مبحث تمهيدي | التعريف بعلم الإجرام PDF

Summary

This document is a study of criminology, covering its definition, subject matter, functions, and goals. It explores various theories and approaches to understanding crime and the criminal mind, including biological, psychological, and sociological perspectives. The text also examines different research methods used in criminology, such as statistical analysis, comparative studies, and case studies.

Full Transcript

## مبحث تمهيدي | التعريف بعلم الإجرام - مثال ذلك: المدرسة الائثر وبولوجية الجنائية التي ركزت على العوامل والظروف الداخلية المتعلقة بالتكوين الشخصي للفرد، ومدرسة علم الاجتماع الجنائي التي أضفت أهمية كبيرة على العوامل الخارجية، وذلك لكون أن الجريمة تعد من أهم الظواهر الاجتماعيه، لذا كان البحث في أسبا...

## مبحث تمهيدي | التعريف بعلم الإجرام - مثال ذلك: المدرسة الائثر وبولوجية الجنائية التي ركزت على العوامل والظروف الداخلية المتعلقة بالتكوين الشخصي للفرد، ومدرسة علم الاجتماع الجنائي التي أضفت أهمية كبيرة على العوامل الخارجية، وذلك لكون أن الجريمة تعد من أهم الظواهر الاجتماعيه، لذا كان البحث في أسبابها من أوائل الموضوعات التي لفتت أنظار علماء الاجتماع إليها، وعلى أثر ذلك ظهرت مدرسة البيئة أو الوسط الاجتماعي الفرنسية التي حمل لوائها (كيليه) في بلجيكا وكل من (جيري، وتارد، و دوركهايم، ولا كاساني، وسالي وجولي) في فرنسا (1) وكذلك مدرسة علم النفس الجنائي التي جعلت العوامل النفسية في الصدارة. ولكن الحقيقة أن ظاهرة الأجرام من أعقد الظواهر الاجتماعية، فهي معقدة في تفسيرها وفي أسبابها، لذا ليس من الصواب إبراز سبب معين بوصفة السبب الرئيس والمباشر لأجرام الفرد، فكل العوامل تتظافر في تسبيب الظاهرة الأجرامية، لكن الذي يحصل قد يستأثر أحد الأسباب مكان الصدارة أما الأسباب الآخرى تأتي كعوامل مساعدة أو ثانوية. - ولهذا دعت الحاجة إلى ظهور علم الأجرام لكي يتكفل بدراسة الجريمة ليس من وجهة النظر القانونية البحتة، وإنما من وجهة النظر الموضوعية باعتبار الجريمة ظاهرة في حياة الفرد والمجتمع . (2) فعلم الأجرام هو علم يأخذ على عاتقة دراسة الجريمة من جميع جوانبها العضوية والنفسية والاجتماعية مستعينا في ذلك بجميع أنواع المعرفة وفروع العلم، ومن هذا المنطلق تبنى بعض العلماء فكرة قيام علم إجرام جديد يهتم بدراسة وبحث جميع العوامل التي ساهمت في وقوع الجريمة من عوامل تكوينية عضوية ونفسية إلى عوامل اجتماعية وبيئية، على أن يتم الاستعانة بدراسة مختلف العلوم التي لها علاقة بعلم الأجرام ( كعلم الناثر وبيولوجيا الجنائي وعلم النفس الجنائي وعلم الاجتماع الجنائي) إضافة إلى دراسة بعض العلوم التي يمكن أن تساعد في تحديد وبيان الدوافع الحقيقية المخفية للسلوك الإجرامي (كعلم الأحصاء والتحليل النفسي والاقتصاد). (1) وعلى وفق ذلك يمكن القول بأن علم الأجرام المعاصر قد استكمل كل عناصره الايجابية كي يتمكن من تسليط الضوء على العوامل والأسباب التي تساهم في تكوين الظاهرة الاجرامية، علما أن للاتحاد الدولي لقانون العقوبات من خلال مؤسسيه كل من ليزو برنز ، وجارسون، وفان هامل الفضل الكبير في الدعوة لهذا العلم. ## ثانياً: تعريف علم الإجرام - ان تعريف علم الإجرام ليس بالسهل أو الهين، ودليل ذلك أنه لا يوجد إتفاق بين الباحثين على تعريف جامع مانع له، والسبب في ذلك هو كونه علم حديث العهد نسبيا، ناهيك عن أن التعريفات تتباين حسب وجهة نظر كل باحث وتخصصه (2) ## ثالثا: موضوع علم الإجرام - يتمثل موضوع علم الإجرام