نشاة النقود وتطورها PDF
Document Details
Uploaded by FascinatingWormhole
Sudan University of Science and Technology
Tags
Summary
This document is an overview of the history of money, from its earliest forms to modern currency systems. It explores the difficulties of the barter system and emphasizes the importance of money in facilitating trade and economic activity. The document uses historical perspectives and introduces concepts relevant to economic and financial studies.
Full Transcript
نشاة النقود وتطورها: مقدمة: عندما ظهر االنسان على مسرح التاريخ ظهر في صورة قبائل تربط بينها روابط اهمها االصل المشترك وكانت هذه المجتمعات تعيش على جمع والتقاط ثمار االشجار في تلك العصور ولم تكن هناك ادوات انتاج...
نشاة النقود وتطورها: مقدمة: عندما ظهر االنسان على مسرح التاريخ ظهر في صورة قبائل تربط بينها روابط اهمها االصل المشترك وكانت هذه المجتمعات تعيش على جمع والتقاط ثمار االشجار في تلك العصور ولم تكن هناك ادوات انتاج بل كانت ادوات بدائية للصيد وجمع الثمار .وهذا يعني ان المتاح من االنتاج لم يكن يكفي الشباع الحاجات االساسية الفراد الجماعة ناهيك عن امكانية تحقيق الفائض. ومع تطور ادوات العمل نسبيا عرفت صورة بدائية لتقسيم العمل وذلك على اساس الجنس وبالطبع كانت االنتاجية متواضعة بحيث لم تسمح بوجود فائض فوق حد الكفاف الذي يبقي على رمق الحياة.والذي كان يحكم عملية توزيع االنتاج العادات والتقاليد وهكذا عاش االنسان في فترة من االنعزالية البدائية االقتصادية او ما يمكن ان نسميه مرحلة اقتصاد االكتفاء الذاتي. وعندما عرف االنسان الزراعة واستانس الحيوانات تطور التقسيم البدائي الى تقسيم اجتماعي للعمل بمعنى ان يتخصص بعض افراد الجماعة في الزراعة بينما يتخصص البعض االخر في تربية الماشية وكنتيجة لذلك زادت االنتاجية وتحقق فائض فوق الحاجات.مما ادى الى تبادل الفائض من انتاج المجموعة (زراعة) مع فائض االخرى (ماشية) وذلك بشكل مقصود وهكذا نشأ نظام المبادلة التي عرفها االنسان هي المقايضة والتي واجهتها صعوبات ادت الى ظهور النقود كوسيلة للتبادل في هذا االقتصاد. Barter المقايضة التعريف :القايضة هي تبادل السلع والخدمات بعضها ببعض دون استخدام للنقود . وهو نظام تبادل ادى دوره التاريخي بنجاح على االقل عندما كان عدد السلع قليال وانواعها محدودة وحاجات االفراد سهلة وغير معقدة.ولم يكن الطريق امام المقايضة سهال بل كان شاقا محفوفا بالصعاب مما ادى الى انهيار نظام المقايضة تماما. صعوبات المقايضة -ضرورة تحقيق التوافق المزدوج للرغبات: فان كان هناك اقتصاد يقوم على التخصص وتقسيم العمل ولكنه اليعرف النقود فان التبادل فيه ياخذ شكل المقايضة المباشرة لذا ان كان هنالك شخص ما ينتج قمح ، ولكنه يرغب في الحصول على راس من الماشية ويرغب في نفس الوقت في الحصول على قمح فاذا وجد مثل هذا الشخص فانه يستطيع ان يبادله القمح في مقابل راس الماشية معنى هذا ان المقايضة المباشرة تستدعي ضرورة تحقيق التوافق المزدوج للرغبات .