العمارة في فلسطين PDF

‫العمارة في فلسطين‬ ‫ مفهوم فن العمارة‬ ‫ مفهوم فن العمارة‪:‬‬ ‫ التاريخ القديم‬ ‫ العصور الكالسيكية القديمة‬ ‫ الخالفة اإلسالمية‪:‬‬ ‫ العوامل التي أثرت على ال...

‫العمارة في فلسطين‬ ‫ مفهوم فن العمارة‬ ‫ مفهوم فن العمارة‪:‬‬ ‫ التاريخ القديم‬ ‫ العصور الكالسيكية القديمة‬ ‫ الخالفة اإلسالمية‪:‬‬ ‫ العوامل التي أثرت على العمارة في فلسطين‬  ‫مفهوم فن العمارة‪:‬‬ ‫حاجت ِه‬ ‫ِ‬ ‫اإلنسان من ُذ‬ ‫ُ‬ ‫الهندسية القديمة التي َع َرَفها‬ ‫ّ‬ ‫أحد الفنون‬ ‫فن العمارة هو ُ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫ِ‬ ‫بأنه ُّ‬ ‫مجموعة من‬ ‫بتطبيق‬ ‫هتم‬ ‫الفن الذي َي ُّ‬ ‫عرف فن العمارة أيضاً ّ‬ ‫وي ُ‬ ‫مأوى له‪ُ ،‬‬‫ً‬ ‫لبناء‬ ‫ِ‬ ‫التخطيطي لبناء المباني‪ ،‬والمعالم‬ ‫تعتمد على رس ِم الهيكل‬ ‫الهندسية التي‬ ‫التصاميم‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫ّ‬ ‫فن العمارة بعكس طبيعة الثقافة‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫يهتم ّ‬ ‫بمدينة ما وعادةً ُّ‬ ‫بمكان أو‬ ‫الحضارّية الخاصة‬ ‫ٍ‬ ‫مجموعة من الرموز‪ ،‬أو‬ ‫العامة‪ ،‬والتراث السائد في المنطقة‪ ،‬وقد يحتوي على‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫فن العمارة في ُكل حقبة من‬ ‫ِ‬ ‫تظل من الشواهد على طبيعة ّ‬ ‫الفنية التي ُّ‬ ‫المنحوتات ّ‬ ‫الحقب الزمنية‪.‬‬ ‫تعريف العمارة‪:‬‬ ‫فن وعلم تصميم وتخطيط وتشييد المباني والمنشآت ليغطي بها اإلنسان احتياجات‬ ‫مادية أو معنوية وذلك باستخدام مواد وأساليب إنشائية مختلفة‪.‬ويتسع مجال العمارة‬ ‫ليشمل مجاالت مختلفة من نواحي المعرفة والعلوم اإلنسانية‪ ،‬مثل الرياضيات والعلوم‬ ‫والتكنولوجيا والتاريخ وعلم النفس والسياسة والفلسفة والعلوم االجتماعية والثقافة والفن‬ ‫بصيغته الشاملة‪.‬‬ ‫تعريف آخر للعمارة‪:‬‬ ‫بأنها فن تكوين الحجوم والفراغات المخصصة الحتضان الوظائف‬ ‫والنشاطات اإلنسانية واالجتماعية بتنوعها وهي انطالقا من ذلك تعكس في سماتها‬ ‫وأشكالها االنجازات التقنية والحضارية والتطلعات الجمالية والروحية والقدرات المادية‬ ‫للمجتمع في بيئة ما وفترة تاريخية محددة بحيث يتناسب شكل البناء مع المنطقة‬ ‫المحيطة وأن يصبح البناء جزء متناسق مع المنطقة‪.‬‬ ‫العمارة في فلسطين‬ ‫مهما من التراث الثقافي للشعب الفلسطيني‪.‬‬ ‫تُش ّكل العمارة في فلسطين جزًءا ً‬ ‫ط ُرز متعددة من الفن المعماري التقليدي والمعاصر في فلسطين التار ّ‬ ‫يخية‬ ‫وتُشير إلى ُ‬ ‫المحلية في فلسطين جزًءا من العمارة العر ّبية‬ ‫ّ‬ ‫زمنية مختلفة‪.‬وتُعتبر العمارة‬ ‫عبر فترات ّ‬ ‫تشابها في استخدام العناصر‬ ‫ً‬ ‫اإلسالمية المحيطة‪ ،‬حيث أن هناك‬ ‫ّ‬ ‫المتوسطية و‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫والتفاصيل ومواد البناء مع أجزاء أخرى من بالد الشام‪.‬‬ ‫ومتنوعا ال يمكن تصنيفه ببساطة وفًقا‬ ‫ً‬ ‫اسعا‬ ‫أسلوبا معمارًيا و ً‬ ‫ً‬ ‫تمتلك فلسطين‬ ‫أيضا‪.