الفصل االول - المنهج المدرسي PDF
Document Details
Uploaded by MomentousGraph266
Assiut University
Tags
Related
- İş Pedagojisi Kursu Usta Öğreticilik Eğitim Materyali 2020 PDF
- EDUC 318 - The Teacher and the School Curriculum PDF
- EDUC 318 The Teacher and the School Curriculum PDF
- جامعة السلطان قابوس - المنهج التربوي للدراسات االجتماعية (5325) PDF
- Foundations of Curriculum (Chapter Three) PDF
- The Teacher And The School Curriculum PDF
Summary
This document discusses the concept of the educational curriculum, both traditionally and in a modern context. It explores different definitions and interpretations of the curriculum, highlighting the shift from a narrow focus on academic content to a broader view encompassing various learning experiences and student development. The document emphasizes the importance of considering student needs, motivations, and individual differences in curriculum design.
Full Transcript
الفصل االول المنهج المدرسي (المفهوم واألهمية) الفصل االول 5 الفصل االول المنهج المدرسي (المفهوم واألهمية) مفهوم المنهج المدرسي (قديما وحديثا) لقد تطور تعريف مفهوم ا...
الفصل االول المنهج المدرسي (المفهوم واألهمية) الفصل االول 5 الفصل االول المنهج المدرسي (المفهوم واألهمية) مفهوم المنهج المدرسي (قديما وحديثا) لقد تطور تعريف مفهوم المنهج المدرسي خالل العقود االخيرة وذلك بفضل الدراسات الشاملة الي جرت في ميدان التربية وعلم النفس ،والتي غيرت الكثير مما كان سائدا ً عن طبيعة التعلم وسيكولوجيته ،إضافة إلى ذلك شهدت المناهج تحوالت وتغيرات نتيجة التطورات االجتماعية والسياسية واالقتصادية التي حدثت في المجتمعات وتأثير ألحركة العلمية التي غيرت الكثير من القيم والمفاهيم االجتماعية والثقافية التي كانت نمطا ً اجتماعيا ً. فما المقصود بالمنهج ؟ سؤال ربما يرد على أذهان الكثير منا عندما تذكر ( المناهج ) إن مصطلح (ال منهج) شأنه شأن الكثير من الكلمات ،له معان أو استعماالت مختلفة وهذه االستعماالت المختلفة توجد في الكثير من كتابات التربويين المختصين بالمناهج حتى إنه ليصعب التوفيق بين هذه االستعماالت المختلفة التي تبدو في كتاباتهم ،و ال شك أن االختالف بين و جوهري حيث يتم التركيز في كل مفهوم أو تعريف على عناصر ،او يحظى عنصر منها بصدارة الترتيب بينما ال تحظى العناصر األخرى بنفس األهمية و قد تختفي تماما من بعض التعريفات. ويخطأ الكثير عندما يظنون إن ( المناهج ) تعني ما يدرسه الطالب على مقاعد الدراسة من مواد دراسية مشمولة بكتب مدرسية توزع على الطالب في بداية السنة الدراسية ،حيث إن مفهوم (المناهج) أوسع من ذلك بكثير حتى إن المختصين لم يتفقوا على تعريف معين لها ،لكن مع ذلك فهم يتفقون على َّ إن المناهج أوسع من أن تحصر في نطاق ضيق من التعليم ،بل على العكس من ذلك أن المناهج تشمل كل شيء يتصل بالعملية التعليمية سواء كان ذلك االتصال اتصاالً مباشرا ً أو غير مباشر ،إذن ما هي المناهج ؟ وقد أورد التربويين تعريفات عديدة للمنهج داللة على تباين وجهات النظر حول مفهومه ،ومهما يكن من أمر هذا االختالف فإنه يمكن التمييز بين معنيين للمنهج مفهوم تقليدي ومفهوم حديث. 6 -المفهوم التقليدي للمنهج- : لقد كان المفهوم القديم للمنهج مرتبط بالمادة الدراسية التي تقدم للمتعلمين داخل المدرسة ،فكان المفهوم السائد هو المعلومات والحقائق والمفاهيم المختلفة التي تريد المدرسه اكسابها للمتعلمين لغرض اعدادهم للحياة وتنمية قدراتهم عن طريق المامهم بخبرات االخرين واالستفادة منها، وبمعنى اخر هو كل المفردات التي تقدمها المدرسه للطلبة ،أي مجموع المواد الدراسية التي يقوم المتخصصون باعدادها ،أو تأليفها ،ويقوم المعلمون بتنفيذها او تدريسها ،ويسعى الطلبه الى تعلمها أو دراستها . ولهذا كان المنهج القديم يدور حول المادة الدراسية من دون سواها ،فال توجد اي اشاره الى االنشطة المدرسية والخبرات المباشرة ،بل ان المنهج مقصور على ما يجري بين جدران الصف الدراسي ،وان دور المعلم ال يتعدى تلقين المتعلمين المادة الدراسيه مما يجعل دورهم التلقي والحفظ واالستظهار فقد توجه المنهج القديم أ إلى ذاكرة التلميذ يحشوها بالمعلومات التي تتراكم في الذهن تراكما كميا دون النظر إلى العمليات العقلية كالتفكير و االبتكار و التمثل ،فكان يشدد على المعلومات ويركز على النجاح في االمتحانات المدرسيه باالعتماد على محتوى الكتاب المدرسي لكونه المصدر االساسي لتزويد الطلبه بالمعلومات ،اما المعلم فيقتصر دوره على تقديم المعلومات وشرحها وتفسيرها والتعليق عليها وبذلك يقتصر دور الطالب على الحفظ واالستظهار ،أي التركيز على الجانب العقلي ،واستبعاد كل نشاط يتم خارج جدران قاعة الدراسه. وفي ضوء ذلك عرف المنهج بمفهومه التقليدي الضيق بأنه " عبارة عن مجموعة المعلومات والحقائق والمفاهيم التي تعمل المدرسة على إكسابها للتالميذ بهدف إعدادهم للحياة وتنمية قدراتهم عن طريق اإللمام بخبرات اآلخرين واالستفادة منها ". كما عرف المنهج بمفهومه القديم على أنه "مجموعة الموضوعات المختلفة المحددة للدراسة في كل مادة من المواد الدراسية أو مجموعة المعلومات التي يجب أن يدرسها التالميذ في كل مادة " و لقد جاء هذا المفهوم بنظرة تقليدية إلى وظيفة المدرسة إذ كانت ترى إن وظيفتها تنحسر في تقديم ألوانا ً من المعرفة إلى الطلبة ثم التأكد عن طريق االختبارات وال سيما التسميع عن حسن استيعابها لها ،إن سبب هذه النظرة الضيقة تعود إلى تقديس المعرفة بوصفها حصيلة التراث الثقافي الذي 7 ورثه الجيل الحاضر عن األجيال السابقة وألن المدرسة القديمة لم تجد لديها خيرا من المعرفة لتقديمها للتالميذ ،و كانت المعرفة في نظرها حصيلة خبرة األجيال السابقة أي أنها تمثل التراث الثقافي و االجتماعي من مختلف جوانبه و تنحصر المهمة األساسية للمدرسة في نقل التراث،. فالمنهج بمفهومه التقليدي يركز على المعلومات والحقائق والمفاهيم مما أدى هذا التركيز إلى إهمال جوانب العملية التربوية معظمها0 و بهذا الشكل يصبح اصطالح المنهج المدرسي مرادفا لمحتوى مقرر المادة الدراسية ،و قد بني هذا المفهوم للمنهج على المعرفة ،ومن ثم أنصب اهتمام المنهج بمفهومه القديم على المادة الدراسية من حيث طبيعتها و حجمها و وظيفتها دون اهتمام بالمتعلم إال من حيث