الفصل الثاني: الدوافع والانفعاالت PDF
Document Details
Uploaded by HardierSatellite
كلية تربية طفولة مبكرة جامعة القاهرة
Tags
Summary
This document is an outline of motivations and emotions. The document details basic definitions, types, and theories of motivations, as well as the types, measurement and relationship between them and emotions.
Full Transcript
الفصل الثاني الدوافع واالنفعاالت أوال :الدافعيه-: -١تعريف الدوافع ومفهومها...
الفصل الثاني الدوافع واالنفعاالت أوال :الدافعيه-: -١تعريف الدوافع ومفهومها -٢أنواع الدوافع (دوافع اوليه ،ودوافع ثانويه) -٣نظريات الدافعيه (نظريه الحاجات البراهام ماسلو ،ونظريه الغرائز) ثانيا :االنفعاالت -: -١تعريف االنفعاالت ومفهومها -٢أنواع االنفعاالت (انفعاالت إيجابيه ،انفعاالت سلبيه ،انفعاالت مختلطه) -٣طرق قياس االنفعاالت ( االستبيانات ،المالحظه المباشره ،والتجارب السلوكية) ثالثا :عالقه الدافعيه باالنفعاالت ( تأثير الدوافع علي االنفعاالت والتأثير المتبادل بينهما) أوال الدوافع: الدافع هو كل ما يدفع إلى السلوك سواء كان هذا السلوك ذهنيا أو حركيا ولهذا كان موضوع الدوافع يتصل بجميع الموضوعات التي يدرسها علم النفس فال سلوك بدون دافع ألنه وثيق الصلة بعمليات االنتباه واإلدراك والتذكر والتخيل والتفكير واالبتكار والتعلم كما أنه يمس موضوعات اإلرادة والضمير وتكوين الشخصية بطريقة مباشرة ولو أحبطت دوافع الفرد اهتزت صحته النفسية واضطربت اما من الناحية العملية فنجد أن الدوافع من أكثر موضوعات علم النفس أهمية وإثارة باهتمام الناس جميعا فمثال-: -فهو يهم األب الذي يريد أن يعرف لماذا يميل طفله إلى االنطواء على نفسه واالمتناع عن اللعب مع أقرانه أو لماذا يكون الطفل مطيعا في المدرسة ممتثال ألوامر المدرسة و مشاكسا معتديا في البيت أو لماذا يسرف في الكذب أو قضم ما أظافره -كما يهم المدرس الذي يعمل على معرفة دوافع تالميذه وميولهم لكي يستطيع أن يستغلها في تحفيزهم على التعلم -ويهم الطبيب فهو يريد أن يعرف سبب شكوى المريض ومن خاللها يستطيع تحديد ما إذا كان األسباب جسمية أو نفسية أو لماذا يهمل بعض المرضى اتباع نصائحه وإرشاداته ويسيرون على عكس ما يشير به -كما أنه يهم المعالج النفسي ليعرف الدوافع التي تكمن وراء أوهام المريض أو التردد الشاذ عند المصاب بالوسواس -يفيد رجال القانون في أن يعرفوا الدوافع التي تجبر أو تقود بعض المجرمين على معاودة ارتكاب الجريمة بالرغم مما يوقع عليهم من عقاب أليم -ويهم صاحب العمل في أن يعرف ما يدفع العمال إلى التمرد بالرغم من كفاية األجور واعتدال ساعات العمل وفهم الدوافع االجتماعية للناس واتجاهاتهم واهتماماتهم ومصمم اإلعالنات التجارية يحاول تصميم اإلعالن على نحو يدفع الناس إلى اإلقبال على السلعة التي يروج لها ودوافع اإلنسان ال عد لها وال حصر ومنها -:الجوع والعطش ،والخوف والغضب ،والحب الكره ،والحاجة إلى األمن و الحاجة إلى التقدير االجتماعي، والرغبة في الظهور أو في التعبير عن الذات وما يتفرع من هذه الحاجات والرغبات من حاجات فرعية ومطالب ال عدد لها كل حاجة إلى تعلم لغة أجنبية أو شراء سيارة أو قراءة جرائد معينة أو اختيار مالبس والدوافع العاطفية أو الميول لشيء كعاطفة الوالء لألسرة أو للوطن أو لصديق أو الوالء لمبدأ معين أو الميل إلى الرحالت أو جمع طوابع البريد أو النشاط الرياضي إضافة إلى هذا أهداف اإلنسان ومستوى طموحه وفلسفته في الحياة وضميره وهي من الدوافع القوية ومن الدوافع اإلنسانية الهامة أيضا الشعور بالنقص والشعور بالذنب والشعور بالقلق وما يحمله الفرد من عقد نفسية مختلفة ونجد من هذه الدوافع ما هو فطري أولي ينتقل إلى الفرد عن