مهارات حسية PDF
Document Details
Uploaded by CleanPipeOrgan
جامعة حلوان
Tags
Summary
This document discusses sensory skills, specifically focusing on visual perception. It details the components of visual perception, encompassing neurological, muscular, and cognitive elements. The document also discusses the importance of visual perception in children's learning and development. It also covers visual tracking, coordination between eyes and hands and their role in learning. It also discusses the visual field, visual perception and other related sensory skills, aiming to aid in teaching children sensory skills.
Full Transcript
الفصل الثانى املهارات احلسية إن فترة الطفولة المبكرة هي الفترة التي يمكن فيها شحذ حواس الطفل وتنشيطها وتدريبها على اإلدراك ،والتمييز الحسي السليم ،فالحواس هي أدوات ووسائل الطفل لالتصال والتفاعل واالحتكاك مع البيئة والمحيط االجتماعي الذي يعيش فيه ويت...
الفصل الثانى املهارات احلسية إن فترة الطفولة المبكرة هي الفترة التي يمكن فيها شحذ حواس الطفل وتنشيطها وتدريبها على اإلدراك ،والتمييز الحسي السليم ،فالحواس هي أدوات ووسائل الطفل لالتصال والتفاعل واالحتكاك مع البيئة والمحيط االجتماعي الذي يعيش فيه ويتعامل معه ،وهي األساسية لنظام الطفل المعرفي والتي من خاللها يتم توصيل الرسائل والمعلومات إلى عقل الطفل ليقوم بتجميعها وتحليلها وتركيبها وتخزينها ومعالجتها باألساليب المناسبة ليستخدمها كأدوات ووسائل مستقبلية للتعبير عن األفكار والمشاعر والعواطف واالنفعاالت ،وفقدان اإلدراك الحسي لعضو من األعضاء يحد من تفكير الطفل ويقلل من قدراته ،لذا فإن من أهم واجبات اآلباء والقائمين على تربية األطفال شحذ وتنشيط وتدريب حواسهم بما يعمل على إكسابهم المهارات الحسية المختلفة. - ۱املهارات الصص ية : يتضمن مصطلح المهارات البصرية كل من العناصر العصبية ،و العضلية واإلدراكية التي تتيح معا ظهور الرؤية الكامنة النشطة ،passive and active visionو هي ليست مقتصرة على العناصر العصبية العضلية و العصبية الحسية للعين و الشبكية ،و إنما تشمل المدخالت و المخرجات من و إلى المسارات الحسية األخرى و الوظائف العصبية المعرفية. كما تشمل المهارات البصرية الجهود المتضافرة للعين و الجفون و عضالت العين الداخلية و الخارجية ،و األعصاب القحفية ،ومسارات القشرة المخية و مختلف مناطق القشرة البصرية المخية. تشمل العناصر الوظيفية للمهارات البصرية تمايز و إنتاج الحركات ،و التوافق البصري و مو ائمة العين وحركة العين و التثبيت و عدد من العناصر اإلدراكية المحددة بما في ذلك التنظيم المكاني ،و إدراك األشياء ،و الذاكرة البصرية ،و اإلنتباه البصري ،و القدرة على دمج المعلومات البصرية مع الطرق واألساليب الحسية األخرى. ويلعب االداء البصري أو القدرات البصرية دورا هاما في تعلم األطفال المهارات المختلفة ،و يتكون األداء البصري من العديد من العمليات المعرفية المرتبطة بحاسة البصر مثل اإلنتباه ،و اإلدراك ،و التذكر البصري ،و تلعب هذه العمليات دورا أساسيا في معالجة المعلومات البصرية و الرموز و إكسابها داللة ،و لذا فإن القصور في هذه العمليات أو إحداها قد يترتب عليه عدم تطور مهارات التعلم. وتعرف مهارات األداء البصري بانها تلك المهارات المرتبطة بالمعالجة البصرية لألشكال و الرموز ،و تتضمن كل من االنتباه و االدراك واألداء البصري هو قدرة حاسة البصر على إنتقاء ومتابعة المثيرات في حالة السكون أو الحركة و التركيز عليها و ارسال تلك المعلومات البصرية للمخ لتفسيرها و اكسابها معنى ثم استدعاؤها في الوقت المناسب لحدوث االستجابة بشكل فعال. ويمكن تصنيف المهارات البصرية الى : -اإلنتباه Attention هو عملية اإلدراك اإلختياري و تتضمن تركيز انتباه الفرد على مثير معين دون غيره من المثيرات. -مدى اإلنتباه :Attention span طول الفترة الزمنية التي يستطيع خاللها الفرد التركيز على شيء ما أو نشاط معين دون التفكير في شيء آخر أو اإلنتباه له . -التثبيت البصري : The visual Fixation هو توجيه العي نين أو العين الواحدة ،و تركيز البؤرة صوب شيء بحيث تقع الصورة على الجزء المركزي من الشبكية . التتبع البصري Visual Tracking - و هو اقتفاء األثر بصريا ً .و المصطلح مرادف لمصطلح مالحقة بصرية -التآزر ما بين العين و اليد Eye- hand Coordination قدرة الفرد على ضم وظائف العينين و اليدين والتنسيق بينهما لتنفيذ أنشطة يدوية تستلزم استخدام اليدين و يبدو التناغم الوظيفي بين العينين و اليدين في اإلمساك باألشياء وفحصها.و يستطيع معظم األطفال الصغار حين يبلغون الشهر السادس من أعمارهم أن يمسكوا بالشيء حين يكون في متناول يدهم . -مجال الرؤية visual field المنطقة الكاملة التي يمكن أن يراها اإلنسان دون أن يغير من اتجاه تحديقه و يمكن اعتبار نقص المجال البصري أحد أشكال اإلعاقة البصرية. -اإلدراك البصري Visual perception يقصد به المالحظة البصرية لألشياء و التعرف عليها .و المبادأة في العملية تكون الضوء المنعكس من األشياء على النبضات أو الدفعات العصبية وتسقطها على خاليا المخ أو اللحاء ،و الذي يحولها إلى صور .و يتم التعرف بربط األشياء المرئية بصور مشابهة مخزونة في الذاكرة - ٢املهارات السمعية تعرف بانها هي مجموعة من المهارات التي تتضمن الوعي ،واالنتباه لألصوات واالستجابة الي اصوات محدده ،والتميز السمعي ،والتعرف علي الكلمات وتحديدها وتفسيرها، واالستماع االختياري للتعليمات اللفظية ،وغيرها من المهارات السمعية . ويمكن القول ان المهارات السمعية هي تلك المهارات التي تمكن الفرد من التواصل مع اآلخرين من خالل استقبال الرسالة بالسمع وتفسيرها وادراكها عن طريق مهارات عقلية سمعية تمكن الفرد من االنتباه للصوت وتمييزه وفك شفرته من مجرد رموز صوتية الي كلمات مفهومة يتواصل الفرد في ضوئها مع اآلخرين وتشير المهارات السمعية إلى كيفية استقبال وتفسير المعلومات المسموعة ،والتى تحدد مدى النجاح في عملية التواصل وتشتمل المهارات السمعية على اربع مهارات يتم تنظيمها في شكل هرمي ،وهي الوعي باألصوات والتمييز السمعي ،ثم