منهج تكاملي في التدريس PDF

‫❖المدخل التكاملي في التدريس‬ ‫ بدأت الدعوة الى المنهج التكاملي في بداية القرن العشرين وأصبح الهدف منه الموائمة‬ ‫والتنسيق بين حاجات الفرد والمجتمع وربطهما معا ً لتحقيق عملية التوازن بين الطرفين‬ ‫لتصبح المعلومات المجردة التي يتلقاها الفرد في المدرسة ذات أهمية في الحياة اليومية‪ ،‬وقد‬...

‫❖المدخل التكاملي في التدريس‬ ‫ بدأت الدعوة الى المنهج التكاملي في بداية القرن العشرين وأصبح الهدف منه الموائمة‬ ‫والتنسيق بين حاجات الفرد والمجتمع وربطهما معا ً لتحقيق عملية التوازن بين الطرفين‬ ‫لتصبح المعلومات المجردة التي يتلقاها الفرد في المدرسة ذات أهمية في الحياة اليومية‪ ،‬وقد‬ ‫انبثق المنهج التكاملي من عدة نظريات أهمها ‪ :‬النظرية المعرفية ونظرية التعلم والنظرية‬ ‫االخالقية‪.‬‬ ‫ عملية تطور المناهج عملية مستمرة تبعا ً للتغيرات العالمية المتسارعة ومن االتجاهات‬ ‫الحديثة التي تسير عليها المناهج هو ما يعرف بالمنحنى التكاملي للمنهج الذي يقوم على‬ ‫أحدث متطلبات علم النفس والتربية ألنه يعتمد على نشاط المتعلم نفسه وحيويته‪ ،‬فيشعر‬ ‫بجدوى وفائدة ما يتعلمه‬ ‫ ويمكن تطبيق ذلك عمليا ً في كل الدروس فيما اذا امتلك المعلم معرفة تتناسب وحجم طموحه‬ ‫المعرفي‪ ،‬ففي درس الرياضيات مثالً حينما نعلم طالبنا الرقم (‪ )1‬فإننا يمكننا ان نقول لهم‪:‬‬ ‫(ان هللا واحد)‪ ،‬وبما ان الرقم (‪ ) 1‬هو خط مستقيم ممتد من األعلى الى األسفل نقول لهم (ان‬ ‫هللا عادل مع عباده كهذه العدالة التي ترونها في هذا الخط العمودي) والرقم (‪ )11‬يكون‬ ‫مدخالً لمعرفة قصة سيدنا يوسف (ع) عدد أخوته‪ ،‬والرقم (‪ )7‬نربطه بالسموات السبع‪ ،‬على‬ ‫أن يكون الربط والدخول بلغة سهلة وبسيطة‪.‬‬ ‫ وفي درس القراءة مثالً نستثمر كلمة (الجمل) ‪...‬فنقول الجمل سفينة الصحراء‪ ،‬ونسلط‬ ‫الضوء ايضا ً على السفينة وعلى الصحراء‪...‬وكيف ان الجمل هو الوحيد القادر على السير‬ ‫والقر… وكذا نستفيد من حكاي ٍة عن الجمل ‪...‬ونتذكر ايضا ً المثل‬ ‫ّ‬ ‫الحر‬ ‫ّ‬ ‫في الصحراء في‬ ‫القائل‪( :‬ذهب ا لجمل بما حمل) ويمكن رسم صورة للجمل على السبورة والطلب من الطالب ان‬ ‫يرسموا جمالً في دفاترهم‪...‬وبعد هذا كله نسألهم ‪ :‬هل تحبون الجمل؟ ولماذا؟ ونعلمهم الرفق‬ ‫بالحيوان وصوالً الى ترسيخ قيم الحياة كلها في نفوسهم ومن كلمة جمل نعلمهم (جبل)‬ ‫ونكون جملة مفيدة من ذلك‪( :‬حمل الجب ُل جمالً)‬ ‫ّ ِّ‬ ‫و(حمل)‬ ‫ وبذلك تعد طريقة التكامل المعرفي في التربية والتعليم نظرية جديدة وهذه النظرية تحتاج الى‬ ‫فلسفة ووضوح في الرؤيا وتحتاج أيضا ً الى تقبل من المسئولين في القطاع التربوي‪ ،‬فهي‬ ‫أصالً قائمة على مفهوم معرفة الكل من خالل