كتاب التغذية البصرية PDF
Document Details
Uploaded by CongenialGriffin
Smart University of Science and Technology
Tags
Summary
This document provides a comprehensive study of the fundamentals of visual perception. It details the process of how the brain interprets information received from the eyes, outlining the different stages and factors involved in constructing visual experience. It covers topics such as the role of light, the function of the eye's components, the processing in the brain, and how environmental or psychological factors can influence the perception of images and objects.
Full Transcript
6 التغذية البصرية أساسيات اإلدراك البصري تعريف اإلدراك البصري اإلدراك البصري هو العملية التي من خاللها يفسر الدماغ المعلومات التي تلتقطها العين.فهو يتضمن مجموعة من األنظمة العصبية التي ت...
6 التغذية البصرية أساسيات اإلدراك البصري تعريف اإلدراك البصري اإلدراك البصري هو العملية التي من خاللها يفسر الدماغ المعلومات التي تلتقطها العين.فهو يتضمن مجموعة من األنظمة العصبية التي تتعامل مع كيفية معالجة الصور المرئية وتحويلها إلى معلومات ذات معنى.يشمل اإلدراك البصري تحليل األلوان واألشكال ،الحركة ،العمق ،والبعد ،ويعمل على تكوين صورة ذهنية دقيقة للعالم المحيط. يمثل اإلدراك البصري إحدى العمليات المعقدة التي تتداخل فيها العديد من العوامل النفسية والمعرفية والعصبية ،إذ ال يقتصر األمر على الرؤية فقط ،بل يشمل ً أيضا ً شيئا في بيئتنا ،ال يقوم التفسير والتفاعل مع ما نراه.على سبيل المثال ،عندما نرى أيضا بتفسير معانيها وربطها بخبراتنا ً الدماغ فقط بالتعرف على الصورة ،بل السابقة ومعلوماتنا المخزنة. تعد هذه العملية أساسية في حياتنا اليومية ،حيث تمكننا من التفاعل مع المحيط بشكل ّ فعال ،سواء كان ذلك في المشي ،القراءة ،أو التنقل بين األماكن. أهمية اإلدراك البصري في الحياة اليومية وكيف يؤثر على التفاعل مع البيئة المحيطة اإلدراك البصري يعد أحد العمليات الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على حياتنا اليومية وتفاعالتنا مع العالم المحيط.فهو ليس مجرد عملية لرؤية األشياء ،بل هو جزء أساسي من كيفية فهمنا للمعلومات التي نتلقاها من بيئتنا وكيفية اتخاذ القرارات بناء على تلك المعلومات.يمكن تلخيص أهمية اإلدراك البصري في الحياة اليومية ً وكيفية تأثيره على التفاعل مع البيئة المحيطة في النقاط التالية: .1التوجيه والتنقل :يساعد اإلدراك البصري في تحديد المواقع واتجاهات الحركة. من خالل الرؤية ،يمكننا معرفة المسافات بيننا وبين األشياء ،تحديد األماكن، وتجنب العقبات.هذا يمكننا من المشي ،القيادة ،أو حتى التنقل في بيئات جديدة بثقة وأمان. ّ يمكننا من التعرف على .2التعرف على األشياء واألشخاص :اإلدراك البصري األشخاص واألشياء في بيئتنا.من خالل مالمح الوجه ،األلوان ،األشكال ،وحركة 7 التغذية البصرية األشياء ،يستطيع الدماغ معالجة هذه المعلومات بسرعة لتحديد ما إذا كان هناك خطر أو فرصة. .3التفاعل مع اآلخرين :في التفاعالت االجتماعية ،يعتمد اإلدراك البصري على تحليل تعبيرات الوجه ،اإليماءات ،وتغيرات الجسم لتفسير المشاعر والتفاعالت بين األشخاص.يمكن لإلدراك البصري أن يساعد في فهم نوايا اآلخرين وتحديد كيفية الرد أو التصرف في مواقف اجتماعية مختلفة. .4االستجابة لألحداث الطارئة :في حاالت الطوارئ مثل الحوادث أو الكوارث، يعتمد البشر بشكل كبير على اإلدراك البصري لتحديد الخطر واتخاذ قرارات سريعة ،مثل الهروب أو تقديم المساعدة.يمكن لإلدراك البصري أن يساعد في التمييز بين ما هو خطر وما هو آمن ،مما يؤدي إلى استجابات أسرع وأكثر فاعلية. .5األنشطة اليومية :من خالل اإلدراك البصري ،نتمكن من أداء األنشطة اليومية مثل القراءة ،الطهي ،قيادة السيارة ،ممارسة الرياضة ،أو حتى الترفيه.فكل هذه األنشطة تتطلب من الدماغ تفسير الصور والتفاصيل بشكل دقيق لضمان األداء الصحيح. .6التعلم واكتساب المهارات :اإلدراك البصري يلعب دو ًر ا أساسيًا في التعلم.من خالل الرؤية ،نتمكن من التعرف على األنماط والمفاهيم الجديدة ،وهو أمر مهم في التعلم األكاديمي والتدريب المهني.يمكن ً أيضا استخدام اإلدراك البصري لتطوير مهارات يدوية وفنية ،مثل الرسم أو الحرف اليدوية. بالمجمل ،يعزز اإلدراك البصري تفاعلنا مع البيئة المحيطة ويساهم في قدرتنا على بناء على ما نراه.بدون هذه القدرة ،تصبح حياتنا ً اتخاذ قرارات سريعة ومدروسة اليومية أكثر تحديًا ،ويصعب علينا التكيف مع التغيرات أو التعامل مع المواقف المختلفة. األساسيات العلمية لإلدراك البصري اإلدراك البصري هو عملية معقدة تشمل العديد من المكونات العصبية والنفسية معا لتحويل اإلشارات الضوئية التي تلتقطها العين إلى صورة متكاملة التي تعمل ً يفهمها الدماغ.