الفصل الثاني - محددات النمو PDF

Summary

This document is about the factors affecting child development, categorizing them into biological (heritable and non-heritable) and environmental factors. It discusses development stages before, during, and after birth. Biological factors involve cell division (mitosis & meiosis), and how errors in these processes, such as non-disjunction, can impact development. The document also details the role of DNA, maternal factors (infections, nutrition, stress, attitudes) and factors at birth (Type of birth, prematurity, etc) and after (nutrition).

Full Transcript

# الفصل الثاني - محددات النمو ## مقدمة * يرتبط فهمنا لتطور سلوك الطفل بدراسة العديد من العوامل التي تؤثر على نموه وارتقائه عبر مراحل العمر المختلفة. * ذلك أن كل سلوك مهما كانت بساطته إنما ينشأ عن عدد من العوامل الوراثية والبيئية التي من الصعب أن تفصل بينها. * مع ذلك تمكن الباحثون في الآونة الحدي...

# الفصل الثاني - محددات النمو ## مقدمة * يرتبط فهمنا لتطور سلوك الطفل بدراسة العديد من العوامل التي تؤثر على نموه وارتقائه عبر مراحل العمر المختلفة. * ذلك أن كل سلوك مهما كانت بساطته إنما ينشأ عن عدد من العوامل الوراثية والبيئية التي من الصعب أن تفصل بينها. * مع ذلك تمكن الباحثون في الآونة الحديثة من التوصل إلى عدد من التكنيكات والأساليب الحديثة التي مكنتهم من تحديد الأثر النسبي لكل من الوراثة والبيئة، ومدى مساهمتهما في تشكيل كثير من الخصائص والسمات السلوكية للفرد، والتي سنتحدث عنها في فصل لاحق من هذا الكتاب. ## لتيسير دراسة العوامل المؤثرة في سلوك الأفراد، يلزمنا تقسيم هذه العوامل إلى مجموعتين رئيسيتين هما: * مجموعة العوامل البيولوجية - سواء كانت وراثية أو غير وراثية - * ومجموعة العوامل البيئية. ## وتنقسم العوامل البيولوجية غير الوراثية بدورها إلى: * عوامل ما قبل الميلاد، * وعوامل أثناء الميلاد، * عوامل ما بعد الميلاد. ## أما العوامل البيئية فيمكن تقسيمها إلى: * عوامل نفسية واجتماعية، * وعوامل ثقافية وحضارية ## الشكل التالي يوضح هذا التقسيم: * **بيولوجية** * **وراثية** * **غير وراثية** * **قبل الميلاد** * **أثناء الميلاد** * **بعد الميلاد** * **بيئية** * **نفسية اجتماعية** * **ثقافية حضارية** ## العوامل البيولوجية * تنقسم العوامل البيولوجية التي تؤثر في النمو الارتقاء إلى نوعين رئيسيين هما: * عوامل بيولوجية وراثية * عوامل بيولوجية غير وراثية ## العوامل البيولوجية الوراثية * يتكون جسم الإنسان من ملايين الخلايا التي يمكن تقسيمها إلى نوعين هما: * الخلايا الجسمية body cells * الخلايا الجنسية أو الجرثومية germ cells * ويوجد داخل كل خلية من خلايا الجسم جزء يسمى بالنواة nucleus، وبداخل كل نواة يوجد 23 زوجا من الكروموزومات التي تحمل الجينات الخاصة بالعمليات الوراثية، والتي يقدر عددها بحوالى 20 ألف جين داخل كل كروموزوم. * وتنتقل الخصائص الوراثية للفرد من والديه عن طريق هذه المورثات أو الجينات، ولذلك تعتبر الوراثة عاملاً هاماً يؤثر في عملية النمو من نواحي كثيرة سواء من حيث مداه، نوعه، مظاهره، معدله، سلامته وقصوره ... إلخ . ## ونقدم فيما يلي أهم المحددات البيولوجية الوراثية للارتقاء، والتي تحمل معها عدداً من الميكانزمات الوراثية التي سنتحدث عنها بالتفصيل: ### أولاً: انقسام الخلايا Cells Division: * تتكاثر خلايا جسم الإنسان عن طريق عمليتين، تعرف الأولى باسم الانقسام الجمعي أو الذاتي. mitosis، على حين تعرف العملية الثانية باسم الانقسام الاختزالي meiosis, وتتضمن هاتان العمليتان عددًا من الميكانزمات