض تسريع عملية الوصول إلى النماذج املطلوبة ودقة اختيارها‪.‬‬ ‫ً ً‬ ‫وال يلجأ الباحث الستخدام هذه الطريقة إال إذا كان عدد أفراد مجتمع البحث كبيرا نظرا ملا تتطلبه من جهد ووقت‬ ‫كبير‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫مثال على استخدام جدول األرقام العشوائية‪ :‬ينبغي أن تكون وحدات املجتمع األصلي املطلوب إجراء البحث عنه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫مرقمه بشكل منطقي متسلسل‪.‬مثل كان املجتمع األصلي (‪ )30,000‬فرد‪ ،‬فأنه سيأخذ األرقام من (‪ )00001‬إلى‬ ‫ً‬ ‫(‪ )30,000‬ومن ثم‪ ،‬يجري تحديد العينة املطلوبة للبحث بشكل مقبول مثل (‪ )300‬فرد أو وحدة‪ ،‬يرجع الباحث إلى‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الجداول األرقام العشوائية ويبدأ باملرور على األرقام املطلوبة للعينة‪ ،‬أفقيا أو عموديا باتجاه ثابت يحدده مسبقا‪،‬‬ ‫على أال يتجاوز كل رقم يمر عليه عن الحد األعلى ملجموع املجتمع األصلي والذي هو في حالتنا هذه (‪.)30,000‬‬ ‫ويستمر الباحث في قراءة وتسجيل األرقام التي يمر عليها بالتجاه الري قرره حتى يصل إلى (‪ )300‬رقم فقط وهو‬ ‫العدد املطلوب الذي حدده للعينة‪(.‬قنديلجي‪)2015 ،‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا الطريقة املنظمة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬التنظيم هنا يعني أن االختيار يقع طبقا لتنظيم معين يحدده الباحث أما االختيار ذاته فل يخضع ألي نوع من‬ ‫التنظيم وإال ملا أصحبت هذه الطريقة إحدى أساليب الطرق االحتمالية‪(.‬العساف‪ 2006‬م )‬ ‫‪ -‬جاءت تسميتها بالعينة املنتظمة بسبب اختيار مفردات العينة بطريقة منتظمة بعد تحديد نقطة البداية (مسافة‬ ‫ً‬ ‫ثابته منتظمة بين كل رقم والرقم الذي يليه) ويطلق عليها ايضا طريقة املسافات املتساوية‪ ،‬وتتخلص إجراءاتها في‬ ‫ً‬ ‫اختيار مفردة من كل مجموعة من املفردات بعد تحديد نقطة البداية عشوائيا‪(.‬أبو سمرة و الطيطي‪2019 ،‬م)‬ ‫ولتطبيق الطريقة املنظمة يتبع الباحث الخطوات التالية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -1‬يضع الباحث رقما لكل فرد من أفراد مجتمع البحث‪.‬‬ ‫‪ -2‬يقسم مجتمع البحث على حجم العينة الذي قرره‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫‪ -3‬يخار أحد األرقام التي تحصل عليها من ناتج القسمة اختيارا عشوائيا‪.‬‬ ‫‪ -4‬يحدد طول الفاصل بين الرقم الذي اختاره (في الخطوة الثالثة) وبين رقم أخر في القائمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬يختار كل رقم يقع في نهاية الفاصل الذي حدده‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م )‬ ‫‪8‬‬ ‫ً‬ ‫مثال على استخدام الطريقة املنظمة‪ :‬إذا كان العدد الكلي للمجتمع هو (‪ )3000‬طالب وطالبة مثل‪ ،‬وهو رقم يمثل‬ ‫عدد الطلبة في كلية ما‪ ،‬وكانت العينة املطلوبة (‪ )150‬طالب وطالبة فقط‪ ،‬فيكون توزيع الوحدات الكلية األصلية‬ ‫للمجتمع على الشكل التالي‪20 = 150 ÷ 3000 :‬‬ ‫وعلى هذا األساس فأنه يتحدد الرقم األول للعينة‪ ،‬أي أسم الطالب األول بشكل أقل من الرقم (‪ ،)20‬وليكون الكالب‬ ‫ً‬ ‫رقم (‪ )3‬مثل‪ ،‬ويبدأ الباحث بتوزيع العينة علة بقية األسماء‪ ،‬بشكل اآلتي‪:‬‬ ‫أول رقم هو (‪ )3‬والرقم الثاني هو (‪ ،)23=20+3‬والثالث هو ‪ ،43‬ثم ‪ ،63‬ثم ‪..103 ,84‬الخ‪ ،‬وهكذا حتى نصل إلى أخر‬ ‫رقم والذي سيكون (‪ )2983‬أي الرقم الري سيكون تسلسله (‪ ،)150‬أي أنه عندما نجمع عدد األرقام التي حصلنا‬ ‫عليها ابتداء من الرقم (‪ )3‬وانتهى (‪ )3983‬يكون مجموع العينة التي حصلنا عليها‪ ،‬بشكل منظم هو (‪ )150‬أسم‪ ،‬ومن‬ ‫هذا املنطلق فإننا أعطينا فرصة لكل فرد من أفراد املجتمع‪ ،‬املتمثل بمجموعة (‪ )3000‬طالب وطالبة‪ ،‬أن يكونوا‬ ‫ضمن العينة وبشكل منظم وعادل‪ ،‬إلى حد مقبول في البحث التربوي‪(.‬قنديلجي‪)2015 ،‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا الطريقة الطبقية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫والطبقية هنا تعني تقسيم أفراد مجتمع البحث إلى الفئات والطبقات والشرائح التي يشتمل عليها مثل ملستواهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫العلمي او دخلهم الشهري‪.‬ويتم االختيار من كل فئة بسحب عدد منها عشوائيا منظما‪.