فصل الاعاقات العقلية والنمائية PDF
Document Details
Uploaded by TimelyJadeite7104
جامعة الهاشمية
د. صفاء محمد العلي
Tags
Related
- Unidad 1: Desarrollo Humano Lección 3 PDF
- Neurodiversity and Developmental Disabilities PDF
- Pioneering Contributors to Special Education PDF
- Professional Education – Foundation of Special and Inclusive Education PDF
- Foundation of Special and Inclusive Education: Intellectual Disability PDF
- A Guide for Paraeducators PDF
Summary
This document is a chapter on intellectual and developmental disabilities. It discusses definitions, historical background, key legislation, and current perspectives on special education for students with intellectual disabilities. It includes discussions on identification, assessment, and intervention strategies. The chapter aims to provide an overview of the topic for educators and researchers specializing in special education.
Full Transcript
## الفصل 1 ### ما هو تعريف التربية الخاصة؟ تعرف التربية الخاصة بأنها تصميم تدريسي خاص لتلبية الاحتياجات غير العادية للطلبة ذوي الحاجات الخاصة. إن هذا التصميم الخاص يتطلب توظيف أدوات وأساليب تعليم ومواد وتجهيزات خاصة. ### يتمثل التوجه الحديث في تقديم الخدمات في أقرب البيئات قربا للتربية العادية من...
## الفصل 1 ### ما هو تعريف التربية الخاصة؟ تعرف التربية الخاصة بأنها تصميم تدريسي خاص لتلبية الاحتياجات غير العادية للطلبة ذوي الحاجات الخاصة. إن هذا التصميم الخاص يتطلب توظيف أدوات وأساليب تعليم ومواد وتجهيزات خاصة. ### يتمثل التوجه الحديث في تقديم الخدمات في أقرب البيئات قربا للتربية العادية من حيث البناء وخاصة للأطفال الصغار. ### ما هي الأصول التاريخية للتربية الخاصة؟ لقد أصبحت التربية الخاصة أمرا شائعا في المؤسسات والمدن الكبرى في بدايات القرن 19. لقد كان لكل من الأطباء وعلماء النفس دور بالغ الأهمية في تطوير التربية الخاصة. لقد تم تأسيس المجلس الأعلى للمعوقين وغيره من المنظمات والجمعيات الخاصة بأولياء الأمور والمهنيين في بدايات القرن العشرين. ### ما هي أهم القوانين والتشريعات والدعوات القضائية التي أثرت في التربية الخاصة؟ لقد كان لفرض قانون تعليم الأفراد المعوقين (IDEA) سنة 1970 بالغ الأثر في التربية الخاصة وخاصة بعد ما تم مراجعته سنة 2004. كان لقانون ADA بالغ الأثر في حماية الحقوق المدنية ومقاومة التمييز في التوظيف والاتصالات للأميركين المعوقين. في بداية القرن 21 جاء قانون (NCLB) ليكون علما مميزا في تعليم الطبة المعوقين. لقد أفادت الدعوات القضائية في المحاكم في تفسير وتوضيح آليات تطبيق هذه القوانين. عادة ما يقوم أولياء الأمور في رفع دعاوى قضائية بغية رفض وضع ابنائهم في مظلة التربية الخاصة وبالتالي تعلمهم في البيئة التربوية العادية، بينما يرفع البعض الآخر دعوات بغية شمول أبنائهم في التربية الخاصة وتقديم الخدمات الخاصة لهم. ### ما هي وجهة نظرنا في التقدم الذي احرزته التربية الخاصة؟ لقد أحرزت التربية الخاصة تقدما ملحوظا ومستمرا عبر السنوات، إلا أن هذا التقدم سيبقى معضلة مستمرة. ## الفصل 2 ### الطلبة ذوو الإعاقات العقلية والنمائية **Learners With Intellectual and Developmental Disabilities** --- **د. صفاء محمد العلي** **الجامعة الهاشمية** --- وعليه، يحتاج الأفراد ذوو الإعاقة العقلية والنمائية إلى المزيد من الاهتمامات الفلسفية والتربوية لضمان وصولهم إلى أقصى طاقاتهم، ومساعدتهم على العيش والعمل في المجتمع على نحو مستقل إلى حد ما. كما أنهم يحتاجون وعلى نحو مستمر إلى الدعم التربوي المكثف والمقدم من قبل فريق متعدد التخصصات، للتعاون في ما بينهم لتحديد أهم الفلسفات والقضايا ذات العلاقة بتحقيق الأهداف طويلة المدى والمتمثلة بقدرة الأفراد ذوي الإعاقة العقلية والنمائية على تقرير مصيرهم والتفاعل والتعايش في المجتمع ضمن سياق مصادر الدعم الطبيعي. وبصرف النظر عن مدى دقة وجهات النظر حول كلا المصطلحين التي لا يحمل أي منها الصح أو الخطأ على نحو مطلق فضل مؤلفوا هذا الكتاب استخدام المصطلح المختصر وهو الإعاقات العقلية **Intellectual disabilities** . ومع ذلك فإنه من الضروري العلم أن العديد من المؤسسات المعنية بالأفراد ذوي الإعاقات العقلية ما زالت تستخدم مصطلح الإعاقة العقلية السابق وهو **Mental Retardation** . (Polloway, Patton, & Nelson,2011) ### **Intellectual Disability Definition** تعريف الإعاقة العقلية قامت الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية - **American Association on Mental Retardation,AAMR** والتي تعد من من أكثر المؤسسات اهتماما بالأفراد ذوي الإعاقة العقلية في العام (2007) بتغيير مسماها ليصبح " الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية -**American Association on Intellectual and Developmental Disabilities, AAIDD** ولفهم مبررات هذا التغيير، لا بد من مراجعة وجهات النظر التي كانت سائدة والتي تغيرت عبر الزمن فيما يتعلق بالأفراد ذوي الإعاقة العقلية، إضافة إلى الاتجاهات التي كانت مرتبطة بالمسميات التي أطلقت عليهم، فعلى سبيل المثال في أواخر القرن التاسع عشر، أستخدمت عدة مصطلحات للإشارة إلى الأفراد ذوي الإعاقة العقلية تعبر عن مستوى التدني في القدرة العقلية لديهم، من أبرزها "الغبي **Idiot**" و"الأبلة **Imbecile**"، وكانت هذه المصطلحات أكثر المسميات شيوعا وقبولا، وفي الحقيقة فقد تم اعتمادها وتداولها من قبل العديد من المؤسسات والجهات المعنية في ذلك الوقت. وإذا أمعنا النظر في هذه المصطلحات، نجد أنها تحمل في مضمونها نوعا من السخرية والإزدراء لهذه الفئة من الأفراد، ما ساعد في ظهور مصطلح آخر وهو التخلف العقلي -**Mental Retardation** والذي وُجهت إليه أيضا العديد من الانتقادات في كونه يتضمن الاساءة لهؤلاء الأفراد عند الإشارة إليهم كمتخلفين (**Retarded**). لقد تزامنت النظرة السلبية لمصطلح التخلف العقلي، مع بداية القبول والتداول الواسع المصطلح العجز أو الإعاقة (**Disability**) الذي يعبر عن مستويات مختلفة لشدة الاضطراب أو الإعاقة، ما هيأ الفرصة لتقوم الجمعية الأمريكية بتغيير مسماها ليصبح "الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية (**AAIDD**) . وعادة مايتم اختصار المصطلح بالتعبير عنه الإعاقات العقلية فقط. (**Intellectual Disability**) وبالرغم من مصداقية الجمعية الأمريكية في مبادرتها تغيير المسمى، فإنه من الأهمية التأكيد على أن بعض المعنين سواء كانوا داخل أو خارج المؤسسة لا يؤيدون اعتراض الجمعية الأمريكية على مصطلح الإعاقة العقلية السابق (**Mental Retardation**)، في كونه يحمل معنى سلبي إلا حين يتم استخدام المصطلح المختصر الدال عليه وهو " متخلف **Retarded**" . ### **Intellectual and Developmental Disabilities** مصطلح الإعاقات العقلية والنمائية ما زال تعريف الإعاقة العقلية محط جدل عند العديد من الباحثين، فمنذ العام 1950 أصدرت الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية تعريفات عدة للإعاقة العقلية، يعكس كل واحد منها حرص الباحثين ومخاوفهم على مضمون محكات التشخيص الواردة في التعريف بهدف تحديد في ما إذا كان الفرد ذو إعاقة عقلية أم لا . وتبرر هذه المخاوف تفسيرات عده أهمها : * خشية الباحثين من التشخيص الخاطئ للأطفال الذين ينحدورن من مجموعات عرقية، ففي الفترة الزمنية ما بين 1980 1990 ازدادت أعداد الطلبة الذين تدنى تحصيلهم الأكاديمي ممن حصلوا على درجات منخفضة على اختبارات الذكاء، وبذلك ازداد خطر تشخيصهم بالإعاقة العقلية. وتجدر الإشارة إلى أن ذلك لم يكن يعزى إلى تدني قدرتهم العقلية، إنما إلى الاختلافات الثقافية لهؤلاء الأفراد . * يعتقد الكثير من الناس أن التشخيص وتسمية الأفراد بالإعاقة العقلية، يترتب عليه فرض توقعات منخفضة من هؤلاء الأفراد، ما ينعكس عليهم بتدني مفهوم الذات وبالتالي عدم إتاحة الفرص الكافية لهم، ما يعزز الاتجاهات السلبية نحوهم. * تم النظر في الآونة الأخيرة للإعاقة العقلية على كونها مفهوما اجتماعيا، إذ ترفض الجمعية الأمريكية اعتبار الإعاقة العقلية صفة للفرد، وترى أنها نتاج تفاعل الفرد مع بيئته . " أثار هذا التفسير انتقاد بعض الجهات المتخصصة للجمعية الأمريكية بكونها ذهبت بعيدا في توجهاتها الإيجابية نحو الإعاقة العقلية عندما اعتبرتها مفهوما اجتماعيا، وأنها أنكرت وجود الإعاقة ." )Baumeister, 2006( العقلية بحد ذاتها داخل الفرد ### **تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية** **American Association on Intellectual and Developmental Disablities, AAIDD** عرفت الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية (**AAIDD**) ، الإعاقة العقلية بأنها : القصور الواضح المتمثل في كل من القصور العقلي الوظيفي المعبر عنه بدرجة الذكاء التي تنحرف انحرافيين معياريين دون الوسط، والقصور في السلوك التكيفي المعبر عنه بالقصور في المهارات المفاهيمية ==End of OCR for page 2==