مهارات القيادة PDF

# مهارات القيادة ## الفصل الأول ### المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات تعد القيادة جوهر العملية الإدارية محور العملية الإدارية فالقيادة بالنسبة للمنظمة يمكن تشبيهها بالدماغ بالنسبة للإنسان فهي التي تقوم بتوجيه عمليات الفعل ورد الفعل وتنسيقها وفقا للظروف المحيطة فهي متأثرة ومؤثرة بالبيئة التي تعمل...

# مهارات القيادة ## الفصل الأول ### المفاهيم والاستراتيجيات والسياسات تعد القيادة جوهر العملية الإدارية محور العملية الإدارية فالقيادة بالنسبة للمنظمة يمكن تشبيهها بالدماغ بالنسبة للإنسان فهي التي تقوم بتوجيه عمليات الفعل ورد الفعل وتنسيقها وفقا للظروف المحيطة فهي متأثرة ومؤثرة بالبيئة التي تعمل فيها. والقيادة ظاهرة عرفتها المجتمعات الإنسانية أثناء مراحل تطورها بل إن وجودها في حد ذاته سببا أساسية لتطور هذه المجتمعات فكل أشكال المجتمعات الإنسانية عرفت القيادة إذ لابد لكل منها تأثير قائد ينظمها ويوزع الأدوار على أفرادها ويرشدها إلى الأهداف المطلوب الوصول إليها كي يقوم بتوجيه اعضائها ويسيطر عليهم ويؤثر في سلوكهم. والقيادة ظاهرة اجتماعية لأنها مرتبطة بالوجود المشترك بين شخصين أو أكثر وهي ظاهرة اجتماعية تعمل من خلال فهم الجماعة وإشباع حاجاتها تعبيرا عن إرادتها عن طريق هذه الحاجات. ومن هنا تصبح القيادة وسيلة من وسائل تحقيق أهداف الجماعة وحل مشكلاتها وتوجيه نشاطها إلى اتجاهات اجتماعية إيجابية. ### مهارات القيادة هي كذلك التي تدعم القوى الايجابية في المؤسسة وتقلص الجوانب السلبية قدر الإمكان وتسيطر على مشكلات العمل التربوي وحلها وحسم الخلافات والترجيح بين الآراء هذا بالإضافة إلى تنمية الأفراد وتدريبهم ورعايتهم باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة التربوية ومواكبة المتغيرات المحيطة وتوظيفها لخدمة المؤسسة التربوية وللقيادة تأثير هام على العلاقات الانسانية فهي يمكن أن تساعد أو تعوق عملية نمو العلاقات الإنسانية فهي تستطيع أن ترفع الروح المعنوية والإنتاجية والقيادة دور من الأدوار الاجتماعية فلها دور اجتماعي ) وظيفة اجتماعية ) يقوم بها القائد للمساعدة في تحقيق أهداف الجماعة وهو يؤثر في سلوك الجماعة ويوجه عمل أفرادها. يعتبر موضوع القيادة من الموضوعات التي حظيت باهتمام الباحثين والمفكرين منذ العصور القديمة وزاد الاهتمام بها في الفكر الإداري المعاصر نظرا لزيادة حاجة المنظمات إلى قيادة فاعلة قادرة على التعامل مع التطورات والتغيرات والتحديات والمشكلات التي تشهدها المنظمات بصفة مستمرة وتشكل القيادة الإدارية أهم المجالات التي تتأثر بالتغيرات العالمية على مستوى الدولة والمنظمات وفرضت الضرورة الملحة لمواجهة هذه التحديات التميز في أسلوب القيادة والتفوق في مجال البحث والتطور والاهتمام بالجودة في إنتاج السلع والخدمات والانتقال بأساليب الإدارة من المحلية إلى العالمية. فالقيادة وظيفة هامة وضرورية لتحقيق الأهداف التنظيمية والمديرون سواء كانوا في مستوى الإدارة العليا الوسطى أو المباشرة يمكن أن يؤثروا إيجابا أو سلبا على اتجاهات وتوقعات مرؤوسيهم يمكن أن يشجعوهم أو يحبطوهم ويمكن أن يعمقوا ولاءهم أو أن يبددوه. ### القود القود في اللغة نقيض " السوق " يقال : يقود الدابة من امامها ويسوقها من خلفها وعليه فمكان القائد في المقدمة كالدليل والقدوة ورجل قائد من قوم قود وقادة وأقاده خيلا أعطاه إياها يقودها . ### القائد هو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك الأفراد من حوله وتوجهاتهم لإنجاز أهداف محددة. تعددت تعاريف القيادة إلى حد عدم القدرة