الفصل الأول: التربية وتنمية جوانب شخصية الطالب الجامعي PDF

Summary

هذا الفصل الأول من الكتاب يتناول أهمية فهم طبيعة الشباب وضرورة بناء شخصياتهم متكاملةً، ويوضح أهمية تنمية جوانبهم المختلفة (النفسي، الروحي، العضوي، الاجتماعي، العقلي، والأكاديمي). يهدف إلى إعداد جيل قادر على التكيف مع تحديات العصر.

Full Transcript

# الفصل الأول ## التربية وتنمية جوانب شخصية الطالب الجامعي ### تمهيد لما كان الشباب هو القوة الفاعلة في المجتمع، وهو الطاقة الفاعلة في أحداث العنف والإرهاب، فإنه لابد من إحداث تغيرات ضرورية في طريقة تكوينه ومعايير تشكيله وإعداده، والحرص على تزويده بالأفكار والقدرات والمهارات التي توفر له الاتساق...

# الفصل الأول ## التربية وتنمية جوانب شخصية الطالب الجامعي ### تمهيد لما كان الشباب هو القوة الفاعلة في المجتمع، وهو الطاقة الفاعلة في أحداث العنف والإرهاب، فإنه لابد من إحداث تغيرات ضرورية في طريقة تكوينه ومعايير تشكيله وإعداده، والحرص على تزويده بالأفكار والقدرات والمهارات التي توفر له الاتساق مع روح العصر. - وانطلاقاً من النظرة المعاصرة للطبيعة البشرية، بأنها طبيعة تتكامل عناصرها في وحدة لا تنفصم منظومة تتكامل عناصرها فتؤكد حيويتها المتميزة. وإذا جاز لنا أن نميز عناصر الذات الإنسانية، فإن ذلك من باب تيسير الفهم العميق لطبيعتها. - وتعميق الفهم بطبيعة هذه الذات لا يؤدي الغرض منه إلا إذا حافظنا أثناء هذا التمييز على إدراك العنصر الذي نهتم به من خلال علاقته بالعناصر الأخرى وبالكل في ديناميته التي لا تتوقف. ومع وعينا بذلك يمكننا أن نلقى نظرة على مكونات الذات الإنسانية التي تنمو من خلال التعليم والتربية في نظام ثابت يؤكد نمو البعض في سلي العمر الباكرة ويرجئ البعض إلى سني متأخرة، ويصل بالبعض إلى اكتمال النضج، ويطلق نمو البعض الآخر بلا حدود هذا النظام وما يرتبط به من قوانين تحكم تكوين الذات الإنسانية ونموها، يمثل أهم ما ينبغي أن تتوافر عليه الدراسات المنشطة ببناء الإنسان. - ومن هنا فإنه لابد وأن ننظر إلى الشباب على أنه ذات إنسانية تتكامل عناصرها فتؤكد مريتها المتميزة، وأن عناصر هذه الذات تتمثل في: البدن العقل الخلق النفس الروح. - وتحقيق التكوين المتكامل للشباب يتطلب من التربية أن تتطلق في حركتها عن ذات الفهم الذي أخذنا به للطبيعة البشرية، طبيعة متعددة العناصر لكنها تختزل القوة الدافعة لعناصرها وتعكسها من خلال بنية متفردة هي الذات أو الشخصية. - والتربية التي تجعل من تنمية الذات أو الشخصية المتكاملة غاية لها إذ تخطط الموقف التربوي ليتعامل معه الإنسان بكليته، ويؤدي إهمال ذلك إلى الوقوع في خطأ التربية التقليدية، التي كانت تستقطب جهودها تنمية جانب بعينه من الإنسان وإهمال الجوانب الأخرى، مهدرة بذلك إمكانات نموه ومؤكدة تبعيته وتسخيره لما فرض عليه من تعليم جزئي وتنمية مبتورة لا تسعفه إلا بما يتطلبه منه الآخرون. - وعلي ذلك فإن تكوين شباب الجامعات تنمية الشخصية المتكملة له) يتطلب تنمية جوانب ذاته الإنسانية، التي يتبناها البرنامج ويبلورها فيما يلي: | جانب | جانب | |--------------|--------------| | النفسي | الروحي | | العضوي | الاجتماعي | | العقلي | الأكاديمي | ### أولاً / الجانب النفسي: - النفس هي