واذا كان هذا امرا صعبا في اقتصاد بسيط به عدد محدود من السلع فانه يصبح من قبيل المستحيل عندما يكون هنالك عدد كبير من السلع. -2صعوبة وجود مقياس موحد ومن صعوبات المقايضة ،صعوبة االهتداء الى المقياس الذي على اساسه يتم التحاسب بين اطراف المقايضة فضال عن التراضي عن هذا المقياس اي مثال ماهي كمية القمح التي سيطلبها مربي الماشية في سبيل التخلي عن راس من الماشية وهكذا بالنسبة لجميع السلع الموجودة في المجتمع. -3عدم قابلية بعض السلع للتجزئة حتى اذا تحقق التوافق المزدوج للرغبات وتم االتفاق بين طرفي المقايضة على نسبة تبادل معينة فقد اليكفي ذلك النجاز عملية المقايضة فربما تحول صعوبة بل واحيانا استحالة تجزئة انواع عديدة من السلع من انجاز المقايضة. قد يرى مربي الماشية الذي يرغب في الحصول على قمح ان راس من ماشية يساوي خمسين كيلة قمح واذا كان اليحتاج اال لنصف هذا القمح فكيف تتم عملية المقايضة ومايحتاجه من القمح اليساوي اال نصف راس من الماشية وبالطبع راس الماشية اليقبل التجزئة. -4صعوبة تخزين بعض السلع في ظل نظام المقايضة اذا اراد شخص ان يدخر جزءا من انتاجه ليستهلكه او ليبادله بغيره من السلع في المستقبل فالبد ان يحتفظ به في صورة سلعية ولكن كثيرا مااليستطيع الفرد ذلك الن السلعة التي ينتجها قد يصعب تخزينها فقد تكون سلعة زراعية قابلة للتلف. عيوب المقايضة وصعوباتها اصبحت اكثر حدة ووضوحا بمرور الزمن وبتطور الحياة االقتصادية وزيادة حجم التخصص وتقسيم العمل فيما بين االفراد والجماعات بهذا كان البد من ايجاد وسيلة او اداة يمكن بواسطتها تالفي عيوب المقايضة وتساعد على تسهيل عملية تبادل السلع. فكانت هذه الوسيلة او االداة هي (النقود) اذا اعتمدها االفراد والجماعات وسيطا للمبادلة وهذا الوسيط القى قبوال عاما من الجميع وهم يتعاملون به. النقود: التعريف:لغة :من الفعل نقد بمعنى ازال ماعلق بالشئ من شوائب وهذا يعني اعطاء الشئ قيمته الحقيقفية. اصطالحا :هناك عدة تعريفات: -1هي السلطة التي تمكن صاحبه من الحصول مالدى الغير من سلع او خدمات. -2وتعرف حسب الوظائف التي تؤديها وهي ”ان النقود هي ماتفعله او تؤديه النقود. -3كل مايلقى قبوال عاما كوسيط للتبادل ومقياس للقيمة ومستودع لها . النظريات التي تفسر ظاهرة نشأة النقود: -1نظرية الوظائف :وضحت هذه النظرية ان اى شئ او سلعة يؤدي وظيفة النقود كوسيط للتبادل فهو نقد. -2نظرية القبول العام :االختيار الحر الي سلعة تكون وسيط للتبادل وتلقى قبوال عاما فهي نقد. -3نظرية سلطة الدولة :تقوم الدولة بما لها من سلطة باصدار امرا معينا تحدد فيه استخدام سلعة ما كنقد. انواع النقود: تطورت فكرة النقود على مر العصور واتخذت النقود عدة صور من اهمها: -1النقود السلعية: نتيجة لصعوبات المقايضة السابقة فانها كنظام تطورت تدريجيا حتى تعرف االنسان على النقود كوسيط للتبادل فاستخدمت وحدة للتحاسب تتجسد في شكل مادي معين له كيان ذاتي او مقياس للقيمه تنسب اليه كافة السلع لحساب االسعار النسبية لها وكانت وحدة التحاسب هذه عبارة عن سلعة او اكثر من السلع الموجودة في المجتمع واطلق على مثل هذه السلع اسم النقود الحسابية واقتصرت وظيفتها على مجرد تقديم اساس عادل ومقبول لقياس قيم السلع محل التبادل اال انها لم تدم طويال نسبة لمساوئها العديدة نتيجة لعدم تجانس وحداتها وعدم قابليتها للتجزئة والتخزين لفترة طويلة دون ان يصيبها التلف. -1النقود السلعية: وعندما اكتشف االنسان المعادن بدات النقود السلعية عصرا جديدا هو عصر النقود المعدنية (كالنحاس-البرونز-االلمونيوم) ثم بلغ عظمته وقمة تطوره باستخدام المعادن النفيسة (الذهب-الفضة) كنقود وقد تميزت هذه المعادن بعدة خصائص لعل من اهمها : أ.