على حصرها وهذا نظرا لأهميتها وتداخلها في العديد من الاختصاصات وقد ذكر فيدلر ( 1967 ) fidler إلى أن هنالك أكثر من عشرين تعريفا لمصطلح القيادة وكل من هذه التعاريف يعكس وجهة نظر صاحبها بالنسبة للجوانب التي يعتقد أنها أساسية وهامة كما أنها القدرة التي توجه الأفعال والجهود الضرورية لإنجاز مهمة القائد بحد ذاته وأتباعه وهذا بدوره يعكس مسؤولية القائد عن مختلف أفعال المجموعة فالمدربين الرياضيين مثلا يعلمون دائما بأنهم سيتلقون المدح والثناء في حال نجاح الفريق ويتحملون عبء المسؤولية في حالة خسارة الفريق كما أنها القدرة على حث الآخرين على القيام بأنشطة يرتبها القائد أو أنها سيطرة معينة يمتلكها الفرد على أساس أن يؤثر في سلوك الآخرين. ### المحيط قاد وقيادة وقيادة قاد الدابة مشي أمامها أخذا بقيادتها والقيادة ما تقاد به الدابة من حبل ونحوه والقائد جمعه قواد وقاده واليادة هي مهنة القائد . ### التأثير وبذلك يكون التأثير محور القيادة وهذا التأثير يكون من خلال فرد يتمتع بصفات معينة تجعله قادرا على ممارسة هذا التأثير بفعالية سواء على المرؤوسين في العمل زملاء أو أعضاء في جماعة أو تنظيم غير رسمي وهنا تواجهنا حقيقة أن كل فرد في الجماعة يمكن أن يصبح قائدا لأنه يستطيع أن يؤثر في سلوك الجماعة لذلك نجد من المفيد أن نميز بين نوعين من القيادة أولهما القائد الذي تفرزه الجماعة وهو صاحب أقوى تأثير ولكن هذا التأثير غير رسمي والقائد الثاني هو الرئيس الرسمي للجماعة ويكون معينا من قبل السلطة وتأثيره رسمي. ### عامل أساسي تعتبر القيادة عامل أساسي في النهوض بالمجتمعات وفي إحداث التغييرات لصالحها وقد بالغت الدراسات والبحوث المبكرة في مجال القيادة في أهمية دور القيادة كأفراد من حيث صفاتهم الجسمية والعقلية والانفعالية ووجد أن الاختلافات بين القادة والتابعين كثيرا ما يكون ضئيلا وفي الدراسات الحديثة وفي الوقت الحالي برزت الحاجة إلى استمرار الدراسة في مفهوم القيادة والتركيز على طبيعة السلوك القيادي وعلاقته بشخصية الفرد وبوظائف الجماعة وموقع الجماعة وإنتاج الجماعة وإشباع حاجات الجماعة. ### نوع النشاط نوع النشاط التي تمارسها وأيضا الأداء الذي تمارسه الدولة والقيادة كذلك مفتاح الإدارة الرشيدة وفق ديناميكيتها لأنها النشاط التوجيهي الذي ينقل التنظيم من حالة السكون إلى حالة الحركة فالقيادة هي قلب الإدارة النابض الذي تجابه المنظمة كلها ونعتمد عليها في اتخاذ القرارات في كل المجالات الإدارية كالتخطيط والتنظيم والحفز والرقابة ولكنها أكثر ضرورية وارتباطأ بجوانب الحفز والرقابة وفي مجالات الإشراف وممارسة بعض أشكال من الإجراءات التصحيحية فإن الأمر يتطلب القيادة وبصورة واضحة وفي مثل هذه الأحوال تكون القيادة في موضع اختبار حقيقي. ## القيادة التحويلية ومع تسارع عمليات التغيير و تنوع مجالاته وظهور العديد من التداعيات على المنظمات في فترة التسعينات توجه البحث والدراسات العلمية نحو دراسة التغيير وكيفية إدارته بما يحقق البقاء والاستمرار والمنافسة للمنظمات وبرزت العديد من النظريات والنماذج في القيادة الإدارية ومن أهمها نظرية القيادة التحويلية. ومن أهم ما يميز نمط القيادة التحويلية قدرته العالية على قيادة المنظمة في مواجهة التحديات والتطورات الحديثة من خلال التأثير على سلوكيات المرؤوسين وتنمية قدراتهم الإبداعية عن طريق فتح المجال لهم وتشجيعهم على مواجهة المشاكل والصعوبات التي تواجه منظماتهم. إن القادة الذين يتمتعون بسلوك تحويلي لديهم القدرة على إعداد مرؤوسيهم بالطاقة والإلهام لتمكينهم من التصرف عن طريق إمدادهم برؤية لمستقبل بدلا من الاعتماد