‬ويشترط في هذه الطريقة أن‬ ‫يكون هناك فرق فعلي بين الفئات بحيث أن الفروق يمكن أن تؤدي إلى فرق في االستجابة ملا يطرحه عليهم الباحث‬ ‫من مواقف تتعلق باملشكلة املدروسة‪(.‬قنديلجي‪2015 ،‬م )‬ ‫مثال على استخدام عينة طبقية‪ :‬يقسم مجتمع منطقة ما إلى موظفين‪ ،‬وأصحاب مهن حره ومتقاعدين وطلبة‬ ‫وربات املنزل‪ ،‬لغرض دراسة خدمات املستشفيات أو املكتبات أو املدارس‪ ،‬فإذا كان حجم العينة (‪ )400‬من كل‬ ‫الشرائح الخمسة‪ ،‬فإنه يؤخذ عدد متساوي من كل هذه الشرائح كاالتي‪:‬‬ ‫‪80‬‬ ‫أ‪ -‬املوظفين‬ ‫‪80‬‬ ‫ب‪ -‬أصحاب مهن حرة‬ ‫‪80‬‬ ‫ت‪ -‬متقاعدين‬ ‫‪80‬‬ ‫ث‪ -‬طلبه‬ ‫‪80‬‬ ‫ج‪ -‬ربات املنزل‬ ‫املجموع الكلي للعينة = ‪400‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ً‬ ‫رابعا الطريقة العنقودية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫وهي وحدة العينة في هذه الطريقة ليست مفردة وإنما مجموعه‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م)‪.‬وتعرف ايضا بعينة‬ ‫ً‬ ‫التجمعات‪ ،‬وتستخدم هذه الطريقة عندما يكون مجتمع البحث كبيرا وواسع االنتشار‪ ،‬ويشكل اختيار عينه‬ ‫عشوائية بسيطة أو منتظمة صعوبة للباحث‪ ،‬من خلل ضرورة توفر قائمة بعناصر املجتمع أو مفرداته‪ ،‬ليتم‬ ‫اختيار مفردات العينة منها‪ ،‬ويتعذر وجود قوائم بمفردات املجتمع بينما تتوفر قوائم تجمعات متشابهة إلى حد كبير‬ ‫بالنسبة للخاصية التي يتم تدريسها ‪ ،‬مثل صفوف باملستوى نفسه‪ ،‬فمن خلل هذا النوع من العينات يتم اختيار‬ ‫ً‬ ‫مجموعات بدال من أفراد وهذه املجموعات هي العناقيد‪ ،‬ويحتوي كل عنقود على عدد من مفردات املجتمع التي‬ ‫ً‬ ‫غالبا ما تكون متجانسه‪(.‬أبو سمرة‪ ,‬محمود أحمد; الطيطي‪ ,‬محمد عبد هللا‪2019 ،‬م)‬ ‫مثال على استخدام الطريقة العنقودية‪ :‬عندما يختار الباحث عينة من عدة مدارس اختيار عشوائي ومن ثم‬ ‫يطبق الدراسة على كل طالب من طلب املدرسة املختارة تعد عينه عنقودية‪ ،‬ويعيد تطبيق الطريقة العنقودية على‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اختيار الفصول من كل مدرسة فيختار عينه من فصول كل مدرسة اختيارا عشوائيا ويطبق الدراسة على جميع‬ ‫طلب الفصول التي تم سحبها وهذا األسلوب يسمى (طريقة عنقودية متعددة املراحل) أما إذا كان االختيار يطبق‬ ‫على طلب دون التقيد باملدرسة كأن يتم االختيار من طلب السنة األولى متوسطة فتكون العينة مفردة وليست‬ ‫عنقودية (قنديلجي‪ 2015 ,‬م)‪.‬والخطوات التي يتبعها الباحث عبارة عن سلسلة من االختيار العشوائي للمفردات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ابتداء من الوحدات العليا في العنقود أو التجمع مثل دراسة حول " مستوى دافعية اإلنجاز لدى طلبة السنة األولى‬ ‫ً‬ ‫في جامعة القرى " فبدال من أن يتوجه الباحث للحصول على قائمة بأسماء كامل طلبة السنة األولى في الجامعة‬ ‫ً‬ ‫وعددهم حوالي (‪ )4000‬طالبا وطالبة‪ ،‬الختيار العينة العشوائية منهم‪ ،‬يتوجه الباحث إلى تجميعات الطلبة وهي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الشعب ويعتبر الشعبة عنقودا ويقوم الباحث باختيار عددا منها عشوائيا‪ ،‬وتكون عينة البحث هذه العناقيد التي‬ ‫يتوجه إليها الباحث‪(.‬أبو سمرة‪ ,‬محمود أحمد; الطيطي‪ ,‬محمد عبد هللا‪2019 ،‬م)‬ ‫ً‬ ‫ومن سيئات العينة العنقودية أنها ال تمثل مجتمع البحث تمثيل صادق‪(.‬املبروك‪ 2020 ،‬م)‬ ‫خطوات اختيار العينة العنقودية‪- :‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬اوال معرفة مجتمع البحث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬ثانيا أن يقرر الباحث حجم العينة املطلوبة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬ثالثا تحديد املجموعات العنقودية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬رابعا وضع املجموعات التي يتضمنها املجتمع الدراس ي في قائمة‪ -.‬خامسا تقدير عدد األفراد في كل مجموعة‪،‬‬ ‫(االختيار بطريقة عشوائية للعد املطلوب في كل مجموعة مستخدما جدول اختيار العينة)‬ ‫ً‬ ‫خامسا الطريقة العمدية‪:‬‬ ‫قد تسمى بالطريقة املقصودة أو االختيار بالخبرة وهي تعني أن أساس االختيار خبرة الباحث ومعرفته بإن هذه‬ ‫ً‬ ‫املفردة أو تلك تمثل مجتمع البحث‪.