فن المقالة PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
زينب عيسى الياسي
Tags
Summary
This document describes the techniques and elements of writing an essay. It also discusses the different types of introductions and conclusions, and how to structure the body of a composition.
Full Transcript
فن المقالة. د.زينب عيسى الياسي. تعريف المقالة: عرفها الكاتب أحمد أمين :إنشاء نثري قصير كامل الداللة ، يتناول موضوعا ً واحداً ،يُكتب بطريقة ال تخضع لنظام معين، ويسمح لشخصية الكاتب بالظهور . يعبر ت...
فن المقالة. د.زينب عيسى الياسي. تعريف المقالة: عرفها الكاتب أحمد أمين :إنشاء نثري قصير كامل الداللة ، يتناول موضوعا ً واحداً ،يُكتب بطريقة ال تخضع لنظام معين، ويسمح لشخصية الكاتب بالظهور . يعبر تعريف آخر للمقالة :نوع من األنواع األدبية اإلنشائيةِّ ، بها األديب نثرا ً عن حالة واحدة من حاالت مشاعره ،أو عن طور من أطوار حالة واحدة في صفحات قليلة محدودة. تعريف آخر :قطعة نثرية محدودة في الطول والموضوع ،تُكتب بطريقة عفوية سريعة خالية من الكلفة و الرهق ،وشرطها األول أن تكون تعبيرا ً صادقا ً عن شخصية الكاتب . ونخلص من التعريفات السابقة :إن يعبر مؤلفه المقالة نص أدبي نثري ِّ ، عن مسألة ما برؤية واضحة غير متكلفة من غير كُلفة مقرونة بعدد محدد من الصفحات ،يحاول خاللها أن يُحيط بتلك المسألة ليكون له فيها رأي واضح. تقنيات المقال ومقوماته. أوالً :العنوان . العنوان للمقالة كاالسم للشيء ،به تُعرف وبفضله تتداول ،والعنوان يتوسط العالقة بين المرسل يتمكن هذا المتلقي من ِّ والمتلقي حتى ال يكاد الوصول إلى الرسالة إال عبر العنوان الذي يحمل قدرا ً من الخصوصية ،يصل به ألن يكون هو نفسه نصا ً مستقالً. العنوان بهذه الطريقة هو الذي يهيئ المستق ِّبل لتلقي النص أو الرسالة ،وهو البداية الحقيقية للنص. وظيفة العنوان. يحمل العنوان أكثر من وظيفة بالنسبة للمقال؛ فقد يكون العنوان تلخيصا ً لموضوع المقال ،وقد يكون العنوان إشارة عامة لموضوع النص ،وفي هذه الحالة يكاد يصبح العنوان جزءا ً من الجملة االستهاللية للنص.أو يكون العنوان إضافة خيالية أو ذهنية لموضوع المقال . ثانيا ً :االستهالل أو المقدمة . االستهالل لغة من الفعل :هل .ومن معانيه البداية أو االبتداء ،ويقال هل الشهر أي ظهر هالله ؛ فاالستهالل هو البداية التكوينية للقمر. جدية ،ال يصبح عمالً جيداً ،وينطبق هذا إن أي عمل ال يبتدئ بداية ِّ التصور على كافة األعمال األدبية ،وبصورة عامة فنحن ال يمكننا الوقوف كليا ً على خصائص النص وقيمه إال من خالل المعرفة الدقيقة ألجزائه وعناصره ،و االستهالل هو بدء الكالم كما يقول أرسطو. و أيضا ً ألن ما من شيء يحدث فيما بعد النص إال وله نواة في االستهالل ،فاالستهالل ليس عنصرا ً منفصالً عن بنية النص كما يوهم موقعه في بدء الكالم ،و أيضا ً ليس بنية مغلقة على نفسها في حالة من السكون والصمت...