على أسلوب العقاب والمكافآت فالقيادة التحويلية تتميز بقدرتها على خلق السلوك الذي يعزز الفاعلية الذاتية للعاملين وتحفيزهم. إن التطور التكنولوجي أدى إلى كثير من التغيرات سواء على مستوى المؤسسات أو المجتمع فالاستراتيجيات التنظيمية واستراتيجيات الأعمال تتغير باستمرار لتواكب التكنولوجيا الجديدة والحضارة والهياكل التنظيمية لابد أن تتوافق هي الأخرى مع كل من الاستراتيجيات والبيئة التنظيمية من جهة ومع أي تغيير تكنولوجي من الجهة الأخرى كما وأنه من الملاحظ أن أي تغيير في المؤسسة كبيئة داخلية لابد أن يتوافق مع التغيير في المجتمع كبيئة خارجية إن كل هذا يتطلب قيادة ذات توجه رشيدة وفاحصة هذه الرؤية تتوافق مع السلوك الإبداعي والتفكير الخلاق الذي يقود إلى النجاح والنمو المستمرين في المنظمة. ### عنصر هام ويعد مستوى فاعلية القيادة في المؤسسات عنصرا مهما في ازدهار واستمرار نشاطاتها وعملياتها المختلفة إن كبر حجم المنظمات وتشابك العمليات الإدارية وتعدد العلاقات الداخلية والخارجية وكذلك ## السلطة والقيادة يرى ( ۱۹۷۸ ، Burns ) أن المدير يمكن أن يستخدم إما السلطة أو القيادة للتأثير على الأفراد من أجل انجاز الأهداف ولقد فرق Burns بين السلطة والقيادة على النحو التالي : - **السلطة**: وهي التي يتم ممارستها عندما يحفز أصحاب السلطة على انجاز أهداف محددة خاصة بهم من خلال العمل على تنظيم الموارد المتاحة ( الاقتصادية ، السياسية ، العسكرية ، المهارتية ) التي تمكنهم من التأثير على سلوك المرؤوسين وذلك من خلال إثارة دوافعهم . - **القيادة**: هي التي يتم ممارستها عندما يتحرك الأفراد وأصحاب الأهداف والدوافع المختلفة في صراع على الموارد المتاحة السياسية ، الاقتصادية والموارد الأخرى وذلك من أجل إشباع دوافعهم . ## تعريف القادة يرى ( ۱۹۹۱ ، Rost ) أن القيادة هى تصرف مقصود بين القادة والمرؤوسين يتعلق بإحداث تغييرات حقيقية مرغوبة ولقد ركز Rost على ان هناك أربعة عناصر أساسية لتعريف القيادة والتي يجب توافرها حتى يصبح هذا المفهوم متكامل: - أن تعتمد العلاقة بين القادة والمرؤوسين على التأثير المتبادل وليس على الإكراه. ### القيادة و حل المشاكل يرى بعض الباحثين ان القيادة هي نشاطات وفعاليات ينتج عنها أنماط متناسقة لتفاعل الجماعة نحو حلول المشاكل المتعددة أو هي نشاط أو حركة تحتوي على التأثير في سلوك الناس الآخرين أفرادا أو جماعات نحو تحقيق أهداف مرغوبة. ### عناصر مشاركة القيادة تعد القيادة للكثير من العناصر والقوى المشاركة والمتفاعلة في الموقف القيادي بأطرافه الثلاثة الرئيسية المتفاعلة بكافة عناصرها والمتمثلة في القائد بكل ما له من خصائص وسمات وصفات و معارف وقدرات واتجاهات والجماعة التابعة أو التي يقودها القائد بكل ما لها من خصائص وسمات وخبرات ومهارات واتجاهات ثم طبيعة العمل ومتطلبات نجاحه وظروفه وضغوطه والقوانين واللوائح التنظيمية وطبيعة البيئة المادية والاجتماعية والسياسية والنفسية المحيطة بالعمل فالقيادة ليست عملية فردية أو أحادية بحيث يمكن إرجاعها إلى طرف واحد من الأطراف السابقة بل ترجع إلى الأطراف الثلاثة جميعا. وعلى ضوء ما تقدم يمكن القول بأن القيادة هي دور جماعي إذ لا يمكن لأي إنسان أن يكون قائدا بمفرده وإنما يمارس القيادة من خلال مشاركة فعالة في جماعة ما ضمن إطار موقف معين إن القيادة كذلك تعتمد على تكرار التفاعل أي أن القيادة في جماعة ما تطلب حدا أدنى من تلاقي القيم والاهتمامات يسمح باستمرارية التفاعل ثم إنها لا ترتبط بالضرورة بالمركز فهي منتشرة وموزعة ### وظيفة القيادة والقيادة هي وظيفة إدارية تهدف إلى حث أفراد قوة