ألمراض وبائية في العالم - علي حسين - PDF

‫األمراض الوبائية التي حصلت في العالم ونتائجها ‪:‬‬ ‫ال يزال الماليين من الناس يموتون كل عام بسبب األمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها أو‬ ‫يمكن عالجها‪.‬إن االستجابة السريعة بمجرد تحديد الوباء سيضمن تقليل عدد األشخاص‬ ‫المعرضين للخطر...

‫األمراض الوبائية التي حصلت في العالم ونتائجها ‪:‬‬ ‫ال يزال الماليين من الناس يموتون كل عام بسبب األمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها أو‬ ‫يمكن عالجها‪.‬إن االستجابة السريعة بمجرد تحديد الوباء سيضمن تقليل عدد األشخاص‬ ‫المعرضين للخطر بسرعة‪.‬‬ ‫المعرضون للخطر ‪ :‬إن األشخاص األكثر عرضة للخطر باألمراض‬ ‫الوبائية هم ‪:‬‬ ‫‪ -1‬الذين يعيشون في فقر ‪.‬‬ ‫‪ 2‬الذين في مناطق تتسم بعدم االستقرار الشديد بسبب النزاع المسلح ‪.‬‬ ‫‪ -3-‬أثناء النزوح الجماعي‪ ،‬حيث تكون ظروف المعيشة محفوفة بالمخاطر حيث يكون‬ ‫الحصول على الرعاية الصحية بعيدًا كل البعد عن جميع من هم في حاجة إليه‪ ،‬وغالبًا ما‬ ‫تتوقف اللقاحات الروتينية أو تقل نسبة تغطيتها‪.‬‬ ‫وباء الطاعون ‪( Plague‬الموت األسود ) ‪:‬‬ ‫يعتبر الموت األسود أول وباء حقيقي على األرض اجتاح الطاعون أوروبا في القرون الوسطى‬ ‫وأدى إلى مقتل ثلث سكانها‪ ،‬وقد سمى بـ"الطاعون األسود" أو الموت العظيم" لعظم ضحاياه‬ ‫وتشير البحوث األخيرة إلى أن ‪ %50 - 45‬من سكان أوروبا ماتوا خالل أربع سنوات بسبب‬ ‫انتشار الطاعون‪.‬ففي أوروبا والبحر األبيض المتوسط وإيطاليا وجنوب فرنسا وإسبانيا انتشر‬ ‫الطاعون األربع سنوات على التوالي مات ‪ %80 - 75%‬من عدد السكان فيها أما في الشرق‬ ‫األوسط فإن الموت األسود قتل نحو ‪ %40‬من سكان مصر‪.‬اما مسبب المرض ‪ :‬بكتريا‬ ‫‪.Yersinia‬‬ ‫تاريخ الكوليرا ‪:‬‬ ‫انتشرت الكوليرا خالل القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم‪.‬واندلعت بعد ذلك ست‬ ‫جوائح من المرض حصدت أرواح الماليين من البشر عبر القارات كلها‪.‬أكبر وأحدث‬ ‫انتشار للكوليرا حدث في هاييتي عام ‪ 2010‬حصد فيها أرواح ‪ 7000‬شخص ولم يتم القضاء‬ ‫عليه بعد‪.‬أيضًا في العراق ما زال هناك تفشيات في مناطق مختلفة ‪.‬‬ ‫فيروس نقص المناعة البشرية اإليدز ( متالزمة نقص المناعة) ‪:‬‬ ‫تسبب اإليدز في قتل أكثر من ‪ 25‬مليون شخص منذ عام ‪ ،1981‬وهو نفس العام الذي تم‬ ‫اكتشاف المرض فيه‪.