مفاهيم أساسية في الطفولة والمراهقة

• هذه الدراسة تتناول المفاهيم األساسية لمرحلتي الطفولة والمراهقة، أعدها د. عامر بن سالم الحبسي وأ. سمية المشايخية من قسم علم النفس بجامعة الشرقية في سلطنة عمان عام 2025.

مفهوم المشكلة

• المشكلة هي صعوبة في التفسير أو عائق يحول دون تحقيق هدف، وتظهر على شكل صعوبات جسمية، نفسية أو اجتماعية لدى الأطفال والمراهقين.
• غالباً لا يستطيع الصغار التغلب على هذه الصعوبات بمفردهم ويحتاجون مساعدة.

مفهوم مرحلة الطفولة

• تمتد من الرضاعة حتى البلوغ وتنقسم إلى مراحل: مبكرة ومتوسطة ومتأخرة.
• لم يتم توضيح أهمية مرحلة الطفولة في هذا النص.

مفهوم مرحلة المراهقة

• تمثل المرحلة العمرية الفاصلة بين الطفولة والرشد، وتبدأ تقريباً من عمر 13 سنة وتمتد حتى 25 سنة، مع اختلافات في بدايتها ونهايتها بين الأفراد والمجتمعات.
• تنقسم المراهقة إلى: مبكرة ومتوسطة ومتأخرة.
• بيولوجياً: انتقال جسدي يبدأ مع البلوغ.
• معرفياً: تغيير في قدرات الطفل على التفكير.
• اجتماعياً: فترة تحضير لأدوار البالغين.

النماذج النظرية المفسرة للمشكلات النفسية لدى الأطفال والمراهقين

• تختلف النماذج في تفسيرها للاضطرابات النفسية حسب التوجهات النظرية، وكل نموذج يركز على جوانب معينة من السلوك.
• يجب الأخذ بنظرة تكاملية عند دراسة المشكلات النفسية للأطفال والمراهقين.

النموذج البيولوجي (الطبي)

• يركز على أن المتغيرات البيولوجية تؤدي إلى نشأة الاضطرابات العقلية والنفسية.
• من هذه المتغيرات: تعرض الأم لنقص التغذية والرعاية، والإشعاعات، وتناول بعض العقاقير دون إشراف طبي، والحالة الانفعالية أثناء الحمل.
• إصابات الولادة والولادة غير المكتملة واضطراب وظائف المخ والأورام والضغوط النفسية الشديدة تعد عوامل مؤثرة.
• يرى أصحاب هذا النموذج أن الخلل النفسي ناتج عن خلل بيولوجي أو كيميائي، لكنه غير كاف لتفسير التنوع الهائل في اضطرابات السلوك والأمراض النفسية.

النموذج السيكودينامي

• يعتمد على مبدأ الحتمية النفسية، حيث يرى أن لكل سلوك سبب لا شعوري.
• هناك صراع دائم بين الهو (الجانب الغريزي)، والأنا (الجانب الواقعي)، والأنا الأعلى (الجانب الأخلاقي).
• الانطباعات المرتبطة بالطفولة تترك آثاراً على نمو الفرد وتضع أساساً للاضطرابات النفسية اللاحقة.
• كبت الخبرات الصدمية يؤدي إلى العصاب، إذ يجعل الفرد يعاني من القلق في المواقف المشابهة.
• بدلاً من معالجة القلق، قد ينكص الفرد إلى الموقف الصدامي الأول، أو تلجأ الأنا إلى استخدام حيل دفاعية.
• عدم القدرة على تخطي الموقف الأوديبي هو أساس للكثير من الأمراض النفسية.
• إريك أريكسون يركز على علاقة الطفل بالمجتمع.
• من المهم تجاوز جوانب القصور في المراحل النمائية السابقة.
• إشباع حاجات الطفل الأساسية يخلق لديه إحساساً بالأمن والثقة.
• يرى الطفل العالم كمكان آمن ومستقر، وأن الآخرين معطاؤون يمكن الوثوق بهم.
• الإحساس بالأمن هو قاعدة لنجاح الفرد وقدرته على تحمل الإحباطات.

النموذج السلوكي

• السلوك غير السوي هو نتاج لأنماط التعلم الخاطئة، وعلاج المشكلات السلوكية يتم بتعديلها بمبادئ التعلم.
• يؤخذ على هذا النموذج عدم اعترافه بالعمليات النفسية، وتجاهله للعوامل البيولوجية.
• نظرية التعليم الاجتماعي لباندورا تؤكد دور العوامل الوسيطة بين المثيرات والاستجابات، وأهمية التعلم بالملاحظة أو بالنموذج.
• التعلم بالنموذج يفسر بعض المشكلات السلوكية كال كذب والسرقة والغش.

