مبادئ علم الاجتماع PDF
Document Details
Uploaded by GleefulTulip
Taibah University
أعضاء هيئة التدريس
Tags
Summary
This document provides an introduction to the principles of sociology, defining the subject and highlighting its significance within social sciences. The document elaborates on different definitions of sociology and examines the contributions of key figures in the field, such as Ibn Khaldun and Auguste Comte. Furthermore, the document presents various core concepts related to social phenomena within a sociology context.
Full Transcript
# مبادئ علم الاجتماع ## أعداد: أعضاء هيئة التدريس ### قسم العلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ## مصطلح علم الاجتماع: مصطلح مزيج من اللاتينية واليونانية، ويتكون من مقطعين يشير أولهما إلى (Socio / Logy) ، علم: كلمة يونانية ، مجتمع: كلمة لاتينية ## تعريف علم الاجتماع: اختلف ع...
# مبادئ علم الاجتماع ## أعداد: أعضاء هيئة التدريس ### قسم العلوم الاجتماعية تخصص علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ## مصطلح علم الاجتماع: مصطلح مزيج من اللاتينية واليونانية، ويتكون من مقطعين يشير أولهما إلى (Socio / Logy) ، علم: كلمة يونانية ، مجتمع: كلمة لاتينية ## تعريف علم الاجتماع: اختلف علماء الاجتماع في تعريف كل منهم للعلم باختلاف وجهة نظره فيما يمكن أن يشمله ميدان علم الاجتماع من موضوعات. تعدد الموضوعات وتشعبها واتساع نطاقها جعل العلماء يختلفون حول أصغر وحدة اجتماعية يمكن أن تصلح كنقطة لبدء الدراسة. ومن هذه التعريفات: 1. **تعريف العالم لندبرج**: **(هو دراسة السلوك الاجتماعي الإنساني عن طريق المناهج العلمية)** الوحدة الأساسية للتحليل عند العالم لندبرج هي الجماعة وأهم عناصرها التفاعل والعلاقات الاجتماعية المتبادلة نتيجة لظهور صور مختلفة للسلوك الاجتماعي. 2. **تعريف اوجيرن**: (هو الدراسة العلمية للحياة الاجتماعية)، الحياة الاجتماعية عند العالم اوجيرن تقوم على التفاعل الذي يؤدي إلى التنظيم الاجتماعي وبالتالي يؤدي إلى إيجاد الثقافة وهي نوعين مادي ومعنوي عند أضاف أو جبران على التعريف السابق التنظيم الاجتماعي. 3. **تعريف سروكن**: (هو دراسة العالم الاجتماعي الثقافي)، فإن التفاعل هو الوحدة التي يجب أن تصل إليها الظواهر الاجتماعية. التفاعل ليس على مستوى الفرد، بل التفاعل الاجتماعي الثقافي الذي يتضمن ثلاث مكونات مترابطة وهي: - الشخصية أو الدور وهو موضوع التفاعل. - المجتمع وهو مجموع من الشخصيات المتفاعلة. - الثقافية وهي مجموعة من المعاني والقيم والمعايير التي توجد لدى الشخصيات المتفاعلة بالإضافة إلى وجود الوسائل التي تحدد بطريقة موضوعية وتوصل هذه المعاني وتجعلها مقبولة اجتماعية. 4. أما التعريف الذي سوف تتبعه هو : (دراسة علمية للجماعة الإنسانية) بالتركيز على دراسة بناؤها الاجتماعي ودراسة أهدافها ووظائفها ودراسة العوامل المؤدية لاستمرارها ودراسة العوامل المؤدية لتغيرها). ## الفائدة التي تعود علينا من دراسة علم الاجتماع: 1. يساعدنا على أن نتعلم على كيفية استخدام المنهج العلمي وهو الملاحظة الوصف التحليل النتائج. 2. يساعدنا على فهم الآخرين. 3. يساعدنا على أن نكون إيجابيين في المجتمع. 4. معرفة الفرد نفسه وقدرته وطموحاته. ## أهم العلماء الذي تكلموا عن علم الاجتماع: 1. **ابن خلدون**: أهم مؤلفاته مقدمة علم الاجتماع ظهر في القرن الرابع عشر، درس الظاهرة الاجتماعية ووجد أن هناك ضرورة لقيام علم خاص سماه (بعلم العمران البشري) إلا أن دراساته وكتاباته لم تظهر إلا بعد مرور سنين طويلة والسبب في ذلك قلة البحوث، ولكن مع ذلك يعتبر هو مؤسس علم الاجتماع. 