جرائم نظام البعث في العراق (PDF)
Document Details
د.حسين عليوي
Tags
Summary
This document discusses the various types of crimes committed by the Ba'ath regime in Iraq, including international crimes, political crimes, social crimes, crimes of authority and government, psychological crimes, religious freedom violations, financial crimes, migration crimes, environmental crimes, and human rights violations. It also details crimes against humanity and war crimes based on the rulings of the Iraqi High Criminal Court in 2005.
Full Transcript
جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق أﻗﺴﺎم اﻟﺠﺮاﺋﻢ .۱٫۱٫۲ ﻟﻠﺠﺮاﺋﻢ ﺗﻘﺴﯿﻤﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻋﺘﺒﺎراﺗﮭﺎ وﺑﻮاﻋﺜﮭﺎ وﻏﺎﯾﺎﺗﮭﺎ وﺳﻨﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ارﺗ...
جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق أﻗﺴﺎم اﻟﺠﺮاﺋﻢ .۱٫۱٫۲ ﻟﻠﺠﺮاﺋﻢ ﺗﻘﺴﯿﻤﺎت ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺑﺎﺧﺘﻼف اﻋﺘﺒﺎراﺗﮭﺎ وﺑﻮاﻋﺜﮭﺎ وﻏﺎﯾﺎﺗﮭﺎ وﺳﻨﺬﻛﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﮭﺎ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وھﻲ : .۱اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺪوﻟﯿﺔ :ھﻲ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺜﻞ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻷﺷﺪ ﺧﻄﻮرة ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻟﻮطﻨﻲ واﻟﺪوﻟﻲ ،اﻟﺘﻲ ﺗﮭﺪد أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ وﺳﯿﺎدﺗﮭﺎ وھﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ وﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ،وﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب. .۲اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ :ھﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل واﻷﻗﻮال اﻟﻤﻘﺼﻮدة ﯾﺘﻢ اﻻﻋﺘﺪاء ﺑﮭﺎ ﻋﻠﻰ رﺟﺎل اﻟﺪوﻟﺔ أو اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ أو أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻠﻚ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ أو ﻗﺎدة اﻟﻔﻜﺮ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ أو أﻓﺮاد وﺟﻤﺎﻋﺎت ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﯾﺤﻤﻠﻮﻧﮫ ﻣﻦ أراء ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ،وﺑﺘﻌﺒﯿﺮ ﻣﺨﺘﺼﺮ ھﻲ ﻋﻤﻞ ﺳﯿﺎﺳﻲ ﯾﺠﺮﻣﮫ اﻟﻘﺎﻧﻮن. .۳اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ :ھﻲ ارﺗﻜﺎب ﻷﻓﻌﺎل أو ﺗﺼﺮﻓﺎت ﺗﻌﺎرض اﻟﻘﯿﻢ واﻟﻤﻌﺎﯾﯿﺮ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﻠﺤﻖ ﺿﺮرا ً ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وأﻓﺮاده ،ﻛﺎﻟﺴﺮﻗﺔ واﻟﺘﻌﺎطﻲ ﻣﻊ اﻟﻤﺨﺪرات واﻟﮭﺮوب ﻣﻦ اﻟﻤﺴﺆوﻟﯿﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ،ﻓﮭﻲ اﺳﺎﺳﺎ ً ﺗﺼﻨﯿﻒ ﯾﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ واﻟﻌﻼﻗﺎت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﺑﯿﻦ اﻷﻓﺮاد.ھﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻷﺿﺮار اﻟﻤﺎدﯾﺔ ﻀﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت واﻟﺜﻘﺔ ﺑﯿﻦ أﻓﺮاد اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ. أو اﻟﺠﺴﺪﯾﺔ ،ﺑﻞ ﺗﺆﺛﺮ أﯾ ً .٤ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺴﻠﻄﺔ واﻟﺤﻜﻮﻣﺔ :ھﻲ اﻷﻓﻌﺎل ﻏﯿﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ أو اﻟﻔﺎﺳﺪة اﻟﺘﻲ ﯾﺮﺗﻜﺒﮭﺎ أﻓﺮاد أو ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﺳﻠﻄﻮﯾﺔ أو ﺣﻜﻮﻣﯿﺔ ،وﺗﺸﻤﻞ ھﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﺮﻓﺎت ﻏﯿﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺴﻮء اﻻﺳﺘﺨﺪام اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﻤﺎ ﺗﺘﻀﻤﻨﮫ ﻣﻦ ﻓﺴﺎد وﺳﻮء ﺳﻠﻮك ،واﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،واﺳﺘﻐﻼل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﺑﺄﺷﻜﺎل ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. .