‬وشهدت األعوام القليلة التي تلت اكتشاف ذلك المرض ظهور مكثف‬ ‫لمنظمات نقص المناعة البشرية اإليدز التي اتحدت جميًع ا من أجل التوصل إلى كيفية انتقال‬ ‫هذا المرض‪ ،‬وتحديد ما يحدثه داخل الجسد البشرى‪ ،‬وكيفية مكافحته ‪ ،‬وعلى المستوى‬ ‫العالمي يوجد ‪ 75‬مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية‪ ،‬ووفقا لمنظمة الصحة‬ ‫العالمية‪ ،‬توفى ‪ 1.6‬مليون شخص بسب مرض اإليدز في عام ‪ 2012‬فقط‪:‬‬ ‫وباء الجدري‪:‬‬ ‫مسئول عن مقتل ‪ 500‬مليون شخص في العالم في الفترة ما بين ‪ 1880‬و ‪ ،)1980‬لذا وصف‬ ‫القاتل األعظم ( أو أسوء مرض عرفته البشرية على مدار تاريخها حيث يعتقد الخبراء بأن‬ ‫الجدري كان في إحدى الفترات مسئول عن مقتل ‪ %90‬من سكان العالم الحديث‪.‬يسبب‬ ‫مرض الجدري فيروس (‪. )Variola‬ويعتبر هذا المرض الوحيد الذي أعلن عن القضاء عليه‬ ‫وربما كانت آخر حالة مسجلة للمرض في العام ‪.1979‬ويعزى النجاح في القضاء عليه إلى‬ ‫اللقاح الفعال الذي منع حدوث وانتشار المرض وذلك بسبب عدم مقدرة الفيروس المسبب‬ ‫على تغيير انتيجيناته ‪.‬‬ ‫المالريا ‪:‬‬ ‫يعد هذا المرض من أقدم التهديدات لحياة البشرية ‪ ،‬حاالت مرض المالريا يعود تاريخها إلى‬ ‫ما يقارب ‪ 4000‬عام ‪ ،‬ينتشر في المناطق الجنوبية للصحراء الكبرى في إفريقيا حيث يتم‬ ‫تشخيص حوالي ‪ 500-350‬مليون إصابة سنوًيا ومع ذلك نسبة الوفيات صغيرة أكبر وباء‬ ‫للمالريا انتشر في الحرب العالمية األولى والحرب العالمية الثانية‪ ،‬مما أسفر عن مقتل ما‬ ‫يقارب ‪ 100.000‬جندي أمريكي ‪.‬‬  ‫الحمى الصفراء‬ ‫مرض فيروسي وينتقل من شخص آلخر عن طريق البعوض المصاب‪.‬ال تزال الحمى الصفراء‬ ‫موجودة في مناطق إفريقيا وأمريكا الجنوبية‪.‬هذه الحمى تبقى خط ا مهدًد ا للحياة حيث‬ ‫ًر‬ ‫تسبب نزًف ا داخليا وفشال كبديا مما يسبب اصفرار الجلد‪ ،‬معطيا هذا االسم للحمى‪.‬ال يزال‬ ‫هذا المرض موجودًا وهناك ما يقدر ب ‪ 200000‬حالة مصابة بالحمى الصفراء‪ ،‬مسببة ‪30000‬‬ ‫حالة وفاة سنويًا حول العالم‪.‬‬ ‫السل الرئوي (التدرن)‪:‬‬ ‫في القرن التاسع عشر قضى مرض السل الرئوي على ربع السكان البالغين في أوروبا‪.‬وفي‬ ‫فرنسا في عام ‪ 1918‬واحدة من كل ست حاالت وفاة كان سببها السل ال يزال المرض منتش ا‬ ‫ًر‬ ‫حتى هذا اليوم ويؤثر على حياة ‪ 8‬ماليين شخصا سنويًا مؤديا لموت ‪ 2‬مليون منهم‪.‬رغم كل‬ ‫الجهود العالمية للقضاء على المرض إال أن طبيعة العامل المسبب للمرض تجعل األمر صعبًا‬ ‫خصوصا مع ظهور سالالت ذات مقاومة متعددة في اماكن متعددة‬ ‫إنفلونزا الخنازير‬ ‫انتشر وباء إنفلونزا الخنازير (‪ )HIN1‬في العام ‪ ،2009‬وقد اكتشف أوال في المكسيك في أبريل‬ ‫من ذات العام‪ ،‬قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم‪.