هذه العملية تتضمن عدة مراحل وعوامل أساسية تساهم في تكوين التجربة البصرية.فيما يلي األساسيات العلمية التي تشرح كيف يعمل اإلدراك البصري: 8 التغذية البصرية .1اإلضاءة والمثيرات البصرية :يبدأ اإلدراك البصري عندما تسقط الموجات الضوئية على األجسام وتنعكس منها.هذه الموجات الضوئية تدخل العين من خالل القرنية ثم عبر التلميذ (القزحية) ،ويعتمد مقدار الضوء الذي يدخل العين على اتساع التلميذ. .2العدسة وتركيز الضوء :بعد دخول الضوء ،تمر األشعة عبر العدسة التي تركز الضوء على الشبكية (الطبقة الخلفية للعين).العدسة تعمل على تعديل مسار األشعة بحيث تركز الصورة بشكل دقيق على الشبكية ،التي تحتوي على خاليا حساسة للضوء. .3الشبكية والخاليا الحسية :تحتوي الشبكية على نوعين رئيسيين من الخاليا الحسية :الخاليا العصبية المخروطية ( )Conesوالعصوية)Rods(. المخاريط :هي المسؤولة عن رؤية األلوان والتمييز بين التفاصيل الدقيقة في الضوء الساطع. العصي :تستجيب للضوء الخافت وتساعد في الرؤية الليلية .هذه الخاليا تحوّ ل الضوء إلى إشارات كهربائية ترسل إلى الدماغ عبر العصب البصري. .4العصب البصري وتحويل اإلشارات :بعد أن ُتترجم اإلشارات الضوئية إلى إشارات كهربائية بواسطة الخاليا الحسية في الشبكية ،تنتقل هذه اإلشارات عبر العصب البصري إلى الدماغ.العصب البصري ينقل المعلومات البصرية إلى الدماغ عبر مسارات عصبية معقدة. .5المعالجة في الدماغ :تتم معالجة اإلشارات البصرية في منطقة الدماغ المخصصة لذلك ،وهي القشرة البصرية في الفص القذالي.القشرة البصرية تقوم بتفسير المعلومات المستلمة مثل األلوان ،األشكال ،والحركة.تتضمن المعالجة البصرية عدة مستويات: المستوى األول :معالجة األساسيات مثل األشكال واأللوان والتباين. المستوى الثاني :تحليل الحركة والعمق. المستوى الثالث :اإلدراك والتفسير الذهني للمعلومات ،حيث يقوم الدماغ بتحديد معنى الصورة وربطها بالذكريات والتجارب السابقة. .6التمييز بين األشكال واأللوان :جزء من اإلدراك البصري يعتمد على قدرة الدماغ على تمييز األلوان واألشكال.المخاريط الموجودة في الشبكية تتيح لنا رؤية األلوان بناء على امتصاص الضوء بأطوال موجية مختلفة.بينما تساهم قدرة الدماغ على ً التعرف على األشكال واألنماط في فهم البيئة المحيطة. 9 التغذية البصرية .7العمق والمسافة :يعتمد اإلدراك البصري ً أيضا على تقدير العمق والمسافة بين األشياء.يمكن أن يتم تقدير العمق من خالل الرؤية الثنائية (أي استخدام كل عين لرؤية الصورة من زاويتين مختلفتين) والتي تتيح للدماغ أن يحدد المسافات بشكل دقيق. .8التأثيرات المعرفية والنفسية :اإلدراك البصري ال يعتمد فقط على العين والدماغ ،بل يتأثر ً أيضا بالتجارب الشخصية والذاكرة.الدماغ يستخدم الخبرات السابقة لتفسير الصور والبُنى البصرية بشكل أسرع وأدق.على سبيل المثال، يمكن أن يؤدي السياق البيئي أو العاطفي إلى تعديل كيفية تفسير صورة معينة. معا لتكييف الرؤية مع .9االستجابات العصبية والتكيف :العيون والدماغ يعمالن ً الظروف المختلفة ،مثل الضوء الساطع أو اإلضاءة الضعيفة ،مما يسمح للدماغ بأن يحافظ على رؤية واضحة حتى في بيئات غير مثالية. العوامل المؤثرة في اإلدراك البصري اإلدراك البصري ليس عملية ميكانيكية أو تلقائية ،بل هو عملية معقدة تتأثر بعدة عوامل قد تؤدي إلى تغيير كيفية تفسيرنا للصور واألشياء في محيطنا.هذه العوامل تشمل كل من الخصائص الفيزيولوجية ،النفسية ،والعوامل البيئية.فيما يلي بعض العوامل الرئيسية التي تؤثر في اإلدراك البصري: .1الضوء واإلضاءة :يعتبر الضوء أحد العوامل األساسية في اإلدراك البصري. كمية الضوء التي تصل إلى العين تؤثر على وضوح الرؤية.في اإلضاءة الضعيفة، تصبح قدرة العين على رؤية التفاصيل الدقيقة محدودة ،مما يؤثر على كيفية تفسير الصورة.في المقابل ،في اإلضاءة الساطعة ،قد يحدث "التوهج" أو "اإلبهار" الذي يصعب التمييز بين التفاصيل. .2الحالة الفيزيولوجية للعين :صحة العين والعوامل المتعلقة بها تؤثر بشكل كبير على اإلدراك البصري.مشاكل مثل قصر النظر ،طول النظر ،أو األمراض مثل إعتام عدسة العين (الماء األبيض) يمكن أن تؤدي إلى تشوه في الرؤية.كما أن ضعف عضالت العين أو مشاكل في التكيف بين العينين قد تؤثر ً أيضا على قدرة الفرد في التفاعل بشكل صحيح مع البيئة البصرية. .3التكيف البصري :العين تتكيف مع ظروف اإلضاءة المختلفة.عند االنتقال من بيئة مظلمة إلى بيئة مضيئة ،يستغرق األمر بعض الوقت للعين كي تتأقلم مع اإلضاءة الجديدة.مث ًلا ،عندما ننتقل من غرفة مظلمة إلى الضوء الساطع، 10 التغذية البصرية يستغرق األمر بعض الوقت حتى تتمكن العين من التكيف مع اإلضاءة الجديدة، مما يؤثر على كيفية رؤية األشياء بوضوح. .4الخبرة والتوقعات :اإلدراك البصري يتأثر بشكل كبير بتجاربنا السابقة وتوقعاتنا. بناء على خبراتنا السابقة ،ولذلك يمكن أن يتأثر اإلدراك ً الدماغ يفسر المعلومات بما نعرفه عن العالم.مث ًلا ،إذا كنت معتادً ا على رؤية شيء معين في شكل معين، قد تجد صعوبة في إدراكه إذا تغير شكله أو كان في سياق جديد. .5العوامل النفسية والعاطفية :الحالة النفسية والعاطفية للفرد يمكن أن تؤثر على كيفية تفسير األشياء التي يراها.مشاعر مثل الخوف أو القلق قد تجعلك ترى تهديدات في أشياء قد تكون غير ضارة في الواقع ،بينما مشاعر الفرح أو االسترخاء قد تجعل األشياء تظهر أكثر إيجابية أو واضحة. .6التركيز واالنتباه :كيف تركز انتباهك على المثيرات البصرية يلعب دو ًر ا كبي ًر ا في اإلدراك البصري.عندما نركز انتباهنا على شيء معين ،تكون قدرتنا على رؤيته وتحليله أفضل.أما إذا كانت انتباهنا مشتتة أو إذا كان هناك تشويش في البيئة، فقد نواجه صعوبة في تحديد التفاصيل أو فهم الصورة بشكل كامل. .7السياق البيئي واالجتماعي :السياق المحيط يؤثر ً أيضا على كيفية تفسيرنا ً شكال غريبًا ،قد نفسره على ً مثال ،إذا كنا في مكان مظلم ونرى للمثيرات البصرية. أنه تهديد ،بينما في بيئة مضيئة قد نراه ببساطة كشيء غير ضار.إضافة إلى ذلك، السياق الثقافي واالجتماعي قد يؤثر في كيفية تفسير األلوان أو الرموز البصرية. .8االنحيازات المعرفية :اإلدراك البصري يتأثر باالنحيازات المعرفية التي تنشأ من التجارب والمعتقدات الشخصية.على سبيل المثال ،االنحياز التأكيدي قد يؤدي إلى رؤية األشياء بطريقة تدعم قناعاتنا السابقة.هذه االنحيازات تجعلنا نميل إلى ً بدال من الحقيقة الموضوعية. رؤية العالم بطريقة تحاكي توقعاتنا ً شيئا .9الحركة :حركة األشياء في محيطنا تؤثر ً أيضا في اإلدراك البصري.عندما نرى يتحرك ،الدماغ يقوم بتحليله بشكل مختلف مقارنة بالرؤية الثابتة.قدرة الدماغ على تحديد السرعة واالتجاه والحركة يمكن أن تؤثر في كيفية إدراك األبعاد والمسافات. .10التركيب البصري (Visual Composition):كيف يتم ترتيب العناصر البصرية في المشهد يؤثر على كيفية إدراكه.ترتيب األلوان ،األشكال ،المسافات ،والخطوط في المشهد يمكن أن يؤثر على قدرتنا على فهمه بشكل صحيح.على سبيل 11 التغذية البصرية المثال ،العناصر التي تظهر في مقدمة المشهد تكون أكثر وضوحً ا ،بينما العناصر في الخلفية قد تكون أقل وضوحً ا. القوانين التنظيمية لإلدراك )مبادئ الجشطالت( مبادئ الجشطالت هي مجموعة من القوانين التنظيمية التي تشرح كيف ينظم الدماغ المعلومات البصرية بطريقة معينة لتكوين صورة متكاملة.يعود أصل هذه المبادئ إلى مدرسة الجشطالت في علم النفس ،التي تأسست في أوائل القرن العشرين ،وتؤكد على أن العقل البشري يفضل تنظيم المدخالت البصرية إلى هياكل ً بدال من تفسيرها كأجزاء منفصلة.بمعنى آخر ،العقل البشري ال يقتصر على منظمة مجرد جمع المعلومات ،بل يسعى إلى إيجاد األنماط والترتيبات الكلية التي تسهل الفهم والتفسير. فيما يلي أهم مبادئ الجشطالت التي تشرح كيفية تنظيم اإلدراك البصري: .1مبدأ القرب (Proximity):ينص هذا المبدأ على أن األشياء التي تكون قريبة من بعضها البعض في المسافة ُتدرك كأنها تنتمي إلى نفس المجموعة أو الكائن. عندما تكون العناصر قريبة من بعضها في الفضاء ،يربط الدماغ هذه العناصر جزءا من وحدة واحدة. ً معا باعتبارها ً مثال :إذا كانت هناك مجموعة من النقاط المتقاربة جدً ا ،يدركها الدماغ على أنها مجموعة أو شكل واحد. .2مبدأ التشابه (Similarity):بحسب هذا المبدأ ،يربط الدماغ العناصر التي تتشابه في اللون ،الشكل ،أو الحجم على أنها جزء من نفس الكائن أو المجموعة.األشياء التي تشترك في خصائص معينة ُتدرك كأنها تنتمي إلى فئة واحدة. مثال :إذا كانت هناك مجموعة من األشكال (مثل دوائر ومربعات) باللون األحمر وأخرى باللون األزرق ،فإن الدماغ قد يدرك األشكال الحمراء كأنها مجموعة واألشكال الزرقاء كأنها مجموعة أخرى. ً وفقا لهذا المبدأ ،يفضل الدماغ إدراك الخطوط .3مبدأ االستمرار (Continuity): أو األشكال المستمرة بد ًلا من النقاط أو األجزاء المقطوعة.فحتى إذا كانت هناك قطع أو انقطاع في الخطوط أو األشكال ،يسعى الدماغ إلى ربط النقاط أو الخطوط بحيث يتم إدراكها كأنها متواصلة. مثال :عندما نرى ً خطا منحنيًا يتكسر أو ينحني ،يفضل الدماغ أن يرى هذا الخط كامتداد مستمر على الرغم من االنقطاعات في الشكل. 12 التغذية البصرية .4مبدأ اإلغالق (Closure):هذا المبدأ يشير إلى أن الدماغ يميل إلى "إغالق" األشكال غير المكتملة أو الجزئية.إذا كانت هناك صورة تحتوي على عناصر ناقصة أو أجزاء مفقودة ،يحاول الدماغ أن يكمل الصورة بحيث يبدو أنها مغلقة أو مكتملة. مثال :عند النظر إلى دائرة مفتوحة جزئيًا ،يمأل الدماغ الفراغ ليخلق صورة دائرة مكتملة. .5مبدأ البساطة ) (Prägnanzأو التوازن ً : وفقا لهذا المبدأ ،يسعى الدماغ إلى تنظيم المعلومات البصرية بطريقة بسيطة وسهلة.عندما يكون هناك أكثر من طريقة لتنظيم المثيرات ،يفضل الدماغ التفسير الذي يتطلب أقل جهد فكري ويؤدي إلى الترتيب األكثر تنظيم ًا. مثال :في حالة وجود تشكيالت بصرية معقدة ،مثل األشكال الهندسية أو التصاميم المتداخلة ،سيختار الدماغ التفسير الذي يحقق التنسيق البسيط والمفهوم. .6مبدأ االنفصال (Figure-Ground Relationship):يحدد هذا المبدأ كيف يميز الدماغ بين العنصر األساسي في المشهد (الشكل) وبين الخلفية المحيطة به (األرضية).الدماغ يفصل تلقائيًا بين ما هو في المقدمة وما هو في الخلفية بحيث يمكننا التركيز على العنصر الرئيسي بينما نتجاهل الخلفية. مثال :عندما نرى ً نصا مكتوبًا على ورقة ،يعتبر النص هو الشكل والخلفية البيضاء هي األرضية. .7مبدأ الحركة (Motion):يركز هذا المبدأ على كيفية إدراك الحركة في المشهد. ً بدال من بناء على المسار الذي تتبعه ً الدماغ يفضل تفسير األشياء المتحركة تحليل كل لحظة من الحركة. مثال :في األفالم أو الرسوم المتحركة ،يتوقع الدماغ أن الحركات تسير بطريقة مستمرة ومنطقية ،حتى لو كانت بعض التفاصيل غائبة. .8مبدأ التناظر (Symmetry):يشير هذا المبدأ إلى أن الدماغ يفضل إدراك األشكال ً وتماسكا.العناصر التي تتمتع بتماثل بصري يتم المتناظرة بشكل أكثر وضوحً ا إدراكها كأجزاء من كائن واحد أو وحدة متكاملة. مثال :عندما يتم عرض شكلين متطابقين على جانبي صورة ،يدرك الدماغ هذين الشكلين كجزء من كائن واحد متناظر. 13 التغذية البصرية اإلدراك العميق والبعدي اإلدراك العميق والبعدي هما مصطلحان يشيران إلى القدرة على إدراك األبعاد الثالثية للمكان (الطول ،العرض ،والعمق) وكيفية فهمنا للعالقات بين األجسام في الفضاء المحيط بنا.يعكس هذا اإلدراك قدرة اإلنسان على التعامل مع البيئة ثالثية األبعاد ،واستخالص معلومات حول المسافات ،األعماق ،واألحجام من خالل إشارات بصرية وصحية متعددة. .1اإلدراك العميق)(Depth Perception اإلدراك العميق هو القدرة على رؤية وتحليل األبعاد الثالثية للمحيط ،مما يسمح لنا بتحديد المسافات بين األشياء وتحديد موقعها في الفضاء.يعتمد اإلدراك العميق على مجموعة من اإلشارات البصرية والعصبية التي تتيح لنا أن نميز بين األجسام القريبة والبعيدة وأن ندرك العمق والمسافات بين األشياء. العوامل التي تسهم في اإلدراك العميق: الرؤية الثنائية (Binocular Vision):تعد الرؤية الثنائية أحد أهم العوامل في اإلدراك العميق.عند استخدام كل عين لرؤية المثيرات من زاويتين مختلفتين، يلتقط الدماغ هاتين الصورتين ويقارن بينهما لتحديد المسافة والعمق.يطلق على هذه القدرة االزدواجية أو الرؤية المزدوجة ،وهي تساهم بشكل كبير في تحديد المسافات بشكل دقيق. التغير في الحجم (Relative Size):عندما نرى جسمين بحجمين مختلفين في بناء على حجم الكائن.الكائنات التي نفس المجال البصري ،يمكننا تحديد المسافة ً تظهر أصغر في الصورة تعتبر أبعد ،بينما الكائنات التي تظهر أكبر تكون أقرب. الظالل واإلضاءة:تلعب الظالل والضوء دو ًر ا كبي ًر ا في إدراك العمق.الظالل التي ُتسقط على األجسام تمنحنا معلومات حول شكل الجسم وموضعه في الفضاء. الحركة (Motion Parallax):عندما يتحرك الشخص أو الكائن في الفضاء ،تتغير الصورة التي يراها الشخص داخل مجال رؤيته.األجسام األقرب تتحرك بسرعة أكبر مقارنة باألجسام البعيدة.يستخدم الدماغ هذا التغير في الحركة الستنتاج المسافات والعمق. 14 التغذية البصرية التغير في التركيز البصري (Accommodation):عندما نركز بصرنا على شيء قريب أو بعيد ،تتغير شكل العدسة في العين.يساهم هذا التغير في التركيز في إدراك المسافة والعمق. .2اإلدراك البُعدي)(Spatial Perception اإلدراك البُعدي هو القدرة على فهم العالقة بين األجسام في الفضاء ،باإلضافة إلى تصور كيف يمكن أن تتحرك هذه األجسام في مكان معين.يرتبط اإلدراك البُعدي بكيفية إدراكنا لترتيب األجسام في بيئتنا وكيفية التنقل بينها. العوامل التي تسهم في اإلدراك البُعدي: التوجه المكاني (Spatial Orientation):اإلدراك المكاني يشير إلى قدرتنا على معرفة موقعنا في البيئة بالنسبة لألشياء المحيطة.على سبيل المثال ،عندما نتحرك في مكان ما ،نستطيع تحديد االتجاه الذي نتحرك فيه (أعلى ،أسفل ،يمين، يسار) استنادً ا إلى إشارات بصرية. الترتيب المكاني (Spatial Arrangement):يشمل اإلدراك البُعدي ً أيضا كيفية إدراكنا لترتيب األشياء في الفضاء ،مثل فهم مسافات األجسام المتعددة فيما بينها (هل هي قريبة أم بعيدة عن بعضها البعض؟). التمثيالت الذهنية (Mental Representations):يمكن للدماغ إنشاء صور ذهنية ثالثية األبعاد لألشياء والمكان ،مما يساعد على التنقل في البيئة واتخاذ القرارات بناء على الفهم المكاني.