2. **اوجست کونت**: هو عالم فرنسي أول من أطلق عليه اسم علم الاجتماع من بداية الأمر أسماء الفيزياء الاجتماعية وثم عرف أن العالم البلجيكي كتليه، سمى مادة الإحصاء وبذلك الاسم من هنا أطلق عليه اسم علم الاجتماع ورأي من الضرورة دراسة هذا العلم كأي علم آخر. ### وضع قانون الأدوار الثلاث: - المرحلة التلوجية (الدينية). - الميتافيزيقية (قوة طبيعية أو الظواهر الطبيعية. - المرحلة الوضعية ### تكلم عن مصطلحين أساسيين. - الاستاتيكا الاجتماعية دراسة المجتمع في حالة الثبات. - الديناميكا الاجتماعية دراسة المجتمع في حالة التغيير. ### دور كأيم: - خلص علم الاجتماع من المرحلة التيلوحية والميتافيزيقية. - وأول من درس الظاهرة الاجتماعية دراسة علمية أي بدء بدراسة الظواهر الاجتماعية بظاهرة اجتماعية أخرى. ## بعض المصطلحات الأساسية في علم الاجتماع : - القواعد Basis. - الدور Role - العلاقات Relationships. ## العلاقات بين هذه المصطلحات الثلاثة: - **القواعد**: هي التي تحدد الأدوار وبالتالي تنشأ العلاقات الاجتماعية فكلما تعددت الأدوات تعقدت العلاقات الاجتماعية. - **القواعد**: هي قوالب للسلوك مستمدة من النظام الثقافي الحضاري للمجتمع. - **العلاقات**: هي روابط بين تفاعلات الأفراد وتختلف العلاقات من مجتمع لآخر مباشرة غيرها أو فردية الحرية. - **الدور**: هو الوظيفة التي يؤديها الفرد في المجتمع مثل دور المدرس ودور الأم ودور الطالبة ... الخ. ## استقلال علم الاجتماع إلى أي حد يعتبر عمل الاجتماع علماً مستقلاً يروا إلى أي مدى تتوافر فيه شروط العلم المستقل؟ ## للإجابة على هذا السؤال لابد من التعرف على: 1. الشروط الضرورية للعلم المستقل. 2. الوقوف على مبلغ توافرها في علم الاجتماع. ## شروط العلم المستقل هي: 1. وجود بعض من الظواهر يتخذها العلم موضوعاً للدراسة والبحث (وجود ظاهرة خاصة يدرسها). 2. خضوع هذه الظاهرة للبحث والدراسة (استخدام المنهج العلمي). 3. الوصول في ضوء مناهج البحث إلى طائفة في القوانين العلمية. ## هل تنطبق هذه الشروط على علم الاجتماع؟ 1. من حيث الظاهرة أو الظواهر الخاصة به فموجودة وهي الظاهرة الاجتماعية فقد سعي دور كأيم إلى تعيين: لأنه لابد لكل علم ظاهرة خاصة به تميزه وتجعله مستقل عن غيره من العلوم. خواص الظاهرة الاجتماعية وتحديد ميدان العلم حتى تبدو مستقلة عن غيرها من العلوم. ## ومن أهم خواص الظاهرة الاجتماعية: 1. تمتاز الظاهرة الاجتماعية بأنها عبارة عن أساليب وقوالب وأوضاع للتفكير والعمل الإنساني. فكل الممارسات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية تنصب ضمن هذه القوالب. 2. الظواهر الاجتماعية ظواهر تلقائية ليست من صنع فرد أو مجموعة، ولكنها من صنع المجتمع. فهي تظهر بصورة تلقائية طبيعية نتيجة تفاعل الأفراد. 3. إن للإنسان ثلاث طبائع أساسية يجب ألا يختلط بعضها البعض بالآخر ويجب أن يتعين لكل طبيعة علم مستقل بها: (أ) فالطبيعة الطبيعية النفسية يشعر يتألم (علم النفس). (ب) طبيعة حيوية يأكل ويشرب (علم الحياة). (جـ) طبيعة اجتماعية يعيش في مجتمع ويتفاعل (علم الاجتماع). لذلك لابد أن يقوم علم الاجتماع لدراسة الطبيعة الاجتماعية وما يصدر منها من ظواهر وأوضاع ونظم اجتماعية، فإن كل هذه الظواهر يقوم علم الاجتماع بدراستها. 4. تمتاز الظاهرة بموضوعيتها وشيئيتها، أي دراسة الظاهرة الاجتماعية كأشياء خارجه عنا وحتى لا يتأثر الباحث الاجتماعي ويكون موضوعياً في دراسته يجب أن يتخلص من جميع الأفكار المسبقة والنظريات الشخصية. 5. تمتاز الظاهرة الاجتماعية بصفة الجبر والإلزام، أي أن الأفراد لا يستطيعون الانصراف عما رسمه المجتمع من حدود وإلا تعرضوا للجزاء الاجتماعي، والجزاء الاجتماعي نوعية: (أ) عقاب مادي ضرب. (ب) عقاب معنوي توبيخ حسب الجرم الذي اقترفه الشخص. 6. الظاهرة الاجتماعية عامة ومنتشرة (أي يشارك فيها عدد من الأفراد)، فهي تظهر في صورة وتتكرر في فترة طويلة من الزمن أي أن هذا يساعد على دراستها دراسة إحصائية. 