‬ويرجع ذلك‬‫المستخدمة ً‬ ‫إنما حسب طبيعة المواد ُ‬ ‫يخية فحسب‪ ،‬و ّ‬‫للفترات التار ّ‬ ‫غنية بموروثها من المباني والمفردات المعمارّية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫إلى أن هذه العمارة ّ‬ ‫دور العديد من الدول التي حكمت البالد واحتّلتها‪ ،‬حيث امتزج الطابع المحلي مع‬ ‫الفلسطينيون على مر العقود‬ ‫ّ‬ ‫فيون‬ ‫األجنبي‪.‬ولقد أسهم المعمارّيون ّ‬ ‫وبناؤو الحجر والحر ّ‬ ‫أيضا في عدد كبير‬ ‫الفلسطينية‪.‬وساهموا ً‬ ‫ّ‬ ‫هوية وطابع العمارة‬ ‫الماضية في تشكيل ّ‬ ‫ّ‬ ‫من مشاريع الدول المجاورة والمهجر‪ ،‬حيث نقلوا معهم أسلوب العمارة في فلسطين‪،‬‬ ‫في حين تأثروا باألسلوب المعماري لتلك المناطق ً‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫ئيسية في فلسطين‪ ،‬كما ُيعتبر حجر‬ ‫ُيعتبر الحجر الطبيعي مادة البناء الر ّ‬ ‫القدس أحد األنواع الشائعة منه في المنطقة‪.‬وينافس الحجر الفلسطيني نظيره‬ ‫عالميا‪ ،‬ويتمتع بسمعة كبيرة ورائدة في العالم‪ ،‬وله عالمات تجارية ُمسجَلة‬ ‫ً‬ ‫األوروبي‬ ‫الفلسطينيون الحجر‬ ‫ّ‬ ‫فلسطينية مثل القدس‪ ،‬وتّفوح‪ ،‬وجنين‪.‬لقد استخدم‬ ‫ّ‬ ‫بأسماء مدن‬ ‫إمكانية التنويع في‬ ‫المميز‪ ،‬ولمرونته الكبيرة في التالعب بالكتل‪ ،‬و ّ‬ ‫َ‬ ‫في البناء لمنظره‬ ‫شيدة بالحجر تمتاز بطول العمر وقلة الحاجة إلى‬ ‫اللون والنوع‪ ،‬كما أن األبنية ُ‬ ‫الم َ‬ ‫وشتاء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الصيانة والقدرة العالية على العزل الحراري ً‬ ‫صيفا‬ ‫مفهوم فن العمارة‪:‬‬ ‫لقد جاء المشهد المعماري الفلسطيني نتيجة عملية تر ّ‬ ‫اكمية طويلة األمد‬ ‫تعرضت لتأثيرات كثيرة قادمة من محيطها اإلقليمي والعالمي‪ ،‬بحيث أصبحت العمارة‬ ‫الفلسطينية جزًءا من المشهد المعماري العربي واإلسالمي والمتوسطي وحتى العالمي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫فلقد كانت فلسطين جزًءا من سوريا الكبرى‪ ،‬بينما نشأت قضية فلسطين بعد النكبة‬ ‫الهوية واالنتماء‪ ،‬كما يرى بعض المؤرخين والمعماريين‬ ‫عروبية المنشأ و ّ‬ ‫ّ‬ ‫بعد أن كانت‬ ‫الفلسطينية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أن الصحيح هو استخدام مصطلح العمارة في فلسطين وليس العمارة‬ ‫ولقد كشفت الحفرّيات االثرّية في منطقة تل السلطان قرب أريحا عن دالئل‬ ‫طوفية التي تعود لأللف العاشر قبل الميالد‪.‬وكشفت كذلك بأن‬ ‫أثرّية من الفترة الن ّ‬ ‫يخية هي أقدم المدن في العالم‪.‬لقد كشفت تلك الحفرّيات عن جدران قائمة‬‫أريحا التار ّ‬ ‫قائما‬ ‫ٍ‬ ‫بسور ما زال ً‬ ‫اللبن‪.‬وهذه المباني ُمحاطة‬ ‫من ٍ‬ ‫مبان صغيرة مستديرة مبنية من ّ‬ ‫أيضا‪.‬وعلى الرغم من‬ ‫اللبن ً‬ ‫حتى اليوم‪ ،‬ويصل ارتفاعه قرابة الستة أمتار‪ ،‬وهو من ّ‬ ‫الكنعانية‪ ،‬إالّ أن هذا ال يلغي‬ ‫ّ‬ ‫أن الحضارات القديمة الكبرى قد انحصرت بالحضارة‬ ‫أهمية الحضارات األخرى المتعددة التي أثّرت وتأثّرت بهذه الحضارة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫صورة رقم ( )‬ ‫مسكن قديم في تل السلطان‪ ،‬أريحا‪ ،‬يعود تاريخه إلى العصر الحجري‬  ‫التاريخ القديم‬ ‫ابتداء من األلفية الثانية قبل الميالد‪،‬‬ ‫ً‬ ‫حكم الكنعانيون فلسطين لفترة طويلة‬ ‫حيث كانوا أول من بنى على أرضها حضارة‪.