٥اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ :ھﻲ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ أﻓﻌﺎل وﺳﻠﻮﻛﯿﺎت وﺗﺼﺮﻓﺎت ﺗﺆذي اﻟﻀﺤﯿﺔ ﻧﻔﺴﯿًﺎ أو ﻋﺎطﻔﯿًﺎ ،وﻋﺎدة ً ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ھﺬه اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺘﮭﺪﯾﺪات اﻟﻨﻔﺴﯿﺔ. .٦ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮﯾﺔ اﻟﺪﯾﻦ واﻟﻤﻌﺘﻘﺪ :ھﻲ اﻷﻓﻌﺎل أو اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﮭﻚ اﻟﻤﻌﺘﻘﺪات واﻟﻘﯿﻢ اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ﻟﺸﺨﺺ أو ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻌﯿﻦ وﯾﻨﺪرج ﺗﺤﺘﮭﺎ :ازدراء اﻷدﯾﺎن واﻧﺘﻘﺎﺻﮭﺎ ﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﺗﺴﻲء إﻟﻰ ﻣﻌﺘﻘﺪات اﻵﺧﺮﯾﻦ ،واﻹﺳﺎءة ﻟﻠﺮﻣﻮز اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ،اﺿﻄﮭﺎد ﻋﻠﻤﺎء اﻟﺪﯾﻦ ،واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ اﻟﺪﯾﻨﻲ ﺿﺪ اﻷﻓﺮاد أو اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت ﺑﻨﺎ ًء ﻋﻠﻰ دﯾﺎﻧﺘﮭﻢ ،واﻟﻌﻨﻒ اﻟﺪﯾﻨﻲ ﻣﺜﻞ ﺗﮭﺪﯾﻢ دور اﻟﻌﺒﺎدة واﻟﻤﻘﺪﺳﺎت ،واﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﺪﯾﺎﻧﺔ ﻷﻏﺮاض ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ :ﻛﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﺪﯾﺎﻧﺔ وﺳﯿﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﯿﻖ أھﺪاف ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ. .۷ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻣﺼﺎدرة اﻷﻣﻮال :ھﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ اﻧﺘﺰاع أﻣﻮال أو ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت ﺷﺨﺺ ﻣﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻏﯿﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أو ﺑﺎﻟﻘﻮة دون وﺟﮫ ﺣﻖ ،وھﺬه ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﮭﺎ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ ﻣﻊ اﻵف اﻟﻌﺮاﻗﯿﯿﻦ. ۳ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق .۸ﺟﺮﯾﻤﺔ اﻟﺘﮭﺠﯿﺮ :ھﻲ ﻋﻤﻠﯿﺔ إﺟﺒﺎر اﻷﻓﺮاد أو اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت ﻋﻠﻰ ﻣﻐﺎدرة ﻣﻨﺎزﻟﮭﻢ وأﻣﺎﻛﻦ إﻗﺎﻣﺘﮭﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻗﺴﺮي ودون ﻣﻮاﻓﻘﺘﮭﻢ اﻟﺤﺮة.ﺗﻌﺪ ھﺬه اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺜﺮ أﺷﻜﺎل اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺗﻨﻜﺮا ً وﺗﺪﻧﯿﺎً، ﯾﻤﻜﻦ أن ﺗﺤﺪث اﻟﺘﮭﺠﯿﺮ ﻷﺳﺒﺎب ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ ،ﻣﺜﻞ اﻟﺼﺮاﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ أو اﻟﺪﯾﻨﯿﺔ ،واﻟﻌﻨﻒ ،واﻟﺘﻤﯿﯿﺰ اﻟﻌﺮﻗﻲ أو اﻟﻘﻮﻣﻲ ،أو ﻷﺳﺒﺎب أ ٌ َﺧﺮ. .۹اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ :ﻓﻌﻞ أو اﻣﺘﻨﺎع ﻋﻤﺪي أو ﻏﯿﺮ ﻋﻤﺪي ،ﯾﺼﺪر ﻋﻦ ﺷﺨﺺ طﺒﯿﻌﻲ أو ﻣﻌﻨﻮي ،ﯾﻀﺮ أو ﯾﺤﺎول اﻹﺿﺮار ﺑﺄﺣﺪ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ،ﺳﻮاء ﺑﻄﺮﯾﻖ ﻣﺒﺎﺷﺮ أو ﻏﯿﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻛﻘﻄﻊ اﻷﺷﺠﺎر وإﺗﻼف اﻟﻨﺒﺎﺗﺎت واﻟﺘﻠﻮﯾﺚ ﻛﺄﻓﻌﺎل إﯾﺠﺎﺑﯿﺔ ،أو اﻣﺘﻨﺎع رﺑﺎن اﻟﺴﻔﯿﻨﺔ ﻋﻦ اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﺮب اﻟﻨﻔﻄﻲ ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ أو ﻋﺪم اﻹﺑﻼغ ﻋﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣﻮاد ﺧﻄﺮة.۷ .