القابلية للتجزئة دون فقدان اي قدر من قيمتها. ب.سهولة التخزين. ج.التجانس وسهولة التصنيف. د.الندرة النسبية :ندرة المعروض منها واستقراره بشكل يكفل استمرار استقرار قيمتها كمقياس للقيمة خالل فترة طويلة من الزمن االمر الذي يكفل اداء النقود كوظيفتها كمستودع للقيمة.وهذه النقود معروفة الوزن والعيار وتحمل شعارات الدولة عالمات مميزة ومسكوكة على شكل دوائر او مربعات او غيرها. -2النقود االئتمانية: وهي كل االنظمة النقدية المعروفة في وقتنا الحاضر ،واهم مايميزها هو انقطاع الصلة بين قيمتها االسمية كنقود وقيمتها التجارية كسلعة بمعنى ان قيمتها تتجاوز في غالب االحيان ماقد يكون للمادة التي صنعت منها كسلعة. أ.النقود االئتمانية المعدنية: تاخذ شكل المسكوكات اال انها تختلف عن المسكوكات السلعية في ارتفاع قيمتها االسمية كنقود بدرجة ملموسة عن قيمتها التجارية.ويترتب عن وجود هذا الفرق بين القيميتين ربحا ،وعليه فقد احتفظت الدولة بحق صكها. ب.النقود الورقية: يرجع ظهورها الى القرن السابع عشر حيث ان افالاد المجتمعات االوربية يضعون مالديهم من عمالت معدنية او سبائك من التجار والصاغة والصيارفة لحفظها من السرقة والضياع النهم يملكون خزائن حديدية قوية يقوم التجار والصاغة بتحرير شهادة ورقية يتعهدون فيها للمودعين برد مااودعوه لديهم بمجرد طلبهم فكانت تصدر في البداية اسمية اي باسم المودع التمام عملية الشراء يسترد الالمودع الذهب بهذه الشهادة ويشتري مايحتاجه ومع انتشار هذه الشهادات تخلى االفراد عن حمل الذهب للشراء او لتسوية الديون واكتفوا بتظهيرها لبعضهم البعض كوسيلة لنقل ملكية هذه الشهادات ومع تطورها وكثرت استخدامها اصدرت شهادات كحاملها بحيث تنتقل ملكيتها بمجرد انتقال حيازتها دون تظهيرها لكي تحل محل الشهادات وتنوب عن النقود المعدنية النفيسة في تادية وظائف النقود دون ان تصبح في حد ذاتها نقودا بل اصبحت نقودا نائبة. ثم حدث تطور اخر في تاريخ النقود الورقية حيث ظهرت اول محاولة حقيقية الصدار نقود ورقية في عام 1656م عندما اصدر مصرف استكهولم الول مرة سندات ورقية دينا عليه قابلة للتداول وتعهد باداء قيمتها بالنقود المعدنية عند الطلب.مما يجعلنا ان نعرفها بانها“عبارة عن تعهد مصرفي يدفع مبلغ معين من وحدات النقد القانونية لحامل الورقة عند الطلب“. (ج) النقود المصرفية“نقود الودائع“: يقوم االفراد او المؤسسات بايداع اموالهم لدى المصارف التجارية على شكل ودائع نقدية قابلة للسحب عند الطلب دون سابق اشعار للمصرف برغبة الساحب في سحبها وتسمى هذه الودائع بالودائع الجارية (ودائع تحت الطلب). وتعتبر النقود المصرفية احدث اشكال النقود واكثرها تطورا وارتقاء واوسعها انتشارا كوسيلة للدفع وابراء الذمم في التعامل. شهد القرن التاسع عشر ازدياد الودائع الجارية لتسوية الديون في كثير من البلدان حتى بات هذا النوع من النقود اهم وسائط الدفع في النظم المصرفية المتقدمة.