طريق الوراثة فال يحتاج الفرد إلى تعلمه أو اكتسابه كدافع الجوع والعطش والنوم والجنس ومنها ما هو مكتسب ثانوي أي يكتسبه الفرد نتيجة لخبرته اليومية أثناء تفاعالته مع بيئته خاصة االجتماعية كالشعور بالواجب أو عاطفة احترام الذات أو انفعال الخجل ومن الدوافع ما هو شعوري اي يدرك الفرد وجوده كرغبته في السفر إلى بلد معين أو ميله إلى االستماع للموسيقى ومنها ما هو ال شعوري ال يدركه الفرد أو ال يفطن وجوده كالدافع الذي يحمل اإلنسان على نسيان موعد هام أو على تفضيل نوع معين من المالبس أو لون معين أو الدافع الذي يفسر المريض بالوسواس على اإلسراف في غسل يديه وأخيرا علينا أن نذكر أن االنفعاالت مثل الخوف والقلق والغضب والفرح والحزن من الدوافع القوية التي تحرك سلوك اإلنسان تعريف الدافع-: يوجد العديد من التعاريف للدافع فيمكن أن نعرفه على أنه حالة داخلية جسمية أو نفسية تثير السلوك في ظروف معينة وتواصله حتى ينتهي إلى غاية معينة فمثال الطفل إن لم يجد لعبته في مكانها يظل في حالة من التوتر والضيق ويسأل أو يصرخ أو يبكي وال تهدأ ثورته حتى يعثر عليها أو يشغله شاغل عنه والطالب يسهر ليالي ويحاول بعد إخفاق بدافع الرغبة في النجاح والتفوق أو أنه يفوز بمركز اجتماعي الئق به ويعرف الدافع أحيانا بأنه حالة من التوتر الجسمي النفسي التي تثير السلوك وتواصل حتى يخف هذا التوتر أو يزول فيستعيد الفرد توازنه كأن الدافع يجعل توازن الفرد يختل فيسعى الفرد إلى استعادة توازنه وكأن غاية السلوك هي إرضاء الدافع بإزالة التوتر واستعادة التوازن ويتضح هذا بوجه خاص في دوافع الجوع والعطش والحاجة إلى التبول والتبرز وغيرها من الحاجات الفيسيولوجية كما يتضح في حاالت االنفعاالت كالخوف والغضب التي يبدو فيها التوتر الجسمي النفسي بشكل واضح على هذا النحو تخضع الدوافع والسلوك الصادر عنها لمبدأ يسمى مبدأ استعادة التوازن ويمكن اإلشارة إلى أن األصل في الدافع أن يكون كامل غير مشعور به حتى يجد من الظروف ما ينشطه ويثيره والمنبه أو المثير داخليا أم خارجيا هو ما يحيل الدافع من حالة الكمون إلى حالة النشاط وعلى هذا النحو يمكن أن نصف مسيرة الدافع بالتتابع التالي مثير -حالة توتر -سلوك موجه -غاية ترضي الدافع فتزيل التوتر وتنهي السلوك والدافع هو اهتمام مستمر للوصول إلى حالة من تحقيق الهدف ناشئة عن حافز طبيعي وهو اهتمام يشحن ويوجه ويختار السلوك كما يمكن أن تعرف الدافعية على أنها مقدار الرغبة والنزوع في بذل جهد ألداء الواجبات والمهمات الدراسية بصورة جيدة والدوافع هي حاالت أو استعدادات ال نالحظها مباشرة بل نستنتجها من االتجاه العام بالسلوك الصادر عنها فإن كان السلوك متجها إلى الطعام استنتجنا دا فع الجوع وإن كان متجها نحو الشراب استنتاجنا دا فع عطش وإن كان متجها نحو االجتماع بالناس استنتجنا الدافع االجتماعي والدافع هو إصالح عام شامل وعلم النفس يحاول التمييز بين الحاجة و الحافز والباعث والميل والنزعة والرغبة والعاطفة واالتجاه والغرض والقصد واإلرادة الدافع حافز وغاية الدافع قوى محركة و موجهة في أن واحد فهو يثير السلوك إلى غاية أو هدف يرضيه والن أثير الدافع وأعيق عن بلوغ هدفه ظل الفرد في حالة من التوتر فالدافع هو إستعداد ذو وجهين وجه داخلي محرك ووجه خارجي هو الغاية أو الهدف الذي يتجه إليه السلوك الصادر عن الدافع كاألكل والشرب أو الحصول على مركز اجتماعي مرموق ويسمى الوجه الداخلي للدافع بالحافز والحافز يجعل الفرد حساسا لبعض جوانب البيئة كرائحة الطعام مثال لكن الحافز وحدة ال يوجه السلوك توجيه مناسب لذا يكون السلوك الصادر عنه وحدة سلوك أعمى في حين أن السلوك الصادر عن الدافع يكون سلوك موجه إلى هدف معين ويمكننا أن نقول أن الحافز مجرد دفعة من الداخل في