قضايا اقتصادية معاصرة PDF 2024/2025
Document Details
Uploaded by Deleted User
جامعة الإسكندرية
2024
نهلة عزام
Tags
Related
- Economics of Development PDF
- UPSC CSE 2024/25 GS-3 Mains Module on Inclusive Growth PDF
- Economics of Development: Theory and Evidence PDF
- Globalization: Module 2, The Global Economy PDF
- Managing the Transition to a More Sustainable Future PDF
- Exploring Sustainability Notes (Economy and Governance) PDF
Summary
This document is lecture notes on contemporary economic issues, including economic growth, economic development, and sustainable development. The lecture notes were given by Dr. Nahla Azzam at the University of Alexandria on October 3, 2024.
Full Transcript
قضايا اقتصادية معاصرة د.نهلة عزام مدرس االقتصاد بكلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية جامعة اإلسكندرية البريد االليكتروني: [email protected]...
قضايا اقتصادية معاصرة د.نهلة عزام مدرس االقتصاد بكلية الدراسات االقتصادية والعلوم السياسية جامعة اإلسكندرية البريد االليكتروني: [email protected] المحاضرة ()1 2024/2025 3/10/2024 مقدمة النمو االقتصادي ،التنمية االقتصادية ،والتنمية المستدامة ❖ ما أهمية دراسة القضايا االقتصادية المعاصرة؟ التعرف على أهم القضايا االقتصادية التي تعيق عملية النمو والتنمية في مختلف الدول سواء كانت دول متقدمة أو دول نامية. ❖ ما الفرق بين النمو االقتصادي ،التنمية االقتصادية ،والتنمية المسـتدامة؟ -1النمو االقتصادي يشير إلى عملية مستمرة يتم من خاللها زيادة القدرة اإلنتاجية لالقتصاد عبر الزمن (تستمر لمدة عام أو عامين على األقل) مما يؤدي مع الوقت إلى ارتفاع مستوى الناتج القومي والدخل.وبالتالي ،فإن النمو االقتصادي هو الزيادة في قيمة السلع والخدمات التي يتم انتاجها داخل االقتصاد ،ويتم قياسه كنسبة من التغير في إجمالي الناتج المحلي الحقيقي. ويقاس معدل النمو بالقيمة الحقيقية ـ ـ ـ من أجل تحييد أثر التضخم على أسعار السلع والخدمات المنتجة ـ ـ ومن ثم ،يشير "النمو االقتصادي" إلى نمو الناتج المحتمل ،أي اإلنتاج عند مستوى "التوظف الكامل"، والناجم عن النمو في إجمالي الطلب الحقيقي باالقتصاد. أي أن النمو االقتصادي يحدث عندما تكون هناك زيادة مستمرة في إنتاج الدولة (مقاسا بإجمالي الناتج المحلي) أو في نصيب الفرد من الناتج المحلي (مقاسا بمتوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج). ويعتبر متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي مؤشرا أفضل للنمو من إجمالي الناتج المحلي ،ألنه في حالة نمو حجم السكان بمعدل أكبر من معدل نمو الناتج ،يحدث نمو في إجمالي الناتج المحلي بينما ينخفض نصيب الفرد منه؛ وفي هذه الحالة لم يحدث "نمو" حقيقي في االقتصاد؛ ولكن يعيب النمو االقتصادي أنه يتجاهل توزيع الدخل وجودة البيئة والعوامل االجتماعية األخرى. -2التنمية االقتصادية وتشمل النمو االقتصادي باإلضافة إلى التغيير الهيكلي ،وتعرف بأنها "تنمية الثروة االقتصادية بالدولة من أجل زيادة مسـتوى رفاهية السكان".