الجزء‪ ،‬أو بمعنى آخر استثمار الجزء للوصول‬ ‫الى معرفة الكل‬  ‫❖ مفهوم التكامل‬ ‫ محاولة للربط بين الموضوعات الدراسية المختلفة‪ ،‬التي تقدم للطالب في شكل مترابط‬ ‫ومتكامل‪ ،‬وتنظم تنظيما ً دقيقاً‪ ،‬يسهم في تخطي الحواجز بين المواد الدراسية المختلفة "‬ ‫ "تقديم المعرفة في نمط وظيفي على صورة مفاهيم متدرجة ومترابطة تغطي الموضوعات‬ ‫المختلفة دون أن يكون هناك تجزئة أو تقسيم للمعرفة إلى ميادين مفصلة "‬ ‫ " نظام يؤكد على دراسة المواد دراسة متصلة ببعضها البعض إلبرازعالقات واستغاللها‬ ‫لزيادة الوضوح والفهم‪،‬‬ ‫وهو يعد خطوة وسطى بين انفصال هذه المواد وإدماجها إدماجا ً تاما ً "‬ ‫ "المناهج التي يتم فيها طرح المحتوى المراد تدريسه ومعالجته بطريقة تتكامل فيها المعرفة‪،‬‬ ‫من مواد أو حقول دراسية مختلفة سواء كان هذا المزج مخططا ً ومجدوالً بشكل متكامل حول‬ ‫أفكار وقضايا وموضوعات متعددة الجوانب‪ ،‬أم تم تنسيق زمني مؤقت بين المدرسين الذين‬ ‫يحتفظ كل م نهم بتخصصه المستقل أم بدرجات بين ذلك "‬ ‫ " المنهج الذي يعتمد في تخطيطه وطريقة تنفيذه على إزالة الحواجز التقليدية التي تفصل بين‬ ‫جوانب المعرفة "‪.‬‬ ‫ " فكرة وسط بين المواد المنفصلة وبين اإلدماج التام‪ ،‬ويتطلب تنظيما خاصا ً للمادة الدراسية‬ ‫وهو التنظيم السيكولوجي "‬  ‫❖ مبررات استخدام التكامل في التدريس‬ ‫‪.1‬المنهج المتكامل أكثر واقعية وأكثر ارتباطا ً بمشكالت الحياة التي يواجهها الفرد في حياته‪،‬‬ ‫حيث أن أي مشكلة يواجهها الفرد في حياته غالبا ً ما يتطلَّب حلها أكثر من لون من ألوان‬ ‫المعرفة التي يتعلمها الفرد‪ ،‬كما أن ارتباط المنهج بالحياة والبيئة يحفز الطالب ويزيد من‬ ‫ميله إلي دراستها‪ ،‬ما ينمي ميوله‪.‬‬ ‫‪.2‬األسلوب التكاملي يتفق مع نظرية الجشتالت في علم النفس التربوي‪ ،‬حيث أن المتعلم‬ ‫يدرك الكل قبل األجزاء‪ ،‬والعموم قبل الخصوص‪ …،‬وهكذا ‪.‬‬ ‫‪.3‬تعمل المناهج المتكاملة على التخلص من عملية التكرار التي تتصف بها مناهج المواد‬ ‫المنفصلة‪ ،‬ما يوفر وقتا ً لكل من المعلم والمتعلم‪ ،‬وال يثير الملل لديهما‪ ،‬ويكون أكثر‬ ‫اقتصاداً في الجهد والمال ‪ ،‬كما أن المعرفة كل ال يتجزأ‪ ،‬وال يمكن تحصيلها إال بمنهج‬ ‫تكامل العلوم والتخصصات‪ ،‬وتداخلها‪ ،‬وتكاملها في األثر والنتيجة‬ ‫‪.4‬يراعي المنهج المتكامل خصائص النمو السيكولوجي والتربوي للتالميذ‪ ،‬من حيث مراعاة‬ ‫ميولهم واهتماماتهم واستعداداتهم في ما يقدم لهم من معارف وخبرات ومعلومات‬ ‫متكاملة‪ ،‬ما يخلق لديهم الميل والدافع لدراسة هذه المعلومات‪.‬‬ ‫‪.5‬المناهج المتكاملة تعمل على تنمية المدرس مهنيا ً وعلمياً‪ ،‬حيث يجد المعلم نفسه بحاجة‬ ‫دائمة لتطوير نفسه وتنويع معلوماته‪ ،‬وذلك لتتناسب مع المعلومات المتشعبة والمتنوعة‬ ‫التي يقدمها لطالبه‪.