7. تمتاز الظاهرة الاجتماعية بأنها ظاهرة تاريخية، فالتراث الاجتماعي وما به من عرف وعادات وتقاليد يتناقله الأفراد عن السلف ويخضعون لأحكامها بكل احترام، فإن هذا أكبر دليل على أن الظواهر والنظم الاجتماعية سابقة في وجودها على الوجود الفردي وأن الفرد عندما يولد تقوم الجماعة بتعليمه تراثه. 8. تمتاز الظاهرة الاجتماعية بالترابط فهي مترابطة يؤثر كل جزء منها بالجزء الآخر كما يفسر بعضها البعض الآخر فمثلاً ظاهرة الزواج مرتبطة بالظواهر الاقتصادية والدينية والسياسية وهذا الترابط هو الذي يحافظ على وجود البناء الاجتماعي، أي أنه أي تغير في نظام لابد أن يحدث في النظم الأخرى حتى يحدث الاستقرار]. ## إن هذه الخصائص للظاهرة الاجتماعية جعلت له ميداناً مستقلاً عن غيره من العلوم الاجتماعية الإنسانية. ## الشرط الأول ينطبق عليه. ## الشرط الثاني، خضوع الظاهرة للبحث والدراسة استخدام المنهج العلمي، فعلم الاجتماع يستخدم المناهج والأساليب العلمية لدراسة هذه الظواهر ومن هذه الأساليب : (المناهج) ### المنهج التاريخي: إنه عند استخدام المنهج التاريخي في البحث لابد من الرجوع لمعرفة نشأة الظواهر أو معرفة طبيعتها والعوامل التي أدت إلى تطورها والعلاقات التي تربطها بغيرها من الظواهر، ثم الوقوف، ثم الوقوف على الوظيفة الاجتماعية التي تؤديها وبذلك استطاع العلماء في الوصول الي بعض من القوانين الاجتماعية التي تسير وفقا لها الظواهر فقد حقق هذا المنهج المكانة العلمية للعلم بين العلوم الأخرى لأنه اهتم بالناحية الوصفية والتحليلية باستخدام منهج الملاحظة والاستقراء والمنهج المقارن. ولم يقف العلماء الى هذا الحد، بل استطاعوا استخدم مناهج أخرى مثل المنهج التجريب والمنهج الاحصائي ورغبة في تأكيد علمية العلم وضعوا النتائج في شكل جداول ومعدلات كمية. ## الشرط الثالث: هو الوصول في ضوء مناهج البحث الي بعض من القوانين العلمية. ### اعتراضات خول استخدام المنهج العلمي في الدراسات الاجتماعية. فالمنهج العلمي يعتمد على: - الملاحظة - التجريب - القياس - الالتزام بالموضوعية اثناء الدراسة - التنبؤ - الوصول الي القوانين ## السؤال: إلى أي حد يمكن أن ينطبق ذلك على الظواهر الاجتماعي؟؟؟ ### الملاحظة: أراء علماء الطبيعة يقولون بأنه لا يمكن للفرد أن يدرك المواقف إلا أن يكون خارج عنها وذلك لأن الفرد جزء من الظاهرة وتحيط به من كل الجهات، لذلك من الصعوبة أن يدركها وهو بداخلها. وعلماء الاجتماع يرون بأنه ليس من المستحيل التغلب على هذه الصعوبة في تعدد الملاحظين وذلك: - إعداد الباحثين لم يراد ملاحظته مسبقاً. - النقاط التي يسجلها من هذه الملاحظات في سجل خاص. - استخدام أكثر من ملاحظ ومقارنة تسجيلاتهم. - تعديل أسلوب الملاحظة كلما اقتضى الأمر. ### التجريب: هو افتراض فرض معين وتغيير بعض الظروف بطريقة خاصة ومعتمدة ثم ملاحظة النتائج وتحليلها. ولا يمكن قيام تجارب معملية كما يفعل علماء الفيزياء والأحياء، ولكن علماء الاجتماع ينظرون للتاريخ نظرتهم إلى معمل للتجارب الاجتماعية. ### القياس: من صنع الإنسان وليس صفة قاصرة على العلوم الطبيعية، وبما أن ظواهر المجتمع كثيرة التفاعل سريعة التغيير ويصعب قياسها فهاهنا يترتب على عالم الاجتماع أن يكون أكثر دقة في ملاحظاته واستنباط وسائل دقيقة لقياس الظاهرة [قياس الذكاء، قياس العلامات الاجتماعية. ### الالتزام بالموضوعية: قد يقع الباحث في بعض الأخطاء مثل المصالح الشخصية والعادات والتقاليد التي اعتاد عليها مما يجعله يقبل بعض الأمور على علاقتها . ولكن بالتدريب يتمكن الباحث التغلب على هذه الأمور وقد نبه العالم دوركايم الباحثين في أهمية التخلص من كل التفكير السابق ومن الحكم المسبق عن الظاهرة موضوع الدراسة كذلك أشار إلى أهمية تحديد مختلف عناصر الظاهرة بدفة حتى يمكن تفادي التأثر في الأمور الذاتية. ## صعوبة التنبؤ بالسلوك الاجتماعي: يعتمد هذا