اضفاء المعنى وترجمة الصوت ،ثم االدراك والفهم السمعي . ويمكن تصنيف المهارات السمعية كالتالى : -1االدراك السمعي :وهو القدرة على الوعى بالصوت و التعرف على األصوات وتمييزها وإضفاء المعاني عليها وتشمل هذه المهارة على : أ -الوعي بالصوت Auditory Awareness ب -تحديد مصدر الصوت Sound Localization -٢التمييز السمعي :وهو القدرة على التمييز بين األصوات والحروف المقطوعة وتحديد الكلمات المتماثلة والمختلفة مثل قلب ( -كلب) (صبر -سبر) (كلم -قلم) (.سورة -صورة) (ذكاء -زكاة ) وال عالقة بين سالمة حاسة السمع أوحدتـه وصعوبات التمييز السمعي ،فاألول فسيولوجية المنشأ بينما الثانية بيئية المنشأ -٣الذاكرة السمعية :هى القدرة على تخزين واسترجاع ما يسمعه الفرد من مثيرات أو معلومات . -٤اإلنتباه السمعي :االنتباه هو أحد العمليات المعرفية التي يبنى عليها سائر العمليات المعرفية الالحقة والتي تساعد الفرد على اتصاله بالبيئة المحيطة به ،واالنتباه بصورة مختصرة هو أنه عندما ينتبه الفرد يدرك ،وعندما يدرك يتعلم ،واإلنتباه ليس عملية أولية فقط لإلدراك والوعي، بل يمتد للمستويات األكثر تعقيدا من ويتضمن القدرة علي االنتباه للمثيرات الصوتيه ومعرفتها دون باقي االصوات ولفتره زمنيه ممتده. ويقسم االنتباه الي ثالثة مستويات هي : 1اإلنتباه التلقائي Spontaneous Attention ٢اإلنتباه اإلرادي Voluntary Attention ٣ـ اإلنتباه الإلرادي involuntary Attentionتجهيز المعلومات . -5التداعي السمعي :وهو قدرة الطفل على استيعاب النص أو الجملة على الرغم من النقص الحاصل فيها اهمية املهارات السمعية تحدد أهمية المهارات السمعية وفقا للمستويات التالية : المستوى األول : يُستعمل السمع لفهم اللغة فالكلمات رموز األشياء واألنشطة حولنا ،فكلمة شجرة ترمز لشجرة تنمو على األرض ،وحيث أن اللغة رمزية فانه يطلق على هذا المستوى الرمزى كوظيفة للسمع فالسمع فى وظيفتة الرمزية الغوية يثرى حياة اإلنسان المستوى الثانى: تُستخدم المهارات السمعية كإشارة ألحداث يتكيف معها الفرد يوميا؛ ففي هذا المستوى عندما تسمع كلمة (نحلة) التى هى رمز للنحلة النحذرها ولكن الطنين هو الذي يجعلها نحذرها ولذلك يطلق على هذا المستوى لوظيفة السمع مستوى األشارة أو التحذير فالصوت ينقل معرفة حقيقة عن أشياء وأنشطة داخل مدى السمع وعلى الرغم من أن العين تسطيع أن ترى أشياءا ً بعيدة إال أن السمع له ميزة أنه يحذرنا من أحداث تقترب منا وليست على خط رؤيتنا المباشرة. المستوى الثالث : وهو ال يستخدم الصوت كرمز وال كتحذيرات سمعية لكل أنماط الحياة ،فعند هذا المستوى نقوم برد الفعل لألصوات مثل دقات الساعة واألصداء الغامضة ألفراد يتحركون فى غرف أخرى بالمنزل بدون أننا أن نعى نسمعهم فهذه األصوات تصل شعورنا وتسهم في إحساسنا بأننا جزء من العالم من خالل ما سبق نجد ان المهارات السمعية ذات أثر هام في نمو ادراك الفرد لما حوله كما ان لها دورا ً في نمو مهارات اللغة الشفهية والتواصل بين المستقبل والمرسل الذي يرسل الرسالة حيث تمكن المهارات السمعية الفرد من استقبال الرسالة وتفسيرها وفك