‬فالباحث مثل يختار عدد من املدارس التي يعرفها لتمثل جميع املدارس يعد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫اختياره هذا اختيارا عمديا‪(.‬العساف‪ 2006 ،‬م )‬ ‫‪10‬‬ ‫ومن تعريفات العينة العمدية بأنها‪ :‬العينة التي يتم اختيارها لغرض معين أو قصد معين‪ ،‬كونها تحقق أغراض‬ ‫الدراسة التي يقوم بها الباحث‪ ،‬وينتقي الباحث األفراد الذين هم من بين مفردات العينة على أساس عمدي‬ ‫ً‬ ‫(قصدي)‪ ،‬طبقا ملا يراه من سمات تتوافر في هذه املفردات بما يخدم أهداف البحث‪ ،‬فمن أراد دراسة واقعه معينة‬ ‫أو قضية معينة يتقصد األشخاص ذي العلقة بتلك الواقعة أو القضية دون غيرهم‪(.‬أبو سمرة‪ ,‬محمود أحمد;‬ ‫الطيطي‪ ,‬محمد عبد هللا‪2019 ،‬م)‪.‬ويكون االختيار في هذا النوع من العينات على أساس حر‪ ،‬من قبل الباحث‬ ‫وحسب طبيعة بحثه‪ ،‬بحيث يحقق هذا االختيار أهدف البحث املطلوبة‪.‬‬ ‫مثال على اختيارعينة عمدية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -1‬اختيار الطلبة الذين تكون معدالتهم في االمتحان النهائي جيد جدا فما فوق فقط‪ ،‬ألن هدف الدراسة هو معرفة‬ ‫العوامل التي تؤدي إلى التفوق‪ ،‬عند هذا النوع من الطلبة‪.‬‬ ‫‪ -2‬اختيار املتقاعدين فقط كشريحة اجتماعية في منطقة ما دون غيرهم ومحاولة معرفة اتجاهاتهم القرائية والكتب‬ ‫التي يحتاجونها‪ ،‬ألن طبيعة البحث تتعلق باملتقاعدين دون غيرهم من شرائح املجتمع األخرى‪(..‬قنديلجي‪،‬ص‪،135‬‬ ‫‪ 2015‬م)‬ ‫‪-3‬إذا أراد الباحث دراسة واقع الوضع التربوي في مدارس جدة في فترة زمنية معينة‪ ،‬لتحقيق غرض الدراسة يقوم‬ ‫الباحث‪ ،‬باختيار عينة الدراسة من أشخاص لهم علقة بالوضع التربوي في تلك املدينة في الفترة الزمنية املعينة‪،‬‬ ‫فقد يختار العامين في مكتب التعليم أو مديري املدارس ك عينة قصدية أو غرضية‪ ،‬مع التركيز على من عاشوا تلك‬ ‫الفترة وكانوا من امليدان التربوي‪(.‬أبو سمرة و الطيطي‪2019 ،‬م)‬ ‫ومن الجدير بالذكر إن الغالبية العظمى من عينات البحث النوعي هي عينات غير عشوائية أو غير احتمالية يعني‬ ‫عينات مقصودة‪ ،‬وهي عينات غنية باملعلومات من أجل البحث‪ ،‬أو الدراسة املتعلقة للموقف‪ ،‬أو الظاهرة دون‬ ‫الرغبة‪ ،‬أو الحاجة في التعميم (قنديلجي‪ 2015 ،‬م)‬ ‫ً‬ ‫سادسا الطريقة الحصية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫وهي ما يسميها بعض علماء املنهجية بالعينة التدرجية‪ ،‬وسميت حصية إلن مجتمع البحث يقسم إلى فئات طبقا‬ ‫لصفاته الرئيسية‪ ،‬وتمثل كل فئة في العينة بنسبة وجودها في املجتمع‪(.‬العساف‪ 2006،‬م )‬ ‫مثال على اختيارعينة حصية‪:‬‬ ‫ً ً‬ ‫إذا كان مجتمع البحث طلب الجامعة فيصنفون أوال طبقا لتخصصاتهم‪ ،‬ثم يقرر الباحث النسبة املئوية املطلوبة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫سحبها من كل تخصص ولتكن مثل (‪ )%5‬ويبدأ بسحبها‪ ،‬وبهذا يتدرج حجم العينة طبقا لعدد الطلب في كل‬ ‫تخصص‪ ،‬فالتخصصات ذات األعداد الكبيرة يكون تمثيلها في العين ة أكبر من تمثيل التخصصات ذات األعداد‬ ‫الصغيرة‪.‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ً‬ ‫سابعا‪ :‬االختيارباملصادفة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫يكون االختيار في هذا النوع من العينات سهل‪ ،‬إذ يعمد الباحث إلى اختيار عدد من األفراد الذين يستطيع‬ ‫العثور عليهم في مكان ما وفي فترة زمنية محددة‪ ،‬عن طريق الصدفة‪.‬‬ ‫مثال‪ :‬أن يذهب إلى مكتبة من املكتبات أو مدرسة من املدارس أو كلية من الكليات التي يتعلق البحث بها‪ ،‬ثم يوزع‬ ‫االستبانة على من يراهم موجودين أمامه وقد يضطر العديد من الباحثين اختيار هذا النوع من العينة لسهولة‬ ‫استخدامها أو ألن الوقت الذي لده محدد أو ألية أسباب ومبررات أخرى‪(.‬قنديلجي‪ 2015 ،‬م)‬ ‫ال يخضع االختيار باملصادفة ألي تنظيم وإنما يتم اختيار من يتحصل عليه الباحث صدفة أو من يتطوع باملشاركة‬ ‫ً‬ ‫مثل كان يقرر الباحث اختيار أول عشر طلب يدخلون من باب املدرسة‪( ،‬العساف‪ 2006،‬م )‬ ‫أهم العوامل املؤثرة في تحديد حجم العينة‪:‬‬ ‫‪.1‬مستوى درجة الدقة‪ ،‬والثقة بالنتائج التي يسعى الباحث إلى تحقيقها‪ ،‬كلما كان الباحث راغبا في الحصول‬ ‫على نتائج أكثر دقة وثقة كلما توجب عليه زيادة العينة املختارة‪(.‬يقصد بدرجة الدقة مدى قرب النتائج‬ ‫العينة من النتائج الفعلية‪ ،‬أما املقصود من درجة الثقة فهي مدى احتمالية عدم تطابق نتائج الدراسة مع‬ ‫النتائج الفعلية)‪.