‬ولقد اشتهروا ببناء القالع واألسوار‬ ‫موحدا‪ ،‬فقد كانت تتكون من‬ ‫ً‬ ‫لحماية أنفسهم‪ ،‬حيث لم يكن الحكم على أرض كنعان‬ ‫دويالت تتقاتل فيما بينها‪.‬‬ ‫صورة رقم ( )‬ ‫الكنعانية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫أسوار يبوس‬ ‫توصل الكنعانيون إلى بناء الخزانات األرضية (الصهاريج) فوق السطوح‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫وحفر األنفاق الطويلة تحت األرض إليصال المياه إلى داخل القالع‪.‬ومن أهم هذه‬ ‫األنفاق نفق يبوس في القدس‪ ،‬الذي حفره اليبوسيون لنقل المياه من نبع جيحون إلى‬ ‫حصن يبوس‪ ،‬ولذلك صمدت القلعة ثالثمائة سنة أمام اإلسرائيليين‪.‬لقد برع الكنعانيون‬ ‫فبنيت منازل الملوك واألغنياء داخل األسوار من الحجارة المنحوتة‪،‬‬ ‫في فن العمارة‪ُ ،‬‬ ‫وهي عادةً تتكون من باحة في الوسط وحولها الطرق‪ ،‬وحتى البيوت العادية‪ ،‬فقد كان‬ ‫فيها آبار للمياه وعنابر القمح ونوافذها تطل على الباحة‪.‬أما بيوت الفقراء فكانت من‬ ‫الّلبن والحجارة غير المنحوتة‪.‬‬ ‫ابتداء من القرن الثالث قبل الميالد‪ ،‬حيث امتدت‬ ‫ً‬ ‫حكم األنباط جنوب فلسطين‬ ‫يخية في صحراء‬ ‫سيطرتهم من شمال الجزيرة العربية حتى سيناء‪ ،‬وقد بنوا عدة مدن تار ّ‬ ‫جلية فيها‪.‬‬ ‫النقب‪ ،‬هي مدن النقب الصحراوية‪ ،‬حيث تظهر عناصر عمارة األنباط ّ‬ ‫استمر الحكم النبطي لجنوب فلسطين حتى القرن األول قبل الميالد‪ ،‬قبل أن يحتلها‬ ‫الرومان‪.‬من جانب آخر‪ ،‬سيطر اإلغريق على الجزء المتبّقي من فلسطين عام ‪333‬‬ ‫ق‪.‬م‪.‬بقيادة اإلسكندر األكبر‪ ،‬حيث أدخل معه الطراز اليوناني بالبناء إلى المنطقة‪.‬‬ ‫العصور الكالسيكية القديمة‬ ‫ابتداء من عام ‪ 63‬ق‪.‬م‪.‬وقد خلفهم بعد ذلك‬ ‫ً‬ ‫حكم الرومان فلسطين‬ ‫الرومانية إلى المنطقة بإنشائهم للطرق‬ ‫ّ‬ ‫نطيون في ‪ 324‬م‪.‬نقل الرومان الثقافة‬ ‫البيز ّ‬ ‫الرومانية‪ ،‬كما في بيسان وقيسارية وسبسطية‪ ،‬حيث ش ّكلت‬ ‫ّ‬ ‫والمسارح والمدرجات‬ ‫ابتداء من القرن الثاني‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يخيا‬ ‫عدة مدن في المنطقة ح ًلفا تار ً‬ ‫األولى مع ّ‬ ‫وبفضل تقنية الخرسانة لرومانية التي أدخلها الرومان‪ ،‬استَخدموها في البناء‬ ‫خالل الفترة المتأخرة للجمهورية الرومانية حتى تضاؤل اإلمبراطورية الرومانية‪.‬كانت‬ ‫الرومانية تقوم على األسمنت الهيدروليكي ‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫الخرسانة‬ ‫صور رقم ( )‬ ‫القيسارية جنوب مدينة حيفا ‪ ،‬أقدم مثال على استخدام الخرسانة الرومانية تحت الماء‬ ‫نطية‪ ،‬إثنين‬ ‫الرومانية البيز ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُيمكن مالحظة خمسة أنواع من المساكن في الفترة‬ ‫المحلية في فلسطين لحوالي‬ ‫ّ‬ ‫منها‪ ،‬البيت البسيط‪ ،‬وبيت الفناء‪ ،‬واللذان يمي از العمارة‬ ‫نطية‪،‬‬ ‫الرومانية والبيز ّ‬ ‫ّ‬ ‫ثالثة آالف سنة‪.‬أما الثالثة األخرى‪ ،‬فتُعتبر من سمات الفترة‬ ‫فهي القصور الكبيرة (دوموس)‪ ،‬وبيت المزرعة‪ ،‬والبيت المتجر‪.