ملخص نشأة الحركة االسيرة 2024
Document Details
Uploaded by EnchantingBrazilNutTree1347
Arab American University
2024
Tags
Summary
هذا الملخص يتناول نشأة الحركة االسيرة في فلسطين، بدءًا من عام 1967م، ليوضح مراحل تطورها ووسائل نضالها. يغطي الملخص أيضًا من يدخل ضمن الحركة وسمات كل مرحلة من مراحل تطورها.
Full Transcript
11 22 نشأت الحركة االسٌرة ومفهومها توثٌق المؤرخون نشأت الحركة االسٌرة منذ العام 1967م ،اال انه قبل ذلك التارٌخ كان هناك اسرى فلسطٌنٌٌن داخل السجون فمثال كان هناك اسرى زمن االنتداب البرٌطانً وزمن االحتالل االسرابٌلً بعد النكبة ،1948...
11 22 نشأت الحركة االسٌرة ومفهومها توثٌق المؤرخون نشأت الحركة االسٌرة منذ العام 1967م ،اال انه قبل ذلك التارٌخ كان هناك اسرى فلسطٌنٌٌن داخل السجون فمثال كان هناك اسرى زمن االنتداب البرٌطانً وزمن االحتالل االسرابٌلً بعد النكبة ،1948 وكذلك النكسة 1967م. النشوء الفعلً للحركة االسٌرة هً زمن االنتداب البرٌطانً. فً بداٌات توثٌق الحركة االسٌرة (توثٌق المؤرخون بمعنى عام )1967لم ٌوفر االحتالل لألسرى شروط االعتقال وهً الشروط المادٌة والتً كان ٌجب ان ٌوفرها لهم لكونهم بشر مثل المعاملة والسكن والمنام والملبس والمأكل والعالج الطبٌعً ،فظروؾ االعتقال فً حٌنه كانت متدنٌة للؽاٌة وال تلبً االحتٌاجات االنسانٌة االولٌة. 33 من ٌدخل ضمن الحركة االسٌرة جمٌع االسرى واالسٌرات اللذٌن دخلوا السجون بؽض النظر عن الجنس والعمر ،أي انها تشمل االسرى الرجال واالسٌرات النساء واالمهات واالطفال والكبار بالسن. ساهمت المرأة الفلسطٌنٌة وشاركت فً كل مجاالت العمل النضالً الكفاحً ،تعرضت لالعتقال واالبعاد واالقامة الجبرٌة ،خاضت النضاالت والخطوات النضالٌة مثل االضرابات المفتوحة عن الطعام ،تصدت لسٌاسات القمع والبطش اللواتً تعرضن لها. 44 مالمح حٌاة االسرى فً بداٌات االعتقال ونشأت الحركة االسٌرة (ظروؾ االعتقال االولى) كانت ال تصلح للحٌاة االدمٌة. ال تنسجم مع شروط الحٌاة االنسانٌة وال مع االتفاقٌات والمواثٌق الدولٌة. كانت صعبة جدا وكل شًء ممنوع مثل زٌارات االهل واالنقطاع عن العالم الخارجً ومنع التعلٌم والندوات والجلسات الثقافٌة وممنوع امتالك الكتب والرادٌو والتلفاز وممنوع قراءة الصحؾ وممنوع امتالك االوراق او االقالم وممنوع جلوس االسرى مع بعضهم وال التحدث كذلك معاناة االسرى من االمراض الجلدٌة نتٌجة النتشار الحشرات. المعاملة ؼٌر االنسانٌة وتشؽٌل االسرى وفق نظام السخرة بهدؾ االستؽالل واالذالل. لم ٌهتم االسرى خاللها باالنتماء الفصابلً ،بل ان الروابط التً كانت سابدة بٌنهم كانت تقوم على اساس بلدي او عشابري او شخصً او االنتماء لمجموعة او خلٌة واحدة قبل االعتقال. 55 66 -1مرحلة المخاض (1970-1967م) مالمح وسمات المرحلة: مدتها الزمنٌة 3سنوات. تراجعت الحركة االسٌرة خاللها بعد هزٌمة حزٌران بسبب ارهاب االسرابٌلٌٌن. تدنً مستوى نشاطات الحركة االسٌرة تنظٌمٌا وثقافٌا واجتماعٌا. شدة القمع واالرهاب الممارس من ادارة المعتقالت. تدنً المستوى التنظٌمً والسٌاسً والنضالً لدى اؼلبٌة المعتقلٌن بسبب حداثة انتمابهم للثورة وبالتالً قلة التجربة ومحدودٌة الوعً الثوري وضعؾ التجربة التنظٌمٌة قبل دخول المعتقل. اعتماد العقلٌة العشابرٌة فً حل الخالفات التً كانت تحصل احٌانا بٌن المعتقلٌن. وجود مرافق العمل وما ترتب علٌها من اثار سلبٌة كإعاقة البناء التنظٌمً والعمل بنظام السخرة من قبل ادارة مصلحة السجون. تشؽٌل االسرى وفق نظام السخرة (اجبار االسٌر على العمل الشاق لدى االحتالل دون ارادته ودون اجر). 77 -2مرحلة البناء (1985-1970م) مالمح وسمات المرحلة: مدتها الزمنٌة 15السنة وهً بذلك اطول مراحل تطور الحركة االسٌرة زمانٌا. بدء االسرى خاللها حالة النضال والتمرد واالستنهاض. بدء الحٌاة التنظٌمٌة والقرار الجماعً واللجان االعتقالٌة. وضع اللوابح الداخلٌة فً السجون. بدء االنتماء الفصابلً بٌن المعتقلٌن. ترسٌخ االلتزام الثوري بالحٌاة التنظٌمٌة فً ظل قانون تحت شعار ال فردٌة وال انتهازٌة وال مساومة بل روح المجموع. 