على سبيل المثال ،عند التنقل عبر طريق مألوف، ً نستخدم تمثيالتنا الذهنية للمكان لالنتقال بسهولة دون الحاجة إلى التفاعل المستمر مع التفاصيل البصرية. العالقة بين اإلدراك العميق والبُعدي على الرغم من أن اإلدراك العميق يعنى بتحديد المسافات والعمق في الفضاء، إال أن اإلدراك البُعدي يشمل ً أيضا كيف نفهم مواقع األشياء بالنسبة لبعضها البعض ،سواء في سياق ثابت أو متحرك. عندما ندرك عمق األشياء ،فإننا في نفس الوقت نكون في صدد إدراك أماكن هذه األشياء بالنسبة لنا ولألشياء األخرى في المحيط.على سبيل المثال ،في حالة القيادة ،نحن بحاجة إلى إدراك المسافة بين السيارة وبين السيارات األخرى (اإلدراك العميق) وفي نفس الوقت تحديد موقع السيارة بالنسبة للخطوط الجانبية للطريق أو إشارات المرور (اإلدراك البُعدي). 15 التغذية البصرية االستنتاج اإلدراك العميق والبعدي هما جزء من كيفية تعامل دماغنا مع المعلومات البصرية لتحليل المكان الذي نعيش فيه.بينما يركز اإلدراك العميق على فهم العمق والمسافة ،يشمل اإلدراك البُعدي فهم العالقات بين األجسام في الفضاء.يتم دمج ّ فعال في البيئة هذين النوعين من اإلدراك لجعلنا قادرين على التنقل بشكل بناء على مكان األشياء بالنسبة لنا. ً المحيطة واتخاذ قرارات دقيقة اإلدراك الحركي)(Motion Perception اإلدراك الحركي هو القدرة على تفسير ورؤية الحركة في البيئة المحيطة.يشمل هذا النوع من اإلدراك القدرة على تحديد حركة األجسام ومواقعها واتجاهاتها في الفضاء. جزءا أساسيًا من إدراكنا البيئي ،حيث يساهم في فهمنا للزمن ً يعتبر اإلدراك الحركي والمكان والتفاعل مع الكائنات المتحركة من حولنا. أهمية اإلدراك الحركي: التفاعل مع البيئة :يساعد اإلدراك الحركي على التفاعل مع الكائنات المتحركة في البيئة ،مثل السيارات أو األشخاص ،مما يمكننا من اتخاذ قرارات سريعة مثل التوقف أو تغيير االتجاه. السالمة الشخصية :يعتبر اإلدراك الحركي أم ًر ا حيويًا للحفاظ على سالمتنا عند التنقل في بيئات غير ثابتة ،مثل عبور الشوارع أو الرياضات. التنقل والتوجيه المكاني :يتيح اإلدراك الحركي للفرد التنقل في الفضاء وتقدير المسافات واألبعاد أثناء الحركة. العوامل التي تؤثر في اإلدراك الحركي: .1مبدأ التغير النسبي(Relative Motion): حركة األجسام بالنسبة للبيئة :عندما يتحرك الجسم في الفضاء ،يختلف المظهر البصري لألشياء حسب الحركة النسبية.الكائنات القريبة تتحرك بسرعة أكبر في المجال البصري مقارنة باألشياء البعيدة ،وهذه الحركة تساعد في إدراك االتجاه والمسافة. مثال :عند السير في السيارة ،تبدو األشياء القريبة (مثل األشجار أو السيارات األخرى) وكأنها تتحرك بسرعة أكبر من األشياء البعيدة (مثل الجبال أو األبنية). 16 التغذية البصرية .2اإلشارة الحركية(Motion Cues): التحوالت في موقع األشياء :عندما يتغير مكان الكائن في المجال البصري بمرور الزمن ،يتمكن الدماغ من تحديد اتجاه وسرعة الحركة.على سبيل المثال ،عندما بناء على كيف يغير مكانها ً نرى كرة تتحرك عبر الحقل ،يحدد الدماغ حركة الكرة بالنسبة للخلفية. الحركة البطيئة والمفاجئة :األشياء التي تتحرك بشكل بطيء يمكن أن تكون أكثر صعوبة في إدراك الحركة فيها مقارنة باألشياء التي تتحرك بسرعة مفاجئة. على سبيل المثال ،الحركات السريعة ُتدرك بشكل أسهل من الحركات البطيئة. .3التفاعل بين الحركة واإلضاءة: الظروف الضوئية تؤثر في كيفية إدراكنا للحركة.اإلضاءة الخافتة أو الظالل قد ُتصعب رؤية األشياء المتحركة.على النقيض ،في بيئات مضيئة جيدً ا ،يصبح من السهل إدراك الحركة. مثال :في بيئات مظلمة ،مثل الليل أو األماكن ذات اإلضاءة الضعيفة ،يمكن أن تكون الحركات أكثر صعوبة في التمييز. .4الحركة الذاتية(Self-motion): عندما نتحرك نحن أنفسنا ،يكون لدينا القدرة على التكيف مع حركات األشياء األخرى في محيطنا.الدماغ يستخدم الحركة الذاتية كمرجع لفهم الحركة في البيئة المحيطة ،حيث يمكنه تمييز بين الحركة التي تنشأ من تحرك الشخص نفسه وبين الحركة التي تأتي من الخارج. مثال :في القطار المتحرك ،قد يشعر الشخص بحركة الجسم نفسه ويالحظ أن بناء على الموقع. ً األشياء الخارجية تتحرك بسرعات مختلفة .5الحركة البصرية المدروسة(Apparent Motion): التحرك بين نقطتين :يحدث هذا النوع من الحركة عندما يتم عرض صورة واحدة ثم صورة أخرى مماثلة ولكنها في موقع مختلف بسرعة.الدماغ يعالج هذه الصور على أنها حركة مستمرة.يعتمد هذا المبدأ على تفسير الدماغ للصورة كمجموعة من اإلطارات المتتابعة. 17 التغذية البصرية مثال :في األفالم أو الرسوم المتحركةُ ،تعرض الصور بسرعة معينة بحيث نراها كحركة سلسة ،رغم أن كل صورة ُتعرض منفردة. آلية اإلدراك الحركي في الدماغ: القشرة البصرية :هي الجزء الرئيسي من الدماغ المسؤول عن معالجة المعلومات البصرية ،بما في ذلك إدراك الحركة.عندما تستقبل العين إشارات بصرية تتعلق بالحركة ،يتم إرسال هذه اإلشارات إلى القشرة البصرية في الدماغ، حيث تتم معالجتها وتحويلها إلى معلومات حركية. المنطقة الحركية (Motion Area):توجد مناطق متخصصة في الدماغ لمعالجة الحركة ،مثل منطقة الـ V5في القشرة البصرية.هذه المنطقة تعالج خصائص الحركة ،مثل االتجاه والسرعة. التطبيقات العملية لإلدراك الحركي: الرياضات :في العديد من الرياضات ،مثل كرة القدم أو التنس ،يعتبر اإلدراك الحركي أم ًر ا بالغ األهمية.الالعب يحتاج إلى تفسير حركة الكرة أو حركة الالعبين اآلخرين في الزمن الفعلي التخاذ القرار الصحيح. التنقل في المدينة :أثناء القيادة أو السير في الشوارع المزدحمة ،يعتمد اإلدراك الحركي على تقييم الحركة المستمرة لألشياء من حولنا لتجنب الحوادث أو التصرف بشكل آمن. جزءا ً التحليل البصري في األلعاب اإللكترونية :إدراك الحركة يمكن أن يكون أساسيًا في األلعاب اإللكترونية ،حيث يعتمد الالعبون على محاكاة الحركة الحقيقية لألشياء في بيئة اللعبة. االضطرابات المتعلقة باإلدراك الحركي: بعض األشخاص قد يعانون من اضطرابات في اإلدراك الحركي ،مثل العمه الحركي( ، )Akinetopsiaوهي حالة نادرة حيث يفقد الشخص القدرة على إدراك الحركة ،حتى عندما يتم تحفيز حاسة البصر بشكل طبيعي. 18 التغذية البصرية التطبيقات العملية لإلدراك البصري اإلدراك البصري هو عملية حسية معقدة تسمح لنا بفهم العالم المحيط عبر الحواس البصرية ،وله تطبيقات عملية واسعة في مختلف المجاالت الحياتية والمهنية.فيما يلي بعض من أبرز التطبيقات العملية لإلدراك البصري: .1التنقل والسالمة الشخصية: السير على الطرق والقيادة :يعتمد التنقل اليومي على اإلدراك البصري لتحديد المسافات ،الحواجز ،اإلشارات المرورية ،والتفاعالت مع المركبات أو المشاة اآلخرين.في القيادة ،يساعد اإلدراك البصري على التفاعل مع اإلشارات المرورية والعوائق والسرعة ،مما يسهم في القيادة اآلمنة. القيادة في ظروف الرؤية الضعيفة :في ظروف مثل الضباب أو األمطار الغزيرة، يتطلب األمر من السائقين قدرة متزايدة على فهم اإلشارات البصرية بشكل دقيق للتكيف مع التحديات المرئية. .2الرياضة: تحليل الحركة في األلعاب الرياضية :الرياضيون يعتمدون على إدراكهم البصري في تحليل حركة الالعبين اآلخرين أو األجسام المتحركة ،مثل الكرة ،وكذلك اتخاذ بناء على هذه المعلومات. ً قرارات سريعة الرؤية الثنائية (Binocular Vision):في الرياضات التي تتطلب التفاعل مع األشياء المتحركة بسرعة ،مثل كرة السلة أو التنس ،يحتاج الالعبون إلى إدراك العمق بدقة لتحديد موقع الكرة أو الالعب في الفضاء. اإلدراك الحركي في الرياضات الديناميكية :مثل السباحة أو ركوب الدراجات، ً دقيقا في حركة الجسم ومساراته بالتوازي مع تقييم البيئة تحكما ً يتطلب المحيطة. .3التصميم والفنون البصرية: تصميم الجرافيك والوسائط الرقمية :يعتمد فنانو الجرافيك والمصممون على المبادئ البصرية مثل التباين ،التوازن ،والتوجيه لخلق تصاميم جذابة وسهلة اإلدراك. العمارة والتخطيط العمراني :المصممون المعماريون يستخدمون اإلدراك البصري لتخطيط المساحات وتحديد كيف سيرى األشخاص المباني أو الفضاءات 19 التغذية البصرية الداخلية والخارجية.ذلك يشمل تحديد النقاط البصرية ،واختيار األلوان ،واألشكال لتحقيق االنسجام البصري. .4التكنولوجيا واألجهزة الذكية: الشاشات واألجهزة البصرية :اإلدراك البصري ضروري في تفاعل المستخدم مع الشاشات واألجهزة.على سبيل المثال ،في الهواتف الذكية أو الشاشات التفاعلية ،يمكن للمستخدمين التنقل من خالل التطبيقات باستخدام اإليماءات مثل السحب والنقر. الواقع المعزز واالفتراضي (AR/ VR):في بيئات الواقع االفتراضي والواقع المعزز ،يعتبر اإلدراك البصري محور يًا لتوفير تجربة غامرة للمستخدم.تم تصميم بيئات هذه األنظمة لمحاكاة اإلحساس بالعمق والحركة في العالم الحقيقي. .5الطب والتشخيص: مهما لألطباء في ً الفحص الطبي والعالج :في الطب ،يعتبر اإلدراك البصري تفسير األشعة السينية ،األشعة المقطعية ،والرنين المغناطيسي.يساعد اإلدراك البصري في تحديد المشكالت الطبية مثل الكسور أو األورام. ً دقيقا مع الجراحة والعمليات الدقيقة :في الجراحة ،يتطلب األمر تفاع ًلا حسيًا األدوات واألجزاء الداخلية للجسم.يساعد اإلدراك البصري في التحليل والتوجيه أثناء العمليات الجراحية الدقيقة. .6اإلعالنات والتسويق: استراتيجيات اإلعالن البصري :يعتمد اإلعالن بشكل كبير على فهم اإلدراك البصري إليصال الرسائل بشكل ّ فعال.