العمل على أداء واجباتهم الوظيفية بالإضافة إلى تنمية الروح المعنوية بين المرؤوسين والاحتفاظ بها عند مستويات مرتفعة داخل بيئة العمل ### التأثير غير أن التعريف الذي نراه أكثر شمولا هو الذي يعرف القيادة بأنها " الطريقة التي يحاول بها أحد الأفراد التأثير موجبها لتحقيق هدف أو أهداف معينة " وهذا التعريف يلقي الضوء على نقاط هامة متعلقة بالقيادة وهي : - **التأثير**: تستند القيادة على مفهوم التأثير و الذي يعتبر أحد أوجه القوة الشرعية وقوة الثواب القسرية التخصصية والمرجعية ويتم شرحها مفصلا لاحقا - **المراحل**: تستعمل القيادة أربعة مراحل تستعمل فيها التأثير المرحلة الأولى هي توزيع المهام وشمل نشاطات مثل التخطيط والتوجيه والتعليمات والمرحلة الثانية تتضمن التنفيذ و التوجيه والمراقبة والتفويض ودعم المرؤوسين في أداء عملهم ويتضمن التقويم في المرحلة الثالثة من خلال نشاطات تتعلق برقابة وتقويم العمل وأخيرا يقوم القائد في مرحلة التحفيز بتقديم المكافآت والمعلومات المركزة والبيانات حول مدى أداء المرؤوسين للأهداف المقررة - **النتائج**: - هناك نتائج العملية القيادة وهي المرتبطة بالعمل مثل الإنتاجية والمرتبطة بالأداء مثل الرضا الوظيفي دوران العمل الغياب ### عناصر أساسية ومن خلال التعاريف السابقة التي تم طرحها لمفهوم القيادة نلاحظ وجود عناصر أساسية يمكن تحديدها فيما يلي: - - **Process**: أن القيادة عبارة عن عملية Process - **التأثير**: القيادة تتضمن التأثير ### خصائص القيادة عملية التأثير التوجيهي في سلوك العاملين وتنسيق جهودهم وعلاقاتهم مما يجعل المرؤوسين يقبلون توجيهات القائد بما يكفل تحقيق الأهداف المنشودة. ( فن معاملة الطبيعة البشرية أو فن التأثير في السلوك البشري لتوجيه جماعة من الناس نحو هدف معين بطريقة تضمن طاعتهم ثقتهم احترامهم وتعاونهم ). بناء على التعاريف السابقة يمكن استنتاج مجموعة من الخصائص تتعلق بالقيادة : - **التأثير**: حيث أن القيادة هي نتاج تأثير شخص يعرف بالقائد على سلوك الآخرين ( المرؤوسين ) - **الأهداف**: حيث أن القيادة تتوفر على سمات و خصائص تؤثر على العاملين لتحقيق مجموعة من الأهداف - **القدرة**: - القدرة على القيام بأشياء جديدة لم تتحقق في السابق. - **( ٢٠٠٣ ، Gibson & others ):** يعرفها ( ۲۰۰۳ ، Gibson & others ) بأنها قدرة الشخص ( القائد في التأثير على الآخرين لتحقيق هدف أو أهداف جماعية أو تنظيمية معينة. - **ثلاثية الأبعاد**: ويري الحريري بأن القيادة ظاهرة مركبة ثلاثية الأبعاد حيث أنها تتشكل في عملياتها وتأثيرها من القائد - المرؤوسين - الموقف - **توجيه وتفسير**: ويري جاد الرب " أنها هي التي توجه الأفراد وتفسر لهم مختلف المواقف التنظيمية التي تهمهم في مجال العمل كما أنها تعمل على وضع البرامج الزمنية الكفيلة بتحقيق أهداف المنظمة - **توجيه وتأثير**: - وعرفها قنديل " أنها عملية توجيه وتأثير في الأنشطة المرتبطة بالمهام الأفراد الجماعة . ### دور قيادة المؤسسة عبر المؤسسة فالمعلم قائد والمدير قائد والمشرف قائد وأخيرا فان معايير الجماعة ومشاعرها هي التي تحدد القائد كما تحدد درجة اعتبارهم لسلوكياته. ### دور قيادة المؤسسة وبذلك فان القيادة التربوية هي دور جماعي فعال يهدف إلى توجيه سلوك العاملين في المؤسسة التربوية لتحقيق أهداف مشتركة من خلال بناء الرؤية المستقبلية والتوجهات الاستراتيجية للمؤسسة وبناء العلاقات الإنسانية بين جميع أفرادها والتأثير فيهم وممارسة التحفيز والتشجيع لهم وتدريب الأفراد العاملين بما يناسبهم من مهارات مطلوبة لأداء أعمالهم على أكمل وجه . ==End of OCR for page 10==