‬‬ ‫‪.2‬درجة التعميم التي ينشدها الباحث من نتائج بحثه؛ إذ إنه كلما ازدادت حاجة الباحث ورغبته بأن تكون‬ ‫نتائج بحثه قابلة للتعميم بشكل كبير على مجتمع البحث األصلي كلما توجب عليه زيادة حجم العينة‬ ‫املختارة‪.‬‬ ‫‪.3‬مدى التجانس أو التباين في خصائص مجتمع الدراسة األصلي‪.‬‬ ‫‪.4‬حجم العينة الذي يتراوح بين (‪ )50 -30‬مفردة يعتبر الئما ملعظم أنواع البحوث‪.‬‬ ‫‪.5‬عند استخدام العينة الطبقية أي تقسيم املجتمع األصلي إلى طبقات فأن حجم العينة لكل طبقة أال يقل‬ ‫عن ‪ 30‬مفردة‪.‬‬ ‫‪.6‬عدم التحيز في االختيار‪ :‬وذلك بتطبيق طريقة اختيار تكفل املوضوعية وعدم التحيز‪.‬‬ ‫‪.7‬تكافؤ الفرص لجميع أفراد مجتمع البحث‪(.‬املبروك‪ 2020 ،‬م)‬ ‫أخطاء العينة‪:‬‬ ‫قد يقع الباحث في خطأ العينة عندما يقوم بحسب مفردات عينته بطريقة غير ممثلة للمجتمع الذي سحبت منه‪،‬‬ ‫مما يؤدي إلى اختلف خصائص العينة عن خصائص املجتمع وتتمثل أخطأ العينة في االتي‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫أخطاء الصدفة وتمس ى ايضا األخطاء االحتمالية أو أخطاء املعاينة العشوائية‪ ،‬ويحدث خطأ الصدفة ألحد األسباب‬ ‫التالية‪ :‬صغر حجم العينة املسحوبة مقارنة بحجم املجتمع الذي سحبت منه‪ ،‬او تراجع درجة التجانس بين أفراد‬ ‫مجتمع البحث‪ ،‬او عدم مناسبة نوع العينة الذي تم اختاره للبحث‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ -2‬أخطاء التحيز‪ ،‬إن التحيز مسؤولية الباحث الذي قد ترك املجال الجتهاداته وتفسيراته‪ ،‬وربما ميوله الشخصية‪.‬‬ ‫ومنها إذا لم تتوفر األمانة العليمة لدى الباحثين الذين يشرفون على تعبئة االستبيانات‪ ،‬كذلك إذا لم تتوفر األمانة‬ ‫وااللتزام بشروط العينات‪.‬وأخطاء ناتجة عن عدم االستجابة وتقع بسبب عدم إجابة بعض وحدات العينة على‬ ‫أسئلة االستمارة بعضها أو كلها‪.‬وأخطاء القياس وتنقسم إلى أخطاء ناتجة عن االستجابة واخطاء ناتجة عن‬ ‫إجراءات التعامل مع املعطيات وتقع أخطاء االستجابة اما نتيجة للغموض أو للفهم غير صحيح للسؤال او تدوين‬ ‫اإلجابة بصورة غير مقصودة‪ ،‬والنوع االخر من األخطاء سبب التعامل مع املعطيات في مرحلة ترميز االستمارات أو‬ ‫تفريغها أو نقلها إلى الجداول اإلحصائية‪(.‬تائب‪ 2018 ،‬م)‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬أدوات البحث‬ ‫بعد أن يقوم الباحث بتحديد مشكلة البحث بوضوح‪ ،‬ويستعرض الدراسات السابقة ذات الصلة‪ ،‬ويتبع‬ ‫الخطوات املنهجية التي تشمل تحديد منهج البحث‪ ،‬املجتمع املستهدف‪ ،‬واختيار عينة تمثل هذا املجتمع بدقة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫أساسيا‬ ‫عنصرا‬ ‫ينتقل إلى الخطوة املحورية التالية‪ ،‬وهي تصميم أو اختيار أداة البحث املناسبة‪.‬وتعد أداة البحث‬ ‫في املنهجية العلمية‪ ،‬حيث تمثل الوسيلة التي يتم من خللها جمع املعلومات اللزمة لإلجابة عن أسئلة البحث أو‬ ‫اختبار فرضياته‪.‬يعتمد اختيار األداة على طبيعة املشكلة املدروسة‪ ،‬مصدر املعلومات املطلوب‪ ،‬واملنهجية املتبعة‬ ‫في الدراسة‪ ،‬مما يجعل تصميم األداة أو تعديلها خطوة دقيقة وحاسمة في تحقيق أهداف البحث‪.‬وتتنوع أدوات‬ ‫وفقا ألهداف الدراسة وطبيعتها‪(.‬العساف‪٢٠٠٦،‬م)‬ ‫البحث التربوي ً‬ ‫ً‬ ‫ويمكن للباحث التربوي أن يستخدم هذه األدوات منفردة أو مجتمعة‪ ،‬وذلك تبعا لطبيعة البحث‪ ،‬وأهدافه‪،‬‬ ‫وتوجهاته‪ ،‬واإلمكانات املتاحة‪.‬حتى يتمكن من اإلجابة عن جميع األسئلة التي تطرحها دراسته بدقة‪ ،‬ولهذا كان من‬ ‫الضروري لكل باحث‪:‬‬ ‫‪-‬يحدد املعلومات التي تتطلبها إجابة أسئلة البحث أو اختبار فروضه‪(.‬مرجع سابق)‬ ‫‪-‬يحدد مصادر املعلومات‬ ‫‪ -‬يكون على علم بأدوات البحث وأنواعها حتى يختار ما يناسب بحثه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫إحصائيا‪.‬‬ ‫‪ -‬استشارة خبير في اإلحصاء في حال سيقوم الباحث بتحليل املعلومات‬ ‫‪ -‬يكتسب مهارة استخدام هذه األدوات بشكل فعال ومهارة تصميمها حين ال تكون جاهزة‪.