التي من شأنها أن تؤثر في الطريقة التي تتفاعل بها الجينات والمورثات التي تحملها الخلايا، والتي تؤثر بدورها في عملية النمو والارتقاء فيما بعد. #### ١ – الانقسام الجمعي أو الذاتي * تعرف عملية الانقسام الجمعي أو الذاتي بأنها العملية التي تتكاثر بواستطها خلايا جسم الإنسان، فعندما تتحد الخلية الأنثوية ( البويضة ) مع الخلية الذكرية ( الحيوان المنوى ) تتكون خلية كاملة بها 23 زوجا من الكروموزومات أو الصبغيات التي تتكاثر بالانقسام الذاتى إلى خليتين ثم إلى أربع ثم إلى ١٦ ثم إلى ٣٢ وهكذا، بحيث تتكون كل خلية من الخلايا الجديدة من نفس عدد الكروموزومات ( ٤٦ )، وتكون كل خلية صورة طبق الأصل للخلية الأصلية ( البويضة المخصبة ) . * وهناك العديد من المراحل التي تمر بها الخلية في حالة الانقسام الذاتي، وهذه المراحل هي: 1. **المرحلة التمهيدية Early Phase** * يتم فيها انقسام الجسم الذكرى للخلية واختفاء غشاء النواة وظهور الكروموزومات في شكل خيوط رفيعة، ثم يأخذ كل كروموزوم في القصور والانكماش بواسطة عملية تعرف باسم Couling. 2. **المرحلة التمهيدية المتأخرة** * في هذه المرحلة يبدأ كل كروموزوم في الانشطار، ثم يتجمع الشطران المتماثلان الجديدان معاً في شكل حرف V أو حرف X بواسطة رباط يعرف باسم السنترومير 3. **المرحلة الاستوائية Meta Phase** * في هذه المرحلة تترتب الكروموزومات المنشطرة فى وسط الخلية بعضها إلى جانب بعض. وهى مرحلة مهمة في انقسام الخلية، حيث يمكن ملاحظة وحصر الكروموزومات الخاصة بالخلية. 4. **المرحلة الانفصالية Ana Phase** * وفيها ينفصل شطرا الكروموزوم ويبعد أحدهما عن الآخر في اتجاه طرفي الخلية. 5. **المرحلة النهائية Teloephase** * وفيها يتم تجمع الكروموزومات (كل طرف على حدة) لتكوين النواة، وتصبح الخلية الأصلية منقسمة إلى خليتين متماثلتين للخلية الأم. * إن الهدف من شرح مراحل انقسام الخلية ( الانقسام الذاتي ) هو إبراز أهمية بعض الميكانزمات الوراثية التي من شأنها أن تؤثر في كيفية انقسام وتوزيع وترتيب الكروموزومات داخل الخلية. وفيما يلى نقدم شرحا لبعض من هذه الميكانزمات #### ميكانيزم عدم الانفصال * كما ذكرنا في حالة الانقسام الجمعي، يعيد كل كروموزوم نفسه أو يتضاعف بحيث ينشأ كروموزوم جديد من الكروموزوم الأصلي. المفروض أنه في مرحلة تالية يحدث انفصال بين الكروموزوم الجديد والكروموزوم الأصلي، فإذا حدث لأي ظرف أن هذا الانفصال لم يحدث فسوف تنشأ خلايا جديدة ليس بها نفس العدد الأصلى من كروموزومات الخلية، وينشأ عن ذلك أخطاء في تكوين الكروموزومات من حيث العدد * فعند الانقسام الأول للخلية الملقحة إذا حدث عدم انفصال لكروموزوم 21 مثلاً فإن إحدى الخلايا الجديدة تستقبل 3 كروموزومات، ومن ثم يكون العدد الكلى للكروموزومات بها 47 بدلاً من 46 .. على حين تستقبل الخلية الأخرى كروموزوما واحدا فقط (من كروموزوم ( 21 )، ومن ثم يكون العدد الكلى للكروموزومات بما 45 ، ولذا فإنها تعرف باسم الخلية الأحادية monosomny. وتموت هذه الخلية تاركة الجنين ينمو من الخلية الأخرى التي بها 47 كروموزوما، وينشأ عن ذلك إصابة الطفل بأحد أنواع التأخر العقلي المعروف باسم « مرض داوون » Down Syndrom أو مرض المنغولية mongolism، حيث تشبه ملامح الطفل ملامح الأفراد من الجنس المنغولي، وأحياناً ما يسمى هذه المرض بمرض 21 Trisomy أى ثلاثية الكروموزوم 21. #### الموسايزم Mosaicism * يعرف الموسايزم بأنه أحد الأنواع الناتجة عن عدم الانفصال بين الكروموزومات أثناء عملية الانقسام الجمعي. ويحدث الموسايزم بعد الإخصاب، وبالتحديد في الانقسام الثانى أو الثالث للخلية الملقحة، ومن ثم يستقبل الجنين خلايا سوية، عدد الكروموزومات فيها 46 ، على حين يستقبل خلايا أخرى عددها غير