الاعتراض على ما يتوفر لدى الإنسان من حرية التصرف وهذا الرأي مردود ، فالواقع إن الإنسان ليس له حرية مطلقة وإنما تحكمه عوامل اجتماعية مختلفة تعرف باسم الضبط الاجتماعي Social Control [ الدين والعرف والعادات و الرأي العام ] ، هذه العوامل تحدد سلوك الأفراد وتجعل بالإمكان التنبؤ باحتمالات هذا السلوك ولكن بالإمكان أن يتنبأ باحتمالين أو أكثر بين الطرفين المتطرفين أحدهما الحد الأدنى المقبول للسلوك في هذا الموقف والثاني الحد الأقصى مثال مخالفة الطالبة طابور التسجيل دون الوقوف حسب الأولوية ( مثالية /غير مثالية ) ## صعوبة الوصول إلى قوانين اجتماعية: لقد ذكرنا فيما سبق كيف استطاع ابن خلدون ودوركايم التوصل إلى قوانين اجتماعية وإن لم تبلغ درجة دقة القوانين الطبيعية، ولكن استطاعت هذه القوانين أن تتمتع بمقومات القانون العلمي ويأمل السيكولوجيين الوصول إلى قوانين أخرى. ## الفرق بين العلوم الطبيعية والعلوم الاجتماعية: 1- القوانين الطبيعية قديمة هذا ما جعلها تصل لمرحلة التقنين (موثوق بها) فأصبحت دقيقة ومنظمة، أما القوانين الاجتماعية فهي حديثة العهد، فهي تحتاج إلى فترة زمنية حتى تتبلور وتصبح لدرجة من الدقة. 2- قوانين العلوم الطبيعية تعالج حقائق تصدق في كل زمان ومكان كالمواد الكيماوية لذلك فهي ثابتة، أما القوانين الاجتماعية تدرس الظواهر الإنسانية فهي متغير تختلف باختلاف المجتمعات والزمان. 3- إن المادة التي تدرس العلوم الطبيعية معروفة ومحددة، والباحث مسيطر عليها أما في العلوم الاجتماعية فإن المشاكل الاجتماعية مترابطة وعواملها متداخلة لذلك يتعين على الباحث أن يتحرى الدقة في معرفة العوامل المسببة لهذه المشا ## أغراض علم الاجتماع إن علم الاجتماع علم نظري هدفه دراسة حقائق الاجتماع دراسة علمية وصفية تحليلية نفس دراسة العلوم الطبيعية أي الابتعاد عن آراء وميوله الشخصية، والاعتماد على الناحية النظرية، فعلم الاجتماع أغراض وهي نوعين: ### 1- الأغراض النظرية: 1. دراسة طبيعة الحقائق الاجتماعية، والوقوف على نشأتها وعلى المبادئ العامة للحياة الاجتماعية والدعائم التي ترتكز عليها. 2. دراسة تطور الظواهر الاجتماعية واختلافها باختلاف الأزمنة وباختلاف الشعوب. 3. دراسة العلاقات التي تربط الحقائق الاجتماعية بعضها بالبعض الآخر. دراسة العلاقات والروابط الاجتماعية ومعرفة مدى التفاعل الذي يحدث بين الأفراد بصفة خاصة وحياة المجتمع بالإجمال. فالعلاقات الاجتماعية بين الأفراد إما: (أ) علاقات بين فرد وفرد آخر. (ب) علاقات بين الفرد والمجموع. (ج) علاقات متبادلة بين الظواهر والنظم المختلفة. (د) علاقات بالبيئة الخارجية (بين جماعات وجماعات أخرى). فإن وظيفة علم الاجتماع هي البحث في جميع النواحي كذلك يجب على الباحث أن ينتقل من الحالات الجزئية إلى مرحلة التصميم حتى يصل إلى القوانين التي تتصل بالمجتمع بأكمله. 4. دراسة علاقة العوامل الاجتماعية بالحضارة أو الثقافة بصفة عامة. 5. الكشف عن الوظيفة الاجتماعية التي تؤديها الظواهر والنظم الاجتماعية وتطور هذه الوظيفة واختلافها باختلاف المجتمعات. 6. الوصول إلى القوانين الاجتماعية التي تخضع لها الظواهر الاجتماعية. ويعتبر الفرضان الأخيران هما من أهم الأغراض هو معرفة الوظيفة الوصول إلى القوانين الهامة لاستكمال علم الاجتماع خصائص العلم المستقل. ولا يشترط هذا لقيام دراسة اجتماعية للوصول إلى قوانين. ### 2- الأغراض العلمية: هو الاستفادة من القوانين التي توصل إليها علم الاجتماع النظري في دراسة المشاكل الاجتماعية وفي عملية التخطيط الاجتماعي. الانتفاع من حقائق هذا العلم من الناحية العملية وذلك عن طريق الارتقاء بأحوال المجتمعات وحل مشكلاتها وتحسين مستويات الجنس الإنساني بصفة عامة. الفسيولوجيا تدرس وظائف الأعضاء دراسة علمية أي وصف وتحليل فقد أتم على أساسها الطب، التي يشرح أساليب الأفضل التي ينبغي الالتجاء إليها