۱۰اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن :ﯾﻘﺼﺪ ﺑﮫ أي ﺳﻠﻮك أو ﺗﺼﺮف ﯾﺼﺪر ﻣﻦ ﺣﻜﻮﻣﺔ أو ﺟﮭﺔ ﻓﺎﻋﻠﺔ، ﯾﺘﻀﻤﻦ اﻋﺘﺪا ًء ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﻮق اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ واﻟﻜﺮاﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻤﺘﻊ ﺑﮭﺎ ﻛﻞ إﻧﺴﺎن ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺑﻨﻮد اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﺛﯿﻖ واﻟﻤﻌﺎھﺪات اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ،اﻟﺘﻲ ﯾﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺘﺎﺣﺔ وﻣﺤﻤﯿﺔ ﻟﻜﻞ ﻓﺮد ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋﻦ ﺟﻨﺴﮫ أو أﺻﻠﮫ ،أو ﻟﻮﻧﮫ ،أو دﯾﺎﻧﺘﮫ ،أو أي ﺧﺼﺎﺋﺺ أﺧﺮى وﻻ ﱡ ﯾﺤﻖ ﻷي ﺣﻜﻮﻣﺔٍ ،أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔٍ، أو ﻓﺮدٍ ،اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺄي ﻓﻌ ٍﻞ ﯾﺴﻲء ﻟﻶﺧﺮﯾﻦ أو ﯾﻨﺘﮭﻚ ﺣﻘﻮﻗﮭﻢ.۸ .۱٫۱٫۳ﺟﺮاﺋﻢ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ وﻓﻖ ﺗﻮﺛﯿﻖ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻋﺎم ۲۰۰٥م ارﺗﻜﺐ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ وﻓﻖ ﺗﻮﺛﯿﻖ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻟﺠﺮاﺋﻢ وھﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ وﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ وﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب و اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻟﻠﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﻛﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆون اﻟﻘﻀﺎء أو ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ،وھﺪر اﻟﺜﺮوة اﻟﻮطﻨﯿﺔ وﺗﺒﺪﯾﺪھﺎ اﺳﺘﻨﺎدا ً إﻟﻰ أﺣﻜﺎم اﻟﻔﻘﺮة )ز( ﻣﻦ اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﻤﺘﺂﻣﺮﯾﻦ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻮطﻦ وﻣﻔﺴﺪي ﻧﻈﺎم اﻟﺤﻜﻢ رﻗﻢ ) (۷ﻟﺴﻨﺔ ،۱۹٥۸وﺳﻮء اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻤﻨﺼﺐ واﻟﺴﻌﻲ وراء اﻟﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎدت أو ﺗﺆدّي إﻟﻰ اﻟﺘﮭﺪﯾﺪ ﺑﺎﻟﺤﺮب أو اﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺴﻠﺤﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﺿﺪ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﯿﺔ وﻓﻘﺎ ً ﻟﻠﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن رﻗﻢ ) (۷ﻟﺴﻨﺔ ، ۱۹٥۸واﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﻋﻠﻰ أُﺳﺲ طﺎﺋﻔﯿﺔ وﻣﺬھﺒﯿﺔ ودﯾﻨﯿﺔ ،وﻋﺮﻗﯿﺔ وإﺛﻨﯿﺔ وﻗﻮﻣﯿﺔ ﺑﺤﻖ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ وﻋﻠﯿﮫ ﺳﯿﻜﻮن ھﺬا اﻟﻤﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﻣﻄﻠﺒﯿﻦ، اﻟﻤﻄﻠﺐ اﻷول :أﻧﻮاع اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ واﻟﻤﻄﻠﺐ اﻵﺧﺮ :اﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ. اﻟﺘﻄﺮف ،اﻟﻤﻄﺒﻌﺔ :دار اﻟﻜﻔﯿﻞ- ّ - ۷د.ﺣﺴﯿﻦ ﻋﻠﯿﻮي ،د.ﻋﺒﺎس ﻋﻄﯿﮫ اﻟﻘﺮﯾﺸﻲ ،اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺒﯿﺌﯿﺔ ﻓﻲ ﻋﮭﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ،اﻟﻨﺎﺷﺮ :اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻟﺘﻮﺛﯿﻖ ﺟﺮاﺋﻢ ﻛﺮﺑﻼء ،۲۰۲۳ص ۲٤ ۸ﯾﻨﻈﺮ :اﻟﻤﻮﻗﻊ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻸﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻋﻠﻰ اﻟﺮاﺑﻂ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻲhttps://www.un.org/ar/global-issues/human-rights ٤ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق أﻧﻮاع اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺪوﻟﯿﺔ: .۱٫۱٫٤ .۱اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ :ﺗﻌﻨﻲ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﺑﻘﺼﺪ إھﻼك ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻗﻮﻣﯿﺔ أو اﺛﻨﯿﺔ أو ﻋﺮﻗﯿﺔ أو دﯾﻨﯿﺔ ﺑﺼﻔﺘﮭﺎ ھﺬه إھﻼﻛﺎ ﻛﻠﯿﺎ أو ﺟﺰﺋﯿﺎ ،وھﻲ: أ -ﻗﺘﻞ أﻓﺮاد ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ. ب -إﻟﺤﺎق ﺿﺮر ﺟﺴﺪي أو ﻋﻘﻠﻲ ﺟﺴﯿﻢ ﺑﺄﻓﺮاد ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ . ج -إﺧﻀﺎع اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻤﺪا ﻷﺣﻮال ﻣﻌﯿﺸﯿﺔ ﯾﻘﺼﺪ ﺑﮭﺎ إھﻼﻛﮭﺎ اﻟﻔﻌﻠﻲ ﻛﻠﯿﺎ أو ﺟﺰﺋﯿﺎ. د -ﻓﺮض ﺗﺪاﺑﯿﺮ ﺗﺴﺘﮭﺪف ﻣﻨﻊ اﻹﻧﺠﺎب داﺧﻞ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ . ھـ -ﻧﻘﻞ أطﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻋﻨﻮة إﻟﻰ ﺟﻤﺎﻋﺔ أﺧﺮى . .