عبقرية "جان جاك روسو" التربوية PDF

## عبقرية " جان جاك روسو" التربوية في إيلائه عنصر التشويق أهمية كبيرة في التعليم بدءا بعنوان الكتاب " إميل" الذي يحمل اسم التلميذ الذي مر بمختلف مراحل التعليم، وفي الأسلوب القصصي المشوق الذي قدم به الكتاب ففي الكتاب اهتم بطريقة تعليم الصغار، وبعلم النفس سواء من Jean-Jacques Rousseau Emile or...

## عبقرية " جان جاك روسو" التربوية في إيلائه عنصر التشويق أهمية كبيرة في التعليم بدءا بعنوان الكتاب " إميل" الذي يحمل اسم التلميذ الذي مر بمختلف مراحل التعليم، وفي الأسلوب القصصي المشوق الذي قدم به الكتاب ففي الكتاب اهتم بطريقة تعليم الصغار، وبعلم النفس سواء من Jean-Jacques Rousseau Emile or On Education ناحية نفسية المدرس أم من ناحية التلميذ الصغير وإلى جانب نظريته الخاصة بتعميم التعليم ومجانيته ابتكر نظرية أخرى هامة جدا سماها " ثقافة ما قبل المدرسة" " Preschool Education " وهي نظرية تصب فيما يسمى اليوم بعلم نفس الأطفال، وتتلخص هذه النظرية في الإلمام بمعرفة حاجات الطفل النفسية، وتطبيقها يتطلب إشراك والدي الطفل، وتحديد الوسائل التي ترغب الطفل في الالتحاق بالمدرسة لتلقي المبادئ الأولية من قراءة وكتابة وحساب. ولجعل التلميذ يحب التعليم ويستفيد منه لابد من استعمال الوسائل المرغبة لا المنفرة، وهذه الوسائل تختلف من طفل لآخر ومن الوسائل التي أشار إليها "جان جاك روسو" وهي لا تخرج عن الأساليب المغرية - في ظاهرها - للطفل عن ممارسة اللعب والتسلية ولكنها تربوية في جوهرها إذ تلقنه بعض المبادئ علمية ألعاب الفك والتركيب) . ومن جملة ما يلح عليه من وسائل هي ضرورة إخراج تعليم الصغار عن الإطار التقليدي، أي بعدم التقيد والالتزام بقاعة الدراسة في المدرسة ولا يكون المكان الوحيد لتلقي الصغير علومه الأولية لأن هذه القاعة تصبح في نظره سجنا يكره التواجد فيه. والوسيلة الأخرى الهامة المتمثلة في قيام الأطفال برحلة إلى الغابة، وهي مكان الانطلاق وفرصة المدرس للتقرب من الصغار والتحدث إليهم بأسلوب مشوق بسيط عن بعض الحقائق . تدريب الحواس لا تدريب العقل. . التعلم الأشياء والخبرة والتجربة. . لا حاجة إلى القراءة والكتابة. الجزء الثالث يتناول فيه روسو الطفل من سن الثانية عشر إلى الخامسة عشر وهى مرحلة التفكير والعمل عند روسو ويرى روسو أن تعليم الطفل فيها يعتمد أيضا على الطبيعة ولا ينصح باستخدام الكتب فالكتاب الحقيقي في رأى روسو هو الطبيعة وحقائق الحياة هي موضوعات الدراسة فيها. ويقترح روسو أن يدرس الطفل في هذه المرحلة الجغرافيا والفلك والجبر والطبيعة وتكون الممارسة العملية هي أسلوب التدريس المستخدم فيها. ففي هذه المرحلة تبدأ عملية تعليم إميل، لأنه اكتملت لإميل أسباب التعلم بعد أن نضجت ملكاته الطبيعية وبعد أن هيأته الطبيعة لتلقي المعرفة الإنسانية وما تنطوي عليها من قيم ومعايير ثقافية. ومع أهمية هذه المرحلة وضرورة التعلم فيها فإن روسو يرسم سبل التعلم والاكتساب ويحدد مساره وطريقته. فالتعلم والاكتساب يجب أن يتم عن طريق التشويق وأن يتماشى مع الرغبة في التعلم وحب الاستطلاع، وهنا يجب أن يكون ميل إميل وتعطشه للعلم والمعرفة ناجما عن رغبات طبيعية أصيلة في أعماقه. ومن حيث طبيعة المعرفة التي يجب أن نزودها للطفل يجب أن تكون متوافقة مع اهتمامات الطفل ولا سيما هذه التي تدفعنا غرائزنا إلى تتبعها والتي تتضح أهميتها وفائدتها العملية بالنسبة لإميل. ٨٥ قائمة موضوعات الكتاب ==End of OCR for page 31==