‬‬ ‫الخالفة اإلسالمية‪:‬‬ ‫لقد تَب َعت التغيرات الرئيسية التي طرأت على العمارة األثرّية في فلسطين‬ ‫الفتح اإلسالمي للشام الذي كان في عام ‪.637‬ولقد تواصلت الحضارة اإلسالمية‬ ‫فترةً طويل ًة‪.‬وما أن انتهت فتوحات الشام في عهد الخلفاء الراشدين‪ ،‬حتى ابتدأت‬ ‫ظمة تظهر في عهد الخليفة عمر بن الخطاب‪.‬وقد أُدمجت سمات‬ ‫هيكلية الدولة المن َ‬ ‫ّ‬ ‫نطية‪ ،‬التي كانت سائدة في العديد من البلدات والقرى‬ ‫الرومانية والبيز ّ‬ ‫ّ‬ ‫عمارة الكنائس‬ ‫في فلسطين على مدى القرون الستة السابقة بسرعة في بناء المساجد‪ ،‬على الرغم‬ ‫من االستمرار ببناء الكنائس‬ ‫لألمويين (الذين حكموا فلسطين من عام ‪ 660‬حتى ‪ )750‬دور‬ ‫ّ‬ ‫لقد كان‬ ‫بارز في العمارة‪ ،‬حيث تم بناء المدن والمنازل وتم إصالح الطرق‪ ،‬وكان بناء مسجد‬ ‫األمويين في فلسطين‪.‬كذلك كانت معظم‬ ‫ّ‬ ‫الصخرة والمسجد القبلي من أهم إنجازات‬ ‫الرخامية المنقوشة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫معالم المسجد األقصى الباقية من القبب واألعمدة الشاهقة و‬ ‫األموية‬ ‫ّ‬ ‫األمويون ببناء القصور في فلسطين‪ ،‬من أهمها القصور‬ ‫ّ‬ ‫ولقد اشتهر‬ ‫األموية‪.‬ولقد‬ ‫ّ‬ ‫األربعة بالقدس الموجودة جنوب وغرب المسجد األقصى‪ ،‬كدار اإلمارة‬ ‫تميزت العمارة في العصر األموي باألبنية البسيطة المرّبعة أو المستطيلة ذات‬ ‫ّ‬ ‫الطابقين‪ ،‬ويوجد في وسط تلك المباني باح ٌة‪ ،‬إما أن تكون بركة ماء أو أنها تُزرع‬ ‫ويعد كل من قصر هشام في أريحا والمسجد األبيض في الرملة (التي‬ ‫باألشجار‪ُ.‬‬ ‫كانت مركز الخالفة األموية في فلسطين آنذاك) من أهم اآلثار المعمارّية في فلسطين‬ ‫أيضا‪.‬أما طراز البيوت في العهد األموي‪ ،‬فكان يتألف من فناء‬ ‫من تلك الحقبة ً‬ ‫وممره‬ ‫ّ‬ ‫أرضه من الحجارة أو الرخام‪،‬‬ ‫مستطيل على جوانبه أروقة من األعمدة‪ ،‬و ُ‬ ‫هندسية منتظمة‪.‬وفي الفناء نافورةٌ تُحيط‬ ‫ّ‬ ‫مرصوف بالحجارة أو الحصى على أشكال‬ ‫بها حديقة صغيرة فيها بعض األزهار‪ ،‬تظللها أشجار البرتقال والليمون‪.‬وعلى جانب‬ ‫ٍ‬ ‫كقاعة‬ ‫الفناء يقوم اإليوان‪ ،‬وهو صالة مبلطة بالرخام والبالط الملون‪ ،‬اُستعملت‬ ‫لالستقبال وقت الحر‪.‬‬ ‫آثار مهمة لهم في فلسطين‪.‬‬ ‫للعباسيين‪ ،‬فلم يتركوا ًا‬ ‫ّ‬ ‫أما بالنسبة‬ ‫اء واسع ًة من فلسطين وبشكل متقطع إبان الحمالت‬ ‫لقد احتل الفرنجة أجز ً‬ ‫انية بارزة في فلسطين بعد تلك الحمالت‪ ،‬تأثرت بها‬ ‫الصليبية‪.‬لقد انتشرت حركة عمر ّ‬ ‫ّ‬ ‫البالد حتى بعد خروجهم‪ ،‬فقد اشتهروا ببناء الكنائس وترميم ما تهدم منها‪ ،‬حيث تم‬ ‫بناء ‪ 60‬كنيسة في القدس وحدها‪.‬بعض تلك الكنائس تم بناؤه على أنقاض كنائس‬ ‫نطية قديمة‪ ،‬وتم تحويل عدد كبير من المساجد إلى كنائس‪ ،‬كما حدث لمسجد قبة‬ ‫بيز ّ‬ ‫الصخرة‪ ،‬حين تحول إلى كنيسة أوغسطينية‪ ،‬بينما تحول المسجد القبلي إلى إسطبل‬ ‫وقصر‪.‬وقد ُعرف عن الفرنجة بناء المستشفيات واألسواق التجارّية في القدس‪.