واصبح الشيك اهم ادوات االئتمان والوسيلة االولى للوفاء بالمدفوعات النقدية الكبيرة في معظم البلدان. ✓ للنقود خصائصها التي تميزها عن العمالت وهي انها نقود ائتمانية ويتم خلقها عن طريق البنوك التجارية لما لديها من اصول مختلفة وثقة من جانب االفراد الذين يتعاملون معها. (د)النقود االلكترونية: عرفت شركة ايرنست النقود االلكترونية ”بانها مجموعة من البروتوكوالت والتواقيع الرقمية التي تتيح للرسالة االلكترونية ان تحل فعليا محل تبادل العمالت التقليدية“ وبعبارة اخرى فان النقود االلكترونية هي المكافئ االلكتروني للنقود التقليدية . اشكال النقود االلكترونية: -1البطاقة البالستيكية الممغنطة: هي بطاقات مدفوعة سلفا وتكون القيمة المالية مخزونة فيها ،ويكون استخدام هذه البطاقات للدفع عبر االنترنت ،كما يمكن استخدامها للدفع في نقاط البيع . ويقوم المستخدم مسبقا بدفع مقدار من النقود التي يتم تمثيلها بصيغة الكترونية رقمية على البطاقة الذكية وعندما يقوم المستخدم بعملية الشراء سواء كان ذلك عبر االنترنت او في متجر تقليدي يتم خصم قيمة المشتريات. -2النقود االلكترونية البرمجية: وتشمل أ.المحفظة االلكترونية: قد تكون المحفظة االلكترونية بطاقة ذكية تثبتها على الكمبيوتر الشخصي او تكون قرصا مرنا يمكن ادخاله في فتحه القرص المرن على الكمبيوتر الشخصي ليتم نقل القيمة المالية (منه واليه) عبر االنترنت.وهي قادرة على تخزين بيانات تعادل 500ضعف مايمكن ان تخزنه البطاقات البالستيكية الممغنطة. ب.الشيك االلكتروني: هو المكافئ االلكتروني للشيكات التقليدية التي اعتدنا التعامل بها وهو“رسالة الكترونية موثقة ومؤمنة يرسلها مصدر الشيك الى مستلم الشيك(حامله) ليعتمده ويقدمه للبنك الذي يتعامل عبر االنترنت ليقوم البنك اوال بتحويل قيمة الشيك المالية الى حساب حامل الشيك ،وبعد ذلك يقوم بالغاء الشيك واعادته الكترونيا الى مستلم الشيك ليكون دليال على انه قد تم صرف الشيك فعال.ويمكن لمستلم الشيك ان يتاكد الكترونيا من انه قد تم بالفعل تحويل المبلغ لحسابه. مزايا النقود االلكترونية: -1تكلفة تداولها زهيدة. -2التخضع للحدود. -3بسيطة وسهلة االستخدام. -4تسرع عمليات الدفع. -5تشجع عمليات الدفع االمنة. النقود ائتمانية سلعية الكترونية مصرفية ورقية مسكوكات معدنية مسكوكات تحمل شعارات سلعة تتصف بصفة القبول العام الدولة شكل يوضح انواع النقود وظائف النقود: يمكننا ان نميز بين مجموعتين من الوظائف تؤديها النقود: المجموعة االولى :وهي المرتبطة بالنشأة التاريخية للنقود وهي وظائف رئيسية . المجموعة الثانية :هي الوظائف الثانوية المشتقة عن الرئيسية. -1وظائف النقود الرئيسية: أ.النقود كوسيلة للتبادل: ان استخدام النقود كوسيط للمبادالت يسهل عملية التبادل ويوفر كثيرا من الوقت والجهد اللذين كانا يضيعان في ظل التبادل عن طريق المقايضة. ب.النقود كوحدة للحساب ومقياس للقيم: ان الوظيفة االساسية الثانية للنقود هي استخدامها لقياس قيم السلع والخدمات وتحديد نسبة قيمة كل سلعة الى غيرها من السلع االخرى في عملية التبادل. وفي هذا الشان نجد ان استخدام النقود كمقياس للقيمة قد مكن من التعبير عن قيمة اي سلعة بوحدات من النقد(الثمن) مما يشمل مقارنة قيمة تلك السلعة بسلعة اخرى عن طريق التعرف على ماتساويه من وحدات النقد بالمقارنة مع مايساويه من السلع االخرى بنفس وحدات النقد. ومن هذه الوظيفة اشتقت وظيفة فرعية هي استخدام النقود كوحدة للتحاسب فالوحدة النقدية الي دولة هي وحدة تقاس بها قيم كل السلع والخدمات في المجتمع وهكذا فان هذه الوظيفة قد قضت على احدى صعوبات المقايضة والتي كانت تقضي ضرورة وجود وحدة للتحاسب بين السلع المتبادلة. كذلك فان استخدام النقود كوسيط في التبادل قد مثل حلقة الوصل التي تربط بين المنتجين والمستهلكين فهي تشجع االفراد على انتاج السلع والخدمات كما تمكن االفراد من استهالك السلع والخدمات وامتالك االشياء التي الينتجونها . اهمية استخدام نقود الودائع كوسيط في التبادل: -1يعتبر استخدام الحسابات الجارية اكثر امانا من استخدام العمالت المعدنية والورقية في عمليات التبادل. -2تمكن من اتمام الصفقات التجارية كبيرة الحجم كما تمتاز عن النقود المعدنية والورقية في اجراء المدفوعات عبر المسافات الطويلة باستخدام وسائل االتصال المختلفة. -3تعتبر الشيكات وسيلة اكثر مالءمة وافادة في التسجيل المحاسبي لعمليات التبادل المختلفة . الوظائف الثانوية“المشتقة“: أ.النقود كمعيار للمدفوعات االجلة: التنجح النقود في تسوية المعامالت الحاضرة فقط بل انها تنجح ايضا في تسوية المعامالت المؤجلة وابراء الديون المستقبلية. فمن اهم سمات الحياة االقتصادية المعاصرة هو مايعرف باالئتمان ونقصد به عملية تبادل او اقتراض تتم في الحال ولكنها التسوى كليا او جزئيا اال بعد فترة معينة في المستقبل وفي مثل هذه العمليات عادة ماتنص النقود المتعلقة بها على ضرورة سداد الدين وفوائده بوحدات نقدية في االجل المحدد لذلك. ب.النقود كمستودع للقيمة: النقود هي اكثر االصول سيولة بل هي السيولة ذاتها واالصل الوحيد الذي يمكن استخدامه مباشرة وفي الحال في الحصول على السلع والخدمات بدون تضحية تذكر .غير ان النقود ليست هي الشكل الوحيد من اشكال االحتفاظ بالثروة وتخزينها فهناك مستودعات اخرى وكثيرة يمكن لالفراد ان يحتفظوا بثروتهم عن طريقها مثل حيازة االوراق المالية (اسهم وسندات) وحيازتهم لبواليص التامين لكنها التصلح لشراء السلع والخدمات مباشرة بل يتعين تحويلها قبل ذلك الى نقود. خصائص النقود: -1صفة القبول العام: ان تكون الوحدات التي تتكون منها السلعة كنقد مقبولة من الجميع وهذا القبول يعطيها خاصية االلزام،وبالتالي ظهرت النظرية التي تقول ان النقود ليست لها قيمة في ذاتها وانما تستمدها من سلطة االجبار ،فالدولة هي التي توجد النقود وهي التي تزيل عنها هذه القدرة وعليه نجد انها تطورت من القبول االختياري المؤسس على الثقة في قيمة وحدات النقد ذاتها الى القبول االجباري المؤسس على ادارة الدولة. -2الدوام والثبات: فقدان النقود لهذه الصفة يضعفها من القيام بوظائفها المتمثلة في انها مخزن للقيمة ووسيلة لتسديد الديون.فعدم الثبات يؤدي الى فقدان الثقة وخلق االضطراب في المعامالت وكنتيجة لهذه الخاصية تاخذ النقود شكل االصول او الحقوق على السلع الحالية والمستقبلية وبالتالي فان قيمتها التتوقف على ضمانة السلطة السياسية بقدر ماتعتمد على الثقة الجماعية والقدرة االنتاجية. -3الندرة النسبية: الندرة النسبية عنصر اساسي لفرض االحترام والتناسب مع حجم المعامالت وللمحافظة على القيمة ،في حالة النقود الورقية تستخدم هذه الخاصية وسيلة فرض القيود على االصدار النقدي الورقي واذا كانت الندرة عنصرا اساسيا لربط كمية النقود بحاجة المعامالت فانه اليجب ان تقف عائقا امام ضرورة تزايد كمية النقود تبعا لتزايد حجم المعامالت وبشرط اال تتجاوز هذه الزيادة القدرة الحقيقية لالنتاج. -4التجزئة: امكانية التقسيم والتجزئة الى وحدات صغيرة دون ان تفقد قدرا من قيمتها ويجب ان يتبع القدرة على االنقسام التكافؤ او المساواة بين قيمة مجموع االجزاء المنقسمة ووحدة النقد الكلية. اهمية النقود: -1ضرورية لالنتاج. -2ضرورية للتبادل واالستهالك. -3ضرورية للمجتمع المتحضر بصفة خاصة. -4اوجدت للمجتمعات الحديثة حل لكثير من مشاكلها االقتصادية. انواع المصارف المختلفة: الاحد يعلم علم اليقين متى بدأت البنوك تمارس نشاطها اول مرة اال ان االمر الظاهر هو ان اعمال البنوك قد برزت وتطورت تبعا الستعمال النقود في المبادالت مع بدء الزراعة المنظمة والتجارة والصناعة .