۲اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ :ﺗﻌﻨﻲ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺖ ﻓﻲ إطﺎر ھﺠﻮم واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق أو ﻣﻨﮭﺠﻲ ﻣﻮ ّﺟﮫ ﺿﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ وﻋﻦ ﻋﻠﻦ ﺑﮭﺬا اﻟﮭﺠﻮم.وﺑﺘﻌﺒﯿﺮ آﺧﺮ ھﻲ اﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﺟﺴﯿﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ ﺗُﺮﺗﻜﺐ ﺿﺪ ﻣﺪﻧﯿﯿﻦ أو ﻣﻘﺎﺗﻠﯿﻦ ﻓﻲ أﺛﻨﺎء ﻧﺰاع ﻣﺴﻠﺢ ،وﺗﺆدي إﻟﻰ ﺗﺤﻤﯿﻞ ﻣﺮﺗﻜﺒﯿﮭﺎ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺔ ﺟﻨﺎﺋﯿﺔ ﻓﺮدﯾﺔ ،۹وﺗﺸﻤﻞ: أ -اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ . ب -اﻹﺑﺎدة . ج -اﻻﺳﺘﺮﻗﺎق . د -إﺑﻌﺎد اﻟﺴﻜﺎن أو اﻟﻨﻘﻞ اﻟﻘﺴﺮي ﻟﮭﻢ . ھـ -اﻟﺴﺠﻦ أو اﻟﺤﺮﻣﺎن اﻟﺸﺪﯾﺪ ﻋﻠﻰ أي ﻧﺤﻮ آﺧﺮ ﻣﻦ اﻟﺤﺮﯾﺔ اﻟﺒﺪﻧﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﯾﺨﺎﻟﻒ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻷﺳﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ . و -اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ. ز -اﻻﻏﺘﺼﺎب ،اﻻﺳﺘﻌﺒﺎد اﻟﺠﻨﺴﻲ ،اﻹﻛﺮاه ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻐﺎء ،اﻟﺤﻤﻞ اﻟﻘﺴﺮي ،أو أي ﺷﻜﻞ آﺧﺮ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺪرﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮرة . ح -اﺿﻄﮭﺎد ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺤﺪدة أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻟﺴﻜﺎن ﻷﺳﺒﺎب ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ أو ﻋﺮﻗﯿﺔ ،أو ﻗﻮﻣﯿﺔ ،أو أﺛﻨﯿﺔ ،أو ﺛﻘﺎﻓﯿﺔ ،أو دﯾﻨﯿﺔ ،أو ﻣﺘﻌﻠّﻘﺔ ﺑﺎﻟﺠﻨﺲ ،أو ﻷﺳﺒﺎب أﺧﺮى ﻻ ﯾﺠﯿﺰھﺎ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺪوﻟﻲ وذﻟﻚ ﻓﯿﻤﺎ ﯾﺘﺼﻞ ﺑﺄي ﻓﻌﻞ ﻣﺸﺎر إﻟﯿﮫ ﻣﻦ أﺷﻜﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ھﺬه اﻟﺪرﺟﺔ ﻣﻦ اﻟﺨﻄﻮرة. - ۹اﻧﻈﺮ :اﻟﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ﻣﻦ "ﻧﻈﺎم روﻣﺎ" اﻟﻤﻌﺎھﺪة اﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﻟﻠﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻢ اﻋﺘﻤﺎدھﺎ ﻓﻲ ﯾﻮﻧﯿﻮ ۱۹۹۸ ٥ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق ط -اﻹﺧﻔﺎء اﻟﻘﺴﺮي ﻟﻸﺷﺨﺎص . ي -اﻷﻓﻌﺎل ﻏﯿﺮ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ اﻷﺧﺮ ذات اﻟﻄﺎﺑﻊ اﻟﻤﻤﺎﺛﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻋﻤﺪا ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻧﺎة ﺷﺪﯾﺪة أو ﻓﻲ أذى ﺧﻄﯿﺮ ﯾﻠﺤﻖ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ ،أو ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﻘﻠﯿﺔ أو اﻟﺒﺪﻧﯿﺔ. .۳ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب :وھﻲ ﺧﺮوﻗﺎت ﺟﺴﯿﻤﺔ ﻻﺗﻔﺎﻗﯿﺎت ﺟﻨﯿﻒ اﻟﻤﺆرﺧﺔ ﻓﻲ ۱۲آب ۱۹٤۹وﺑﺎﻟﺘﺤﺪﯾﺪ أي ﻓﻌﻞ ﻣﻦ اﻷﻓﻌﺎل اﻟﻤﺪرﺟﺔ ﻓﻲ أدﻧﺎه اﻟﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﺿﺪ اﻷﺷﺨﺎص أو اﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎت اﻟﻤﺤﻤﯿﺔ ﺑﻤﻮﺟﺐ أﺣﻜﺎم اﺗﻔﺎﻗﯿﺔ ﺟﻨﯿﻒ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ: أ -اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ . ب -اﻟﺘﻌﺬﯾﺐ أو اﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ ﻏﯿﺮاﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ إﺟﺮاء ﺗﺠﺎرب ﺑﺎﯾﻮﻟﻮﺟﯿﺔ . ج -ﺗﻌ ّﻤﺪ إﺣﺪاث ﻣﻌﺎﻧﺎة ﺷﺪﯾﺪة أو إﻟﺤﺎق أذى ﺧﻄﯿﺮ ﺑﺎﻟﺠﺴﻢ أو ﺑﺎﻟﺼﺤﺔ . د -إﻟﺤﺎق ﺗﺪﻣﯿﺮ واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق ﺑﺎﻟﻤﻤﺘﻠﻜﺎت واﻻﺳﺘﯿﻼء ﻋﻠﯿﮭﺎ دون أن ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك ﺿﺮورة ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﺗﺴﻮغ ذﻟﻚ وﺑﺸﻜﻞ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻘﺎﻧﻮن وﺑﻄﺮﯾﻘﺔ ﻋﺎﺑﺜﺔ . ھـ -إرﻏﺎم أﺳﯿﺮ ﺣﺮب أو ﺷﺨﺺ ﻣﺤﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﻗﻮات ﺳﻠﻄﺔ ﻣﻌﺎدﯾﺔ . و -ﺗﻌ ّﻤﺪ ﺣﺮﻣﺎن أﺳﯿﺮ ﺣﺮب أو ﺷﺨﺺ ﻣﺤﻤﻲ ﻣﻦ ﺣﻘﮫ ﻓﻲ أن ﯾﺤﺎﻛﻢ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﺎدﻟﺔ وﻧﻈﺎﻣﯿﺔ . ز -اﻟﺤﺠﺰ ﻏﯿﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ . ح -اﻹﺑﻌﺎد أو اﻟﻨﻘﻞ ﻏﯿﺮ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ . ط -أﺧﺬ رھﺎﺋﻦ . اﻟﻘﺮارات اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ .۱٫۱٫٥ ﺑﻌﺪ اﻧﺘﮭﺎء ﻓﺘﺮة ﺣﻜﻢ اﻟﺒﻌﺚ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻤﻌﺮﻛﺔ ﺑﺪأت ﯾﻮم ۲۰۰۳-۳ -۱۹م واﻧﺘﮭﺖ ﺑـ۲۰۰۳-٥-۱م ﺑﮭﺮوب رأس اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ )ﺻﺪام ﺣﺴﯿﻦ( وﻛﺎﻓﺔ ﺗﺸﻜﯿﻼﺗﮫ ﻣﻦ أرض اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ،وﺗﺮﻛﮭﻢ أرض اﻟﻮطﻦ، واﻟﻌﺮض ،واﻟﻤﻘﺪﺳﺎت ،واﻟﻘﺼﻮر اﻟﻔﺎرھﺔ ،واﻻﺧﺘﻔﺎء ﻓﻲ اﻟﺒﺮاري ،واﻷرﺿﻲ اﻟﺰراﻋﯿﺔ ،واﻷﻧﻔﺎق ،واﻟﺤﻔﺮ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻮت واﻷﺳﺮ ،وﺑﻌﺪ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ ﻋﺪد ﻣﻨﮭﻢ وﺗﺴﻠﯿﻢ ﺑﻌﻀﮭﻢ ﻧﻔﺴﮫ ﻟﻘﻮات اﻻﺣﺘﻼل ﺻﺪر -ﺑﻨﺎ ًء أﻗﺮﺗﮫ اﻟﺠﻤﻌﯿﺔ اﻟﻮطﻨﯿﺔ طﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ واﻟﺜﻼﺛﯿﻦ اﻟﻔﻘﺮﺗﯿﻦ )أ -ب( واﻟﻤﺎدة اﻟﺴﺎﺑﻌﺔ واﻟﺜﻼﺛﻮن ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ّ إدارة اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﯿﺔ -ﻗﺮار ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺠﻠﺴﺘﮫ اﻟﻤﻨﻌﻘﺪة ﺑﺘﺎرﯾﺦ ۲۰۰٥ /۱۰ /۹م ﺑﺈﺻﺪار ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﺄﺳﯿﺲ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻗﺎﻧﻮن اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﺑﺮﻣﺰ اﻟﻨﺺ ) E ۳۳رﻗﻢ ۱۰ﻟﺴﻨﺔ (۲۰۰٥اﻟﺬي ﱠ وھﯿﻜﻠﮭﺎ اﻟﺘﻨﻈﯿﻤﻲ وذﻛﺮ أن ﺗﺆﺳﺲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺗﺴﻤﻰ )اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ( وﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼل اﻟﺘﺎم، وﺗﺴﺮي وﻻﯾﺔ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ طﺒﯿﻌﻲ ﺳﻮاء أﻛﺎن ﻋﺮاﻗﯿﺎ أم ﻏﯿﺮ ﻋﺮاﻗﻲ ﻣﻘﯿﻢ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق وﻣﺘﮭﻢ ﺑﺎرﺗﻜﺎب ٦ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق إﺣﺪى اﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻓﻲ اﻟﻤﻮاد ) ،(۱۳،۱۲،۱۱و ھﻲ ﺟﺮاﺋﻢ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ،واﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، وﺟﺮاﺋﻢ اﻟﺤﺮب ،واﻧﺘﮭﺎﻛﺎت ﻟﻠﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﻟﻤﺠﺮﻣﻲ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ وﺣﺰﺑﮫ ﻣﻤﻦ ارﺗﻜﺒﻮا ﺗﻠﻚ اﻟﺠﺮاﺋﻢ ﺑﺪأ ﻣﻦ ﺗﺎرﯾﺦ ۱۹٦۸- ۷- ۱۷وﻟﻐﺎﯾﺔ ۲۰۰۳-٥- ۱ﻓﻲ ﺟﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻟﻌﺮاق أو أي ﻣﻜﺎن آﺧﺮ. ﺻﻮرة ) (۱-۱ﺗﺒﯿﻦ إﻟﻘﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺮم اﻟﮭﺎرب )ﺻﺪام ﺣﺴﯿﻦ( وﻓﺤﺼﮫ طﺒﯿﺎ ﻣﻦ أﺑﺮز اﻟﻘﻀﺎﯾﺎ واﻟﺠﺮاﺋﻢ اﻟﺘﻲ ﻧﻈﺮت ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ھﻲ-: ﺑﺎﻹﻋﺪام ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ .۱ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻣﺠﺰرة اﻟﺪﺟﯿﻞ ﻋﺎم ۱۹۸۲م اﻟﺘﻲ اﺳﺘﮭﺪف ﻓﯿﮭﺎ اﻟﺸﯿﻌﺔ ﻣﻦ أھﺎﻟﻲ اﻟﺪﺟﯿﻞ ِ ۱٤۸ﺷﺨﺼﺎ ﺑﯿﻦ أﺣﺪاث واﻻﻋﺘﻘﺎﻻت اﻟﺘﻌﺴﻔﯿﺔ ﻟﻌﺸﺮات اﻟﻌﻮاﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷطﻔﺎل وﺣﺒﺴﮭﻢ ﻟﺴﻨﻮات ﻓﻲ ﺻﺤﺮاء ﻣﻦ دون ﺗﻮﻓﯿﺮ أدﻧﻰ ﻣﺴﺘﻠﺰﻣﺎت اﻟﻌﯿﺶ اﻟﻜﺮﯾﻢ ﺑﻞ ﺗُﺮﻛﻮا ﻓﻲ اﻟﻌﺮاء ﺗﺼﮭﺮھﻢ ﺣﺮارة اﻟﺸﻤﺲ وﻟﮭﯿﺐ اﻟﺼﺤﺮاء ﻓﻲ اﻟﺼﯿﻒ وﺗﺤﺖ اﻟﻤﻄﺮ وﺑﺮد اﻟﺸﺘﺎء اﻟﻘﺎرص ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ،وﺗﮭﺪﯾﻢ ﺣﻲ اﻟﻮﺣﺪة ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ وإزاﻟﺘﮫ ﻣﻦ اﻟﻮﺟﻮد ،وﺗﺠﺮﯾﻒ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ۲٥۰۰۰۰دوﻧﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺴﺎﺗﯿﻦ وأراﺿﻲ زراﻋﯿﺔ ﺑﯿﻦ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺑﻠﺪ واﻟﺪﺟﯿﻞ اﻹﻋﺪام ﺿﺪ اﻟﻤﺠﺮم )ﺻﺪام ﺣﺴﯿﻦ(. وﻣﺼﺎدرﺗﮭﺎ ﻣﻦ أﺻﺤﺎﺑﮭﺎ.