تطور إدارة المعرفة PDF
Document Details

Uploaded by LucidMetaphor
Alzaiem Alazhari University
Tags
Summary
هذا ملف يتناول تطور إدارة المعرفة، ويشمل تعريفات مختلفة ومراحل التسيير، وصعوباته، بالإضافة إلى أهمية إدارة المعرفة.
Full Transcript
# الفصل الأول: تأطير مفاهيمي للمعرفة ## وتعرف الإستراتيجية" بأنها الخطة الرئيسية الشاملة Master Plan التي تحدد كيف تحقق المنظمة غرضها Mission وأهدافها Objectives من خلال تنظيم ما تتمتع به من مزايا وتدنية ما تعانيه من مساوئ. ## أما الإدارة الإستراتيجية فهي الأسلوب الإداري المتميز الذي ينظر إلى الم...
# الفصل الأول: تأطير مفاهيمي للمعرفة ## وتعرف الإستراتيجية" بأنها الخطة الرئيسية الشاملة Master Plan التي تحدد كيف تحقق المنظمة غرضها Mission وأهدافها Objectives من خلال تنظيم ما تتمتع به من مزايا وتدنية ما تعانيه من مساوئ. ## أما الإدارة الإستراتيجية فهي الأسلوب الإداري المتميز الذي ينظر إلى المنظمة في كليتها نظرة شاملة Comprehensive في محاولة تعظيم الميزة التنافسية Competitive Advantage التي تسمح بالتفوق في السوق واحتلال مركز تنافسي قوي، وذلك باتخاذ القرارات الإستراتيجية التي تنظر إلى الفرص والمشكلات الحالية، كما تهتم باستشراف المستقبل والإعداد للتعامل معه. ## وبذلك فإن الادارة الإستراتيجية للموارد البشرية تعمل على تحقيق غاية المنظمة وأهدافها ورؤيتها، وذلك من خلال ترجمة الإستراتيجية العامة للمنظمة إلى إستراتيجية تفصيلية ومتخصصة في قضايا الموارد البشرية ## III. 2. مفهوم التسيير الاستراتيجي للمعرفة: تعددت تعاريف تسيير المعرفة ، ويمكن أن نورد بعضا منها من خلال ما يلي: ### تعريف 01 يعرف تسيير المعرفة بأنه العملية المنهجية المنظمة للإستخدام الخلاق للمعرفة وا إنشائها، وهذا هو ما عبر عنه "نوناكا" (I.Nonaka) بحلزونية المعرفة عام 1991 ونموذج حلقة تحويل 10.1998 عام ) SECI Model( المعرفة ### تعريف 02 وحسب "سكوت" (Scott) فإن تسيير المعرفة يتمثل في التجميع المنظم للمعلومات من مصادر داخل المؤسسة أو خارجها، وتحليلها، وتفسيرها، واستنتاج مؤشرات، ودلالات تستخدم في توجيه وا إثراء العمليات፣ وتحسين أداء المؤسسة قياسا بأدائها السابق أو باداء المنافسين . ### تعريف 03 يرى "J.L. Ermime" أن تسيير المعرفة فرض نفسه بشكل مفاجئ في واقع المؤسسة، فالمعرفة تمثل رأس مال فكري ذو قيمة اقتصادية، ومصدر ا استراتيجيا لتحسين الميزة التنافسية، و عامل لاستقرار وبقاء المؤسسة في مناخ يتميز بالمنافسة الشديدة، حيث يتم نقل، ونشر، ولا يصال المعلومات باستعمال التكنولوجيات الجديدة، كما أنه برنامج طويل المدى أساسه التسيير الاستراتيجي الذي يعمل على تقييم المعرفة المتاحة بالمؤسسة . ### تعريف 04 يرى "Dietrich " و "Cazal" أن نظام تسيير المعرفة يتشكل من اختبار الطريقة التي يتم بها تجنيد المتعاملين بالمعرفة أثناء العمل من خلال فرص التعلم التنظيمي الذي سوف تدفع بالمؤسسة إلى تغيير قواعد وآليات العمل التنظيمي باعتباره يساهم في إعادة توزيع أدوار المعرفة. وبالتالي فاإن هذه الإشكالية ليست جديدة ، بحيث تختبر المعرفة في حد ذاتها مقارنة بشروط العمل التنظيمي من خلال