‬أما‬ ‫الصليبية‪ ،‬فكانت على نمط القرون الوسطى في أوروبا‪ ،‬ومن أهمها قلعة‬ ‫ّ‬ ‫القالع‬ ‫المنتفورت‪ ،‬قلعة بلفوار‪ ،‬وقالع عتليت‪ ،‬وأرسوف‪ ،‬والقسطل‪ ،‬وعسقالن‪ ،‬وغيرها‪.‬لقد‬ ‫الفلسطينية شهرة كبيرةً بأوروبا في هذه الفترة‪ ،‬مثل نابلس‪ ،‬وذلك‬ ‫ّ‬ ‫نال عدد من المدن‬ ‫المحليون‬ ‫ّ‬ ‫بسبب وجود الصناعات فيها‪ ،‬مثل مصانع الصابون‪ ،‬لقد بنى السكان‬ ‫المسلمون مقامات األولياء واألنبياء فوق أضرحة ّ‬ ‫وهمية على رؤوس الجبال في هذه‬ ‫الفترة‪ ،‬وذلك بهدف أن تكون أمكنة لتجمع الناس ولمراقبة تحركات الصليبيين‪ ،‬ومن‬ ‫أيضا أن تنمو حول المكان القرى‪.‬‬ ‫الطبيعي وبدافع ديني محض ً‬ ‫متركز في‬ ‫ًا‬ ‫األيوبيون الفرنجة في عام ‪ ،1187‬إال أن وجودهم ظل‬ ‫ّ‬ ‫لقد هزم‬ ‫وتحديدا في عكا‪ ،‬حيث ُبنيت آنذاك أهم األعمال المعمارّية لهم‬ ‫ً‬ ‫الساحل الفلسطيني‪،‬‬ ‫نهائيا‪.‬‬ ‫في فلسطين‪ ،‬قبل أن يهزمهم المماليك ً‬  ‫األيوبيون والمماليك‪:‬‬ ‫األيوبيون بالقدس بشكل رئيسي بعد تحريرها من الفرنجة على يد صالح‬ ‫ّ‬ ‫اهتم‬ ‫الدين األيوبي‪ ،‬حيث شهدت القدس في العهد األيوبي تشييد العديد من المعالم‬ ‫المعمارّية‪ ،‬حيث بنوا أسوار المدينة وأبراجها التي كانت قد تهدمت‪ ،‬وال يزال جزٌء كبير‬ ‫منها موجود إلى اآلن‪.‬وقد حفروا الخندق الذي يحيط بسور المدينة من باب العمود‬ ‫إلى القلعة في باب الخليل‪.‬إن أول عمل قام به صالح الدين األيوبي عند فتحه بيت‬ ‫اإلسالمية التي كان قد استولى عليها الفرنجة‪.‬لقد أُجريت‬ ‫ّ‬ ‫استرجاعه األماكن‬ ‫ُ‬ ‫المقدس‪،‬‬ ‫العديد من اإلصالحات والتجديدات في المسجد األقصى‪.‬‬ ‫الصالحية والجامع العمري‪ ،‬وزاوية الهنود‬ ‫ّ‬ ‫وأسسوا المساجد مثل مسجد الخانقاه‬ ‫الشافعية والمدرسة الميمونية‬ ‫ّ‬ ‫الصالحية للفقهاء‬ ‫ّ‬ ‫والدركاء‪ ،‬تشيد المدارس مثل المدرسة‬ ‫صورة رقم ( )‬ ‫صورة رقم ( )‬ ‫مسجد الخانقاه بالقدس‬ ‫بوابة الخانقاه بالقدس‬ ‫ابتداء من عام ‪ ،1250‬حيث شهدت البالد نهض ًة‬ ‫ً‬ ‫أما المماليك‪ ،‬فقد حكموا فلسطين‬ ‫وخصوصا في عهد الظاهر بيبرس‪ ،‬تمّثلت‬ ‫ً‬ ‫ثقافية مزدهرة في عهدهم‪،‬‬ ‫انية وحركة ّ‬ ‫عمر ّ‬ ‫اجتماعية متنوعة‪ ،‬هدفها توفير متطلبات الحياة‬ ‫ّ‬ ‫فيما شهدته من مشاريع ومؤسسات‬ ‫اليومية وتحسين أوضاع الناس وأحوالهم المعيشية‪.‬وأًقيمت لذلك أبنية شتّى‪ ،‬شملت‬ ‫الخانات والمدارس والجسور والحمامات واألسواق والتكايا والمنشآت المائية وغيرها‪،‬‬ ‫التي ال تزال آثارها تشاهد في مختلف أنحاء فلسطين‪.‬‬ ‫السكنية في فلسطين في هذه الحقبة‪ ،‬وكانت تتباين‬ ‫ّ‬ ‫طرز بناء البيوت‬ ‫لقد تعددت ُ‬ ‫وتبعا لتوفر المواد‪ ،‬وكذلك لالختالفات‬ ‫ً‬ ‫تبعا لالختالفات في المناخ‪،‬‬ ‫وتختلف ً‬ ‫الموحدة أو المشابهة في وادي األردن تختلف عن‬ ‫َ‬ ‫الثقافية‪.