فيما يأتي: - الجريمة : ان علم الإجرام يعني بدراسة الجريمة بحيث لا تخرج عن مفهومها القانوني. - المجرم: يهتم علم الإجرام بدراسة المجرم من جميع النواحي العضوية والنفسية والاجتماعية. - إن من دراسة الجريمة والمجرم تنكشف الأسباب التي تؤدي إلى إجرام الفرد فيسهل بذلك وضع الأساليب الصحيحة لمقاومة آفة الإجرام في الجماعة واتخاذ السبل الفعالة لقمعها والاحتراز منها مستقبلاً . وجدير بالذكر ان علم الإجرام في دراسته ## رابعا وظائف علم الإجرام - ت تمثل وظائف علم الإجرام بما ياتي: - وصف الظاهرة محل البحث : يقصد بذلك وصف الظاهرة الاجرامية فالباحث يصفها باعتبارها سلوكا انسانيا يعبر ويكشف عن شخصية صاحبة وباعتبارها واقعة اجتماعية تؤثر وتتاثر بالظروف الاجتماعية المحيطة بها كما على الباحث وصف المجرم باعتباره مصدر ذلك الوصف وهذا ما ينطوي تحت عنوان (علم الإجرام الوصفي) - بحث الاسباب المتعلقة بالظاهرة الاجرامية: هنا يتعين على الباحث البحث في الاسباب الدافعة للجريمة، فتقتضي منه اللجوء إلى اساليب البحث المقررة في العلوم الأخرى المتصلة بالظاهرة محل البحث كعلم الانثروبولوجيا الجنائية وعلم الاجتماع الجنائي، وذلك لاجل تفسير اسباب الجريمة بالنسبة للفرد والجماعة. اذاً على الباحث دراسة شخصية المجرم دراسة كاملة من جميع جوانبها التكوينية والنفسية والعقلية، كما عليه دراسة جميع الظروف والعوامل الخارجية التي تحيط بالجريمة والمجرم. - كما يندرج تحت هذا الواجب عملية التشخيص الفردي للخطورة الاجرامية وهذا الامر يتعلق بدراسة العلوم الطبيعية المتعلقة بدراسة الإنسان وخاصة الطب. فمثلا : يبين النقص والخلل النفسي او المرض الذي يجعل المجرم خطرا. - استخلاص الأحكام العامة للظاهرة محل البحث: بعد وصف الظاهرة وتفسير الأسباب وتشخيص الخطورة الاجرامية لابد من استخلاص الأحكام العامة التي تحكم ظاهرة الأجرام في الفرد والجماعة، وكذا القواعد التي تحكم شخصية المجرم والجريمه وتأثرهما في البيئة المحيطة بهما، ومن ثم يتم فهم الظاهرة الإجرامية فهما سليما، وبذلك يستطيع علم الأجرام تقديم السبل والطرق العلمية الصحيحة لقمع الجريمة والوقاية منها، كما يستطيع أن يقدم للأبحاث في السياسة الجنائية بحثاً كاملاً وشافيا لظاهرة الأجرام لكي يساعده في نقد وتقويم النصوص القائمة ومن ثم تقديم الحلول السليمة للمشرع الجنائي المراعاتها وتبنيها. ## خامساً: أهداف علم الأجرام - يهذف علم الأجرام إلى جملة أمور لعل من أهمها : (1) ## تامناً: أثر دراسات علم الإجرام في القانون الجنائي - أن القانون الجنائي يشتمل على قسمين : الأول: قانون العقوبات (1) والثاني: قانون أصول المحاكمات الجزائية (الاجراءات الجنائية ) (2) ولعلم الإجرام أثر كبير في القانونين المذكورين وكما يأتي: - بالنسبة لأثر علم الإجرام في قانون العقوبات (3) يتجسد ذلك في عدة أمور منها ## تاسعا: علاقة علم الإجرام بعلم العقاب - يقصد بعلم العقاب الدراسة العلمية للجزاء الجنائي من حيث بيان أغراضه وأساليب تحقيق هذه الإغراض، وعلى ذلك فان موضوع علم العقاب هو الجزاء الجنائي (أغراضه وأساليب تنفيذه أما موضوع علم الإجرام فهو دراسة عوامل الجريمة كسلوك فرد وكظاهرة اجتماعية ولكن مع هذا الاستقلال بين العلمين، فثمة علاقة متبادلة بينهما : فعلم العقاب يستفيد من نتائج أبحاث علم الأجرام حول شخصية المجرم لكي يتمكن من تحديد الأهداف القريبه والبعيدة للجزاء الجنائي، ثم يختار بعد ذلك الأساليب الكفيلة بتحقيق هذه الاهداف، وبالمقابل فان علم الأجرام يستعين بدراسات علم العقاب حول تأثير تنفيذ الجزاءات الجنائية على تكوين الشخصية الاجرامية (1) ## الفصل الأول - أساليب البحث العلمي ## المبحث الأول - أساليب البحث الاجتماعية - يعد الإحصاء أول الأساليب التي لجأ إليها الباحثون في دراسة الظواهر الاجتماعية بصورة عامة ودراسة ظاهرة الإجرام بصفة خاصة (1) فدراسة ظاهرة الإجرام وحركتها بوصفها ظاهرة اجتماعية لن تأتي الا عن طريق الإحصاء (2) والذي يقصد به في مجال علم الأجرام (ترجمة الظاهرة الإجرامية إلى أرقام) (3) وللإحصاء أهمية تتمثل في أنه يبين العلاقة بين ظاهرة الإجرام الجماعية وبين الظواهر الاجتماعية الأخرى التي تصاحب ازدياد أو نقصان عدد الجرائم، وعن طريقه يمكن بيان مدى ## المطلب الأول - الاحصاء - يجري الإحصاء بطريقتين وفقا للغاية المنشودة من البحث وموضوعه (مستقر وثابت أو متحرك فهناك الطريقة الثابتة وهناك الطريقة الحركية. - الطريقة الثابتة (المكاني): تفترض هذه الطريقة أن الموضوع محل البحث في حالة ثبات وركود، وتحدد علاقته بالظواهر الاجتماعية والطبيعية الأخرى المحيطة به في ذات الوقت، وهذه الطريقة تستخدم في حالة مقارنة إجرام طائفة معينة أو إقليم معين بالظواهر الاجتماعية الأخرى والظروف البيئية المحيطة بتلك الطائفة او ذلك الاقليم، فتحدد العلاقة بين ظاهرة الإجرام في إقليم معين وبين الظواهر الاجتماعية الأخرى والبيئية القائمة في فترة زمنية واحده لنستخلص بعد ذلك درجة إجرام هذا الإقليم (3) كالعلاقة بين ظاهرة الإجرام في مجموعها وبين ظاهرة البطالة أو التصنيع أو الأوضاع الاقتصادية، وكالعلاقة بين نوع ## المطلب الثاني - المقارنة - ان أهمية المقارنة تبرز في أنه يمكن إستخلاص القواعد العامة التي تحكم ظاهرة الأجرام الجريمة وغيرها من الظواهر الاجتماعية، وعلى ذلك يتعين على الباحث مقارنة الظروف المختلفة المتعلقة بالظاهره الأجراميه لأستخلاص التقابل أو التنافر ## المطلب الثالث - البحث الاجتماعي - يقصد به الدراسة الوصفية التي تهدف إلى جمع الحقائق عن ظاهرة من الظواهر الاجتماعية أو مجموعة من الوقائع أو الأفراد من أجل إبراز خصائص تلك الظاهرة أو الوقائع أو الأفراد، ثم تعميم النتائج العلمية المستخلصة منها على أفراد معينين في المجتمع أو جميع أفراده بدون إستثناء. (2) ويتبع هذا ا الأسلوب بإحدى طريقتين هما : ## المطلب الرابع - دراسة الحالة - تعد من الأساليب التي يستخدمها الكثير من الباحثين في نطاق الدراسات المتصلة بالسلوك الإجرامي، والتي يقصد بها تلك الوسيلة العلمية المستخدمة في جمع البيانات الاجتماعية وتحليلها وتصنيفها . (1) ويتم ذلك في نطاق علم الأجرام بجمع البيانات عن وحده اجتماعية قد تتمثل في فرد من الأفراد، فيما يتعلق بحياته بأكملها أو بالنسبة لجزء منها بهدف التوصل إلى فحص حالته العضوية وتحليل نفسيته والتعرف على الظروف الاجتماعية المحيطة به، كما قد تتمثل هذه الدراسة في مجموعة من الأفراد يجمعهم ظرف اجتماعي متشابه كالتصدع العائلي مثلا (2) ## المطلب الخامس - الملاحظة - يقصد بها المشاهدة الدقيقة لظاهرة من الظواهر بعد الاستعانة بالأجهزة والآلات والوسائل التي تتلائم مع طبيعة هذه الظاهرة، ويتطلب هنا إضافة إلى التسجيل السلبي للوقائع المتصلة بالظاهرة محل الدراسة أن يكون مقترنا بجهد عقلي يبذل من أجل التوصل إلى الكشف عما قد يكون خفيا من روابط تتعلق بالظاهرة المذكورة، لهذا فقد انتهى علماء الاجتماع إلى القول بأن الملاحظة هي (تحليل وتنسيق وربط واستنتاج) وتبرز أهمية الملاحظة في نطاق الدراسات الجنائية من حيث أن هناك ## المبحث الثاني - أساليب البحث الفردية - إن جوهر هذه الأساليب هو البحث عن الأسباب الدافعه إلى الجريمة بالنسبة لواقعة مادية محددة وبالنسبة لمجرم معين بذاته، وبمقتضاها يقوم الباحث بدراسة المجرم من جميع