حركة ظاهر العمر وأحمد الجزار في فلسطين PDF
Document Details
Tags
Summary
هذا الملخص لـ "حركة ظاهر العمر وأحمد الجزار في فلسطين." يعرض حياة ونشاط الشخصيات التاريخية، والحروب والابتكارات التي حدثت خلال تلك الحقبة.
Full Transcript
# حركة ظاهر العمر وأحمد الجزار في فلسطين: - خضعت بلاد الشام منذ دخول العثمانيين إليها في أوائل القرن السادس عشر لنظم الحكم العثمانية. - طبقا لهذه النظم فقد انقسمت بلاد الشام إلى ثلاث ولايات: ولاية حلب وولاية طرابلس وولاية دمشق. - ظل هذا التقسيم ساري حتى عام 1600م حيث أعيد تقسيم بلاد الشام إلى أربع...
# حركة ظاهر العمر وأحمد الجزار في فلسطين: - خضعت بلاد الشام منذ دخول العثمانيين إليها في أوائل القرن السادس عشر لنظم الحكم العثمانية. - طبقا لهذه النظم فقد انقسمت بلاد الشام إلى ثلاث ولايات: ولاية حلب وولاية طرابلس وولاية دمشق. - ظل هذا التقسيم ساري حتى عام 1600م حيث أعيد تقسيم بلاد الشام إلى أربع ولايات بإضافة ولاية صيدا التي ضمت المناطق الساحلية لبلاد الشام (وعكا ويافا وغيرها). - الدافع أمام الدولة العثمانية لإنشاء ولاية صيدا هو مراقبة الدروز والموارنة في لبنان، وضمان عدم تجدد الثورات في لبنان. ## آل ظاهر العمر في فلسطين (1695-1770م): - ينسب آل ظاهر العمر إلى "الزيادنة" الذين هم من أعقاب الحسين بن علي. - انتقل "عمر بن زيدان" إلى صفد حيث عينه الأمير بشير الشهابي والياً عليها (صفد). - يساعده إبن أخيه الأمير منصور، وفي أثناء ذلك ولد ظاهر عام (1665م)، ثم خلف أباه على صفد. - ضم طبريا وجدد قلعتي طبريا وصفد. - لم تلبث بلاد نابلس أن خضعت له عام (1735م) ، كذلك يافا والناصرة. - ساعده نجاحه فضم عام (1750م) مدينة عكا، حيث إتخذها مقراً له، فبنى فيها قصراً وسوراً وأبراجاً، واستخدم المدينة لتصدير خيرات فلسطين من قمح وحرير وقطن ثم إحتل مرفأ صيدا بعد أن تحالف مع المقاومة في جبل عامل. - كان ظاهر العمر حاكما مطلقة محبة للخير، قطع دابر التمرد، ونشط الزراعة، ووقف من رعاياه موقفا سمحاً وبخاصة مع النصارى، وكانت البلاد في عهد تعيش براحة واطمئنان والطرق آمنة بحيث إذا سافرت المرأة وعلى كفها الذهب لا يعترضها أحد في الطريق، ولا تخاف على نفسها أمراً وكان يدفع المال الى الحكومة العثمانية بكل دقة. - فتحالف ظاهر العمر في الاستقلال التام عن الدولة العثمانية، وقد بدأها كما مر بمحاولات توسعية، ورأى أن الطريق مناسب لذلك، مع حاكم مصر المملوكي" علي بك الكبير" واستغلا الإثنان حرب الدولة العثمانية مع روسيا في عهد ملكتهم "كاترين"، فقام حاكم مصر بتحدي السلطان ورفع ظاهر لواء العصيان معه. - وجه "علي بك الكبير" مملوكه "محمد أبو الذهب" فاستولى على دمشق سنة (1771م) وما حولها ما عدا القلعة وكافأ حليفه ظاهر العمر وضمه له يافا، وغزة، والرملة، ثم تمكن بمساعدة الروس من احتلال صيدا سنة (1772م)) وبذلك يصل ظاهر العمر إلى قمة مجده وقوته السياسية، ويعتبر أعظم فلسطيني عرفه القرن الثامن عشر جاهد في سبيل إستقلال بلاده. - استاءت الدولة العثمانية من تصرفات ظاهر العمر، فقد تحالف مع "على بك الكبير" الذي خرج على الدولة العثمانية، كما طلب مساعدة الأسطول الروسي، أكبر اعداء للدولة. - بدأ انهيار الحليفين، فقد غدر" محمد أبو الذهب" بسيده وقضى عليه وأعاد إعترافه بالدولة العليا فتفرغت الدولة لظاهر العمر وبذلك خسرظاهر العمر سياسياً وعسكريا. - "فاستعانت الدولة "بيوسف شهاب" (حاكم جبل لبنان كما أوعزت للقائد "أحمد الجزار الألباني". - ساعدهما الأسطول العثماني، فتمكنوا من احتلال صيدا سنة (1775م) ، ثم محاصرة ظاهر العمر في قاعدته الحصينة عكا، من البر والبحر، وظل ظاهر العمر يقاوم الحصار حتى كلت قواه وفرغت ذخيرته فحاول الهرب، ولكن محاصريه قبضوا عليه، وقتل عام (1775م) بعد أن عمرت بولته مدة تزيد على ربع قرن وقد اعتبر ظاهر العمر خارجة على الخلافة لانه استعان باكبر أعداء الدولة وهم الروس. ## أحمد باشا الجزار (1775- 1804): - يعود أصل الجزار إلى "البوسنة". - نزح إلى استانبول حيث انتهى به المطاف إلى نخاس يهودي لينتهي به الأمر مملوكاً إلى "علي بك" في القاهرة. - وقد أنس فيه سيده القوة والصراحة، ووجده غليظ القلب فعينه جلاداً وقد أظهر من التفنن في إتقان مهمته والرغبة بها ما أكسبه لقب الجزار". - وحدث خلاف بينه وبين سيده علي بك الكبير، فهرب من مصر وإتجه إلى الدولة العثمانية التي رحبت به. - بعد أن انتهى علي بك الكبير حليف ظاهر العمر، قام بخدمات جليلة للدولة العثمانية ضد ظاهر العمر، فكوفي بتعيينه حاكماً على صيدا سنة (1777م) ، واشتدت مكانته، وقد ولي دمشق مع بقاء عكا معه، ثم استقل بولاية عكا للفراغ السياسي في بلاد الشام ثم أخذ يغزو الأطراف فوقعت بينه وبين يوسف الشهابي وقعة في نقار السعديات بين صيدا وبيروت، فلم يسلم من جماعة الشهابي إلا قليل ثم وقعت بينه وعسكر لبنان عدة وقائع انتصر فيها على أهل الجبل، وداهم بعسكره بعلبك وزحلة . - وقوي الجزار بمجيء ستمائة فارس سلموا من القتل كانت الدولة قد أمرت بقتلهم، فقوى جيشه وإمتد نفوذه الى بعلبك والبقاع ، وفي سنة ۱۷۷۹م نقل الجزار مركزه إلى عكا فحصنها وامتد نفوذه إلى نابلس وقراها. - أخذ الجزار في تحصين عكا والنهوض بها، فزاد في تقوية حصونها وأبراجها وبني لها سورين عظميين ، وأنشأ العمارات، وأقام سوقاً وحماماً وثكنة عسكرية، وبنى "خانا" وبنى مسجداً فخماً، فكان أبدع مظهر للبناء في العهد العثماني في بلاد الشام، وفرغ من إنشائه (۱۷۸۱م) ، وجعل ضمن المسجد مدرسة يدرس فيها علوم الشرع والفقه ومكتبة، وأوقف على الجامع المنازل والحوانيت. - انتهز الجزار فرصة تجدد الحرب بين روسيا والدولة العثمانية ( ۱۷۹۰م) فقام بإجلاء الفرنسيين من مقرهم التجاري وأمر القنصل الفرنسي بمغادرة عكا. - وقد إتبع الجزار أسلوباً ناجحاً في الشرق وهو إحتكار التجارة، فاحتكر تجارة الحبوب والقطن، فما من أحد يستطيع البيع والشراء سواه، وهذا زوده بموارد مالية ضخمة، وحاول التجار الأوروبيون الاحتجاج على إحتكاره فكان يجيبهم "أنا السلطان في بلادي " - وجمل مرفأعكا شمال الكرمل إلى أسفل حيفا فكثرت السفن التي ترسو فيه، وقد عمد الجزار إلى بناء أسطول بحري وجيش من المشاه بلغ عدده قرابة ألف جندي وظل يحكم المنطقة قرابة ثلاثين سنة، وقد بلغ أوج مجده سنة ( ۱۷۹۹م) عندما استطاع أن يوقف زحف نابليون". - وصلت أخبار حملة نابليون إلى الجزار ، فأخذ يستعد لمقاومته فحصن المدينة وزودها بمختلف المدافع والقنابل والبنادق وغيرها من أدوات الحرب. - أقام نابليون مقر قيادته على جبل الكرمل، ولما أخذ الأسطول الفرنسي يدنو من رأس الكرمل، تمكن الأسطول الانجليزي بقيادة ==End of OCR for page 8==