حين أن الدافع دفعة في اتجاه معين فالدافع هو سبب السلوك و غايته في نفس الوقت أما الباعث فموقف خارجي سواء كان مادي أو اجتماعي يستجيب له الدافع فالطعام باعث يستجيب له دافع الجوع ووجود شخص آخر أو صرخته لالستغاثة تعتبر باعث اجتماعي يستجيب له الدافع االجتماعي أو عاطفة الشفقة كذلك وجود جائزة أو مكافأة من البواعث التي تستجيب لها في فالدافع قوة داخل الفرد والباعث قوة خارجية والبواعث إيجابية أو سلبية فالبواعث اإليجابية هي ما تجذب الفرد إليها كأنواع الصواب المختلفة والسلبية هي ما تحمل الفرد على تجنبها واالبتعاد عنها كاالستهجان أو العقاب أما الحاجة فهي تدل على حالة من النقص أو االفتكار أو االضطراب الجسمي أو النفسي إن لم تلقى إشباعا أثارت لدى الفرد نوع من التوتر والضيق ال يلبث أن يزول متى قضيت الحاجة فالفرد يكون في حاجة إلى الطعام عندما يحتاج جسمه للطعام وفي حاجة إلى االمن عندما يتعرض للخوف فالفرد قد يكون مفتقرا إلى الطعام دون أن يشعر بذلك ألنهما كه في عمل معين أو قد يشعر بالرغبة في الطعام دون أن يكون في حاجة إليه أما الرغبة فهي الشعور بالميل نحو أشخاص أو أشياء معينة كرغبة الطفل في تقبيل أمه ورغبة الطالب في إتقان نظرية و رغبة الفرد في السفر إلى مكان معين أو تناول نوع طعام معين الرغبة ال تنشأ من حالة نقص أو اضطراب كما هي الحال في الحاجة بل تنشأ من تفكير الفرد فيها أو تذكره إياها أو إدراكه األشياء المرغوبة فالحاجة تستهدف تجنب ألم في حين أن الرغبة تستهدف التماس لذة وقد يكون اإلنسان في حاجة إلى شيء لكنه ال يرغب فيه كأن يكون في حاجة إلى تعاطي أدوية معينة أه لكنه ال يستسيغها أو يرغب في شيء ال يكون في حاجة إليه وقد يرغب في تناول الحلوى وهو في غير حاجة إليها بل قد تكون ضارة بصحته وترى مدرسة التحليل النفسي أن هناك رغبات ال شعورية ال يدركها الشخص كرغبه الطفل في موت أخيه األكبر أو أبيه الذي يقسو عليه و غاية كل سلوك أو هدفه والنهاية التي يقف عندها السلوك المتواصل هو ما يشبع الدافع ويتجه اليه السلوك ويكون في العادة شيئا خارجيا أما الغرض فهو ما يتصوره الفرد في ذهنه من غايات يقصد إلى بلوغها أو يعزم على تجنبها والغرض دافع شعوري يثير السلوك ويوجهه ويملي على اإلنسان الوسائل المالئمة لتحقيقه و ترى المدارس الغربية أن هناك أغراض ال شعورية وظائف الدافعية الدافعية هي منشطة ومفسرة وموجهة للسلوك اإلنساني كما أنها تحرر الطاقات الكامنة لدى الفرد وتشخص مختلف االضطرابات النفسية والسلوكية ومن وظائفها -١تعمل الدافعية على تنشيط سلوك الفرد وازدياد نشاطه البدني والنفسي -٢توجيه نشاط الفرد نحو الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه والتخلص من التوتر الذي يعيشه -٣تحرر الطاقة االنفعالية الكامنة في الكائن الحي والتي تثير نشاط معين -٤تساعد الدافعية على تفسير السلوكيات الصادرة عن الكائن الحي بمختلف أنواعها -٥تستخدم الدافعية في تشخيص العديد من االضطرابات السلوكية والنفسية والقيام بمعالجتها كما تعمل على مساعدة القائمين على تربية النشء من خالل معرفتهم الدوافع األولية والثانوية في تفسير السلوك للمتعلمين وفهمه أهميه دراسه الدوافع االنسانيه-: -١فاهم اإلنسان لنفسه ولغيره من األشخاص وذلك بأن معرفتنا بأنفسنا بالذات كثيرا إذا عرفنا الدوافع المختلفة التي تحركنا وتدفعنا إلى القيام بأنواع السلوكيات المتعددة في شتى المواقف والظروف -٢معرفتنا للدوافع تساعدنا في فهم دوافع اآلخرين وتفسيرها -٣تساعد الدوافع بالتنبؤ بالسلوك اإلنساني في المستقبل فإذا عرفنا دوافع شخص ما فبإمكاننا التنبؤ بسلوكه في ظروف مماثلة -٤تساعدنا معرفتنا وفهمنا الدوافع اآلخرين في ضبط وتوجيه سلوكهم إلى وجهة معينة من خالل تهيئة الظروف التي من شأنها أن تثير فيهم دوافع معينة وده حفزهم على القيام باألعمال التي نريد منهم آدائها وتجنب األعمال الغير مرغوب فيها -٥كما تظهر أهمية دراسة الدوافع في ميادين علمية وتطبيقية متعددة كمجال التربوي والصناعي والعالج النفسي تقسيم الدوافع لو أمعنا النظر في السلوك اإلنساني لوجدنا أنه يصدر عن دوافع مختلفة ،على النحو الذي يتيح لنا أن نناضل في سبيل الحياة في معترك هذا الوجود فأى من هذه الدوافع فطرى ،وأيها مكتسب عن طريق الخبرة والتعلم ؟ ورغم أن اإلجابة عن هذا السؤال ليست باألمر اليسير -وترجع هذه الصعوبة أوال إلى طبيعة اإلنسان نفسها ،وثانيا إلى تأثير البيئة االجتماعية منذ الميالد حتى الموت – فإننا ونحن بصدد اإلجابة عن هذا السؤال نميل أن نقسم الدوافع إلى قسمين رئيسيين ، متأثرين في ذلك باألبحاث التي أجريت بأمريكا في السنوات األخيرة : - ١دوافع أولية - ٢دوافع ثانوية وهناك تقسيمات أخرى للدوافع :يطلق البعض على الدوافع األولية دوافع عضوية ،وعلى الدوافع الثانوية ،دوافع نفسية اجتماعية أو دوافع ذاتية ( شخصية ) . ويدخل تحت كل من التقسيمات الرئيسية دوافع مختلفة سنفصل الحديث عنها فيما يلى : معنى الدوافع األولية : يقصد بالدوافع األولية تلك الدوافع التي لم يكتسبها الفرد من بيئته عن طريق الخبرة والمران والتعلم ،وإنما هى عبارة عن استعدادات يولد الفرد مزودا بها ولهذا فهى تسمى أحيانا بالدوافع الفطرية .إن هذا النوع من الدوافع يعتمد في إثارته على الحاالت الجسمانية الداخلية ( الفسيولوجية ) .وكما نعرف فال بد لإلنسان -في سبيل احتفاظه بحياته -من أن تتوفر لديه حاجات عدة ،يعمل بعضها على المحافظة على كيانه العضوى ،والدفاع عن فرديته البيولوجية ،بينما يعمل بعضها اآلخر للمحافظة على بقاء النوع .فألجل أن نعيش وأن نتحاشى عوامل الهدم فينا ،يجب أن نمد الجسم بالطعام والشراب ،وللطعام والشراب فضالت تضر الجسم لو بقيت فيه ولذلك فهو بطبيعة تكوينه يعمل على التخلص من تلك الفضالت . كما أن الجسم ليحتفظ بحيويته ونشاطه يجب أن يتمتع بالقسط الكافي من الراحة واالستجمام بين حين وآخر . وإلى جانب تلك الدوافع األولية التي تعمل على االحتفاظ بالكيان العضوى للشخص هناك دوافع أخرى أولية تعمل على بقاء النوع ،ونظرا ً لكون الدوافع األولية معقدة ،فقد درسها علماء النفس من نواح ثالث : ( )1الناحية الفسيولوجية . (ب) الناحية الشعورية . (ح) ناحية السلوك الظاهري . ( )1الناحية الفسيولوجية . وهي التغيرات الكيميائية والعضوية والعصبية داخل الجسم ،والدور الذي تلعبه الغدد في توجيه النشاط .ففي حالة الجوع مثال تحدث تقلصات وانقباضات في المعدة ،وفى حالة العطش يشعر الظمآن بجفاف في البطانة المخاطية فى فمه وحلقومه ،نتيجة نقص إفرازات الغدد اللعابية .. وتنتهى تلك التغيرات الفسيولوجية المختلفة إما باألكل أو الشرب ،وبين طرفي تلك البداية وهذه النهاية يتراوح السلوك مدا ً وجزرا ،ويختلف اختالفا بينا ،ولكنه فوق كل هذا خاضع لحساسية الكائن الحى بالمنبهات والمثيرات التي يترقبها . (ب) الناحية الشعورية : إذا طلب إلى إنسان جائع أن يصف شعوره فإنه يعبر عن جوعه بقوله إنه يحس فراغا في معدته ،وأن معدته في حركة دائمة ولو سئل ظمآن عما يشعر به ،لشكي جفافا فى فمه وحلقومه .وكل من الجائع والظمآن يشعر بالوهن واإلعياء .فإن كان دافع الجوع أو العطش أو الرغبة الجنسية شديدا ،اتجه اتجاها قويا نحو الشيء الذى يرضى نزوته .فقد يحلم بالطعام أو الشراب أو الجنس اآلخر ،أو يتراءى له ذلك في شروده وأحالم اليقظة .ولو أنه ترك على سجيته يعبر لك عما يخالجه ،لحدثك عن رغباته وآماله ومشتهياته وأمنياته . (ح) السلوك الظاهري : عندما نالحظ تصرفات طفل منع عنه الطعام لرأيت في وضوح كيف تستبد به الحيرة والضجر ،وكيف أنه ال يفتأ يبحث هنا وهناك .