بل إن االستهالل في حالة تفاعل مستمر و دائم مع أجزاء النص كافة . وظيفة االستهالل: وشده إلى الموضوع ألنه إذا ِّ .1جذب انتباه القارئ ضاع انتباه القارئ ضاع الهدف وقصرت الغاية. .2التلميح إلى ما يحتويه المقال أو بيان الهدف والغاية من المقال. أنواع االستهالل: لالستهالل أنواع عدة منها : -1االستهالل المباشر: وفيه يدخل الكاتب إلى موضوع المقال مباشرة دون أن يضع في اعتباره أهمية التمهيد خصوصا ً إذا كان موضوع المقال ومضمونه ال يحتمل المقدمات الطويلة . أنواع االستهالل: -2االستهالل التساؤلي :وهو استهالل يطرح تساؤالً يدفع إلى توقع إجابات متعددة ،كما يسهم التساؤل في فتح ذهنية المتلقي إلى المعلومات القادمة. ثالثا ً :العرض. تتأسس تقنية العرض على منظومة ثالثية ،هي : التحليل ،التصنيف ،المقارنة . فالتحليل :يعتمد على شرح الفكرة أو المشكلة من جوانب متعددة. أما التصنيف هو نوع من التجزيئ و إظهار الفرق بين األفكار . أما المقارنة فهي ذكر طرفين بمختلف عناصرهما اإليجابية و السلبية. ويمكن للكاتب أن يستخدم أحد هذه العناصر وحدها في عرض المقالة ،ويمكنه أن يزاوج بين اثنين منها التحليل و المقارنة أو التحليل والتصنيف على سبيل المثال.ويمكنه أيضا ً أن يستخدم التقنيات الثالثة مجتمعة في خطاب عرضه . التحليل :تحويل األفكار العامة أو الكلية إلى عناصر جزئية بحيث يمكن للقارئ فهمها؛ فالتحليل إذن نوع من التبسيط غير المخل بالطبع للفكرة الجوهرية أو األساسية للمقال. التصنيف :هو الشكل الثاني من أشكال العرض ،و التصنيف يعني تمايز األنواع...وكل األشياء من حولنا قابلة للتصنيف..البشر والكتب واألفكار و األشجار...إلخ. مثال ( إذا قرأنا قصة يمكن أن نصنفها بأنها :تاريخية ..رمزية ..اجتماعية..نفسية). المقارنة :المقارنة هي أكثر أنماط المقال العرضي شيوعا. والمقارنة بشكل عام فعل إنساني متجدد أو حالة إنسانية دائمة ونحن نقارن أو نقوم بفعل المقارنة طوال الوقت. مقالة بعنوان (لو حاولنا) للكاتبة وداد الكواري. رابعا ً :الخاتمة . تظل خاتمة المقال هي الرسالة األخيرة التي يلقيها المبدع بين يدي قارئه، فيتلقفها بعناية واهتمام واعيا بأن رحلته مع التلقي والتفاعل على وشك االنتهاء. أنماط الختام : -1ختام مباشر أو تلخيصي. وهو ما نتوقعه دوما في نهاية كل نقرأه ،أن يعيدنا الكاتب مرة أخرى إلى البداية..إلى االستهالل والعرض فيذكرنا أو بمعنى أدق يعيد تذكيرنا بما سبق أن قرأناه . -2ختام تساؤلي . ويلقي هذا الختام بالكرة في ملعب المتلقي حيث يدفعه الكاتب دفعا ً إلى التفكير و ربما إلى إعادة قراءة المقال مرة أخرى أو إلى تبني وجهة نظر الكاتب فيما عرضه من معلومات و آراء. ُ أعلنت الحب مثال :خاتمة لمقالة بعنوان (للذكرى) من كتاب للكاتبة وداد الكواري . -3ختام استشرافي . في هذا الختام يمهلنا الكاتب – نحن القراء – إلتمام معلوماتنا حول الموضوع أو اإلجابة عن سؤال قد يعن لنا في المستقبل القريب أو البعيد. مثال آخر لخاتمة استشرافية لمقالة بعنوان (لو حاولنا) للكاتبة وداد الكواري.