وقد عرفت االعمال المصرفية باشكال ومظاهر متنوعة في ظل عدد من الحضارات. كان الذدهار التجارة والصناعة في ايطاليا في اواخر القرون الوسطى الفضل في احياء نظم البنوك..ويمكن القول بان اول بنك جدير بهذا االسم كان في ايطاليا بمدينة البندقية 1157م.ثم تاله بنك مدينة جنوا االيطالية عام 1170م..اي قبل عصر النهضة بثالثة قرون وبعد ذلك انشئ بنك الودائع في مدينة برشلونة عام 1401م ثم امستردام الهولندي . 1609اما عن تاريخ دخول البنوك المنظمة الى دول العالم العربي فيرجع ذلك الى عام 1898عندما انشئ البنك االهلي في مصر. ومن االهمية ان نشير الى دور الصاغة في نشأة البنوك وتكوينها حيث كان االغنياء يودعون ذهبهم عند الصاغة ليحفظوه لهم في خزائنهم لما يتمتعون به من ثقة وامانة ومقدرة للحفظ ويدفعون للصائغ اجرا ً على ذلك واذا اراد احدهم االنتقال من بلد الى اخر كان ياخذ من الصائغ امرا ً الى زميل له في البلد االخرلكي يسلمه المبلغ المطلوب ويتفادي بذلك تعريض الذهب للسرقة او الضياع وكان بمثابة مولد للنقود الورقية للشيك او امر النقل المصرفي او الحوالة وانتهى االمر الى ان يعطي الصائغ لكل مودع سندا يثبت قيمة الوديعة من الذهب ومع اذدياد الثقة في الصاغة اصبح المودعون يتعاملون فيما بينهم بهذه السندات،الن تداولها ايسر اخف من الذهب فاذا رغب حامل السند في الحصول على مقابل من الذهب فانه يتقدم به الى مصدره ليستلم هذا المقابل وفي بداية االمر كانت هذه الشهادات تصدر اسمية وكان يتم تداولها عن طريق التنازل (التظهير).ولكن مع مرور الوقت وتزايد ثقة المتعاملين في المودع لديهم .اصبحت هذه الشهادات شهادات لحاملها يتم تداولها بمجرد التسليم.وانتشر استعمال السندات اال انها لم تكن موحدة الشكل والتظيم الى ان قامت شركة مصرفية خاصة هي تشايلر وشركاة في لندن بتزويد عمالئها في حوالي 1722 بنماذج مطبوعة لشيكات جاهزة للتعبئة بالمبلغ المراد سحبه واسم الشخص المستفيد. المفاهيم والواجبات: مفهوم البنك: لغة :ورد ان كلمة بنك ماخوذه من كلمة بانكو االيطالية ومعناها مقعد او مائدة وقد استعملها المتاخرون من الشرقيين لهذه المعاني لغة ولمعنى محل الصرافة .اصطالحا اتباعا لالفرنج. ويرجع تاريخ ارتباط هذه الكلمة باالعمال المصرفية الى العصور الوسطى وقد كان الصيارفة والمقرضون في مدن شمال ايطاليا وخاصة يهود لمبار يعرضون عمالتهم على المناضد الخشبية للبيع والشراء. ويقابل كلمة بنك في اللغة العربية كلمة مصرف وجمعها مصارف جاء في المعجم الوسيط ،المصرف هو ”مكان الصرف“ وبه سمي البنك مصرفا. والصرف عند الفقهاء هوبيع االثمان بعضها ببعض كبيع الذهب بالذهب مفهوم البنك: اصطالحا :هنالك عدة تعريفات اهمها: -1قانون للكمبياالت لعام 1882م: المادة ( )2من قانون الكمبياالت لعام 1882فسرت البنك ما“هو اال عبارة عن اشخاص مجتمعين ،يمارسون العمل المصرفي“.