سوى، جزء منها به 45 كروموزوما والجزء الآخر به 47 كروموزوما. * ولما كانت الخلايا الأحادية التي بها 45 كروموزوما من الصعب عليها أن تتكاثر وتنمو، فهى تموت تاركة الجنين ينشأ من خلايا بعضها سوى التكوين ( 46 كروموزوما ) وبعضها غير سوى ( 47 كروموزوما ). وغالباً ما يتسم هؤلاء الأفراد بدرجات بسيطة من التأخر العقلى ولا تكون ملامحهم واضحة كما هو الحال في مرض المنغولية. #### ٢ - الانقسام الاختزالي * تعرف عملية الانقسام الاختزالى بأنها العملية التي بواستطها تتكون الخلايا الجنسية في جسم الإنسان ( البويضة الأنثوية والحيوان المنوى الذكرى ) حيث تنقسم الخلية الأصلية إلى خليتين جديدتين عدد الكرموزومات في كل خلية منهما ٢٣ كروموزوما فقط * وفي الانقسام الاختزالى تقوم الكروموزومات في الخلية الأصلية بمضاعفة عددها، ثم بعد ذلك تنقسم ، إلا أن هذا الانقسام يكون سريعًا ، بحيث لا يصاحبة مضاعفة في عدد الكروموزومات كما يحدث في الانقسام الجمعي ، ومن ثم يصل عدد الكرموزومات إلى نصف عددها الأصلى ، ويصل إلى الخلية الجنسية الجديدة کروموزوم واحد فقط من كل زوجين من الكرموزومات الموجودة في الخلية الأصلية ، ومن ثم يكون عدد الكرموزومات في الخلية الجنسية الجديدة ٢٣ من الكرموزومات . * والشكل رقم (۱) يوضح كيفية حدوث الانقسام الجمعي والانقسام الاختزالي * **الانتساب الاختزالي** * **الخلايا الجنسية** * **الانتساب الجمعي** * **الخلايا الجسمية** * **شكل (1) يوضح كيفية حدوث الانقسام الاختزالي والانقسام الجمعي** * ومن أهم الميكانزمات الوراثية التي تحدث أثناء عملية الانقسام الاختزالى ما يلى: #### crossover * يتم من خلال ميكانيزم العبور إعادة ترتيب للجينات الموجودة داخل الكروموزومات المكونة للخلايا الجنسية، ففي أثناء عملية الانقسام الاختزالي يتحد كل زوجين من الكروموزومات الموجودة في الخلية الأصلية، والتي تتكون في الأصل من كروموزوم موروث من الأم وكروموزوم موروث من الأب. وعند انقسام هذه الكروموزومات لا تنقسم إلى نفس الزوجين الأصليين الموجودين في الخلية الأصلية، وإنما يعاد ترتيب الجينات الموجودة داخل كل زوج من الكروموزومات، وينشأ من ذلك كروموزوم واحد فقط .. الجينات الموجودة به هى عبارة عن تشكيله جديدة من الجينات الموروثة من قبل. ومن ثم فعند اتحاد أي خليتين جنسيتين (حيوان منوى وبويضة أنثوية ) فإن الخلية الملقحة تستقبل كروموزومات بها جينات موروثة من الجد وال جدة معاً . - وتبين لنا هذه العملية كيفية انتقال الصفات الوراثية من الأجداد إلى الأحفاد. #### Translocation الانتقال المكانى * الميكانيزم السثانى الذى ينتج عنه عدم تساوى في عدد كروموزومات الخلية هو ما يسمى بالانتقال المكاني، حيث يلتصق كروموزوم بكروموزوم آخر، أو جزء من کروموزوم بكروموزوم آخر. * وإذا حدث هذا الانتقال أثناء عملية الانقسام الجمعي فإنه لا ينتج عنه أى مظهر من مظاهر عدم السواء عند الطفل ، حيث يظل عدد الكروموزومات داخل كل خلية كما هو ( 46 ) مع حدوث تغيير في مكان الكروموزوم. ولكن إذا فشل الكروموزوم المنتقل في أن يعود إلى مكانه الطبيعي أثناء عملية الانقسام الاختزالى ، فإن ذلك يؤدى إلى نشأة خلية جنسية ( بويضة أو حيوان منوي بها خطأ في التكوين حيث يكون بها جرعة مضاعفة من الكروموزومات . و يشيع هذا الخطأ فى بعض أنواع التأخر العقلي حيث يحدث انتقال بين كروموزوم ٢١ ، ١٤. #### ثانياً : تحديد الجنس Sex determination * من بين المحددات البيولوجية التي تؤثر على الخصائص الوراثية التي يحملها الطفل من والديه هي نوع الجنين إذا كان ذكراً أو أنثى، فكما ذكرنا سابقاً تتكون الخلية الملقحة من 23 زوجا من الكروموزومات. زوج واحد فقط من هذه الكروموزومات يكون مسئولاً عن تحديد جنس الجنين، وهذا الكروموزوم هو