‬عمر‪)٢٠٠٩ ،‬‬ ‫‪ -‬أن يقوم بدراسة تجريبية لألداة بعد تصميمها‬ ‫وللباحث أن يتبنى أداة بحثه ويطورها بنفسه‪ ،‬أو يستخدم وسائل أو أدوات وضعها باحثون آخرون ولها علقة‬ ‫بموضوع بحثه‪ ،‬بعد أن يقوم بإجراء تعديل عليها ويجعلها تتلءم مع البحث أو الظروف املتصلة به وفيما يلي أكثر‬ ‫ً‬ ‫خصوصا في املجاالت التربوية واالجتماعية والنفسية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫استخداما‬ ‫أدوات البحث‬ ‫‪13‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬االستبانة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تعد االستبانة من أكثر أدوات البحث التربوي شيوعا مقارنة باألدوات األخرى؛ وذلك بسبب اعتقاد كثير من‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الباحثين أن االستبانة ال تتطلب منهم إال جهدا يسيرا في تصميمها‪ ،‬وتحكميها وتوزيعها وجمعها‪.‬‬ ‫‪1‬ـ مفهوم االستبانة‪:‬‬ ‫رغم التعريفات العديدة للستبانة‪ ،‬إال أن معظم الباحثين يتفقون على أنها وسيلة أو أداة لجمع البيانات‬ ‫واملعلومات والحقائق اللزمة إلثبات فرضيات البحث الواقعة تحث الدراسة‪ ،‬وتتضمن مجموعة من األسئلة‪ ،‬أو‬ ‫الجمل الخبرية ُيطلب من املجيبين اإلجابة عنها بطريقة يحددها الباحث حسب أغراض البحث‪(.‬العمراني‪)٢٠١٣،‬‬ ‫بناء على الكتابات والدراسات املرتبطة بمشكلة البحث‪ ،‬أو يتم‬ ‫ويمكننا تعريفها بأنها‪ :‬استمارة ُتعد من ِق َبل الباحث ً‬ ‫الحصول عليها جاهزة مع تعديلها بما يتناسب مع أهداف الدراسة وفق معايير علمية‪.‬تتضمن االستبانة بيانات أولية‬ ‫ُ‬ ‫عن املبحوثين وأسئلة مرتبطة بأهداف البحث‪ ،‬تصاغ بصيغة مغلقة‪ ،‬مفتوحة‪ ،‬مزيج بينهما‪ ،‬أو قد تكون بالصور‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫يتم توزيعها على املبحوثين من خلل وسائل محددة (مثل البريد اإللكتروني أو التسليم اليدوي)‪ ،‬ثم تعاد إلى الباحث‬ ‫بعد استكمال اإلجابات لتحليل البيانات اللزمة‪.‬‬ ‫‪2‬ـ أنواع االستبانات‪:‬‬ ‫هناك ثلثة أنواع من االستبانات في ضوء طبيعة األسئلة واالستفسارات التي تشتمل عليها كاآلتي (عمر‪:)٢٠٠٩ ،‬‬ ‫‪.1‬االستبانة املغلقة‪ :‬وفيه تكون اإلجابة مقيدة‪ ،‬حيث يحتوي االستبانة على أسئلة تليها إجابات محددة‪ ،‬وما على‬ ‫املفحوص أو املشارك إال أن يختار واحدة منها بوضع دائرة حولها‪ ،‬أو أي إشارة يطلبها الفاحص كما هو الحال في‬ ‫األسئلة املوضوعية‪.‬مثال ذلك‪:‬‬ ‫‪ -‬كان هناك استخدام فعال للتقنية لدعم التعليم في هذا املقرر‪:‬‬ ‫غير موافق بشدة غير موافق صحيح إلى حد ما موافق موافق بشدة‬ ‫ً‬ ‫تشجيعا‬ ‫ً‬ ‫مسبقا‪ ،‬مما يجعلها أكثر‬ ‫تتميز ببساطة اإلجابة وسرعتها‪ ،‬حيث تقتصر على اختيار املشارك إلجابات محددة‬ ‫ً‬ ‫إحصائيا‪.‬ومع ذلك‪ ،‬قد تواجه هذه االستبانة‬ ‫للمشاركين‪ ،‬كما تساهم في تسهيل عملية تصنيف البيانات وتحليلها‬ ‫ً‬ ‫رئيسيا يتمثل في قيد اإلجابات‪ ،‬حيث قد ال يجد املبحوث ً‬ ‫خيارا يعبر بدقة عن رأيه أو موقفه‪ ،‬مما يؤثر على‬ ‫ً‬ ‫عيبا‬ ‫دقة البيانات‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪.٢‬االستبانة املفتوحة‪ :‬وفيه تكون اإلجابة حرة مفتوحة‪ ،‬حيث يحتوي االستبانة على عدد من األسئلة يجيب عنها‬ ‫املفحوص بطريقته ولغته الخاصة‪ ،‬وكما هو الحال في األسئلة املقالية‪ ،‬ويهدف هذا النوع من االستبيانات إلى إعطاء‬ ‫املشارك فرصة ألن يكتب رأيه ويذكر تبريراته لإلجابة بشكل كامل وصريح‪ ،‬كأن يكون السؤال‪:‬‬ ‫‪ -‬ما مقترحاتك بشأن تطوير الخدمة في مكتبة الجامعة؟‬ ‫وهذا النوع من االستبانات يمنح املبحوث حرية التعبير عن آرائه بشكل كامل وشخص ي‪ ،‬مما يتيح جمع بيانات غنية‬ ‫جهدا ً‬ ‫ووقتا أكبر من املبحوثين‪ ،‬مما قد يثني البعض عن‬ ‫ومفصلة تعكس اتجاهات املشاركين بدقة‪.‬لكنها تتطلب ً‬ ‫ديا أمام الباحث‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تعقيدا‪ ،‬مما قد يشكل تح ً‬ ‫املشاركة‪.‬كما أن تنوع اإلجابات يجعل تحليل البيانات أكثر‬ ‫‪.3‬االستبانة املغلقة املفتوحة‪ :‬ويحتوي على عدد من األسئلة ذات إجابة جاهزة ومحددة‪ ،‬وعلى عدد آخر من‬ ‫األسئلة ذات إجابة حرة مفتوحة أو أسئلة ذات إجابات محددة متبوعة بطلب تفسير سبب االختيار‪ ،‬ويعد هذا‬ ‫النوع أفضل من النوعين السابقين ألنه يخلص من عيوب كل منهما‪.‬مثال ذلك‪.‬‬ ‫‪ -‬ما تقييمك لخدمات مكتبة الجامعة؟ (سؤال مغلق)‪.‬‬ ‫ضعيفة‪.‬‬ ‫وسط‬ ‫جيدة‬ ‫ً‬ ‫وإذا كان الخدمات وسطا أو ضعيفة‪ ،‬فما هي مقترحاتك لتطويرها‪(.‬سؤال مفتوح)‪.