ميكانيكا حيوية - جامعة اسوان - ورقة عمل

‫جامعة اسوان‬ ‫كلية التربية الرياضية‬ ‫قسم التدريب الرياض ي وعلوم الحركة الرياضية‬ ‫الميكانيكا الحيوية‬ ‫املحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــوى‬  ‫مقدمة أستاذ المقرر ‪.‬‬ ‫ملخص تشريحي لوصف الحركة‪.‬‬...

‫جامعة اسوان‬ ‫كلية التربية الرياضية‬ ‫قسم التدريب الرياض ي وعلوم الحركة الرياضية‬ ‫الميكانيكا الحيوية‬ ‫املحـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـتــوى‬  ‫مقدمة أستاذ المقرر ‪.‬‬ ‫ملخص تشريحي لوصف الحركة‪.‬‬ ‫الفصل الأول‬ ‫مدخل الى الميكانيكا الحيوية‬ ‫ املقدمة‬ ‫ ماهية الميكانيكا الحيوية وتعريفاتها‬ ‫ تعريفات علم الميكانيكا‬ ‫ مجاالت الدراسة للميكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ أهداف وأغراض امليكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ تقسيمات امليكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ أهمية دراسة امليكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ دوافع دراسة امليكانيكا الحيوية‬ ‫ الحركة وتعريفاتها‪.‬‬ ‫ الحركة النسبية‪.‬‬ ‫ خصائص الحركة الرياضية‪.‬‬ ‫ أساليب دراسة الحركة‪.‬‬ ‫ تقسيم الحركات‪.‬‬ ‫ العوامل املحددة لنوع الحركة‪.‬‬ ‫ العوامل املؤثرة في تغيير نوع الحركة‪.‬‬ ‫ محاور ومستويات الحركة‪.‬‬ ‫ املهارة الحركية‪.‬‬ ‫ تصنيف املهارات الحركية‬ ‫ فاعليه األداء الحركي‪.‬‬ ‫ االهداف امليكانيكية األساسية للمهارة‬ ‫‪2‬‬  ‫الفصل الثاني‬ ‫كينماتيكا وكيناتيكا الحركه الخطيه‬ ‫ كينماتيكا الحركة الخطية‬ ‫ املسافة واإلزاحة‬ ‫ السرعة‬ ‫ العجلة‬ ‫ كيناتيكا الحركة الخطية‬ ‫ قوانين نيوتن‬ ‫ االحتكاك‬ ‫ كميه الحركة‬ ‫ الدفع‬ ‫ التصادم‬ ‫ الشغل والقدرة والطاقة‬ ‫ تحوالت الطاقة امليكانيكية‬ ‫ مبدأ الشغل والطاقة‬ ‫‪3‬‬  ‫الفصل الثالث‬ ‫كينماتيكا وكيناتيكا الحركه الدورانية‬ ‫ متغيرات الحركة الدور انية‬ ‫ املسافة واإلزاحة الزاوية‬ ‫ السرعة الزاوية‬ ‫ العجلة الزاوية‬ ‫ متجهات الحركة الدور انية‬ ‫ القيم الزاوية اللحظية واملتوسطة‬ ‫ العالقة بين الحركة الخطية والزاوية‬ ‫ اإلزاحة الخطية واإلزاحة الزاوية‬ ‫ السرعة الخطية والزاوية‬ ‫ العجلة الخطية والعجلة الزاوية‬ ‫ كيناتيكا الحركة الدور انيةأو العجلة الدور انية‬ ‫ مقاومة التسارع‬ ‫ حساب عزم القصور‬ ‫ كمية الحركة الدور انية‬ ‫ بقاء كمية الحركة الدور انية‬ ‫ انتقال كمية الحركة الدور انية‬ ‫ التغييرفى كمية الحركة الدور انية‬ ‫ تطبيقات قوانين الحركة لنيوتن على الحركة الدور انية‬ ‫ القوى الجاذبة والقوة الطاردة املركزية‬ ‫‪4‬‬  ‫الفصل الرابع‬ ‫التحليل الحركي‬ ‫ املقدمة‬ ‫ اوال‪-‬ماهية التحليل الحركي‬ ‫ ثانيا ‪-‬مفهوم التحليل الحركي‬ ‫ ثالثا ‪-‬أهمية التحليل الحركي‬ ‫ رابعا ‪-‬مجاالت التحليل الحركي‬ ‫ خامسا ‪-‬متطلبات التحليل الحركي‬ ‫ سادسا‪-‬التحليل الحركي ومراحل املهارات الرياضية‬ ‫ سابعا ‪-‬أنواع التحليل الحركي‬ ‫ ثامنا ‪-‬أسس التصويرأثناء عمليه التحليل الحركي‪.‬‬ ‫ تاسعا‪-‬أساليب دراسة الحركة‬ ‫‪5‬‬  ‫مقدمة مدرس المقرر‬ ‫أبنائي طلاب مقرر الميكانيكا الحيوية بكلية التربية الرياضية جامعة‬ ‫اسوان اقدم لكم هذة المذكرة واخبركم انه من خلال خبرتي الشخصية اثناء‬ ‫دراستي و عملي وتدريسي لمقرر الميكانيكا الحيوية وعلم الحركة وجدت انه‬ ‫للتميز في مجال الميكانيكا الحيوية وعلم الحركة الرياضية يجب الأتي ‪:‬‬ ‫ الإلمام الجيد بالمبادئ التشريحية لجسم الإنسان وخاصتا‬ ‫‪ o‬العلامات المميزة في كل عظمة‬ ‫‪ o‬العضلات ( اندغامها و منشأها و عملها )‬ ‫‪ o‬المفاصل ( تكوينها والمدى الحركي لها )‬ ‫ الإلمام البسيط بقوانين الميكانيكا البحتة الخاصة بكاينماتيكا الحركة‬ ‫وكايناتيكا الحركة دون التعمق اللا للضروة‬ ‫ معرفة قانون المقذوفات البسيط السطحي وتطبيقه على الأدوات و‬ ‫جسم الإنسان‬ ‫ لا فائدة من دراسة ما سبق دون تطبيقه على المهارات الرياضية‬ ‫المختلفة ( على سبيل المثال ما الفائدة من دراسة قانون العجلة دون‬ ‫تطبيقة على سباق ‪ 100‬متر كل ‪ 10‬متر و الإستفادة من نتائجة و‬ ‫تبسيط النتائج ليستطيع المدرب الإستفادة منها )‪..‬‬ ‫ لا تنسى ان اساس عملنا في مجال الميكانيكا الحيوية الرياضية يصب‬ ‫بشكل اساسي في فائدة التدريب الرياضي والحد من حدوث الإصابة‬ ‫ويصب بشكل غير اساسي في بعض العلوم الأخرى مثل الأدوات و‬ ‫مساعدات تحقيق اهداف الأداء الرياضي‪.‬‬ ‫ كلما استعنت بالرسم البياني التوضيحي لنتائجك يكون اسهل عليك‬ ‫تفسير النتائج و الإستفادة منها فلا تنسى دائما ال (‪.)X-Y-Z‬‬ ‫سبيل‬ ‫‪ -‬استخدام اساليب التحليل الحركي الحديثة المتاحة مفيد جدا على‬ ‫المثال برنامج (‪ )Kinovea‬ويمكن الإطلاع على القناة الخاصة بي على‬ ‫اليوتيوب من خلال البحث داخل اليوتيوب على (الميكانيكا الحيوية)‬ ‫وهذا رابط الموقع الإلكتروني لسيادة الأستاذ الدكتور ‪ /‬منصور عبدالحميد‬ ‫عطاللا‬ ‫مدرس الميكانيكا الحيوية بجامعة لأسكندرية والذي يحتوي على فيديو يشرح‬ ‫استخدام البرنامج و شروح اخرى تخصصية مفيدة في مجال الميكانيكا الحيوية ‪.‬‬ ‫‪http://mans86.weebly.com/videos.html‬‬ ‫‪6‬‬  ‫ملخص تشريحي لوصف الحركة‪:‬‬ ‫‪7‬‬ 8 9  ‫الفصل الأول‬ ‫مدخل الى الميكانيكا الحيوية‬ ‫ املقدمة‬ ‫ مجاالت الدراسة للميكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ تقسيمات امليكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ أهمية دراسة امليكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫ دو افع دراسة امليكانيكا الحيوية‬ ‫ الحركة وتعريفاتها‪.‬‬ ‫ الحركة النسبية‪.‬‬ ‫ خصائص الحركة الرياضية‪.‬‬ ‫ أساليب دراسة الحركة‪.‬‬ ‫ تقسيم الحركات‪.‬‬ ‫ العوامل املحددة لنوع الحركة‪.‬‬ ‫ العوامل املؤثرة في تغييرنوع الحركة‪.‬‬ ‫ محاور ومستويات الحركة‪.‬‬ ‫ املهارة الحركية‪.‬‬ ‫ تصنيف املهارات الحركية‬ ‫ فاعليه األداء الحركي‪.‬‬ ‫ االهداف امليكانيكية األساسية للمهارة‬ ‫‪10‬‬  ‫المقدمــــة‬ ‫يمثل األداء الفائق لالعبي املستويات العليا مجاال للدهشة والتعجب من هذا اإلتقان‬ ‫والذي يتعدى مستوى التصور واملعرفة بطبيعة األداء البشرى ‪ ,‬كما أن قدرة بعض‬ ‫الرياضيين على أداء مهارات حركيه ذات درجات صعوبة عالية بسهوله ويسرفي حين يعجزأو‬ ‫يتعثراآلخرون في أدائها‪.‬كل هذه املظاهرالحركية كانت ومازالت مجاال خصبا للبحث‬ ‫والدراسة‪.‬‬ ‫مرت عمليه دراسة حركة الجسم البشرى بمراحل تطويرمتعددة ارتبطت بظهور‬ ‫العديد من األجهزة واألدوات التي استعانت بها العلوم األخرى في شتى مجاالت الدراسة‬ ‫العلمية‪ ،‬فبالقدرالذي تحقق فيه تطور لهذه األجهزة واألدوات‪ ،‬تطورت دراسة الحركة سواء‬ ‫كان في الحياة العامة أو في األداء املتميزكاألداء الرياض ي‪.‬‬ ‫تخضع جميع حركات األجسام لقوانين امليكانيكا نظرا الن كل حركة تعتبرنظاما‬ ‫ميكانيكيا مستقل ينتج عنه تغييرفي املكان والزمان‪ ،‬ومن هذا املنطلق تتناول امليكانيكا‬ ‫الحيوية بالدراسة ابسط وأدق تفاصيل تلك الحركات بل إنها تتطرق لكل ما هو مركب من‬ ‫الحركات في سبيل حل املشكالت الحركية الخاصة بها مع مراعاة خصائص تلك الحركات‬ ‫وشروط األجهزة الحركية التي تؤديها‪.‬‬ ‫عندما يكون مجال االهتمام مركزا على القوة والحركة ‪,‬فان العلم الذي يرتبط‬ ‫باإلجابة على عدة تساؤالت من أهمها ماذا يحدث؟ وملاذا يحدث والى اى مدى يمكن أن‬ ‫يحدث؟ هو علم امليكانيكا‪.‬وهو فرع من علم الفيزياء‪ ،‬يختص بتأثيرالقوى على األجسام‬ ‫والحركات الناتجة عن هذه القوى‪.‬‬ ‫فامليكانيكا هي مجال دراسة القوى وتأثيراتها على األجسام وارتباط ذلك بالزمن‪ ،‬ويعتبر‬ ‫املهندسين من أكثراملتخصصين بدراسة امليكانيكا الرتباط هذا العلم ارتباطا وثيقا بطبيعة‬ ‫عملهم كما هو الحال في علوم البحاروالفضاء واإلنشاء والتشييد واالتصاالت ‪.......‬الخ‪.‬‬ ‫‪11‬‬  ‫وال يختلف الحال كثيرا بين اهتمامات هؤالء املتخصصين واهتمامات العاملين في‬ ‫دراسة حركة الجسم البشرى وتحليلها والتعرف على القوى املؤثرة فيها والناتجة عنها‪،‬‬ ‫فالقوانين في كال الحالتين واحدة ال تتغير‪ ،‬فالحركة بمظاهرها املختلفة سواء كانت ألجسام‬ ‫ماديه أو ألجسام حيه‪ ،‬هي الناتج الظاهري لتطبيقات القوى‪ ،‬وبالتالي فهي مجال لتطبيق‬ ‫قوانين هذا العلم التي تحكم عالقة القوة بالحركة‪.‬‬ ‫وعندما تكون درسه امليكانيكا محدده في األجسام واألنظمة الحية وبصفه خاصة‬ ‫جسم اإلنسان‪ ،‬فانه يطلق عليها امليكانيكا الحيوية‪ ،‬وبالتالي فهي علم فرعى أو فرع من فروع‬ ‫تطبيقات علم امليكانيكا العام على األجسام اختص باألجسام الحية وبصفه عامه فامليكانيكا‬ ‫الحيوية مجال دراسة تطبيقات القوانين األساسية التي تحكم تأثيرات القوى على حاله‬ ‫حركه أو ثبات األجسام الحية‪.‬‬ ‫‪12‬‬  ‫ماهية الميكانيكا الحيوية وتعريفاتها )‪)Biomechanics‬‬ ‫أطلق مصطلح " امليكانيكا الحيوية "على املادة كتعريف للمصطلح اليوناني‬ ‫‪Biomechanics‬ويتكون هذا املصطلح من كلمتين يونانيتين هما ‪Bio‬ومعناها الحياة‬ ‫و‪ mechanics‬ومعناها علم امليكانيكا‪ ،‬وقد تطور هذا االسم بمراحل عديدة سارت جنبا أي‬ ‫جنب مالزمة لتطور املادة نفسها‪.‬‬ ‫وقد كان االسم الشائع عندما بدأت مهارات األنشطة الرياضية تخضع للتحليل الحركي‬ ‫من زاوية امليكانيكا البحتة هو " التحليل امليكانيكي " ‪ Mechanical Analysis‬وعندما‬ ‫تطورت املعالجة العلمية للتحليل الحركي لحركة جسم اإلنسان أطلق على املادة مصطلح "‬ ‫علم الحركة " ‪Science Of Movement.‬‬ ‫وكان مصطلح علم الحركة يستعمل لوصف املحتوى العلمي املتعلق بتكوين ووظيفة‬ ‫الجهاز العضلي ـ العظمى لجسم اإلنسان ‪ ،‬وانتشرت بعد ذلك دراسة وتطبيق األسس‬ ‫امليكانيكية على حركة اإلنسان ضمن نطاق علم الحركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وأصبح أخيرا مصطلح "علم الحركة" يطلق على أي دراسة ألي علم يتعلق بحركة جسم‬ ‫ً‬ ‫اإلنسان‪ ،‬حتى أن كثيرا من جامعات الواليات املتحدة األمريكية وخاصة بوالية كاليفورنيا‬ ‫أطلقت مصطلح " علم الحركة " على " التربية الرياضية "‪.‬لذا بدأ التفكيرفي اختيارمصطلح‬ ‫جديد يطلق على العلم الجديد ويعبرعن أهدافه واختصاصاته ومحتواه و اقترحت أسماء‬ ‫ً ً‬ ‫عديدة إال أن مصطلح " امليكانيكا الحيوية " القى تأييدا كبيرا ليصبح االسم الجديد لهذه‬ ‫املادة‪.‬‬ ‫‪13‬‬  ‫تعريفات علم الميكانيكا الحيوية‬ ‫لقد ظهرلعلم امليكانيكا الحيوية تعريفات متعددة نذكرمنها ما يلي‪- :‬‬ ‫ يعرفه (طلحة حسام الدين) بأنه "مجال دراسة تطبيقات القوانين األساسية التي‬ ‫القوة على حالة حركة أو ثبات األجسام الحية"‪.‬‬ ‫تحكم تأثيرات‬ ‫ وعرفه (هاتز) بأنه" دراسة كال من تركيب ووظيفة األجهزة البيولوجية من خالل‬ ‫نظريات امليكانيكا"‪.‬‬ ‫ وعرفة (هوخموث) بأنه "علم تطبيق القوانين واملبادئ امليكانيكية على سيرالحركات‬ ‫الرياضية تحت شروط بيولوجية معينه"‪.‬‬ ‫ ويعرفه (ميلرونيلسون) بأنه "العلم الذي يبحث تأثيرالقوى الداخلية والخارجية‬ ‫على األجسام الحية"‪.‬‬ ‫ وتعرفه (سوسن عبد املنعم وآخرون) بأنه "العلم الذي يهتم بدراسة وتحليل حركات‬ ‫اإلنسان تحليال كميا ونوعيا بغرض زيادة كفاءة الحركة اإلنسانية"‪.‬‬ ‫ ويعرفه (محمد جابربريقع وخيريه إبراهيم) بأنه "العلم الذي يهتم بدراسة القوى‬ ‫وتأثيراتها على النظام الحس ي"‪.‬‬ ‫مجالات الدراسة للميكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫تسهم امليكانيكا الحيوية في مجاالت متعددة ومنها‪:‬‬ ‫‪ -1‬دراسة الحركات الرياضية‬ ‫‪ -2‬املجال الطبي وتأهيل اإلصابات‪.‬‬ ‫‪ -3‬مجال الصناعة واإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ -4‬مجال التطور الحركي لإلنسان‬ ‫‪ -5‬مجال الحركة في الفضاء‬ ‫‪ -6‬التعلم الحركي‬ ‫‪14‬‬  ‫‪-1‬دراسة الحركات الرياضية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يهتم علم امليكانيكا الحيوية اهتماما بالغا بدراسة الحركات الرياضية‪ ،‬وزاد هذا االهتمام‬ ‫حينما اشتد الصراع في املقابالت الدولية‪.‬وحينما تحول الصراع إلى استعراض للمستوى‬ ‫العلمي الذي وصلت إليه الدول املتنافسة في مجال الرياضة‪ ،‬ونالحظ أنه كلما زاد الصراع‬ ‫بين الدول في املجال الرياض ي كلما اندفع الباحثون نحو دراسات أعمق للحركة الرياضية‬ ‫لتقنين جميع العوامل التي تؤثرعلى مستوى أداء الفرد‪ ،‬وتأثيرالقوى املختلفة سواء كانت‬ ‫هذه القوى الداخلية أو الخارجية أو التأثيراملتبادل بين القوى الداخلية والخارجية وتأثيرهما‬ ‫في دراسة الحركة الرياضية‪ ،.‬وهنا نجد أن علم الحركة وامليكانيكا الحيوية يتسعا ليشمال‬ ‫جميع املجاالت‬ ‫الرياضية وجميع‬ ‫الحركات الرياضية‪.‬‬ ‫شكل (‪)1‬‬ ‫‪-2‬املجال الطبي وتأهيل اإلصابات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اتجه علم امليكانيكا الحيوية أخيرا إلى امليدان الطبي حيث ساهما في تشخيص بعض‬ ‫حاالت االنحراف في القوام وتحديد الحركات السوية لإلنسان وبالتالي معرفة نواحي القصور‬ ‫أو العجزكما ساهما في تحديد املهام الحركية الواجب تو افرها عند تصنيع األطراف‬ ‫الصناعية كما تساعدا في تحليل حركات الخواص واملساعدة في وضع برامج لتأهيلهم‬ ‫واملشاركة في عالجهم‪.‬‬ ‫‪15‬‬  ‫شكل (‪)2‬‬ ‫‪-3‬مجال الصناعة واإلنتاج‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تمشيا مع ظروف واحتياجات العصرالحديث فقد دخل علم امليكانيكا الحيوية ميدان‬ ‫الصناعة واإلنتاج حيث اهتما بدراسة وتحليل الحركات املهنية وطبيعة حركة العامل ومدى‬ ‫تو افقها مع طريقة تشغيل اآللة‪ ،‬ومحاولة إيجاد أعلى تو افق بين حركة العمل وأسلوب‬ ‫تشغيل اآللة بهدف تحقيق أفضل مستوى لتشغيل اآللة بأقل جهد ممكن من العامل‪.‬‬ ‫شكل (‪)3‬‬ ‫‪-4‬مجال التطور الحركي لإلنسان‬ ‫وفى هذا املجال يقوم علم امليكانيكا الحيوية بدراسة تطور حركة اإلنسان منذ الوالدة‬ ‫وحتى الشيخوخة أي دراسة املميزات الحركية لكل مرحلة سنية يمربها اإلنسان‪ ،‬إن املالحظ‬ ‫لحياة اإلنسان وتطورها يرى بكل وضوح إن هناك مراحل متميزة في هذه الحياة تمتازكل منها‬ ‫بمجموعة من الخصائص التي تختلف في مجموعها عن الخصائص التي تميزاملراحل األخرى‪.‬‬ ‫‪16‬‬  ‫شكل (‪)4‬‬ ‫‪-5‬مجال الحركة في الفضاء‬ ‫ً‬ ‫مما ال شك فيه أن علماء الفراغ حين قرروا إرسال إنسان إلى الفراغ بعيدا عن الجاذبية‬ ‫األرضية وعندما فكروا في إنزال إنسان على سطح القمرالبد أنهم فكروا وقاموا بدراسة‬ ‫حركة اإلنسان حين ينعدم الوزن أو حينما يسيرعلى القمروتبلغ جاذبيته ‪ 1/6‬الجاذبية‬ ‫األرضية ويساهم علم امليكانيكا في دراسة وتحليل حركة اإلنسان في أي مكان وتحديد العوامل‬ ‫املؤثرة عليها سواء في الفراغ أو في أي مجال آخر‪.‬‬ ‫شكل (‪)5‬‬ ‫‪-6‬التعلم الحركي‬ ‫من املعروف أن الدراسات التي تهتم بطريقة تعلم املهارات الحركية هي مجال مشترك بين علم‬ ‫النفس وعلم امليكانيكا الحيويةو هذه الدراسات تهتم بالعوامل التي تساعد على التعلم الحركي‪.‬كما‬ ‫تهتم باملراحل التي يمربها الفرد أثناء تعلمه للمهارات الحركية‪.‬وهدف هذه الدراسات هو إيجاد‬ ‫‪17‬‬ ‫تصور صحيح لدى املعلمين واملدربين للمراحل التي يمربها التلميذ أثناء تعلمه ألحدى املهارات‬ ‫الحركية وخصائص كل مرحلة وواجبات املعلم أثناء كل مرحلة‪.‬‬ ‫شكل (‪)6‬‬ ‫‪18‬‬  ‫أهداف وأغراض الميكانيكا الحيوية‪.‬‬ ‫يشيردنسكوى (إن التمارين البدنية هي الوسيلة الرئيسية الوحيدة لتحليل أغراض‬ ‫الثقافة البدنية‪ ،‬وال يمكن ممارستها ممارسه سليمة إال إذا كانت قد بحثت من جميع‬ ‫الوجوه) ويتطلب التمرين البدني أساسا من علم امليكانيكا الحيوية إيجاد التكنيك الرياض ي‬ ‫وتعليمه سواء في التدريب أو في درس التربية الرياضية‪.‬‬ ‫وعلى ذلك تتلخص أهداف وأغراض امليكانيكا الحيوية فيما يلي‪- :‬‬ ‫ تساهم في إيجاد انسب الحلول امليكانيكية الحيوية لتحقيق هدف الحركة الرياضية‬ ‫عن طريق التحليل امليكانيكي البيولوجي للوصول إلى األداء الفني (التكنيك الرياض ي‬ ‫األمثل)‪.‬‬ ‫ تعميم املعلومات املكتسبة عن األداء الفني (التكنيك)املثالي ألنواع الرياضات‬ ‫املتعددة وجعلها أسسا عامه للميكانيكا الحيوية وخاصة ما يتصل منها باالستخدام‬ ‫األنسب للقوى املؤثرة‪.‬‬ ‫ تقييم التمارين البدنية باألدوات واألجهزة أو بدون وفق املعاييرامليكانيكية وقواعد‬ ‫وقوانين الحركة واختياراألنسب منها لتحقيق الهدف امليكانيكي األساس ي للمهارة‬ ‫الرياضية‪.‬‬ ‫ تساهم في تطويرواكتشاف انسب الطرق لتعليم وتدريب الحركات الرياضية‪.‬‬ ‫ وضع اختبارات موضوعية لتقييم الحركات الرياضية وذلك للتعرف على أخطاء األداء‬ ‫واكتشافها ووضع انسب الحلول امليكانيكية لعالجها‪.‬‬ ‫اتساع املعلومات التشريحية والفسيولوجية نتيجة لتفسيراالرتباطات والعالقات‬ ‫القائمة بين شكل جسم اإلنسان ووظائفه‪.‬‬ ‫‪19‬‬  ‫ تساهم في تصميم وتطويراألجهزة واألدوات الرياضية والتي قد يكون لهذه األدوات‬ ‫واألجهزة تأثيرمباشرعلى األداء‪ ،‬أو تأثيرغيرمباشرعن طريق حماية الالعب من‬ ‫اإلصابات‪.‬‬ ‫ الدراسة والتحليل تؤدى إلى تعمق فهم املدربين‪ ،‬املدرسين‪ ،‬وكذلك املمارسين‬ ‫بتفصيالت الحركات وبالطرق واألساليب الصحيحة لتعليمها وتأديتها وكيفية‬ ‫تطويرها‪ ،‬وبذلك يمكن تالش ى األخطاء املؤدية للعديد من اإلصابات املرتبطة ببعض‬ ‫املسابقات واألنشطة الرياضية‪.‬‬ ‫ تساهم في استحداث تدريبات وقائية من اإلصابة بالنسبة لكل نوع من أنواع األنشطة‬ ‫الحركية وتساهم أيضا في تحديد األسباب واألوضاع التي تؤدى إلى حدوث اإلصابة‬ ‫وكذلك في عمليات التأهيل بعد اإلصابة‪.‬‬ ‫ تساهم املعلومات الكمية والكيفية في فهم العالقة بين حركة أجزاء الجسم منفردة أو‬ ‫مع بعضها‪.‬‬ ‫تقسيمات الميكانيكا الحيوية‬ ‫يمكن تقسيم علم امليكانيكا الحيوية لفرعين أساسيين‪- :‬‬ ‫أوال‪ :‬امليكانيكا الحيوية العامة‬ ‫وهي تقوم بدراسة القوانين األساسية التي تحكم حالة الجسم من السكون أو الحركة وتشمل‪- :‬‬ ‫ اإلستاتيكا الحيوية ‪-:‬‬ ‫التي تختص بتحليل واتزان القوى املؤثرة على األعضاء املختلفة في السكون أو الحركة بسرعة‬ ‫منتظمة‪.‬‬ ‫ الديناميكا الحيوية وتنقسم إلى‪:‬‬ ‫ب‪-‬الكيناتيكا ‪) Kinetic(:‬‬ ‫أ‪-‬الكينماتيكا‪)Kinematics (:‬‬ ‫أ‪-‬الكينماتيكا‪)Kinematics (:‬‬ ‫‪20‬‬ ‫وهي تبحث في خصائص الحركة من الوجهة الهندسية فى ضوء التغيرالزمانى واملكاني‬ ‫وتهتم بوصف الحركة وصفا مجردا دون التعرض للقوى املسببة لها وعلى ذلك فان‬ ‫الكينماتيكا تهتم بالجانب الشكلي أو املظهري للحركة‪.‬‬ ‫ب‪-‬الكيناتيكا ‪) Kinetic(:‬‬ ‫وهي تبحث في تأثيرالقوى املسبب أو املغيرة للحركة‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬امليكانيكا الحيوية التطبيقية‬ ‫حيث يهتم هذا الفرع من امليكانيكا الحيوية باآلتي‪:‬‬ ‫* تحسين الحركة‪ :‬وهذا له أهميته في ميادين التأهيل الطبي واملنهي والفني والرياض ي‪.‬‬ ‫* تحسين األدوات‪ :‬وذلك حتى تتناسب وقدرات اإلنسان التشريحية‪.‬‬ ‫مما سبق يتضح وجوب التعاون بين الخبراء في التخصصات املختلفة للوصول ألنسب‬ ‫الحلول للمشكالت الحركية‬ ‫الميكانيكا الحيوية العامة‬ ‫الميكانيكا الحيوية التطبيقية‬ ‫الديناميكا الحيوية‬ ‫اإلستاتيكا الحيوية‬ ‫تحسين االدوات‬ ‫تحسين الحركة‬ ‫الكيناتيكا‬ ‫الكينماتيكا‬ ‫شكل (‪)7‬‬ ‫‪21‬‬  ‫اإلستاتيكا والديناميكا ‪)Dynamics & Statics (:‬‬ ‫تنقسم الدراسة في امليكانيكا الحيوية إلى قسمين رئيسيين هما اإلستاتيكا والديناميكا‪،‬‬ ‫وتغطى اإلستاتيكا الحاالت التي تتعادل فيها القوى املؤثرة في الجسم ويكون في حالة اتزان‪،‬‬ ‫ومن خالل معرفة قواعد اإلستاتيكا فإنه يمكن فهم عمل الرو افع وحل املشكالت الخاصة‬ ‫بوضع مركزثقل الجسم ومركزالطفو‪،‬‬ ‫أما الديناميكا فهي تغطى الحاالت التي ال تكون فيها القوى املؤثرة فى الجسم فى حالة‬ ‫تعادل‪ ،‬حيث توضح مبادئ الديناميكا الظروف التي تصاحب أي تغييرفي القوى املؤثرة ودور‬ ‫هذا التغييرفي التأثيرعلى سرعة الجسم أو اتجاهه‪ ،‬هذا باإلضافة إلى املبادئ الخاصة‬ ‫بالشغل والطاقة وتسارع الجسم‪.‬‬ ‫الكينماتيكا والكيناتيكا ‪) Kinematics & Kinetic (:‬‬ ‫إن مصطلح الكينماتيكا والكيناتيكا من املفردات التي تستعمل فى دراسة امليكانيكا‪،‬‬ ‫فالكينماتيكا ترتبط بهندسة الحركة‪ ،‬فهي توصف الحركة فى ضوء التغير الزماني املكاني بما فى ذلك‬ ‫سرعة وعجلة األجسام‪ ،‬فقد تحدث الحركة في خط مستقيم أو حول محور ثابت‪ ،‬فالكينماتيكا تهتم‬ ‫بالوصف التحليلي والرياض ي ألنواع الحركة‪ ،‬وليس بمسببات الحركة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫أما الكيناتيكا فهي الجانب املعنى بالقوى املسببة أو املصاحبة للحركة‪ ،‬وبالتالي فهي أكثرعمقا‬ ‫من الكينماتيكا‪ ،‬وهى تعتبرمجاال خصبا للدراسات التي تجرى فى التربية البدنية والرياضية وعلى‬ ‫غرارالكينماتيكا فإن الكيناتيكا الخطية تهتم بالحركات التي تتم فى خط مستقيم أو الحركات‬ ‫االنتقالية فى حين تهتم الكيناتيكا الدور انية بالحركات التي تدور فيها األجسام حول محاور‪.‬‬ ‫‪22‬‬  ‫أهمية دراسة الميكانيكا الحيوية‬ ‫معظم خريجي التربية الرياضية يعملون في مجال التدريس أو مجال التدريب أو في‬ ‫مجال اإلدارة أو مجال العالج الطبيعي وتأهيل اإلصابات وأنت عزيزي الطالب ربما تكون‬ ‫مشترك في إحدى الفرق الرياضية كالعب أو كمدرب أو كإداري وسوف تدور في ذهنك أسئلة‬ ‫كثيرة سواء تسألها لنفسك أو سألتها ملدربك أو أنك ُسالت من أحد الالعبين أو الطالب "طلبه‬ ‫التربية العملية مثالكما إن العديد من املدربين واملدرسين تشغل بالهم أيضا هذه األسئلة‬ ‫واهم هذه األسئلة‪....‬‬ ‫‪ -‬ملاذا يجب على تأدية هذه املهارة بهذه الطريقة أو الكيفية؟‬ ‫‪ -‬ملاذا ال يكون هذا األداء الفني هو األفضل؟‬ ‫‪ -‬هل يمكن تعديل األداء الفني بما يتناسب مع تحقيق الهدف؟‬ ‫‪ -‬هل يمكن للمدرب أو املدرس تجنب أسباب األخطاء املتنوعة التي يالحظها في أداء‬ ‫الالعب؟‬ ‫امليكانيكا الحيوية تستطيع أن تمدنا بالحقائق واملعلومات التي عن طريقها يمكننا‬ ‫اإلجابة على هذه األسئلة وأسئلة أخرى تتعلق بحركة اإلنسان ودراسة امليكانيكا الحيوية‬ ‫تتضح أهميتها فيما يلي‪- :‬‬ ‫♦ سوف تفسرلنا ملاذا يعتبر هذا األداء الفني هو األفضل في للتدريس أو التدريب‪.‬‬ ‫♦ سوف تساعدنا على فهم ملاذا تؤدى بعض االداءات الفنية وملاذا ال تؤدى بعضها‬ ‫بالنسبة لرياضة معينه‪.‬‬ ‫♦ اكتساب معلومات قيمة وجيدة سوف تمكنك من تقويم هذا األداء الفني املستخدم في‬ ‫بعض الرياضات الغيرمنتشرة وفهمك لألداء الفني الجيد املستحدث في الرياضات املعروفة‪.‬‬ ‫♦ تساعد على تشخيص حاالت اإلصابات‪.‬‬ ‫‪23‬‬  ‫♦ كيفية استخدام وتطويراألجهزة التعويضية‪.‬‬ ‫♦ استحداث السندات والجبائراملختلفة‪.‬‬ ‫♦ املعلومات املستقاة من امليكانيكا الحيوية تساهم فى وصف العالج لكثيرمن حاالت‬ ‫اإلصابة وعمليات التأهيل واحتيارالتمرينات العالجية املالئمة لهذه الحاالت‪.‬‬ ‫♦ تساعد في زيادة املفهوم الكامل للمهارة وإعطائها أبعادا جديدة مما تعمل على ارتفاع‬ ‫مستوى األداء‪.‬‬ ‫♦ تعمل على ربط القوانين امليكانيكية بكل حركة يقوم بها اإلنسان‪.‬‬ ‫دوافع دراسة الميكانيكا الحيوية‬ ‫ان العديد من العلماء في مجاالت مختلفة كالهندسة والفيزياء والبيولوجي وعلم الحركة‬ ‫يولون امليكانيكا الحيوية اهميه خاصه في دراستهم‪.‬‬ ‫فلماذا يهتم الدارسين في هذه املجاالت األكاديمية املختلفة بدراسة الحركة من وجهه‬ ‫النظرالبيوميكانيكيه؟‬ ‫ان دراسة امليكانيكا الحيوية‪ ،‬تعتبرمحور اهتمام هؤالء العلماء في محاوله لفهم هذه‬ ‫القدرات واالستعدادات التي تتميزبها االجسام من تنوع وتباين في اشكال الحركات التي تقوم‬ ‫بها‪ ،‬فمنهم من يهتم بدراسة االسس النظرية التي تحكم هذه الحركات وما يمكن ان يهتم‬ ‫تطبيقه من قوانين ونظريات تساعد في تفسيرها ‪ ,‬ومنهم من يهتم باستخدام هذه املبادئ‬ ‫واالسس في تناول األنشطة الرياضية والتمرينات البدنية املختلفة بالدراسة التفصيلية ‪.‬‬ ‫وتنقسم تطبيقات تلك القوانين الي قسمين رئيسين اولهما يهدف الي تحسين وتطوير‬ ‫االداء ’ وثانيهما الي تقليل فرص اإلصابة والوقاية منها واملساهمة في تأهيلها‪.‬‬ ‫‪-1‬تطويروتحسين االداء‬ ‫يمكن تعزيزاداء حركات الجيم البشري بعده طرق في ضوء بعض الحقائق التشريحية‬ ‫والفسيولوجية والنفسية واملعرفية‪ ،‬فالعاملين في مجال علم الحركة عموما يعتمدون في‬ ‫‪24‬‬  ‫توجيهاتهم على تلك املعلومات بهدف تحسين مستوي األداء‪ ،‬وامليكانيكا الحيوية وحده من‬ ‫العلوم االكثراهتماما بذلك‪ ،‬خاصه ان كان اسلوب االداء هو العامل الرئيس ي املراد تناوله‬ ‫بالتحسين او التطويروتحسينها‪ ،‬فان ذلك يؤكد على ان امليكانيكا الحيوية هي األداة الرئيسية‬ ‫لعلم الحركة في هذا التحسين والتطويرمن خالل التحليل الوصفي لألداء‪.‬‬ ‫ويوضح شكل ( ‪ )8‬نموذج لالعب يؤدى إحدى مهارات الجمباز (الوقوف على اليدين)‬ ‫حيث يالحظ املدرب أن هناك أخطاء في أداء املهارة السابقة للشقلبة علما بأن املدرب على‬ ‫ثقة أن القدرات البدنية لالعب تسمح بسهولة تصحيح هذه األخطاء إال السبب قد يكون في‬ ‫عدم تركيزالالعب نحو اتخاذ األوضاع الصحيحة سواء من حيث زاوية الكتف أو استقامة‬ ‫الجسم أثناء أداء املهارة السابقة للوقوف على اليدين ‪ ،‬وهنا يعتمد املدرب على املعلومات‬ ‫الخاصة بالتحليل الكيفي لألداء في محاوله لتصحيح تلك األخطاء وذلك من خالل معرفته‬ ‫بان مكان وضع اليدين ومرجحه الرجلين سوف تساعد في تحقيق اعلى فائدة من قوى رد‬ ‫الفعل وبالتالي تحقيق افضل وضع للجسم اثناء أداء املهارة‪.‬‬ ‫‪25‬‬  ‫شكل (‪)8‬‬ ‫وتسعي ابحاث امليكانيكا الحيوية في املجال الرياض ي عاده الي البحث عن افضل‬ ‫االساليب التي يمكن ان يلجأ اليها الالعبين لتحقيق افضل النتائج ‪ ,‬لذا فأنها مستمرة وقد‬ ‫تكون متأخرة الي حد ما عن مواكبه الجديد في اساليب االداء ملهارات الرياضات املختلفة‬ ‫وفنونها فكثيرما يجد الباحثين هذا القصور في تناول ما تحتويه املكتبة العلمية من‬ ‫موضوعات ‪ ,‬وقد يرجع السبب وراء هذا القصور الي عدم تو افرالدعم املادي املناسب‬ ‫إلجراء البحوث والدراسات التي تهتم بفنون األداءات املتنوعة ‪ ,‬هذا باإلضافة الي انه في كثير‬ ‫من االحيان تتخذ االبحاث االتجاه االكاديمي مع اغفال الجانب التطبيقي وتحويل نتائج‬ ‫البحوث الي توصيات سهله يمكن للمدربين والالعبين استيعابها والعمل علي تنفيذها عمليا ‪.‬‬ ‫وفي حين ينظرالي طريقه االداء علي انها حجرالزاوية في تحقيق افضل انجازحركي ‪ ,‬فان‬ ‫هناك أمور عديدة اخري قد تلعب الدور االساس ي في هذه األداء ومنها الجوانب النفسية‬ ‫والتشريحية والفسيولوجية ‪.