كروموزوم رقم ٢٣ في الخلية، والذى يكون xx إذا كان نوع الجنين أنثى، و xy إذا كان نوع الجنين ذكرا. * ويؤثر جنس الجنين في ظهور أو عدم ظهور بعض الصفات المتنحية recessive traits فمثلاً يعتبر اللون الأزرق أو الأخضر في العينين سمة متنحية، على حين يكون اللون الأسود أو البني في العينين سمة سائدة dominant trait ، ويحدد نوع السمة إذا كانت سائدة أو منتحية طبيعة الجينات التي تحملها الكروموزومات داخل الخلية . * وهناك حالتان يمكن أن تكون عليهما هذه الجينات تعرف باسم alleles ، فالجينات الخاصة بلون العين مثلا تقع في اثنين alleles يرمز لأحدهما بالرمز A إذا كان الجين سائدا ويرمز للآخر بالرمز a إذا كان الجين متنحيًا ، فإذا كانت الجينات المأخوذة من كلا الوالدين متماثلة، يطلق على هذه السمة اسم سمة متجانسة homogenous ويكون رمزها A A أو aa ، أما إذا كانت الجينات مختلفة فإنها تكون سمة غير متجانسة heterogeneous ويكون رمزها Aa . وبناء على ذلك فإن لون العين مثلا إذا كان أسود أو بنيا فإن التكوين الجينى لهذه السمة قد يأخذ الرمز AA أو الرمز Aa نظرا لسيادة هذه الصفة ، أما اللون الأخضر أو الأزرق في العينين فإن التكوين الجينى لــــه لابد أن يكون aa كشرط لظهور هذه السمة عند الفرد . * ويترتب على هذه الحقيقة ضرورة التمييز بين مصطلحين هما : مصطلح التكوين الوراثي genotype ، والتكون الظاهري phenotype الصفات الفرد. ويعني المصطلح الأول الخصائص الوراثية التي يحملها الفرد من والديه ، أما المصطلح الآخر فنعنى به الخصائص والسمات الخارجية التي يمكن ملاحظتها، ومن ثم فإن لون العينين الأسود الذي نراه يكون هو السمة الظاهرة ، أما التكوين الوراثي لهذه السنة الظاهرة فيحتمل أن يكون AA أو Aa ، ويتأثر الشكل الخارجي للبسمة بطبيعة التفاعل بين عاملي الوراثة والبيئة بينما يكون من الصعب إحداث أي تعديل أو تغيير في التكوين الوراثي لهذة السمة . * ويؤثر جنس الجنين في احتمالات ظهور الصفات المنتحية ، حيث تظهر الجينات غير السائدة أو المنتحية بنسبة أكبر عند الذكور عن الإناث ، ويرجع ذلك كما ذكرنا إلى أن الكروموزوم الخاص بتحديد الجنس يكون عند الذكور xy وعند الإناث xx : ومن ثم فإن الجينات المنتحية التي يحملها كروموزوم x تظهر دائما عند الذكور حيث لا يوجد ما يقابلها على الكروموزوم y. * ولتوضيح ذلك يجب أن نتذكر أن الأم تمد دائما أطفالها بكروموزم x الذي تحمله البويضة الأنثوية ، أما الأب فإنه يمد أطفاله بكروموزوم و الذي يحمله الحيوان المنوى الذكرى . ومن ثم فعند الإخصاب قد تنتج الخلية الملقحة من اتحاد بويضة مع حيوان منوى يحمل كروموزوم x ، ومن ثم يكون نوع الجنين أنثى ، أو قد تنتج الخلية الملقحة من اتحاد بويضة مع حيوان منوى يحمل كروموزوم ل ، ومن ثم يكون الجنين ذكرا .. ولأن الأنثى تحمل كروموزومين من نوع x ، فان السمات المتنحية الموروثة من الأم سوف تظهر فقط إذا كان نفس هذا الجين المتنحى موروثا أيضا من الأب على الكروموزوم x ، أما في حالة الذكر فإن الجينات المأخوذة من الأم لا يوجد ما يقابلها على الكروموزوم المأخوذ من الأب ، من ثم فإنها لابد أن تظهر عند أبنائها الذكور ، ونتيجة لهذا فإن الأمراض التي ترتبط بالجينات المتنحية المرتبطة بكروموزوم x ترتفع نسبة حدوثها عند الأولاد أكثر مما هو الحال عند البنات . ومن هذه الأمراض مثلا عمى الألوان وأنواع معينة من التأخر العقلي مثل مرض لاش ناين Lash nyne ' ، ومن ثم فإذا أصيبت الأم بعمى الألوان مثلاً فإن احتمال ظهور ذلك عند أبنائها الذكور يكون ١٠٠% ، على حين يكون احتمال ظهوره عند أبنائها الإناث بنسبة ٥٠% . * لـتقدير أثر انتقال الجينات السائدة والمتنحية ( بصرف النظر عن جنس الجنين ) يمكن تقديم الشكل الحالى الذى يوضح نسبة احتمال