وال يقتصر األمر على ازدياد نشاطه ،بل ترى تصرفاته قد اتخذت وجهات ومناحى معينة ،فهو يستجيب إلى روائح معينة ،ويستجيب كذلك في سرعة زائدة إلى األصوات والمشاهد التي ألفها ،فيما سبق ،مقترنة بالطعام .فإذا أصاب الطعام انكب عليه وأخذ يلتهمه فال يزال به حتى تراه قد فتر حماسه ، وبعد مضى ساعات يعاود الكرة ،وتعود األمور سيرتها األولى ،وهكذا .على هذه الوتيرة تجرى تصرفات اإلنسان في ( دافع الظمأ ) أما إذا كان الطريق إلى الهدف غامضا غير واضح ،تلمس سبيله إليه طريق المحاولة والخطأ ،فيزداد نشاطه و تشتد حركاته وتقوى انفعاالته ،إلى أن يصل إلى تحقيق الهدف . الدوافع الثانوية ثبت بالمالحظة أن الدوافع األولية مشتركة بين جميع أفراد اإلنسان والحيوان ،فهي جزء من كيانهما الحيوى ،ولكن ما نطلق عليه دوافع ثانوية ، له مزيد اختصاص باإلنسان وبعضه مشترك بين جميع أفراده ،مع فوارق شكلية بين بيئة وأخرى ،أما البعض اآلخر فهو شخصي يختص بفرد دون آخر ،وهو مرجع ما بين األفراد من فروق ،في الخلق ،والميل ،واإلتجاه ،والشخصية .هذه نقطة تختلف فيها الدوافع األولية عن الثانوية ، ونقطة أخرى تتصل بطبيعة كل من هذين النوعين وإرجاعهما إلى أصولهما . فقد سبق أن بينا عند الحديث عن الدوافع األولية أنها فطرية ،ولكننا نميل إلى اعتبار الدوافع الثانوية مكتسبة دون أن ننكر أن لبعضها صلة ،من قريب أو بعيد ،بالناحية الفسيولوجية . ولو أننا استعرضنا بعض هذه الدوافع ،كالعواطف والعقد مثال ،لوجدنا أنها تنشأ في ظل الظروف المختلفة للفرد ،وتتأثر إلى حد كبير بالب يئة المحيطة به .فالطفل في األسابيع األولى من حياته ،تكون عالقته بأمه قائمة على أساس تحقيق احتياجاته األولية ،فهي بالنسبة له مصدر الغذاء والشراب واللذة الحسية واألمن الذى يتصل بالنواحى الجسمية .ولكنه مع النمو الجسمي والعقلى ،يستطيع أن يميز بين ذاته وبين أمه ،وحينئذ تنشأ عالقة جديدة بينهما تقوم على أسس نفسية قوامها المحبة والعطف ،ومن هنا تتكون لدى الطفل عاطفة نحو أمه ،اكتسبها عن طريق صلته بها ،وتحقيقها لرغباته . .وفي بعض االحيان يكابد الطفل ضروبا من مشاعر الخوف ،وانعدام األمن النفسى ،وهي ذات أثر فعال في تكوين عقد نفسية لديه.ومن األسباب الرئيسية فى تكوين مشاعر الخوف واألضطراب ما يلى : ( )1افتقار الطفل إلى عطف أحد والديه . (ب) الشقاء العائلي . (ح) تعارض التيارات وتنازع األهواء في األسرة كأن تكون األم سمحة مترفقة واألب صارما متعننا . ( د ) محاباة طفل فى األسرة ،وإيثاره بالحظوة والتدليل إن مثل هذه العوامل البيئية ال تلبث أن تقضى في نفس الطفل على مشاعر الطمأنينة واألمن ،وبين هذا وذاك ال يجد الطفل المسكين حوله أناسا يطابق بين رغبته ورغبتهم أو يقارن بين ذاته وذاتهم ،فال يلبث أن تتكون لديه بعض العقد ،التي ينشأ عنها اختالل اتزانه النفسي اختالال تظهر آثاره في أشكال شتى من اضطراب السلوك .يلوح لنا مما سبق أن الدوافع الثانوية تتميز بأنها دواقع معقدة ،والسر في ذلك التعقيد أنها تنشأ في ظل الظروف المختلفة للفرد ، وتتأثر إلى حد كبير بالبيئة المحيطة به ،وما يسيطر عليها من عادات ،وأنظمة وقوانين نظريات الدوافع (نظريه الحاجات لماسلو – نظريه الغرائز) أوال:نظريه الحاجات لماسلو يعد ماسلوصاحب أشهر نظرية للتدرج في الحاجات اإلنسانية النظرية الفلسفية التي وضعها العالم ماسلو هي عبارة عن تسلم األولويات المختلفة التي يحتاجها اإلنسان وتوضح النظرية أنه يوجد العديد من الحاجات التي يريد تحقيقها وإشباع رغباته فيها عن طريق فعل الكثير من التصرفات واألفعال كما تنص النظرية على أن حاجات اإلنسان غير المشبعة تسبب له إحباط وتوتر وآالم نفسية حادة كما يرى ماسلو في نظرياته