موطن الانفعالات والعنصر العاطفي في الذات الإنسانية، موطن المشاعر التي تصاحب كل ما نأتيه من سلوك، وتشكل الخلفية الدائمة لكل حال نكون عليه من سكون وحركة وتنجح التربية في دعم الصحة النفسية لمن تقوم على تربيته حينما تنجح في توفير الظروف المحيطة بالمتعلمين، والتي تتطلبها عملية بناء جوانب الذات الإنسانية الأخرى، فحينما تؤسس هذه الظروف على القيم الصحيحة وحينما يتاح للعقل ممارسة وظائفه، وعندما ينمو البدن نمواً صحيحاً وتركز النفس فتهمين على العمل كله، حينئذ تتهيأ أفضل الظروف لتحقيق الاتزان نفسي فتهيمن على العمل كله، حينئذ تتهيأ أفضل الظروف لتحقيق الاتزان النفسي والانفعالي. وهنا تبدو أهمية تحقيق التكامل في بناء ذات الشباب العربي حتى يتحقق الاتزان النفسي له ويمتلك المقومات الوجدانية للإبداع والتغيير. - ويطلق لفظ النفس في القرآن ويراد به الإنسان ككل في جانبه الجسمي والروحي لونفس وما سواها، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (الشمس - فالنف س هنا هي الشخصية التي تشمل جميع الصفات الجسمانية والوجدانية والعقلية والخلقية في حالة تفاعلها بعضها مع بعض وتكاملها في شخص معين. - وقد تطلق ويراد بها بعض الصفات مثل: إن النفس الأمارة بالسوء ) يوسف ٥٣، ولا أقسمُ بِالنَّفْسِ التَّوَّامَةِ (القيامة ). - وقد تحدث القرآن الكريم عن النفس الإنسانية بكل أبعادها وقواها المختلفة التي يدرسها اليوم علم النفس التحليلي وهي: - النفس السفلي: وهي التي استقرت في أعماقها مجموعة النزعات والرغبات والميول البدائية المكبوتة في اللاشعور الـ "هو" وتبقى هن الك دائمة التأثير على سلوك الفرد في حياته اليومية من حين لاخر محاولة التعبير بالحيل اللاشعورية كالأحلام وفلتات اللسان والتبرير والإسقاط ويقابلها في القرآن (النفس الأمارة بالسوء) وما أبرى نفسي إن النفس الإمارة بالسوء. - النفس الواعية: وهي التي تواجه العالم الخارجي وتتأثر وتكاد تكون صورة للواقع الذي تقره البيئة والتقاليد الاجتماعية الـ "أنا" فكل ما يصدر عنها من سلوك عادي أو ميول مهذبه هو نابم من الشعور وهذه يمكن أن تقابلها في القرآن ( النفس الملهمة " ونفس وما سواها فألمهما فجورها وتقواها (الشمس (۸۷) . - النص ع ليا وهي الرقيب الداخلي الذي يقف حائلا دون اندفاع الرغبات والميول سواء أكانت شعورية أم لا شعورية أي سواء أكانت صادرة عن الـ "أنا" أم عن الـ " هو " إذا كانت تلك الرغبات والميول تصادم القسم الأخلاقية وال تعاليم الدينية التي تلقناها الفرد وتأثر بها " الانا الأعلى" ويتكون هذا الرقيب الداخلي تكرينا لا شعوريا وتقابلها في القرآن " النفس اللوامة لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة القيامة - ٢١. - ويمكن تحقيق البناء النفسي السوي للطالب الجامعي عن طريق - إشباع الحاجات النفسية: تمثل الحاجات النفسية مطلباً ملحاً للإنسان، وبخاصة في مرحلة الشباب التي هي ميدان حديثنا. - أنها تعين العربي على معرفة الطالب وما يتطلع إليه ويسعه له ومعرفة المربي بمن يربيه أمر له أهميته، ولا أدل على ذلك من - اهتمامه صلى الله عليه وسلم أصحابه، وتنوع وصاياه لهم كل حسب احتياجاته. - أن الحاجات تدفع صاحبها لأن يسعى لتحقيقها، ويسلك وسائل عدة لذلك، ولا يمتنع منها إلا ببديل يرى أنه أولى منها، وحين