‬‬ ‫‪.6‬تساعد المناهج المتكاملة في مواجهة التحدي الذي نتج عن التغير والتطور السريع في‬ ‫عالم التعليم المدرسي‪ ،‬حيث أن التغير هو عملية حتمية تواكب الحياة وتعتبر مدى قدرة‬ ‫الفرد على متابعة هذا التغير أحد المقاييس المستخدمة لبيان مدى نجاحه في حياته‪.‬‬ ‫‪.7‬شمولية المشكالت المجتمعية والحياتية وطبيعتها المتكاملة وصعوبة تجزئتها‪.‬‬ ‫‪.8‬وحدة المعرفة اإلنسانية وتكاملها‪.‬‬ ‫❖ أهمية التكامل‬ ‫الربط بين التعليم والحياة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫تيسير توظيف الخبرات التي يكتسبها المتعلم‪.‬‬ ‫ ‬ ‫توسيع دائرة رصيد المتعلم‪ ،‬لغويا وفكريا وتعبيريا وثقافيا‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الكشف في وقت مبكر عن قدرات المتعلم‪ ،‬وإمكاناته‪ ،‬ومساعدته على تنميتها واستثمارها‪.‬‬ ‫ ‬ ‫المساعدة في تحديد المجال الدراسي الذي يفضله المتعلم‪ ،‬أو الفن الذي يساير قدراته‬ ‫ ‬ ‫وإمكاناته‪.‬‬  ‫❖ أهداف تطبيق المدخل التكاملي في التدريس‬ ‫ إن تطبيق التعليم التكاملي يحقق أهدافا ً عدة على صعيد كل من المعلم والطلبة واإلدارة‬ ‫المدرسية والبيئة التعليمية التعلّمية ‪:‬‬ ‫‪ ‬أوالً‪ -‬على صعيد المعلم‪ ،‬يهدف إلى مساعدته على‪:‬‬ ‫ استخدام طرق مختلفة في التعليم‪ ،‬بما فيها العمل في مجموعات واألنشطة العملية‪.‬‬ ‫ إثراء موضوعات الكتاب وتطوير الروابط بين المباحث المختلفة‪.‬‬ ‫ التقبل والتفاعل مع أفكار الطلبة‪.‬‬ ‫ القدرة على التخطيط والتقييم ألعمال الطلبة والتقييم الذاتي‪.‬‬ ‫‪ ‬ثانيا ً‪ -‬على صعيد الطلبة‪ ،‬يهدف إلى تدريبهم على‪:‬‬ ‫ تح ُّمل المسؤولية والعمل الجماعي‪.‬‬ ‫ االحترام المتبادل فيما بينهم‪ ،‬واحترام القوانين واألنظمة‪.‬‬ ‫ القدرة على االتصال مع اآلخرين‪ ،‬والقدرة على تقييم أعمالهم‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثا ً‪ -‬على صعيد اإلدارة المدرسية‪ ،‬يهدف إلى مساعدة مدير المدرسة على‪:‬‬ ‫ العمل مع المعلمين كفريق عمل وبشكل فعال‪ ،‬والتخطيط والتقييم لعملهم‪.‬‬ ‫ تحسين االتصال والتواصل مع المجتمع المحلي من خالل تحسين كفاءة لجان األداء‪ ،‬وتطوير‬ ‫االتصال مع القطاع الصناعي‪ ،‬وعقد لقاءات مع أهالي كل صف لمناقشة تعلُّم أبنائهم‪.‬‬ ‫‪ ‬رابعا ً‪ -‬على صعيد البيئة التعليمية التعلُّمية‪ ،‬يهدف إلى‪:‬‬ ‫ عرض أعمال الطلبة لبيان أهميتها وقيمتها‪.‬‬ ‫ تصميم زوايا ممتعة داخل الصفوف وتنفيذها‪.‬‬ ‫ تسهيل وصول الطلبة إلى مصادر التعلم المختلفة‪.‬‬ ‫ االستفادة القصوى من الفراغ الموجودة في المدرسة‪.‬‬ ‫ االستفادة من بناية المدرسة وساحاتها في النشاطات التعلّمية‪.