أنه يجب إشباع الحاجات الدنيا قبل الحاجات العليا و هرمية ماسلو للحاجات مرنة فعند تحقيق وإشباع الحاجات الدنيا تظهر الحاجات العليا ففهم دوافع األشخاص كان الهدف الرئيسي لما سلو وعبر عن ذلك في نظرياته الخاصة بتدرج الحاجات التي يرغب اإلنسان بها فكان ماسلو يؤمن بأن لكل شخص دوافع وحوافز ليس لها عالقة بالثواب أو الرغبات غير الواعية كما أوضح في نظريته أن األفراد لديهم الكثير من الدوافع لقضاء حاجات معينة وعندما يتم قضاء هذه الحاجات يبحثون عن غيرها أو الحاجات التي تليها وهكذا طوال حياة اإلنسان كما لخصها مارسل ونظرياته بتدرج الحاجات اإلنسانية إلى خمس احتياجات تدعم ما أسماه بالدوافع أو الدافعية فالدافع هو عبارة عن عملية نفسية داخل اإلنسان تعمل على إثارة دوافعه ودفعه نحو تحقيق هدف معين واستمرارية وجود الدافع حتى تحقيق الهدف ويمر الدافع عند اإلنسان بعدة خطوات وهي الحاجة ثم التوتر ثم التحفيز ثم النشاط ثم يمر بإزالة المثير ثم آخر مرحلة وهي استعادة التوازن الحيوي تدرج االحتياجات اإلنسانية في هرم ماسلو تتدرج االحتياجات اإلنسانية من قمة هرم ماسلو حتى القاع على النحو التالي -احتياج اإلنسان إلى تحقيق الذات -احتياج اإلنسان إلى التقدير -احتياجات اإلنسان االجتماعية -احتياج اإلنسان إلى األمان -احتياجات اإلنسان األساسية والفسيولوجية -الحاجة لتحقيق الذات تأتي هذه الحاجة على قمة هرم ماسلو هي األصعب من حيث التعريف ألنها تعني أشياء مختلفة لألشخاص وبشكل عام فهي الحاجة إلى تعزيز إمكانيات الشخص وقدراته في المجاالت التي تهمه وهذه الحاجة ال تعتمد على اآلخرين ولكنها تعتمد على أن يعرف الشخص أكثر األشياء أهمية بالنسبة له ويحققها ويشعر بالرضا نتيجة ذلك وال يمكن تلبية هذه الحاجة دون تلبية الحاجات األساسية في هرم ماسلو وقد شعر ماسلو أن هذه الحاجة نادرا ما يتم تلبيتها ألن أهداف األشخاص نادرا ما تتوافق مع حياته -احتياج اإلنسان إلى التقدير ركز ماسلو على حاجة اإلنسان لتقدير الذات في جانبين هامين الجانب األول أن يعرف الشخص قيمة نفسه ويحترمها ويقدرها الجانب الثاني هي حاجته إلى تقدير اآلخرين واحترامهم له وتقدير الناس يأتي بعد تقدير اإلنسان لنفسه كما أشار ماسلوإلى التحول في هذين الجانبين حسب مراحل اإلنسان العمرية فنجد أنه في عمر مبكر يهتم أوال بتقديره لذاتك ويقدمها على تقدير اآلخرين لهم ولكن عند التقدم في العمر يقدم اإلنسان احترام الناس وتقديرهم لذاته على احترامه وتقديره لنفسه ومن أهم العوامل التي تساهم في تقدير الشخص والناس لذاته كما وضحها ماسلو هي( السمعة الطيبة واكتساب احترام اآلخرين والنجاح والتفوق والمكانة االجتماعية العالية والشهرة) -االحتياجات االجتماعية لالحتياجات االجتماعية عالقة بالحب واالنتماء لدى اإلنسان تتمثل بعالقته بغيره من األفراد ومن أمثلة االحتياجات االجتماعية العالقات العاطفية والعالقات األسرية وعالقات الحب بين األزواج وعلى العالقات التعليمية قا عالقة الطالب والمدرس كذلك اإلنسان في حاجة دائمة إلى عالقات الصداقة وعالقات العمل والشعور باالنتماء إلى جماعة معينة حتى ال يعاني من االكتئاب والعزلة فهو كائن اجتماعي بطبعه ال يمكنه العيش بمفرده -احتياجات األمان الحاجة إلى األمان من ضمن االحتياجات األساسية لإلنسان وهي كلي االحتياجات الفسيولوجية مباشرة ألن اإلنسان ال يستطيع العيش بدون أمان حتى لو توفرت جميع احتياجاته الفسيولوجية فإن غاب أمان اإلنسان غابة حمايته ومن ثم ع بوجوده ومن أمثلة االحتياجات األمنية لإلنسان ما يلي الحاجة إلى األمان الجسدي وذلك بضمان عدم تعرضه للجريمة أو العنف أو اإلساءة حاجة اإلنسان لضمان األمان لممتلكاته الشخصية حاجة اإلنسان إلى األمان األسري حاجة اإلنسان إلى األمان