للوصول إلى بعض من الغايات العملية المتصلة بجسم الإنسان. علم النفس يدرس قوى النفس بوصفها وتحليلها وكشف القوانين الخاضعة بها، فقد اهتم على فن البيداجوجيا الذي يشرح الوسائل التي ينبغي اتخاذ صافي تربية الطفل التربية النفسية وتهذيبها ومحاولة الارتقاء بها وإعدادها إعداداً صالحاً للحياة المستقبلية. علم الاجتماع يرشدنا إلى ما ينبغي عمله في محاولة إصلاح المعتل من شؤون المجتمع والقضاء على الانحرافات التي تنشأ فيه. فبذلك يستطيعون رسم خطط للإصلاح فالمصلح الاجتماعي أشبه بالمهندس والطبيب والمدرس. المهندس يقيم قوانين تهم المنشآت والمباني معتمد على مبادئ وقواعد مستمدة من العلوم الرياضية والهندسة. والطبيب يصف الدواء ويشخص المرض ومدى تطوره فهي مستمدة من علم وظائف الأعضاء. والمدرس لا يتعرف على مدى استساغة الطفل للمعلومات إلا عن طريق دراسته لقوى النفس. ### المصطلح الاجتماعي لا يستطيع أن يقوم بعمل ناجح في ميدان الإصلاح الاجتماعي إلا بعد دراسة المجتمع ومعرفة القوانين والمبادئ التي مشيرة. إذا فعن طريق الدراسة العلمية تستطيع أن تحقق رغبات المجتمع فنستطيع وضع خطط الإصلاح والوثوق من سلامتها. (مثال عملية توطين البادية فلابد من دراسة تلك المجتمعات دراسة علمية وعن طريقها نتعرف على المشكلات المتعلقة بالبدو لأن مثل هذه الدراسة ضرورية لوضع عملية الإصلاح حتى نبتعد عن الأمور التي تسبب الفشل ففي ضوء البحث العلمي تبرز الخطوط الرئيسية للمشكل الاجتماعية فيسهل رسم الخطط العلاجية والوقائية فالتنظيم والإصلاح لابد أن يقوم على أسس علمية ## أبواب علم الاجتماع وفروعه إن لاختلاف التعريفات في علم الاجتماع قابلة اختلاف في موضوع الدراسة وانتهى الأمر لتشابك المواضيع لذلك وجد العلماء أنهم أمام مواضيع لا حد لها للدراسة منها العلاقات والظواهر والأهداف والتغير ... الخ ، أي أن علم الاجتماع يدرس المجتمع في بنيته ونظمه وظواهر فأصبح العلماء يجتمعون على انه يوجد بجانب علم الاجتماع العام طائفة من العلوم الاجتماعية المستقلة استقلالاً نسبياً. نستطيع أن نقول بأن علم الاجتماع علم واحد من جهة وعلم متعدد الفروع والأبواب من جهة أخرى. وبذلك قد وجد العلماء بأن الحل الأمثل هو تقسيم علم الاجتماع وتحديد فروعه أبوابه فقد وجد العلماء أن هناك محاولة قديمة قام بها أرسطو دون أن يفطن إلى أنه يقوم بتقسيم موضوع العلم فقد ذكر ذلك في كتابته السياسية وقد رأى بأن دراسة الاجتماع الإنساني ترتكز على موضوعين هما: 1- الأشياء الاجتماعية. 2- الأفراد. والمقصود من الأشياء الاجتماعية أي بالبيئة الجغرافية وما تزخر به من مواد أولية وكيفية استغلالها والانتفاع بها في الإنتاج والتداول والتوزيع والاستهلاك فكل ذلك يقصد به في يومنا هذا هو (علم الاقتصاد السياسية). ويقصد بالأفراد دراسة والتطور الاجتماعي من العائلة إلى القرية إلى المدينة ودراسة العلاقات المتبادلة بين الأفراد وما يستحدث من نظم وأوضاع في المراحل المختلفة لهذا التطور، أما أول من قسم علم الاجتماع فهو العلامة العربي ابن خلدون حيث قسمه: - العمران البدوي والأمم الوحشية (الأنثروبولوجيا). - الدولة والخلافة والملك (علم الاجتماع السياسي). - العمران الحضري والبلدان والأقطار علم الاجتماع الحضري والريفي). - الصنائع والمعاش والكسب علم الاجتماع الاقتصادي). - العلوم واكتسابها وتعلمها (علم الاجتماع التربوي). ### وهناك تقسيم آخر لابن خلدون: - المورفولوجيا الاجتماعية وتتصل بالبيئة والجنس والظواهر الجغرافية وما يتصل بها وأثرها في ظواهر العمران. - أصول المدنيات وهي دراسة البدو والحضر. - السكان وتدرس توزيع الأفراد على المساحة والكثافة ومسائل الهجرة وما يتطلبه من قيام الامصار. - النظم العمرانية قد درس بعض من النظم الاجتماعية مثل النظم السياسية والنظم الاقتصادية والظواهر التربوية بالإضافة إلى الظواهر الأسرية، والأخلاقية، واللغوية، والدينية. وبذلك له الفضل والسبق في الوصول إلى معرفة علم الوظائف الاجتماعية ولم تقتصر دراسته على الناحية الوظيفية فقط، بل أنه كان يدرس مراحل تطورها فقد جمع في دراسته بين الاستاتيكية والديناميكية. ### العالم أوجست كونت قسم علم الاجتماع إلى قسمين: 1- الاستاتيكا الاجتماعية Social Statics وهي دراسة عناصر المجتمع والنظم الاجتماعية في حالة استقرارها وفي فترة معينة من تاريخها. 2- الديناميكا الاجتماعية Social dynamics، وهي دراسة تطور المجتمعات الانسانية والكشف عن قوانين التقدم الذي تخطوه من كل مرحلة فإن دراسته للديناميكا تمتاز بعمومتيها وشمولها للإنسانية ككل. ### أما دراسته للإستاتيكا تتعلق بالنظم الجزئية والعناصر الاجتماعية. إذا فإن الديناميكا تكشف من القوانين الأساسية التي ستنير وفقاً لها جميع ظواهر الاجتماع الإنساني. ### دور كأيم في عصر دور كأيم مزج هذا العالم بين تقسيم ابن خلدون وتقسيم کوت بصورة حققت الدقة في دراسة علم الاجتماع حيث قسمه إلى: 1. المورفولوجيا الاجتماعية وتشمل: - دراسة جغرافية للبيئة وسكانها وعلاقة ذلك بالتنظيم الاجتماعي. - دراسة السكان من حيث التغلغل والتوزيع على المساحة. 2. علم الوظائف الاجتماعية أو الفسيولوجيا ويشمل علم الاجتماع الديني والأخلاقي والقانوني والاقتصادي اللغوي والاجتماع الحالي. 3. علم الاجتماع العام يقوم بجميع النتائج للتوصل إلى القوانين كما يضع أسس الدراسة والمناهج العلمية لذلك هو العمود الفقري للدراسات الاجتماعية، ولكن على الرغم من أن تقسيم دور كأيم أدق من التقسيمات السابقة إلا أنه لا يزال ناقصاً ولا يفي القصد لأنه لم ينش علوماً اجتماعية لدراسة نظم الأسرة والنظم السياسية ومشاكل ## أما التقسيم الذي سوق نعتمد عليه في الوقت الحاضر هو: 1. علم الاجتماع العام وهو فلسفة العلم والمدخل إلى دراسة العلوم الاجتماعية: - تتم بموضوع العلم ونظرياته. - طرق الدراسة سواءً للظواهر أو النظم الاجتماعية دراسة علمية. - تصنيف أنماط الجماعات والمجتمعات التي يتكون منها المجتمع. - الوصول إلى القوانين التي تحكم الظواهر الاجتماعية. 2. علم أصول الحضارات وتطورها وهو يدرس المجتمعات المتأخرة وأصول المدنيات القديمة وانتشار التراث الثقافي ومظاهر التخلف الث3 قافي ويشمل هذا العلم على: - الأنثروبولوجيا أي علم الإنسان .Sociology of Anthropology - علم الاجتماع الثقافي ويدرس الثقافة وانتشارها ومظاهر تخلف وعناصر Sociology of Culture التراث الثقافي - التطور والتغير الاجتماعي أو الديناميك Sociology of Change أو Socioeconomics 3. علم المورفولوجيا والديموجرافيا ويشمل هذا العلم فرعين. الاجتماعي (1) المورفولوجيا تهتم بدراسة البناء الاجتماعي أي دراسة بنية المجتمع وتركيبه وطبقاته والمسائل المتعلقة بنمو المدن وتخطيطها والوظائف التي تؤديها. (2) الديموجرافيا تهتم بدراسة السكان وكثافتهم والهجرة ومعدلات الوفيات والمواليد وخلافه، ويسمى بعلم السكان. 4. الفسيولوجيا الاجتماعية أو علم الوظائف الاجتماعية وتهتم بدراسة النظم الاجتماعية والقيم والأفكار والأمثال والرموز وعلم الفسيولوجيا الاجتماعية له عدة فروع مثل: - الاجتماع الأسرى يدرس الأسرة وما يتصل بها من ظواهر ونظم. - الاجتماع الاقتصادي ويدرس الظواهر والنظم الاقتصادية في المجتمع. - الاجتماع السياسي يدرس الظواهر والنظم السياسية وما يتصل بها من مشاكل وعلاقات دولية. - الاجتماع القانوني ويدرس الناحية القانونية والقضائية والنظم المتصلة بالمسؤولية والجزاء والانحرافات الشاذة والجرائم وما إليها. - الاجتماع النفسي ويدرس نفسية الشعوب والقوى المؤثرة في الجماهير والرأي العام وغير ذلك. - الاجتماعي الأخلاقي ويدرس المعايير الأخلاقية ومظاهر التراث الاجتماعي من عرف وعادات وتقاليد. - الاجتماع الجمالي ويدرس معايير الجمال والمشتريات والأخلاقية وااختلافها باختلاف البنيات المحلية