الرموز والشفرات بما يمكن الفرد من تحقيق التواصل -3مهارات التمييز الشمي : يستطيع األطفال خالل مرحلة ما قبل المدرسة التمييز الشمي بين الروائح المختلفة ويمكن للمعلمة تدريبهم على ذلك من خالل عرض المواد ذات الروائح النفاذة عليهم ،مثل البخور ،والعطور ،واألسماك وغيرها ويتمكن أطفال هذه المرحلة من تذكر الروائح التي سبق لهم شمها ،وهم بذلك يحتفظون بذاكرة شمية واعية - ٤مهارات التمييز اللمسي : يمكن لحاسة اللمس االستجابة للعديد من المثيرات الميكانيكية والحرارية والكهربائية والكيميائية ،فالمستقبالت الجلدية مهيأة الستقبال المثيرات المتنوعة إلعطاء حقائق عن البيئة وعناصرها الملموسة كطبيعة الشيء والحرارة والوزن. وتعرف مهارة التمييز اللمسى بانهاهي القدرة على اكتساب المعلومات حول الخصائص اللمسية لألشياء مثل الملمس والشكل والعناصر المصنوعة منها األشياء والتركيب البنائي والحجم والتميز بين أوجه الشبه واالختالف بين األشياء من خالل اللمس. وتتضمن هذه المهارة المزج بين المهارات الحركية والمهارات المعرفية والمهارات الحسية الفسيولوجية . التمييز اللمسي لألشياء المختلفة ،مثل ويستطيع األطفال خالل مرحلة الروضة الخامات والمواد ذات السطح المختلف في الملمس من حيث درجة النعومة والخشونة ، والسخونة والبرودة ،والمرونة والصالبة ،ولذا فإن من أهم واجبات المشرفين على تربية الطفل تدريبه على اكتساب مهارات التمييز اللمسي بما يعمل على تنشيط حاسة اللمس وإكسابه المهارات اللمسية المختلفة - ٥مهارات التمييز يف املذاق : يقول فرويد ان العالم بالنسبة لألطفال عبارة عن مكعب سكر ،ففضول الطفل الكتشاف العالم يبدأ من فمه ،فكل ما يقع تحت يده يضعه في فمه ليستكشفه.ومن خالل هذا االستكشاف يجد أنه يتم تحفيز حاسة التذوق لدى طفلك ،ليتعرف على المذاقات المختلفة لألطعمة. ويتمكن أطفال الروضة من تمييز المذاق الحلو ،والمالح ،والمر ،والحامض ، والساخن والبارد .ولذا فإن من أهم واجبات المشرفين على تربيتهم هو تدريبهم على التمييز بين المذاقات المختلفة لألطعمة بما يعمل على تنشيط حاسة التذوق لديهم ولتحفيز حاسة التذوق لدى الطفل ،يمكن البدء باختيار طعمين عكس بعضهما ،مثل الحلو والمر.كفاكهة حلوة أو قطع سكر مكعبات،و نبات المر. ويمكن تقديم المالح والعادم ،عن طريق تجهيز طبقين ،ووضع في األول بعض الطعام المالح ،مثل البطاطس المشوية في الفرن ،واضافة الملح لها ،ووضع البطاطس دون ملح.في الطبق االخر ويتم تقديم الطبق األول للطفل ،واالنتظار دقيقة حتى يستطيع فهم الطعم المالح وتمييزه ،ثم تقديم له الطبق الثاني ،ليتذوق البطاطس دون ملح ،.أيضا يمكن تقديم الحامض والحلو بنفس الطريقة كالمانجا والليمون مثال يجرب األطعمة الصادمة ،من باب تحفيز حاسة التذوق ،وليس ومن المفيد للطفل أن ّ كوجبة غذائية.