اعتباره أداة لحفظ المعلومات مما يتنافى مع حاجات المتعلم و طبيعة التعلم و هكذا كان التالميذ في معظم الحاالت يقومون بحفظ المواد دون رغبة ،و يعانون من صعوبة استيعاب المعارف التي سكبت فيها و بعدها عن خبراتهم و اهتماماتهم و مشكالتهم . ومما تقدم من تعريفات يمكننا استخالص ان المنهج بمفهومه كان يتصف بما يلي-: االهداف :اهداف معرفية يضعها المربون ويحققها الطلبة والتالميذ. مجاالت التعلم :التركيز على المجال المعرفي دون االهتمام بالمجال االنفعالي والمجال النفس حركي. دور المعرفة :تكون المعرفة بالدرجة االولى لنقل التراث من جيل الى آخر. محتوى المنهج :يتكون المنهج من المقررات الدراسية وتتدرج بصورة يمكن للطلبة أو التالميذ حفظها. طرق التدريس :تستعمل طريقة التدريس اللفظية خالل المحاضرات ال عطاء المعلومات خالل وقت محدد. دور المعلم :هو الذي يحدد المعرفة التي تعطى للطلبة او التالميذ. دور المتعلم :دوره سلبي وعليه حفظ ما يلقى عليه من المعرفة 8.مصادر التعلم الكتب الدراسيه المقررة. الفروق الفردية :ال تراعى الفروق الفردية الن المواد الدراسية تطبق على الجميع. دور التقويم للتاكد من أن الطلبة او التالميذ يحفظون المواد الدراسية. 8 ولهذا فقد وجهت لهذا المفهوم الضيق للمنهج انتقادات عدة ،ومن هذه االنتقادات اآلتي : أوال :بالنسبة للطلبة : إهمال النمو الشامل للطلبة :لم يهتم المنهج التقليدي بالنمو الشامل للطلبة أي بنموهم -1 في الجوانب كافة وإنما اهتم فقط بالجانب المعرفي المتمثل في المعلومات وأهمل بقية الجوانب األخرى مثل الجانب العقلي والجانب الجسمي والجانب الديني والجانب االجتماعي والجانب النفسي والجانب الفني . إهمال حاجات وميول ومشكالت الطالب :لقد أدى اهتمام كل مدرس بمادته الدراسية -2 إلى عدم االهتمام بحاجات الطلبة ومشكالتهم وميولهم فهذا اإلهمال له أثار سيئة إذ انه يؤدي إلى االنحراف والفشل الدراسي ،كما انه قد يؤدي إلى عدم إقبالهم على الدراسة وتعثرهم فيها. عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلبة :المنهج يركز على معلومات عامة يكتسبها -3 التالميذ والكتب الدراسية تخاطبهم جميعا ً بأسلوب واحد في حين أنه كان من المفترض أن يهتم المنهج بالفروق الفردية بين الطلبة وأن يؤخذ هذا المبدأ في االعتبار عند تأليف الكتب الدراسية وعند القيام بعملية التدريس وعند استعمال الوسائل التعليمية وعند ممارسة األنشطة. ثانيا :بالنسبة للمواد الدراسية : تضخم المقررات الدراسية :نتيجة للزيادة المستمرة في المعرفة بشتى جوانبها -1 ونتيجة الهتمام كل مدرس بالمادة التي يدرسها فقط اهتم مؤلفو المواد الدراسية إلى إدخال اإلضافات المستمرة عليها حتى تضخمت وأصبحت تمثل عبئا ً ثقيالً على المدرس والطالب معاً. عدم ترابط المواد :أدى اهتمام كل مدرس بالمادة التي يقوم بتدريسها إلى خلق حاجز -2 قوي بين المواد الدراسية وبالتالي لم يعد بينها ترابط أو تكامل .ومعنى ذلك أن المعرفة التي تقدمها المدرسة للتالميذ تصبح مفككة وهذا هو عكس ما يجب أن يكون . إهمال الجانب العملي :يركز المنهج التقليدي على المعلومات لذلك لجأ المدرسون -3 في الطريقة اللفظية لشرح وتفسير وتبسيط هذه المعلومات نظرا ً ألن ذلك يوفر لهم الوقت 9 إلتمام المقررات الدراسية وقد أدى هذا الوضع إلى إهمال الدراسات العملية بالرغم من أهميتها التربوية البالغة في إشباع الميول وإكساب المهارات . ثالثا :بالنسبة للجو المدرسي العام : -لقد أدى التركيز على المعلومات إلى إهمال األنشطة بأنواعها كافة . أدى إلى ملل الطلبة من الدراسة وتغيبهم عنها بصورة تمارض أو هروب كما أدى إلى - انقطاع بعض الطلبة عن الدراسة وبالتالي زادت نسبة التسرب. رابعا :بالنسبة للمعلم : يقلل المنهج بمفهومه التقليدي من شأن المعلم وال يتيح له الفرصة للقيام بالدورالتربوي الذي يجب أن يقوم به إذ يتطلب منه أن يقوم بنقل المعلومات من الكتاب إلى ذهن التلميذ ، ولكي تتم هذه العملية فهو مطالب بشرح هذه المعلومات وتفسيرها وتبسيطها ثم في أخر األمر قياس ما تمكن التالميذ من استيعابهم منها. وأدت كل هذه االنتقادات بدورها لظهور أفكار جديدة تحاول العمل على نمو التالميذ في الجوانب جميعها ،وليس في جانب واحد والعمل على ايجابية التلميذ أثناء التعليم ،فكانت هذه األفكار النواة التي بني عليها المنهج بمفهومه الحديث. ب -المفهوم الحديث للمنهج : عرف المنهج بمفهومه الحديث هو "مجموعة الخبرات التربوية التي تنظمها المدرسة داخل المدرسة او خارجها بهدف مساعدة الطالب على الوصول الى أفضل ما تمكنه منه قدراته " او هو " مجموعة الخبرات التي تسعى المدرسة الى تحقيقها للطلبة سواء داخلها أو خارجها وذلك بغرض مساعدتهم على النمو الشامل المتكامل ،أي النمو في الجوانب العقلية والثقافية والدينية واالجتماعية والجسمية والنفسية والفنية نموا ً يؤدي إلى تعديل سلوكهم ويكفل تفاعلهم بنجاح مع بيئتهم ومجتمعهم وابتكارهم حلوالً لما يواجههم من مشكالت كما عرف المنهج بمفهومه الحديث بأنه " :مجموعة الخبرات التربوية و الثقافية و االجتماعية و الرياضية و الفنية التي تهيئها المدرسة لتالميذها داخل المدرسة و خارجها بقصد تأمين نموهم 10 الشامل في جميع النواحي و تعديل نشاطهم طبقا لألهداف التربوية المطلوبة إلى أفضل ما تستطيعه قدراتهم . و بهذا المعنى لم يعد المنهج مرادفا للمادة الدراسية التي أصبحت جزءا منه ،فهو يشمل مختلف أنواع النشاط الذي يقوم به التالميذ و مختلف الخبرات التعليمية الصفية و الال صفية التي تتولى المدرسة التخطيط لها و اإلشراف عليها و تقويمها من قبل المعلمين ،كما لم تعد دراسة المنهج المدرسي تقتصر على دراسات ضيقة للمحتوى ،أنها أصبحت تتناول العملية التربوية بأبعادها المختلفة فتشمل األهداف و المحتوى و طرق التعليم و التعلم و أساليب النشاط المدرسي و التقويم. كما يميل المفهوم الحديث للمنهج إلى اعتباره "خطة للتعلم ألن المنهج ال يمكن أن يكون المادة الدراسية وحدها ألنها ال تمثل إال المحتوى فقط ،كما أنه ال يمكن اعتبار المنهج على أنه األهداف أو الغايات أو حتى الخبرات التعليمية فحسب ألن كال منها ال يمثل إال عنصرا واحدا من عناصر المنهج ،كما أن اعتبار هذا التعريف للمنهج على أنه خطة يزيد من أهمية التخطيط ألي منهج و يؤكد الحاجة للقيام بخطوات واضحة في هذا الصدد. واصبح المنهج الحديث يشتمل على جميع الخبرات واالنشطة التي تقدمها المدرسه للطلبة في داخلها او خارجها تحت اشرافها بقصد احتكاكهم وتفاعلهم معها