والفلكلور والفنون ذلك باعتبارها ظواهر اجتماعية. - الاجتماع اللغوي ويدرس اللغة في نشأتها وتطورها وإنشائها وصراعها مع غيرها من اللغات وقيام اللهجات. -(9) الاجتماع التربوي ويدرس الناحية التربوية المتعلقة بالنظم التعليمية. (10) الاجتماع الديني ويدرس النظم الدينية من معتقدات وطقوس وعبادات. (11) علم الاجتماع الترفيهي ويدرس الناحية الترفيهية في المجتمع والمؤسسات مثل الإذاعة والسينما والمسرح كذلك مجلات الرياضة والمخيمات والمصايف. (12) علم الاجتماع الحربي ويدرس الحرب من حيث نشأتها ودوافعها وأسبابها الكامنة في طبيعة الجماعات والنظريات التي قبلت في تفسیرها بالإضافة إلى إعداد الجيوش والمشرفين على شؤون الدفاع. (13) علم الاجتماع التطبيقي ويدرس مدى الانتفاع بالحقائق الإجماع والقوانين الاجتماعية في الإصلاح ومحاولة الارتقاء بالنظم والأوضاع القائمة ومعالجة المعتل. ## 5- الباثولوجيا الاجتماعية تهتم بدراسة المشكلات الاجتماعية الناتجة عن سوء التنظيم والعمل على حلها على أسس علمية ومعرفة الأسباب والعوامل الموجودة في المجتمع التي أدت إلى نشأت المشاكل. ## 6- الايكولوجيا الاجتماعية وتهتم بدراسة الإنسان في البيئة وعلاقة بالبيئة بمظاهر الحياة وكان نتيجة للتوسع في المجتمعات وفي البيئة تكونت عدة فروع لهذا العلم: - عام اجتماع البدوي: يهتم بدراسة البدو ومشكلاته وطبيعة الحياة فيه. - علم الاجتماع الريفي يهتم بدراسة الريف ومشكلاته وطبيعة الحياة في الريف والنظم الساندة في المجتمع الريفي بالمقارنة بالمجتمع الحضري. - علم الاجتماع الحضري ويدرس المدينة ونشأتها وتطورها والوظائف التي تقوم بها والمشاكل التي تحدث بداخلها. - علم الاجتماع الصناعي: يعتبر أحدث العلوم وجاء نتيجة تطور المدن وتحولها إلى الصناعة والتصنيع وتعقد العلاقات الاجتماعية فهو يدرس التصنيع ومشكلاته والعلاقات بين رأس المال والعمل والتقدم الفني والتكنولوجي في التغير الاجتماعي. ## علاقة علم الاجتماع بالعلوم الأخرى يرتبط علم الاجتماع بالعديد من البحوث والدراسات العلمية التي تمده وتغذية بمعلومات زاخرة تخدم أغراضه في الوصول إلى القوانين الاجتماعية فعلم الاجتماع يهتم بدراسة السلوك الاجتماعي، وذلك الاجتماع يهتم بدراسة السلوك الاجتماعي. وذلك السلوك الذي يظهر في موقع اجتماعي يضم عدد من الأفراد بينهم درجة معينة من التفاعل الاجتماعي بينهم درجة معينة من التفاعل الاجتماعي تحكم علاقاتهم وتفاعلاتهم قيم ومبادئ معينة مشتركة بينهم (الثقافة). ### السلوك الاجتماعي ↓ ### تفاعل علاقات ### موقف - افراد ← --------- القوانين ### النظم والعادات (الثقافة) ### مجتمع - بيئة معينة لذا يحاول الباحث أن يتعرف على أنماط السلوك عن العلاقات الاجتماعية وعن الظواهر حتى يحدد أوجه الشبه بينهما وأوجه الاختلاف ويتوصل إلى القوانين المؤدية إلى التشابك وتلك المؤدية إلى الاختلاف. وبذلك فهو يرتبط من ناحية بالعلوم الإنسانية مثل التاريخ والانثروبولوجيا والأثنوجرافيا والجغرافيا والبيولوجيا والنفس، ويرتبط من ناحية أخرى بالعلوم الاجتماعية الخاصة مثل علوم السياسة والاقتصاد والأخلاق واللغة والدين وما إليها. ## علاقة علم الاجتماع بالتاريخ: عند قيام عالم الاجتماع بأي دراسة ما لا بد من رجوعه إلى الماضي للوقوف على طبيعة الحقائق الاجتماعية وتطورها ومعرفة الوظائف التي كانت تؤديها النظم الاجتماعية فمثلاً علم الاجتماع يحتاج في دراسته للنظم والظواهر والقيم والعادات من معرفة تاريخ نشأتها وتطورها وتفسيرها والعوامل المؤدية لذلك فهو يحتاج لجميع أنواع خروج التاريخ مثل تاريخ الآداب والفلسفة والقانون والنظم والفنون والعقائد وتاريخ التراث الحضاري لأن هذه الألوان التاريخية تعكس لنا تاريخ الامم وتصورها لنا عاداتها وتقاليدها وعرفها وما كانت تزاوله من طقوس وعبادات وبالتالي نتعرف على مختلف مظاهر السلوك الجمعي لذلك المجتمع فيسهل علينا دراسته ## وحتى يستطيع الباحث التاريخي من أن يرسي حقائقه على اسس علمية يجب عليه أن يستفيد من النظريات الاجتماعية ويصححوا حقائقهم في ضوء ما تقرره القوانين التي ستسير وفقاً لها ظواهر العمران ويخضعوا مادة التاريخ للمنهج النقدي التحليلي ضمن العلوم الاجتماعية: 1- فريق يرى أن الظواهر التاريخية لا تتكرر، أي أنها تحدث مرة واحدة فقط بسبب ظروف معينة لا يمكن تكرارها وفي هذه الحالة يتعقد دراسة التاريخ عن العلوم الاجتماعية. 