واﻧﺘﮭﺖ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺼﺪور ﺣﻜﻢ ِ .۲ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻗﺼﻒ ﻣﺪﯾﻨﺔ ﺣﻠﺒﺠﺔ ﻋﺎم ۱۹۸۸م اﻟﺘﻲ اﺳﺘﮭﺪف ﻓﯿﮭﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ أﺑﻨﺎء اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻣﻦ اﻟﻜﺮد ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﺴﻼح اﻟﻜﯿﻤﺎوي )ﻏﺎز اﻟﺨﺮدل ،وﻏﺎز اﻟﺴﺎرﯾﻦ( وﺗﺠﺎوز ﻋﺪد اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ اﻟـ ٥۰۰۰إﻧﺴﺎن ﺑﯿﻦ اﻹﻋﺪام ﺿﺪ اﻟﻤﺠﺮم اﻟﺬي ارﺗﻜﺒﮭﺎ ﺗﻨﻔﯿﺬا )ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ ﻧﺴﺎء وأطﻔﺎل وﺷﯿﻮخ وﺷﺒﺎب واﻧﺘﮭﺖ اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺼﺪور ﺣﻜﻢ ِ اﻟﻤﺠﯿﺪ(. .۳ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻋﻤﻠﯿﺎت اﻷﻧﻔﺎل اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬھﺎ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ اﻟﺪﯾﻜﺘﺎﺗﻮري ﺿﺪ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ اﻟﻜﺮد.وﻗﺪ ﺗﻀﺮر ﺑﮭﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻤﻮاطﻨﯿﻦ اﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ وﻗﺮاھﻢ وﻛﻨﺎﺋﺴﮭﻢ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ واﻟﺤﺪﯾﺜﺔ ،إذ ﺑﺪأت ﻓﻲ ۲۲ﺷﺒﺎط اﻟﻌﺎم ،۱۹۸۸ واﺳﺘﻤﺮت ﻟﻐﺎﯾﺔ ٦أﯾﻠﻮل ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﮫ ،وﻋﻤﻠﯿﺎت اﻷﻧﻔﺎل ﻋﺒﺎرة ﻋﻦ ﺛﻤﺎﻧﯿﺔ ﻣﺮاﺣﻞ ﻋﺴﻜﺮﯾﺔ ﺷﺎرﻛﺖ ﻓﯿﮭﺎ ﻗﻮات ۷ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق اﻟﺠﯿﺶ واﻟﻘﻮى اﻟﻨﻈﺎﻣﯿﺔ ﺑﺼﻮرة ﻣﺒﺎﺷﺮة ،ﻣﻨﮭﺎ )اﻟﻔﯿﻠﻖ اﻷول اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺮه ﻓﻲ ﻛﺮﻛﻮك ،واﻟﻔﯿﻠﻖ اﻟﺨﺎﻣﺲ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﻘﺮه ﻓﻲ أرﺑﯿﻞ( ،واﻟﻘﻮة اﻟﺠﻮﯾﺔ ،واﻟﻘﻮات اﻟﺨﺎﺻﺔ ،واﻟﺤﺮس اﻟﺠﻤﮭﻮري ،وﻗﻮات اﻟﻤﻐﺎوﯾﺮ ،ودواﺋﺮ اﻷﻣﻦ واﻟﻤﺨﺎﺑﺮات واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ،وﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﻤﻠﯿﺎت ﺑﺜﻤﺎﻧﯿﺔ ﻣﺮاﺣﻞ ﻓﺎﻷﻧﻔﺎل اﻷوﻟﻰ :ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻠﯿﻤﺎﻧﯿﺔ، ﻣﺤﺎﺻﺮة ﻣﻨﻄﻘﺔ )ﺳﺮﻛﮫ ﻟﻮ( ،واﻷﻧﻔﺎل اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ :ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻗﺮداغ ،ﺑﺎزﯾﺎن ودرﺑﻨﺪﯾﺨﺎن ،واﻷﻧﻔﺎل اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ :ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﺮﻣﯿﺎن ،ﻛﻼر ،ﺑﺎوﻧﻮر ،ﻛﻔﺮي ،دووز ،ﺳﻨﻜﺎو ،ﻗﺎدر ﻛﺮم ،واﻷﻧﻔﺎل اﻟﺮاﺑﻌﺔ :ﻓﻲ ﺣﺪود ﺳﮭﻞ )زﯾﻲ ﺑﺠﻮك( أي ﺑﻤﻌﻨﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛﻮﯾﮫ وطﻖ طﻖ وآﻏﺠﻠﺮ وﻧﺎوﺷﻮان ،واﻷﻧﻔﺎل اﻟﺨﺎﻣﺴﺔ واﻟﺴﺎدﺳﺔ واﻟﺴﺎﺑﻌﺔ :ﻣﺤﯿﻂ ﺷﻘﻼوة وراوﻧﺪز، واﻷﻧﻔﺎل اﻟﺜﺎﻣﻨﺔ :اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ اﻷﺧﯿﺮة ،ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺎدﯾﻨﺎن ،آﻣﯿﺪي ،آﻛﺮي ،زاﺧﻮ ،ﺷﯿﺨﺎن ،دھﻮك ،وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺨﺴﺎﺋﺮ اﻟﻤﺎدﯾﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﺟﺪا ً وأﻋﺪاد اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ ﺑﻠﻎ ۱۸۲۰۰۰ﺿﺤﯿﺔ ﺑﯿﻦ رﺟﺎل وﻧﺴﺎء وأطﻔﺎل ﻣﻦ اﻟﻜﺮد واﻟﻤﺴﯿﺤﯿﯿﻦ ،واﻧﺘﮭﺖ اﻹﻋﺪام ﺿﺪ اﻟﻤﺠﺮم )ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ اﻟﻤﺠﯿﺪ( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﺳﻠﻄﺎن ھﺎﺷﻢ أﺣﻤﺪ( وزﯾﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺑﺼﺪور ﺣﻜﻢ ِ ﺳﺎﺑﻘﺎ ً ،واﻟﻤﺠﺮم )ﺣﺴﯿﻦ رﺷﯿﺪ اﻟﺘﻜﺮﯾﺘﻲ( ﻣﻌﺎون رﺋﯿﺲ اﻻرﻛﺎن.وﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪى اﻟﺤﯿﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺮم )ﺻﺎﺑﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ اﻟﺪوري( ﻣﺪﯾﺮ اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ ،واﻟﻤﺠﺮم )ﻓﺮﺣﺎن ﻣﻄﻠﻖ اﻟﺠﺒﻮري( ﺑﺘﮭﻤﺔ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﮭﯿﺌﺔ ﻟﺠﺮﯾﻤﺔ اﻹﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ. .