أي أن القليل جدًا ،يجعل طفلك يكتشف الحار ،والمبهر ،والحامض ،والمر، خاصةً أن هذه األطعمة لن يتناولها في وجباته الغذائية ،لذلك يجب جعله يكتشفها ويعرف أن يميز بينهم جيدًا. التدريب احلسى ( التدريب احلسى السمعى منوذجاً ) وتتحدد أهداف التربية الحسية السمعية في - 1اإلحساس بوجود صوت -٢التعرف على مصدر الصوت للوصول إلى تحديد نوعية الصوت . -٣اإلحساس والتمييز بين األصوات من حيث التشابه واالختالف - ٤اكتشاف أن الطفل يستطيع أن يصدر أصواتا ً تشبه أو تختلف عما يستمعون إليه - 5أن يعرف الطفل أنه يمكنه أن يصدر أصواتا ً مختلفة من مصدر واحد - ٦أن يعرف الطفل أن األصوات وسيلة لالتصال باآلخرين . - ۷أن يعرف أن األصوات يمكن من خاللها التعبير عن الذات في المواقف المختلفة الضحك ، البكاء ،الصراخ ..إلخ) -8أن يحدد الطفل خصائص الصوت من حيث الحدة /الغلظة ،القوة /الضعف /زمن حدوث الصوت /الطول /القصر والتدرج في هذه المكونات وتتحدد مستويات التدريب الحسي السمعي في ثالثة مستويات وهي : - 1االستقبال الحاسي السمعي ويشتق من الفعل سمع .. hear. - ٢االستماع وتعني االستماع بهدف (مستوى المعرفة) . To listen -٣اإلنصات وتعني االستماع بهدف كالفهم To comprehend ويرتبط المستوى األول بمرحلة تعريض الطفل للعديد من المثيرات الصوتية ،والتي يتم استقبالها من خالل عضو السمع األذن وذلك نتيجة الهتزاز مصدر الصوت ،فيتأثر الهواء المحيط بالجسم المهتز ويتموج ،ثم تصل هذه الموجات الصوتية إلى األذن ؛ حيث تتأثر طبلة األذن وباقي مكوناتها حتى ينتقل هذا األثر في العصب السمعي ،فتصل الرسالة العصبية إلى المخ ،ومنه تصدر إشارة إلى األعصاب المصدرة لالستجابة ،فتصدر االستجابة المرتبطة بهذا المثير الصوت .ومهمة المعلمة في هذه المرحلة تدريب الطفل على استقبال األصوات ،وهذا االستقبال الحسي طبيعي عند كل الناس ،وإن اختلف في درجته ؛ نتيجة اختالفهم في مكوناتهم الفسيولوجية ،وكذلك تنظيم تقديم هذه الخبرات الحسية مع التأكيد على عدم صدور أية مثيرات أخرى مشتتة لالنتباه ،كذلك التدرج فى تغيير مصدر الصوت ودرجته تمهيدا ً للمرحلة التالية ، ولعل استجابة اإلنسان لألصوات متاحة طالما أنه في حالة يقظة ووعي وال يمنعها وجود خلل وظيفي لعضو السمع األذن . أما المستوى الثاني ،فيرتبط باإلدراك والتمييز بين المثيرات الصوتية ،واإلدراك هو وسيلة االتصال بالعالم الخارجي ومعرفة خصائصه .فاإلدراك عملية معرفية يتم فيها تأويل المحسوسات ،ألى أشياء لها معنى .فالطفل يدرك أن صوتا ً معينا ً هو صوت "ديك" أو "عصفورة" أو صوت "غلق الباب" أو صوت "مفتاح يستخدم في فتح الباب" ،وأن هناك فرقا ً بين صوت الديك وصوت القط وكذلك تمييز مصدر الصوت وتسميته ،وأن األصوات صادرة عن أشياء متشابهة أو مختلفة .ويتدرج الطفل في هذا المستوى اإلدراكي ،حتى يصل إلى بناء أفكار وتكوين مفاهيم عن األصوات وخصائصها وبناء على ما تم من معرفة في المستوى الثاني يبدأ المستوى الثالث في التعامل مع البنية الصوتية ،فيستطيع المتعلم تحليل العمل الموسيقي إلى مكوناته ،وتكوين المفاهيم المرتبطة بالصوت ،والتعرف على البنية الموسيقية للعمل الموسيقي ومكوناته واآلالت التي تؤدي هذا العمل ،والطابع العام لهذا العمل .