‬‬  ‫❖ التكامل بين مجاالت الخبرة‪:‬‬ ‫ من المعروف أن الخبرات التي يكتسبها المتعلم‪ ،‬والتي نعمل جميعا على تحقيقها‪ ،‬تندرج تحت‬ ‫ثالثة مجاالت ‪ :‬المعرفية‪ ،‬والوجدانية‪ ،‬والمهارية‪.‬وهذه المجاالت الثالثة ال يمكن الفصل‬ ‫بينها‪ ،‬وال يستطيع احد أن يدعي أن هذا الموضوع يقدم بعض المعلومات والمعارف فقط‪ ،‬أو‬ ‫أنه يقد م بعض الميول واالتجاهات‪ ،‬أو أنه يقدم بعض المهارات؛ ذلك أن كل موضوع يدرسه‬ ‫المتعلم يستقبل ما فيه من معارف وميول واتجاهات‪ ،‬ويدرب على ما يحويه من مهارات؛‬ ‫ولهذا ينبغي أال نقول‪ :‬إن كل مجال يجب أن يتساوى مع غيره في عدد األهداف‪ ،‬وإنما ينبغي‬ ‫أن نقول‪:‬إن التوازن والت كامل البد من تحقيقهما ليكون العمل التربوي ناجحا ومفيدا‪.‬‬ ‫❖ خصائص المدخل التكاملي‬ ‫ اعتماد المنهج التكاملي على الخبرة التربوية المتكاملة وتعني تحقيق الكلية والشمولية فيما‬ ‫يكتسبه‪.‬‬ ‫ قيام المنهج التكاملي على المعرفة المتكاملة التي ترتفع فوق الجزئيات وتوضح العالقات‪.‬‬ ‫ يستخدم التدريس الفريقي‪ ،‬حيث يشترك أكثر من معلم من تخصصات مختلفة في تدريسه‪.‬‬ ‫ يساعد على تحقيق التكامل في شخصية المتعلم الجسمية والنفسية والعقلية والوجدانية‪.‬‬ ‫ يهتم باالنشطة التعليمية المختلفة مثل االجهزة والمعامل والورش بصورة تكاملية‪.‬‬ ‫ يشجع على التعلم الذاتي باعتبار أن المقرر المدرسي ليس المصدر الوحيد للمعلومات‪.‬‬ ‫ يراعي الفروق الفردية بين المتعلمين ويهتم بميولهم‪.‬‬  ‫❖ أنواع التكامل‬ ‫‪ ‬أوالً التكامل األفقي‪:‬‬ ‫ ويتمثل هذا النوع من الكامل التدريس من خالل القيام على إيجاد عالقات األفقية بين مجموعة‬ ‫من المجاالت المتعددة والمتنوعة التي يتكون منها المناهج المواد المقررة‪ ،‬ويقوم بالتركيز‬ ‫على العناية بالمواضيع ذو العناصر المشتركة بين مجاالت مرتبطة ومتصلة‪ ،‬كأن نقوم على‬ ‫ربط بين ما يقوم المدرس التربوي على تدريسه في مادة الرياضيات‪ ،‬وما يتم تدريسه في‬ ‫مادة العلوم الدراسية المقررة وغيرها من الفروع والمواد الدراسي المتعددة والمتنوعة‪.‬‬ ‫‪ ‬ثانيا ً التكامل الرأسي‪:‬‬ ‫ يطلق على هذا النوع اسم البناء الحلزوني‪ ،‬وذلك بسبب بساطة التوجه نحو العلم خالل‬ ‫المناهج الدراسية المقررة‪ ،‬والتوسع والتعمق في القيام على تناول المفهوم كلما ارتقى‬ ‫مستوى الشخص المتعلم الصف أعلى‪ ،‬أو من خالل أحد فروع العلم األخرى‪ ،‬كلما انتقل‬ ‫الشخص المتعلم من صف إلى صف آخر‪.