انتقال الصفات المتنحية في الجيل الأول : * A A A A A A A A A * a a a a a a a a a * ------------------------------------------------------------------------------------------------ * A Aa Aa Aa Aa Aa Aa Aa Aa * A Aa Aa Aa Aa Aa * a aa aa aa aa * a aa aa aa * a aa aa * a aa * a aa * 0% 0% 25% 50% 100% ### ثالثاً : حامض DNA * بالإضافة إلى الميكانزمات السابق شرحها، فهناك عامل آخر مهم يعتبره العلماء العنصر الفعال والنشط فى الانقسام الذى يحدث للبويضة المخصبة. هذا العامل هو حامض Deoxyribonucleic acid، ويختصر إلى الأحرف DNA. وعلى الرغم من اكتشاف العلماء الحامض DNA منذ أكثر من مائة سنة، إلا أنه بعد عام ١٩٤٠ توصل العلماء إلى التركيبة الكيميائية الخاصة بهذا الحامض، حيث يتكون من عناصر كيميائية مختلفة هي : الكربون، الأيدروجين، الأوكسجين، النتروجين، الفوسفور. * ويمكن لكل عنصر من هذه العناصر أن يؤلف العديد من التشكيلات المختلفة، والتي يعزى لها الاختلافات الموجودة بين الجينات. ويمكن لحامض DNA أن يقوم بذلك عن طريق حامض نووی آخر يعرف بحامض RNA الذى يساعد على تكوين البروتينات المختلفة، كما يساعد الخلية الملقحة على التمايز إلى خلايا نوعية ( خلايا مخية، خلايا عظمية، خلايا الدم ... إلخ) . (إسماعيل ، ۱۹۸۹). * وتشير النتائج التي أجريت على الفئران إلى أهمية حامض DNA على النمو بوجه عام ، وعلى تكاثر خلايا المخ بوجه خاص ، حيث كشفت العديد من التجارب أن أمهات الفئران التي تتعرض لظروف سوء التغذية أثناء فترة الحمل أنجبت فئرانا تتسم بصغر الحجم وانخفاض وزن المخ ، كما أن نسبة حامض DNA في المخ كانت أقل من نسبتها في المجموعة الضابطة التي لم تتعرض لظروف سوء التغذية ( & Heatherington . (Park, 2002 ## العوامل البيولوجية غير الوراثية * على الرغم من اعترافنا بأهمية العوامل البيولوجية الوراثية في نشأة وتكوين الجنين - وذلك على النحو الذي شرحناه سابقاً - إلا أن ذلك لا يعنى أن حياة الفرد قبل الميلاد ليس لها أهمية في تحديد مساره وارتقائه في المستقبل، إذ يتعرض الجنين طوال فترة الحمل وفي لحظات الميلاد وما بعد الميلاد إلى العديد من المتغيرات البيولوجية غير الوراثية التي تترك آثارها على نموه وبشكل دائم فيما بعد. ونعرض فيما يلى أهم مراحل تطور الجنين أثناء فترة الحمل ، ثم نتبع ذلك بمناقشة الظروف والأحداث والخبرات التي ينشأ فيها الطفل قبل ولادته وأثناء وبعد ميلاده، والتي لا تؤثر فحسب على نموه البيولوجي الجسمي ، بل ممتد آثارها إلى نموه النفسي وتكوين شخصيته ## مراحل تطور الجنين * تعتبر الفترة المنقضية من لحظة الإخصاب وحتى لحظة الميلاد (فترة الحمل) من أهم الفترات التي تؤثر على نمو الجنين . ويمكن تقسيم مراحل النمو في هذه الفترة إلى ثلاث فترات رئيسية هي . 1. **مرحلة الخلية الملقحة أو العلقة Zygot** * تبدأ هذه المرحلة منذ لحظة الإخصاب وتستمر لمدة أسبوعين . وتبدأ في هذه المرحلة الخلية المسلحقة في التكاثر بواسطة عملية الانقسام الجمعي ، وتحاول الخلية الملقحة في هذه الفترة الالتصاق بجدار الرحم كي تبدأ في الاعتماد على التغذية من البيئة الداخلية لرحم الأم . 2. **مرحلة تخلق الجنين أو المضغة Embryo** * تستمر هذه المرحلة لمدة شهرين ، وتعتبر من أهم مراحل نمو الجنين ، حيث يستكون فيها الجهاز العصبي الذي يكتمل نموه قرب نهاية الأسبوع الثامن ، وكذلك تنمو في هذه المرحلة كثير من الأعضاء الحيوية مثل القلب ، ولذلك فإن تعرض الأم في هذه الفترة الأولى من الحمل لأى مؤثرات سلبية يؤثر بشكل خطير على نمو الجنين وارتقائه فيما بعد . * ومن ملامح النمو التي تحدث في الشهر الأول من الحمل : تمايز الخلايا أثناء الانقسام الجمعي أو الذاتي بحيث يصبح بعضها خلايا عصبية وبعضها خلايا عظمية وبعضها خلايا عضلية . وتتخصص الخلايا مكونة ثلاث طبقات رئيسية ، هي : 1. الطبقة الخارجية (أكتوديرم Ectoderm ) ، وهي التي تكون الجهاز العصبي والحواس والجلد والشعر والأسنان 2. الطبقة الوسطى (ميزوديرم Messoderm) ، وهي التي تكون الجهاز الدوري وال هاز البولى وغدد الجلد وخلايا إحساس اللمس . 