‬‬ ‫تجمع بين مزايا النوعين السابقين‪ ،‬حيث توفر للمشاركين خيارات جاهزة لإلجابة مع إمكانية التعبير عن آرائهم‬ ‫بحرية عند الحاجة‪.‬هذا التوازن يساهم في تقليل عيوب االستبانتين املغلقة واملفتوحة‪ ،‬لكنه قد يزيد من تعقيد‬ ‫عملية تحليل البيانات بسبب تنوع طبيعة اإلجابات‪.‬‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫االستبانة املصورة‪ :‬وهذا النوع يقدم رسوما أو صورا بدال من الفقرات أو األسئلة املكتوبة؛ ليختار املبحوثين من‬ ‫بينها اإلجابات املناسبة‪.‬ويتسم االستبانة املصور بمناسبته لبعض املبحوثين‪ ،‬من مثل‪ :‬األطفال‪ ،‬أو الراشدين‬ ‫محدودي القدرة على القراءة والكتابة‪.‬مع ذلك‪ ،‬قد تكون هذه االستبانة محدودة في تنوع املعلومات التي يمكن‬ ‫ً‬ ‫جمعها مقارنة باألنواع األخرى‪.‬‬ ‫‪.3‬مزايا االستبانة (الغندور‪:)٢٠١٥،‬‬ ‫ً‬ ‫تباعدا‬ ‫أ‪ -‬تمكن أداة االستبانة من حصول الباحثين على بيانات ومعلومات من وعن أفراد‪ ،‬ومفردات يتباعدون‬ ‫جغرافيا بأقصر وقت مقارنة مع األدوات األخرى‪.‬‬ ‫ب‪ُ -‬يعد االستبانة من أقل أدوات جمع البيانات‪ ،‬واملعلومات تكلفة سواء أكان ذلك بالجهد املبذول من قبل الباحث‪،‬‬ ‫أم كان ذلك باملال املبذول لذلك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ت‪ -‬تعد البيانات‪ ،‬واملعلومات التي تتوفر عن طريق أداة االستبانة أكثر موضوعية مما يتوفر باملقابلة‪ ،‬أو بغيرها‪،‬‬ ‫أن االستبانة ال يشترط فيه أن يحمل اسم املستجيب مما يحفزه على إعطاء معلومات‪ ،‬وبيانات موثقة‪.‬‬ ‫بسبب َّ‬ ‫‪15‬‬ ‫ث‪ -‬يوفر االستبانة وقتا ً‬ ‫كافيا للمستجيب‪ ،‬أو املتعاون مع الباحث للتفكير في إجاباته‪ ،‬مما يقلل من الضغط عليه‪،‬‬ ‫ويدفعه إلى التدقيق فيما يدونه من بيانات ومعلومات‪.‬‬ ‫‪.4‬عيوب االستبانة‬ ‫نعرض أبرز عيوب االستبانة‪ ،‬وهي‪:‬‬ ‫أ‪ -‬احتمال تأثر إجابات بعض املبحوثين بطريقة وضع األسئلة أو الفقرات‪ ،‬والسيما إذا كانت األسئلة أو الفقرات‬ ‫ً‬ ‫تعطي إيحاءا باإلجابة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬اختلف تأثر إجابات املبحوثين باختلف مؤهلتهم وخبراتهم واهتمامهم بمشكلة أو موضوع االستبانة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ت‪ -‬ميل بعض املبحوثين إلى تقديم بيانات غير دقيقة أو بيانات جزئية؛ نظرا ألنه يخش ى الضرر أو النقد‪.‬‬ ‫ث‪ -‬اختلف مستوى الجدية لدى املبحوثين في أثناء اإلجابة مما يدفع بعضهم إلى التسرع في اإلجابة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬املقابلة‬ ‫‪1‬ـ مفهوم املقابلة‪:‬‬ ‫ً‬ ‫تعد املقابلة أداة مهمة من أدوات البحث العلمي‪ ،‬وهي مؤلفة من عدد من األسئلة يجيب عنها املجيب شفهيا‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أثناء اللقاء املباشر الذي يتم بينه وبين الباحث‪ ،‬وتتطلب تخطيطا وإعدادا مسبقا وتأهيل وتدريبا خاصا‪ ،‬وتمكن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الباحث أيضا من دراسة وفهم نفسية املجيب‪ ،‬ومدى تأثير ذلك على إجاباته‪ ،‬وتمكنه أيضا من قيام علقات صداقة‬ ‫املجيب تساعده على اختبار مدى صدقه ودقة إجاباته‪.‬ويمكن تعريف املقابلة بأنها‪ " :‬علقة دينامية‪ ،‬وتبادل لفظي‬ ‫بين شخصين أو أكثر"‪(.‬العمراني‪)٢٠١٣،‬‬ ‫‪2‬ـ أنواع املقابلة‪:‬‬ ‫بناء على معايير مختلفة‪ ،‬مما يسمح للباحث بتكييفها ً‬ ‫وفقا لطبيعة الدراسة وأهدافها‪.‬‬ ‫تتعدد أنواع املقابلة ً‬ ‫فيما يلي أنواع املقابلة ً‬ ‫وفقا للعتبارات الرئيسية‪:‬‬ ‫ً‬ ‫أ‪.‬وفقا للهدف‪ ،‬والغاية من إجرائها(الغندور‪:)٢٠١٥،‬‬ ‫‪ -‬املقابلة املسحية‪ :‬الهدف منها عمل مسح التجاهات الرأي العام حول موضوع ما‪ ،‬ويتم بطرح مجموعة من‬ ‫األسئلة املنتقاة على عينة منقاه حسب أي معيار‪ ،‬وإنما بطريقة صدفية عرضية‪ ،‬وتستهدف الحصول على قدر‬ ‫معين من املعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة‪ ،‬ويستخدم هذا النوع بكثرة في دراسات الرأي العام‪.‬‬ ‫‪ -‬املقابلة الشخصية‪ :‬اإلرشادية ‪ /‬التوجيهية‪ :‬يتم فيها مقابلة املبحوث‪ ،‬وتهدف إلى إرشاد املبحوث إلى السلوك‬ ‫الصحيح‪ ،‬وهذا النوع يمارسه املرشدون النفسيون في املؤسسات األكاديمية والجامعات حول قضايا أكاديمية‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -‬املقابلة العالجية (إلكلينيكية)‪ :‬يكون الهدف منها علجي‪ ،‬وغالبا ما يستخدم هذا النوع من املقابلت في مراكز‬ ‫التأهيل النفس ي‪ ،‬ويمارسه األطباء النفسانيين‪ ،‬باإلضافة إلى املقابلت في العمل‪ ،‬وتصحيح األخطاء‪ ،‬وتقييم‬ ‫األداء الفردي‪ ،‬والجماعي للقوى البشرية العاملة‪ ،‬ومحاولة تقديم حلول للمشكلت العالقة من خلل الحوار‪،‬‬ ‫والنقاش واملشاركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ب‪.