يمنع منها يترك ذلك أثره عليه. - يمكن استثمار كثير من الحاجات في توجيه الطالب لأنشطة مفيدة تسهم في إصلاحه وتوجيهه كالحاجة إلى الصداقة والاطلاع، وفهم النفس... ونحو ذلك. - ومما ينبغي مراعاته في التعامل مع الحاجات النفسية: - الاعتدال في التعامل معها والنظرة إليها، حتى لا تودي إلى حساسية أو دلال مفرط - أن تأخذ مكانها الطبيعي، وأن يعود على إشباعها بصورة منضبطة ومعتلة فلا تسيطر عليه يحكمه ويسعى إشباعها على حساب الجد في وقته، فنحن يريد شباباً جادين، يعدون حمل راية الإسلام والذود عنه، لا فئة من الباحثين عن المتعة الذين تقف اهتماماتهم عند الحياة الدنيا . - أن تضبط بضوابط الشرع، فلا يؤتي منها ما يخالفه. - توجيه الانفعالات وضبطها عرف علماء النفس الانفعالات بتعريفات عدة منها أنه تغير مفاجئ يشمل الفرد كله نفساً وجسماً. ويختلف عن العاطفة بأن العاطفة: استعداد نفسي ينشأ عن تركيز مجموعة من الانفعالات حول موضوع معين، مما يكون لدى الشخص اتجاهاً وجدانياً تجاه هذا الموضوع. - ومن أبرز الانفعالات التي تبدو في مرحلة المراهقة الخوف والقلق، والغضب ويتميز المراهق بحدة انفعالاته وشدتها، و سرعة استجابته لها، إلا أن هذه الحدة تخف تدريجيا مع تقدم السن وتزايد الخبرة. - ولا بد أن تبقى هذه الانفعالات لدى الشاب في هذه المرحلة، ويتمثل دور التربية تجاهها فيما يأتي: - فهم منشأ هذه الانفعالات والظروف المحيطة بها أو المغذية لها، سواء في البيت أو في المدرسة أو المجتمع. فالطالب الذي يعيش في أسرة غير مستقرة، أو يعامل من قبل والديه بقسوة وعنف، أو دلال مفرط ويؤثر ذلك على انفعالاته. - توجيه هذه الانفعالات التوجيه الحسن، وتعويده على أن يكون الخوف من الله أكثر من الخوف من المخلوقين، وغرس الشجاعة والثقة بالنف س لديه مما يعينه على التغلب على الخوف مما يواجهه، وتقوية التعلق بالدر الآخرة وإعطاء الدنيا اللائقة بها حتى يخف القلق لديه تجاه المستقبل الدنيوي. ومثل ذلك الغضب بأن يعود على أن يكون غضبه إذا انتهكت حرمات الله عز وجل، وألا يغضب للأهواء والحظوظ الشخصية. - الضبط والاعتدال، فزيادة الخوف والقلق قد تؤدي به إلى وسواس، أو اضطراب نفسي كالاكتئاب مثلاً، وكذا قد يقوده إلى تصرفات يندم عليها ويجلي عاقبتها. حتى الخوف الشرعي يجب أن يضبط ويعوده المربي على التوازن حتى لا يتحول إلى يا س وقنوط، وهذا يعني الاعتدال في تناول أمور الوعيد، والجمع بين الخوف والرجاء والترغيب والترهيب باعتدال، كما كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم. - مثل ذلك الغضب الله والغيرة على حرماته، فينبغي للمربي أن يغرس لديه الرفق في ال ك ار، والأسلوب الحسن، والصبر وطول النفس كما كان يفعل صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في مواقف كثيرة. - ومما ينبغي الاعتناء به تعويده على سلوك المنه ج الشرعي في التعامل مع الغضب، وتعويده على الحلم وكظم الغيظ. ### توجيه العواطف وضبطها - ان العاطفة مهمة ل للإنسان في حياته، لأنها تدفع الإنسان إلى فعل الأشياء التي يتعاطف معها، وت دفع ه إلى ترك الأشياء التي يكرهها بدافع داخلي، بشرط أن تكون العاطفة وراء العقل، وأن يكون العقل قائدها، وإلا ستكون تصرفات الإنسان غير معقولة تسيره العاطفة لا العقل والعاطفة بدون العقل قد