3. الطبقة الداخلية (أندوديرم (Endoderm) ، وتكون الجهاز الهضمى والجهاز التنفسي والجهاز الغدي . 3. **- مرحلة الجنين المتنامي في الحجم (الخديج) Fetus** * وتستمر هذه المرحلة خلال الشهور السبعة المتبقية ، إذ يستمر الجنين في النمو خلال هذه الفترة بالتدريج آخذا شكل الطفل الرضيع ، وبنهاية الشهر الثالث تقريباً يأخذ الجنين شكل الكائن البشرى ، عدا أن الرأس تكون كبيرة نسبياً . كذلك يتم نمو العضلات وتبدأ الحركات التلقائية للأطراف ، كما يمكن تمييز جنس الجنين في هذه الفترة . * وفى الشهر الرابع تزداد حركة الجنين وتدركها الأم بوضوح ، وكذلك يزداد نمو الجسم بمعدل أسرع من معدل نمو الرأس ، فيصبح حجم الرأس ثلث حجم الجسم . * وفى الشهر الخامس يكتسى جسم الجنين تدريجياً بالشعر ، وتظهر الأظافر وتنمو الغدد العرقية * وفي الشهر السادس تنشط عضلات الجفون مما يؤدى إلى تفتح العيون، وتظهر براعم المذاق على اللسان ، وتنشط حركة الأيدي والأرجل * وفى الشهر السابع تكون جميع أجهزة الجنين قد نضجت تماما ، بحيث يمكنه الحياة إذا ولد في هذه الفترة. غير أن وزنه يكون قليلاً ( حوالى ١,٥ كجم ) ، كما يستطيع أن يسمع ويبصر ، ولكن بدرجة أقل من الطفل المكتمل النمو . * وفى الشهرين الأخيرين من الحمل يزداد الوزن ويصل إلى حوالى 3 كجم عند الولادة . ويصبح طول الرأس ربع طول الجسم ، وتزداد كفاءة أجهزة الجنين ، بحيث يستطيع مواجهة البيئة الخارجية عقب الولادة مباشرة والشكل رقم (۲) يوضح مراحل ارتقاء الجنين أثناء فترة الحمل ## العوامل التي تؤثر على نمو الجنين أثناء فترة الحمل Prenatal Factors 1. **إصابة الأم بأمراض معدية Maternal Infections** * يستأثر نمو الجنين بالأمراض التي تصاب بها الأم أثناء فترة الحمل. وعلى الرغم من ندرة إصابة الجنين بنفس الأمراض التي تتعرض لها الأم فى فترة الحمل – وذلك لوجود الجنين داخل غشاء خاص المشيمة) يحميه من أى فيروسات أو ميكروبات توجد بجسم الأم أثناء الحمل - مع ذلك فإن هناك أمراضا معينة يمكنها أن تخترق هذا الغشاء وينتقل أثرها إلى الجنين . من هذه الأمراض مثلاً إصابة الأم بالحصبة الألماني reubella أو مرض السكري أو مرض الزهري * إن إصابة الأم بهذه الأمراض لا يترتب عليها أن تنتقل بذاتها إلى الجنين ، ولكن يكون لهذه الأمراض العديد من الآثار السلبية على النمو العام للجنين ، حيث تعطل معدلات نموه وتصيبه ببعض التشوهات الخلقية أو التأخر العقلي. - وتكون الإصابة أشد خطورة إذا حدثت العدوى خلال الشهرين الأولين من الحمل ، ولذلك تنصح كل أم حامل بمحاولة تفادى التعرض لهذه الأمراض وضرورة أن تستشير طبيبها الخاص كل شهر طوال فترة الحمل. 2. **Maternal Nutrition تغذية الأم** * إن عدم التكامل بين العناصر الغذائية التي تتناولها الأم أثناء فترة الحمل من شأنه أن يؤثر على صحة الجنين ، فمثلا نقص البروتين أو الكالسيوم أو الحديد من غذاء الأم ، أو انخفاض نسبته ، من شأنه أن يصيب الجنين بفقر الدم أو الهزال ، وقد يؤدى في بعض الحالات إلى تأثر الجهاز العصبى للطفل ، وحدوث حالات من التأخر العقلي . * ونقص وزن الأم الشديد أثناء فترة الحمل نتيجة سوء التغذية يعتبر مؤشرا سيئا للحالة التي يكون عليها الجنين ، وقد يؤدى في بعض الحالات إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة . 3. **- القلق النفسي للأم Maternal Stress** * يكون للحالة النفسية للأ أثناء فترة الحمل أثر بالغ الأهمية على صحة الجنين. - تشير معظم البحوث الطبية والنفسية الحديثة إلى أن التغيرات الهرمونية التي تحدث للأم أثناء فترة الحمل من شأنها أن تؤثر على التركيب البيولوجي والكيمائي لدم الأم ، والذي يتغذى عليه الجنين ، مما يؤثر بدوره على نموه وارتقائه فيما بعد . - وتعرض الأم لأى انفعالات أو شعورها بالتوتر والقلق والخوف الزائد ، من شأنه أن يستثير الجهاز العصبي الذاتي ، والذى يؤثر بدوره فى حدوث اضطرابات في إفراز الغدد وتغير التركي الكيميائي للدم ، الأمر الذي يؤثر على الجنين . - ولذلك تنصح الأم الحامل بالابتعاد عن أى مصدر للقلق أو الاكتئاب وعدم الانفعال المستمر أثناء الحمل . 4. **- العقاقير Drugs** * يتأثر نمو الجنين بما تتعاطاه الأم أثناء فترة الحمل من عقاقير طبية مخدرة ، أو إدمانها شرب الخمور أو التدخين بصورة مكثفة ، مما يحدث تغييرا كيميائيا في الدم وي تعرض معدل نمو الجنين للتأخر . - ويؤثر ذلك على غذائه وتنفسه . - وتوجد كثير من الأدلة على أن انخفاض وزن الجنين عند الميلاد وصغر العظام تشيع أكثر بين أطفال الأمهات المدخنات عن غير المدخنات ، كذلك توجد نسبة لا بأس بها من الأطفال في المجتمعات الغربية يولدون بمرض إدمان الخمور، وهو اضطراب ينشأ من إفراط الأم المزمن في شرب الخمر. - وتتضمن أعراض هذا المرض عند الجنين تأخر النمو داخل الرحم، الولادة المبتسرة، صغر حجم الدماغ ، وغير ذلك من التشوهات الخلقية 5. **Maternal Attitudes اتجاهات الأم** * تؤثر اتجاهات الأم الحامل نحو حملها على حالتها الانفعالية أثناء الحمل . - فعدم رغبة الأم فى الحمل نتيجة لعدم النضج الانفعالى لها ، أو وجود صراعات بين الزوجين أو سوء التوافق بينهما ، يؤثر على الحالة النفسية للأم أثناء الحمل ويجعلها غير راغبة في الحمل . - ويؤثر ذلك بدوره على نمو الجنين 6. **- حالات اختلاف الدم RH** * من العناصر الأساسية في تكوين كرات الدم الحمراء ما يسمى (RH) . - وتتمثل هذه العناصر في صورتين إما موجبة أو سالبة . - فإذا كان دم الأم به عناصر RH موجبة وكان دم الأب به عناصر RH سالبة فلا يوجد ضرر على الجنين. - أما إذا حدث العكس فإنه يترتب عليه عدم توافق بين الصورة الموجبة التي توجد في دم الجنين والصورة السالبة التي توجد عند الأم. - ولا يؤثر ذلك على الحمل الأول للأم ، حيث يولد جسم الأم أجساماً مضادة تقاوم RH الموجبة التي توجد في دم الجنين . - وعادة ما يحدث ذلك حينما يدخل في دورتها الدموية خلايا من دم الجنين تحمل عناصر RH الموجبة . - ولما كان ذلك يحدث بعد تكوين المشيمة واستقلالها عن رحم الأم ، فإن الطفل الأول لا يتأثر بهذه الأجسام المضادة. - أما في الحمل الثاني فإن هذه الأجسام المضادة التي تولدت في دم الأم تمر في الدورة الدموية للجنين عن طريق المشيمة ، حيث تصل كرات الدم الحمراء فى دم الجنين الذي يحمل عناصر RH موجبة. - مما يترتب عليه آثار سلبية سيئة على الجنين ، كأن يموت داخل الرحم أو بعد الولادة بساعات. * ومن حسن الحظ ، فقد تمكن العلماء من اكتشاف طرق حديثة لضبط مشكلة RH ، حيث يتم اختبار دم الجنين مباشرة بعد الولادة .. فإذا كانت الأم ذات عامل سلبى وولد لها طفل ذو عامل ايجابي ، تعط الأم طعماً واقياً للقضاء على خلايا الدم الإيجابية التي تكونت لديها أثناء الحمل الأول. - وبذلك تحمى خلايا الدم الحمراء لأى طفل بعد ذلك من أن يتعرض لمثل هذا الهجوم (إسماعيل، ۱۹۸۹) . 7. **- الإشعاع** * إن تعرض الأم الحامل لأى مصدر من مصادر الإشعاع يكون له آثار خطيرة على الجنين. - وتظهر الآثار السلبية للإشعاع بصورة أكبر إذا تعرضت الأم لأشعة إكس خاصة في الشهور الأولى من الحمل ، وهي الفترة التي يحدث فيها انقسام الخلايا وحدوث بعض الأضرار للجينات ، والتي تؤدى بدورها إلى إصابة الجنين بتشوهات خلقية وتأخر عقلى. - ولذلك ننصح الأم الحامل بعدم التعرض لأى إشعاعات أثناء فترة الحمل ، خاصة التعرض لأشعة إكس . 