قواعدها، وقيمها، وأساليب تسييرها، فالمعرفة في المؤسسة تتجسد في العادات، والروتينيات التنظيمية ، والطرق المعرفية، وثقافة المؤسسة، ومختلف الإجراءات التنظيمية. ## III. 3 الأهمية الإستراتيجية لتسيير المعرفة - تتجلى أهمية تسيير المعرفة بالمؤسسة الاقتصادية في جوانب رئيسية أهمها: - قدرة المؤسسة على التعامل مع المتغيرات التنافسية و الاستعداد للتكيف معها؛ - تفعيل اقوة التنافسية للمنظمة عن طريق استغلال الطاقات الإنتاجية وتقديم سلع وخدمات متميزة عالية الجودة تلبي رغبات العملاء؛ - يساهم في رفع كفاءة العمليات وتحسين الإنتاجية وتوفير الحلول الأفضل للمشكلات من خلال اتاحة الفرصة للطاقات الفكرية لتقديم الأفضل؛ - يهيئ فرص تطور المؤسسة بمعدلات متناسبة مع قدراتها، والفرص المتاحة لديها من خلال الاستغلال المكثف لنتائج المعرفة ومنتجاته الثقافية المتجددة إلى جانب الخبرة المتراكمة للأفراد ؛ - يساعد على تحقيق التكامل بين قدرات الموارد البشرية المبدعة ومتطلبات تقنيات الاتصالات والمعلومات حتى تصبح المنظمة قادرة على رصد المعرفة، ومعالجتها و تاحتها للاستخدام الفعال في صياغة وتنفيذ الاستراتيجيات وتشغيل الأنظمة والوظائف والعمليات؛ - يساعد على تغيير الاطار الفكري الخاص بالمنظمة وتحديث خبراتها وتوظيفها ؛ - يوفر المعرفة اللازمة لاختبار نماذج التميز التنافسي المناسب الخاصة بالمنظمة؛ - يوفر المناخ المناسب الذي يحفز العاملين ذوي المعرفة على إطلاق معرفتهم الكامنة ودفعهم لتنميتها ؛ - يساعد المؤسسة على مواجهة الازمات وتقليل الخسائر؛ ## III. 4. مميزات تسيير المعرفة تتميز المؤسسة المسيرة بالمعرفة عن غيرها التي تسير بنظم التسيير التقليدي بعدة خصائص أهمها : - اعتماد البحث العلمي وطرق التفكير المنظومي كأساس في التفكير والتخطيط واتخاذ القرارات من خلال التعرف على المشكلة وتحديد أسبابها ؛ - حرص المؤسسة على تنمية التراكم المعرفي من المصادر الداخلية والخارجية يدل على التراكم المادي؛ - التحديث المتواصل للمعرفة المتاحة والاتصال الايجابي في مصادر المعرفة؛ - الاستخدام الواعي والذكي للمعرفة المتاحة في تحديد الأهداف وتخطيط البرامج والتوجهات المستقبلية؛ - بعد رأس مال الفكري في هذا النظام الأصل الحقيقي والاستثمار الأفضل والاستراتيجي بالنسبة للمؤسسة. - ارتفاع معدل وسرعة عمليات الإبداع والابتكار وتطوير المنتجات والخدمات اتجاه العاملين إلى المشاركة الفعالة بتقديم اقتراحات مما يزيد من القدرة التنافسية؛ - تصميم الأنشطة وتحديد التقنيات المناسبة لتنفيذ المهام على جميع المستويات ثم متابعة وتقديم الأداء. ## III. 5. مراحل تسيير المعرفة لا يكتفي المسيرون من خلال عملية التسيير المعارف ، بتثمين المعارف التي تحتوي عليها المنظمة، بل يبحثون عن سبل لإنشاء معارف جديدة وتحسين مستوى المعارف الموجودة. فعملية تسيير المعارف تنطوي على المراحل التالية: - تشكيل المعارف الكامنة أو الباطنة؛ - بثها على المنظمة؛ - استعمالها. ## III. 6. صعوبات تسيير المعرفة بالنظر إلى حداثة الموضوع فإن تسيير المعرفة ما زالت تواجهه جملة من الصعوبات يمكننا ذكر أهمها في: - كون تسيير المعرفة نظاما لا زال في مرحلة التجربة مما يجعل النتائج المحققة دون مستوى الطموحات؛ - طبيعة المشاكل المرتبطة بتقييم مردودية المشاريع وجدواها ؛ - نقص وانعدام الدافع لدى المستعملين، على اعتبار أنهم قد لا يرون فائدة من استخدام الإجراءات الخاصة بتسيير المعرفة، أو قد يشعرون بعدم ملاءمتها لاحتياجاتهم التنافسية؛ - نقص التزام المسيرين بسبب الإجراءات التي لا زالت قيد التجربة، أو لتعارضها مع ثقافتهم التنظيمية؛ - الطابع الظرفي للمعلومة الأمر الذي يستدعي ضرورة إفراغها من المعطيات الظرفية الخاصة واعادة توظيفها على أساس الظروف المراد استغلالها فيها؛ - خطر الروتين المصاحب لرسملة المعلومة، بحيث أنها قد تستعمل دون أية روح نقدية أو تجديدية، فالمبالغة في الرسملة كما يقول "Balley " يمكن أن تخنق فرص الإبداع والتغيير ؛ - الصعوبة القانونية لتحديد أصل الملكية الفكرية للمعرفة، ذإ كثيرا ما تكون نتيجة لتظافر جهود جملة عناصر تصعب من إمكانية اقتسامه. ## خلاصة الفصل: إن المعرفة هي مورد غير ملموس ورأس مال الفكري الأكثر قيمة وأهمية من الموارد المادية الأخرى في اقتصاد قائم على المعرفة، خاصة وأن لها دور هام في تحقيق الميزة التنافسية. وتساعد المعرفة في تشكيل مجموعة المهارات والتكنولوجيات التي تستطيع من خلالها المؤسسة تحقيق أعلى ربح بأقل تكلفة ، بالإضافة إلى أنها تكسبها القدرة على المواجهة لغيرها من المؤسسات في ضوء سوق تنافسية. ومن جهة أخرى تشكل المعرفة الحجر الأساسي بالنسبة لجميع المؤسسات فهي العامل الذي يخلق قيمة المنظمة، حيث أن المنظمات لا تختلف عن بعضها البعض من حيث امتلاك الموارد المادية والقوى البشرية ، وانما تختلف من حيث امتلاك الميزة التنافسية الفريدة، هذا ما دفع المنظمات نحو السعي إلى بناء قواعد المعرفة الخاصة بها. ## هوامش الفصل الأول: 1. د هيثم علي حجازي، المنهجية المتكاملة لإدارة المعرفة في المنظمات، الرضوان للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، 2014، ص 46. 2. د. احمد يوسف أبو فارة، العلاقة بين استخدام مدخل إدارة المعرفة و الأداء، المؤتمر العلمي الرابع لإدارة المعرفة، جامعة الزيتونة الأردنية عمان، الأردن، 2004، ص 05. 3 د. نعيم ابراهيم الظاهر، إدارة المعرفة، جدار للكتاب العالمي ، عالم الكتاب الحديث ، ط1، عمان ، 10 الأردن ، 2009 ، ص 4 د. فليح حسان خلف ، اقتصاد المعرفة ، جدار للكتاب العالمي ، عالم الكتاب الحديث ، عمان ، 09 الأردن ، 2007 ، ص 5 ممدوح عبد العزيز الرفاعي ، إدارة المعرفة ، دار الكتب والوثائق القومية ، ط3 ، 2006 ، ص 10. 6 د. ربحي مصطفى عليان ، إدارة المعرفة ، دار صفاء للنشر والتوزيع ، ط1 ، عمان ، الأردن ، ص .95 7 عصام نور الدين ، إدارة المعرفة والتكنولوجيا الحديثة ، دار أسامة للنشر والتوزيع ، عمان ، .80 الأردن ، 2009 ، ص 8 ربحي مصطفى عليان ، إدارة المعرفة ، دار صفاء ، عمان ، الأردن ، ص 107. 9 مفهوم تحليل محفظة الموارد البشرية ، www.skaau.com/vb/attachment/1/4/2/7/2/1/138793.attach 10 سملالي يحضية ، تسيير المعرفة وتحسين الاداء التنافسي للمؤسسة الاقتصادية ، المؤتمر العلمي الدولي حول الاداء المتميز للمنظمات والحكومات ، 8-2005/03/9 ، كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية ، جامعة ورقلة ، الجزائر ، ص 429.