٤ﺟﺮﯾﻤﺔ ِإﻋﺪام ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎر اﻟﻌﺮاﻗﯿﯿﻦ :ھﻲ ﺟﺮﯾﻤﺔ أﻗﺪم ﻋﻠﻰ ارﺗﻜﺎﺑﮭﺎ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﻋﺎم ۱۹۹۲م ﻣﻊ ﺑﺪاﯾﺔ اﻟﺤﺼﺎر اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮاق ؛ إذ ارﺗﻔﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺴﻠﻊ اﻟﻐﺬاﺋﯿﺔ اﻟﻰ ﺣﺪ ﻟﻢ ﯾﺄﻟﻔﮫ اﻟﻌﺮاﻗﯿﻮن ﻣﻦ ﻗﺒﻞ، اﻷﻣﺮ اﻟﺬي ﺗﻄﻠﺐ رؤﯾﺔ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﺟﺪﯾﺪة ﻟﻠﺴﯿﺎﺳﺎت اﻟﻨﻘﺪﯾﺔ واﻟﻤﺎﻟﯿﺔ آﻧﺬاك ،وﻟﻜﻦ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻘﻤﻌﻲ آﻧﺬاك ،رأت ﱠ أن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ ﻏﻼء اﻷﺳﻌﺎر ﯾﻤﻜﻦ ﺣﻠﮫ ﺑﺎﻟﺤﺪﯾﺪ واﻟﻨﺎر ﻋﻦ طﺮﯾﻖ اﻟﺒﻄﺶ ﺑﺎﻟﺘﺠﺎر وﻣﺼﺎدرة أﻣﻮاﻟﮭﻢ اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ وﻏﯿﺮ اﻟﻤﻨﻘﻮﻟﺔ ،ﻓﻜﺎن اﻟﻘﺮار اﻟﺠﺎﺋﺮ ﺑﺈِﻋﺪام ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺘّﺠﺎر وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻤﻌﺮوﻓﯿﻦ ﺑﺎﻟﻨﺰاھﺔ واﻟﺨﺒﺮة ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺴﻮق آﻧﺬاك ،وﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻟﮭﻢ ﺟﺮﯾﻤﺔ ﺳﻮى أﻧﱠﮭﻢ ﺿﺤﯿﺔ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻗﺘﺼﺎدﯾﺔ ﺿﻌﯿﻔﺔ وﺳﯿﺎﺳﺎت ﺑﻌﺜﯿﺔ ﺧﺎطﺌﺔ أدت إﻟﻰ وﻗﻮع اﻟﻌﺮاق وﺷﻌﺒﮫ ﺗﺤﺖ طﺎﺋﻠﺔ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺪوﻟﯿﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗﻔﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺑﻤﻮﺟﺒﮭﺎ ،وﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﻤﺘﮭﻤﻮن اﻟﺮﺋﯿﺴﻮن ھﻢ ﻛﻞ ﻣﻦ )وطﺒﺎن إﺑﺮاھﯿﻢ اﻟﺤﺴﻦ( وزﯾﺮ اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ ،و)ﺳﺒﻌﺎوي إﺑﺮاھﯿﻢ اﻟﺤﺴﻦ( ﻣﺪﯾﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم، وھﻤﺎ أﺧﻮان ﻏﯿﺮ ﺷﻘﯿﻘﯿﻦ ﻟﻠﻄﺎﻏﯿﺔ )ﺻﺪام ﺣﺴﯿﻦ( ،و)ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ اﻟﻤﺠﯿﺪ( ،و)طﺎرق ﻋﺰﯾﺰ( ،و)ﻣﺰﺑﺎن ﺧﻀﺮ ھﺎدي( أﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ ﻗﯿﺎدة اﻟﺜﻮرة اﻟﻈﺎﻟﻢ ،و)ﻋﺒﺪ ﺣﻤﯿﺪ ﻣﺤﻤﻮد( ﺳﻜﺮﺗﯿﺮ اﻟﺪﻛﺘﺎﺗﻮر ،و)أﺣﻤﺪ ﺣﺴﯿﻦ ﺧﻀﯿﺮ( وزﯾﺮ اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ،و)ﻋﺼﺎم رﺷﯿﺪ ﺣﻮﯾﺶ( ﻣﺤﺎﻓﻆ اﻟﺒﻨﻚ اﻟﻤﺮﻛﺰي ،واﻟﺠﺪﯾﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ أن ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﺿﺪ اﻟﺘﺠﺎر ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺮﺗﻜﺐ ﺑﻨﺤﻮ داﺋﻢ ،ﻓﻔﻲ ﻋﺎم ۱۹٦۹م أﻗﺪم اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﻋﻠﻰ إِﻋﺪام ﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎر ﻓﻲ اﻟﺒﺼﺮة وﺑﻐﺪاد وﺻﺎدر أﻣﻮاﻟﮭﻢ ،وﻓﻲ ﻋﺎم ۱۹۸۰م دﻋﺖ اﻟﺴﻠﻄﺔ اﻟﺘﺠﺎر اﻟﻌﺮاﻗﯿﯿﻦ ﺟﻤﯿﻌﮭﻢ ﺑﺪﻋﻮى ﻣﻨﺤﮭﻢ إﺟﺎزات اﺳﺘﯿﺮاد ﺟﺪﯾﺪة وﺑﻌﺪ دﺧﻮﻟﮭﻢ اﻟﻘﺎﻋﺔ ،ﺻﺪرت أواﻣﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺮم )طﮫ ﯾﺎﺳﯿﻦ رﻣﻀﺎن( ،ﺑﺈﺧﺮاج اﻟﺘﺠﺎر ﻣﻦ اﻟﻜﺮد ۸ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق اﻟﻔﯿﻠﯿﯿﻦ ﻣﻦ اﻟﺒﺎب اﻟﺨﻠﻔﻲ ﻟﻘﺎﻋﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎع ،واﻟﺘﻮﺟﮫ ﺑﮭﻢ ﻓﻲ ﺑﺎﺻﺎت ﻣﺨﺘﺼﺔ ﻧﻘﻠﺘﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﻔﻮر اﻟﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ ،ﻓﺘﻢ طﺮدھﻢ ﻣﻦ وطﻨﮭﻢ اﻟﻌﺮاق وھﻢ ﻻ ﯾﺤﻤﻠﻮن إﻻ ھﻮﯾﺎﺗﮭﻢ وﻣﻔﺎﺗﯿﺢ ﺳﯿﺎراﺗﮭﻢ. ﺻﻮرة ) (۲-۱وﺛﯿﻘﺔ ﺟﺮﯾﻤﺔ أﻧﻔﺎل ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ ﺿﺪ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدي ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق .٥ﺟﺮﯾﻤﺔ ﻗﻤﻊ اﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﯿﺔ ،ھﻲ ﻗﻤﻊ ﺛﻮرة ﺟﻤﺎھﯿﺮﯾﺔ ﺷﻌﺒﯿﺔ ﻗﺎم ﺑﮭﺎ أﺑﻨﺎء اﻟﺠﻨﻮب واﻟﻮﺳﻂ ﻣﻦ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﺿﺪ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ اﻟﺪﯾﻜﺘﺎﺗﻮري ﻓﻲ ﺷﮭﺮ اذار ﻣﻦ ﻋﺎم ۱۹۹۱م ،ﺑﻌﺪ اﻧﮭﺰام ﻗﻮات اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﻓﻲ ﺣﺮب اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻟﺜﺎﻧﯿﺔ أﻣﺎم اﻟﻘﻮات اﻟﻤﺘﺤﺎﻟﻔﺔ ﻟﺘﺤﺮﯾﺮ اﻟﻜﻮﯾﺖ ،وﻧﺠﺤﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺜﻮرة ﻧﺠﺎﺣﺎ ﺑﺎھﺮا ﻓﻲ ﺗﺤﺮﯾﺮ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻮﺳﻂ واﻟﺠﻨﻮب ﻛﻠﮭﺎ ،وﻋﻠﻰ أﺛﺮھﺎ اﻧﺘﻔﺾ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻜﺮدي ﻓﻲ ﺷﻤﺎل اﻟﻌﺮاق أﯾﻀﺎ ﻓﻜﺎن ﻋﺪد اﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎت اﻟﻤﺤﺮرة واﻟﻤﻨﺘﻔﻀﺔ ﻣﺎ ﯾﻘﺮب ارﺑﻊ ﻋﺸﺮة ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ )ﺷﯿﻌﯿﺔ وﻛﻮردﯾﺔ( ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﺳﻤﯿﺖ ﺑﺎﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ اﻟﺸﻌﺒﺎﻧﯿﺔ؛ ﻷﻧﮭﺎ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﺷﮭﺮ ﺷﻌﺒﺎن اﻟﻤﺒﺎرك ،ﻛﺎد ﻓﯿﮭﺎ وﺑﮭﺎ أن ﯾﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ واﻟﻌﻨﺼﺮي ،و ُ ﻧﻈﺎم اﻟﺒﻌﺚ وﯾﺘﺤﺮر اﻟﻌﺮاق ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺘﮫ اﻟﻘﻤﻌﯿﺔ ﻟﻮﻻ اﻟﺪﻋﻢ واﻟﺘﻌﺎون اﻟﺬي ﺗﻠﻘﺎه اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺒﻌﺜﻲ ﻣﻦ دول اﻻﺳﺘﻜﺒﺎر ۹ جرائﻃ ﻇﺰام الﺊﺳث ﺸﻎ الﺳراق اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ اﺳﺘﻄﺎع ﺑﮫ أن ﯾﻘﻤﻊ اﻟﺜﺎﺋﺮﯾﻦ وﯾﺒﻄﺶ ﺑﮭﻢ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻟﻘﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﯾﺔ اﻟﻤﻔﺮطﺔ، واﻻﺑﺎدة اﻟﺠﻤﺎﻋﯿﺔ ﻟﻠﺸﯿﻌﺔ وﻗﺼﻔﮫ اﻟﻤﺪن واﻟﻌﺘﺒﺎت اﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺑﺎﻟﺼﻮارﯾﺦ واﻟﻄﺎﺋﺮات.ﻛﺎن ﻛﻞ ﻣﺎ ﯾﺤﺪث ﯾﺘﺎﺑﻌﮫ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﻐﺮﺑﻲ واﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺼﻤﺖ ﻋﺠﯿﺐ! ،وﻣﺎ ﺳﺒﺐ اﻟﺼﻤﺖ ﺳﻮى ﺧﻮف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﯾﺮ اﻟﻌﺮاق واﻧﺘﻘﺎل اﻟﺴﻠﻄﺔ ﻓﯿﮫ إﻟﻰ أﺑﻨﺎﺋﮫ اﻟﺜﺎﺋﺮﯾﻦ اﻟﺸﯿﻌﺔ وأﻧﱠﮭﻢ ﺳﯿﻜﻮﻧﻮن دوﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻏﺮار اﻟﺠﻤﮭﻮرﯾﺔ اﻹﯾﺮاﻧﯿﺔ.وإﻻ ﻓﻤﺎ ﻣﺴﻮﻏﺎت ﺳﻤﺎﺣﮭﻢ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻘﻤﻌﻲ ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل اﻟﻄﺎﺋﺮات اﻟﺤﺮﺑﯿﺔ واﻟﻤﺪﻓﻌﯿﺔ واﻟﺪﺑﺎﺑﺎت ﺑﻘﻤﻊ اﻟﻤﻨﺘﻔﻀﯿﻦ وﺗﺪﻣﯿﺮ ﻣﺪﻧﮭﻢ وﺑﺴﺎﺗﯿﻨﮭﻢ وھﻲ أﺳﻠﺤﺔ ﺳﺒﻖ ان اﺷﺘﺮطﻮا ﻋﻠﯿﮫ ﻋﺪم اﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻄﻘﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﺔ؟! ،وأﺻﺪرت اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺠﻨﺎﺋﯿﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ اﻟﻌﻠﯿﺎ ﺣﻜﻤﺎ ً ِ ﺑﺎﻹﻋﺪام ﺷﻨﻘﺎ ﺿﺪ اﻟﻤﺠﺮم )ﻋﻠﻲ ﺣﺴﻦ اﻟﻤﺠﯿﺪ( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻐﻔﻮر( ،وﺣﻜﻤﺖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪى اﻟﺤﯿﺎة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺮم )اﺑﺮاھﯿﻢ ﻋﺒﺪ اﻟﺴﺘﺎر ﻣﺤﻤﺪ( ،واﻟﻤﺠﺮم )اﯾﺎد ﻓﺘﯿﺢ اﻟﺮاوي( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﺣﺴﯿﻦ رﺷﯿﺪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺘﻜﺮﯾﺘﻲ( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﺻﺎﺑﺮ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﯾﺰ ﺣﺴﯿﻦ اﻟﺪوري( ،وﺣﻜﻤﺖ ﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ۱٥ﻋﺎﻣﺎ ً ﺑﺘﮭﻤﺔ اﻟﻘﺘﻞ اﻟﻌﻤﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺠﺮم )ﺳﻠﻄﺎن ھﺎﺷﻢ اﺣﻤﺪ( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﺳﺒﻌﺎوي اﺑﺮاھﯿﻢ اﻟﺤﺴﻦ( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﻋﺒﺪ ﺣﻤﯿﺪ ﺣﻤﻮد(، واﻟﻤﺠﺮم )وﻟﯿﺪ ﺣﻤﯿﺪ ﺗﻮﻓﯿﻖ اﻟﻨﺎﺻﺮي( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﺳﻌﺪي طﻌﻤﺔ اﻟﺠﺒﻮري( ،واﻟﻤﺠﺮم )ﻗﯿﺲ ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق اﻷﻋﻈﻤﻲ(. ﺻﻮرة ) (۳-۱وﺛﯿﻘﺔ ﺗﺴﻤﯿﺔ اﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺷﻌﺒﺎن ۱۰