قصيدة (أضحى التنائي ..) من ابن زيدون PDF
Document Details
Uploaded by ConsistentPersonification8615
أحمد بن عبد الله
Tags
Summary
This document is an analysis of a poem by Ibn Zaydūn, with explanations of the meaning of the words and analysis of the verses. It explores various aspects of Arabic poetry.
Full Transcript
قصيدة (أضحى التنائي )..البن زيدون: أرسل الشاعر ابن زيدون هذه القصيدة إلى والدة بنت المستكفي التي كان يعشقها ،يسألها فيها أن تدوم على عهد الوفاء والمودة ،ويتحسر على األيام الماضية ،يقول [:البسيط] ب لُقيانا ت َجافينــــــ...
قصيدة (أضحى التنائي )..البن زيدون: أرسل الشاعر ابن زيدون هذه القصيدة إلى والدة بنت المستكفي التي كان يعشقها ،يسألها فيها أن تدوم على عهد الوفاء والمودة ،ويتحسر على األيام الماضية ،يقول [:البسيط] ب لُقيانا ت َجافينـــــــــا عن طي ِ ناب َ َو َ -1أَضحى الت َنائي بَديالً ِمن ت َدانينـــــا يـــــــن ناعينـــــــا ِ ين فَ َ قام ِبنا ِلل َح َح ٌ صبَّ َحنــا يـن َ -2أ َ اال َوقَد حانَ ُ صب ُح ال َب ِ ُحزنا ً َم َع الدَ ِ هر ال يَبلى َويُبلينـــــــــا َ -3من ُمب ِلـــ ُغ ال ُمل ِبسينا ِباِنتِ ِ زاح ِهــــــ ُم أُنسا ً بِقُربِ ِهــــ ُم قَد عادَ يُبكينــــ.ــــــا -4أ َ َّن الزَ مانَ الَّذي مازا َل ي ِ ُضح ُكنــــا هـــــر آمينــــــا ُ بِأَن نَغَصَّ فَقا َل الدَ عوا ِ -5غي َ ظ ال ِعدا ِمن ت َساقينا ال َهوى فَدَ َ ت ما كانَ َموصـــوالً ِبأَيدينـــا َواِن َب َّ -6فَاِن َح َّل ما كانَ َمعقودا ً ِبأَنفُسِنـــــــــا ــــوم نَحــنُ َوما يُرجى ت َالقينا َ فَاليَ َ -7وقَد نَكونُ َوما يُخشى تَف َُّرقُنـــــــــا شَوقا ً إِلَي ُكم َوال َجفَّت َمآقينــــــــا -8بِنتُم َوبِناا فَما اِبت َلَّت َجوانِ ُحنـــــــــــا علَينا األَسى لَوال تَأَساينـــا يَقضي َ -9نَكادُ حينَ تُناجي ُكم َ ضمائِ ُرنـــــــــــا سودا ً َوكانَت ِب ُكم بيضا ً لَيالينـــا -10حالَت ِلفَق ِد ُكـــ ُم أَياا ُمنـــــــــا فَغَـدَت َو َمربَ ُع اللَه ِو صافٍ ِمن ت َصافينا لــق ِمن تَأَلُّ ِفنــا ط ٌ يش َ ب العَ ِ ِ -11إذ جانِ ُ ُكنتُم ِأل َ ِ رواحنــــــــــا ِإ اال َرياحينا رور فَمـــــا س ِ عهدُ ُك ُم َ عهدُ ال ُ ِ -12ليُسقَ َ ي ال ُم ِحباينـــا أَن طالَمـــا َ غي ََّر النَأ ُ عناا يُغَياِ ُرنـــــــــا سبوا نَأيَ ُكم َ -13ال ت َح َ عن ُكم أَمانينــا ِمن ُكم َوال اِن َ ص َرفَت َ طلَ َبت أَهواؤُ نـــــــــا َبدَالً َللاِ ما َ َ -14و َ الودُّ َيسقينا رف ال َهوى َو ُ ص ََمن كانَ ِ ق ِب ِه ق غا ِد القَ َ صر َواِس ِ ي ال َبر ِ سار َ -15يا ِ َمن لَو َ على البُع ِد َحياا كانَ يُ َحياينـــا صبا بَ ِلاغ ت َِحيَّت َنـــــــــــــا َسيم ال َ َ -16ويا ن َ َوفي ال َم َودَّةِ كافٍ ِمن ت َكافينـــــــــا ض َّر أَن لَم نَ ُكن أَكفا َءهُ ش ََرفــــا ً -17ما َ صبابَــــةٌ بِ ِك نُخفيــــــتتها فَت َخفينا َ َللاِ ما بَ ِقيَـــــــــــت سال ُم َ علَ ِ يك ِمناا َ َ -18 **ابن زيدون (394هـ463-/هـ ) شاعر أندلسي.برع في الشعر كما برع في فنون النثر ،حتى صار شعرا وأدقهم وصفًا وأصفاهم خياال ،ولد الشاعر ابن ً من أبرز شعراء األندلس المبدعين وأجملهم زيدون (أحمد بن عبد هللا بن أحمد بن أحمد بن غالب بن زيد المخزومي) بالرصافة من ضواحي قرطبة ،وهي الضاحية التي أنشأها "عبد الرحمن الداخل" ،وكان والده من فقهاء "قرطبة" وأعالمها المعدودين ،وما كاد "ابن زيدون" يبلغ الحادية عشرة من عمره حتى مات أبوه ،فتولى جده تربيته ،وتهيأت البن زيدون -منذ الصغر -عوامل التفوق والنبوغ ،فقد كان ينتمي إلى أسرة واسعة الثراء ،ويعيش في مستوى اجتماعي وثقافي رفيع،حظي "ابن زيدون" بمنصب الوزارة في دولة "ابن جهور" ،واستغل أعداء الشاعر ومنافسوه غروره ،فأوغروا عليه صدر صديقه القديم ابن جهور ،ونجحوا في الوقيعة بينهما ،حتى انتهت العالقة. ابن زيدون ووالدة: عا مرهف اإلحساس ،وقد حركت هذه الشاعرية فيه زهرة من زهرات البيت األموي، شاعرا مبد ً ً كان ابن زيدون وابنة أحد الخلفاء األمويين ،وهي "والدة بنت المستكفي" ،وكانت شاعرة أديبة ،جميلة الشكل ،شريفة األصل، عريقة الحسب ،وبعد سقوط الخالفة األموية في "األندلس" فتحت والدة أبواب قصرها لألدباء والشعراء والعظماء ،وجعلت منه منتديًا أدبيًا ،وصالونًا ثقافيًا ،فتهافت على ندوتها الشعراء والوزراء مأخوذين ببيانها الساحر وعلمها الغزير. وكان "ابن زيدون" واحدًا من أبرز األدباء والشعراء الذين ارتادوا ندوتها ،وتنافسوا في التودد إليها ،ومنهم "أبو عبد هللا بن القالس" ،و"أبو عامر بن عبدوس" اللذان كانا من أشد منافسي ابن زيدون في حبها ،وقد هجاهما "ابن زيدون" بقصائد الذعة ،فانسحب "ابن القالس" ،ولكن "ابن عبدوس" غالى في التودد إليها، وأرسل لها برسالة يستميلها إليه ،فلما علم "ابن زيدون" كتب إليه رسالة على لسان "والدة" وهي المعروفة بالرسالة الهزلية ،التي سخر منه فيها ،وجعله أضحوكة على كل لسان ،وهو ما أثار حفيظته على "ابن زيدون"؛ فصرف جهده إلى تأليب األمير عليه حتى سجنه ،وأصبح الطريق خاليًا أمام "ابن عبدوس" ليسترد مودة "والدة". وفشلت توسالت "ابن زيدون" ورسائله في استعطاف األمير حتى تمكن من الفرار من سجنه إلى "إشبيلية"، وكتب إلى والدة بقصيدته النونية الشهيرة التي مطلعها: ب لُقيانا ت َجافينـــــــــا عن طي ِ ناب َ َو َ أَضحى الت َنائي بَديالً ِمن ت َدانينـــــا وما لبث األمير أن عفا عنه ،فعاد إلى "قرطبة" وبالغ في التودد إلى "والدة" ،ولكن العالقة بينهما لم تعد أبدًا إلى سالف ما كانت عليه من قبل ،وإن ظل ابن زيدون يذكرها في أشعاره ،ويردد اسمها طوال حياته في قصائده. ولم تمض بضعة أشهر حتى توفي األمير ،وتولى ابنه "أبو الوليد بن جمهور" صديق الشاعر الحميم ،فبدأت صفحة جديدة من حياة الشاعر ،ينعم فيها بالحرية والحظوة والمكانة الرفعية. ولكن خصوم الشاعر ومنافسيه لم يكفوا