88 -3مرحلة النضال الشامل وذروة تحقٌق االنجازات واالنتصارات (1994-1986م) مالمح وسمات المرحلة: مدتها الزمنٌة 8سنوات. كانت الحركة االسٌرة فٌها بأفضل حاالتها. خالل المرحلة اندلعت االنتفاضة االولى (انتفاضة الحجارة) عام 1987م وتفاعل االسرى مع مستجداتها. خالل المرحلة تم توقٌع اتفاقٌة اوسلو عام 1993م. الوحدة والتماسك االعتقالً. التعببة النضالٌة والروح الوطنٌة العالٌة لألسرى. االلتفاؾ حول قٌادة وطنٌة اعتقالٌه موحدة. التواصل مع الخارج والعالقات الوطنٌة االعتقالٌة. قوة التنظٌمات والمؤسسات االعتقالٌة والروح الوطنٌة العالٌة لألسرى. نتٌجة نضاالت االسرى واالضرابات التً خاضوها تم السماح لهم خالل هذه المرحلة بالتعلٌم الجامعً فً الجامعة المفتوحة فً اسرابٌل واالتصال الهاتفً والزٌارات الخاصة واالعتراؾ بممثل االسرى والتعامل معه. 99 (2000-1994م) السٌاسً -4مرحلة النضال مالمح وسمات المرحلة: مدتها الزمنٌة 6سنوات. تراجعت خاللها الحركة االسٌرة بسبب انشؽال االسرى باإلفراجات السٌاسٌة بعد اتفاقٌة اوسلو وبالتالً كان التراجع نتٌجة متؽٌرات سٌاسٌة. سبقها توقٌع اتفاقٌة اوسلو والتً وقعت عام 1993م. تراجعت اهتمامات االسرى على المستوى النضالً واالعتقالً. تأثر االسرى خاللها بسبب توقٌع اتفاقٌة اوسلو كان السجن هادبا وعدد االسرى قلٌل بسبب االفراجات. خاللها اندلعت االنتفاضة الفلسطٌنٌة الثانٌة (انتفاضة االقصى) عام 2000م ،وبالتالً انتهت هذه المرحلة مع بداٌة انتفاضة االقصى. 10 10 -5مرحلة االستٌعاب ومحاوالت االستنهاض (2006-2001م) مالمح وسمات المرحلة: مدتها الزمنٌة 5سنوات. سبقها اندالع انتفاضة االقصى والتً اندلعت عام 2000م. تراجعت خاللها الحركة االسٌرة بسبب االعتقاالت الكبٌرة نتٌجة االنتفاضة الفلسطٌنٌة الثانٌة (انتفاضة االقصى). ازداد خاللها عدد االسرى بسبب انتفاضة االقصى واالجتٌاح الكبٌر للضفة الؽربٌة عام 2002م. عاش االسرى خاللها ظروؾ قاسٌة جدا تمثلت بالتضٌٌق على االسرى من خالل وحدات خاصة مارست االرهاب والضرب بحق االسرى وهً مقنعة ومسلحة ،ومصادرة ممتلكات االسرى الخاصة ،واطلقت النار على االسرى وقتلت منهم بالرصاص الحً ،واجرت التفتٌشات واالقتحامات اللٌلة المفاجبة الى داخل السجون. 11 11 -6مرحلة االنقسام السٌاسً والنضال الجماعً والفردي (2017-2007م) مالمح وسمات المرحلة: مدتها الزمنٌة 10سنوات. سبقها اجراء االنتخابات التشرٌعٌة الفلسطٌنٌة الثانٌة والتً جرت عام 2006م. فً عام 2007م وخالل هذه المرحلة بدأ االنقسام السٌاسً بٌن حركتً فتح وحماس. فً عام 2007م وخالل هذه المرحلة قدمت الحركة االسٌرة وثٌقة االسرى (وثٌقة الوفاق الوطنً) إلنهاء االنقسام. خاللها استؽلت اسرابٌل االنقسام الفلسطٌنً خارج السجون وقامت بفرض واقع مشابه داخله من خالل فصل االسرى عن بعضهم وصنفتهم تنظٌمٌا خاصة اسرى فتح وحماس. االستقرار النسبً لألوضاع فً السجون بشكل عام بعد ان خبا اوار انتفاضة االقصى وتوقفت تقرٌبا سٌول االعتقاالت وتمازجت التجارب بٌن االسرى القدامى والجدد بسبب التنقالت الكثٌرة لألسرى بٌن السجون. خاللها قامت ادارة مصلحة السجون بهجمة ؼٌر مسبوقة على االسرى فً كل السجون طالت كل مناحً الحٌاة. خاللها تم سن بعض القوانٌن والمقترحات االسرابٌلٌة للتضٌٌق على االسرى. 12 12 13 36 الوسابل النضالٌة لألسرى فً مواجهة السجان استطاعت الحركة الوطنٌة الفلسطٌنٌة االسٌرة -رؼم قلة امكانٌاتها المادٌة وعبر نضاالت مستمرة ان تحقق انجازات كبٌرة. تقسم الوسابل النضالٌة الى: أ -وسابل سلمٌة :وتنقسم الى قسمٌن تكتٌكٌة واستراتٌجٌة. ب -وسابل نفسٌة (الحرب النفسٌة). ج -وسابل عنٌفة :وتنقسم الى قسمٌن تكتٌكٌة واستراتٌجٌة. 14 37 اوال :الوسابل السلمٌة وسابل سلمٌة تكتٌكٌة: .1 المراسالت والحوارات :اصبحت وسٌلة النضال االولى للتفاهم وهً تقدٌم الطلبات والمراسالت أ- والحوار المباشر عن طرٌق ممثل المعتقل كحلقة وصل بٌن االسرى اللذٌن ٌمثلهم ،او عبر مندوبً الفصابل وموجه القسم فً القضاٌا المٌدانٌة الداخلٌة ،وهذه الوسٌلة تقطع الحجة لدى ادارة مصلحة السجون قبل الدخول باي خطوة نضالٌة. ارجاع الوجبات :فً حال تجاهل مطالب االسرى فً أي قضٌة ملحة ،او التسوٌؾ والمماطلة فً ب- الردود علٌها ،تبدأ اللجنة الوطنٌة العامة ببلورة خطوات نضالٌة بإرجاع بعض وجبات الطعام قد تصل لٌوم كامل ،وهذه الخطوة بمثابة رسالة احتجاجٌة وتحذٌرٌة فً نفس الوقت بإمكانٌة تصعٌد االوضاع وترشٌحها لالنفجار فٌما لو لم تتحقق مطالب االسرى. مقاطعة رجاالت االدارة :كثٌرا ما ٌمارس بعض السجانٌن بحق االسرى ممارسات عنٌفة بقصد ج- االهانة وقت التفتٌشات ،او انتقامٌة وقت المواجهات والقمعات ،او ؼٌر مقبولة مع االهالً وقت الزٌارات ،مما ٌضطر االسرى بتبلٌػ ادارة السجون بمقاطعة ذلك السجان ،وٌطالبونها بعدم دخوله لألقسام ،مبلؽٌن بعدم المسؤولٌة عن أي خطر ٌتهدده ،وؼالبا ما كان هذا االسلوب مجدٌا وفاعال ٌؤدي الى تأدٌب اولبك السجانٌن اللذٌن كانوا ٌتعرضون لضؽوط نفسٌة شدٌدة اثناء فترة مقاطعتهم. مقاطعة العٌادة :الكثٌر من الشهداء كانوا ضحٌة االهمال الطبً ،وتأجٌل العملٌات الجراحٌة د- الضرورٌة ،وعدم القٌام بالفحوصات المخبرٌة ،وتجرٌب االدوٌة على السجون ،وعدم توفٌر العالجات المناسبة ،ونتٌجة لهذا الواقع اضرب االسرى وخاصة المرضى منهم عن تسلم االدوٌة من الممرض ،او النزول للعٌادة ،او مراجعة ما ٌسمى مستشفى سجن مراج -الرملة ،وكثٌرا ما اجدت هذه الوسٌلة بسبب تخوفات السجان منها الن مقاطعة ذوي االمراض المزمنة للعٌادة قد ٌودي بحٌاتهم ،وبالتالً ٌمكن ان تحرك الرأي العام والمؤسسات القومٌة بالدولة لمعرفة ما ٌحدث من اجراءات تعسفٌة فً السجون االسرابٌلٌة اعالمٌا وقانونٌا لو حصل مكروه ألي اسٌر نتٌجة هذه الخطوة. 