‬وفقا لعدد املشاركين‪:‬‬ ‫‪-‬املقابلة الفردية‪ُ :‬تجرى مع شخص واحد للحصول على بيانات معمقة وشخصية‪ُ.‬تناسب الدراسات التي تتطلب‬ ‫سرية أو خصوصية في اإلجابة‪ ،‬مثل استكشاف مواقف فردية أو مشكلت شخصية‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬املقابلة الجماعية‪ُ :‬تجرى مع مجموعة صغيرة من األفراد في وقت واحد‪.‬تستخدم لتشجيع النقاش وتبادل األفكار‪،‬‬ ‫مثل املجموعات البؤرية التي تهدف إلى الحصول على رأي جماعي حول منتج تعليمي أو برنامج تدريبي‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ت‪.‬وفقا لنوع األسئلة‪:‬‬ ‫مسبقا‪ ،‬مثل “نعم‪/‬ال” أو االختيار املتعدد‪ُ.‬تناسب‬ ‫ً‬ ‫‪-‬املقابلت املغلقة‪ :‬تعتمد على أسئلة ذات إجابات محددة‬ ‫الدراسات الكمية التي تتطلب توحيد اإلجابات وتحليلها بسرعة‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫‪ -‬املقابلت املفتوحة‪ :‬تتيح للمبحوث التعبير بحرية عن آرائه وتجربته الشخصية‪.‬تستخدم في األبحاث النوعية‬ ‫للحصول على رؤى تفصيلية‪.‬‬ ‫‪ -‬املقابلت املغلقة املفتوحة‪ :‬تجمع بين األسئلة املغلقة واملفتوحة‪ ،‬مما يتيح تحقيق توازن بين التنظيم واملرونة‪.‬‬ ‫‪.3‬أهمية التنوع في أنواع املقابلة‪:‬‬ ‫وفقا ألهداف البحث‪ ،‬طبيعة البيانات املطلوبة‪ ،‬وخصائص‬ ‫يسمح هذا التنوع للباحث باختيار النوع األنسب ً‬ ‫املبحوثين‪.‬كما يتيح تحسين جودة البيانات من خلل التوازن بين التعمق والتنوع‪.‬‬ ‫‪.4‬مزايا املقابلة‪:‬‬ ‫يمكن تجمل مزايا املقابلة في النقاط التالية(الغندور‪:)٢٠١٥،‬‬ ‫‪ -‬يمكن استخدامها في الحاالت التي يصعب فيها استخدام االستبانة كأن تكون العينة من األميين أو من صغار‬ ‫السن‪.‬‬ ‫‪ -‬توفر عمقا في اإلجابة إلمكانية توضيح اعادة طرح األسئلة‪ ،‬وحتى يتسنى ذلك فهي بحاجة إلى مقابل مدرب‪.‬‬ ‫‪ -‬تستدعي البيانات من املبحوث أيسر من أي طريقة أخرى؛ ألن األفراد بشكل عام يميلون إلى الكلم أكثر من‬ ‫الكتابة‪.‬‬ ‫‪ -‬توفر إجابات متكاملة من معظم من تتم مقابلتهم‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -‬توفر مؤشرات غير لفظية تعزز االستجابات وتوضح املشاعر‪ ،‬من مثل نبرة الصوت‪ ،‬وملمح الوجه‪ ،‬وحركة‬ ‫الرأس ‪،‬واليدين‪.‬‬ ‫‪ -‬تشعر املبحوث بقيمته االجتماعية أكثر من مجرد تسلمه استبانة مللئها وإعادتها مرة أخرى‪.‬‬ ‫‪.5‬عيوب املقابلة‪:‬‬ ‫ً ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬يصعب مقابلة عدد كبير نسبيا من املبحوثين؛ ألن مقابلة الفرد الواحد تتطلب وقتا طويل وجهدا كبيرا من‬ ‫الباحث‪.‬‬ ‫‪ -‬تتطلب مساعدين مدربين على تنفيذها؛ وذلك لتوفير الجو امللئم للمقابلة‪.‬‬ ‫‪ -‬صعوبة التقدير الكمي للستجابات‪ ،‬وإخضاعها إلى تحليلت كمية خاصة في املقابلة املفتوحة‪.‬‬ ‫‪ -‬تتطلب مهارة عالية من الباحث؛ وذلك لضبط سير فعاليات املقابلة‪ ،‬وتوجيها نحو الهدف منها‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬املالحظة‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫تعد أداة امللحظة من أقدم وأهم أدوات جمع البيانات واملعلومات في مجال البحث العلمي‪ ،‬سواء في العلوم‬ ‫التطبيقية بمختلف أنواعها أو في العلوم االجتماعية واإلنسانية‪.‬تعتمد فعالية امللحظة العلمية على قدرة الباحث‬ ‫على تنفيذها بأسلوب منهجي وموضوعي‪ً ،‬‬ ‫بعيدا عن التحيز أو التفسير الشخص ي للنتائج‪.‬‬ ‫‪.1‬مفهوم املالحظة‪:‬‬ ‫وهي املشاهدة الدقيقة لظاهرة ما‪ ،‬أو هي املراقبة لظاهرة ما بطريقة مهنية أو علمية‪.‬وهي قد تستخدم فى البحث‬ ‫االساس ي‪ ،‬أو في البحث التطبيقي (الغندور‪.)٢٠١٥،‬‬ ‫وتتضمن امللحظة‪.‬االنتباه املقصود واملوجه نحو سلوك فردي أو جماعي معين؛ بقصد متابعته ورصد تغيراته‬ ‫ليتمكن الباحث من وصف السلوك فحسب‪ ،‬أو وصفه وتحليله‪ ،‬أو وصفه وتقويمه‪.