ومساعدتهم على تحقيق النتاجات التعليمية بافضل ما تستطيعه قدراتهم ،مما يؤدي الى تحقيق النمو الشامل المتكامل لهم الذي يعد الهدف االسمى للتربية ،لذا يجب أن يتسم بالسعه والشموليه والتكامل واالرتباط بالواقع ،ملبيا ً لحاجات الطالب والمجتمع ،مشددا ً على ايجابية الطالب ونشاطه وحيويته ،مراعيا ً الفروق الفردية بين الطلبه، وأن يلعب المعلم فيه دورا ً منظما ً وموجها ً وميسرا ً للعملية التعليمية وليس المصدر الوحيد للمعرفة، وان تكون مصادر التعلم فيه متعدده والتقتصر على الكتاب المدرسي ،وان بيئه التعلم فيه تتسع لتشمل البيئه المدرسيه والمحلية واالجتماعية. ومن ذلك نستخلص بأن المنهج الحديث يتصف بما يأتي: - 1االهداف تشتق من خصائص المتعلم وميوله وتصاغ على شكل اهداف سلوكيه. - 2مجاالت التعلم تهتم بالنمو المتكامل معرفيا وانفعاليا ً ونفس حركيا ً. -3دور المعرفة :المعرفة هدفها مساعدة المتعلم على التكيف مع البيئة الطبيعية واالجتماعية. 11 -4محتوى المنهاج :يتكون المنهاج من الخبرات التعليمية التي يجب ان يتعلمها الطلبة او التالميذ ليبلغوا االهداف - 5طرائق التدريس :تلعب طرائق التدريس بطريقة غير مباشرة دورا في حل المشكالت التي يتمكن المتعلم من خاللها الوصول الى المعرفة. -6دور المعلم :يتركز دوره في مساعدة الطلبة او التالميذ على اكتشاف المعرفة -7دور المتعلم :له الدور الرئيسي في عملية التعلم ،فعليه القيام بكافة الواجبات التعليمية. -8مصادر التعلم :هي متنوعة منها االفالم والكتب ووسائل االعالم االخرى. - 9الفروق الفردية :تهيئة الظروف المناسبة لتعلم التلميذ حسب قدراته. - 10دور التقويم :يهدف التقويم لمعرفة من ان التالميذ قد بلغوا االهداف التعليمية في كافة المجاالت. - 11عالقة المدرسة :االهتمام الكبير في عالقة المدرسة مع االسرة والبيئة -12طبيعة المنهج المقرر الدراسي جزء من المنهاج وفيه مرونة ،يمكن تعديله ويهتم بطريقة تفكير التالميذ والمهارات وتطورها وجعل المنهج متالئم مع المتعلم. -13يجب مساهمة جميع الذين لهم التاثير والذين يتاثرون في تخطيط المنهج -المبادئ المتضمنة في المفهوم الحديث للمنهج: ان المنهج ليس مجرد مقررات دراسية،وإنما هو جميع النشاطات التي يقوم الطلبة بها -1 ،وجميع الخبرات التي يمرون فيها تحت إشراف المدرسة وبتوجيه منها ،باإلضافة الى األهداف ،والمحتوى ،ووسائل التقويم المختلفة 0 ان التعليم الجيد يقوم على مساعدة المتعلم على التعلم من خالل توفير الشروط -2 والظروف المالئمة لذلك ،وليس من خالل التعليم او التلقين المباشر0 إن التعليم الجيد ينبغي إن يهدف الى مساعدة المتعلمين على بلوغ األهداف التربوية -3 المراد تحقيقها ،وان يرتفع الى غاية قدراتهم واستعداداتهم ،والى مستوى توقعاتهم ،مع األخذ بنظر االعتبار ما بينهم من اختالفات وفروق فردية0 إن القيمة الحقيقة للمعلومات التي يدرسها الطلبة ،والمهارات التي يكتسبونها ،تتوقف -4 على مدى استخدامهم لها ،وإفادتهم منها في المواقف الحياتية المختلفة 0 12 ان المنهاج ينبغي ان يكون متكيفا مع حاضر الطلبة ومستقبلهم ،وان يكون مرنا -5 بحيث يتيح للمعلمين القائمين على تنفيذه ان يوفقوا بين أفضل أساليب التعليم وبين خصائص نمو طلبتهم 0 ان المنهاج ينبغي ان يراعي ميول الطلبة واتجاهاتهم واحتياجاتهم ومشكالتهم -6 وقدراتهم واستعداداتهم ،وان يساعدهم على النمو الشامل ،وعلى إحداث تغييرات في سلوكهم في االتجاه المطلوب0 وقد ساعدت عوامل عديدة في االنتقال من المفهوم التقليدي للمنهج الى المفهوم الحديث له ولعل ابرز تلك العوامل هي : التغير الثقافي الناشئ عن التطور العلمي والتكنولوجي ،والذي غير الكثير من القيم -2 والمفاهيم االجتماعية التي كانت نمطا ً سائدا ً وأدى إلى إحداث تغيرات جوهرية في أحوال المجتمع وأساليب الحياة فيه التغير الذي طرأ على أهداف التربية ،وعلى النظرة إلى وظيفة المدرسة ،بسبب -3 التغيرات التي طرأت على احتياجات المجتمع في العصر الحديث . نتائج البحوث التي تناولت الجوانب المتعددة للمنهج القديم أو التقليدي ،والتي -4 أظهرت قصورا ً جوهريا ً فيه وفي مفهومه . الدراسات الشاملة التي جرت في ميدان التربية وعلم النفس والتي غيرت الكثير مما -5 كان سائدا ً عن طبيعة المتعلم وسيكولوجيته0 طبيعة المنهج التربوي نفسه ،فهو يتأثر بالتلميذ والبيئة والمجتمع والثقافة والنظريات -6 التربوية ،وحيث أن كل عامل من هذه العوامل يخضع لقوانين التغير المتالحقة فقد كان ال بد من أن يحدث فيه التغيير ،وأن يأخذ مفهوما ً جديدا ً لم يكن له من قبل . إيجابيات المفهوم الحديث للمنهج : اتسمت العملية التعليمية بكثير من االيجابيات أبرزها مايلي : -ركزت العملية التعليمية أهتمامها على الجوانب العقلية والوجدانية والجسمية في شخصية المتعلم ،وذلك إلعداد اإلنسان القادر على المساهمة بفعالية في المواقف الحياتية المختلفة . 13 -االهتمام باألنشطة التي يقوم بها المتعلم في المواقف التعليمية ،مع تنوع هذه األنشطة، ومناسبتها لقدرات واستعدادات المتعلم . -تنظيم محتوى المنهج من معلومات ومعارف تنظيم أيراعي طبيعة المتعلم وإمكاناته ،بقصد تحقيق إيجابيته أثناء عمليتي التعليم والتعلم . تنوع طرق التدريس واختيار أكثرها مالئمة للمحتوى ،ولطبيعة التالميذ وما بينهم من - فروق فردية ،ومساعدة كل تلميذ على النمو بالقدر الذي تهيئه له قدراته واستعداداته . -فقد الكتاب المدرسي جزءا ً من أهميته ومكانته ،حيث تحول التركيز إلى النشاط الذي يقوم به المتعلم ،على أساس أن هذا النشاط هو المصدر األساسي الكتساب المعارف والمهارات وتكوين االتجاهات والقيم والعادات ،ولقد أثبتت الدراسات التربوية أن اكتساب المعارف عن طريق النشاط أفضل من التلقين والتحفيظ . -اتسع دور المعلم وأصبح يقوم على تنظيم تعلم التالميذ ،وتوجيههم وارشادهم ومساعدتهم على نمو قدراتهم واستعداداتهم.وليس على التلقين والتحفيظ ،كما كان الحال في ظل المفهوم القديم للمنهج - ، -تطلب من المعلم ألداء هذا الدور أن يقوم بالواجبات كالتأكد من توفر استعداد التالميذ للتعلم .وتحديد األهداف التعليمية على شكل نتاجات سلوكية متوقعة من التالميذ. -وتخطيط الخبرات واألنشطة التعليمية في ضوء تلك األهداف ،وبمشاركة التالميذ ،مما يجعلهم إيجابيين أثناء التعلم ويقومون بأنواع مختلفة من األنشطة تساعدهم على اكتساب الخبرات التعليمية . -استثارة دوافع التالميذ نحو التعلم . -تقويم مختلف جوانب النمو لدى المتعلم . -أصبحت البيئة جزءا ً ال يتجزأ من المنهج المدرسي ،بمعنى أن عملية التعليم والتعلم تعكس حاجات البيئة ومشكالتها ،وتنمي لدى التالميذ ميوال واتجاهات .