أي أن التنمية االقتصادية هي زيادة مستمرة في مستويات المعيشة ،حيث تنطوي على زيادة في متوسط نصيب الفرد من الدخل ،واالرتقاء بـمسـتويات التعليم والصحة. ويعتبر أهم فارق بين النمو االقتصادي والتنمية االقتصادية طريقة توزيع الدخل بين مختلف القطاعات واألنشطة بهدف إجراء تغييرات هيكلية داخل االقتصاد القومي.فمن الممكن زيادة نصيب القطاع الصناعي من الدخل القومي على حساب نصيب القطاع الزراعي بهدف رفع معدالت التوظيف واالنتاجية.المغزى هنا هو أن زيادة نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي ال تعني بالضرورة نجاح االقتصاد في تحقيق التنمية؛ فتحقيق التنمية يعني حدوث ارتفاع في مسـتوى الدخل إلى جانب التحسـن في مستويات المعيشة وفي بعض المؤشـرات األخرى مثل انخفاض معدالت الوفيات ،وانخفاض نسـبة األمية ،تحسـن مسـتوى وجودة التعليم ،وزيادة متوسط العمر المتوقع للفرد. -3التنمية المستدامة هي "التنمية التي تلبي احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة األجيال القادمة على تلبية احتياجاتها".ويستحيل تحقيق هذه العدالة بين األجيال دون تدخل الحكومة لتحقيق العدالة االجتماعية الحالية. ويقصد بالعدالة االجتماعية توفير فرص متكافئة للرفاهية ،داخل األجيال وفيما بينها ،والتي تتضمن ثالثة جوانب :الجانب االقتصادي ،والجانب االجتماعي ،والجانب البيئي؛ والتنمية المستدامة هي تلك التي تحقق التوازن بين هذه الجوانب الثالث.فتجاهل أحد هذه الجوانب يمكن أن يهدد النمو االقتصادي وكذلك عملية التنمية بأكملها.ومن ثم ،يجب أن تستند التنمية المستدامة إلى اإلرادة السياسية للحكومة ،لضمان تحقيق العدالة االجتماعية بين األجيال. يعني ذلك أن هدف التنمية المستدامة هو التوفيق بين التنمية االقتصادية والمحافظة على البيئة مع مراعاة حقوق األجيال القادمة في الموارد الطبيعية ،وخصوصا الموارد الناضبة أو غير المتجددة. الجوانب المختلفة للتنمية المستدامة: ❖ .iالجانب االقتصادي: تهدف التنمية المستدامة إلى تخفيض مستويات استهالك الدول المتقدمة من الطاقة والموارد الطبيعية وتوفير فرص استهالكية متكافئة للدول النامية.حيث يتم تنفيذ األنشطة االقتصادية بطريقة تحافظ على مستوى الرفاهية االجتماعية وتعززها على المدى الطويل. ومن الناحية العملية ،فهي تهدف إلى خلق توازن بين النمو االقتصادي ،وكفاءة استخدام الموارد، فعلى سبيل المثال؛ تهدف التنمية المستدامة إلى العمل على: ✓ خفض مستويات استهالك الطاقة والموارد الطبيعية. ✓ تحقيق االستقرار المالي على المستوى الكلي. .iiالجانب االجتماعي: تتضمن التنمية المستدامة تحقيق التنمية البشرية من خالل تحسين مستوى الرعاية الصحية والتعليم، وذلك من خالل التركيز على رفاهية األشخاص والمجتمعات.أي أنه يتعلق بتعزيز المساواة وحقوق اإلنسان والحصول على التعليم والرعاية الصحية والعمل الالئق ،مما يقلل من عدم المساواة من خالل معالجة بعض القضايا المجتمعية مثل: ✓ الفقر ،وعدم المساواة بين الجنسين ،وانخفاض الحصول على التعليم والرعاية الصحية ،واالستدامة البيئية ،وغيرها من القضايا المجتمعية. .iiiالجانب البيئي: تهدف التنمية المستدامة إلى االستخدام الرشيد للموارد الناضبة أو غير المتجددة ،بحيث نترك لألجيال القادمة بيئة مماثلة.