‬‬ ‫❖ أسس بناء المدخل التكاملي‬ ‫‪ ‬تكامل الخبرة‬ ‫‪ ‬تكامل المعرفة‬ ‫‪ ‬تكامل الشخصية‬ ‫‪ ‬مراعاة ميول الطالب ورغباتهم‬ ‫‪ ‬مراعاة الفروق الفردية‬ ‫‪ ‬االهتمام باالنشطة التعليمية المختلفة‬ ‫‪ ‬التعاون والعمل الجماعي‬  ‫❖ اسس بناء المنهج‬ ‫ أساس فلسفي‬ ‫ أساس اجتماعي‬ ‫ أساس معرفي‬ ‫ أساس نفسي‬ ‫❖ أبعاد المدخل التكاملي‬  ‫‪ ‬مجال التكامل ‪:‬‬ ‫ويقصد به المواد الدراسية التي يتكون منها المنهج‪ ،‬ومن أهم مجاالت التكامل‪:‬‬ ‫‪ ‬تكامل على مستوى المادة الدراسية الواحدة‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل على مستوى مادتين دراسيتين‪ ،‬ينتميان إلى مجال دراسي واحد‪ ،‬بحيث يحدث التكامل‬ ‫بين فرعين من فروع المادة الدراسية الواحدة‪ ،‬مثل التكامل بين التاريخ والجغرافيا‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين جميع المواد الدراسية التي تنتمي إلى مجال واحد‪ ،‬مثل الفيزياء والكيمياء‬ ‫واألحياء‪ ،‬مجال العلوم العامة‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين جميع المجاالت الدراسية المقررة على الصف الدراسي الواحد وهو من أقوى‬ ‫مستويات التكامل جميعها‪.‬‬ ‫‪ ‬شدة التكامل‪:‬‬ ‫أي درجة الربط بين مكونات المنهج التي توضح شدته فمثالً‪:‬‬ ‫‪ ‬إذا كان هنالك منهجان يدرسان متعاقبين‪ ،‬ويستفاد من أحدهما عند تدريس اآلخر‪ ،‬ولهما نفس‬ ‫األهداف وطريقة التدريس‪ ،‬فيكون بين هذين المنهجين تناسق‪.‬‬ ‫‪ ‬أما إذا نظمت مجموعة من الموضوعات حول خط فكري واحد فتكون حينئذ مترابطة‪.‬‬ ‫‪ ‬إذا تناولت المناهج عناصر متداخلة‪ ،‬حتى يتعذر إدراك الفواصل بين فروعها فان ما بينهما‬ ‫يكون إدماج‪.‬‬ ‫‪ ‬عمق التكامل ‪:‬‬ ‫‪ ‬يقصد بها األبعاد التي تبين درجة عمقه مثل ارتباط المنهج بالمناهج الدراسية األخرى‬ ‫وارتباطه بالبيئة المحلية وباحتياجات التالميذ والمجتمع الذي يعيشون فيه‪.‬‬ ‫‪ ‬مرونة التكامل‪:‬‬ ‫هو نمط التدريس الذي يعتمد على االختيار المناسب للموضوعات بحيث تكون مالئمة‬ ‫‪‬‬ ‫للطالب وبدون التأثير على الموضوعات التي سوف يلي تعلمها‪.‬‬  ‫❖ مستويات المدخل التكاملي‬ ‫‪ ‬التكامل البسيط‪ ،‬ويتم بين مادتين دراسيتين متقاربتين مثل‪ :‬التكامل بين النبات والحيوان‪،‬‬ ‫في علم البيولوجيا‪ ،‬وتكامل الجبر والهندسة في علم الرياضيات‪ ،‬أو تكامل التاريخ‬ ‫والجغرافيا في العلوم االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين مادتين دراسيتين‪ ،‬أكثر تباعدا مثل‪ :‬التكامل بين الفيزياء‪ ،‬والكيمياء في منهج‬ ‫العلوم الطبيعية‪ ،‬وتكامل االجتماع‪ ،‬والتاريخ‪ ،‬في منهج العلوم االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين مواد العلوم جميعها مثل‪ :‬تكامل الفيزياء‪ ،‬والكيمياء‪ ،‬والجيولوجيا‪ ،‬أوالتكامل‬ ‫بين جميع المواد االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين علوم الطبيعة االساسية‪ ،‬والتطبيقية مثل‪ :‬الربط بين النظرية والتطبيق‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين العلوم الطبيعية‪ ،‬بفروعها والرياضيات بفروعها‪.