نحو بيئتهم وتعدهم إعدادا ً مناسبا ً للحياة فيها . االهتمام بحاجات التالميذ ومشكالتهم ،واكسابهم الصفات والقدرات التي تمكنهم من - التكيف ومواجهة الحياة . 14 مقارنة بين المنهاج التقليدي و المنهاج الحديث المنهاج الحديث المنهاج التقليدي المجال -المقرر الدراسي جزء من المنهاج. -المقرر الدراسي مرادف للمنهاج. -يركز على الكيف -يركز على الكم الذي يتعلمه الطالب -يهتم بطريقة تفكير الطالب ومهاراته -يكز على الجانب المعرفي -)1طبيعة -يهتم بجميع أبعاد نمو الطالب -يهتم بالنمو العقلي للطلبة. المنهاج -يكيف المنهاج للمتعلم -يكيف المتعلم للمنهاج -يشارك في إعداده جميع األطراف -يعده المختصون في المادة الدراسية المؤثرة و المتأثرة به -يركز على المادة الدراسية -)2تخطيط -يشمل جميع عناصر المنهاج -محور المنهاج "المادة الدراسية" المنهاج -محور المنهاج "المتعلم" -وسيلة تساعد على نمو متكامال -غاية في حد ذاتها للطالب -)3المادة -ال يجوز إدخال أي تعديل عليها -يبنى المقرر الدراسي على التنظيم المنطقي -تعدل حسب ظروف الطلبة و الدراسية احتياجاتهم للمادة -تبنى في ضوء خصائص شخصية -المواد الدراسية منفصلة المتعلم. -مصدرها الكتاب المقرر. -المواد الدراسية متكاملة و مترابطة -مصادرها متعددة. -تقوم على توفير و الظروف المالئمة -تقوم على التعليم و التلقين المباشر للتعلم. -)4طريقة -ال تهتم بالنشاطات -تهتم بالنشاطات بأنواعها -تسير على نمط واحد التدريس -لها أنماط متعددة -تغفل استخدام الوسائل التعليمية -تستخدم وسائل تعليمية متنوعة -إيجابي مشارك -سلبي غير مشارك -يحكم عليه بمدى تقدمه نحو األهداف -)5المتعلــم -يحكم عليه بمدى نجاحه في امتحانات المنشودة (مهاراته و كفاءاته.)... المواد الدراسية. -عالقته تقوم على االنفتاح و الثقة و -عالقته تسلطية مع الطلبة 15 االحترام -)6المعلــم -يحكم عليه بمدى نجاح المتعلم في االمتحانات -يحكم عليه في ضوء مساعدته للطلبة -ال يراعي الفروق الفردية بين الطلبة على النمو المتكامل -يشجع على تنافس الطلبة في حفظ المادة -يراعي الفروق الفردية بينهم -دور المعلم ثابت -يشجع الطلبة على التعاون في اختيار -يهدد بالعقاب و يوقعه األنشطة و طرائق ممارستها -دور المعلم متغير -يوجه و يرشد -تهيئ للمتعلم الجو المناسب لعملية -تخلو الحياة المدرسية من األنشطة الهادفة التعلم -)7الحياة -ال ترتبط الحياة المدرسية بواقع حياة المجتمع -تقوم على العالقات اإلنسانية -ال توفر جوا ديمقراطيا المدرسية -توفر للمتعلمين الحياة الديمقراطية -ال تساعد على النمو السوي -تساعد على النمو السوي المتكامل -يتعامل مع الطالب كفرد اجتماعي -يتعامل المنهاج مع المتعلم كفرد منغلق متفاعل ال عالقة له باإلطار االجتماعي -يهتم بالبيئة االجتماعية للمتعلم -يهمل البيئة االجتماعية للمتعلم و ال -)8البيئة و يعتبرها من مصادر التعلم. يعدها من مصادر التعلم االجتماعية البيئة لخدمة المدرسة يوجه - -ال يوجه المدرسة لتخدم البيئة االجتماعية للمتعلمين االجتماعية -يقيم الحواجز و األسوار بين المدرسة -ال يوجد بين المجتمع و المدرسة و البيئة المحلية. أسوار. المصطلحات الخاصه بالمنهج: -1تصميم /تخطيط المنهج :يتناول تخطيط المنهج او تصميمه العمليات التي تستهدف تحديد عناصر المنهج والعالقة المتبادلة بينهما وبين المبادئ التنظيمية لهذه العناصر ومتطلباتها االداريه اي طريقة بناء المحتوى الثقافي للمنهج والمحور الذي تنظم على اساسه عناصره.كما انه خارطة توضيحية لما سيكون عليه المنهج من أهداف ومعارف وانشطة ومعلمين ومتعلمين وادارييين. 16 -2عناصر المنهج :وتشمل عناصر المنهج االهداف التربوية ومحتوى المادة الدراسية واالنشطة وطرائق التدريس والتقويم. -3مصادر المنهج :هي مؤثراته او مقرراته او اسسه وأصوله ومنابعه التي ينتقي منها بياناته ومحتواه ،وهي في العموم الفلسفة التربوية والتاريخ والثقافة والمعرفة االكاديمية وعلم النفس والمتعلم ونواحي اخرى اضافية عصرية. - 4نظرية المنهج :هي مجموعة االلتزامات والمبادئ والتوصيات القادرة على توصيف ما يمكن أن يكون عليه المنهج من محتوى وتصميم وتنفيذ وتطوير في ضوء فلسفة واهداف تربوية معينة. -5هندسة المنهج :هي تحديد نظام المنهج والياته الداخلية ،ويقوم بالهندسة االشخاص الذين يمتلكون صنع القرارات النهائية المتعلقة بالمنهج ويستعينون بمن يلزم من المستشارين والخبراء وتتضمن القرارات التي يتخذها هؤالء المهندسون واالجراءات الالزمة للتخطيط والتنفيذ والتقويم واستمرار المعالجة والتطوير في ضوء بيانات التقويم. -6عمليات المنهج :وتشمل عمليات التخطيط والتصميم والبناء والتنفيذ والتقويم والتطوير -7صناع او عمال المنهج :يقصد بعمال او صناع المنهج اي خبير او مختص او مرب او مهتم او مسؤول يشترك في صناعة القرارات المنهجية المتنوعة الموجهة عادة النتاج المنهج المطلوب. -8بناء المنهج :هي عملية غاية في االهمية تعتمد تصورا ً علميا ً واضحا ً وخطوات متتالية ويقوم البناء على انموذج علمي تفصيلي. - 9تنفيذ المنهج :هو ادخال المنهج ونشره في التربية المدرسية وتطبيقه مع التالميذ والمعلمين من أجل التحقق من صالحيته التربوية وادخال التعديالت عليه نتيجة ذلك. -10تقويم المنهج :هو تحديد صالحية المنهج للتالميذ وبيئتهم المدرسية واالجتماعية ومدى فاعليته لتعليمهم. -11تحديث المنهج :ويقصد به ادخال بيانات ومعلومات حديثة في المنهج اوتصويب بعضها كالبيانات االحصائية والخرائط وعدد السكان في الدولة والعواصم وبعض المفاهيم العلمية واالجتماعية.وبذلك يعني التحديث تغييرا ً للتغيير وتجديدا ً للتجديد. 