النواحي ألبيولوجيه والعقلية والنفسية من اجل التوصل إلى معرفة ما إذا كان الشخص محل الدراسة ذا تكوين إجرامي أم لا. ان أهمية هذه الأساليب تكمن في أنها تبرز لنا الأسباب الداخلية الدافعة إلى الجريمة، كما توضح ما إذا كان هناك تكوين إجرامي لدى الفرد، وكيف يتبلور هذا التكوين الداخلي ويخرج إلى العالم الخارجي في صورة جريمه، وهذا ما يسمى بدراسة ( حركية الجريمة) . وتتبلور هذه الأساليب في دراسة أعضاء الجسم ودراسة وظائف أعضاء الجسم ودراسة التكوين النفسي. ## المطلب الأول - الدراسة الخارجية لأعضاء الجسم - ان هذه الدراسة أبرزتها الأبحاث الحديثة حول علاقة الشكل بالإجرام، وقد تمخضت عن تلك الأبحاث ما يسمى بـ (الانثروبولوجيا التفاضلية) والتي على أساسها يمكن تقسيم الأفراد وفقا للأشكال الخارجية للجسم والتي تنعكس على تكوينهم النفسي الداخلي والذي يفسر عن طريقها السلوك الإجرامي. وينطوي هذا الأسلوب على الفحص الطبي الشامل للأعضاء الداخلية والخارجية لمجرم معين ## المطلب الثاني - دراسة وظائف الأعضاء الداخلية - ان هذه الدراسة من شأنها أن تظهر لنا التكوين النفسي للفرد الذي يتأثر تأثيرا كبيرا بافرازات الغدد الصماء وأثرها في السلوك الإجرامي، وقد ساعد على تقدم تلك الأبحاث هو ما قام به المتخصصون في دراسة وظائف الغدد، وقد كان من نتائج تلك الدراسات أن قام الباحثون بتقسيم المجرمين وفقا لتكوينهم الداخلي. (2) وقد أظهرت الأبحاث أهمية التكوين النفسي للفرد الذي له صلة وثقيه بإفرازات الغدد الصماء وتأثير اختلالاتها على سلوك الفرد وتصرفاته. (3) وقد استخدم أنصار هذه الدراسة الأجهزة العلمية المتطوره في فحص الغدد وأجهزة الجسم الداخلية، إضافة إلى الفحص الطبي الشامل كأجهزة الأشعة والتحاليل البيوكيميائيه وتخطيط الدماغ. ## المطلب الثالث - الدراسة النفسية والعقلية - برزت أهمية هذه الدراسة من خلال ماذهب إليه بعض المتخصصين في علم الأجرام من أن السلوك الإجرامي سببه خلل في النفس أو نقص في العقل، كما ذهب آخرون إلى القول بأن الجريمة ليست الأحدثا طارئاً ولا تتوقف على تحقيق ظرف من الظروف وبأنها آمر محيط بأعماق النفس لأنه سلوك ناشئ عن الصراع الداخلي والتعارض مع قيم المجتمع ومصالحه بسبب فشل الأنسان في تحقيق رغباته ومتطلباته الأساسية، كما ان هناك من يرى أن الجريمة ليست الا عرضا من الأعراض العقلية، ولقد كان من نتائج الربط بين الجوانب النفسية والعقلية وبين السلوك الإجرامي إزدهار علم النفس الجنائي الذي يهتم بدراسة الأحوال النفسية للمجرمين وتحديد درجة ذكاؤهم ومدى الخلل الذي يصيب عواطفهم وغرائزهم وقد كان الأسلوب المتبع في الكشف عن نفسية المجرم في المراحل الأولى للدراسات النفسية يتم في جمع البيانات والمعلومات عن المجرم بالاستناد على طريقة الاستبيان أو المقابلة ثم العمل على تجميعها وتنسيقها لغرض إستخلاص العامل الدافع إلى السلوك الإجرامي. ## المبحث الأول - التفسير البايولوجي - يضم هذا التفسير عدد من المدارس البايولوجية التي اهتمت بدراسة المجرم من الناحية التكوينية ، أي دراسة المظاهر العضوية له (1) والجوانب النفسية وتتمثل تلك المدارس بالمدارس التكوينية والمدارس النفسية. ## المطلب الأول - المدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين العضوي للمجرم سواء من حيث الشكل الخارجي لأعضاء جسمه أو من حيث إداء أعضائه الداخلية لوظائفها . (2) وتضم هذه المدارس المدرسة التكوينية التقليدية والمدرسة التكوينية الحديثة. ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروز و طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (2) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## المطلب الثاني - مدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين العضوي للمجرم سواء من حيث الشكل الخارجي لأعضاء جسمه أو من حيث إداء أعضائه الداخلية لوظائفها . (٢) وتضم هذه المدارس المدرسة التكوينية التقليدية والمدرسة التكوينية الحديثة. ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## المطلب الثاني - مدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين العضوي للمجرم سواء من حيث الشكل الخارجي لأعضاء جسمه أو من حيث إداء أعضائه الداخلية لوظائفها . (٢) وتضم هذه المدارس المدرسة التكوينية التقليدية والمدرسة التكوينية الحديثة. ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## تقييم نظرية لومبروزو - مزايا النظرية: لنظرية لومبروزو جملة مزايا اهمها: ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## المطلب الثاني - مدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين العضوي للمجرم سواء من حيث الشكل الخارجي لأعضاء جسمه أو من حيث إداء أعضائه الداخلية لوظائفها . (٢) وتضم هذه المدارس المدرسة التكوينية التقليدية والمدرسة التكوينية الحديثة. ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## المطلب الثاني - مدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين العضوي للمجرم سواء من حيث الشكل الخارجي لأعضاء جسمه أو من حيث إداء أعضائه الداخلية لوظائفها . (٢) وتضم هذه المدارس المدرسة التكوينية التقليدية والمدرسة التكوينية الحديثة. ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## تقييم نظرية لومبروزو - مزايا النظرية: لنظرية لومبروزو جملة مزايا اهمها: ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## المطلب الثاني - مدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين العضوي للمجرم سواء من حيث الشكل الخارجي لأعضاء جسمه أو من حيث إداء أعضائه الداخلية لوظائفها . (٢) وتضم هذه المدارس المدرسة التكوينية التقليدية والمدرسة التكوينية الحديثة. ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## تقييم نظرية لومبروزو - مزايا النظرية: لنظرية لومبروزو جملة مزايا اهمها: ## الفرع الأول - المدرسة التكوينية التقليدية - تضمنت هذه المدرسة عدة تفسيرات ومن أهمها تفسير (لومبروزو، وجورنج وهوتون) ## أولا : تفسير لومبروزو : - يعمل لومبروزو طبيبا للأمراض العقلية، وكانت خدمته في الجيش الإيطالي قد أتاحت له فرصة البحث الجنائي، ودراسة أسباب الظاهرة الأجراميه بصورة خاصة، وقد بحث عن هذه الأسباب في شخص المجرم، حيث بدأت جهوده العلمية بالتأمل في سلوك بعض الجنود المنحرفين عن طريق فحصهم ودراسة المظاهر العضوية والتكوين الجسماني لهم من أجل التوصل إلى تحديد الخصائص المشتركة بينهم، ومن ثم مقارنتها مع الخصائص المشتركة للجنود الأسوياء، وقد لفت نظر لومبروزو إنتشار الرسوم القبيحة والوشم على أجسام الجنود الأشرار، ووجود الشذوذ البدني لبعض المجرمين الذين اقترفوا جرائم متسمة بالعنف والقسوة، لذلك تكونت لديه القناعة بوجود نموذج للإنسان المجرم بطبيعته أو بالفطره (٢) وهو الشخص الذي ترشحه منذ ولادته خصائص بيولوجيه معينة لأن يكون مجرما. فالمجرم عند لومبروزو لا يختلف عن الإنسان السوي في تكوينه البنائي الخارجي فحسب، وإنما يختلف عنه أيضا في تكوينه الجسمي الداخلي وفي بنائه السيكولوجي والعقلي. وقد ذهب لومبروزو إلى أن المجرم يتصف ببعض مظاهر الشذوذ في تكوينه الجسماني وقد أطلق ## المطلب الثاني - مدارس التكوينية - ويقصد بها تلك التي تربط بين الجريمة والتكوين الع

Use Quizgecko on...
Browser
Browser