‬‬ ‫‪ ‬تكامل بين العلوم الطبيعية‪ ،‬وعلوم أخرى‪ ،‬والتكامل بين الدراسات االجتماعية‪ ،‬واالنسانية‬ ‫بصورة عامة ‪.‬‬  ‫❖ مستويات تعدد المعرفة‬ ‫‪ ‬داخل المعرفة ‪intradisciplinary‬‬ ‫‪ ‬وهو يعزز الترابط بين التخصصات‪ ،‬ويعزز النجاح لجميع الطالب‪.‬‬ ‫‪ ‬عبر التخصصات ‪cross-disciplinary correlated‬‬ ‫‪ ( ‬عبور يتجاوز التخصص الواحد)‪:‬‬ ‫‪ ‬وذلك من خالل األفكار المنسقة والمحتوي عبر الموضوعات المنفصلة‪ ،‬والتركيز علي‬ ‫مهارات معينة في مختلف التخصصات‪.‬‬ ‫‪ ‬بيني ‪interdisciplinary‬‬ ‫‪ ( ‬تفاعل معرفي يؤدي لظهور مركب جديد أو هجين)‬ ‫‪ ‬أما من خالل العمليات والمفاهيم والمهارات والعناصر من اثنين أو اكثر من التخصصات‪،‬‬ ‫أو من خالل موضوعات من تخصصات مشتركة‪ ،‬وذلك يؤدي لتعزيز فهم المحتوي‬ ‫ومهارات االستقصاء‪.‬‬ ‫‪ ‬المتكامل‪ ،‬المندمج‪ ،‬الموحد ‪integrated:‬‬ ‫‪ ‬من خالل عرض المعلم وحدة أو شكل من أشكال المعرفة علي الطالب‪ ،‬فالمناهج توجه‬ ‫الطالب إلي تشكيل وجهة نظر متكاملة‪ ،‬وبالرغم من ذلك فالتخصصات مازالت مفقودة من‬ ‫منظور شامل‪.‬‬ ‫‪ ‬التكاملية ‪integrative:‬‬ ‫وذلك يتم بتفاوض المعلم والطالب بشأن القضايا الموجهة فقط‪ ،‬وبالتالي فالتخصصات‬ ‫‪‬‬ ‫أيضا مفقودة الن التكامل يحدث من قبل وجهة نظر الشخص نفسه وال يتم من قبل‬ ‫اآلخرين‪.‬‬  ‫❖ معايير استخدام المدخل التكاملي في الكتاب المدرسي‬ ‫‪ ‬أوال‪ :‬معايير خاصة باألهداف التعليمية‪:‬‬ ‫‪ ‬تتفق مع األهداف التعليمية العامة المنبثقة من فلسفة التربية في الدولة‪.‬‬ ‫‪ ‬تركز علي بناء الشخصية المتكاملة للمتعلم عقليا ووجدانيا ومهاريا واجتماعيا‪.‬‬ ‫‪ ‬توازن وبشكل متكامل بين العمليات العقلية( التذكر والفهم واالستيعاب والتحليل والتركيب‬ ‫والتقويم)‪.‬‬ ‫‪ ‬تالءم مستوي الطالب وتراعي حاجاتهم وميولهم والفروق الفردية بينهم‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد علي القيم واالتجاهات السائدة في المجتمع‪.‬‬ ‫‪ ‬تشمل جوانب المحتوي المعرفية واالنفعالية والحس حركية والنواتج المراد تعلمها بشكل‬ ‫متوزان‪.‬‬ ‫‪ ‬تعزز الترابط بين المتعلم وتراث أمته وحضارتها واألمم االخري‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد التكامل بين المحتوي واألنشطة وتتيح للطالب تطبيق المهارات المرتبطة بالمحتوي‪.‬‬ ‫‪ ‬تساعد علي استخدام المدخل التكاملي في تنمية التفكير الناقد واالبداعي والمدخل العملي‬ ‫التطبيقي‪.