17 -12تغيير المنهج :يتناول جوانب ذات صفات شمولية أو جزئية ينبغي تغييرها كمنهج كامل لصف معين أو عدة صفوف او مرحلة او مراحل عدة ،او تغيير موضوع بدل موضوع اخر او حذفه ويكون التغيير ايجابيا ً أو سلبيا ً وهذا يكتشف بعد عملية التطبيق والتقويم. -13اصالح المنهج :االصالح هو تجديد في النظام التربوي في ضوء التغيرات الحاصلة في النظام االجتماعي وصوالً الى نظام محدد الصالح خلل في المنهج او تعديله واستقامته. -14تطوير المنهج :يتضمن التطوير ادخال تجديدات ومستحدثات في مجال العملية التربوية نحو االفضل بقصد تحسينها ورفع مستواها بحيث تؤدي في النهاية الى تعديل السلوك وتوجيهه في االتجاهات المطلوبة على وفق االهداف المنشودة. -15تنقيح المنهج :يتناول معالجة بعض الفجوات ونقاط الضعف نتيجة عمليتي التنفيذ والتقويم، ويكون التنقيح باالضافة او الحذف او التعديل او االستبدال - 16فلسفة المنهج :هي التصور الشامل والمتكامل الذي يعتمد عليه في بناء المنهج وتقويمه وتطويره استنادا ً الى الفلسفه التربوية المستمرة في فلسفة المجتمع. -17غايات المنهج :هي النهايات او النتائج المقصوده التي يرمي المنهج الى تحقيقها وتكون عادة على شكل عبارات شاملة عامه الصيغة مثل(تربية االنسان الصالح) أهمية دراسة علم المناهج: تعتبر التربية والتعليم من أهم الوسائل التي تتخذها المجتمعات المعاصرة في إعداد أجيالها البشرية وتحقيق أهدافها وأمانيها وحل مشكالتها ،ولقد أولت المجتمعات العربية في اآلونة األخيرة اهتماما كبيرا ً بالتربية والتعليم حيث رصدت األموال الكثيرة ،ووفرت الطاقات البشرية المؤهلة للعمل في المدارس والمعاهد والجامعات ،وأنشأت المراكز والهيئات المتخصصة لإلستفادة من نتائج دراساتها وأبحاثها في تطوير التعليم ،واهتمت بعقد المؤتمرات المحلية والعربية والعالمية المتخصصة في قضايا التعليم ومشكالته . 18 والمناهج هي الترجمة العملية ألهداف التربية والتعليم وخططها واتجاهاتها في كل مجتمع ،ولذلك أصبحت دراسة المنهج وتطويره عملية جوهرية يجب أن تعتمد على أسس سليمة ،تأخذ باالتجاهات التربوية المعاصرة ،وتراعي حاجات المجتمع وتطلعاته ،وقيمه اإلسالمية األصلية. والمنهج بمفهومه الحديث وسيلة تستخدمها التربية والتعليم لتحقيق أهدافها ،وهو بناء نظامي يتكون من عناصر ،وله مدخالت ،وتتم من خالله عمليات ،تنتهي إلى مخرجات تتمثل في المتعلمين الذين نعدهم بمستوى معين الخدمة أنفسهم ومجتمعهم ،والتكيف مع واقع الحياة بمستجداتها المتنوعة . ولقد أصبحت دراسة المناهج الدراسية من مطالب إعداد المعلم العصري ،حيث أنه ال يستطيع أي منهج دراسي مهما بلغت كفاية تخطيطه وإعداده أن يحقق أهدافه ،مالم يتفهم المعلم الذي يقوم بتفيذه األسس والمباديء التي قام عليها ،ومالم يتمكن من معالجة هذا المنهج في ضوء القوى والعوامل الثقافية المؤثرة فيه ،ومالم يكن قادرا ً على نقد المناهج وإبداء الرأي فيها . إن كل ذلك يسهم بشكل كبير في إعداد المعلم العصري القادر على المشاركة الفاعلة في المدرسة العصرية ،من أجل مجتمعه وأبناء وطنه . لذلك فالمناهج كعلم وكمادة دراسية عنصر له ثقله فى برنامج إعداد المعلم بكليات التربية ،متى حسن اختيار مادتها ،وأدوات وأساليب تدريسها ،فإنها تستطيع أن تلعب دورا ً هاما ً فى تبصير الطالب بمهام مهنته فى المستقبل ،كما تسهم فى إعداده لهذه المهنة ،ويمكن ايجاز أهمية دراسة علم المناهج للطالب المعلم فيما يلي.: 1ـ نشأة المدرسة ،ودورها ورسالتها ،ما ينسبه المجتمع إليها من الوظائف يعد أحد أركان البحث فى علم المناهج ،والتطرق لهذا الميدان مع الطالب ،ومناقشته يسهم بدور كبير فى إدراك خطورة المدرسة كمؤسسة اجتماعية ،وبالتالي خطورة دوره كمعلم وعظمة رسالته. ومتى وضعنا فى االعتبار ،أن نسبة عالية من الطالب تدخل كليات التربية عن غير رغبة أو اقتناع ،وإنما يسوقهم إليها مجموع درجاتهم فى الثانوية العامة ،ومتى أضفنا إلى ذلك العامل الكامن وراء هذه الظاهرة مكانة المعلم فى المجتمع والتى ال تستطيع أن ترقى لآلن لمكانة المهندس أو الطبيب أو الصيدلى..فإننا نجد للبند السابق أهمية قصوى وحتمية ،فال بد أن يدرك المعلم أوالً 19 حقيقة األمور ،ويكون قانعا ً ثم ينطلق نحو تصحيح الوضع ويسعى نحو احتالل المكانة التى تليق برسالته. 2ـ تطور المنهج وتطور مفهومه ميدان هام من ميادين البحث فى علم المناهج ،ويحرر الطالب من دراسته وقد أدرك أن المنهج مرادفا ً للمقررات ،وأنه ليس مجموعة من المواد الدراسية ،ولكل معلم مادة يقوم بتدريسها ،وال يدرى كل معلم شيئا ً عن ما يقول اآلخر ،وتعتمد طرق التدريس فيها على اإللقاء والحفظ والتلقين وفى النهاية ال يتعدى التقويم مجرد قياس مقدار ما حفظه التلميذ وفى النهاية ال يتعدى التقويم مجرد قياس مقدار ما حفظه التلميذ سواء كان هذا المفهوم هو السائد قديما ً يدرك الطالب المعلم من خالل دراسته لهذا الميدان ،والعوامل التى أدت إلى هذا المفهوم ،ويدرك كذلك العيوب وجوانب القصور ،ثم بدراسة المفهوم الحديث يزداد بصيرة بدوره ورسالته فى المدرسة وفي هذا االطار يعرف أن من أدواره كمعلم: ـ يعرف أن المادة التى يقوم بتدريسها ليس غاية فى حد ذاتها ،وإنما وسيلة لغاية هى نمو التلميذ فرديا ً واجتماعياً ،فيسعى نحو استخدام مادته فى تنمية قدرات تالميذه واستعداداتهم ،ويسعى نحو إكسابهم أساليب التفكير السليم ،واالتجاهات والعادات السليمة والصحيحة التى يرتضيها المجتمع وال يركز فقط على إكسابه قدرا ً من المعلومات فى مجال المادة التى يقوم بتدريسها. ـ يعرف أنه كمعلم فى فريق ،ورسالته واحدة وال تتحقق هذه الرسالة متى عمل كل مدرس بمفرده، وفى معزل عن اآلخر ففى مجال توجيه التالميذ ،ومعرفة جوانب قصورهم ،وما ينبغى عمله للنهوض بمستواهم وتنميتهم ،وال بد من تضافر القوى ،وفى مجال النشاط خارج الفصل وخارج المدرسة :النشاط الرياضى ،والثقافى والترويحى ،واالجتماعى ال بد من روح الفريق. ـ تتأكد لديه أهمية التنويع فى طريق وأساليب التدريس ،وأهمية الوسائل التعليمية ،ويزداد اقتناعه بضرورة االهتمام بالعمل وإتاحة الفرص لتالميذه للممارسة ،فالمنهج الحديث يتخذ من الخبرة، وحدة لبنائه. ـ تزداد فكرة اتصال المدرسة بالبيئة واتصالها بالمجتمع وضوحا ً فى ذهنه فيعمل دائما ً على االهتمام بالبيئة والمجتمع ،ويعتبرها بمثابة كتاب مفتوح يتعلم منه تالميذه ،فيكثر من الزيارات الميدانية، والرحالت الميدانية ،والرحالت الترفيهية والعلمية ،ومشروعات خدمية للبيئة. 20 ـ ومن الميادين الهامة للبحث فى علم المناهج ،مكونات المنهج وأسس بناء المنهج وكيفية تخطيطه وتطويره وتغييره فى ضوء هذه األسس ومعالجة موضوعات هذا الميدان تعود على الطالب المعلم بالكثير من الفائدة. ـ المعلم هو قلب العملية التعليمية النابض ،وهو محركها نحو أهدافها ،يقوم بدور رئيس فى عملية تنفيذ المنهج ،ونقله من مجرد خطة على الورق لحيز التنفيذ وال شك أن المعلم متى كان على دراية باألسس التى يقوم عليها المنهج الذى ينفذه ،ومتى كان على دراية باألهداف ،والمحتوى والطريقة والتقويم ،كيف تم التخطيط لكل عنصر منها ،لم وقع االختيار على هذه األهداف بعينها دون غيرها ؟ كيف تم اختيار وتحديد هذه الموضوعات ،وما السبب فى اختيارها ،ولم تم اختيار هذه األنشطة.. الخ ،سوف يكون هذا أدعى للعمل الواعى ،القائم على اإلدراك والفهم البعيد عن العشوائية. ـ فى عمليات تحسين وتطوير المقررات غالبا ً ما تلجأ المديريات التعليمية للمعلمين بالسؤال عن العقبات التى واجهتهم فى تدريس المقرر ،عن مستوى السهولة والصعوبة لجزئيات معينة ،عن األخطاء المطبعية والعلمية إن وجدت عن المقترحات التى يرونها للتحسين إلى غير ذلك وال شك أن دراسة أسس بناء المنهج وتطويره ،والمقصود بالتطوير ،وكيف يحدث ،جوانبه وخطواته..الخ، سوف يزيد من كفاية المعلم وكفاءته فى هذا العمل ،فيقدم أراء بناءة ومقترحات صائبة تعود بالفائدة والنفع الكثير. ـ يتعرف الطالب المعلم فى أحد ميادين علم المناهج على التنظيمات المنهجية المختلفة :منهج المشروعات ،والمنهج المحورى ومنهج الوحدات ،وتنظيمات أخرى حديثة ،حقا ً ال نأمل فى القريب وال فى البعيد نسبيا ً أن تطبق وتعمم فى مدارسنا أو مدارس غيرنا ،ولكنها جزء من الفكر التربوي، ال بد من االطالع عليه ،يزيد من الكفاءة فى اإلعداد األكاديمى لطالبنا ،هذا وإن كان المنهج برمته كتنظيم ال يمكن تطبيقه ،إال أن أجزاء صغيرة يمكن أن تنتزع ،وتؤخذ كدرس مستفاد ،نطعم به مناهجنا ،فنحسنها ونطورها. ـ دراسة المناهج فى عدد من الدول األجنبية ،ودراسة وتحليل المنهج المتبع فى مصر ،ميدان من ميادين البحث فى علم المناهج ،يأخذ الطالب المعلم فى رحلة ـ دون سفر ـ إلى انجلترا وفرنسا وأمريكا وألمانيا رحلة مشوقة تزيد من رصيده من المعلومات ،تثقف العقل ،وهى ال تحمل فقط 21 معنى العلم للعلم ـ وإن كان هذا أيضا ً شئ طيب وإنما تعود فى مجال التطبيق بالكثير من الفائدة خاصة متى أتيحت فرص للمقارنة بالمنهج المتبع فى مصر. ـ تزيد من إدراك الطالب المعلم بأن أبعاد شخصية المدرسة تتحدد بأبعاد المجتمع الذى تخدمه بحيث نلتزم فى التطبيق بمجتمعنا ،وبعاداتنا وتقاليدنا وبمشكالتنا ونبتعد عن التطبيق األعمى دون دراسة أو تفحص. ـ يقف المعلم على أساليب حديثة أو اتجاهات يحاول تجربتها ،يرى أنها ذات قيمة وتصلح لمدرستنا، سواء فى مجال األنشطة أو المحتوى العلمى ،أو العمل داخل الفصل أو خارجه. ـ تزيد من كفاءة الطالب المعلم ،والمعلم الممارس مستقبالً فى اقتراح الوسائل وتقديم التوصيات التى من شأنها أن تعين فى تطوير المنهج المدرسى المتبع فى مصر 22 الفصل الثانى عنـــــــــاصر المنهـــــــــــج المدرســــــــــــــــــي 23 الفصل الثاني عنـــــــــاصر المنهـــــــــــج المدرســــــــــــــــــي عند تحديد عناصر المنهج ،ينبغي التأكد تماما أن هذه العناصر هي العناصر المهمة بالفعل في بناء المنهج لكي يحقق األهداف المحددة له سلفا ،وبخاصة أن المواقف التعليمية والتدريسية ينبغي أن ال تكون حقال للتجارب ألنها ترتبط أوال وأخيرا باإلنسان ،وألنه على أساس مخرجات المنهج يتوقف مستقبل األمة 0 ولتحقيق هذا الغرض السامي النبيل ،يجب تعليم اإلنسان من خالل المناهج التي يتم تخطيطها وفق األسس العلمية ،وذلك يتطلب اإلجابة عن األسئلة المحددة التالية : -ما الموضوعات التي ينبغي ان يتضمنها المنهج ؟ -ما انسب الطرق لتقديم الموضوعات التي يتعلمها التالميذ؟ -كيف يمكن االستفادة من التقنيات التربوية في المواقف التدريسية؟ -ما األساليب التي يجب إتباعها في تقييم التالميذ؟ فا إلجابة عن هذه األسئلة تكون سهلة للغاية إذا حاولنا اإلجابة عن كل سؤال على حدة بمعزل عن بقية األسئلة وتكون صعبة تماما اذا حاولنا إيجاد الخطوط المتشابكة والعالقات المتداخلة التي ترتبط بين إجابات األسئلة السابقة سويا ،فلإلجابة عن لألسئلة وفق عالقاتها المتداخلة والمتشابكة ،فقد تظهر الحاجة إلى أمور أخرى يجب أخذها في حساباتنا فهذه العناصر البد أن توفر اإلجابة على األسئلة األربع التي يجب على من يتولى مهنة التعليم معرفة اإلجابة عنها وهي : -لماذا اعلم ؟(األهداف) -ماذا اعلم؟(المحتوى) -كيف اعلم؟(طرائق التدريس وأساليبها) -كيف احكم على نتائج التعلم(التقويم وأساليبه) 24 إن العناصر األنفة الذكر تتسم بأنها غير منفصلة عن بعضها بل هي متداخلة متبادلة التأثير والتأثر مترابطة ترابطا وثيقا فيما بينها ،وان أي خلل في أي منها يؤثر في مستوى تحقق أهداف المنهج. وفيما يلي شرح مفصل لكل منهم: يتكون المنهج من العناصر التالية: -األهداف ـ المحتوى والخبرات التعليمية ـ طرق التدريس ـ االنشطة ـ الوسائل التعليمية ـ التقويم. -عالقات عناصر المنهج : تتحدد أهداف المنهج في ضوء مجموعة من األسس هي :المتعلم والمجتمع وطبيعة الخبرة وطبيعة المادة وطبيعة عملية التعلم واالتجاهات الحديثة ،فإذا ما تحددت األهداف تحدد المحتوى أي أن األهداف تشكل المحتوى ويتأثر المحتوى باألهداف وينضبط بها .وإذا انتقلنا إلى طرق التدريس وجدنا أن المحتوى يحدد الطريقة ويتطلبها ،كما أن تحقيق األهداف يتطلب طريقة بعينها أي أن األهداف تحدد الطريقة أيضا ،كذلك فإننا إذا ما حددنا الطريقة أوال لوجدنا أننا ملزمون بمحتوى معين فكأن الطريقة تحدد المحتوى ،وهكذا ال نريد أن نستطرد في تبيان عالقات التأثير والتأثر بين عناصر المنهج المختلفة ،والتي ينتظمها نظام من عالقات التأثير والتأثر يؤدي أي اختالل فيه أو انقطاع إلى إنهيار هذه العناصر وعدم تأدية وظائفها ،وبقدر سالمة ووضوح هذه العالقات تكون جودة البنية الداخلية للمنهج وأن أي قرارات تتعلق بأي عنصر من عناصر المنهج تعتمد على قرارات تتخذ بشأن العناصر األخرى. 25 ولذلك فالنظرة إلى المنهج يجب أن تكون نظرة كلية شاملة ال تفصل عناصر المنهج عن بعضها فهي تعمل ككل متكامل .