‬‬ ‫ُتبرز امللحظة أهمية خاصة في اكتشاف الحقائق املرتبطة بالظواهر الطبيعية أو السلوكية ضمن البيئة املحيطة‬ ‫بموضوع البحث‪ ،‬حيث تعتمد على مهارات الباحث في متابعة األحداث‪ ،‬التمييز بينها‪ ،‬الربط بينها‪ ،‬وتوثيقها بشكل‬ ‫دقيق‪.‬و تنفيذ امللحظة بنجاح يتطلب من الباحث امتلك ميول علمية واضحة وقدرة عالية على االلتزام باإلجراءات‬ ‫البحثية املنهجية‬ ‫‪.2‬أنواع املالحظة‪:‬‬ ‫للمالحظة العلمية أنواع‪ ،‬ويمكن تصنيفها كما يلي (العساف‪:)٢٠٠٦،‬‬ ‫أ‪.‬أنواع املالحظة وفق التنظيم‬ ‫‪ -‬ملحظة بسيطة‪ :‬وهي غير منظمة‪ ،‬وتعد بمثابة استطلع أولي للظاهرة‪.‬‬ ‫‪ -‬ملحظة منظمة‪ :‬وهي املخطط لها من حيث األهداف‪ ،‬واملكان والزمن‪ ،‬واملبحوثين‪ ،‬والظروف‪ ،‬واألدوات‬ ‫اللزمة‬ ‫‪18‬‬ ‫ب‪.‬أنواع املالحظة وفق دور الباحث‪:‬‬ ‫‪ -‬ملحظة باملشاركة‪ :‬وهي التي يكون الباحث فيها عضوا فعلي أو صوريا في الجماعة التي يجري عليها البحث‪.‬‬ ‫‪ -‬ملحظة بدون مشاركة‪ :‬وهي التي يكون الباحث فيها بمثابة املراقب الخارجي‪ ،‬يشاهد سلوك الجماعة دون‬ ‫أن يلعب دور العضو فيها‪.‬‬ ‫ت‪.‬أنواع املالحظة وفق الهدف‬ ‫‪ -‬ملحظة محددة‪ :‬وهي التي يكون لدي الباحث تصور مسبق عن نوع البيانات التي يلحظها أو نوع السلوك‬ ‫الذي يراقبه‪.‬‬ ‫‪ -‬ملحظة غير محددة‪ :‬وهي التي ال يكون لدي الباحث تصور مسبق عن املطلوب من البيانات ذات الصلة‬ ‫بالسلوك امللحظ‪ ،‬وإنما يقوم بدراسة مسحية؛ للتعرف على واقع معين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ث‪.‬أنواع املالحظة وفقا ألسلوب تطبيقها‪:‬‬ ‫‪ -‬ملحظة مباشرة‪ :‬وهي التي تتطلب اتصال مباشر باملبحوثين؛ بقصد ملحظة سلوك معين‪.‬‬ ‫‪ -‬ملحظة غير مباشرة‪ :‬وهي التي ال تتطلب اتصال مباشر باملبحوثين‪ ،‬وإنما يكتفي الباحث بمراجعة‬ ‫السجلت‪.‬والتقارير ذات الصلة بالسلوك املراقب للمبحوثين‪.‬‬ ‫‪.3‬مزايا املالحظة‪:‬‬ ‫‪ -‬في الكثير من الظواهر والحوادث قد تكون امللحظة من أكثر وسائل جمع املعلومات فائدة للتعرف على‬ ‫الظواهر أو الحادثة‪.‬‬ ‫‪ -‬عدم االعتماد على ما يدليه املبحوث بل أخد تصرفاتهم على وضعها الطبيعي‪ ،‬شرط أن ال يكونوا قد‬ ‫اصطنعوا بعض التصرفات عند إدراكهم أن الباحث يقوم بامللحظة‪.‬‬ ‫‪ -‬هناك بعض النواحي التي ال يستطيع فيها استخدام أسلوبي املقابلة واالستبيان لجمع املعلومات مثل دراسة‬ ‫ظواهر الطبيعية أو بعض الحيوانات وبالتالي يعتبر أسلوب امللحظة هو األكثر ملئمة‪.‬‬ ‫‪ -‬أكثر األدوات املباشرة لدراسة مدى واسع من الظواهر‪ ،‬فهناك جوانب عديدة من السلوك اإلنسانى ال‬ ‫يمكن دراسته إال بهذه األداة‪.‬‬ ‫‪ -‬تتطلب عدد أقل من املبحوثين باملقارنة مع الوسائل األخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬تسمح بتسجيل األحداث في وقت حدوثها‪ ،‬ويقل فيها االعتماد على الذاكرة‪ ،‬مما ينفى عنها اللبث‪ ،‬والتحريف‪.‬‬ ‫‪ -‬ال تعتمد على األحداث املاضية‪ ،‬أو االنعكاسية‪ ،‬مما يجعل منها أداة جمع بيانات‪ ،‬ومعلومات وصفية متميزة‬ ‫(الغندور‪.)٢٠١٥،‬‬ ‫‪.4‬عيوب املالحظة‪:‬‬ ‫‪19‬‬ ‫قد تستغرق وقت طويل‪ ،‬وجهدا ‪ ،‬وتكلفة مرتفعة من الباحث‪.‬ففي بعض الحاالت يتطلب األمر أن ينظر‬ ‫‪-‬‬ ‫الباحث فترة طويلة حتى تقع الحادثة‪.‬‬ ‫قد يتعرض الباحث للخطر في بعض أنواع الدراسات مثل السجن‪ ،‬أو القبائل البدائية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التحيز من قبل الباحث الذي يكون مقصود بسبب تأثره باألفراد‪ ،‬أو أن يكون تحيز غير مباشر عن طريق‬ ‫‪-‬‬ ‫عدم نجاح الباحث في تفسير ظاهرة ما‪.‬‬ ‫التحيز من قبل املبحوثين إذا ما أدركوا وقوعهم تحت تصرف عملية امللحظة‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫هناك بعض الحاالت الخاصة بأفراد والتي قد يكون من الصعب على الباحث استخدام أسلوب امللحظة‬ ‫‪-‬‬ ‫فيها مثل العلقة الزوجية‪.‬‬ ‫احتمال عدم الدقة في تسجيل امللحظات او الخطأ في التسجيل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الناس الذين يعرفون انهم يلحظون قد يميلون إلى تغيير سلوكهم‬ ‫‪-‬‬ ‫ر ً‬ ‫ابعا‪ :‬االختبارات‪:‬‬ ‫تظهر الحاجة إلى استخدام االختبار كأداة لجمع البيانات عن الظاهرة محل الدراسة عندما يرغب الباحث في‬ ‫ً ً‬ ‫تقدير خواص الظاهرة تقديرا كميا‪ ،‬كالرغبة في التقدير الكمي للقدرة على التذكر‪ ،‬أو تقدير مستوى التحصيل‬ ‫?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser