مفهوم فن العمارة

مفهوم فن العمارة

• العمارة فن هندسي قديم ظهر مع حاجة الإنسان لبناء مأوى.
• يطبق فن العمارة مجموعة تصاميم هندسية ترسم هيكلًا تخطيطيًا للمباني.
• يعكس فن العمارة طبيعة الثقافة العامة والتراث في المنطقة، ويتضمن رموزًا ومنحوتات فنية.

تعريف العمارة

• تصميم وتخطيط وتشييد المباني لتلبية احتياجات الإنسان باستخدام مواد وأساليب إنشائية مختلفة.
• يشمل مجالات معرفية وإنسانية متنوعة كالرياضيات، والعلوم، والتكنولوجيا، والتاريخ، وعلم النفس، والسياسة، والفلسفة، والعلوم الاجتماعية، والثقافة، والفن.

تعريف آخر للعمارة

• فن تكوين حجوم وفراغات مخصصة للوظائف والنشاطات الإنسانية والاجتماعية.
• يعكس الإنجازات التقنية والحضارية، والتطلعات الجمالية والروحية، والقدرات المادية للمجتمع في فترة تاريخية محددة.
• يتناسب شكل البناء مع المنطقة المحيطة ليصبح جزءًا متناسقًا معها.

العمارة في فلسطين

• جزء مهم من التراث الثقافي للشعب الفلسطيني.
• تشير إلي أساليب متعددة من الفن المعماري التقليدي والمعاصر في فلسطين التاريخية

العمارة في فلسطين التاريخية

• جزء من العمارة العربية، والمتوسطية، والإسلامية المحيطة بفلسطين.
• تتشابه مع بلاد الشام في استخدام العناصر، والتفاصيل، ومواد البناء.
• تمتلك فلسطين أسلوبًا معماريًا واسعًا ومتنوعًا يصعب تصنيفه بناءً على الفترات التاريخية فحسب.
• تأثرت العمارة الفلسطينية بموروثها من المباني، والمفردات المعمارية، والدول التي حكمت فلسطين.
• ساهم المعماريون الفلسطينيون في تشكيل هوية العمارة الفلسطينية، ونقلوا أسلوبهم إلى الدول المجاورة.
• يُعتبر الحجر الطبيعي مادة البناء الرئيسية في فلسطين، وحجر القدس نوع شائع منه.
• تتميّز المباني الحجرية في فلسطين بطول العمر، وقلة الحاجة إلى الصيانة، والعزل الحراري.
• تأثر المشهد المعماري الفلسطيني بمحيطه الإقليمي والعالمي، وأصبحت العمارة الفلسطينية جزءًا من المشهد المعماري العربي، الإسلامي، والمتوسطي، والعالمي.
• تعتبر فلسطين جزءًا من سوريا الكبرى تاريخيًا، ونشأت قضية فلسطين بعد النكبة.
• يرى البعض أن الصحيح هو استخدام مصطلح "العمارة في فلسطين" بدلًا من "العمارة الفلسطينية".
• كشفت الحفريات في تل السلطان قرب أريحا عن آثار من الألف العاشر قبل الميلاد، وأن أريحا أقدم المدن في العالم.
• عُثر على جدران لمبانٍ صغيرة مستديرة من اللبن محاطة بسور من اللبن بارتفاع ستة أمتار.
• على الرغم من أن الحضارات القديمة الكبرى قد انحصرت بالحضارة الكنعانية، غير أن هذا لا يلغي أهمية الحضارات الأخرى المتعددة التي أثّرت وتأثرت بهذه الحضارة.

التاريخ القديم

• حكم الكنعانيون فلسطين لفترة طويلة بدأت في الألفية الثانية قبل الميلاد.
• أشتهروا ببناء القلاع والأسوار لحماية أنفسهم, حيث لم يكن الحكم على أرض كنعان موحدًا، بل كانت تتكون من دويلات تتقاتل فيما بينها.
• توصل الكنعانيون إلي بناء الخزانات الأرضية (الصهاريج) فوق السطوح.
• حفر الأنفاق الطويلة تحت الأرض لإيصال المياه إلى داخل القلاع.
• من أهم هذه الأنفاق نفق يبوس في القدس، الذي حفره اليبوسيون لنقل المياه من نبع جيحون إلى حصن يبوس.
• صدحت القلعة ثلاثمائة سنة أمام الإسرائيليين.
• برع الكنعانيون في فن العمارة، فبنيت منازل الملوك والأغنياء داخل الأسوار من الحجارة المنحوتة .
• كانت عادة تتكون من باحة في الوسط وحولها الطرق, وحتى البيوت العادية، فقد كان فيها آبار للمياه وعنابر القمح ونوافذها تطل على الباحة.
• بيوت الفقراء فكانت من اللبن والحجارة غير المنحوتة.
• حكم الأنباط جنوب فلسطين ابتداءً من القرن الثالث قبل الميلاد، وامتدت سيطرتهم من شمال الجزيرة العربية حتى سيناء.
• تظهر عناصر العمارة الأنباط جلية في مدن النقب الصحراوية.
• استمر الحكم النبطي لجنوب فلسطين حتى القرن الأول قبل الميلاد، قبل أن يحتلها الرومان.
• سيطر الإغريق على الجزء المتبقي من فلسطين عام 333 ق.م. بقيادة الإسكندر الأكبر، حيث أدخل معه الطراز اليوناني بالبناء إلى المنطقة.

العصور الكلاسيكية القديمة

• حكم الرومان فلسطين ابتداءً من عام 63 ق.م.، وخلفهم البيزنطيون في 324 م.
• نقل الرومان الثقافة الرومانية إلى المنطقة بإنشاء الطرق، والمسارح، والمدرجات الرومانية، كما في بيسان وقيسارية وسبسطية.
• شكلت المدينة الأولى مع عدة مدن في المنطقة حلفًا تاريخيًا ابتداءً من القرن الثاني.
• و بفضل تقنية الخرسانة الرومانية التي أدخلها الرومان، استخدموها في البناء خلال الفترة المتأخرة للجمهورية الرومانية حتى تضاؤل الإمبراطورية الرومانية.
• الخرسانة الرومانية تقوم على الأسمنت الهيدروليكي.

خمسة أنواع من المساكن في الفترة الرومانية البيزنطية

• البيت البسيط
• بيت الفناء, اللذان يميزا العمارة المحلية في فلسطين لحوالي ثلاثة الاف سنة
• القصور الكبيرة (دوموس), وبيت المزرعة, والبيت المتجر, فتُعتبر من سمات الفترة الرومانية والبيزنطية.

الخلافة الإسلامية

• تبع الفتح الإسلامي للشام في عام 637 تغييرات رئيسية طرأت على العمارة الأثرية في فلسطين
• استمرت الحضارة الإسلامية فترةً طويلةً.
• بعد فتوحات الشام في عهد الخلفاء الراشدين، بدأت هيكلية الدولة المنظمة بالظهور في عهد الخليفة عمر بن الخطاب.
• أُدمجت سمات عمارة الكنائس الرومانيّة والبيزنطية، التي كانت سائدة في العديد من البلدات والقرى في فلسطين على مدى القرون الستة السابقة بسرعة في بناء المساجد
• للأمويين (حكموا فلسطين من عام 660 حتى 750) دور بارز في العمارة، فتم بناء المدن، وتشييد المنازل و إصلاح الطرق، وكان بناء مسجد الصخرة والمسجد القبلي من أهم إنجازات الأمويين في فلسطين.
• معظم معالم المسجد الأقصى الباقية من القبب والأعمدة الشاهقة والرخامية المنقوشة.
• اشتهر الأمويون ببناء القصور في فلسطين، من أهمها القصور الأموية الأربعة بالقدس الموجودة جنوب وغرب المسجد الأقصى، كدار الإمارة الأموية.
• تميّزت العمارة في العصر الأموي بالأبنية البسيطة المربعة أو المستطيلة ذات الطابقين، ويوجد في وسط تلك المباني باحة، إما أن تكون بركة ماء أو أنها تُزرع بالأشجار.
• يُعد كل من قصر هشام في أريحا والمسجد الأبيض في الرملة (التي كانت مركز الخلافة الأموية في فلسطين آنذاك) من أهم الآثار المعمارية في فلسطين من تلك الحقبة أيضًا.
• طراز البيوت في العهد الأموي، يتألف من فناء مستطيل على جوانبه أروقة من الأعمدة، وأرضه من الحجارة أو الرخام، وممره مرصوف بالحجارة أو الحصى على أشكال هندسيّة منتظمة. وفي الفناء نافورة تُحيط بها حديقة صغيرة فيها بعض الأزهار، تظللها أشجار البرتقال والليمون. وعلى جانب الفناء يقوم الإيوان، وهو صالة مبلطة بالرخام والبلاط الملون، استعملت كقاعة للاستقبال وقت الحر.
• لم يترك العباسيون آثارًا مهمة لهم في فلسطين.
• احتل الفرنجة أجزاء واسعةً من فلسطين وبشكل متقطع إبان الحملات الصليبية.
• انتشرت حركة عمرانية بارزة في فلسطين بعد تلك الحملات، تأثرت بها البلاد حتى بعد خروجهم، فقد اشتهروا ببناء الكنائس وترميم ما تهدم منها، حيث تم بناء 60 كنيسة في القدس وحدها.
• بعض تلك الكنائس تم بناؤه على أنقاض كنائس بيزنطية قديمة، وتم تحويل عدد كبير من المساجد إلى كنائس، كما حدث لمسجد قبة الصخرة، حين تحول إلى كنيسة أوغسطينية، بينما تحول المسجد القبلي إلى إسطبل وقصر.
• عُرف عن الفرنجة بناء المستشفيات والأسواق التجارية في القدس.
• القلاع الصليبية، فكانت على نمط القرون الوسطى في أوروبا، ومن أهمها قلعة المنتفورت، قلعة بلفوار ، وقلاع عتليت، وأرسوف، والقسطل، وعسقلان
• نال عدد من المدن الفلسطينيّة شهرة كبيرة بأوروبا في هذه الفترة، مثل نابلس، وذلك بسبب وجود الصناعات فيها، مثل مصانع الصابون.
• بنى السكان المحليون المسلمون مقامات الأولياء والأنبياء فوق أضرحة وهمية على رؤوس الجبال في هذه الفترة، وذلك بهدف أن تكون أمكنة لتجمع الناس والمراقبة تحركات الصليبيين، ومن الطبيعي وبدافع ديني محض أيضًا أن تنمو حول المكان القرى.
• هزم الأيوبيون الفرنجة في عام 1187 ، إلا أن وجودهم ظل متركزا في الساحل الفلسطيني، وتحديدًا في عكا، حيث بنيت آنذاك أهم الأعمال المعمارية لهم في فلسطين، قبل أن يهزمهم المماليك نهائيًا.

الأيوبيون والمماليك

• اهتم الأيوبيون بالقدس بشكل رئيسي بعد تحريرها من الفرنجة على يد صلاح الدين الأيوبي.
• شهدت القدس في العهد الأيوبي تشييد العديد من المعالم المعمارية، حيث بنوا أسوار المدينة وأبراجها التي كانت قد تهدمت، ولا يزال جزء كبير منها موجود إلى الآن.
• حفروا الخندق الذي يحيط بسور المدينة من باب العمود إلى القلعة في باب الخليل.
• أن أول عمل قام به صلاح الدين الأيوبي عند فتحه بيت المقدس، استرجاعه الأماكن الإسلامية التي كان قد استولى عليها الفرنجة. لقد أُجريت العديد من الإصلاحات والتجديدات في المسجد الأقصى.
• أسسوا المساجد، وشيدوا المدارس

المماليك

• حكموا فلسطين ابتداءً من عام 1250، حيث شهدت البلاد نهضةً عمرانية وحركة ثقافية مزدهرة في عهدهم.
• شهد عهدهم مشاريع ومؤسسات اجتماعيّة متنوعة، هدفها توفير متطلبات الحياة اليومية وتحسين أوضاع الناس وأحوالهم المعيشية.
• أقيمت لذلك أبنية شتّى، شملت الخانات والمدارس والجسور والحمامات والأسواق والتكايا والمنشآت المائية.
• تنوعت طُرز بناء البيوت السكنية في فلسطين في هذه الحقبة، وكانت تتباين وتختلف تبعًا للاختلافات في المناخ، وتبعًا لتوفر المواد، وكذلك للاختلافات الاجتماعية والثقافيّة.
• تختلف عمارة الطين الموحدة أو المشابهة في وادي الأردن عن عمارة الحجر في مناطق التلال الوسطى
• تتجمع أجسام المباني مكعبة وحجرية بأحجام شبه موحدة تقريبًا، ولها تحدبات خفيفة تشبه القبة على السطح

