1- اضطراب التعلم المحدد

• اضطراب التعلم المحدد (SLD) هو اضطراب عصبي يؤثر على قدرة الفرد على اكتساب أو استخدام مهارات أكاديمية محددة مثل القراءة والكتابة أو الرياضيات.
• يتميز بذكاء طبيعي وعدم وجود إعاقة حسية أو بيئية تفسر الصعوبات.
• يعتبر من أبرز التحديات التعليمية التي تواجه الأطفال ويتطلب تشخيصا دقيقا وتدخلا مبكرا لتفادي التأثيرات السلبية على حياة الطفل.
• أطفال صعوبات التعلم يواجهون مشكلات واضحة في التحصيل الدراسي خاصة في مواد مثل القراءة والإملاء والكتابة أو الحساب.
• لا يعانون من إعاقات حسية أو تخلف عقلي ويمتلكون معدلات ذكاء طبيعية أو فوق الطبيعية.
• السبب ليس ضعف التعليم أو البيئة المنزلية بل خلل ناتج عن اضطراب عصبي في الجهاز العصبي المركزي.

جوانب اضطراب التعلم المحدد:

• صعوبة التعلم النمائية تظهر قبل المرحلة المدرسية وتشمل: تشتت الانتباه، صعوبة في التمييز بين الحروف أو الكلمات أو الاتجاهات، مشاكل في الذاكرة، وتأخر في النطق أو ضعف في التعبير أو الفهم اللغوي.
• صعوبات التعلم الأكاديمية تظهر خلال التعليم المدرسي وتشمل: صعوبات في القراءة (ديسلكسيا)، الكتابة (ديسجرافيا)، والرياضيات (ديسكالكوليا).
• الديسلكسيا تتضمن بطء أو عدم دقة في قراءة الكلمات، تخمين الكلمات بدلا من قراءتها، وضعف فهم النصوص.
• الديسجرافيا تتضمن أخطاء إملائية كثيرة، مشاكل في تركيب الجمل وصياغة الفقرات، وضعف تنظيم الأفكار والتعبير الكتابي.
• الديسكالكوليا تتضمن صعوبة في فهم الأرقام، ضعف في إجراء العمليات الحسابية، ومشاكل في تطبيق المفاهيم الرياضية.
• صعوبات التعلم الاجتماعية تتضمن الانطوائية أو العزلة الاجتماعية، العدوانية أو التصرفات السلوكية المزعجة، وضعف التواصل أو التفاعل مع الزملاء.

معايير التشخيص حسب DSM-5-TR:

• لتشخيص اضطراب التعلم المحدد يجب أن تتوافر 4 معايير أساسية وفقا لدليل DSM-5-TR.
• المعيار الأول: وجود صعوبات في المهارات الأكاديمية لمدة لا تقل عن 6 أشهر رغم التدخل المناسب.
• الصعوبات تتضمن: قراءة غير دقيقة أو بطيئة، صعوبة في فهم المقروء، مشاكل في التهجئة، ضعف في التعبير الكتابي، صعوبة في إتقان الحساب، ومشاكل في التفكير الرياضي.
• المعيار الثاني: المهارات المتأثرة أقل من المتوقع للعمر وتؤثر بشكل كبير على الأداء الدراسي والأنشطة اليومية والتفاعل المهني والاجتماعي.
• المعيار الثالث: تبدأ الأعراض أثناء سنوات المدرسة وقد لا تظهر إلا لاحقا بزيادة متطلبات المهارات الأكاديمية.
• المعيار الرابع: صعوبات التعلم ليست ناتجة عن مشاكل أخرى مثل الإعاقة العقلية أو الحسية أو النفسية أو نقص فرص التعليم.

خصائص أنواع اضطرابات التعلم:

• الديسلكسيا (عسر القراءة): بطء في القراءة، ضعف في التهجئة، مشاكل في الفهم القرائي، وضعف في تمييز الأصوات داخل الكلمات.
• التأثيرات المحتملة للديسلكسيا: تأخر في التحصيل الدراسي، مشاكل نفسية مثل انخفاض الثقة بالنفس، والشعور بالإحباط.
• ديسكالكوليا (عسر الحساب): صعوبة في التعامل مع الأرقام والعمليات الحسابية، ضعف في فهم المفاهيم الرياضية، صعوبة في تنفيذ العمليات بدقة، والاعتماد على الأصابع في العد.
• صعوبات التعبير الكتابي: أخطاء لغوية ونحوية، ضعف في ترتيب وتنظيم الأفكار، وعدم وضوح التعبير.

مستويات شدة اضطراب التعلم:

• خفيف: صعوبات في مهارة واحدة أو اثنتين فقط، مع قدرة الطفل على التكيف والتعويض بتعديلات بسيطة.
• متوسط: صعوبات في أكثر من مجال أكاديمي، مع الحاجة إلى تدخلات تعليمية متخصصة وخدمات دعم.
• شديد: صعوبات تؤثر على عدة مجالات، مع الحاجة إلى تعليم خاص وتدخل مكثف وطويل الأجل.

الفروق بين اضطراب التعلم المحدد وصعوبات أخرى:

• يجب استبعاد الإعاقات الذهنية والحسية، والاضطرابات النفسية أو العصبية، وصعوبات اللغة التعليمية، وضعف التعليم، والعوامل الاجتماعية أو البيئية عند التشخيص.
• تظهر أعراض اضطراب التعلم غالبا في سن المدرسة وتتضح مع زيادة متطلبات المواد الدراسية.

نماذج التداخل بين الأنواع:

• ديسلكسيا مع ديسكالكوليا: صعوبة في القراءة والحساب معا.
• ديسلكسيا مع صعوبات التعبير الكتابي: الطفل يعرف يقرأ لكن لا يستطيع التعبير كتابيا.

الملاحظات المهمة أثناء التقييم:

• السجل الطبي والنمائي، السجل التربوي وتقارير المدرسة، التقييم النفسي التربوي، مقارنة الأداء العقلي بالأكاديمي، ومراقبة الاستجابة للتدخل.
• التدخل المبكر مهم لتحقيق أفضل النتائج.

التدخل يشمل:

• دعم أكاديمي فردي، تعديل البيئة التعليمية، وتدريب على المهارات المعرفية.

مصطلحات شائعة مرتبطة بالاضطراب:

• Dyslexia: صعوبة في القراءة والتهجئة والفهم.
• Dyscalclia: صعوبة في الحساب والأرقام.
• Dysgraphia: صعوبة في التعبير الكتابي والتهجي وتنظيم الأفكار.

تأثير اضطراب التعلم المحدد على حياة الطفل:

• يؤثر على حياة الطفل في مراحل مختلفة وخاصة في المدارس حيث يواجه الطفل صعوبة في التكيف مع الأقران وقلة الثقة بالنفس والإحباط.
• قد يتسبب في صعوبة في بناء علاقات اجتماعية صحية.
• من المهم أن يتلقى الأطفال المصابون باضطراب التعلم الدعم الذي يحتاجونه في المدرسة والمجتمع.
• الخلاصة: اضطراب التعلم المحدد يؤثر على قدرة الطفل في التعامل مع المهارات الأكاديمية الأساسية.
• التدخل المبكر والدعم المناسب يساعد الطفل على التغلب على الصعوبات وتحقيق تقدم ملحوظ مع ضرورة التشخيص المبكر وتوفير بيئة تعليمية داعمة.