ويتضمن ذلك القدرة على الحفاظ على البيئة الطبيعية وحمايتها بمرور الوقت من خالل الممارسات والسياسات المناسبة ،وتلبية االحتياجات الحالية دون المساس بتوافر الموارد في المستقبل.أي أنه يمكن تحقيق االستدامة البيئية من خالل معالجة: ✓ العوامل التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التوازن البيئي والحفاظ على الحياة (تلوث الهواء والماء والتربة؛ تغير المناخ). ولنأخذ مثال؛ الغازات الدفيئة الناجمة عن عمليات التنمية في بعض الدول الصناعية ،والتي أدت إلى االحتباس الحراري والفيضانات في بعض الدول والجزر المنخفضة ،وما قد يترتب عليه من تهجير وتشريد دول وأجيال بأكملها؛ التنمية التي حققتها هذه الدول الصناعية لم تراعي تحقيق العدالة االجتماعية بين األجيال ،وبالتالي فهي تنمية غير مستدامة. وفقا للعرض السـابق ،فإن من أهم القضايا االقتصادية المعاصرة التي سنتناولها ما يلي: .1التنمية السياحية. .2البطالة. .3الطاقة. .4التغيرات المناخية. .5التضخم. .6العولمة. .7أزمة المياه وآثارها االقتصادية. .8األمن الغذائي. .9االستثمار األجنبي المباشر. .10الدين الخارجي. .11التداعيات االقتصادية لجائحة كورونا. الفصل األول التنمية السياحية ❑ األهداف التعليمية من هذا الفصل: بعد دراسة هذا الفصل يجب أن يكون الطالب قاد ار على : تعريف أنواع السياحة. .1 تحديد العوامل الرئيسية للجذب السياحي. .2 التعرف على مفهوم التنمية السياحية. .3 شرح متطلبات التنمية السياحية. .4 تحديد أهم أهداف التنمية السياحية. .5 فهم اآلثار االقتصادية واالجتماعية والبيئية للسياحة. .6 تحديد المعوقات الرئيسية أمام تنمية السياحة في الدول النامية. .7 التعرف على مفهوم التنمية السياحية المستدامة وأهميتها. .8 التعرف على مفهوم السياحة اإللكترونية. .9 مقدمة تعتمد العديد من الدول على السياحة كمصدر أساسي من مصادر الدخل القومي ،حيث استطاعت هذه الدول الحصول على دخل سنوي كبير من القطاع السياحي.ونظ ار ألهمية السياحة فقد أصبحت ترتبط ارتباطا وثيقا بعمليات التنمية االقتصادية. ومن هنا أصبحت السياحة عامال حيويا في النمو االقتصادي في الدول النامية.حيث تعد السياحة مصد ار مهما لتوفير فرص العمل للمواطنين ،ويساعد الدخل منها على تعزيز ميزان المدفوعات، وبالتالي رفع مستوى المعيشة والرفاهية االجتماعية في االقتصاد. ولذلك اهتمت بها المنظمات العالمية كالبنك الدولي ومنظمة اليونسكو والتي أصبحت تنظر إلى السياحة كعامل أساسي للتقريب بين الثقافات في مختلف دول وشعوب العالم. .1أنواع السياحة هناك أنواع مختلفة من السياحة ،تختلف حسب الوجهة وسبب السفر. األنواع الرئيسية للسياحة حسب الوجهة هي: ✓ السياحة الداخلية؛ وتشمل قيام سكان دولة ما بزيارة مناطق داخل تلك الدولة. ✓ السياحة الدولية؛ وتحدث عندما يعبر السائح حدود دولة معينة.وتنقسم إلى: oالسياحة الوافدة؛ وتشمل زيارة غير المقيمين لدولة معينة. oالسياحة الصادرة؛ وتعني قيام سكان الدولة بزيارة دولة أخرى. كبير بسبب التغير في أنماط حياة الناس، ا في اآلونة األخيرة ،شهدت صناعة السياحة نموا وانخفاض تكاليف السفر ،وزيادة المواقع السياحية محليا ودوليا.وبالتالي ،يعد قطاع السياحة قطاع خدمي مهم للعديد من الدول النامية كمصدر من مصادر الدخل القومي وفرص العمل وعائدات النقد األجنبي التي تساهم في النمو االقتصادي والتنمية. وفقا للسبب من السفر ،تنقسم أنواع السياحة إلى: أما السياحة الصحية. .1 السياحة الطبية. .2 سياحة عمل. .3 السياحة التعليمية. .4 السياحة الثقافية والتراثية. .5 السياحة الطبيعية والريفية. .6 السياحة الرياضية. .7 السياحة الترفيهية. .8 السياحة الدينية. .9 وتساهم السياحة الدولية في زيادة الدخل القومي بطريقتين: ✓ أوالا ،تعزيز الكفاءة من خالل المنافسة بين الشركات السياحية المحلية والدولية. ✓ ثانياا ،تسهيل استغالل وفورات الحجم في الشركات المحلية. ولذلك يعتبر قطاع السياحة قطاع هام للعديد من الدول النامية كمصدر مهم للدخل وللعمالة.باإلضافة لقدرته العالية على توليد قدرا هائل من النقد األجنبي الذي يساهم في النمو المستدام والتنمية. ً وبشكل عام ،يمكن للسياحة أن تؤثر بشكل إيجابي على النمو االقتصادي من جانبين؛ جانب كلي وجانب جزئي. ❑ من الجانب الكلي ،تعتبر السياحة عامالا من عوامل التنويع االقتصادي الذي يحدث مع تحول الدولة من األنشطة االقتصادية األولية مثل الزراعة ،إلى األنشطة االقتصادية األكثر تعقيدا ا مثل الخدمات واألنشطة التي تزيد من أرباح الصادرات. ضا فرص كبيرة لتطوير األعمال oومع السياحة تأتي أي ا الصغيرة ،حيث تشارك الشركات الصغيرة والمتوسطة في األنشطة السياحية -والنتيجة هي زيادة إجمالي الناتج القومي ،وانخفاض معدالت الفقر والبطالة، وارتفاع معدالت التوظيف. ❑ أما على الجانب الجزئي ،تُترجم السياحة إلى نمو اقتصادي من خالل قدرتها على تحسين توزيع الدخل ،والتنمية اإلقليمية ،وخلق فرص توظيف جديدة حتى للعمال ذوي المهارات المنخفضة ،مما يزيد من اآلثار اإليجابية على كل من معدالت الفقر والبطالة (تنخفض) والنمو االقتصادي (يرتفع). oوقد أدت هذه اآلثار اإليجابية إلى قيام العديد من الحكومات خاصة في الدول النامية بوضع خطط إستراتيجية لتطوير قطاع السياحة كمحرك للنمو االقتصادي ومحفز للتنمية االقتصادية. oوتنبع أهمية السياحة في دفع عجلة النمو االقتصادي من خالل الروابط األمامية والخلفية للقطاع السياحي مع القطاعات األخرى (مثل النقل والمواصالت واالتصاالت والخدمات األخرى) ،االمر الذي يخلق روابط عبر جميع القطاعات في االقتصاد ،وبالتالي المساهمة في التنويع االقتصادي والنمو.مما يؤكد على أن إمكانات التوسع في سوق السياحة ،والتأثير المرتبط بذلك على النمو االقتصادي كبيرة ومرتفعة. أما التأثير السلبي للسياحة فهو على البيئة ،حيث يعتمد القطاع على الطاقة والمياه والموارد الطبيعية بشكل كبير؛ وبالتالي قد تتسبب السياحة في زيادة معدالت التدهور البيئي. وعلى الرغم من أن السياحة تأتي مع بعض التحديات ،إال أن فوائدها تفوق عيوبها ،وبالتالي تساهم بشكل إيجابي في تحقيق النمو والتنمية االقتصادية. .2عوامل