العثمانيون

• تعتبر العمارة العثمانية هي العمارة التقليدية في فلسطين، التي بدأت منذ سيطرة العثمانيين على المنطقة في 1517،
• بقيت حتى بداية الانتداب البريطاني في العام 1917، حيث استُخدمت الحجارة والجدران السميكة والأقواس في الأبواب والشبابيك
• وجد اختلاف بين المباني العثمانية الحكومية التي بنيت بإشراف مهندسين أتراك ووفقًا لمخططاتهم، وبين المباني المدنية هي من إشراف مهندسين محليين.
• كان البناء العثماني، بناءً حداثيًا تأثّر بالغرب، ولكنه حافظ على بعض اللمسات الشرقيّة المحلية.
• تأثّرت فلسطين بالنمط المعماري العثماني لسببين : الأول الفترة الطويلة للحكم والذي استمر 400 عام، إلى جانب العلاقة القوية بين فلسطين والأستانة, وتمثل بإيلاء مدن دينية في فلسطين كالقدس أهمية خاصة.
• ترك الأتراك العثمانيون مبانٍ إداريّة كثيرة، ومبان تجاريّة
• اشتهرت في العصر العثماني ثقافة بناء الشرفات والأقواس
• تزخر فلسطين بالبيوت والقصور التاريخية العثمانيّة القديمة، التي كانت وما تزال بلداتها القديمة شاهدًا على ما مرّ بها من حضارة
• شيدت سبعة أبراج في مدن مختلفة في 1901 احتفالاً بمرور 25 عامًا على اعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني العرش العثماني.
• برج الساعة في يافا الذي وتُعتبر إحدى أهم الأثار المعمارية الباقية في فلسطين،

العوامل التي أثرت على العمارة في فلسطين

• مجموعة من العوامل على العمارة في الفترة العثمانية، منها عوامل سياسية
• واقتصادية واجتماعيّة وطبيعيّة مناخيّة,تمثل بمرور المدن الفلسطينية بمراحل من الازدهار والتراجع في ظل حكم المماليك قبل الحكم العثماني
• أبقى العثمانيون على الهيكل الإداري المملوكي السابق، والنظام المالي الذي اعتمد على نظامي الإقطاعات العسكرية والإدارية
• لعب التفاوت في مستوى الدخل بين الناس دورًا في جعل متطلبات لكل منهم في بيته تختلف عن الآخر،
• لعب المناخ دورًا كبيرًا في تحديد شكل العمارة ونمطها، فقد كان الفناء الداخلي للبيت الفلسطيني في العهد العثماني يوفر الجو المريح للسكان، وارتفاعه الذي يمنع أشعة الشمس في التغلغل في البيت، كذلك سماكة الجدران الكبيرة كانت نتيجة المناخ ليعمل كعازل للحرارة المرتفعة.
• برز في نهاية الحقبة العثمانية عدد من المعماريين المحليين الذين عادوا من الخارج. ولقد كان من أهمهم مُرقص نصار
• برز أيضًا عدد من المعماريين الغربيين الذي استقروا في فلسطين في تلك الفترة

الانتداب البريطاني

• احتلت بريطانيا فلسطين عام 1917، واستمرت باحتلالها حتى عام 1948, شهدت تلك الفترة دخول عمارة الحداثة
• ساهم في ذلك عدد من المعماريين البريطانيين في هذا الأمر.
• شيّدت الإدارة البريطانية عدداً من المعالم المعمارية العامة، منها مبنى البلدية القديم بالقدس.
• تشكيل جمعيات لتطوير المدن, ثم وضع خطط متتالية لتطوير المدن وتوسيع العمران باتجاهات تنسجم مع تطلعاتها السياسيّة ومصالحها
• وضعت عدد من المخططات التنظيمية للقدس في هذه الفترة، حسب الأهداف العليا التي صاغتها الحكومة البريطانية
• قامت سلطات الانتداب البريطاني بتعيين عدد من المعماريين البريطانيين في فلسطين
• أرسلت حكومة الانتداب سلسلة من ستة مخططي مدن إلى فلسطين الانتدابية لمحاولة إدارة التوترات الطائفية التي كانت سمة من سمات هذه الفترة.
• كان أحد هذه الشخصيات تشارلز روبرت أشبي، وهو مصمم بارز في الفنون والحرف البريطانية, عمل مستشارًا مدنيًا لمدينة القدس ووصف اشبي بأنه أكثر الموالين للعرب والكارهين للصهيونية من المخططين الستة.