‬ويعتبرالعدو احد هذه األمثلة ‪ ,‬فضبط التكنيك قد يحقق‬ ‫فائدة محدودة باملقارنة بالجوانب األخرى ‪ ,‬مثل القدرات الفسيولوجية التي تمثل األهمية‬ ‫االولي في تحقيق افضل النتائج ‪ ,‬حيث يري كانوف ‪1996‬م انه علي مدرب العدو ان يولي‬ ‫الجانب الفسيولوجي اهميه تفوق ما يمكن ان يوليه للتكنيك والقياس البيوميكانيكي‬ ‫ملتغيراته ‪ ,‬حيث تعتبرالسرعة عامال حاسما في االداء وتعتبرالسرعة الحركية كمتغير‬ ‫ميكانيكي نتاجا اساسيا لسرعه تبادل االنقباض واالنبساط العضلي كمتغيرفسيولوجي ‪.‬‬ ‫ويلعب تصميم األجهزة واالدوات دورا رئيسيا في تطويرالتكنيك وبالتالي تطويرطرق‬ ‫االداء ‪ ,‬فالعديد من مسببات هذا التطوير يرتبط باستخدام مواد وخامات حديثه في تصنيع‬ ‫هذه األجهزة واالدوات باإلضافة الي تصميماتها الهندسية املبتكرة والتي عاده ما تتم في ضوء‬ ‫‪26‬‬  ‫دراسات بيوميكانيكيه متخصصه وقد اصبح هذا املجال في السنوات األخيرة علي درجه‬ ‫عالية من األهمية ‪ ,‬حيث تعتمد شركات انتاج األجهزة واالدوات الرياضية علي نتائج ابحاثه‬ ‫العديدة في التوصل الي انواع جديده من التصميمات لألجهزة واالدوات الرياضية ‪ ,‬ومازالت‬ ‫السرية التامة هي وسيله هذه الشركات في االحتفاظ بالحقوق اإلنتاجية لألدوات واألجهزة‬ ‫الرياضية ‪.‬‬ ‫وهناك امثله عديده للتعديالت التي ادخلت علي اجهزه واالدوات الرياضية ومدي تأثيرها‬ ‫علي اساليب اداء مهارات االلعاب املختلفة فالتعديل الذى ادخل علي التصميم الهندس ي‬ ‫للرمح ادي الي زياده مسافه طيرانه و تمكن الالعبين من تحقيق مسافات كبيره في ميدان‬ ‫الرمي ‪ ,‬ويمكننا حصرالتعديالت في ثالث نواحي مهمه منها االدوات وطرق االداء وطرق‬ ‫ووسائل التدريب ومن هذه التعديالت تلك التي ادخلت علي شكل ومقاييس حصان القفزفي‬ ‫الجمبازوالتعديالت التي ادخلت علي اجهزه قياسات والسرعات ونهايات السباقات ‪ ,‬وكذلك‬ ‫نوعيه صناعه جلود كره القدم وحذاء العداء وبدله السباح وغطاء الرأس وعصا الزانة‬ ‫ومضارب التنس ‪..‬الخ ‪ ,‬كما ان هناك العديد من النماذج لهذه التعديالت التي ادخلت علي‬ ‫األجهزة واالدوات الرياضية ومازالت بهدف تحقيق اداء افضل وانجازات اكبر‪.‬‬ ‫هذا باإلضافة الي ما اسهمت به نتائج االبحاث في مجال امليكانيكا الحيوية لتطويراالداء ‪,‬‬ ‫تلك االبحاث التي اهتمت بالجانب التدريبي واعداد الرياضيين من خالل برامج تدريبيه‬ ‫متطورة سواء كان ذلك من حيث األجهزة املستخدمة في تدريبات االعداد او من حيث‬ ‫تصميم وبناء هذه البرامج ‪ ,‬ولعل االعتماد علي مبدأ الخصوصية في التدريب هو من اكثر‬ ‫املجاالت التي افادت فيها ابحاث امليكانيكا الحيوية بالكثيرمن االسس واملبادئ التدريبية التي‬ ‫ساعدت في تحسين وتطويراالداء ‪.‬‬ ‫فأجهزه التدريب التي تعتمد علي تحكم الحاسب االلي في مقاديراملقاومات املستخدمة ‪,‬‬ ‫وكذلك اجهزه القياس الدقيقة هي نماذج إلسهامات امليكانيكا الحيوية في مجال تنميه‬ ‫‪27‬‬ ‫عناصر اللياقة البدنية ذات الخصوصية العالية في االنواع املختلفة من الرياضات خاصه في‬ ‫املستويات العالية منها ‪.‬‬ ‫تجنب اإلصابة ‪-2‬‬ ‫أ‪-‬مخاطراالصابات‬ ‫بافتراض ان أحد الالعبين يؤدي تمرين دفع الثقل من الرقود كما هو موضح بالشكل‬ ‫(‪ )9‬فما هي املالحظات التي يمكن اكتشافها في أداء هذا التمرين؟ ‪....‬وكيف يتم تشخيص‬ ‫أداؤه؟‬ ‫شكل(‪)9‬‬ ‫ان املبادئ البيوميكانيكيه املرتبطة بهذا التمرين هي التوازن‪ ,‬والتو افق املتسلسل (مبدأ‬ ‫القوه – الزمن ) واملدي الحركي فعندما يكون الهدف من التمرين هو تنيمه القوه العضلية‬ ‫فتستخدم املقاومات العالية ‪ ,‬بشرط ان يكون الالعب قادرا علي التحكم في هذا الثقل (‬ ‫التوازن ) باإلضافة الي امكانيه تحقيق التو افق اثناء دفع الثقل اي تزامن العمل العضلي‬ ‫وتسلسله ‪ ,‬اما بالنسبة ملبدأ ( القوه – الزمن ) ‪ ,‬فمن املفترض ان يكون بروفيل القوه‬ ‫املبذولة علي الثقل عباره عن قدركبيرمن القوه املستمرة طوال املدي الحركي ‪ ,‬مع تقليل‬ ‫حلقه ( اإلطالة – التقصير) الي ادني حد لها حيث يؤدي ذلك الي حركه الثقل ببطء و اقتراب‬ ‫مسارالقوه من مركزالثقل وكلما بدأ التمرين ببذل قدراكبرمن القوه كلما قلل ذلك من تأثير‬ ‫الثقل خالل املدي الحركي ‪ ,‬فمبدأ املدي الحركي في تدريبات القوه العضلية يميل الي احد‬ ‫االتجاهين املتضادين ‪ ,‬اما عن طريق الحد من املدي الحركي للمفضل غيراملشارك في‬ ‫‪28‬‬  ‫الحركة بحيث يسمح لعضالت اخري باملشاركة ‪ ,‬او بالوصول الي الحد األقص ى في املدي‬ ‫الحركي للمفاصل املشاركة ( املستهدفة)‪.‬‬ ‫وكال االتجاهين يجب ان يراعي فيهما عنصراالمان بشده ‪ ,‬فعلي الالعب ان يتحكم في‬ ‫حركه الثقل في هذا التمرين طول زمن االداء ‪ ,‬حيث ان اي خلل في التحكم في الثقل قد يؤثر‬ ‫في املدي الحركي ‪ ,‬هذا باإلضافة الي الالعب قد يلجأ الي عمل مد زائد في العمود الفقري اثناء‬ ‫دفع الثقل ‪ ,‬وقد يؤدي ذلك الي التعرض املباشرلإلصابة او تر اكم حدوث اإلصابة باستمرار‬ ‫تكرارالتمرين مع وجود هذا الخطأ وهوما يعرف بإصابات كثرة االستخدام الخاطئ ( ‪(over‬‬ ‫‪ use injury‬وعلى املدرب في هذه الحالة ان يساعد الالعب في دفع الثقل واعادته لوضعه مع‬ ‫التأكد علي ضرورة ثبات الظهركامال دون عمل هذا املد الزائد ‪.‬‬ ‫ولألجهزة املستخدمة في التدريب دورا اساسيا في تحقيق العائد التدريبي الجيد‪ ،‬ولهذه‬ ‫األجهزة اشكال مختلفة واهداف تدريبيه متنوعه ‪ ,‬تم تصميمها بناء علي افكارالعديد من‬ ‫العلماء الذين قاموا بأعداد كبيره من البحوث البيوميكانيكيه التي ادت الي ظهور هذه‬ ‫األجهزة وما ادخل عليها من تعديالت فمازال هذا املوضوع قيد الدراسة والتحديث املستمر‬ ‫حتي االن ‪.‬‬ ‫ولألسف هناك بعض من هذه األجهزة لم يتم دراسة كل من فعاليتها في تحقيق الهدف‬ ‫باإلضافة الي تو افراالمان الكافي عند استخدامها ‪ ,‬وقد يكون ضررها اكثرمن نفعها ‪.‬‬ ‫وقد لخص جارهمر(‪ )1989‬اعداد كبيره من هذه األجهزة في كتابه بعنوان "بيوميكانيكا‬ ‫التدريب باألثقال"‪ ،‬وسوف نتناول تمرين ثني الركبتين باستخدام ( ‪ )squat‬علي جهاز‬ ‫استخدمت فيه احدي الحيل البيوميكانيكيه ‪ ,‬وهي منصة تثبيت القدمين والساقين‬ ‫والطرف من الخلف اثناء االداء حيث يؤدي الالعب مرحله العمل العضلي بالتطويل في‬ ‫تمرين ( ‪ )squat‬بمعاونه هذه املنصة ‪ ,‬فسوف نجد ان استعمال هذه املنصة قد ادي الي‬ ‫تأثرالعديد من املبادئ البيوميكانيكه املصاحبة ألداء التمرين كما موضح بالشكل (‪.)10‬‬ ‫‪29‬‬  ‫شكل (‪)10‬‬ ‫فهناك اختالفات حاده في املدي الحركي فاستخدام املنصة ادي الي قبض اقل في مفصل‬ ‫الركبة وكذلك مفصل القدم‪ ،‬كما ادي الي تحرك مركزثقل الالعب باإلضافة الي الثقل الي‬ ‫الخلف ‪ ,‬علي الرغم من عدم وضوح االختالفات في ميل الجذع بين الطريقتين ‪.