الجذب السياحي يمكن تلخيص أهم عوامل الجذب السياحي في عدة نقاط: .1المواقع السياحية ،وتشمل العناصر الطبيعية مثل أشكال السطح والمناخ والغابات؛ وعناصر من صنع اإلنسان كالمتنزهات والمتاحف والمواقع األثرية. .2النقل ،الطرق ووسائل النقل البرية والجوية والبحرية . .3أماكن السكن واإليواء ،مثل الفنادق وبيوت الضيافة. .4التسهيالت والخدمات بجميع أنواعها ،كاإلعالن السياحي واإلدارة السياحية والبنوك . .5خدمات البنية التحتية ،كالمياه والكهرباء واالتصاالت واألسواق. . 3مفهوم التنمية السياحية أصبحــت تنمية القطاع السيــاحي من أهم مصــادر تمويل عملية التـنميـة االقتصادية خصوصا في الدول النامية ،حيث تعتبر بديال عن القطاعات األخرى التي ال تمتلك فيها هذه الدول قدرات تنافسية كبيرة.لذلك تعتبر عملية التنمية السياحية من القضايا المعاصرة ،كونها تهدف إلى اإلسهام في زيادة الدخل القومي ،وكذلك لما تتضمنه من تنمية شاملة لكافة المقومات الطبيعية واإلنسانية والمادية. ويمكن تعريف التنمية السياحية بأنها "تعظيم الدور الذي يلعبه النشاط السياحي في النمو االقتصادي ،من حيث تحسين ميزان المدفوعات ،وزيـادة موارد الدولة من العملة األجنبية والمحلية ،وخلق فرص عمل جديدة، والتوسع العمراني عن طريق خلق مناطق جذب سياحية وسكانية في المناطق النائية ،باإلضافة إلى االرتقاء بالخدمات السياحية". أي أنها تشمل مختلف البرامج التي تعمل على تحقيق الزيادة المستمرة والمتوازنة في الموارد السياحية ،وهي عملية مركبة تقوم على محاولة الوصول إلى االستغالل األمثل لعناصر اإلنتاج السياحي ،وربط ذلك بعناصر البيئة وتنمية مصادر الثروة البشرية للقيام بدورها في برامج التنمية . .4أهم متطلبات التنمية السياحية .1تحديــد المشاكـل التـي يمكن أن تعـرقل تنميـة السيـاحـة. .2تدريب األيدي العاملة المتخصصة والتي يحتاج إليها القطاع السياحي حتى تتمكن المنشآت السياحية من القيام بدورها المطلوب. .3توفير المناخ االستثماري الالزم لمواكبة احتياجات الطلب السياحي المحلي والعالمي. .4تشجيع القطاع الخاص على االستثمار في السياحة وفي الصناعات والخدمات المرتبطة به. .5دعم الدولة للقطاع السياحي وربط خطة التنمية السياحية مع خطط التنمية االقتصادية لمختلف القطاعات. .6القيام بإدراج مشاريع استثمارية سياحية جديدة ضمن خطط التنمية بعد إجراء دراسة شاملة للتأكد من الجدوى االقتصادية لها. .7دراسة السوق السياحي من أجل تحديد احتياجات السياح والسعي لتوفيرها قدر اإلمكان. .5أهداف التنمية السياحية يمكن تقسيم أهداف التنمية السياحية إلى أهداف عامة وأهداف محددة؛ ✓ األهداف العامة :وتشمل كل ما تسعى التنمية السياحية إلى تحقيقه بصفة عامة مثل: .1تحقيق نمو سياحي متوازن. .2زيادة فرص العمل وخفض معدالت البطالة والفقر. .3زيادة نصيب الدولة من النشاط السياحي وااليرادات السياحية. .4زيادة إجمالي الدخل القومي ومتوسط نصيب الفرد منه. .5دعم ميزان المدفوعات وتحقيق التوازن به. .6رفع معدالت التنمية االقتصادية بالدولة وتحقيق استدامتها. .7تطوير وتنمية البنية التحتية وتوفير التسهيالت الالزمة للسائحين والمقيمين بالدولة. ✓ األهداف المحددة :ويقصد بها التعريف بالمقومات السياحية الطبيعية والحضارية واألثرية والدينية والتاريخية التي تزخر بها الدولة.