تسوق الإنسان إلى المهالك، وتجعل حياته في شقاء". - و تربية العواطف والسمو بها ذو أهمية كبيرة في حياة المسلم بصفة عامة، والمراهق المسلم بصفة خاصة، ذلك أن العواطف تعمل على تنظيم فعالات المراهق تنظيماً يؤدي إلى اتزان شخصيته و تكاملها، كما أن ترتبيها تحقق للفرد المسلم مستوى أعلى من الصحة النفسية، كما يحقق له مستوى أعلى من التوافق والتكيف الاجتماعي، فالعواطف في جعلتها تعمل على توجيه سلوك المراهق وت نظ يمه نحو ما يحقق له القدر الأكبر من إشباع دوافعه الفطرية والمكتسبة بصورة يرضى عنها المجتمع المسلم". - وحسن في بداية حديثنا عن توجيه العواطف أن تعرف ببعض الجوانب المتعلقة بالعواطف. وتقسم العواطف بحسب موضوعها الذي تدور حوله إلى ثلاثة أقسام: - عواطف تدور حول موضوعات مادية، مثل عاطفة حب الأم لأبنها والأب لأولاده، والقارئ الكتاب معين - عواطف تدور حول موضوعات جمعية كعاطفة المره نحو عائلته أو حيه أو مدرسته التي تعلم فيها، أو زملائه في الجمعية أو الفصل الدراسي. - عواطف تدور حول موضوعات مجردة كعاطفة الميل إلى المثل العليا كالأمانة والصدق والإيثار - ومن أهم ما يعين على تحقيق التربية العاطفية السليمة الآتي: - غرس محبة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في نفس الطالب حتى تكون هذه المحبة فوق كل شيء، حينها تكون هي السائدة والسائقة، وما بعدها تبع لها، فلا يح ب إلا ما يح ب ه الله، ولا يرضى إلا بما يرضي الله، ولا يأتي مما تريد نفسه إلا ما يرضي الله وتحقيق هذا الهدف يختصر على العربي خطوات كثيرة ويري ح ه من مشكلات عدة، فحين تكون محبة الله ورسوله هي السائدة فسوف تسير بقية عواطف الإنسان. - ملء الفراغ العاطفي، فالنفس لابد أن تتجه بعواطفها هنا أو هناك، ومن ثم فهي ما لم تشغل بالخير ستشغل صاحبها بغير ه ولقد راعى المنهج التربوي الشرعي هذا الجانب، فوجه النفس المحبة الصالحين وذوي القربى وأهل الإحسان، وبغض أهل السوء والفساد، ورحمة من يستحق الرحمة، والإغلاظ على من يستحقه. - واعتناء المربي بتحقيق هذه الجوانب لدى من يربيه يوجه العاطفة الوجهة السليمة، ولا يبقي فيها مكانا للتوجه بالعواطف إلى ما يسخط الله عز وجل. - إشباع ال حاجة العاطفية، فالإنسان يحتاج إلى أن يجد المشاعر العاطفية الايجابية تجاهه، ومن ثم فأولئك الذين حرموا حنان الوالدين وعاشوا في أجواء تفتقد لهذا الإشباع هؤلاء يعانون من مشكلات كثيرة في حياتهم النفسية. وينبغي للمعلم كذلك أن يشعر تلامذته بالشفقة والرعاية والحنو باعتدال، دون إفراط أو تفريط. - تنقية ال نفس من العواطف المنحرفة، وهي تكثر في هذه المرحلة فقد يميل الطالب إلى حب فتاة أجنبية عنه، أو عشق زميل له يؤدي به ذلك إلى مخالفات شرعية، وقد كثرت الشكوى من ذلك. - ولا سبيل لحل هذه المشكلة إلا بتحقيق ما سبقت الإشارة إليه من محبة الله ورسوله، ومحبة الصالحين المحبة الشرعية كما وصفها النبي صلى الله عليه وسلم " لا يحبه إلا الله. ### الوقاية من الانحرافات والاضطرابات النفسية: - كما أن المربي يحتاج إلى أن يعنى بتحقيق الصحة النفسية والاستقرار نفسي لدى الطالب، فهو كذلك بحاجة إلى الوقاية من الاضطرابات والمشكلات النفسية وحسن التعامل معها. - وهذه يتطلب من العربي زيادة الوعي بالمشكلات والاضطرابات النفسية والتعرف