الوظيفي حاجة اإلنسان إلى األمان المالي والدخل الثابت حاجة اإلنسان إلى األمان النفسي حاجة اإلنسان إلى األمان الصحي والحصول على الرعاية الصحية المناسبة -االحتياجات الفسيولوجية االحتياجات الفسيولوجية هي االحتياجات األساسية والالزمة لحماية اإلنس كانو بقائه على قيد الحياة والحتياجات الفسيولوجية في حياة اإلنسان كثيرة ومتعددة ومنها حاجة اإلنسان إلى النوم نظرا لطبيعة وظائف جسده التي خلقه هللا عليها حاجة اإلنسان إلى تناول الطعام لكي يبقى على قيد الحياة حاجة اإلنسان لشرب الماء لسد العطش واحتياجات جسده حاجة اإلنسان إلى الهواء لكي يتنفس حاجة اإلنسان إلى مأوى يحميه احتياجات إنسانية إضافية عند ماسلو طرأت تغييرات على هرم ماسلو لالحتياجات النفسية ومن المعروف أن هذا الهرم يتكون من خمس فئات لالحتياجات اإلنسانية ولكن بعد التغيير الذي طرأ على تسلسلهم أصبحت تلك االحتياجات سبعة فئات وتسمى بالحاجات العليا وهي احتياجات اإلنسان الجمالية أي البحث عن الجمال واالتزان وتقديرهما وهذه االحتياجات تعبر عن تقبل اإلنسان لكل ما هو جميل ومرتب وإيجابي والنفور من كل ما هو سلبي وقبيح واالحتياجات الجمالية تشمل أحب النظام و الترتيب وعدم احتمال وجود فوضى الميل إلى كل ما هو جميل ومتناسق والبعد عن كل ما هو قبيح تشمل أيضا حاجة اإلنسان للتخلص من التوتر العصبي الذي يصيبه عندما ال يستطيع إكمال عمل معين احتياجات اإلنسان المعرفية أي حاجة اإلنسان للعلم والمعرفة والمعاني وأوضح ماسلو أن الحاجات المعرفية ال تقتصر على اإلنسان فقط بل تشمل الحيوانات أيضا وهي الحاجة الدائمة لمعرفة كل ما يدور حوله وهي التي تكسبهم المعرفة بكل ما يحيط بهم وقد صنف ماسلو االحتياجات المعرفية إلى ثالث مستويات وهما المستوى األول معرفة واستكشاف البيئة المحيطة حتى يستطيع الفرد من معرفة األساليب الصحيحة إلشباع رغباته التي يريدها في الوقت الحالي واحتياجاته التي يريد إشباعها في المستقبل المستوى الثاني هو حاجة اإلنسان إلى وجود نظام مفهوم ومعلوم يفسر له كل ما يدور حوله في البيئةالمحيطة المستوى الثالث حين تتحول الحاجة في المرحلة األخيرة وتصبح قيمة في حد ذاتها يسعى اإلنسان لتحقيقها بدون الرغبة في إشباع أي حاجة وقد تكون حاجة اإلنسان إلى إرساء معنى الحياة والوجود وإدراك معرفة األسئلة الكبرى والسعي وراء إيجاد أجوبة لهذه األسئلة هي قمة االحتياجات اإلنسانية نقد نظرية ماسلو وجهة نظرية ماسلو آه الخاصة بتدرج االحتياجات اإلنسانية العديد من االنتقادات ومنها إن الفكرة األساسية التي قامت عليها نظرية ماسلو هي التدرج في الحاجات اإلنسانية وهذا التدرج الذي اعتمده مثله غير صحيح وذلك ألن الناس يختلفون في ترتيب هذه االحتياجات كل منه على حسب رغباته وأهدافه فمثال هناك أشخاص يضعون حياتهم وحاجاتهم االجتماعية أولوية على غيرها من الحاجات اإلنسانية كما أنه يوجد أيضا أشخاص لديهم قدرات هائلة في تحقيق الذات وتجتمع فيهم كل عوامل تحقيقها لذلك فهم يضعون فئة تحقيق الذات في قاعدة هرم ماسلو كما أنه في نظرية ماسلووعندما تحدث عن إشباع الحاجات والرغبات لم يحدد مقدار اإلشباع الذي بعده يتم االنتقال إلى الحاجة التأليه ذكر مثله في نظرياته أنه عندما يتم إشباع رغبة أو حاجة عند اإلنسان فينتقل يشبع رغبة أخرى ولكن على العكس قد يستطيع اإلنسان أن يشبع العديد من الرغبات في وقت واحد دون الحاجة للتدرج فهو يقضي حاجته الفسيولوجية دائما بشكل يومي وكذلك يمكن قضاء حاجته اإلجتماعية بجانب غيرها من الحاجات اإلنسانية وهذا يخالف نظرية ما أوجه االستفادة من نظرية ماسلو في تدرج الحاجات اإلنسانية أه االهتمام باالحتياجات الفسيولوجية لإلنسان أمر ضروري وهام جدا أل ويراعى في ذلك االهتمام بحالة اإلنسان النفسية وذلك