ولتحقيق هذه األهداف هناك مجموعة من االستراتيجيات التي يجب أن تتبعها سياسات التنمية السياحية بمختلف الدول وتتمثل في: .1زيادة عدد السائحين وتوسيع حجم الطلب على السياحة بالدولة من خالل عرض منتجات سياحية جديدة ،وفتح مناطق سياحية جديدة. .2زيادة متوسط مدة اإلقامة للسائحين من خالل تحسين المنتج السياحي المقدم ،وزيادة فاعلية عناصر الجذب اإليجابية للحركة السياحية والتقليل من عناصر الطرد السلبية بهدف بناء صناعة سياحية متقدمة تحقق أعلى نسبة رضا من قبل السائحين. .3زيادة متوسط اإلنفاق اليومي للسائح ،وذلك لزيادة العائد االقتصادي من السياحة. لذلك يعتبر التخطيط ضرورة أساسية لتحقيق التنمية السياحية في الدول السياحية ،لكي تستطيع مواجهة المنافسة القوية من األسواق السياحية في الدول األخرى. .6أهم آثار التنمية السياحية بصفة عامة يمكننا تقسيم آثار التنمية السياحية إلى آثار اقتصادية ،وآثار اجتماعية ،وآثار بيئية. .1اآلثار االقتصادية. .2اآلثار االجتماعية. .3اآلثار البيئية. .1.6اآلثار االقتصادية؛ تؤثر التنمية السياحية على التنمية االقتصادية ومستوى الرفاهية االقتصادية بشكل إيجابي لعدة أسباب منها: .1يشكل الدخل السياحي مصدرا ا مهما ا للدخل القومي ،وذلك بسبب زيارة السياح للمواقع ومراكز التسوق المختلفة في الدولة. .2توفير المزيد من فرص العمل في قطاع الخدمات كالفنادق والترفيه والنقل وغيرها من القطاعات. .3زيادة رصيد الدولة من العمالت األجنبية. .4زيادة الصادرات دون الحاجة إلى تكاليف الشحن أو النقل ،حيث يقوم السائح بشراء السلعة مباشرة من بلدها األصلي. .5تشجيع االستثمار المحلي واالستثمار األجنبي المباشر في المواقع السياحية الطبيعية والبيئية والثقافية. .6تحسين نوعية الحياة ورفع المستوى المعيشي ومستوى الرفاهة االقتصادية بالدولة. .7االهتمام بالمشاريع التنموية في كافة انحاء الدولة من خالل االهتمام بتطوير البنية اإلقليمية والبنية التحتية في المواقع السياحية وما حولها؛ كالمطارات والطرق والفنادق ،وكافة الخدمات المقدمة للسياح. .8تشجع السياحة تطوير البنية التحتية توسيع األسواق المحلية وزيادة األرباح. .2.6اآلثار االجتماعية؛ تظهر اآلثار االجتماعية للسياحة على مختلف جوانب الحياة المجتمعية ،وذلك بسبب: .1تساهم السياحة في تبادل الثقافات والتقاليد واللغات بين مختلف الدول. .2تعزيز قيم المجتمع والعادات الموجهة لسلوك األفراد. .3تؤثر السياحة على العالقات الدولية من خالل نشر السالم واألمن العالمي ،وتقليل التوتر الدولي بين الدول المختلفة. .3.6اآلثار البيئية : من اآلثار اإليجابية للسياحة على البيئة: .1زيادة االستثمارات في تحسين المرافق. .2الحفاظ على البنية التحتية التراثية. .3االهتمام الدائم بتجميل المناطق السياحية وغير السياحية والحفاظ عليها. وفقًا ً لبرنامج األمم المتحدة للبيئة ( ،)UNEPتتمثل اآلثار السلبية للسياحة على البيئة في: استنزاف الموارد الطبيعية. .1 زيادة معدالت التلوث. .2 