النموذج المعرفي

• يرى أصحاب هذا المنظور أن الناس لا يضطربون من الأحداث نفسها، بل من وجهات نظرهم تجاهها، فهناك علاقة بين المعرفة والانفعال والسلوك.
• حينما يفكر الإنسان، فإنه ينفعل، وعندما ينفعل، فإنه يفكر ويسلك.
• الصحة النفسية والعصاب يرتبطان بأفكار الفرد ومعتقداته واتجاهاته، وتقييم الفرد للخبرات يحدد سلوكه وانفعالاته.
• أفكار الفرد تحدد اتجاهاته نحو ذاته ومشكلاته وبيئته والعالم.
• التكوين المعرفي الذي يتسم بالأحكام التلقائية السلبية تجاه الذات والعالم والمستقبل مرتبط بالاكتئاب.
• التكوين المعرفي الذي يتسم بالمبالغة في تقدير الأخطار والتوقع المستمر للشر مرتبط بالقلق.

النموذج الإنساني

• يؤكد أن الإنسان خير بطبعه ومدفوع لتحقيق إمكاناته الكامنة.
• الإنسان يستجيب للأحداث وفقاً لكيفية إدراكه وتفسيره لها.
• لا يمكن فهم سلوك الفرد دون الرجوع إلى إطاره المرجعي الذاتي.
• يتبنى رواد التوجه الإنساني مفهوم الصيرورة وهو التغير الشخصي المستمر نحو الأفضل، وتحقيق الذات هو الهدف الرئيسي.
• المرض النفسي ينشأ عندما لا يمارس الفرد إرادته أو لا يحقق ذاته أو عندما تخلو حياته من المعنى.

النموذج الثقافي الاجتماعي

• يركز على عوامل البيئة الثقافية والاجتماعية الكامنة وراء السلوك غير السوي.
• يركز على أنماط التفاعل داخل الشبكة الاجتماعية.
• الخلل في التفاعلات الاجتماعية يؤدي إلى السلوك غير السوي.
• من مسببات المشكلات النفسية: التمييز العنصري، الفقر، الحرمان من التعليم، القسوة في التعامل، اضطراب شبكة العلاقات الأسرية، وسوء الظروف الاجتماعية والبيئية.

تكامل النماذج

• لا يوجد نموذج واحد يشمل كل العوامل المسببة للأمراض النفسية والعقلية.
• يجب أن يكون هناك تكامل في المعرفة والنظر إلى الظواهر بشكل متكامل.
• فاعلية أي نموذج تتوقف على قابليته للتحقيق وقدرته على التنبؤ بالسلوك.

معايير تشخيص المشكلات النفسية للأطفال والمراهقين

• تختلف معايير تشخيص المشكلات النفسية بين الأطفال والمراهقين.
• العمر: سلوك مقبول في عمر معين قد لا يكون مقبولاً في عمر آخر.
• الاستمرارية: استمرار بعض الحالات قد يكون مؤشراً للحاجة إلى تدخل علاجي.
• ظروف الحياة: يجب مراعاة الظروف الحياتية الضاغطة التي تؤثر على سلوك الطفل.
• البيئة الثقافية والاجتماعية: يجب وضع السلوك في سياقه الثقافي والاجتماعي لتقييمه.
• شدة وتكرار الأعراض: مؤشر على وجود مشكلة.
• الضرر الناتج عن سلوك الطفل: المشكلات النفسية تعوق النمو الجسمي والنفسي والاجتماعي والانفعالي للطفل.

فوائد التعرض للأزمات والمشكلات

• الضغوط تزيد من قدرة وصلابة بعض الأشخاص.
• تقوية العوامل الواقية في مواجهة ضغوط الحياة.
• تحسن آليات المواجهة والتغلب على الشدائد.
• الضغوط تزيد من قدرة الفرد على المواجهة وكفايته الشخصية إذا لم تؤثر عليه سلبياً.
• تغير مفهوم الفرد وفلسفته للحياة ونظريته لذاته.
• تضيف إلى الإطار المعرفي للفرد وتجعل حياته أكثر ثراءً إذا كانت الشخصية تتسم بالصلابة النفسية والأمل والنظرة الإيجابية والتفاؤل والانفتاح.