ألهميته في المجال المهني أوكي مساعدة المعلم في تنمية شخصيات الطالب ألن هذا من شأنه أن يشعرهم بالثقة بالنفس وتضاؤل شعور الدونية الذي يعوق تقدمهم بسبب ما يلحقه بهم أي اضطرابات أو علل العمل على ضرورة توفير األمن واألمان لجميع األشخاص في أماكن عملهم وتطبيق قواعد السالمة المهنية العمل على إيجاد بيئة مناسبة ومالئمة يستطيع اإلنسان أن ينتج أفضل ما عنده من خاللها وتشجيع العمال على االبتكار والرغبة في العمل وتنمية روح االنتماء للمكان نظرية الغرائز : تقدم كتب علم النفس العام ،وخاصة العربي منها ،بقوائم من الغرائز باعتبارها الدوافع األساسية للسلوك . والغريزة هي عبارة عن استعداد فطرى ال يحتاج إلى تعلم ،يدفع الكائن الحى إلى القيام بسلوك خاص في موقف معين ، ففراخ الدجاج مثال فى استطاعتها أن تلتقط الحب بعد انقضاء ساعات قليلة على خروجها من البيض ( غريزة البحث عن الطعام ) ،والطفل عقب والدته مباشرة يصرخ إذا سمع صوتا ً عاليا ً مدويا ً ( غريزة الخوف ) وهكذا . ومن بين هذه القوائم ما عرضه ( وليم جيمس) في أواخر القرن التاسع عشر ،حيث ذكر أن هناك عند اإلنسان ما يقرب من ٣٢غريزة ،منها :الصيد -الصراخ -الخوف -التقليد -اللعب – التسلق -الرأس جانبا ً ـ االبتسام – الحب النظافة ... وبعد فترة من الزمن أخرج ( ثور نديك ) قائمة أخرى تختلف عن القائمة السابقة ،وذلك في عام . ١۹١٣حيث وضع لإلنسان ما يقرب من ٤٢غريزة ؛ ومن بين هذه الغرائز ما يأتى :األكل ،البلع ،الجمع ،المقاتلة ،الضحك ،البكاء ، العض ،البصق ،التثاؤب ،السعال ،العطس ،القيء ويأتي بعد ذلك في عام ( ١۹٢٣وليم مكدو جل) ،وهو زعيم المدرسة التقليدية فى الغرائز ،حيث يذكر في أحد مؤلفاته أن لدى الكائن الحى ١٤ غريزة يصحب استثارة كل منها انفعال خاص وهي : غريزة المقاتلة :انفعالها الغضب الحنو. الغريزة الوالدية :انفعالها غريزة الهرب :انفعالها الخوف . التعجب :انفعالها حب االستطالع: الجوع :انفعالها البحث عن الطعام النفور :انفعالها االشمئزاز االستغاثة :انفعالها الشعور بالضعف الخنوع :انفعالها الشعور بالنقص السيطرة :انفعالها الزهو . التملك :انفعالها حب التملك الحل والتركيب :انفعالها العمل والنشاط . حب االجتماع :انفعالها الشعور بالوحدة الضحك :انفعالها التسليه الغريزه الجنسيه :انفعالها الشهوه الجنسيه رأى مدرسة التحليل النفسي في الغرائز : يقرر ( فرويد ) وهو زعيم تلك المدرسة أنه يجب االحتفاظ بهذا المصطلح ( كلمة غريزة) للنزعات األولية وحدها . والغريزة عند (فرويد) تعبر عن قوة نفسية راسخة تصدر من صميم الكائن العضوي ،وتنبع أصال من حاجات البدن ،التي تتأتى عما يجرى فى أعضاء الجسم وأجزائه ،بل فيه كله ،من عمليات بيولوجية ال يستغنى عنها الكائن الحى هذه الحاجات التي تصدر من التكوين البدنى النفسى لإلنسان تؤدى به – حال اثارتها -إلى حاله من التوتر يدفعه إلى تدبير المواقف التى تهيئ له ما يلتمسه من اإلشباع وتؤدى إلى التخلص أو التخفف من ذلك التوتر . و يعتقد (فرويد) أنه يمكن ارجاع جميع أفعال اإلنسان إلى غريزتين ،هما :غريزة الحياة وغريزة الموت وغريزة الحياة في نظره ،هي الغريزة الجنسية التى تهدف إلى بقاء النوع ،وهى غريزة معقدة كثيرة العناصرتمر بعدة مراحل مختلفة حتى تصل إلى النضج الذى تتميز به عند اإلنسان البالغ .ووجد أن أهم مناطق الجسم التي تصدر عنها الغريزة هي الفم والمخارج ثم األعضاء التناسلية .أما غريزة الموت في نظر ( فرويد ) فهي تلك النزعة إلى العدوان وهي استعداد فطری غريزی قائم بذاته في نفس اإلنسان وتظهر بين جماعات الصغار التى ال تتورع أحيانا في إيذائها ، الذي توجهه إلى بعض أفرادها أو إلى بعض الحيوان ،كما نشاهده في الكراهية الشديدة والغيرة الحادة التي تبدو حتى بين اإلخوة