‬ووفقا لمنظمة الصحة العالمية‪ ،‬فإن‬ ‫إنفلونزا الخنازير يعتبر من أكثر الفيروسات خطورة‪ ،‬لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع هربا من‬ ‫تكوين مضادات له في األجسام التي يستهدفها‪ ،‬حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف‬ ‫كل عامين إلى ‪ 3‬أعوام‪ ،‬وعندما تبدأ األجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه‪ ،‬يتحور‬ ‫الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا حدوث "جائحة" أو وباء يجتاح‬ ‫العالم كل عدة سنوات‪.‬أعلنت منظمة الصحة العالمية في العام ‪ 2010‬عن وفاة ‪ 18‬ألف شخص‬ ‫جراء الوباء‪.‬اما عربيا‪ ،‬وصل عدد الوفيات حتى ‪ 31‬يناير ‪ ،2010‬في ‪ 22‬دولة إلى ‪ 1014‬حالة‬ ‫وفاة‪ ،‬حسب منظمة الصحة العالمية‪.‬‬ ‫متالزمة الشرق األوسط التنفسية‪:‬‬ ‫تم اإلعالن عن أكثر من ‪ 1000‬حالة مصابة بهذا المرض اعتبارا من مايو ‪ ،2015‬وحوالي ‪%40‬‬ ‫من أولئك المصابين ماتوا بسبب هذا المرض‪.‬أول حالة تم تشخيصها في عام ‪ 2012‬في‬ ‫المملكة العربية السعودية ومعظم الحاالت حدثت في شبه الجزيرة العربية حيث تمت رؤية‬ ‫هذا الفيروس المسبب ألول مرة في جدة ( ‪ 24‬سبتمبر ‪ ) 2012‬عن طريق الدكتور المصري‬ ‫محمد علي زكريا بعدما نجح في عزل فيروس من رجل توفي في أعقاب ضيق حاد في‬ ‫التنفس وفشل كلوي ‪.‬انتشر بشكل كبير في جمهورية كوريا عام ‪. 2015‬‬ ‫مرض فايروس ايبوال‪:‬‬ ‫مرض فيروس إيبوال هو مرض خطير ويكون قاتًال عادة ال يوجد له عالجات أو لقاحات مرخصة‪.‬‬ ‫لكن التهديد الذي يشكله بالنسبة لألشخاص الذين يعيشون في بلدان خارج أفريقيا ال يزال‬ ‫ضئيًال جدًا ‪.‬ظهر إيبوال ألول مرة في أفريقيا واكتشف وباء فيروس اإليبوال أو "حمى اإليبوال‬ ‫النزفية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام ‪ 1976‬قرب نهر إيبوال ويعتقد أنه انتقل من‬ ‫هناك إلى دول غرب أفريقيا لكن الفاشية التي بدأت في آذار مارس ‪ 2014‬كانت األخطر‬ ‫حتى اآلن‪.‬حيث أودت بحلول ‪ 13‬آب ( أغسطس ‪ ،2014‬بحياة أكثر من ‪ 1000‬شخص في أنحاء‬ ‫غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا‪.‬اما مسبب رض فايروس ايبوال فهو يتصف ‪:‬‬ ‫‪ -1-‬مرض فيروس إيبوال في البشر ينجم عن أربعة من خمسة فيروسات من جنس إيبوال فيروس‬ ‫‪.‬‬ ‫‪ 2‬كان فيروس إيبوال يسمى "فيروس ايبوال زائير" نسبة إلى دولة زائير ( حاليًا جمهورية الكونغو‬ ‫الديموقراطية ) حيث تم تشخيص أول حالة ‪.‬‬ ‫‪ 3-‬يعتبر فيروس إيبوال أحد أربعة أنواع من جنس ( ‪ )ebolaviruses‬التي تسبب األمراض للبشر ‪.‬‬ ‫‪ - 4-‬تعتبر الخفافيش و خصوصًا خفافيش الفاكهة المضيف الطبيعي لفيروس إيبوال‪.‬‬ ‫‪ -‬ينتقل الفيروس بين البشر والحيوانات عن طريق السوائل الجسدية ‪.‬‬