باستخدام األلوان ،األشكال ،والصور، يمكن للعالمات التجارية جذب انتباه المستهلكين وتوجيههم نحو اتخاذ قرارات الشراء. التغليف والتصميم :في صناعة المنتجات ،يُستخدم اإلدراك البصري لتصميم التغليف بشكل يشد االنتباه ويوصل رسالة العالمة التجارية ،مما يساعد في جذب الزبائن على األرفف. .7التعليم والتدريب: 20 التغذية البصرية التعليم البصري :يعتمد التعليم المعاصر بشكل كبير على الوسائط المرئية مثل الرسوم البيانية ،الخرائط الذهنية ،والفيديوهات التعليمية لشرح المفاهيم المعقدة بطريقة سهلة الفهم. التدريب المحاكاة (Simulation Training):في بعض المجاالت مثل الطيران أو الطوارئ الطبية ،يتم استخدام المحاكاة المرئية لمساعدة المتدربين في التعامل مع المواقف المعقدة ،مما يتيح لهم استخدام اإلدراك البصري لتعلم كيفية التصرف بسرعة في المواقف الحقيقية. .8الروبوتات والذكاء االصطناعي: الرؤية الحاسوبية (Computer Vision):في مجال الذكاء االصطناعي ،يُستخدم اإلدراك البصري لتطوير أنظمة قادرة على "رؤية" البيئة المحيطة بها وتحليلها. هذه األنظمة ُتستخدم في التطبيقات مثل القيادة الذاتية للسيارات ،والروبوتات، والتعرف على الوجوه. األتمتة الصناعية :في المصانع ،تستخدم الروبوتات الرؤية الحاسوبية لضبط وتحليل التصنيع ،مما يساهم في تحسين الكفاءة وجودة اإلنتاج. .9التحليل النفسي والعالج: العالج البصري :يتم استخدام أساليب معالجة اإلدراك البصري في عالج بعض االضطرابات النفسية واالضطرابات الحركية.على سبيل المثال ،قد يستخدم األطباء تمارين لتحسين التنسيق بين العين واليد لدى األفراد الذين يعانون من صعوبات في التنقل أو التفاعل مع المحيط. التحديات واالختالفات في اإلدراك البصري اإلدراك البصري ليس عملية موحدة أو مثالية لدى الجميع ،إذ يتأثر بعوامل عديدة، مما يؤدي إلى تحديات أو اختالفات فردية في كيفية استقبال المعلومات البصرية ومعالجتها.يمكن أن تكون هذه التحديات ناتجة عن عوامل بيولوجية ،نفسية ،أو بيئية.وفيما يلي توضيح ألبرز التحديات واالختالفات المرتبطة باإلدراك البصري: التحديات المتعلقة بالعوامل البيولوجية أ .مشكالت الرؤية واألجهزة البصرية 21 التغذية البصرية عيوب اإلبصار :مشاكل مثل قصر النظر ،طول النظر ،واالستجماتيزم تؤثر بشكل مباشر على وضوح المعلومات البصرية. عمى األلوان :عدم القدرة على التمييز بين ألوان معينة (مثل األحمر واألخضر) ً دقيقا لأللوان ،مثل القيادة أو ً إدراكا يؤدي إلى تحديات في المهام التي تتطلب قراءة الرسوم البيانية. فقدان الرؤية الجزئي أو الكلي :قد يؤدي فقدان القدرة البصرية الجزئي أو الكلي، نتيجة إصابات العين أو أمراض مثل الجلوكوما ،إلى تحديات كبيرة في اإلدراك. ب .اضطرابات عصبية اإلصابة الدماغية :إصابات الدماغ أو السكتات الدماغية قد تؤدي إلى اضطرابات في اإلدراك البصري مثل "عمه التعرف البصري( ،" )Visual Agnosiaحيث ال يستطيع الشخص التعرف على األجسام بالرغم من وضوح رؤيتها. ضعف التنسيق بين العين والدماغ :اضطرابات مثل "عسر القراءة البصري " ()Visual Dyslexiaتجعل من الصعب معالجة النصوص أو الرموز البصرية. ج .التقدم في العمر التغيرات العمرية :مع التقدم في العمر ،تتراجع قدرة اإلدراك البصري نتيجة مشاكل مثل إعتام عدسة العين ( )Cataractsأو التنكس البقعي(، )Macular Degeneration مما يقلل من وضوح الصور والمعلومات البصرية. التحديات المتعلقة بالعوامل النفسية والمعرفية أ .االنتباه والتركيز عال (مثل القيادة ٍ ضعف االنتباه البصري :في الحاالت التي تتطلب تركي ًز ا بصر يًا أو العمليات الجراحية) ،قد يواجه األفراد صعوبة في تصفية المشتتات البصرية، مما يؤدي إلى إدراك غير دقيق. اإلجهاد والتوتر :تؤثر حاالت التوتر واإلجهاد على القدرة على معالجة المعلومات البصرية بشكل فعال ،حيث يصبح اإلدراك أقل كفاءة وأكثر عرضة لألخطاء. ب .االختالفات الثقافية واإلدراكية تفسير الرموز والصور :اإلدراك البصري يتأثر بالخلفية الثقافية ،حيث يمكن أن يختلف تفسير األلوان أو األشكال من ثقافة إلى أخرى.على سبيل المثال ،يُعتبر اللون األبيض رم ًز ا للنقاء في بعض الثقافات ،بينما يرتبط بالحزن في ثقافات أخرى. 22 التغذية البصرية ج .االضطرابات النفسية الهلوسات البصرية :قد تؤدي اضطرابات مثل الفصام أو بعض أنواع الصرع إلى رؤية أشياء غير حقيقية أو تشويه اإلدراك البصري للواقع. اضطرابات القلق :األشخاص الذين يعانون من القلق قد يكونون أكثر عرضة لتفسير المعلومات البصرية بطريقة سلبية أو مبالغ فيها. التحديات المتعلقة بالبيئة أ .