كذلك الوصول إلى إصدار حكم بجودة العمل وهو أرقى مستويات االستماع ،ويتم فيها إعطاء العمل الموسيقي قيمة من حيث الجودة والرداءة . وفيما يلي بعض النماذج التي توضح المستويات المشار إليها في ضوء األهداف السالفة الذكر، والتي يمكن للمربي استخدامها وابتكار مواقف جديدة من شأنها تحقيق ذات األهداف - 1يطلب المربي من األطفال إغماض عيونهم ،أو يقوم بالوقوف خلفهم . - ٢يصدر المربي صوتا ً معيناً ،وليكن بالنقر على المنضدة أو التصفيق ..إلخ .ويطلب من األطفال التعرف على هذا الصوت ثم تقليده - ٣يقوم المربي بتغيير مصدر الصوت ويطلب من األطفال التعرف عليه ،ويكون ذلك من مصادر مختلفة مثل صوت النقود المعدنية ،صوت الملعقة عند طرقها في فنجان أوكوب النقر على الزجاج ،التصفيق باليد مفرودة ،التصفيق باليد منقبضة ،فرقعة األصابع " الربت على الكتف ،الخبط بالقدم ،تسجيالت لصوت السيارة /القطار /الطيارة /أصوات الطيور / الحيوانات ،صوت المربي ذاته وهو يتكلم /يغني /يضحك /يبكي /يهمس /وضع حبوب مختلفة النوع داخل علبة صفيح /علبة خشب ..إلخ من النماذج الصوتية الصادرة عن أشياء في بيئة الطفل وتقليد هذه األصوات وطريقة إصدارها ... - ٤التدرج من األصوات شديدة العمومية والشائعة ،إلى األصوات الصادرة عن آالت موسيقية ،والتعرف إليها . - 5المقارنة بين صوتين متتاليين من حيث التشابه واالختالف ،مع تحديد أيهما صدر أوالً مثل صوت العصفور وصوت القط أو : أ -الصوت الصادر من التصفيق بإصبعين فقط ،أو بالكف منبسطا ً ب -الصوت الصادر من قذف كيس من القماش مملوء بالزلط ،وآخر بالرمل على األرض. جـ -صوت جرس الباب العادي ،وصوت جرس الباب الموسيقي د -صوت نسائي وآخر رجالي (ماما وبابا ) .. هـ -صوت المنبه وصوت جرس الباب و -صوت صادر من التين مثل الدف والشخاليل .. ز -صوت صادر من آلة األورج وآلة الطبلة . ويجب عند تقديم المثيرات الصوتية أن تكون واضحة االختالف ،ثم يتضاءل هذا االختالف تدريجيا ً ،ويتطلب انتباها ً وتفكيرا ً من الطفل إلصدار الحكم التدريب على تحديد خصائص الصوت من حيث (الحدة والغلظة) : هناك العديد من التدريبات التي يمكن من خاللها تحديد خصائص الصوت من حيث الحدة والغلظة ،ولكن يجب التأكيد على أن يتم هذا بعد التأكد من قدرة الطفل على تحديد مصدر الصوت ،ثم يبدأ المربي في إصدار صوتين متتاليين ويسأله إن كانا متشابهين أو مختلفين ، وفى حالة االخت الف يوجه انتباه الطفل إلى جانب واحد فقط من خصائص الصوت تؤدي إلى االختالف ،وهو في حالتنا هذه من حيث الحدة والغلظة مع التأكيد على تحديد المفهوم بالمصطلح المرتبط به .ويمكن التعبير حركيا ً عن مفهوم الحدة والغلظة مثل رفع اليد إلى أعلى في حالة الحدة (والدبدبة) ع لى األرض باألرجل في حالة الغلظة (يمكن التعبير عن مفهوم الحدة والغلظة بالتعبير بكلمتي رفيع /تخين .ويمكن تدريب األطفال على هذه الخاصية بمواقف وأنشطة متنوعة باألصوات التي تم التعرف عليها وتسميتها مع البدء دائما ً باألصوات واضحة االختالف التدريب على تحديد خصائص الصوت من حيث ( العالقات الزمنية طول الصوت وقصره ): ويعني الفترة الزمنية التي يستغرقها استمرار الصوت أي ديمومة الصوت واألصوات الموسيقية وغير الموسيقية ،سواء كانت متشابهة من حيث الحدة والغلظة ،أو القوة والضعف تصدر وتستمر لفترة زمنية يمكن تقديرها ومقارنتها من حيث الطول والقصر ويؤدي ذلك إلى ظهور مفهوم اإليقاع ،واالستجابة اإليقاعية للطفل ،تكون سابقة على االستجابة اللحنية ،والتي هي نتاج اختالف األصوات من حيث الحدة والغلظة .