‬فعمارة الطين‬ ‫االجتماعية و ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحدودية تعكس بقوة‬ ‫ّ‬ ‫عمارة الحجر في مناطق التالل الوسطى‪ ،‬ومناطق األطراف‬ ‫التوجه نحو المناطق الجبلية‬ ‫ّ‬ ‫التقليد المعماري للدول المجاورة‪ ،‬إال أنه وعندما يتم‬ ‫مرور بالقدس‪ ،‬فيمكن إثبات وجود‬ ‫ًا‬ ‫جنوبا باتجاه نابلس شماالً‬ ‫ً‬ ‫الممتدة من الخليل‬ ‫مكثف بشكل غريب والفت لالنتباه لطراز البيت السائد والمسيطر في األرياف أو‬ ‫المدن الكبيرة كالخليل ونابلس وفي المدينة القديمة للقدس‪ ،‬حيث تتجمع أجسام المباني‬ ‫مكعبة وحجرية بأحجام شبه موحدة تقر ًيبا‪ ،‬ولها تحدبات خفيفة تشبه القبة على‬ ‫المتدرجة المشهد الطبيعي‪ ،‬مع مالحظة بعض‬ ‫ّ‬ ‫السطح‪ ،‬وتشكل مع الحقول‬ ‫العثمانية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫المملوكية و‬ ‫ّ‬ ‫السكنية في المدن في الفترات‬ ‫ّ‬ ‫الخارجية على المباني‬ ‫ّ‬ ‫االختالفات‬ ‫العثمانيون‬ ‫التقليدية في فلسطين‪ ،‬التي بدأت منذ سيطرة‬ ‫ّ‬ ‫تُعتبر العمارة العثمانية هي العمارة‬ ‫العثمانيين على المنطقة في ‪ ،1517‬وبقيت حتّى بداية االنتداب البريطاني في العام‬ ‫ّ‬ ‫‪ ،1917‬حيث استُخدمت الحجارة والجدران السميكة واألقواس في األبواب والشبابيك‬ ‫الصليبية‪.‬إن هذه العمارة على الرغم من ّأنها بالنمط العثماني‪ّ ،‬إال‬ ‫ّ‬ ‫والقباق والعقود‬ ‫الحكومية التي‬ ‫ّ‬ ‫محلية‪.‬ولقد ُوجد اختالف بين المباني العثمانية‬ ‫ّأنها كانت ذات صبغة ّ‬ ‫المدنية هي من إشراف‬ ‫ّ‬ ‫ططاتهم‪ ،‬وبين المباني‬ ‫بنيت بإشراف مهندسين أتراك ووفًقا لمخ ّ‬ ‫حداثيا تأثّر بالغرب‪ ،‬ولكن بقيت بعض‬ ‫ً‬ ‫بناء‬ ‫محليين‪.‬فالبناء العثماني‪ ،‬كان ً‬‫مهندسين ّ‬ ‫الشرقية التي كان يتركها البناء المحلي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫اللمسات‬ ‫العثمانية في عكا القديمة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫العمارة‬ ‫لقد تأثّرت فلسطين بالنمط المعمار ّي العثماني أكثر ّ‬ ‫مما تأثرت بغيره في الحقبات‬ ‫األول الفترة الطويلة للحكم والذي استمر ‪ 400‬عام‪ ،‬إلى‬ ‫االستعمارّية‪ ،‬وذلك لسببين‪ّ :‬‬ ‫القوية بين فلسطين واألستانة‪ ،‬وهو ما تمثل بإيالء مدن دينية في‬ ‫جانب العالقة ّ‬ ‫فلسطين كالقدس أهمية خاصة حيث تبع بعض المدن في شكل مباشر إلى األستانة‬ ‫الدينية والجغراف ّية ومركزّيتها للعالمين الغربي والشرقي‪ ،‬وعلى رأسها‬ ‫ّ‬ ‫أهميتها‬ ‫بسبب ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫أن التبادل الثقافي بين فلسطين وتركيا كان‬ ‫مدينة القدس ويافا وع ّكا ونابلس‪.‬كما ّ‬ ‫ّ‬ ‫كبي اًر في ذلك الوقت‪ ،‬وهو ما انعكس على أذواق المواطنين بالعمارة‪.‬وبحسب مركز‬ ‫المعمار الشعبي الفلسطيني (رواق)‪،‬‬ ‫العثمانيون ٍ‬ ‫مبان إدارّية كثيرة‪ ،‬مثل السرايا في حيفا ويافا والناصرة‬ ‫ّ‬ ‫لقد ترك األتراك‬ ‫ٍ‬ ‫ومبان تجارّية مثل خان العمدان في عكا‪ ،‬والذي أقامه أحمد باشا الجزار عام‬ ‫وغيرها‪،‬‬ ‫‪ ،1785‬وهو مبنى مربع الشكل من طابقين يرتكز على أعمدة من الجرانيت جلبها‬ ‫الجزار من قيسارية‪ ،‬وإقامة التكايا‪ ،‬واشتهرت في العصر العثماني ثقافة بناء الشرفات‬ ‫موجودا‪.‬وتزخر‬ ‫ً‬ ‫واألقواس‪ ،‬ورغم بقاء كثير من هذه اآلثار‪ ،‬فإن جزًءا منها لم يعد‬ ‫العثمانية القديمة‪ ،‬التي كانت وما تزال بلداتها‬ ‫ّ‬ ‫يخية‬ ‫فلسطين بالبيوت والقصور التار ّ‬ ‫مر بها من حضارة‪.