ومن هنا فإن المنهج المدرسي «نظام» أي أنه بمفهومه ،وخصائصه، وعناصره ،يكون كالً متكامالً ،كل جزء فيه يتأثر ببقية األجزاء ،ويؤثر فيها ،وكل جزء يؤثر في الكل ويتأثر به ،ويعني ذلك كله أن العالقة بين عناصر المنهج هي عالقة تفاعلية وتكاملية في آن واحد . ومما تجدر اإلشارة إليه أن المنهج بمفهومه الحديث واسع ال يقتصر على المقررات الدراسية، فهو يتضمن األهداف التعليمية مترجمة إلى معلومات ومعارف ومهارات وعادات وقيم وطرق تفكير واتجاهات تتحقق بوسائل عدة منها الكتب والمراجع وأساليب التدريس والوسائل التعليمية واألنشطة وأساليب التقويم وحتى المرافق والمباني والمعدات تؤدي دورا ً أساسيا ً في تهيئة المناخ التربوي المناسب أمام التالميذ لكي تنمو شخصياتهم نموا ً شامالً وتكامالً ،وأن العناية بهذه المكونات جميعا ً هو وسيلة التربية لتحقق أهدافها والوفاء بمسئولياتها . فخالصة الحديث تتكامل هذه العناصر مع بعضها البعض ،يؤثر كل عنصر فى بقية العناصر ويتأثر بها ،فلو كان الهدف مثالً إكساب التلميذ مهارة معينة فى مجال ما فإن تحقيق هذا الهدف يتطلب أن يكتسب التلميذ بعض المعلومات التى تساعد على إكتساب المهارة المطلوبة ،وبالتالي يرتبط المحتوى بالهدف ارتباطا ً وثيقاً ،كما أن اكتساب المهارة المطلوبة يتطلب اختيار طرق التدريس والوسائل التعليمية المناسبة ،والتى تتمثل فى التوضيحات العلمية والتدريب وتوجيه المتعلم للقيام بمجموعة من االنشطة والممارسات مع إخضاعه النمالحظة الدقيقة المستمرة ،ثم فى النهاية استخدام وسائل التقويم المناسبة التى بواسطتها يمكن الحكم على مدى اكتساب المتعلم للمهارات المطلوبة. عناصر المنهج المدرسي-: أوال :األهداف : تعد االهداف التربوية نقطة االنطالق األولى لدراسة المناهج وقد يعزي سبب فشل المنهج الى عدم القدرة على معرفة الطرق التي تحدد االهداف تحديدا ً ،وتمثل االهداف العنصر األول من عناصر المنهج وكلما تحددت اهداف المنهج بدقة ووضوح كلما ساعد على اختيار المحتوى 26 والطرائق والوسائل التي تعمل على تحقيق هذه االهداف كما أن ذلك يساعد على اختيار اساليب ووسائل التقويم والتي بواسطتها معرفة مدى تحقيق االهداف الموضوعة. و الهدف التعليمي هو وصف لتغير سلوكي نتوقع حدوثه في شخصية الطلبة نتيجة لمروره بخبرة تعليمية وتفاعله مع موقف تعليمي ،لذلك يطالب واضعوا المناهج بضرورة تحديد األهداف التعليمية تحديدا اجرائيا حتى يمكن اختيار الخبرات التعليمية وانسب طرائق التدريس واساليب التعليم والتقويم ،اما اذا كانت االهداف غامضة وغير محددة فسيؤدي ذلك الى تخبط في بناء المنهج. وتعد خطوة اختيار االهداف من اهم خطوات تخطيط المنهج اذ ان اختيارها بصورة سليمة يساعد على تصميم معيار مناسب ألختيار المحتوى والخبرات التعليمية وطرائق التدريس ثم عملية التقويم. – 1مصادر اشتقاق األهداف : يشتق المنهج أهدافه من مصادر مختلفة تتمثل فى فلسفة المجتمع وحاجاته ومشكالته ،وفلسفة التربية ،والمتعلم وقدراته وحاجاته ومشكالته ،وعملية التعلم وأسسها ونظرياتها ،وطبيعة المواد الدراسية وأهدافها ،وتوضيح ذلك على الوجه التالي: أ ـ فلسفة المجتمع وحاجاته : تعتبر فلسفة المجتمع المصدر األول الشتقاق األهداف ،إذ أن التربية تعمل بكافة مؤسساتها وطاقاتها وامكاناتها على المساهمة فى خل جيل جديد يتشبع بفلسفة المجتمع ويسير فى طريقها ،كما أن حاجات المجتمع تمثل هى األخرى مادة خصبة الشتقاق األهداف. كل ذلك يتطلب عند تحديد أهداف المناهج التحليل الدقيق لفلسفة المجتمع وحاجاته واتجاهاته ومشكالته. ب ـ فلسفة التربية : تنبع فلسفة التربية من فلسفة المجتمع ،كما أنها تعتبر مصدرا ً من مصادر اشتقاق األهداف ،فإذا كان المجتمع ديمقراطيا ً فإن التربية مطالبة بأن تسير على نفس الدرب ،فتقوم على مبادئ الديمقراطية ،ويتطلب ذلك احترام شخصية الفرد وحريته ،وكذلك احترام مبدأ تكافؤ الفرص، 27 فى كافة المجاالت التعليمية ،وإذا ما رفع المجتمع شعار اإلنتاج من أجل الحياة والرخاء فإن فلسفة المجتمع عن طريق دفع عجلة التنمية واإلنتاج ،وبالتالي فإن ذلك ينعكس على صياغة األهداف التربوي التى تركز فى هذه الحالة على إكساب التالميذ بعض المعلومات والمهارات واالتجاهات المرتبطة بالعمل. ج ـ طبيعة المتعلم : عند بناء أهداف المنهج ال بد من معرفة قدرات المتعلم واستعداداته وميوله وعاداته واتجاهاته ومشكالته ،فإذا كان الفرد غير منظم ويتجه سلوكه نحو الفوضى فإن من أهم أهداف المنهج فى هذه الحالة هو إكسابه بعض العادات واالتجاهات المرتبطة بالنظام. وقد رأينا سابقا ً أن للتلميذ أهمية كبيرة عند بناء المنهج ،إذ يعتبر أساسا ً من األسس التى تبنى عليها هذه المناهج ،وبالتالى فإنه يمثل مصدرا ً من المصادر التى تشتق منها أهداف المناهج. د ـ طبيعة عملية التعلم وأسسها : للتعلم مجموعة من األسس والنظريات يجب مراعاتها عند صياغة أهداف المنهج. هـ ـ طبيعة المواد الدراسية وأهدافها : تمثل المواد الدراسية عنصرا ً هاما ً من عناصر المناهج ،ولكل مادة من هذه المواد طبيعتها وأهدافها ،وبالتالي فإنه من الضرورى مراعاة ذلك عند صياغة المنهج. اهمية االهداف السلوكية -: يستخدمها المعلم دليال في عملية تخطيط الدرس . -1 تسهيل عملية التعلم حيث ان الطالب يعرف من خالل االهداف التعليمية ما يتوقع القيام به -2 الحتواءه على افعال سلوكية قابلة للقياس :يرسم ,يعدد. تساعد المعلم على وضع اسئلة االختبار او فقراته المناسبة وبطريقة سهلة وسريعة . -3 تساعد المعلم على تجزئة محتوى المادة الدراسية الى اجزاء صغيرة يمكن توضيحها -4 وتدريسها . تساعد على اختيار طرق التدريس المناسبة واالنشطة والوسائل التعليمية المرغوب فيها . -5 28 صياغة االهداف السلوكية: هناك شروط البد من االخذ بها عند صياغة عبارات االهداف السلوكية وهي -1تصاغ عبارة الهدف السلوكي بالشكل االتي ( :أن +فعل مضارع +كلمة الطالب +مستوى االداء ). -2ان يصف سلوك الطالب ال المعلم. -3ان يرسم الطالب خريطة الوطن العربي موضحا عليها االنهار الطويلة -4ان يحدد معيار االداء (مستوى االداء ) مثال (ان يعدد الطالب انواع الموارد المائية في الوطن العربي بنسبة خطأ اليزيد عن ). %50 3ـ مواصفات األهداف : أ ـ يجب أن يكون الهدف محددا ً تحديدا ً واضحا ً ال غموض فيه وال إيهام. ب ـ أن يكون الهدف مناسبا ً لقدرات واستعدادات وإمكانات التلميذ ج ـ أن يراعى عند صياغة الهدف اإلمكانات المادية المتاحة للمدرسة. د ـ أن يتم تحقيق الهدف فى ضوء المدة الزمنية المحددة للعملية التعليمية. هـ ـ أن تتم صياغة أهداف المواد الدراسية وأهداف الدروس اليومية أو األسبوعية صياغة المراد تعلمه. ـ تحليل هذا السلوك إلى سلسلة من األعمال أو األداءات ،التى يمكن مالحظتها وقياسها. ـ وصف كل عمل أو أداء بفعل سلوكى واضح ال يحتمل أكثر من معنى مثل يكتب ـ يذكر ـ يحدد ـ يتذكر ـ يقارن ـ يرسم ـ أن يتضمن الهدف الحد األدنى ألداء المتعلم. بعض األمثلة للصياغة السلوكية ( اإلجرائية ) لألهداف : ـ أن يحدد الطالب المقصود بظاهرة الغموض االدراكي. ـ أن يقرأ التلميذ قراءة صحيحة عناوين إحدى الجرائد اليومية. 29 ـ أن يذكر التلميذ نص قانون كما ورد فى الكتاب المدرسى. ـ أن يكتب التلميذ على اآللة الكاتبة بمعدل 40كلمة فى الدقيقة ،وبنسبة خطأ ال يتجاوز % 10 من عدد الكلمات المكتوبة. ـ أن يرسم التلميذ خريطة لجمهورية مصر العربية ( بمقياس رسم )...