تصميم التعليم: المفهوم، الأهداف، والخصائص PDF

Summary

يُلخص هذا المستند مفهوم التصميم التعليمي، ونظرياته، وعملياته. ويغطي الموضوع خصائص المتعلمين، واستراتيجيات التعليم، ومصادر التعلم. يقدم هذا المستند نظرة عامة على تطوّر التصميم التعليمي وتأثير العلوم النفسية والإداركية عليه.

Full Transcript

# الفصل الاول ## نشأة التصميم التعليمي المفهوم، الاهداف، الخصائص التصميم التعليمي هو ذلك العلم الذي يتم من خلاله الربط بين نظريات التعليم و التعلم وبين تطبيقاتها في الواقع والذي من خلاله يتم تكوين حلقة اتصال بين النظريات التربوية وبين التكنولوجيا الحديثة، إن عملية التصميم التعليمي هي فرع من فروع...

# الفصل الاول ## نشأة التصميم التعليمي المفهوم، الاهداف، الخصائص التصميم التعليمي هو ذلك العلم الذي يتم من خلاله الربط بين نظريات التعليم و التعلم وبين تطبيقاتها في الواقع والذي من خلاله يتم تكوين حلقة اتصال بين النظريات التربوية وبين التكنولوجيا الحديثة، إن عملية التصميم التعليمي هي فرع من فروع المعرفة التي تهتم بالبحث في النظريات المتخصصة فى استراتيجيات التعليم وعملية التطوير والتنفيذ لهذه الاستراتيجيات. وقد مرت تكنولوجيا التعليم بالعديد من التعريفات فتكنولوجيا التعليم هي علم وعملية تصميم التعليم وتطويره وتنفيذه وإدارته وتقويمه. تكنولوجيا التعليم هي ذلك البناء المعرفي المنظم من البحوث والنظريات والممارسات الخاصة بعمليات التعليم ومصادر التعلم وتطبيقها في مجال التعلم الإنساني وتوظيف كفء لعناصر بشرية أو غير بشرية لتحليل النظام والعملية التعليمية ودراسة مشكلاتها وتصميم العمليات والمصادر المناسبة كحلول عملية لهذه المشكلات وتطويرها واستخدامها أو ادارتها وتقويمها لتحسين كفاءة التعليم وفعاليته وتحقيق التعلم. حيث يتبين أن مجال التكنولوجيا يشمل العلم المعرفة العلمية المنظمة من البحوث والنظريات كما يشمل التطبيق أي تطبيق هذه المعرفة المنظمة والاستغلال الأمثل لعناصر بشرية وغير بشرية لتصميم حلول عملية للمشكلات وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها كما يتبين أن التعليم يتكون من أساسا من عمليات ومصادر والعمليات في التعليم تشمل عمليات تصميم الرسالة التعليمية ونظم نقلها والاستراتيجيات وعمليات تصميم مصادر التعلم وتطويرها ومكونات نموذج عملية التعليم كما أن مصادر التعلم تشمل الأفراد - الوسائل - البيئات وعلى ذلك يمكن وصف تكنولوجيا التعليم بأنها علم نظريات وبحوث وممارسات، وعملية تصميم التعليم وتطويره وتنفيذه وإدارته وتقويمه. ## مجال تكنولوجيا التعليم: تتكون قاعدة مجال تكنولوجيا التعليم من شقين أساسين متكاملين ومتفاعلين هما القاعدة المعرفية، وقاعدة الممارسات : 1. القاعدة المعرفية البحوث والنظريات : وهى البناء المعرفي المنظم الذي يتكون من حقائق ومفاهيم ومبادئ وتعميمات ونظريات في مجال التعلم الإنساني. 2. قاعدة الممارسات العملية والتطبيق : وتعنى الإشتغال العملى بتكنولوجيا التعليم عن طريق تطبيق المعرفة النظرية والتجريبية فى تصميم مصادر التعلم المختلفة وإنتاجها وتقويمها واستخدامها. وهاتان القاعدتان متكاملتان ومتفاعلتان ولا غنى لأحدهما عن الآخر. ونلاحظ أن النظريات البحوث والتطبيقات والممارسات تتعلق بمنتوجات تكنولوجيا التعليم، وتصنف هذه المنتوجات في نوعين رئيسين هما 1. مصادر التعلم وهي منظومات تعليمية كاملة قادرة على نقل التعلم للمتعلمين فرادي أو جماعات، سواء كانت بمفردها أو بالإشتراك مع بعضها البعض لتحقيق الأهداف التعليمية المحددة. 2. العمليات العملية هي مجموعة منظمة ومتتابعة من الأنشطة والإجراءات أو الخطوات المنهجية المنظمة، وتنقسم إلى عمليات رئيسية مثل عمليات تصميم التعليم ومصادره وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها، وعمليات فرعية، وهى عمليات التعليم واستراتيجياته. ## عمليات تكنولوجيا التعليم: هناك ستة عمليات رئيسية لمجال تكنولوجيا التعليم والخاصة بعمليات التعليم ومصادر التعلم وهي: 1. التحليل : وهو تحديد ما ينبغى تعلمه عن طريق دراسة الفجوة بين ما هو كائن وما ينبغي أن يكون. 2. التصميم : هو عملية تحديد الشروط والمواصفات الكاملة للعمليات والمصادر. 3. التطوير : هو عملية تحويل المواصفات إلى مصادر تعلم ملموسة جاهزة للاستخدام. 4. الاستخدام : هو عملية توظيف العمليات والمصادر وتفاعل المتعلمين معها في المواقف التعليمية الحقيقية لتحقيق أهداف تعليمية محددة. 5. الإدارة : ويتضمن عمليات التخطيط والتنظيم والمراقبة والتحكم. 6. التقويم : ويهدف إلى الحكم على كفاءة وفاعلية عمليتي التعليم والتعلم من خلال استخدامها في المواقف التعليمية الحقيقية. والعلاقة بين هذه المكونات ليست علاقة خطية، ولكنها علاقة تفاعل وتكامل فكل مكون يؤثر في المكونات الأخرى ويتأثر بها. ## مراحل نشأة علم التصميم التعليمي وتطوره: ترجع نشأته في البداية إلى الكتابات المبكرة عن المنظومات خاصة نظام التعليم حيث تمت المطالبة بعملية تحليل العملية التعليمية وتطويرها حسب المنهج العلمي والنظر لها كنظام. ثم جاءت طريقة التفكير القائمة على حل المشكلات وتمت المطالبة بتحديد الأهداف المسبقة للعملية التعليمية للمتعلم. وجاء تبلور بعض أفكار التصميم التعليمي خلال العقد الثاني من القرن العشرين والتي تمثلت في حركة الأهداف التعليمية والتعلم الفردي وإتقان التعلم. ثم حقبة المجال المعرفي والأهداف السلوكية والتقويم البنائي. يلى ذلك حقبة الوسائل التعليمية والبحث والتطوير والتي كان لها دور كبير في انتشار التصميم التعليمي بشكل كبير حيث كان في البداية خاص بالدورات التابعة للجيش الأمريكي وذلك نظر للحاجة إلى تدريب أعداد كبيرة من ذوي شهادات وخبرات متعددة لتأهيلهم في فترة وجيزة في مهام تتطلب منهم كفايات جديدة. لكن هذا العلم قد إنبثق كعلم عن العلوم النفسية السلوكية والعلوم الإداركيه المعرفية، حيث أن العلوم السلوكية هي مجموعة النظريات التي ترتكز على دراسة العلاقة بين المثير الخارجي والاستجابة الملاحظة في البيئة التعليمية، وقد ساعدت هذه العلوم التصميم التعليمي على التعرف إلى كيفية هندسة مثيرات البيئة التعليمية وتنظيمها بطريقة تساعد المتعلم على إظهار الاستجابات المرغوب فيها التي تعبر في مجموعها عن عملية التعلم . أما العلوم الإداركيه المعرفية فهي مجموعة النظريات التي تركز على دراسة العمليات الإدراكية الداخلية في دماغ المتعلم عند تفسيرها لعملية التعلم. وقد ساعدت هذه العلوم التصميم التعليمي في كيفية هندسة محتوى المادة التعليمية وتنظيمها بطريقة توافق الخصائص الإدراكية المعرفية للمتعلم، وبشكل يساعده على خزن المعلومات في دماغه بطريقة منظمة، ثم مساعدته على تبصر الموقف وإدراك علاقاته وحل مشكلاته. ونتيجة للنمو المتزايد في الميدان التربوي بشكل ملحوظ وتنوع الأفكار والنظريات التي حوت بداخلها العديد من الأفكار والتي كان من الصعب على الممارسين للعملية التعليمه أن يطبقوها على أرض الواقع. من أجل ذلك رأى العلماء ضرورة وجود علم رابط يربط بين النظريات التربوية من جهة وبين تطبيقاتها في الواقع من جهة أخرى، من هنا ظهرت فكرة تصميم التعليم، وسمي هذا العلم حينذاك بعلم حلقة الوصل أو العلم الرابط. وفي السبعينيات من القرن الماضي التقي علم تصميم التعليم" مع "مجال تكنولوجيا التعليم"، وحينها تبلورت الأفكار التربوية المختلفة كما دعت الحاجة إلى ضرورة دمج التقنية بالتعليم. ومن هنا نجد إن عملية التصميم التعليمي تساعدنا على أن نقوم بالعملية التعليمية بطريقة تجعل كل منها يستند على بعضه البعض بحيث تكون مخرجات كل عملية مدخلات للعملية التي تليها، أي نحدد أهدافنا بناء على المشكلات التي تواجهنا ثم نقيس مدى تحقق هذه الأهداف من أجل عمليات التحسين والتعديل الكاملة، كما نعمد إلى اختيار الاستراتيجية والتقنية الملائمة لهذه الأهداف ومن ثم نقوم بتجميع ذلك وضمه في قالب واحد حتى نحصل على المنتج النهائي. ولقد تعددت نظريات التعليم والتعلم فمنها : ( النظرية السلوكية - النظرية المعرفية المجالية - النظرية المعرفية البنائية - النظرية المعرفية الاجتماعية - النظرية التقدمية الشاملة ) وهذا التنوع له أثر وفائدة كبيرة وسبب هذا التعدد والتغاير يرجع إلى طبيعة عملية التعليم والتعلم والتى كان لها دور فعال في خدمة العملية التعليمية، والتي أن فهمت من قبل المصمم التعليمي كان لها دور فعالا في التصميم بصور عامة.

Use Quizgecko on...
Browser
Browser