‬‬ ‫فاستخدام هذه املنصة‪ ،‬ساعد في تحقيق التوازن‪ ،‬على الرغم من وجود خط الثقل‬ ‫خلف القدمين‪ ،‬فاتساع قاعده االرتكازهو الذي ادي الي الشعور بسهوله تحقيق التوازن في‬ ‫التمرين بهذا االسلوب‪.‬‬ ‫اما من الناحية الكيناتيكيه‪ ،‬فليس من السهل مقارنه طريقتي االداء من وجهه نظر‬ ‫التحليل الكيفي‪ ،‬اال انه يسهل التعرف على االختالف في التحميل على الرجلين والظهروالذي‬ ‫يعرف ب (تداخل عمل االجزاء) في اداء تمرين‪.‬‬ ‫نستخلص مما تقدم ان اعتماد العاملين في مجال االعداد البدني التخصص ي علي‬ ‫املبادئ البيوميكانيكيه‪ ،‬لتحليل التكنيكات املختلفة تحليال كيفيا ودراسة انواع التمرينات‬ ‫دراسة تفصيليه ‪ ,‬لتحديد مدي مناسبه هذه التمرينات وتجنب االصابات املحتملة من اداء‬ ‫التمرينات املركبة وقد عرضنا نموذجا لكيفيه اداي بعض التمارين ‪.‬‬ ‫وعلى مدربي األعداد البدني‪ ،‬مراعاة البادئ البيوميكانيكيه مع شموليه وتكامل‬ ‫الجوانب الفسيولوجية والسيكولوجية للوصل بالعائد التدريبي الي أقص ى فوائده‪ ،‬ونظرا‬ ‫الي ان تدريبات القوة تعتمد على اثقال قريبه من الحد األقص ى لتحمل األنسجة التي يتكون‬ ‫‪30‬‬  ‫منها جسم االنسان فعلي مدربي االعداد البدني مراعا توفيراالمان في اختيارهذه التمرينات‬ ‫بدقه‪.‬‬ ‫ب‪-‬سبل الوقاية من اإلصابة‬ ‫ان تجنب حدوث االصابات او عالجها في حاله حدوثها ‪ ,‬تعتبرمن املجاالت الرئيسية‬ ‫الهتمامات علماء امليكانيكا الحيوية ‪ ,‬فاملهتمين في مجال الطب الرياض ي يهتمون بدراسة‬ ‫االصابات واالملام باملعلومات املهمة حول أسباب حدوثها وبخاصه الجوانب الحركية‬ ‫املرتبطة بإصابات االداء الخاطئ او االستعمال الزائد لعضالت ومفاصل الجسم املختلفة ‪,‬‬ ‫فأبحاث امليكانيكا الحيوية تساعد علي امداد العاملين في مجال الطب الرياض ي باملعلومات‬ ‫الخاصة بأنسجة الجسم املختلفة وخصائصها امليكانيكه وما يمكن ان يحدث من اصابات‬ ‫نتيجة لألحمال امليكانيكية الزائدة وميكانزيمات حدوث اإلصابة ‪.‬‬ ‫وقد ادي زياده مشاركه املرأة في البطوالت الي انتشاراشكال متعددة من االصابات‬ ‫الرياضية ‪ ,‬وخاصه اصابات األربطة ومنها الرباط الصليبي االمامي نتيجة لعوامل ميكانيكيه‬ ‫مختلفة وساهمت ابحاث امليكانيكية الحيوية في التعرف علي تلك العوامل ودراستها تفصيال‬ ‫لدرء هذا الخطراملتكرر عن طريق تطويراستراتيجيات منع حدوث اإلصابة واساليب‬ ‫عالجها في حاله حدوثها فمن املؤكد ان هناك اختالفات واضحه في التركيب التشريحي لدي‬ ‫االناث ‪.‬‬ ‫وقد ساهم كل من املهندسين واخصائي العالج الطبيعي في تصميم خطوات العمل‬ ‫واساليب تحديد درجه اإلصابة بابتكاراشكال مختلفة من اجهزه القياس التي يمكن ان‬ ‫تساعد في تقييم اصابات كثره االستعمال والتي شاع انتشارها خاصه مع سوء االستعمال‬ ‫للجهازالحركي في مهام محدودة ‪ ,‬فباالستعانة بما فادت به بحوث امليكانيكا الحيوية والعديد‬ ‫من العلوم األخرى ‪ ,‬امكن تصميم األحذية الخاصة باأللعاب املختلفة وخاصه احذيه الجر‬ ‫ى والعدو ‪ ,‬كما ان تصميم واقي الرأس في العديد من الرياضات التي تتطلب الحماية خالل‬ ‫‪31‬‬ ‫منافساتها كاملالكمة والتايكوندو والكاراتيه باإلضافة الي سباق الدرجات قد نال العديد من‬ ‫هذه االهتمامات ‪.‬‬ ‫الحركة وتعريفاتها‪.‬‬ ‫يرتبط مفهوم الحركة بالفهم الدقيق للطرق التي يمكن أن يتحرك بها الجسم أو‬ ‫مجموعه األجسام أو احد أجزاؤه وكيفيه حدوث الحركة واملؤثرات التي تحدد إلطارالحركة‪،‬‬ ‫ويعتبرالتعرف على مكونات النظام املتحرك هي أولى خطوات دراسة الحركة‪.‬‬ ‫ولتحديد الحركة ومعرفه تفاصيلها يتطلب تحديد اإلطارالذي تحدث من خالله‬ ‫الحركة حيث يعتبرأساس تحليل األجسام‪ ،‬فمثال يمكن وصف حركة العب الكرة بالنسب‬ ‫لألرض وبالنسبة لزمالئه وكذلك وصف حركة العب الجمبازبالنسبة لجهازاملتوازي أو جهاز‬ ‫العقلة‪.‬‬ ‫وعموما البد من تحديد نقط مرجعيه يمكن أن تقاس الحركة بالنسبة لها‪ ،‬مثال‬ ‫العالمات التي توضع على مفاصل الجسم أثناء عمليه التصويربهدف دراسة حركاتها‪.‬‬ ‫عالمات توضع على مفاصل الجسم‬ ‫شكل (‪)11‬‬ ‫وكمثال آخرتمرين الشد على العقلة نجد أن حركه الذراع في الثني منسوبه إلى نقطة‬ ‫مرجعيه ثابتة هي العقلة‪ ،‬أما إذا أدى الالعب نفس التمرين من الوقوف والذراعين عاليا‬ ‫لجذب ثقل في اتجاه الكتفين دون التعلق بالعارضة فان حركه الذراع هنا سوف تنسب إلى‬ ‫الكتف كنقطه مرجعيه رغم إن املسارفي كلتا الحالتين واحد‪.‬‬ ‫‪32‬‬  ‫شد الجسم ألعلى‬ ‫شد الثقل ألسفل‬ ‫العقلة نقطه مرجعيه‬ ‫الكتف نقطه مرجعية‬ ‫شكل (‪)12‬‬ ‫تعريف الحركة ‪motion‬‬ ‫تختلف حركة اإلنسان في خصائصها وتتنوع في أشكالها وتتباين في أغراضها ولكن ال‬ ‫تخرج عن كونها " انتقال أو دوران جسم أو أحد أجزاؤه في املكان لقطع مسافات معينه في‬ ‫زمن معين سواء بغرض أو بدون "‪.‬‬ ‫ومن خالل النشاط الرياض ي فإن الحركة تعتبرأساس املهارات الرياضية وتعتبر‬ ‫الحركة التي تتم هي نفسها الحركة امليكانيكية ولكنها تتميز ببعض الخصائص البيولوجية‬ ‫املرتبطة باإلنسان فالحركة الرياضية لها صفات خاصة وذات مستوى ولها انجازاتها التي‬ ‫تحققها‪.‬‬ ‫وعلى هذا األساس يمكن تعريف الحركة الرياضية )‪) Sports Movement‬‬ ‫هي" انتقال أو دوران الجسم أو احد أجزاؤه على األرض أو في املاء أو الهواء باستخدام‬ ‫أدوات أو بدون وهى تؤدى بسرعة معينة ولزمن معين لتحقيق هدف معين وتحدث نتيجة‬ ‫وقوعها تحت تأثيرقوى داخليه أو خارجية " ‪.‬‬ ‫‪33‬‬  ‫الحركة النسبية‪Relative movement.‬‬ ‫تعتبرالحركة النسبية في مفهومها امليكانيكي "تغيرفي الوضع أو املكان بالنسبة إلطار‬ ‫مرجعي محدد" وأيا كانت حاله الجسم سواء في حاله ثبات أو حركة فاملهم أن يكون هناك‬ ‫إطارمرجعي أو مرجع أصلى تنسب له الحركة‪.‬‬ ‫فمثال عند تحرك كرة أو قرص أو رمح تكون الحركة منسوبه لألرض كمرجع أصلى‪،‬‬ ‫واملسافرداخل السيارة يعتبرفي حاله ثبات نسبى بالنسبة للسيارة في حين السيارة تتحرك‬ ‫بالنسبة لألرض كمرجع أصلى‪ ،‬والحركة النسبية لكل من املسافروالسيارة تحدد في ضوء‬ ‫عالقاتها بنقطة الرجوع أصليه‪ ،‬وهذا يعنى انه من املمكن أن يكون الفرد في حاله ثبات وحاله‬ ‫حركة وذلك وفقا لنقطه الرجوع األصلية أو اإلطاراملرجعي الذي يتحرك فيه‪ ،‬وتعتمد الحركة‬ ‫النسبية ألي جسم على السرعة النسبية في الفراغ‪.