15 38 تكملة الوسابل السلمٌة وسابل سلمٌة استراتٌجٌة: .2 االضرابات المفتوحة عن الطعامٌ :عتبر هذا االسلوب من افضل أ- االسالٌب التً ٌلجأ الٌها االسرى داخل السجون ،وهو سالح استراتٌجً فتاك ،وقد اثبت فاعلٌته خالل المسٌرة االعتقالٌة منذ سنواتها االولى حتى ٌومنا هذا ،وهو لٌس هدفا بحد ذاته ،بل هو الخٌار االخٌر ؼٌر المفضل لدى االسرى ،وتلجأ الٌه الحركة االسٌرة بعد استنفاذ كافة الخطوات النضالٌة التكتٌكٌة ،وهناك اهداؾ ومسمٌات لإلضرابات المفتوحة عن الطعام منها :االضرابات االحتجاجٌة ،والتضامنٌة، والمطلبٌة ،والسٌاسٌة ،ومنها الجماعٌة والفردٌة ،ومنها على الماء والملح فقط ،واخرى مع تناول المدعمات من المحالٌل والفٌتامٌنات، فاإلضرابات تشكل اوسع حالة ضؽط على السجان نتٌجة تحرك الجماهٌر الفلسطٌنٌة والعربٌة والدولٌة وتدخل المؤسسات الحقوقٌة والدولٌة ،والتخوؾ من استشهاد االسرى الذي ٌوسع من ظاهرة الؽضب العارمة التً تحدث بعد كل اضراب مفتوح عن الطعام. 16 39 تكملة الوسابل السلمٌة االستراتٌجٌة: االضراب عن الزٌارات :اضراب االسرى عن زٌارات االهل هو شكل من ب- اشكال النضال إلجبار ادارة السجون على توفٌر متطلباتهم الضرورٌة ،او النتزاع حقوقهم االساسٌة المسلوبة ،واهم اهداؾ خطوات االضراب عن الزٌارات هو االحتجاج على ما ٌتعرض له االسرى من انتهاكات ،وهً خطوة تحرٌضٌة للضؽط على السجان لمنح االسرى حقوقهم من خالل المظاهرات واالعتصامات التً ٌقوم بها اهالً االسرى والمتضامنٌن ،والتً تحرك الرأي العام باتجاه قضاٌاهم. االضراب عن الحالقة :لجأ االسرى الى هذا الشكل من االضرابات عندما كانوا ت- فً بداٌة التجربة االعتقالٌة ظنا منهم ان مثل هذا االسلوب قد ٌشكل عامل ضؽط على سلطات السجون ،ولجأت االخٌرة الى قمع االسرى بالقوة فكانت تحلق لهم ذقونهم بالزرنٌخ الذي كان ٌترك رابحة كرٌهة تالزم كل اسٌر فضال عما ٌسببه ذلك من االم وتشوٌهات جلدٌة ،واحٌانا كانت تلجأ الى استخدام شفرات الحالقة، وكانت تتصبب الدماء من وجوه االسرى نتٌجة الجروح التً كان السجانون ٌحدثونها فً وجوههم بشكل متعمد ،وتتعامل ادارة السجون مع الخطوة بالكثٌر من الحساسٌة من الناحٌة االمنٌة كونها تصعب من تشخٌص االسرى على العدد االمنً نتٌجة تشابه الحالة والمظهر لدى االسرى كلما طال االضراب. 17 40 تكملة الوسابل السلمٌة االستراتٌجٌة: االضراب عن النزهة «الفورة» :بموجبها ٌمتنع االسرى عن الخروج الى ساحة ث- التجوال احتجاجا على ظروؾ الحٌاة المعٌشٌة فً المعتقل ،وتخشى ادارة السجون من الخطوة بسبب مراكمة الضؽط النفسً لدى االسرى لطول بقابهم فً الؽرؾ ،والذي قد ٌتطور النفجار فجابً ٌهدد حٌاة السجانٌن. االضراب عن العمل :كانت قضٌة الزام االسٌر على العمل داخل السجن او فً ج- ورش قرٌبة من السجن اكثر اوجه التعامل القاسً مع االسرى ،فقد كان العمل فً ورش تتبع شركات خاصة فً اسرابٌل ،وتم اٌقاؾ هذا االمر لرفض االسرى العمل به بفضل دماء الشهداء ،واستخدم االسرى هذه الوسٌلة كونها تثقل كاهل مٌزانٌة ادارة السجون لو قامت بها فً الكثٌر من المرافق الحٌوٌة فً المطابخ والمؽاسل وقسم البناء وؼٌرها. تجنٌد السجانٌن :فً مقابل محاوالت ادارة السجون فً تجنٌد العمالء لصالحها، ح- استطاع االسرى تجنٌد بعض السجانٌن للقٌام بمهمات تخدمهم فً عملٌات تهرٌب الهواتؾ النقالة والمناشٌر لعملٌات الهروب واٌصال الرسابل والقٌام بالتواصل بٌن االسرى ومع االهالً فً الخارج للقٌام ببعض المهمات الضرورٌة لألسرى، والتً تشكل خطورة امنٌة على ادارة مصلحة السجون. 18 41 ثانٌا :الوسابل النفسٌة (الحرب النفسٌة): تتبع الوسابل السلمٌة وفً ؼالب االحٌان تتطور لتكون عنٌفة مثل: أ -التهدٌد بحل التنظٌم :حل التنظٌم ٌعنً انهاء لمرحلة الحوار واالنضباط واالستقرار من قبل االسرى ضمن معادلة تم االتفاق علٌها ضمنا بٌن االسرى وادارة السجون ،للدخول فً مرحلة الالحوار والفوضى والتصرفات الفردٌة ؼٌر المسؤول عنها التنظٌم ،والتً تعطً الحق ألي اسٌر ان ٌجتهد بطرٌقته ووسٌلته للدفاع عن ذاته واالسرى ،فحل التنظٌم ٌعنً التصعٌد مع ادارة السجون وبداٌة عصٌان منظم ٌبدأ بإدخال عمال المرافق ،باإلضافة لدخول المفوض بالحدٌث مع االدارة داخل القسم ،وتصل االمور بقطع الحدٌث مع ادارة السجن. ب -تهدٌد رجال االدارةٌ :لجأ االسرى فً بعض االحٌان لتهدٌد سجان بسبب انتهاك ؼٌر بسٌط بحق االسرى او االعتداء على احد االسرى وقت تفتٌش معٌن ،وؼالبا ما تأخذ ادارة مصلحة السجون بمثل هذه التهدٌدات وٌتراجع السجانون عن تصرفاتهم ،لعلمهم بجدٌة تلك التهدٌدات التً ٌعقبها اعتداءات. 