‬وكانت مساكنها تتنوع من البيت الريفي‬ ‫شاهدا على ما ّ‬ ‫ً‬ ‫القديمة‬ ‫التقليدية‬ ‫ّ‬ ‫البسيط كما في صورة رقم ( ) إلى القصور الكبيرة‪ ،‬والتي ازدهرت عمارتها‬ ‫في إحدى أطول المراحل التاريخية للمنطقة‪ ،‬والتي امتدت زهاء األربعة قرون‬  ‫صورة رقم ()‬ ‫بناء البيت الريفي بالطين – للفنان الفلسطيني نعيم أبو الجبين‬ ‫فلسطينية مختلفة‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫في نهاية الحقبة العثمانية تم تشييد سبعة أبراج في مدن‬ ‫عاما على اعتالء السلطان عبد الحميد‬ ‫وتحديدا في العام ‪ 1901‬احتفاالً بمرور ‪ً 25‬‬ ‫ً‬ ‫الثاني العرش العثماني (تقع في القدس‪ ،‬حيفا‪ ،‬يافا‪ ،‬عكا‪ ،‬صفد‪ ،‬الناصرة‪ ،‬نابلس ‪-‬‬ ‫إالّ أن برج القدس هدمته القوات البريطانية عند دخولها للمدينة)‪.‬ومن شواهد هذه‬ ‫األبراج برج الساعة في يافا صورة رقم ( ) والذي وتُعتبر إحدى أهم األثار المعمارّية‬ ‫الباقية في فلسطين‪ ،‬بعد أن أقدمت إسرائيل على هدم معظم البلدات القديمة عام‬ ‫ومنعا لعودة الفلسطينيين‪.‬‬ ‫‪ 1948‬بحجة التطوير‪ً ،‬‬  ‫صورة رقم ( )‬ ‫برج الساعة في يافا‪.‬‬ ‫العوامل التي أثرت على العمارة في فلسطين‬ ‫سياسية‬ ‫ّ‬ ‫العثمانية‪ ،‬منها عوامل‬ ‫ّ‬ ‫أثّرت مجموعة من العوامل على العمارة في الفترة‬ ‫الفلسطينية‬ ‫ّ‬ ‫مناخية‪.‬وتتمثل هذه العوامل بمرور المدن‬ ‫ّ‬ ‫وطبيعية‬ ‫ّ‬ ‫اجتماعية‬ ‫ّ‬ ‫اقتصادية و‬ ‫ّ‬ ‫و‬ ‫بمراحل من االزدهار والتراجع في ظل حكم المماليك قبل الحكم العثماني‪ ،‬حيث أبقى‬ ‫العثمانيون على الهيكل اإلداري المملوكي السابق‪ ،‬والنظام المالي الذي اعتمد على‬ ‫ّ‬ ‫شيدت‬ ‫نظامي اإلقطاعات العسكرية واإلدارية‪ ،‬والذي أفرز الطبقات الحاكمة التي ّ‬ ‫ّ‬ ‫شيدت المباني البسيطة‪.‬ولقد لعب التفاوت في مستوى‬ ‫عية التي ّ‬ ‫القصور‪ ،‬وطبقة الر ّ‬ ‫دور في جعل متطلبات لكل منهم في بيته تختلف عن اآلخر‪،‬‬ ‫الدخل بين الناس ًا‬ ‫تفاعا مع الغنى أو اختالف أهداف استعمال السقف للتعليق‪.‬‬ ‫فالبيت يزداد مساحة وار ً‬ ‫كذلك بيوت الفالحين تختلف من حيث كون صاحب البيت يملك مواشي أو ال يملك‪.‬‬ ‫كما أن مزيج السكان الذين سكنوا فلسطين أفرز أربع طبقات اجتماعية للسكان هي‬ ‫طبقة العائالت الحاكمة صاحبة النفوذ‪ ،‬وطبقة األعيان من رجال الدين والعلماء‪،‬‬ ‫وطبقة التجار واألثرياء‪ ،‬وطبقة العامة‪.‬مما انعكس على المساكن وأحجامها وأنواعها‪.‬‬ ‫كبير في تحديد شكل العمارة ونمطها‪ ،‬فقد كان الفناء‬ ‫دور ًا‬ ‫لقد لعب المناخ ًا‬ ‫الداخلي للبيت الفلسطيني في العهد العثماني يوفر الجو المريح للسكان‪ ،‬وارتفاعه‬ ‫الذي يمنع أشعة الشمس في التغلغل في البيت‪ ،‬كذلك سماكة الجدران الكبيرة كانت‬ ‫نتيجة المناخ ليعمل كعازل للح اررة المرتفعة‪.‬‬ ‫العثمانية عدد من المعماريين المحليين الذين عادوا‬ ‫ّ‬ ‫لقد برز في نهاية الحقبة‬ ‫من الخارج‪.‬ولقد كان من أهمهم ُمرقص نصار‪ ،‬الذي كان أول معماري في بيت لحم‬ ‫المقفلة في قرية ارطاس أول أعماله‪ ،‬والذي‬ ‫الجنة ُ‬ ‫ويعتبر دير راهبات ّ‬ ‫بشكل رسمي‪ُ.