2- فريق آخر يرى بأن التاريخ يعيد نفسه وبالتالي إنه يمكن أن نشاهد أنماط معينة من الظواهر التاريخية هنا وبذلك نجده يغترب عن دائرة العلوم الاجتماعية. ## إذا المعيار هو تكرار الظاهرة مثل الحرب. ## علاقة علم الاجتماع بالدراسات الإنتلوجية والأنثروبولوجية علم الأجناس والإنسان فهي بحوث تتصل بالأجناس في أصولها وفروعها وعوامل اختلاطها وانشقاقها والطرف التي سلكتها في هجراتها وتتصل بدراسة الإنسان الأول في نشأته الأولى ونشأة لغته وأساليبه في التفكير والعمل والحرف التي امتهنها وتطورها وتطور عاداته وتقاليده ولغاته وعناصر ثقافته. وتهتم كذلك بدراسة الظروف الإقليمية والبيئة والمناخية ومبلغ تأثيرها في التركيب الجسمي والنشاط الاجتماعي والتراث الثقافي والكشف عن القوى المؤثرة في التشابه والتباين بين مختلف الأقاليم والبيئات والبحث في أصول النظم الاجتماعية ومبلغ تطورها في صورها البسيطة في المجتمعات البدائية إلى صورها المعقدة في المجتمعات التاريخية. ## علاقة علم الاجتماع بعلم الجغرافيا: فعلم الجغرافيا يدرس البيئة وتضاريسها وظروفها المناخية وما بها من مواد تؤثر في نشاط الأفراد وفي توجيههم الاقتصادي وبالإضافة إلى أن الظروف الطبيعية والمناخية تؤثر في العادات والتقاليد ومبلغ الحيوية الاجتماعية والنشاط العام فقد عاني بعض العلماء مثل ابن خلدون في تقدير قيمة العوامل الجغرافية وتأثيرها في شؤون الحياة الاجتماعية بأن الفرد مجرد قطعة من الأرض التي يعيش فيها بإغفال بأن الفرد هو الذي يخلق البيئة التي تلائمه ويستطيع أن يتكيف معها. ## علاقة علم الاجتماع بالدراسات البيولوجية والفيزيولوجية: إن هذه الدراسات تتناول الإنسان بوصفه كائناً حياً وتبحث في الأسس الحيوية للطبيعة الإنسانية وأثر هذه العوامل الحيوية في مختلف مظاهر سلوكه الفردي والجمعي ، فهي تتناول دراسة أعضاء جسم الإنسان المختلفة وتطورها وتطور وظائفها وآثر هذا التطور في أعمال الإنسان وفي النشاط الاجتماعي ، ومن أهم العلماء الذين شبهوا المجتمع بالإنسان هو العالم هربرت سبنسر فقد شبه المجتمع بالكائن الحي فقد فسر بعض من الظواهر الاجتماعية في ضوء تفسيره لظواهر الحياة فقد استعار العلماء من الدراسات البيولوجية بعض المصطلحات الفنية في علم الاجتماع مثل : ( الأسرة أو خلية اجتماعية ، وظائف الأعضاء الاجتماعية وغير ذلك من المصطلحات الأخرى ) ## علاقة علم الاجتماع بعلم النفس: يهتم علم النفس بدراسة الملكات والاستعدادات والعمليات العقلية ومظاهر السلوك الفردي والذاتي فالفرد لا يستطيع أن يكون خلفية نفسية إلا من حيث علاقته مع الآخرين ومن حيث سلوكه وتجاربه الشخصية التي يتعرض لها فبذلك يبدأ اهتمام علم النفس بدراسة تأثير العوامل الاجتماعية على شخصية الفرد وسلوكه. فإن النواحي السيكولوجية في تكوين شخصية الفرد فالذكاء والتصور والخيال والمدركات الحية والعقلية لا يمكن أن تكون فردية خالصة، بل أنها في بعض أصولها مستمدة من تصورات اجتماعية. فإن بعض من الظواهر السيكولوجية مثل القيادة في المجتمع والزعامة وظاهرة الانتحار والجرائم وغير ذلك كل هذه الظواهر فقد تجد وفي مظهرها ظاهرة فردية، ولكنها في الحقيقة متعلقة بدوافع وأسباب اجتماعية. وبذلك قد أقيمت بعض من فروع علم النفس متصلة بعلم الاجتماع ومن أهمها علم النفس الاجتماعي. وعلم النفس الجنائي وعلم نفس الشعوب وعلم النفس الصناعي والم