الظروف البيئية اإلضاءة غير المالئمة :ضعف اإلضاءة أو اإلضاءة الزائدة يؤثران على اإلدراك البصري ،حيث تصبح التفاصيل أقل وضوحً ا. المسافات البعيدة أو القريبة جدًا :قد يؤدي النظر إلى أجسام بعيدة جدً ا أو قريبة جدً ا إلى صعوبة في التمييز أو اإلدراك الدقيق. ب .التكنولوجيا واألجهزة استخدام الشاشات لفترات طويلة :التعرض المطول للشاشات الرقمية يؤدي إلى إجهاد العين ،مما يؤثر على وضوح اإلدراك البصري لألشياء في البيئة الطبيعية. تأثير التالعب البصري :التقنيات الحديثة مثل التصميمات التفاعلية أو الواقع المعزز قد ُتربك اإلدراك البصري ،حيث تقدم معلومات غير مألوفة أو مشوهة. االختالفات الفردية في اإلدراك البصري أ .االختالفات الوراثية العوامل الوراثية تلعب دو ًر ا في تحديد كفاءة اإلدراك البصري.على سبيل المثال ،قد يكون لدى بعض األفراد قدرة فائقة على تمييز التفاصيل الصغيرة أو األلوان الدقيقة، بينما يواجه آخرون صعوبة في ذلك. ب .التعلم والخبرة السابقة اإلدراك البصري يتأثر بالخبرة السابقة.األشخاص المدربون في مجاالت معينة (مثل األطباء أو المصممين) يميلون إلى معالجة المعلومات البصرية المتعلقة بمجالهم بدقة أعلى من غيرهم. 23 التغذية البصرية ج .االختالفات العصبية ً مختلفا ،حيث ً إدراكا بصر يًا األفراد الذين يعانون من حاالت مثل التوحد قد يظهرون قد يالحظون التفاصيل الصغيرة ولكن يجدون صعوبة في فهم الصورة األكبر أو السياق العام. الحلول والتكيف مع التحديات أ .التقنيات المساعدة األجهزة الطبية :مثل النظارات ،العدسات الالصقة ،أو تقنيات الجراحة التصحيحية لتحسين الرؤية. األجهزة التكنولوجية :مثل برامج تحويل النصوص إلى صوت أو أنظمة الواقع المعزز لتحسين اإلدراك البصري لألشخاص ذوي اإلعاقات البصرية. ب .التدريب والتأهيل برامج تدريب اإلدراك البصري لتحسين قدرة األشخاص على معالجة المعلومات البصريةُ.تستخدم هذه البرامج بشكل خاص لألطفال أو األشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية. ج .تحسين البيئة تحسين ظروف اإلضاءة ،وتقليل التشويش البصري ،وتصميم بيئات عمل تتوافق مع قدرات اإلدراك البصري المختلفة. فهم أساسيات اإلدراك البصري إن البصر لدى المصمم هو الحاسة األساسية في إدراك البيية واكتساب الخبرة ، وكما أن اللغة المنطوقة قوامها الكلمات والحروف فإن لغة التصميم قوامها الشكل والخط وكما أن الثراء اللغوي للشاعر ينعكس على قوة البيان وبالغة التعبير فإن ثراء القاموس البصري لدى المصمم ،يتمثل في قدرته على إدراك عناصر البيئة وعالقتها ومن ثم التعبير عن أفكاره يكون أقوى وأكثر أصالة . وعملية اإلدراك البصري تعتمد على قدرات المصمم ،وتلك القدرات ترتبط بالقدرات العقلية ،والتي تعكس مقدار المخزون البصري والمعرفي في الالوعي لدى المصمم ً طبقا الختالف الثقافات وكذلك المهارات التحليلية للعقل ،وهي عوامل فردية تختلف 24 التغذية البصرية والبيية المحيطة .والتغذية البصرية تهدف إلى إثراء القاموس البصري لدى طالب التصميم ومن ثم تحقيق التنمية البصرية. ماهي التغذية البصرية ؟ التغذية البصرية ويمكننا اختصارها أنها الطريقة التي يحصل من خاللها المصممون والمبرمجون على أفكار تصميمية لمشاريعهم مهما كانت ،وتقريبا للمفهوم ولتوضيحه أكثر ،فالتغذية البصرية وكما جاء في اسمها تسمح لك بتغذية عينيك ببعض إبداعات العديد من األشخاص حول العالم واستطالع عالم الديزاين والبرمجة كذلك بشكل احترافي. وكذلك التغذية البصرية هي غذاء العين بالنسبة ألي شخص يفكر الدخول في أحد المجاالت التالية : التصميم – كتابة المحتوى – تصميم المواقع – الفيديوهات القصيرة – التصوير جميع المصممين لديهم المعرفة الكافية باستخدام األدوات الالزمة في برامج التصميم لكن ما الذي يميز مصمم مبدع عن أي مصمم آخر يعمل في نفس المجال ويعرف نفس األدوات ولكن يعمل بإبداع أقل ؟ الذي يحدث الفارق هو التغذية البصرية فالفرق بين المصممين هو أن المصمم األول قام باالطالع على أحدث المواقع التي تهتم بالتصميم وقام باالطالع على كل األفكار لم يأخذ األفكار كما هي بل قام بصياغتها بطريقته الخاصة. أهم مواقع التغذية البصرية من عوامل الحصول على افكار ابداعية وافكار جديدة هو البحث واالكتشاف فلنكتشف المواقع التي من الممكن أن نقوم من خاللها بالتغذية البصرية مع ًا-: .1موقع Behance : موقع Behanceهو بمثابة موقع اجتماعي إن صح التعبير تم ابتكاره من طرف شركة ،Adobeيمكنك من خالل الموقع صناعة حساب خاص بك ،ومشاركة ما قمت بتصميمه من تصاميم جرافيكية . 25 التغذية البصرية .2موقع بنترست Pintrest يمكن تشبيه بينترست بلوحة اعالنات ولكن مع ميزات وخصائص أكثر ،إذ يمكنك رفع صور وفيديوهات عليه ويمكن لآلخرين إبداء اإلعجاب والتعليق عليها. .3موقع freepik من المواقع المميزة التي رغبت في أن اشاركها في البداية فهو موقع مميز للغاية بإمكانكم االستفادة من الصور التي توجد داخله.