موضحا ً عليها عواصم المحافظات. ـ أن يقارن التلميذ بين مرضى البلهارسيا والسل ،من حيث أغراض المرض. 2ـ مستويات األهداف: يمكن تصنيف األهداف فى ثالثة مستويات على النحو التالي : أ ـ الغايات : Aimsوهى أهداف عامة عريضة يستغرق تحقيقها مدة زمنية طويلة ،وهى تمثل أهداف المجتمع ،وأهداف التربية فى أى قطر. ب ـ األغراض ( المقاصد ) : Goalsهى أهداف أقل عمومية من الغايات وتتحقق فى مدة زمنية أقل ،وهى تمثل أهداف المراحل التعليمية المختلفة. جـ ـ األهداف : Objectivesهى أهداف محددة أقل شمولية من األغراض ( المقاصد ) ،وهى متمثلة فى األهداف التعليمية للمواد الدراسية. وينبثق من أهداف المواد الدراسية األهداف السلوكية Behavioural Objectiveوهى أهداف إجرائية.وتصاغ هذه األهداف فى عبارات تصف األداء المتوقع من المتعلم بعد االنتهاء من دراسة برنامج معين أو درس من الدروس اليومية.وفى ضوء ما سبق فإن األهداف تتدرج من العمومية إلى الخصوصية فى إطار هرمى على النحو التالي : وتمر صياغة األهداف التربوية بعدة مراحل على النحو التالي: 1ـ تحويل أهداف المجتمع إلى أهداف عامة للتربية ،ويشترط فيها أن تكون واضحة ومحددة وغير متداخلة. 30 2ـ تحديد أهداف كل مرحلة من مراحل التعليم ،ومعنى ذلك هو أنه بعد صياغة األهداف العامة للتربية يجب أن تتم صياغة أهداف التعليم االبتدائى ،ثم اإلعدادى ،ثم الثانوى. 3ـ بعد تحديد أهداف كل مرحلة يجب تحديد أهداف كل مادة من المواد التى يتم تدريسها بهذه المرحلة ويتطلب ذلك تحديد األهداف العامة لكل مادة على مستوى المرحلة ككل ،ثم على مستوى كل صف دراسى تدرس فيه هذه المادة. 4ـ تحديد أهداف كل موضوع من الموضوعات التى تتضمنها المادة فى كل صف دراسى على حدة ،ثم الدخول فى تفصيالت وتحديدات إيجابية أكثر دقة ،بحيث ينتهى بتحديد أهداف كل درس من الدروس اليومية. 4ـ تصنيف األهداف : هناك عدة تصنيفات لألهداف التربوية ،منها تصنيفات " جليفورد وجرونالند ولوم وزمالئه "، وسنتعرض ألكثر التصنيفات تفصيالً وشيوعا ً واستخداما ً وهو تصنيف " بلوم وزمالئه " والذى يعرف باسم تصنيف " بلوم " وهذا التصنيف يتكون من ثالث مجاالت رئيسية يتضمن كل مجال منها عدة مستويات متدرجة.والمجاالت الثالثة :هى المجال اإلدراكى ( المعرفى ) والمجال النفسحركى لهذه المجاالت. 31 -المجال اإلدراكى ( المعرفى ) : ويتضمن هذا المجال ستة مستويات متدرجة فى شكل هرمى وفقا لتصنيف " بلوم " على النحو التالي : 6ـ التقويم Evaluation 5ـ التركيب Synthesis 4ـ التحليل Analysis 3ـ التطبيق Application 2ـ الفهم ( االستيعاب ) Comprehension 1ـ المعرفة ( التذكر ) Knowledge وسوف نتناولها بالتفصيل فيما يلي-: 1ـ المعرفة ( التذكر ) : Knowledgeوهى تتضمن استدعاء وتذكر المعلومات والحقائق والقوانين والنظريات ،ويرتبط ذلك بأبسط العلميات العقلية. 2ـ الفهم ( االستيعاب ) : Comprehensionويقصد به إدراك التلميذ للمعلومات التى تعرض عليه واستخدام المواد أو األفكار المتضمنة. 3ـ التطبيق : Applicationويقصد به القدرة على استخدام المجردات والقوانين والنظريات فى مواقف جديدة. 4ـ التحليل : Analysisويقصد به القدرة على تحليل المحتوى وتجزئته إلى العناصر التى يتكون منها. 5ـ التركيب : Synthesisويقصد به القدرة على ربط عناصر أو أجزاء المعرفة لتكوين كل له معنى ما لم يكن موجودا ً قبل ذلك. 6ـ التقويم : Evaluationويقصد به القدرة على إصدار حكم على قيمة ما عمل أو عمل ما. ويالحظ أن هذه المستويات تتدرج من المستويات الدنيا إلى المستويات العليا فى التفكير. 32 -المجال الثانى :المجال النفسحركى ( المهارى ) Psychomotor و يعرف التربويون المهارة بأنها القدرة على القيام بعمل ما بدرجة من السرعة واإلتقان مع الفهم بقصد االقتصاد في الجهد والوقت وتالفي األخطاء واألخطار.ويتم التعلم في المجال المهاري من خالل سبعة مستويات هي: .1اإلدراك الحسي :وأهداف هذا المستوى تستخدم األعضاء الحسية ،وتبدأ باإلشارة التي تقود إلى النشاط الحركي، .2التهيؤ :وهنا يتكون لدى التلميذ ميل للقيام بنشاط محدد فيتولد لديه استعداد عقلي وجسمي وانفعالي للبدء في ذلك النشاط .3االستجابة الموجهة :وفي هذا المستوى يبدأ التلميذ بتقليد أداء المعلم وتقبل توجيهاته .4االستجابة اآللية :وفي هذه المرحلة يصبح أداء التلميذ عادة مكتسبة ينفذها بكفاءة وثقة. .5االستجابة الظاهرية المركبة :وفي هذا المستوى ينضج أداء التلميذ فيقوم بما يطلب منه بدقة وبمهارة عالية، .6التكيّف :وفي هذا المستوى يصبح التلميذ خبيرا ً باألداء الذي تدرب على نماذج منه إلى درجة تمكنه من تطوير وإدخال إضافات محددة عليه. .7األصالة واإلبداع :وهنا يصبح التلميذ مبدعا ً خالقا ً قادرا ً على االبتكار. 33 -المجال الثالث :المجال الوجدانى ( االنفعالى ) Effective ويتضمن هذا المجال الميول أو االهتمامات واالتجاهات والقيم وأوجه التقدير وصنف هذا المجال " كراثول " وزمالؤه فى خمسة مستويات ـ وتتدرج هذه المستويات من البساطة إلى التعقيد وذلك على النحو التالي: 1ـ االستقبال : Receivingويقصد به الحساسية لظاهرة أو مثير معين بحيث تتولد رغبة لالهتمام بالظاهرة أو استقبال المثير. 2ـ االستجابة : Respondingويقصد بها التفاعل بإيجابية مع الظاهرة أو المثير بحثا ً عن الرضا واالرتياح واالستمتاع. 3ـ الحكم القيمى : Valuingويقصد به تقدير األشياء أو الظواهر أو السلوك فى ضوء االقتناع التام بقيم معينة. 4ـ التنظيم القيمى : Organizationويقصد به تنظيم مجموعة من القيم وتحديد العالقات بينها فى نظام معين تتضح به القيمة الحاكمة والموجهة. 5ـ االتصاف بقيمة أو بنظام قيمى Characterization by a value or value compex :ويقصد به تبنى الفرد أو قيم معينة تتحكم فى سلوكه وتعرفاته ،ويحدث فيها تكامل القيمة أو القيم مع سلوك الفرد وتميزه بها. 34 ثانيا :المحتوى والخبرات التعليمية : هو ترجمة واقعية لالهداف ويعد المحتوى من اهم عناصر المنهج واكثرها تاثيرا ً في تحقيق االهداف ويعرف المحتوى انه مجموع المعارف والخبرات -المهارات والقيم واالتجاهات -المراد تعلمها وتعليمها ضمن فترة زمنية محددة ،ويقصد به كذلك كل ما يصفه المخطط من خبرات سواء اكانت معرفية ام مركبة ام انفعالية بهدف تحقيق النمو الشامل. 35 عناصر المحتوى ومكوناته ان تصنيف بلوم Bloom-taxonomyفي تحديد مكونات المحتوى هي : - 1المعارف Cognative - 2المهارات النفسية الحركية Psychomotor Dom ain - 3القيم واالتجاهات Affective Domain