تدهور النظم البيئية. .3 ويتطلب التغلب على هذه اآلثار السلبية إدارة سياحية فعالة لتحقيق التنمية السياحية المستدامة. .7أهم المعوقات أمام التنمية السياحية في الدول النامية تعرقل عملية التنمية السياحية بعدد من المعوقات والتي تقلص دور التنمية السياحية في مجاالت التنمية االقتصادية واالجتماعية ،ومن أهم هذه المعوقات ما يلي: .1تدني مستوى التخطيط السياحي؛ حيث يتصف النظام اإلحصائي في بعض الدول النامية بعدم الشمول وغياب الكثير من المعلومات المهمة والالزمة للقائمين بالتخطيط في مجال السياحة.تساعد هذه المعلومات القائمين بالتخطيط على تركيز جهودهم نحو التوسع في إنشاء الفنادق وتحسين أداء الخدمات فيها ،وكذلك على تطوير الموارد والمقومات السياحية الموجودة. .2سوء توجيه االستثمارات في قطاع السياحة وعدم فاعلية التسويق السياحي؛ حيث تعاني معظم الدول النامية من قيام بعض الشركات السياحية بتركيز استثماراتها في مجاالت ضيقة قد ال يحتاجها السائح.يضاف إلى ذلك عدم فاعلية التسويق السياحي ،والذي يقوم بدور هام في بيع المنتج السياحي من خالل الدعاية واإلعالن ،فقد تمتلك الدولة العديد من الموارد السياحية المهمة ولكنها تعاني من مشكلة التقصير في تسويق مواردها ومقوماتها داخليا ا وخارجيا ا بالشكل المطلوب. .3التضخم؛ ويعتبر أحد أهم العوامل االقتصادية المؤثرة على الطلب السياحي ،وتعاني اغلب الدول النامية من االرتفاع المستمر في معدل التضخم بها ،مما قد يؤدي الى عزوف السائحين عن زيارة الدولة بسبب ارتفاع التكاليف بالنسبة لهم. .4انخفاض مستوى خدمات البنية التحتية المساعدة للسياحة؛ رغم التحسن النسبي للطرق والمواصالت ووسائل االتصاالت السلكية والالسلكية الداخلية والخارجية في الدول النامية ،إال أن معظمها التزال تعاني من ضعف خدمات االتصاالت ،وكذلك من مشكالت أخرى تتعلق بمشاريع مثل الصرف الصحي وشبكات مياه الشرب والكهرباء واإلنارة والطرق والمواصالت التي تربط بين المواقع واألماكن السياحية المختلفة. .5ضعف االستقرار السياسي واالقتصادي واألمن االجتماعي؛ تعاني معظم الدول النامية من ضعف االستقرار االقتصادي والسياسي نظرا ا لضعف تطبيق القانون وتدهور االقتصاد وانتشار البطالة وتفشي الجريمة والفساد ،ومؤخرا ا الثورات التي هزت االستقرار السياسي واالقتصادي في عدد من الدول النامية. .8التنمية السياحية المستدامة تتحقق التنمية السياحية المستدامة من خالل تطوير وتجميل المناطق أو المدن وتزويدها بالمرافق األساسية والمنشآت العامة ،مع الحفاظ المستمر على البيئة وإنشاء المحميات الطبيعية البرية والبحرية وتوفير الرقابة المستمرة للمقومات الطبيعية والسياحية ،وأيضا مراقبة المشروعات السياحية وتأثيرها على البيئة.