عليها، والأمر لا يعني كما سبق أن يتحول إلى أخصائي نفسي لكن أن يملك قدراً من الثقافة النفسية التي تتناسب مع مهمته. - ومما ينبغي مراعاته في ذلك: - تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الطب النفسي. - التعريف بأبرز المشكلات والأمراض النفسية المنتشرة التي يمكن أن يواجه بها الشاب كالاكتئاب، والوسواس القهري... الخ. - حسن ال تعامل مع الطالب والاستماع إلى همومهم ومشكلاتهم والسعي لمساعدتهم بالرأي والتوجيه، مما يجعل المربي قريب ا منهم يستشيرونه في مشكلاتهم وهمومهم . - اجتناب ال تعامل الخاطئ مع المشكلات النفسية الذي يزيدها تعقيداً، ومن أبرز ذلك ال تعامل القاسي والتأنيب لمن يصاب بالوسواس، وهي حالة تحدث في مواقف كثيرة، والبعد عن لوم المصاب بهذا المرض وكثرة تحدثه عن تلاعب الشيطان به. - تهذيب ال دوافع وإشباعها بالطرق المشروعة تعرف الواقع بتعريفات عدة، منها أنها حاجة ناقصة تتطلب الإشباع، ويظل الفرد متوتراً حتى تشبع هذه الحاجة بدرجة معينة. - ويسقم بعض علماء النفس ال الدوافع إلى ثلاثة أقسام: - الأول: ال دوافع العضوية، وتشمل حاجات ال جسد كالنوم والطعام والشراب. - الثاني: ال دوافع الدنيوية وتشمل ال حاجات المادية والنفسية غير المباشرة كالتملك والانتماء والاستطلاع - الثالث: ال دوافع الأخروية مثل ال عبادة والحاجة الإيمانية. - ومما ينبغي مراعاته هنا تلافي ال اصطدام بال الدوافع العضوية. - ويعين في تحقيق وإشباع ال حاجات النفسية السابقة، مجموعة من ال وسائل والآيات من أهمها: - الاعتدال في ال تعامل مع الشباب. - الاهتمام ومراعاة ال عواطف والمشاعر. - استثمار وقت ال فراغ . - استثمار ال طاقة الكامنة في ال بناء العضوي. - تحقيق ال استقرار الأسري. - قوة ال ترابط الاجتماعي. - الثقة بال نفس . - تدعيم ال دور الاجتماعي ل لجامعة . - العدل في ال تعامل . ### ثانياً / الجانب الأخلاقي : - الخلق هو ال قوة الضابطة لل إنسان من داخله والتي تمده بمعايير السلوك وتحدد له الوجهة التي يتجهها، وال خلق الذي في إكسابه الناشئة، يكون بمثابة القوة الحافظة له من الزلل والشطط قوة تتبع من داخلهم لاقوه تفرض عليهم من الخارج وال خلق يتكون في الإنسان بالتربية عن طريق ما تيسره له من سلوك يدعم لديه صحة ما يفعله وصدق ال قيم عن ال قول ، وحينما تنجح التربية في تكوين خلق الإنسان، فإن حاجة المجتمع إلى ما يعرف بالضوابط الخارجية لل سلوك تقل أو تكاد تنعدم، وهنا يأتي ضرورة تحديد القيم يتم التي أساسها صياغة خلق الشباب في المجتمع العربي. - وتبدو أهمية ال اعتناء بالجانب الخلفي والسلوكي من خلال أمور: - الأول: أن حسن الخلق منزلة عالية في الدين، ويكفي في ذلك أن الله تبارك وتعالى عنه من صفات المتقين وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنّة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين يتفقون في ال سراء والضراء وال كاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (آل عمران (۱۳) وأثنى تبارك وتعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بحسن الخلق فقال: وإنك لعلى خلق عظيم ( القلم: (٤). وأعلت السنة النبوية من منزلة حسن الخلق، مما ورد في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة

Use Quizgecko on...
Browser
Browser