‬‬ ‫مثال‪-‬العبان يقومان بالسباحة في مسابقة ‪100‬م حرة بسرعة متساوية يعتبران في حاله‬ ‫ثبات نسبى فيما بينهما وفى حاله حركة بالنسبة لسطح األرض‪ ،‬أما إذا كان أحدهما يسبح‬ ‫بسرعة أكبر من اآلخرفان ذلك يعنى أن الالعب األقل في السرعة يعتبرفي حاله ثبات نسبى‬ ‫بالنسبة لالعب اآلخراألسرع في حين الالعب األسرع يكون في حاله حركة بالنسبة لالعب‬ ‫األول وأيضا بالنسبة لسطح األرض‪.‬‬ ‫شكل (‪)13‬‬ ‫‪34‬‬ ‫مثال‪-‬قائد السيارة في حاله سكون بالنسبة ملقعده والسيارة لكن هو واملقعد والسيارة في‬ ‫حاله حركه بالنسبة لألرض‪.‬‬ ‫ش‬ ‫كل‬ ‫(‬ ‫‪)14‬‬ ‫مثال‪-‬القائم بالتجديف في القارب في حاله سكون بالنسبة للقارب لكن هو والقارب في‬ ‫حاله حركه بالنسبة لألرض‪.‬‬ ‫شكل (‪) 15‬‬ ‫مثال‪-‬الفارس علي ظهرالحصان في حاله سكون نسبي بالنسبة للحصان لكن هو‬ ‫حركه بالنسبة‬ ‫والحصان في حاله‬ ‫لألرض‪.‬‬ ‫شكل (‪)16‬‬ ‫‪35‬‬  ‫وهذا يعنى‪ " :‬انه قد يكون جسم ما في حاله سكون نسبي مع جسم آخرفي حين يكون في‬ ‫حاله حركه مع األرض "‬ ‫والو اقع انه ال يوجد ش يء ساكن في الكون على اإلطالق وملا كانت كل الحركات فيه نسبيه‬ ‫فالبد لتمثيلها أن ننسبها دائما لش يء ثابت ونحن نتخذ مستوى األرض غالبا كنظام نسبى ثابت في‬ ‫الحركات الرياضية‪.‬‬ ‫خصائص الحركة الرياضية‬ ‫تنحصرخصائص الحركة الرياضية فيما يلي‪:‬‬ ‫‪-1‬لها هدف محدد‪.‬‬ ‫‪-2‬تتحرك جميع أجزاء الجسم املختلفة متعاونة لتحقيق هذا الهدف‪.‬‬ ‫‪- 3‬لها مستوى أي تتميزبطريقة أداء خاصة‪.‬‬ ‫أساليب دراسة الحركة‬ ‫األسلوب الكمي (‪)Quantitative style‬‬ ‫ويهتم بتوصيف حركة الجسم أو احد أجزائه توصيفا قياسيا حيث يتم تحويل األداء‬ ‫الحركي لقيم قياسيه لها مدلوالتها بالنسبة للمبادئ والقوانين املستعان بها من العلوم‬ ‫األخرى عن طريق العديد من األجهزة البسيطة ذات الدالالت السريعة واملعقدة التي تتعمق‬ ‫في القياس كلما تطلبت الدراسة مزيدا من التفاصيل وهو أسلوب غيراقتصادي وال يناسب‬ ‫قدرات كال من املدرس واملدرب الحتياجه ملستوى عال من الخبرة واستخدامه يقتصرعلى‬ ‫الجانب االكاديمي واملعملي وبعض رياضات املستويات العليا إال أن نتائجه تساعد في تكوين‬ ‫صورة عامه عن الظاهرة مدروسة ‪.‬‬ ‫األسلوب الكيفي (‪)qualitative style‬‬ ‫ويهتم بوصف حركة الجسم دون الخوض في تفاصيل القياسات الرقمية إال أن ما يتم‬ ‫الحصول علية يتسق مع البيانات واألرقام وهو سهل االستخدام قليل التكاليف تنطلق منه‬ ‫‪36‬‬  ‫جميع الفروض لألبحاث العلمية ومن املمكن إعادة دراسة االستنتاجات املنطقية الناتجة‬ ‫عن استخدامه وبالتالي قبولها أو رفضها‪.‬‬ ‫تقسيمات الحركة‬ ‫لتسهيل دراسة الحركة حاول العديد من العلماء تقسيم الحركات من وجهات نظر‬ ‫خاصة وبأساليب مختلفة إال انه ال يمكننا اعتباراى تقسيم من هذه التقسيمات هو‬ ‫التقسيم األمثل لكل الواجبات واملهارات الحركية‪.‬‬ ‫الحركة اإلنسانية متعددة اإلشكال والسرعة والقوة والهدف ولهذا فالحركة يمكن‬ ‫تناولها من وجهات نظرمختلفة وتبعا ألسس عديدة وكل وجهة نظرتقودنا إلى طريقة مختلفة‬ ‫لدراسة الحركة اإلنسانية‪.‬‬ ‫وتقسم الحركات وفقا لألسس التالية‪- :‬‬ ‫‪ -۱‬تقسيم الحركات وفقا لألسس الفسيولوجية‬ ‫‪-۲‬تقسيم الحركات وفقا لألسس املرتبطة بمراحل الحركة‬ ‫‪-٣‬تقسيم الحركات وفقا لألسس امليكانيكية‬ ‫تقسيم الحركات وفقا"‬ ‫للأسس الميكانيكية‬ ‫للأسس المرتبطة بمراحل‬ ‫للأسس الفسيولوجية‬ ‫الحركه‬ ‫المسار الهندسي‬ ‫المسار الزمنى‬ ‫الحركة الوحيدة‬ ‫الحركات الإرادية‬ ‫حركه انتقاليه‬ ‫الحركة المتكررة‬ ‫حركه منتظمة‬ ‫الحركات اللاإرادية‬ ‫حركه دائريه‬ ‫الحركة المركبة‬ ‫حركه غير منتظمة‬ ‫حركه عامه‬ ‫‪37‬‬  ‫شكل (‪)17‬‬ ‫أوال‪ :‬تقسيم الحركات وفقا لألسس الفسيولوجية‪- :‬‬ ‫يرتبط هذا التقسيم بالوظائف الخاصة بالحركات في جسم اإلنسان حيث أن أي حركه‬ ‫يؤديها اإلنسان تعتمد على القوة الناتجة من االنقباض العضلي ويحتوي تركيب جسم اإلنسان‬ ‫على عضالت إرادية وال إرادية ولهذا يمكن تقسيم الحركات وفقا للنواحي الفسيولوجية كالتالي‪:‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬الحركات اإلرادية‬ ‫وهي التي يقوم بها الفرد وفقا إلرادته ويمكن التحكم فيها ومن أمثلة هذا النوع مختلف أنواع‬ ‫املهارات الحركية في مجال النشاط الرياض ي‪.‬‬ ‫‪ -‬الحركات الالإراديه ‪.‬‬ ‫وهي التي يقوم بها الفرد نتيجة مؤثرات ال تخضع لإلرادة مثل حركات املعدة واألمعاء في عملية‬ ‫الهضم واالمتصاص والقلب واألجهزة الرخوية الداخلية بجسم اإلنسان‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تقسيم الحركات وفقا لألسس املرتبطة بمراحل الحركة‪- :‬‬ ‫يمكن تقسيم الحركة وفقا لألسس املرتبطة بمراحل أدائها إلى ما يلي‪:‬‬ ‫أ – الحركة الوحيدة‬ ‫وهي الحركة التي تؤدى ملرة واحدة فقط‪ ،‬كما أنها تعتبر حركه متكاملة ولها هدف واضح مثل‬ ‫الغطس والوثب ودفع الجلة ورمى الرمح‪............... ،‬ويتميزهذا النوع بان له ثالث مراحل يمكن‬ ‫مالحظاتهم بوضوح‪.‬‬ ‫♦ املرحلة التمهيدية‪ :‬وهي مرحلة إعدادية تهدف إلى اتخاذ الجسم الوضع املناسب لتنفيذ هدف‬ ‫الحركة‬ ‫♦ املرحلة األساسية‪ :‬وهي املرحلة التي يتم فيها تحقيق هدف الحركة‪.‬‬ ‫♦ املرحلة النهائية أو الختامية‪ :‬وهي املرحلة التي يتم فيها تحويل حالة الجسم من الحركة إلى الوضع‬ ‫النهائي للحركة (الثبات)‪.‬‬ ‫ب – الحركة املتكررة‬ ‫‪38‬‬ ‫وهي الحركة إلى تكرر لعدة مرات بنفس الشكل مثل حركات السباحة واملش ي والجري ويطلق‬ ‫عليها في بعض األحيان الحركات ثنائية املراحل على اعتبارإنها تتكون من مرحلتين‪- :‬‬ ‫♦ املرحلة األساسية‪ :‬ويتم فيها تحقيق هدف الحركة‪.‬‬ ‫♦ املرحلة املزدوجة‪( :‬الختامية التحضيرية) بمعنى أن تكون نهاية الحركة الختامية تحضيرألداء‬ ‫املرحلة األساسية وهي مرحله متداخلة تربط بين نهاية مرحله وبداية مرحله أخرى من مراحل‬ ‫الحركة مثل السباحة والجري واملش ي‪.‬‬ ‫ج‪-‬الحركات املركبة‬ ‫وهي تلك الحركات التي تجمع ما بين عدة حركات من نوع الحركات الوحيدة والحركات املتكررة‬ ‫وقد تسمى بالجملة الحركية كما فى الحركات األرضية فالجمباز‪.‬‬ ‫ثالثا‪ :‬تقسيم الحركات وفقا لألسس امليكانيكية‪- :‬‬ ‫يمكن تقسيم الحركات وفقا لألسس امليكانيكية على النحو التالي‪- :‬‬ ‫♦♦‪-‬التقسيم من حيث املسارالزمني‪- :‬‬ ‫♦ حركة منتظمة‪ :‬وهي تلك الحركات منتظمة السرعة أو ذات سرعة ثابتة حيث يقطع‬ ‫فيها الجسم وحدات مسافيه متساوية وهذا النوع نادرالحدوث فالحياة العامة ومستحيل‬ ‫حدوثه فالنشاط الرياض ي‪.‬‬ ‫♦ حركات غيرمنتظمة‪ :‬وفيها يقطع الجسم مسافات غيرمتساوية في وحدات زمنية متساوية وهي‬ ‫أكثراألنواع شيوعا في النشاط الرياض ي حيث تتغيرسرعة الحركة بالزيادة أو بالتناقص‪.