19 42 ثالثا :الوسابل العنٌفة وسابل عنٌفة تكتٌكٌة: .1 التكبٌر والطرق على االبواب :فً كثٌر من االحٌان ٌصل الحد من جانب ادارة السجون للتجاهل أ- المقصود لألسرى فً حاالت مصٌرٌة قد تودي بحٌاة احد االسرى المرضى التً تستدعً حالته النقل الى العٌادة او المستشفى ،حٌنها ٌبدأ االسرى بالتكبٌر والطرق على االبواب واالعالن عن حالة استنفار حتى ٌجبروا االدارة على الحضور ونقل االسٌر المرٌض لتلقً العالج ،وهذه الخطوة تخلق الذعر فً اوساط السجانٌن. القضاء على مظاهر االستفزاز :تتبع ادارة مصلحة السجون فً كثٌر من االحٌان سٌاسة استفزازٌة ب- لألسرى من خالل بعض الرموز كوضع صور لقادة اسرابٌلٌٌن ،او وضع العلم االسرابٌلً فً االقسام ،االمر الذي ٌقرأه االسرى بأبعاد نفسٌة ورسابل ضمنٌة مبطنة ،فلجأوا الى القضاء على تلك المظاهر بالقوة ،وهذه الخطوة معنوٌة تعبر عن رفض االسرى لالحتالل ورموزه ومؤسساته، والبقاء على افكارهم الوطنٌة رؼم كل ممارسات القمع االسرابٌلٌة بحقهم. رفض الوقوؾ على العدد :استخدم االسرى هذه الوسٌلة مرات عدٌدة احتجاجا على االنتهاكات ج- بحقهم ،االمر الذي تنظر الٌه ادارة مصلحة السجون كأحد انواع حاالت التمرد على القوانٌن، وؼالبا ما تتوتر االوضاع فً اعقاب هذه الخطوة وتصل للمواجهة بٌن الطرفٌن. رفض العودة للؽرؾ :عدم الرجوع للؽرؾ اثناء الخروج للفورات «ساحة النزهة» ،استخدمها د- االسرى كوسٌلة نضال محدودة ،ولفترة بسٌطة ،قد تكون لعشر دقابق او ما ٌزٌد قلٌال ،تجنبا للصدام والمواجهة مع ادارة مصلحة السجون ،كرسالة تحذٌر ،وقد ٌصل االمر للتوتر واالستنفار بٌن الطرفٌن الى حد المواجهة بعد هذه الخطوة فً بعض االحٌان. 20 43 تكملة الوسابل العنٌفة التكتٌكٌة: ه -رفض التفتٌشات العارٌة واالقتحامات اللٌلٌة :رفض االسرى هذا النوع من التفتٌشات واالقتحامات ،وتعرضوا نتٌجة هذا الموقؾ للضرب الشدٌد والعزل االنفرادي والؽرامات المالٌة والعقابات المختلفة، لرفضهم هذا االسلوب ؼٌر االنسانً الممكن استعاضته بوسابل تكنولوجٌة بدٌلة ،وٌخشى السجانون ؼضب االسرى بعد كل حالة تفتٌش تمارس بالقوة تجنبا لصدام ٌؤذٌهم. و -االحتكاكات والمشادات اللفظٌة :فً بداٌات الحركة االسٌرة تعمد السجانون بإطالق الكثٌر من االلفاظ والشتابم واالهانة لعدم بلورة اشكال تنظٌمٌة ،او خطوات نضالٌة ،او وحدة موقؾ اعتقالً ،وبعد بلورة تلك الشروط وقوة الحركة االسٌرة ،لم ٌجرؤ السجان على المس باألسرى ولو لفظٌا ،واستطاع االسرى وضع حد لتلك االهانات ،ولو وصل االمر للعزل او المواجهة. ز -استخدام الحرابق :مثل حرق المنجرة فً سجن ببر السبع عام 1970م، وكذلك حرق الؽرؾ والتً لجأ لها االسرى مرات عدٌدة بشكل جماعً فً السجون او بشكل فردي فً اقسام العزل ،هذه الوسٌلة كما هً مؤذٌة لألسرى اٌضا هً مؤذٌة للسجانٌن اللذٌن ٌصابون باالختناق. 21 44 تكملة الوسابل العنٌفة وسابل عنٌفة استراتٌجٌة: .2 حاولت ادارة مصلحة السجون االسرابٌلٌة ممارسة سٌاسة االذالل واالهانة بحق االسرى الفلسطٌنٌٌن منذ بدء الحركة االسٌرة ،التً كان ٌشبع فٌها السجان رؼبة كراهٌته وعنصرٌته باالعتداء على االسٌر متى شاء وكٌفما شاء ،وبلؽت االمور ذروتها عام 1969م عندما قام احد السجانٌن بشتم احد االسرى فً محاولة إلذالله واهانته ،فرد علٌه االسٌر ذلك ،وهنا اقدم السجان على ضرب االسٌر ،فما كان من االسٌر اال ان ضرب السجان ،فأعلنت حالة االستنفار داخل المعتقل ،هذه الوسٌلة النضالٌة اتبعها االسرى بشكل فردي ،او بتؽطٌة وبقرار تنظٌمً جماعً ٌهدؾ لخلق معادلة رعب مع ادارة السجن ،التً لن تسلم من الرد حال أي اعتداء على أي اسٌر. 22 45 23 46 االسرى الفلسطٌنٌٌن فً اتفاقٌات السالم الموقعة بٌن السلطة الفلسطٌنٌة واسرابٌل فً عام 1993تم توقٌع اتفاق اعالن المبادئ بٌن منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة واسرابٌل وذلك بعد تبادل خطابات االعتراؾ منهما ،ووقع فً اعقاب هذا االتفاق اكثر من خمس اتفاقٌات بمعدل اتفاق كل عام ٌتعلق جزء كبٌر منها بالٌات تنفٌذ االلتزامات الملقاة على عاتق كل طرؾ ،فباإلضافة الى اتفاق اوسلو (اعالن المبادئ) الموقع عام 1993م وقعت عدة اتفاقٌات على النحو التالً: أ -اتفاقٌة القاهرة المعروفة بؽزة -ارٌحا اوال ،ووقعت فً القاهرة عام 1994م. ب -اتفاقٌة اوسلو 2ووقعت فً مدٌنة طابا عام 1995م. ت -بروتوكول الخلٌل الموقعة فً معبر بٌت حانون عام 1997م. ث -اتفاق واي بالنتٌشن والمعروؾ بمذكرة واي رٌفر ووقعت فً واشنطن بالوالٌات المتحدة االمرٌكٌة عام 1998م. ج -مذكرة شرم الشٌخ ووقعت فً مدٌنة شرم الشٌخ المصرٌة عام 1999م. ح -اتفاق شرم الشٌخ الثانً والموقع فً شرم الشٌخ عام 2000م. _ ان موضوع االسرى احتل مكانا خاصا فً االتفاقٌات المذكورة اعاله وازدادت هذه المكانة فً االتفاقٌات التً تلت اتفاقٌة اوسلو 1993م. 24 47 تكملة موضوع االسرى الفلسطٌنٌٌن