8. **Maternal age عمر الأم -** * تدل بعض البحوث على أن الفترة العمرية الممتدة من سن ٢٠-٣٥ هي أنسب الأعمار للحمل . - أما حدوث الحمل في سن ما قبل العشرين فيكون له تأثير ضار على نمو الجنين نظراً لعدم نضج الجهاز التناسلي للأم . - أما حدوث الحمل بعد سن ٣٥ فإنه يتضمن بعض الأخطار ، مثل ولادة أطفال متأخرين عقلياً أو لديهم تشوهات . - ويرجع ذلك إلى ضعف وظيفة الإنجاب عند الأم بعد هذه السن وضعف مقاومتها لأى أمراض تتعرض لها أثناء هذه الفترة . - من ذلك مثلاً أن احتمال وقوع مرض داون يكون بنسبة 1: ۸۰ إذا كان عمر الأم يتراوح بين الأربعين والرابعة والأربعين كما تزداد هذه النسبة لتصبح ١ : ٤٠ عندما يصل سن الأم الخامسة والأربعين وما بعدها . (موسن وآخرون، ۱۹۸۹) ولذلك تنصح الأمهات عادة بتفادى الإنجاب بعد سن ٣٥ سنة . ## العوامل التي تؤثر على نمو الجنين أثناء الميلاد Perinatal factors * تعتبر الولادة عملية انتقال من بيئة الرحم إلى العالم الخارجي ، وهي عملية انتقال من الاعتماد الكامل على الأم إلى الاستقلال النسبي ، فبعد أن كان الجنين يعتمد على أمه في تنفسه وغذائه يبدأ الوليد يستقل بأمر نفسه وغذائه. * وتمثل الولادة حدثاً هاماً في حياة الجنين والأم معاً ، وقد يتعرض الجنين أثناء عملية الولادة إلى بعض العوامل التي من شأنها أن تؤثر على نموه وارتقائه فيما بعد ونذكر فيما يلي أهم هذه العوامل: 1. **الولادة المبتسرة Prematurity** * يعرف الطفل المبتسر premature baby بأنه الطفل الذي يولد وعمره في فترة الحمل gestational age أسبوعًا أو أقل .. غير أن صعوبة تحديد العمر أثناء فترة الحمل بدرجة دقيقة جعلت بعض الباحثين في الميدان يستخدمون محكاً آخر بالإضافة إلى المحك السابق . هذا المحك هو وزن الطفل عند الميلاد birth weight، فإذا انخفض وزن الطفل عند الميلاد عن ٢,٥٠٠ كجم وكان عمره في فترة الحمل ٣٧ أسبوعاً أو أقل يوصف الطفل بأنه مبتسر . - وقد يوصف بأنه صغير بالنسبة لعمره small for dates طالما كان وزنه أقل مما هو متوقع بالنسبة لعمره أثناء فترة الحمل .. فالطفل الذي يكون شديد الابتسار وناقصا فى الوزن عند الولادة حتى بالنسبة لفترة الحمل يواجه خطراً أشد من الطفل الذي يكون على نفس درجة الابتسار ويكون وزنه مناسباً لسنه (موسن وآخرون ، ١٩٨٦) . * ومع تقدم البحوث الخاصة بالأطفال الرضع في الآونة الحديثة ظهر اهتمام من جانب الباحثين في الميدان بدراسة هؤلاء الأطفال المبتسرين والأطفال صغار الوزن نظراً لما يتعرض له هؤلاء الأطفال من إعاقات حركية أو عقلية أثناء نموهم. ففي دراسة قامت بها سكار وسلابتيك ووليام Scar, Salapatek & William على مجموعة من الأطفال المبتسرين ، قسمت هذه المجموعة إلى مجموعتين، تلقت المجموعة الأولى عناية خاصة أثناء وجودهم في المستشفى ، وكانت أمهات هؤلاء الأطفال يهتمون بتقديم الرعاية والعناية لهم . - وفى نهاية العام الأول كشفت النتائج عن أن أداء المجموعة الأولى من الأطفال على بعض الاختبارات العقلية والحركية كان أفضل من أداء المجموعة الثانية * [Whitehurst & Vasta 1977] * وتشير كثير من الأدلة الطبية إلى اختلاف الطفل المبتسر عن الطفل المكتمل النمو في مظاهر عديدة مثل: النوم، البكاء ، الحركة، الغذاء . فـالطفل المبتسر ينام فترة أطول، ويكون نمط النوم لديه غير طبيعي على عكس الطفل المكتمل النمو ، فعادة ما يتميز نوم الطفل المكتمل النمو بأنه يمر بمراحل هي : اليقظة – النوم النشط – النوم الهادئ - وهذه المراحل يصعب تمييزها عند الطفل المبتسر الذي يكون نومه متقطعا وغير منتظم. * والأمر

Use Quizgecko on...
Browser
Browser