‬‬ ‫♦♦ التقسيم وفقا للمسارالهندس ي للحركة‬ ‫‪ – ۱‬حركات انتقالية‪- :‬‬ ‫وفى هذا النوع من الحركات تقطع نقاط الجسم خطوطا متوازية مع بعضها ويمكن تقسيم‬ ‫الحركة االنتقالية إلى نوعين‪- :‬‬ ‫أ‪"-‬الحركة املستقيمة"‪ :‬وهي تسمى الحركة الخطية اى أن الجسم كله يتحرك بأجزائه ملسافة‬ ‫معينه وفى نفس االتجاه وبنفس السرعة‪.‬‬ ‫‪39‬‬  ‫ب‪"-‬الحركة املنحنية"‪ :‬هي حركة انتقالية غيرمستقيمة يتحرك فيها الجسم في خط منحنى‬ ‫وليس بالضرورة مسارا دائريا على محيط دائرة كأمثله املقذوفات )الجلة‪ ،‬الرمح‪ ،‬القرص‪،‬‬ ‫الوثب‪.......‬أثناء الطيران‪.‬‬ ‫شكل (‪)18‬‬ ‫‪ – ۲‬الحركة الدائرية أو الزاوية‪:‬‬ ‫تحدث عندما يتحرك الجسم ككل حول محور دوران قد يكون داخل الجسم أو خارج‬ ‫الجسم ويسمى محور الدوران ثابت في حالة لو كان الجسم في وضع دائري واحد كما في املرجحة‬ ‫على العقلة‪ ،‬أما في حالة أداء تلك الحركات التي تتطلب تحريك مختلف أجزاء الجسم حول‬ ‫محور دوران وهمي فال تكون أبعاد الجسم ثابتة مثل حركات رمى الرمح‪ ،‬دفع الجلة‪ ،‬تطويح‬ ‫املطرقة‬ ‫اغلب حركات مفاصل الجسم هي حركات دور انية فالذراع يتحرك حركة دور انية حول‬ ‫مفصل الكتف وكذلك حركة مفصلي الفخذين فاملش ي أو الجري أو في مرجحة الرجل أماما‬ ‫وخلفا‪.‬‬ ‫يجب أن نأخذ في االعتبارأن هناك فرق بين الحركة الدور انية أو الزاوية وبين الحركة‬ ‫الدائرية فالحركة في مساردائري توضح حركه أي نقطة على نصف قطرالدوران‪ ،‬في حين‬ ‫توضح الحركة الدور انية أو الزاوية مسارنصف القطرنفسه وبالكامل‪.‬‬ ‫‪40‬‬  ‫شكل (‪)19‬‬ ‫‪ – ۳‬الحركة العامة‪- :‬‬ ‫عندما تختلط كال من الحركة االنتقالية والدور انية معا فإنها تنتج شكال من الحركة‬ ‫يسمى بالحركة العامة‪.‬فحركة كرة القدم منذ لحظه ركلها حتى هبوطها على األرض مرة أخرى‬ ‫هي حركه انتقالية أما حركاتها حول مركزها أثناء طيرانها في الهواء فهي حركه دور انية‪ ،‬كما أن‬ ‫حركة العب الغطس من أكثراألمثلة إيضاحا لذلك‪ ،‬فالالعب يتحرك ألسفل في هبوطه فاملاء‬ ‫حركة انتقالية و في نفس الوقت يدور حول املحور املاربجسمه لعدة دورات قبل وصوله لسطح‬ ‫املاء‪.‬‬ ‫حركة االنتقالية‬ ‫حركه دور انية‬ ‫شكل (‪)20‬‬ ‫العوامل المحددة لنوع الحركة‬ ‫لتحديد العوامل املحددة لنوع الحركة يلزم أن نتناول كل نوع من أنواع الحركات‬ ‫وندرس سبب حدوث هذا النوع‪.‬‬ ‫فلكي يتحرك الجسم حركة خطيه (في خط مستقيم) فسوف نجد انه يجب أن يكون‬ ‫الجسم حرا ويجب أن يؤثرعلى الجسم قوة منتظمة التأثير سواء كانت نقطة تأثيرالقوة على‬ ‫مركزالثقل مباشرة أو على أحد أطراف الجسم وسوف يؤدى ذلك إلى حركة الجسم في خط‬ ‫مستقيم مالم تعيقه أي مقاومة خارجية متمثلة في قوة مضادة‪،‬‬ ‫أما إذا تعرض الجسم ألي مقاومة مثل مقاومة السطح مثال فسوف يدور الجسم حول‬ ‫نقطة اتصال الجسم بالسطح‪ ،‬فمثال عند التأثيربقوة على منضدة موضوعة على سطح‬ ‫‪41‬‬  ‫خشن كما في شكل (‪ )21‬فسوف ال تتحرك املنضدة أفقيا في خط مستقيم إال إذا مرخط‬ ‫عمل القوة بمركزالثقل‪ ،‬وفى هذه الحالة يتطلب تحريك املنضدة أفقيا في حركة خطيه مرور‬ ‫خط عمل القوة أسفل مركزالثقل بمسافة يحددها طبيعة السطح ودرجة مقاومته للحركة‬ ‫حتى يمكن التغلب على مقاومة االحتكاك‪.‬‬ ‫منضده‬ ‫حركة خطيه‬ ‫قوة‬ ‫سطح خشن‬ ‫شكل (‪)21‬‬ ‫ولكي يتحرك الجسم حركة دور انيه فالبد أن تؤثرالقوة بعيد عن مركزالثقل أو أن‬ ‫يتعرض الجسم ملقاومة تؤثربعيد عن مركزالثقل أو بتطبيق القوة بعيدا عن محور االرتكازفي‬ ‫األجسام املرتكزة (لها طرف ثابت وهو محور االرتكاز) كما في شكل (‪ )22‬وهذا يعنى أن تحقيق‬ ‫حركة دور انيه لجسم حريتطلب أن يمرخط عمل القوة بعيدا عن مركزثقله‪.‬‬ ‫مركز ثقل‬ ‫قوة‬ ‫شكل (‪)22‬‬ ‫أما الحركة البندوليه (املتكررة) فهي تحدث نتيجة التكراراملنظم لتطبيق القوى‬ ‫املضادة فمرجحة البندول تأتى من تكرارقوة الجاذبية األرضية على الجسم املعلق حر‬ ‫الحركة كما في شكل (‪.)23‬‬ ‫‪42‬‬  ‫الحركة البندوليه‬ ‫شكل (‪)23‬‬ ‫ويمكن القول إن نوع الحركة التي يمكن أن يتحركها أي جسم يعتمد على نوع الحركة‬ ‫التي يسمح بها ذلك الجسم فإذا كان الجسم على هيئة ر افعة فانه سوف يسمح بحركة‬ ‫الدور انية فقط‪ ،‬أما إذا كان الجسم معلق فسوف يسمح بحدوث حركة تردديه‪ ،‬وإذا كان‬ ‫الجسم حرفانه يمكن أن يؤدى إما حركة انتقاليه أو دور انيه ويعتمد ذلك على ظروف معينه‬ ‫منها نقطة تأثيرالقوة وبعدها عن مركزثقل الجسم والسطح التي يتحرك عليه الجسم‬ ‫والقوى الخارجية املؤثرة على الجسم‪.‬‬ ‫ومما سبق يتحرك الجسم في خط مستقيم في الحاالت اآلتية‪- :‬‬ ‫ عندما يكون الجسم حرالحركة وتؤثرالقوة على مركزثقل الجسم فانه يتحرك في خط‬ ‫مستقيم‪.‬‬ ‫ يتحرك الجسم حركه خطيه عندما يدفع أو يسحب أو ينزلق بواسطة قوة خارجية‪.‬‬ ‫ تنتج الحركة االنتقالية الخطية للجسم من مجموعة الحركات الدائرية ألجزائه مثل‬ ‫السباحة واملش ي والجري والوثب العمودي‪.‬‬ ‫ويتحرك الجسم الحركات الدائرية في الحاالت اآلتية‪- :‬‬ ‫ إذا كان الجسم حرالحركة وأثرت عليه قوة تبعد عن مركزثقله وكلما ازداد بعد نقطه‬ ‫تأثير القوة عن مركزالثقل كلما ازدادت سرعه دور انه‪.‬‬ ‫‪43‬‬  ‫ إذا أثرت قوة على أي جزء من أجزاء الجسم حرالحركة في مساردائري فقط مثل حركه‬ ‫الذراع حول الكتف وحركة الرجل حول مفصل الفخذ‪.‬‬ ‫ عندما يكون الجسم غيرمرتكزويدور حول مركزثقله (الغطس – الترمبولين – حركات‬ ‫الجمباز)‪.‬‬ ‫ عندما يكون الجسم مرتكزويدور حول نقطة االرتكاز(العجلة الجانبية في الجمباز–‬ ‫الشقلبة األمامية على اليدين – وكالهما دوران وانتقال)‪.‬‬ ‫ تؤدى أجزاء الجسم املختلفة حركات دائرية ويكون الدوران منها حول محاور تمرخالل‬ ‫املفاصل (دوران الذراع حول مفصل الكتف) وتظهرالحركات الدائرية أيضا حول‬ ‫محاور تمربالطول (مثل لف العضد للداخل أو للخارج حول الكتف‪ ،‬كب وبطح الكف)‪.‬‬ ‫العوامل المؤثرة في تغيير نوع الحركة‬ ‫يمكن تعديل نوع الحركة عن طريق أشكال مختلفة عن القوى الخارجية‪ ،‬كاالحتكاك‬ ‫ومقاومة الهواء‪ ،‬ومقاومة املاء‪ ،‬حيث قد تكون هذه القوى مساعدة أو معيقة وذلك وفقا‬ ‫للظروف املحيطة ونوع الحركة املؤداه‪ ،‬والعوامل املحددة لنوع الحركة وتغييرها من نوع‬ ‫ألخر‪،‬‬ ‫فعلى سبيل املثال يعتبراالحتكاك عامل مساعد قوى في العدو حيث يبذل العداء قوى‬ ‫أفقيه عالية املقداردون خوف من االنزالق‪ ،‬في حين انه من ناحية أخرى‪ ،‬يعمل االحتكاك‬ ‫على إعاقة حركه الكره في التمريرالطويل على مستوى سطح األرض‪.‬‬ ‫وتعتبرمقاومة املاء ومقاومة الهواء عامال أساسيا في حركة املراكب الشراعية‪ ،‬في حين‬