والعمل المصرفي يتضمن: (أ)فتح الحسابات الجارية وادارتها بواسطة العمالء. (ب)اصدار الشيكات مسحوبة على البنك للدفع. (ج)تحصيل شيكات العمالء. (د) والعمل الرئيسي هو مزاولة العمل المصرفي . -2وتعريف اخر للبنك جاء في كتاب دكتور هاورد: البنك هو شخص او شركة تقوم بمهمة استالم النقود وتحصيل الشيكات والكمبياالت واضافة القيمة لحسابات العمالء مع االلتزام بسداد قيمة الشيكات المسحوبة لحساب هؤالء العمالء من وقت الخر في حدود المبالغ المودعة في حساباتهم الجارية“. مفهوم العميل: اليوجد تعريف قانوني للعميل ولكن تم ذلك بواسطة سابقتين: -1حامل الحساب(صاحب الحساب): تنشا العالقة بين البنك والعميل اذا تم فتح حساب للعميل بقصد استمرارية العالقة بينهما..اما في حالة استبدال شيكات بعملة اجنبية محلية لشخص ليس له حساب فهذا الشخص ليس بعميل.بالرغم من ان المحكمة االولى ومحكمة االستئنافات قررت ان هذا الشخص عميل اال ان مجلس اللوردات رفض ذلك.ومعرفة بداية العالقة بين العميل والبنك ضرورية للبنك حتى يستطيع الدفاع بالمادة( )4من قانون الشيكات 1957م. -2الخدمات المصرفية: تنشا العالقة اذا وافق البنك على تقديم الخدمة المصرفية والسابقة القضائية Woods v Martinsوالتي قدم فيها مدير البنك نصيحة عن استثمارات العميل..وذلك بعقد بينه وبين البنك وعليه يصبح تعريف العميل هو ”اي شخص له حساب جاري طرف البنك او مافي حكمه عند فتحه له بقصد استمرارية العالقة مع البنك او تلقي خدمة مصرفية بعقد مع البنك. العالقات التي تنشا بين البنك والعميل: هنالك ثالثة انواع من العالقات القانونية التي تنشا بين العميل والبن واهمها: -1عالقة دائن ومدين: وتكون في حالة الحسابات الجارية اذ يعتبر البن مدين والعميل دائن باعتبار ان رصيد الحساب دائن ونجد في القانون العام ان المدين البحث عن الدائن (المنزل والمكتب)لرد المبلغ الذي اقترضه منه ،اما في حالة البنك فالوضع يختلف تماما اذ ان العميل دائن يبحث عن البنك (المدين) وذلك عندما يتقدم االخير بامر كتابي موقع عليه للبنك الذي يحتفظ به بحسابه لدفع المبلغ. -2عالقة اصيل ووكيل: وتنشأ مثال: (أ) عندما يقوم باستالم شيكات العميل للتحصيل وعلى البنك كوكيل التقيد التام بتعليمات العميل. (ب)توجيهات العميل الستثمار امواله. (ج)دفع شيكات العميل المقدمة عبر المقاصة. (د) دفع االوامر المستديمة. -3عالقة مودع ومودع لديه: وتنشا هذه العالقة عندما يستاجر العميل خزينة البنك ليحفظ فيها ممتلكاته القيمة كالجواهر والذهب والمستندات الهامة. واجبات البنك والعميل: اوال:واجبات البنك -1استالم نقود العميل لاليداع او شيكاته للتحصيل. -2دفع المبالغ عند الطالب بامر مكتوب من العميل لكن فقط اثناء ساعات العمل الرسمية. -3اعطاء زمن كاف للعميل قبل قفل الحساب الدائن لتسوية شيكاته الصادرة. -4واجب السرية لحساب العميل وشئونه المالية. -5اخطار العميل في الحال اذا حدث اي تزوير في توقيعه. -6ارسال كشف حساب للعميل في زمن معقول ومقبول. اوال:واجبات البنك -1استالم نقود العميل لاليداع او شيكاته للتحصيل. -2دفع المبالغ عند الطالب بامر مكتوب من العميل لكن فقط اثناء ساعات العمل الرسمية. -3اعطاء زمن كاف للعميل قبل قفل الحساب الدائن لتسوية شيكاته الصادرة. -4واجب السرية لحساب العميل وشئونه المالية. -5اخطار العميل في الحال اذا حدث اي تزوير في توقيعه. -6ارسال كشف حساب للعميل في زمن معقول ومقبول.