والتدريب السمعي اإليقاعي يأخذ ويحتل مكانة مهمة في تعليم األطفال ألهميته في حياة اإلنسان ؛ حيث يرتبط بالتعليم اللغوي وصحة إعطاء المقاطع اللفظية زمنا ً محددا ً لتصدر الكلمة في صورة أفضل. وتتنوع التدريبات اإليقاعية طبقا ً ألهدافها مثال ذلك التدريبات التي تهدف إلى التعرف على إدراك العالقة الزمنية المصاحبة للكلمات ،ويقوم المربي بعرض هذه النماذج ،ويطلب من األطفال ترديدها بعده ومصاحبتها بالتصفيق .ويفضل أن يكون ذلك لألشياء المرتبطة ببيئة الطفل مثل أسمائهم :عادل ،خالد ،أحمد (مبدأ التساوي الزمني ويعني مقطعين متساويين -مها عال (مبدأ االختالف ،ويعني المقطع األول نصف المقطع الثاني ، ) -ويمكن أن تتم سها ُ التدريبات ألشياء أخرى مثل الطيور والحيوانات ،وقد يتكون النموذج من كلمة واحدة ثم تزداد لتصبح عبارة لفظية أو جملة كاملة ،ويكون ذلك تمهيدا ً لحسن استخدام وقراءة الكلمات قراءة جيدة ،ثم القراءة الشعرية وأوزانها ..إلى غير ذلك من استجابات التقطيع العروضي ،والذي يعتمد أساسا ً على العالقات الزمنية بين األصوات مثل جملة شفت البلبل فوق الشجرة (الحظ أن الشرطة - - -تعبر عن طول الزمن ،فهناك عالقة التساوي وأيضا ً التقسيم النصفي للزمن ،كما يظهر في كلمة ش ج ره وهكذا وترتبط بمفهوم طول وقصر الصوت وزمنه طريقة عرض النموذج ،فقد يصدر النموذج ذاته سريعا ً أو بطيئا ً ،ولكن تظل العالقة الزمنية بين األصوات ثابتة .ويمكن أن يحدث تدرجا ً في السرعة والبطء لذات النماذج .ومن أشهر األمثلة على ذلك لعبة القطار" والتي يمكن تطبيقها ؛ حيث تبدأ حركة القطار من محطة القيام ببطء ،وتزداد السرعة تدريجيا ً .ثم تقل هذه السرعة عند االقتراب من محطة الوصول .وتساعد هذه اللعبة على التحكم الحركي للطفل ، ويمكن أن يستخدمها المعلم في سن 5 - ٤سنوات حتى تضمن نتائجها الحركية واكتساب المفهوم المراد الوصول إليه . التدريب على تحديد خصائص الصوت من حيث (القوة والضعف ) : يعد التمييز لخصائص الصوت من حيث القوة والضعف سهالً إذا ما قورن بالمفهومين السابقتين (الحده /الغلظة الطول /القصر) ويمكن التعبير عن ذلك بسهولة بإصدار أصوات بواسطة آالت أو بواسطة الطفل جسم كمصدر للصوت ،بحيث يصدر الصوت ذاته مرتين متتاليتي ن ،ولكن بقوتين مختلفتين.ويمكن مساعدة األطفال على تكوين هذا المفهوم من خالل ربط هذه الخصائص بأشياء مألوفه من البيئة ،فالصوت القوي يعبر عن النشاط والحركة والصوت الضعيف الهادئ يدل على الخمول والكسل والنوم ،وإذا قارنا بين زئير وصوت القط، يكون األول قوياً ،والثاني ضعيفا ً .وهكذا وبعد التأكد من اكتساب هذا المفهوم يمكن للمربي أن يصدر أكثر من صوتين من مصدر واحد ،ولكنه متدرج من حيث القوة.ويعبر الطفل عن ذلك بحركات مناسبة كفتح الذراعين تدريجياً ،مع ازدياد قوة الصوت أو غلقها تدريجيا ً عند انخفاض الصوت تدريجياً.