‬‬ ‫‪ ‬تراعي التكامل والترابط بين المنهج المدرسي والمناهج اآلخري مثل اللغة العربية‪،‬‬ ‫والرياضيات والعلوم والتربية الفنية وغيرها‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد علي التكامل والتداخل وابراز العالقات بين المعرفة ومشكالت البيئة‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد علي تكامل مكونات المعرفة( الحقائق‪ ،‬والمفاهيم‪ ،‬والتعميمات‪ ،‬والمبادئ‪،‬‬ ‫والنظريات‪ ،‬والرموز‪ ،‬والمصطلحات)‪.‬‬  ‫‪ ‬ثانيا‪ :‬معايير خاصة بالمحتوي‪:‬‬ ‫‪ ‬يساعد علي تحقيق األهداف التعليمية‪.‬‬ ‫‪ ‬يرتبط بحاجات الطالب وحاجات المجتمع‪.‬‬ ‫‪ ‬يكامل بين االساسين السيكولوجي والمنطقي في تنظيمه‪.‬‬ ‫‪ ‬يراعي تسلسل المعلومات وترابطها بشكل متكامل‪.‬‬ ‫‪ ‬يستخدم تعايبر مناسبة‪.‬‬ ‫‪ ‬يخلو من الحشو والتكرار‪.‬‬ ‫‪ ‬يساهم في توجيه الطالب للقيام باألنشطة واكتساب الخبرات المتكاملة التي تساعدهم في‬ ‫حل المشكالت‪.‬‬ ‫‪ ‬ثالثا‪ :‬معايير خاصة باألنشطة ومصادر التعلم وطرق التدريس‪:‬‬ ‫‪ ‬تقوم علي استراتيجية متكاملة( أنشطة تمهيدية‪ ،‬تطويرية بنائية‪ ،‬أنشطة ختامية)‪.‬‬ ‫‪ ‬تعالج المادة التعليمية في كليات ذات معني بين فروع العلوم والمعرفة ذات االرتباط‬ ‫بموضوع الدراسة‪.‬‬ ‫‪ ‬تربط بين المادة العلمية وبيئة المتعلم بشكل متكامل‪.‬‬ ‫‪ ‬تحفز الطالب علي التفكير الناقد واالبداعي بشكل متكامل‪.‬‬ ‫‪ ‬تتصف بالشمولية والواقعية والتنوع وقابلية التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجع البحث واالستقصاء والتعلم الذاتي‪.‬‬ ‫‪ ‬تؤكد علي االستمرارية والتتابع والتكامل في عرض الخبرات التعليمية‪.‬‬ ‫‪ ‬تراعي التكامل بين األهداف التعليمية والمحتوي واألنشطة والتقويم‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجع المتعلم علي المشاركة الفردية والجماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬تعمل علي إثارة الدافعية‪.‬‬ ‫‪ ‬تربط بين النظرية والممارسة‪.‬‬  ‫‪ ‬رابعا‪ :‬معايير خاصة بالتقويم‪:‬‬ ‫‪ ‬يساعد علي التعلم الذاتي‪.‬‬ ‫‪ ‬يؤكد التكامل بين العمليات العقلية ( الفهم واالستيعاب والتطبيق والتحليل والتركيب‬ ‫والتقويم)‪.‬‬ ‫‪ ‬يتوافر فيه وبشكل شمولي متكامل معايير الصدق والثبات والتوازن والموضوعية‬ ‫واالستمرارية‪.‬‬ ‫‪ ‬يؤكد الفروق الفردية وتحقيق الذات‪.‬‬ ‫‪ ‬يؤكد التكامل بين التقويم التكويني والتقويم الختامي والتغذية الراجعة‪.‬‬ ‫‪ ‬يعمل علي إثارة الدافعية‪.‬‬ ‫‪ ‬يعمل علي تخفيض مستويات القلق عند الطالب‪.‬‬ ‫‪ ‬يؤكد مهارات التفكير الناقد واإلبداعي وحل المشكالت‪.‬‬ ‫‪ ‬يتصف بالشمولية والتكامل لمحتوي فروع المعرفة ذات العالقة بالدراسة‪.‬‬ ‫‪ ‬يتصل مع المعرفة المكونة للمحتوي وما فيها من حقائق ومفاهيم وتعميمات ونظريات وما‬ ‫بينها من عالقات متداخلة‪.‬‬ ‫‪ ‬يؤكد وبشكل تكاملي علي جوانب النمو المختلفة وبناء الشخصية المتكاملة‪.‬‬