‬‬ ‫الحجارين‬ ‫ّ‬ ‫عمل فيه إلى جانب أخيه عام ‪.1901‬ولقد عمل فيه عدد كبير من‬ ‫العمال من بلدات مختلفة في فلسطين‪ ،‬ولقد استمر العمل فيه ثالث‬ ‫النحاتين و ّ‬ ‫و ّ‬ ‫نصار لشق الطريق الواصل بين القدس ويافا‪،‬‬ ‫العثمانية ّ‬ ‫ّ‬ ‫سنوات‪.‬ولقد انتدبت الدولة‬ ‫أيضا عدد من المعماريين الغربيين الذي استقروا في‬ ‫وبين القدس والخليل‪.‬كما برز ً‬ ‫فلسطين في تلك الفترة‪ ،‬من أهمهم المهندس والمستشرق األلماني األمريكي غوتليب‬ ‫شوماخر‪.‬‬ ‫االنتداب البريطاني‬ ‫احتلت بريطانيا فلسطين عام ‪ ،1917‬واستمرت باحتاللها حتى عام ‪،1948‬‬ ‫حيث أعلنت خالل تلك الفترة االنتداب البريطاني‪.‬ولقد شهدت هذه الفترة دخول عمارة‬ ‫يطانيين في‬ ‫الفلسطينية الكبرى‪ ،‬كما ساهم عدد من المعماريين البر ّ‬ ‫ّ‬ ‫الحداثة إلى المدن‬ ‫العامة‪ ،‬منها‬ ‫ّ‬ ‫يطانية عدداً من المعالم المعمارّية‬ ‫شيدت اإلدارة البر ّ‬ ‫هذا األمر‪.‬ولقد ّ‬ ‫جمعية‬ ‫ّ‬ ‫البلدية القديم بالقدس‪.‬ولقد تم تشكيل جمعيات لتطوير المدن‪ ،‬مثل‬ ‫ّ‬ ‫مبنى‬ ‫محبي القدس‪.‬ثم تم وضع خطط متتالية لتطوير المدن وتم توسيع العمران باتجاهات‬ ‫ّ‬ ‫التنظيمية‬ ‫ّ‬ ‫السياسية ومصالحها‪.‬لقد تم وضع عدد من المخططات‬ ‫ّ‬ ‫تنسجم مع تطلعاتها‬ ‫للقدس في هذه الفترة‪ ،‬حسب األهداف العليا التي صاغتها الحكومة البريطانية‪ ،‬وعلى‬ ‫الشرقية‬ ‫ّ‬ ‫رأسها توسيع وتنمية األحياء الواقعة غربي أسوار المدينة‪ ،‬وإبقاء المناطق‬ ‫البلدية‪ ،‬ومنع البناء فيها‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خارج حدود‬ ‫يطانيين في‬ ‫قامت سلطات االنتداب البريطاني بتعيين عدد من المعماريين البر ّ‬ ‫فلسطين‪ ،‬حيث ُعين أوستين هاريسون في منصب المهندس المعماري الرئيسي لدائرة‬ ‫تضمنت أعماله في البالد العديد من المباني‬ ‫العامة التابعة لحكومة االنتداب‪ّ.‬‬ ‫األعمال ّ‬ ‫العامة التي صممها في القدس وخارجها‪ ،‬أهمها متحف اآلثار الفلسطيني‪ ،‬وقصر‬ ‫ّ‬ ‫المندوب السامي البريطاني على جبل أبو طور‪ ،‬الذي ُيستعمل اليوم كمقر لهيئة األمم‬ ‫المتحدة في المنطقة‪.‬‬ ‫االنتدابية‬ ‫ّ‬ ‫لقد أرسلت حكومة االنتداب سلسلة من ستة مخططي مدن إلى فلسطين‬ ‫الطائفية التي كانت سمة من سمات هذه الفترة‪.‬وكان أحد هذه‬ ‫ّ‬ ‫لمحاولة إدارة التوترات‬ ‫الشخصيات تشارلز روبرت أشبي‪ ،‬وهو مصمم بارز في الفنون والحرف البر ّ‬ ‫يطانية‪،‬‬ ‫مهنيا للجنة‬ ‫ومستشار ً‬ ‫ًا‬ ‫مدنيا لمدينة القدس (ما بين ‪)1922-1919‬‬ ‫مستشار ً‬ ‫ًا‬ ‫عمل‬ ‫تخطيط المدن‪.‬ووصف اشبي بأنه أكثر الموالين للعرب والكارهين للصهيونية من‬ ‫المخططين الستة‪.‬لقد كانت وجهة نظر اشبي للقدس تهدف إلى حماية أعمال الصيانة‬ ‫الحرفية هناك إلصالح قبة الصخرة‬ ‫ّ‬ ‫واإلصالح في المدينة‪ ،‬وإحياء الصناعة‬ ‫المتضررة‪ ،‬بهدف حماية النسيج التقليدي للمدينة‪.‬‬ ‫تجدر اإلشارة إلى أن المهاجرين اليهود إلى فلسطين في هذه الفترة قد ساهموا في‬ ‫عالمية إلى البالد‪ ،‬كعمارة الباوهاوس‪.‬وقد تم وضع بعض تلك‬ ‫ّ‬ ‫ط ُرز معمارّية‬ ‫إدخال ُ‬ ‫األعمال المعمارّية على قائمة التراث العالمي مثل المدينة البيضاء‪ ،‬حيث تم تشييدها‬ ‫المدني العضوي العصري‪.‬‬ ‫حسب مخطط مدني يعكس مبادئ التنظيم ُ‬