وبالتالي ترتكز التنمية السياحية المستدامة على التالي: .1التخطيط العلمي السليم. .2االستغالل األمثل للموارد الطبيعية والبشرية. .3احترام البيئة وحماية الموارد الطبيعية من التلوث. .4استيفاء كل مشروع سياحي مجموعة من الشروط البيئية التي تضمن أن تكون مشاريع التنمية السياحية المستهدفة صديقة للبيئة. .9السياحية االلكترونية تشير السياحة اإللكترونية إلى رقمنة جميع العمليات في صناعة السياحة -بما في ذلك قطاعات السفر والضيافة وتقديم الطعام -بطريقة تسمح للمؤسسات بزيادة كفاءتها وفعاليتها إلى أقصى حد. لقد غيرت هذه الرقمنة الطريقة التي تعمل بها صناعة السياحة وهيكلها، مما أتاح الفرصة لزيادة كفاءة وإنتاجية صناعة السياحة بشكل كبير. ومن أمثلة السياحة اإللكترونية: ✓ قيام السائحون بالبحث عبر اإلنترنت عن الخيارات المختلفة للسفر من خالل قراءة المدونات، ومشاهدة صور األماكن والخدمات السياحية على منصات التواصل االجتماعي (إنستجرام ،تويتر، بنتريست )...،وما إلى ذلك. ✓ إجراء الحجوزات والتغييرات عبر اإلنترنت.وهذا يجعل العملية أكثر بساطة وسهولة بالنسبة ضا الشركة على العمل بشكل أسرع وأكثر كفاءة. للسائح ،ويساعد أي ا ✓ قيام شركات السفر والسياحة حاليا ا ببيع منتجاتها وخدماتها عبر اإلنترنت ،وتستهدف عمالء محددين بنا اء على الموقع والعمر والمعلومات السكانية األخرى ذات الصلة.كما يمكنهم القيام بالتسويق على منصات التواصل االجتماعي المختلفة ،مما يتيح لهم الوصول إلى ماليين العمالء لحظيا ا. ✓ كما عززت التكنولوجيا قطاع السياحة والسفر ،حيث أصبحت الطائرات والقطارات والسيارات أكثر كفاءة وموفرة للطاقة ،مما جعل السفر أسهل وأسرع من ذي قبل. ✓ وتعتبر السياحة االفتراضية من أهم األمثلة على السياحة اإللكترونية ألنها تتيح تجربة السياحة دون السفر الفعلي ألي مكان.فقد تتم السياحة االفتراضية من خالل مشاهدة السائح لفيلم او فيديو عن وجهة سياحية معينة ،مستخد اما حاستي السمع والبصر وهو في مكانه دون أن يسافر فعلياا. ❖ أهم مزايا السياحة اإللكترونية: ساعد استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في صناعة السياحة على جعلها أكثر كفاءة ،وأكثر سالسة ،وأكثر إنتاجية. المستهلكون (أو السائحون) أكثر رضا ا عن تجربتهم السياحية. استطاعت المنظمات والشركات العاملة بالقطاع السياحي زيادة هوامش الربح وخفض التكاليف. ساعدت السياحة اإللكترونية في جعل الصناعة أكثر صداقة للبيئة ،مع زيادة فعالية التسويق وتطوير ا أشكاال جديدة من السياحة ،مثل السياحة االفتراضية. المنتجات ،كما قدمت لنا ❖ عيوب السياحة اإللكترونية قد يؤدي االستخدام المتزايد للتكنولوجيا في قطاع السياحة إلى فقدان بعض الوظائف في القطاع ،مما قد يؤثر سلبا ا على معدالت التوظيف في الدولة. في حالة حدوث أي عطل في التكنولوجيا – مثل بطئ في نظام الحجز االلكتروني أو أي عطل في الموقع االلكتروني – يمكن أن يتسبب في خسارة كبيرة من العمالء واألموال واألعمال. ختاماا ،تعتبر التنمية السياحية المستدامة القاطرة الجديدة للنمو لما لها من آثار إيجابية كثيرة على التنمية االقتصادية واستدامتها ،وذلك لما ينتج عنها من ارتفاع في حجم الناتج والدخل القومي ،وزيادة رصيد الدولة من العمالت األجنبية، وزيادة فرص العولمة والتبادل التجاري ،ورفع معدالت التوظيف ،وخفض معدالت الفقر والبطالة ،وتنمية كل قطاعات الدولة من خالل الروابط األمامية والخلفية مع القطاع السياحي ،مما يسهم في رفع مستويات الرفاهية والمستوى المعيشي مع الحفاظ على البيئة لألجيال القادمة.