أخلاقيات مهنة الطب PDF
Document Details
Uploaded by TopUnity
Al Mashreq University
Tags
Summary
يُقدم هذا المستند لمحة عامة عن أخلاقيات مهنة الطب، بما في ذلك مناقشة تاريخ الطب وآراء مختلفة حول الأخلاقيات. مناقشة لبعض الأمثلة من مختلف الحضارات.
Full Transcript
**م1 أخلاقية** قال الله تعالى في كتابه الكريم﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ (﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم :((إنما بُعِثْتُ؛ لأُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق)) إنّ بذور العقول من الحاجة إلى الأدب كما يظمأ الزّرع إلى المطر الاخلاق: تعرف بانها مجم...
**م1 أخلاقية** قال الله تعالى في كتابه الكريم﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ (﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم :((إنما بُعِثْتُ؛ لأُتَمِّمَ مَكارمَ الأخلاق)) إنّ بذور العقول من الحاجة إلى الأدب كما يظمأ الزّرع إلى المطر الاخلاق: تعرف بانها مجموعة من المباديء والقيم المعيارية التي ينبغي ان يجري السلوك البشري بمقتضياتها. ان الاخلاق هي التي ترسم السلوك الحميد وتحدد أهدافه. علم الاخلاق :وهو علم يبحث في الاحكام القيمية والمعيارية التي تنصب على الافعال الانسانية من ناحية الخير اوالشر أو هي مجموعة من القواعد والآداب السلوكية والأخلاقية التي يجب أن تصاحب الإنسان المحترف في مهنته تجاه عمله، واتجاه المجتمع ككل، وتجاه نفسه وذاته. حيث يُعرف البعض السلوكيات والآداب بصفة عامة بأنها عبارة عن تفكير منهجي يتعلق بالتبعات الأخلاقية للقرارات التي يتم إتخاذها، ويمكن وضع هذه التبعات في إطار حدوث ضرر أو أذى معين لمن يتعلق بهم هذه القرارات، ويعرفها الآخرون بأنها معايير قياسية للسلوك الأخلاقي، أي السلوك المقبول من المجتمع في إطار الصواب مقابل الخطأ. أو هي القواعد أو المعايير التي تحكم قراراتنا على أساس يومي. وينظر الكثيرون إلى «الأخلاق» بضمير أو حس تبسيطي لكل من «الصواب» و «الخطأ». قد يقول آخرون أن الأخلاق هي مدونة داخلية تحكم سلوك الفرد، متأصلة في كل شخص من خلال الأسرة والإيمان والتقاليد والمجتمع والقوانين والأعراف الشخصية. الشركات والمنظمات المهنية، ولا سيما مجالس الترخيص، سيكون لها بشكل عام مدونة أخلاقية مكتوبة تحكم معايير السلوك المهني المتوقعة من الجميع في هذا المجال. من المهم ملاحظة أن «القانون» و «الأخلاق» ليسا مترادفين، كما أن مسارات العمل «القانونية» و «الأخلاقية» في حالة معينة ليست بالضرورة متماثلة. الأنظمة واللوائح التي أقرتها الهيئات التشريعية والمجالس الإدارية تحدد «القانون». كانت العبودية في يوم من الأيام قانونية في الولايات المتحدة، لكن بالتأكيد لن يقول المرء أن استعباد الآخر كان عملاً «أخلاقيا. (كلمة لاتينية وتعني مجموعة من الخصائص)(ETHICS( الاخلاق الطبية:هي جزء من الأخلاقيات التي تحدد السلوك وبحث المشكلات التي قد تنتج عن تعامل الكادرالطبي مع المرضى ومع زملائهم أو غيرهم من العاملين في الحقل الصحي؛ وهي أخلاقيات وقيم تم اكتسابها وتبنيها من قبل الهيئات الطبيّة على مدار تاريخ الطب واستناداً لقيم دينية وفلسفية وأخلاقية، والتي تدعمها غالباً مجموعة من القوانين واللوائح المنظمة للعمل الطبي. **لمحة تاريخية** شريعة اورنمو: تعتبر واحدة من اقدم شريعة عرفها الناس وانّ من يطلع على تلك الشريعة يجد فيها ما يدل دلالة مباشرة او غير مباشرة على بلوغ الطب وآداب المهنة الطبية شان لم تبلغه مهنة اخرى في ذلك العهد تناولت تلك الشرائع ما له علاقة بالطبابة: مثل الغرامة لمن يسبب قطعاِ او كسرا لجدع او انف **شريعة حمورابي** : وجدت مواد تشريعية متعددة تدل على وجود ضوابط كانت تحدد من سلوك العاملين بالمجال ااطبي واستقلالية المهنة وتحديدها بهم وليس بالكهنة وقد حددت الشرائع اجور الاتعاب وتثبيت العقوبات المهنية. وهذا يدل على وجود ما يشبه النظام النقابي الرسمي او شبه الرسمي. كذلك في مصر القديمة :توجد قوانين تحكم حركة وعمل مهنة الطب وتتضمن اتباع طرق العلاج الموثوقة وفى الطب اليوناني القديم: ابو قراط المولود في 460 ق. م. اراد ان يجعل الطبابة مستقلة عن الحكومة ولقاء ذلك الزم الاطباء بالتقيد بقسمه المشهور قسم ابو قراط وحاليا تم اختزال القسم الى القسم الطبي الذى يردده الطلبة الخريجين (( (أقسم بالله العظيم وبمقدساتي ان اكون وفيّا لمن علمني هذه المهنة، عطوفا على المرضى ، مؤثرا مصلحتهم ،وان لا يكون قد افشى سرّا لمريض ولااعطي دواءا بقصد الاضرار, وان اكون حسن السيرة مع زملائي مخلصا لامتي ووطني ) )) وقد ارسى العرب والمسلمون الاوائل تقاليد راسخة في الاخلاق الطبية والسلوك المهني قائمة على اساس قيم الاسلام حيث بين الحديث النبوي الشريف: (( من تطبب ولم يعلم منه قبل ذلك فهو ضامن )) يؤكد الرسول الكريم (ص) ان المعالج يضمن الضرر المترتب على فعله اذا كان جاهلا او كان فِعلِه غير مأذون فيه او خطأ فيه وان التاريخ يخبرنا كيف تمسك العاملون بالمجال الطبي بالقسم الطبي وباخلاق المهنة حيث اراد احد الخلفاء العباسيين من الطبيب حنين بن اسحق ان يصنع له سمّا قاتلا يريد به قتل احد اعدائه فامتنع حنين وسجن وكان جوابه عن امتناعه عمل السم (يمنعنا عن ذلك الدين وما كنا اقسمنا عليه وفي العصور الوسطى وبداية العصر الحديث فإن الفضل في ترسيخ اخلاقيات المهنة يعود لأطباء مسلمين كإسحاق بن علي الرحاوي والطبيب أبو بكر الرازي،وغيرهم)