فً اتفاقٌات السالم الموقعة بٌن السلطة الفلسطٌنٌة واسرابٌل تعود اسباب بروز اهتمام المفاوض الفلسطٌنً بموضوع االسرى واحتالل موضوعهم مكانا خاصا فً االتفاقٌات المبرمة بٌن الجانب الفلسطٌنً واالسرابٌلً هو نتٌجة الممارسات االسرابٌلٌة وعدم مراعاتها لما نصت علٌه تلك االتفاقٌات ،ومحاوالت السلطة الفلسطٌنٌة بالزام اسرابٌل عن طرٌق وضع الٌات واجراءات تخلً بموجبها سراح االسرى واعادتهم الى وطنهم. بموجب اتفاق القاهرة عام 1994تعهدت اسرابٌل ان تفرج او تسلم للسلطة الفلسطٌنٌة فً خالل فترة خمس اسابٌع نحو خمسة االؾ اسٌر فلسطٌنً مقٌمٌن فً الضفة الؽربٌة وقطاع ؼزة على ان ٌلتزم االسرى المفرج عنهم والمسلمون للسلطة الفلسطٌنٌة بالبقاء فً قطاع ؼزة او منطقة ارٌحا لبقٌة فترة عقوبتهم لكن ماطلت اسرابٌل وتهربت من تنفٌذ االتفاقٌة وبخاصة قضٌة االسرى ،لذلك تم توقٌع اتفاقٌة طابا والذي تعهدت اسرابٌل بموجبها عن االفراج عن اسرى فلسطٌنٌٌن على ثالث مراحل االولى تفرج عنهم مع توقٌع االتفاق والثانٌة تفرج عنهم عشٌة االنتخابات للمجلس التشرٌعً والثالثة تفرج عنهم حسب مبادئ اخرى تحدد بصورة منفصلة وتم االتفاق كذلك بموجبها على انشاء لجنة فلسطٌنٌة اسرابٌلٌة 25مشتركة للبحث فً تفاصٌل اطالق سراح االسرى. 48 تكملة موضوع االسرى الفلسطٌنٌٌن فً اتفاقٌات السالم الموقعة بٌن السلطة الفلسطٌنٌة واسرابٌل بالعودة الى االتفاقٌات المبرمة بٌن السلطة الفلسطٌنٌة واسرابٌل والمتعلقة باألسرى نجد ان نفس المبادئ فٌها تكررت مع كل اتفاقٌة جدٌدة االمر الذي ٌستدل منه على عدم مراعاة اسرابٌل ألحكام االتفاقٌات الموقعة بٌنها وبٌن السلطة الفلسطٌنٌة وبالرؼم من ان اسرابٌل قامت باإلفراج عن 700اسٌر حتى قبل اتفاق واي رٌفر 1998م اال ان اؼلب المفرج عنهم من االسرى قد انهوا مدة محكومٌتهم او قاربت على االنتهاء، مما ٌعنً ان مسألة االفراج عن االسرى خضعت للتحاٌل والتالعب من طرؾ الجانب االسرابٌلً. ماطلت اسرابٌل وتحاٌلت والتفت على االتفاقٌات التً وقعتها مع السلطة الفلسطٌنٌة والمتعلقة بخصوص االسرى وان الثؽرات القانونٌة الملٌبة بها هذه االتفاقٌات قد اوجدت المبرر لهذا التحاٌل. تجدر االشارة الى المالحظات التالٌة: ان اساس النصوص الخاصة باألسرى خاضعة لحسن نواٌا اسرابٌل. .1 التعامل مع قضٌة االسرى كأشخاص خارجٌن عن القانون. .2 عدم وجود مرجعٌة قانونٌة لقضٌة االسرى. .3 26 49 .1االسرى وحسن النواٌا االسرابٌلٌة مبدأ حسن النٌة هً من المبادئ المعترؾ بها عالمٌا. حسب اتفاقٌة فٌٌنا لقانون المعاهدات كل معاهدة ملزمة ألطرافها وعلٌهم تنفٌذها بحسن نٌة. حسن النٌة متطلب هام فً تنفٌذ االلتزامات ،فرؼبة االطراؾ المتنازعة فً انهاء حالة العداء واحالل السالم لن ٌتأتى اال بتعهدهم بااللتزام ألحكام االتفاقٌات وتنفٌذها بحسن نٌة. فً اتفاقٌة اوسلو ربطت اسرابٌل اطالق سراح اسرى كمكافأة لاللتزامات التً ستقوم بها السلطة الفلسطٌنٌة االمر الذي ٌجعل معه ان السقؾ القانونً لمسألة االسرى تتحدد بالنواٌا االسرابٌلٌة والتً بموجبها تقرر من هم االشخاص الذٌن ٌتم االفراج عنهم وفق الرؤٌة االمنٌة ووفق القانون الداخلً االسرابٌلً وهو ما ٌنطوي على خطورة بالؽة وهو ما ٌتأكد فً ربط اسرابٌل تنفٌذ االجراءات عالٌة مرهون بتحقٌق االجراءات المقررة فً القانون االسرابٌلً إلطالق سراح او نقل االسرى. تعمدت اسرابٌل فً عدم وضوح النصوص الخاصة بمسألة االسرى الفلسطٌنٌٌن فً االتفاقٌات وكان القصد من ورابه عدم تقٌٌد اسرابٌل بالتزامات صرٌحة وقاطعة فً اطالق سراح االسرى االمر الذي ادى الى تحاٌل ومماطلة اسرابٌل فً التعامل الجاد مع قضٌة االسرى. 27 50 .2االسرى الفلسطٌنٌٌن اشخاص خارجٌن عن القانون االسرابٌلً تتعامل اسرابٌل مع االسرى الفلسطٌنٌٌن الذٌن اعتقلوا نتٌجة اعمال المقاومة على انهم اشخاص خارجٌن عن القانون ،وتنظر الٌهم كمجموعة من المخربٌن والقتلة ٌنطبق علٌهم القانون االسرابٌلً. مسألة االسرى تخضعها اسرابٌل للقانون االسرابٌلً وال تخضعها التفاقٌة جنٌؾ وذلك بسبب عدم اعتراؾ اسرابٌل بانطباق اتفاقٌة جنٌؾ على افراد المقاومة والمناطق الفلسطٌنٌة وهو االمر الذي ٌتعارض مع ما اقرته بنود جنٌؾ الملزمة. ٌعكس تعامل اسرابٌل مع موضوع االسرى وفق القانون الداخلً االسرابٌلً ان المسألة تتعلق بعفو عن مجرمٌن ولٌس استحقاق ٌفرضه القانون الدولً الذي تشكل اتفاقٌات جنٌؾ جزء منه. القصور الوارد فً نصوص االتفاقٌات الخاصة بموضوع االسرى مرده الى افتراض حسن النٌة فً اسرابٌل من قبل المفاوضٌن الفلسطٌنٌٌن والتوقع بالتزام اسرابٌل باإلفراج عن جمٌع االسرى تحت أي مسمى وكذلك الى االهتمام بالمسابل الجوهرٌة التً تقوض من االحتالل االسرابٌلً وتؽلٌبها على حساب موضوع االسرى االمر الذي حاول الجانب الفلسطٌنً تداركه فً االتفاقٌات الالحقة. 28 51 .3عدم وجود مرجعٌة قانونٌة لقضٌة االسرى ان االساس القانونً الخاص بقضٌة االسرى الوارد فً اتفاقٌات السالم تتعلق وتتوقؾ بحسن النواٌا االسرابٌلٌة« ،حسب مبادئ اخرى تحدد بصورة منفصلة، انشاء لجان مشتركة للبحث فً تفاصٌل اطالق سراح االسرى» وبمعنى اخر ان االساس ٌتحدد اما طبقا للنواٌا االسرابٌلٌة او المفاوضات بٌن الطرفٌن وذلك ٌتعارض مع القانون الدولً ومع ما اقرته اتفاقٌة جنٌؾ الثالثة الخاصة بحماٌة االسرى والتً ٌتوجب على اسرابٌل بموجبها االفراج عن اسرى الحرب واعادتهم الى اوطانهم دون ابطاء بعد انتهاء االعمال العدابٌة الفعلٌة ،وتجدر المالحظة ان االسرى الفلسطٌنٌٌن ٌكتسبون وصؾ اسرى حرب وفق احكام جنٌؾ والهاي والقرارات الصادرة من االمم المتحدة وما جرى علٌه العمل الدولً. سواء وجدت اتفاقٌة تنص على انهاء الحالة العدابٌة «تسوٌة سٌاسٌة» او لم ٌكن ٌجب على الدول الحاجزة اعادة االسرى الى اوطانهم وطالما ان نٌة االطراؾ فً توقٌع االتفاق قد انصرفت الى احالل السالم فانه بالطبع ستختفً حالة العداء مما ٌجعل معه اطالق سراح االسرى من المسابل المفرغ منها. على ضوء احكام جنٌؾ فان ما ورد فً نصوص اتفاق اوسلو وما بعدها من اتفاقٌات والخاصة باألسرى تتعارض مع القانون الدولً مما ٌضفً علٌه عدم المشروعٌة والبطالن. 29 52 تكملة موضوع عدم وجود مرجعٌة قانونٌة لقضٌة االسرى اخضاع اسرابٌل مسألة االسرى للقانون الداخلً االسرابٌلً (ؼٌر مشروع وباطل) والذي بدوره ال ٌعترؾ بانطباق وصؾ اسرى الحرب على افراد المقاومة الفلسطٌنٌة وبعدم اعترافه بانطباق اتفاقٌات جنٌؾ اساسا مع االراضً المحتلة. تعارض القانون الداخلً االسرابٌلً مع القانون الدولً ال ٌوجد مبرر إلسرابٌل فً التحلل من االلتزام بالقانون الدولً وبالتالً فالقانون الداخلً االسرابٌلً باطل كون ان نصوصه باطلة لما تحتوٌه من عٌوب تتعارض مع احكام القانون الدولً. وفقا لالتفاقٌات الدولٌة كل تأخٌر ال مبرر له فً اعادة اسرى الحرب او المدنٌٌن الى اوطانهم تعد من االنتهاكات الجسٌمة ومخالفة لالتفاقٌات الدولٌة وبالتالً عدم مشروعٌة أي نص ٌرد فً اتفاقٌات السالم ٌخالؾ ذلك. نستدل على عدم وجود مرجعٌة قانونٌة لقضٌة االسرى ،قٌام اسرابٌل باالستعاضة عن مرجعٌات اتفاقٌات جنٌؾ وقرارات االمم المتحدة ،بإنشاء لجان او التفاوض لتحدٌد تفاصٌل هذه القضٌة ،فاألساس ٌتحدد هنا بتفاوض الطرفٌن ولٌس باالستناد الى ما اقره القانون الدولً. 30 53 تكملة موضوع عدم وجود مرجعٌة قانونٌة لقضٌة االسرى النص الخاص بمسألة االسرى «السجناء فً المفهوم االسرابٌلً» نص ؼٌر شرعً وباطل لتعارضه مع ما استقر علٌه القانون الدولً المعاصر ،وٌترتب بناء على هذه الحالة العودة الى االحكام الواردة فً اتفاقٌات جنٌؾ التً تقضً بإطالق سراح االسرى وعدم تأخٌر عودتهم الى اوطانهم ،وٌقع عبء حمل اسرابٌل على االلتزام بهذه االحكام على المجتمع الدولً ككل والمنوط به حفظ االمن واالستقرار الدولً وخاصة لما تحمله هذه القضٌة من ابعاد انسانٌة تتطلب تضافر كل الجهود الحترام ما اقروه من مبادئ واحكام. 31 54 االسرى والتقسٌم السٌاسً والجؽرافً نتٌجة لؽموض النصوص الواردة فً االتفاقٌات والبروتوكوالت الموقعة بٌن السلطة الفلسطٌنٌة واسرابٌل ،عمدت االخٌرة الى وضع معاٌٌر وضوابط تتالءم مع متطلباتها االمنٌة ،فقامت بتصنٌؾ االسرى الى فبات وشرابح والتً تستند الى نوعٌة العمل الذي قام به افراد المقاومة ،فمن تسبب فً قتل افراد من قوات االحتالل ٌختلؾ عن من سبب االضرار بهذه القوات دون القتل، ومن جهة ثانٌة تعاملت اسرابٌل مع قضٌة االسرى على اساس طبٌعة التنظٌم من حٌث تأٌٌده لعملٌة السالم المبرمة بٌنها وبٌن السلطة الفلسطٌنٌة او عدم تأٌٌده لهذه العملٌة ،ومن جهة ثالثة قامت اسرابٌل بالتعاطً مع موضوع االسرى على اساس الناحٌة الجؽرافٌة ،فاألسرى من مدٌنة القدس ومناطق الـٌ 48خرجون من نصوص هذه االتفاقٌات على اعتبار انهم مواطنون اسرابٌلٌون. 32 55 المعاٌٌر والشروط االسرابٌلٌة فً االفراج عن االسرى: اوال :عدم اشتراك االسرى فً عملٌات قتل ٌهود. ثانٌا :تأٌٌد المطلق سراحهم لعملٌة السالم. ثالثا :استثناء مواطنً القدس ومواطنً عرب 48من شروط االفراج. 33 56 اوال :عدم اشتراك االسرى فً عملٌات تسببت فً قتل ٌهود اسرابٌل ال تعترؾ بانطباق وصؾ االسٌر على افراد المقاومة الفلسطٌنٌة وتنظر الٌهم كمجموعة من القتلة والمخربٌن واللذٌن ٌجب ان ٌحاكموا وفق القانون االسرابٌلً ومعاملتهم معاملة المجرمٌن وتصؾ نشاطهم بأنه من قبٌل اعمال االرهاب ،وبالرؼم من عدم صحة هذه الحجة اال ان تعامل اسرابٌل مع هذه القضٌة ال ٌخرج عن التصور حتى بعد توقٌع االتفاقٌات فقامت بتفسٌر النصوص الخاصة باألسرى وفق هذه الرؤٌة. هذا التقسٌم لم نجده فً أي نص من نصوص االتفاقٌات الموقعة بٌن السلطة الفلسطٌنٌة واسرابٌل ،اال ان الممارسات االسرابٌلٌة درجت على تفسٌر هذه النصوص وفق نفس الرؤٌة ،وقد ثبت ذلك من خالل نوعٌة االسرى المفرج عنهم ومن تصرٌحات المسؤولٌن االسرابٌلٌٌن. نوعٌة المطلق سراحهم :عند اطالق سراح اسرى؛ فإسرابٌل ال تفرق ما بٌن افراد المقاومة .1 والمجرمٌن «اللصوص» معززة بذلك وجهة نظرها فً النظر الٌهم كمجرمٌن ،فنجدها من جهة تفرج عن نسبة كبٌرة من السجناء الجنابٌٌن اللذٌن ارتكبوا جرابم سطو وسرقة وما الى ذلك من جرابم ،وتتعمد من جهة ثانٌة االفراج عن من انتهت فترات محكومٌتهم او شارفت على االنتهاء ،هذا الخلط تقوم به اسرابٌل بشكل مقصود لتحقٌق هدفٌن :االول عدم التمٌٌز بٌن افراد المقاومة والسجناء الجنابٌٌن وادخالهم ضمن تصنٌؾ المجرمٌن ،والثانً االٌحاء بتنفٌذ التزاماتها او استحقاقات عملٌة السالم. الموقؾ الرسمً االسرابٌلًٌ :لتقً الموقؾ االسرابٌلً على جمٌع مستوٌاته الرسمٌة مع الممارسات .2 الفعلٌة حول مبدأ عدم اطالق سراح من ٌشارك فً قتل اسرابٌلٌٌن ،هذا المنطق ٌتعارض مع طبٌعة عمل المقاومة ،حٌث ان احتالل االراضً تتطلب مقاومته اعماال لحق الشعوب فً الدفاع عن النفس وحقها فً تقرٌر المصٌر ،كما ان من متطلبات المقاومة اٌقاع اكبر خسابر فً قوات االحتالل حتى تحملها لالعتراؾ بالحقوق المشروعة ،لذلك ٌتعارض هذا المبدأ وٌخالؾ احكام القانون الدولً وتتعارض مع ما هدؾ الٌه المفاوض الفلسطٌنً فً تثبٌت واقرار الحقوق الفلسطٌنٌة وبشكل خاص حقوق االسرى. 34 57 ثانٌا :تأٌٌد االسرى المطلق سراحهم لعملٌة السالم نتٌجة االحتالل شهد العمل الوطنً الفلسطٌنً ظهور عدة منظمات سٌاسٌة وعسكرٌة التفت على هدؾ تحرٌر االراضً الفلسطٌنٌة من االحتالل االسرابٌلً ،وبعد اتفاق منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة كممثل للشعب الفلسطٌنً اتفاقات سالم مع اسرابٌل انقسمت االتجاهات ما بٌن مؤٌد ومعارض لهذه االتفاقات واعتبرها المعارض ؼٌر ملزمة له ،وبناء على ذلك اتخذت اسرابٌل ذرٌعة للتقسٌم السٌاسً فً اطالق سراح االسرى واسست معٌارها على االنتماء السٌاسً لهؤالء االسرى فمن ٌؤٌد عملٌة السالم ولم ٌشترك فً عملٌات استهدفت قتل اسرابٌلٌٌن ٌمكن التفاوض بشأن اطالق سراحه ومن لم تتوافر فٌه هذه الشروط ٌظل اسٌرا وٌقضً فترة العقوبة المتبقٌة له والصادرة بحقه بموجب المحاكم العسكرٌة االسرابٌلٌة ،وقد اصبح المعٌار االسرابٌلً هو االساس فً فرض قوابم المفرج عنهم على السلطة الفلسطٌنٌة والتً اقتصرت على من ٌؤٌد هذه االتفاقات. اقدمت اسرابٌل فً عملٌة افراجها عن اسرى التنظٌمات المؤٌدة لعملٌة السالم على اجراءات بالؽة الخطورة حٌث تطلبت اجراءاتها توقٌع المطلق سراحهم على تعهدات متعلقة بتأٌٌد عملٌة السالم وعدم االقدام على اعمال تهدد االمن االسرابٌلً ،وهذا االجراء ٌنم عن خطورة بالؽة تتعارض مع حرٌة التعبٌر عن الرأي ،وٌثٌر مسألة االكراه المعنوي حٌث ظهرت حاالت رفض فٌها االسرى التوقٌع على هذه التعهدات االمر الذي ادى الى تعطٌل عملٌة خروجهم ،وفً الحقٌقة على الرؼم من عدم شرعٌة هذا المعٌار بتعارضه مع احكام القانون الدولً االنسانً والقانون الدولً لحقوق االنسان الذي عبرا فٌه عن حق االنسان فً التعبٌر عن راٌه ،ومخالفته من جهة اخرى ألحكام جنٌؾ الذي ال توجد بٌن نصوصه أي اشارة تدل على شرعٌة هذه المعاٌٌر ،فاطالق سراح االسرى بشكل عام ودون الخوض فً شرعٌة ارادتهم وانتماءاتهم هً من االمور التً استهدفتها احكام القانون الدولً ،فالمعٌار االساسً الذي ٌحكم هذه المسألة هو اطالق سراح االسرى اللذٌن سقطوا فً قبضة القوات المعادٌة ومن ٌنتمون الى الفبات الواردة فً المادة الرابعة من اتفاقٌة جنٌؾ الثالثة لعام 1949م. 35 58 ثالثا :استثناء مواطنً القدس ومواطنً فلسطٌن 1948من االفراج. اسرى المناطق العربٌة المحتلة عام 1948م :الشعب الفلسطٌنً وحدة واحدة ال (1 ٌتجزأ سواء من بقً منهم فً المناطق التً احتلتها اسرابٌل اصبحت تعرؾ بالخط االخضر او من ٌقطنون فً المناطق التً احتلتها عام 1967م ،ولما كان االحتالل االسرابٌلً قابم على اؼتصاب الحقوق واالراضً كان من الطبٌعً انخراط الكثٌر من المواطنٌن الفلسطٌنٌٌن فً المناطق التً احتلتها اسرابٌل عام 1948م فً صفوؾ المقاومة لرفع االعتداء والظلم عن هذه االرض ،وبالتالً كان من نتٌجة القٌام بأعمال المقاومة سقوط البعض منهم فً قبضة السلطات االسرابٌلٌة ،االمر الذي اثار اشكالٌة الوضع القانونً لهم ،فهم من جهة فلسطٌنٌٌن ومن جهة اخرى تعتبرهم اسرابٌل مواطنٌن لها كونهم ٌحملون الجنسٌة االسرابٌلٌة وبناء علٌه تصفهم بانهم مجموعة متهمة بخٌانة دولة اسرابٌل لتعاملهم مع االعداء. من اسباب ودوافع انخراط فلسطٌنًٌ الـ 48فً صفوؾ المقاومة ومحاربة االحتالل - المعاناة والتفرقة العنصرٌة التً كانوا ٌواجهونها وتهجٌرهم من اراضٌهم واؼتصابها من قبل اسرابٌل. ٌنبؽً معاملة اسرى فلسطٌنًٌ 48كأسرى حرب اعماال لحق الدفاع عن النفس. - ٌمكن إلسرابٌل ان تفرج عن اسرى فلسطٌنًٌ 48وتسلمهم للسلطة الفلسطٌنٌة استنادا - الى ما اتفق الٌه الطرفان الفلسطٌنً واالسرابٌلً فً مذكرة شرم الشٌخ 1999والتً تعهدت اسرابٌل بموجبها اطالق سراح اسرى فلسطٌنٌٌن واخرٌن ممن قاموا بأفعال مقاومة قبل توقٌع اتفاقٌة اوسلو وبالفعل قامت باألفراج عن اسرى عرب من بعض الدول العربٌة وسلمتهم للسلطة الفلسطٌنٌة والمفروض نفس الحالة تنطبق على اسرى فلسطٌنًٌ 48حٌث ٌمكن إلسرابٌل ان تسلمهم الى مناطق السلطة الفلسطٌنٌة. 36 59 تكملة موضوع استثناء مواطنً القدس ومواطنً فلسطٌن 48من االفراج. (2اسرى مدٌنة القدس المحتلة :تنظر اسرابٌل الى مواطنً القدس المحتلة عام 1967م اعتبار هؤالء المواطنٌن مواطنٌن إلسرابٌل وٌحملون جنسٌتها وبالتالً تخرجهم من المعاٌٌر الخاصة فً التقسٌم. -لما كانت مدٌنة القدس من المناطق التً احتلت ابان العدوان االسرابٌلً على المناطق العربٌة ،ولما كان القانون الدولً قد اقر مبدأ عدم جواز اكتساب االقلٌم بواسطة االعتداء او الحرب ،واستنادا الى القرارات المتالحقة من االمم المتحدة الخاصة بالقدس واعتباراها مناطق محتلة ،لهذا كله نجد ان اساس الحجة االسرابٌلٌة وما قامت به من اجراءات لضم هذه المدٌنة ال تلقى الشرعٌة فً القانون الدولً مما ٌترتب علٌه البطالن ،ولما كان البعض من افراد المقاومة الفلسطٌنٌة ٌنتمون الى هذه المدٌنة واستنادا الى حقهم فً المقاومة المقر بموجب القانون الدولً ،واستنادا الى انتمابهم للفبات المنصوص علٌها فً اتفاقٌات جنٌؾ الثالثة الخاصة بمن ٌنطبق علٌهم وصؾ االسٌر ،فان السكان المنتمٌن لمدٌنة القدس والمنخرطٌن فً صفوؾ المقاومة ٌنطبق علٌهم وصؾ اسٌر الحرب حتى مع عدم اعتراؾ اسرابٌل لهم بهذا الوصؾ ،فحركات المقاومة او حركات التحرر بشكل عام تتضمن فً تشكٌالتها جمٌع الفبات الراؼبة فً النضال والمقاومة وال تتطلب من جهة اخرى شروط معٌنة فً المنتمٌن الٌها وال تضع كذلك أي معاٌٌر سواء على اساس دٌنً او جؽرافً او سٌاسً فللكل هدؾ ٌتمثل فً دحر االحتالل ومقاومته وتحرٌر االراضً المحتلة. -اسرى مدٌنة القدس هم جزء من اسرى حركات التحرر الوطنً بشكل عام وٌخضعون ألحكام اتفاقٌات جنٌؾ الثالثة الخاصة بحماٌة اسرى الحرب. 37 60 بعد نهاٌة فصل االسرى واتفاقٌات السالم نالحظ ما ٌلً: ان اسرابٌل بالرؼم من توقٌع اتفاقٌات سالم مع منظمة التحرٌر الفلسطٌنٌة لم تؽٌر نظرتها الى قضاٌا االسرى وتعاملت معها وفق رؤٌتها بأنهم عبارة عن مجرمٌن وارهابٌٌن. اخضعت قضٌة االسرى لمعاٌٌر وتقسٌمات اسرابٌلٌة تتفق مع رؤٌتها ووضعتها فً اطار «العفو عن سجناء او اطالق سراح سجناء» وهو ما ٌعكس رؼبتها فً نزع الصفة الشرعٌة لهؤالء االسرى. استؽلت اسرابٌل ؼموض النصوص الواردة فً االتفاقٌات التً وقعتها مع الفلسطٌنٌٌن وخاصة ما ٌتعلق باألسرى االمر الذي اتاح لها خلط المفاهٌم والمعاٌٌر وتكرٌس االمر الواقع. تعاملت اسرابٌل مع االتفاقٌات بشكل عام التً ابرمتها مع الفلسطٌنٌٌن وقضٌة االسرى بشكل خاص وفق مبدأها فً تكرٌس االحتالل او تفنٌنه وبمعنى اخر فرض سٌاسة االمر الواقع. عدم اعتراؾ اسرابٌل بقضٌة االسرى هو جزء من عدم اعتراؾ اسرابٌل بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطٌنً. 38 61 تكملة المالحظات الممارسات االسرابٌلٌة سواء قبل او بعد اتفاقٌات السالم ال تجد اساسها فً احكام القانون الدولً وال باالتفاقٌات الدولٌة خاصة المتعلقة بحماٌة اسرى الحرب وان عدم اعتراؾ اسرابٌل بانطباق االتفاقٌات الدولٌة على االسرى الفلسطٌنٌٌن ال ٌعد بأي حال من االحوال مبررا للتحلل من االلتزامات الملقاة على عاتقها كدولة احتالل والتً ٌتوجب علٌها احترام هذه االتفاقٌات ،فمسألة االسرى ٌجب ان تخرج عن النواٌا االحتاللٌة لما لهذه المسألة من ابعاد انسانٌة حتى لو انسحبت اسرابٌل من تلك االتفاقٌات الدولٌة. اساس المفاوضات بٌن الفلسطٌنٌٌن واالسرابٌلٌٌن فً المسابل الخاصة باألسرى ٌجب ان تكون وفق احكام اتفاقٌة جنٌؾ الثالثة كونها ملزمة والتً ال ٌجوز مخالفتها ،وفً حالة وجود ؼموض فً النصوص الواردة فً االتفاقات المبرمة بٌن اطراؾ النزاع الخاصة بهذه المسألة ال ترد بأي حال من االحوال التحلل من االلتزامات التً تطلبها اتفاقات جنٌؾ فاألساس فً هذه المسألة هو االفراج عن االسرى وهً ؼٌر قابلة للتفسٌرات الواردة فً االتفاقٌات االنفصالٌة الخاصة بالنزاع العربً االسرابٌلً او الفلسطٌنً -االسرابٌلً بشكل خاص ،وبالتالً ال تستطٌع هذه االحكام تقٌٌد او التقلٌل من الحقوق الخاصة باألسرى ،وحتى لو تم برضاء الطرفٌن ،وكان االجدر اعتماد االحكام الواردة فً اتفاقٌة جنٌؾ لتنظٌم مسألة االسرى بدال من وضع تدابٌر الثقة ،فتدابٌر بناء الثقة وحسن النواٌا تتعلق بتنفٌذ االلتزامات وال تتعلق بقضٌة محددة بعٌنها كقضٌة االسرى. 39 62 40 63