عن مالحقته بالوشايات والفتن والدسائس حتى اضطر الشاعر ـ في النهاية ـ إلى مغادرة "قرطبة" إلى "إشبيلية" وأحسن "المعتضد بن عباد" إليه وقربه ،وجعله من خواصه وجلسائه ،وأكرمه وغمره بحفاوته وبره. في إشبيلية: واستطاع "ابن زيدون" بما حباه هللا من ذكاء ونبوغ أن يأخذ مكانة بارزة في بالط "المعتضد" ،حتى أصبح المستشار األول لألمير ،فلما توفي "المعتضد" تولى الحكم من بعده ابنه "المعتمد بن عباد" ،وكانت تربطه بابن زيدون أوثق صالت المودة واأللفة والصداقة، وحاول أعداء الش اعر ومنافسيه أن يوقعوا بينه وبين األمير الجديد المعتمد بن عباد ،وظنوا أن الفرصة قد سنحت لهم بعدما تولى "المعتمد" العرش خلفًا ألبيه ،فدسوا إليه قصائد يغرونه بالفتك بالشاعر ،ويدعون أنه فرح بموت "المعتضد" ،ولكن األمير أدرك المؤامرة ،فزجرهم وعنفهم. شرح األبيات : ب لُقيانا ت َجافينـــــــــا عن طي ِ ناب َ َو َ -1أضحى الت َنائي بَديالً ِمن ت َدانينـــــا ناب :ح ال . التداني :التقارب ، التنائي :التباعد يقول الشاعر :أمسى التباعد بديال من التقارب ،وحل الجفاء مكان اللقاء الطيب. يـــــــن ناعينـــــــا ِ ين فَ َ قام ِبنا ِلل َح َح ٌ صبَّ َحنــا يـن َ -2أ َ اال َوقَد حانَ ُ صب ُح البَ ِ البين :البعد ،ال َحين :الهالك ،ناعين :من النعي ،وهو الذي يعلن خبر الموت . يقول :أطل صباح البعد والفراق فكان شبيها بقدوم الناعي . ُحزنا ً َم َع الدَ ِ هر ال يَبلى َويُبلينـــــــــا َ -3من ُمب ِلـــ ُغ ال ُمل ِبسينا ِباِنتِ ِ زاح ِهــــــ ُم أُنسا ً ِبقُر ِب ِهــــ ُم قَد عادَ يُبكينــــ.ــــــا -4أ َ َّن الزَ مانَ الَّذي مازا َل ي ِ ُضح ُكنــــا من :الناعي ،الملبسين :ألبس :ستر وغطى ،بانتزاحهم :بابتعادهم . يبلغ الناعي الذي ألبسنا حزنا باقيا بسبب بعاد األحبة أن الزمان الذي كان يضحك ويشعر باالرتياح قرب الحبيب قد تسبب بعد ذلك بالبكاء. هـــــر آمينــــــا ُ بِأَن نَغَصَّ فَقالَ الدَ ع ْوا -5غي َ ظ ال ِعدا ِمن ت َساقينا ال َهوى فَدَ َ يقول :اغتاظ األعداء من رؤيتنا نتساقى الحب ،فدعوا بأن نغض بهذا الشراب ،واستجاب الدهر لطلبهم . ت ما كانَ َموصـــوالً ِبأَيدينـــا َواِن َب َّ -6فَاِن َح َّل ما كانَ َمعقودا ً ِبأَنفُسِنـــــــــا يقول الشاعر :انحلت الروابط التي كانت تعقد رو َحيْنا ،وانقطع ما كان يصل بين أيدينا . ــــوم نَحــنُ َوما يُرجى ت َالقينا َ فَاليَ َ -7وقَد نَكونُ َوما يُخشى تَف َُّرقُنـــــــــا يقول :لم نكن باألمس نخشى الفراق ،أما اليوم فال رجاء باللقاء. شَوقا ً ِإلَي ُكم َوال َجفَّت َمآقينــــــــا ِ -8بنتُم َو ِبناا فَما اِبت َلَّت َجوا ِن ُحنـــــــــــا بنتم :ابتعدتم ،الجوانح :الصدر واألحشاء ،المآقي :مجرى الدمع . يقول :ابتعدتم وابتعدنا ،فجفت أحشاؤنا ،ويبس قلبنا من شدة الشوق إليكم ،ولم تجف بعد دموعنا. علَينا األَسى لَوال تَأَساينـــا َيقضي َ -9نَكادُ حينَ تُناجي ُكم َ ضمائِ ُرنـــــــــــا ا التعزي. تناجيكم :تدعوكم ،األسى :الحزن ،التأساي: يقول :حين تدعوكم قلوبنا وتط لبكم يكاد الحزن أن يقضي علينا لوال األمل باللقاء ،وهذا األمل يعزينا . سودا ً َوكانَت بِ ُكم بيضا ً لَيالينـــا -10حالَت ِلفَق ِد ُكـــ ُم أَياا ُمنـــــــــا فَغَـدَت يقول :تغيرت أيامنا بعد فقدكم فأمست سودًا بعدما كانت بكم ليالينا بيضاء. َو َمربَ ُع اللَه ِو صافٍ ِمن تَصافينا لــق ِمن تَأَلُّ ِفنــا ط ٌ يش َ ب ال َع ِ ِ -11إذ جانِ ُ طلق :بشوش وباسم ،تألفنا :من األلفة والصداقة ،مربع اللهو :مكان اللهو . يقول :كانت جوانب عيشنا باسمة أيام التآلف ،وأجواء لهونا صافية ليس فيها ما يكدر صفاء محبتنا. ُكنتُم ِأل َ ِ رواحنــــــــــا إِ اال َرياحينا رور فَمـــــا س ِ عهدُ ُك ُم َعهدُ ال ُ ِ -12ليُسقَ َ يقول :فلينزل الخير على أيام األلفة معكم ،إذ كانت أيام فرح وسرور ،وكنتم كالرياحين المنعشة ألرواحنا. ي ال ُم ِحباينـــا إذ طالَمـــا َ غي ََّر النَأ ُ عناا ُيغَ ِيا ُرنـــــــــا سبوا نَأ َي ُكم َ -13ال ت َح َ يقول :ال تعتقدوا أن ابتعادكم عنا يغير حالنا ،مع أن البعد يبدل شعور األحبة. عن ُكم أَمانينــا ِمن ُكم َوال اِن َ ص َرفَت َ طلَبَت أَهواؤُ نـــــــــا بَدَالً َللاِ ما َ َ -14و َ أهواؤنا :ميولنا ،أمانينا :ما نتمناه ونطلبه . يقول :وهللا لم تتوجه ميولنا إلى سواكم ،وال ابتعدت عنكم أمنياتنا . الودُّ يَسقينا رف ال َهوى َو ُ ص ََمن كانَ ِ ق بِ ِه ق غا ِد القَ َ صر َواِس ِ ي البَر ِ سار َ -15يا ِ الساري :السحاب ،غادِ :غدوة وباكرة ،الصرف :الصافي . يقول :أيها السحاب البارق أمطر قصر الحبيبة صباحا بالخير ،واسق من كان يسقينا الحب الصافي. َمن لَو َ على البُع ِد َحياا كانَ يُ َحياينـــا صبا بَ ِلاغ ت َِحيَّت َنـــــــــــــا َسيم ال َ َ -16ويا ن َ الصباح :الرياح الشرقية الناعمة . يقول :أيتها الرياح الشرقية الناعمة بلاغي تحيتنا من لو حياانا عن بعد يبعث فينا األمل والحياة. َوفي ال َم َودَّ ِة كافٍ ِمن ت َكافينـــــــــا ض َّر أَن لَم نَ ُكن أَكفا َءهُ ش ََرفــــا ً -17ما َ أكفاءه :مثله ومن مقامه ،من تكافينا :من المساواة في المقام . يقول :ما من ضرر إن لم نكن من مقامه وسمو شرفه ،فالمودة تكفينا وتقنعنا . صبابَــــةٌ ِب ِك نُخفيــــــتتها فَت َخفينا َ َللاِ ما بَ ِقيَـــــــــــت سال ُم َ علَ ِ يك ِمناا َ َ -18 الصبابة :الشوق والولع الشديدين ،نخفيها :نسترها ،تخفينا :تظهرنا وتفضحنا . يقول :عليك منا سالم هللا ،يدوم دوام شوقنا إليك ،وهذا الشوق نحاول ستره ،وإخفاءه ،فيظهر ويفضحنا . (مالحظة :شرح األبيات ومعاني الكلمات من ديوان ابن زيدون ،شرح يوسف فرحات ،دار الكتاب العربي ،ط ،2بيروت ،1994 ،ص.)298 البالغة : -الطباق : في البيت األول :تنائي وتداني.طيب لقيانا و تجافينا. ضا. في البيت العاشر :سودًا وبي ً -االستعارة : البيت الرابع :الزمان يضحكنا . البيت الخامس :قال الدهر آمينا . البيت التاسع . :يقضي علينا األسى , البيت الرابع عشر :انصرفت أمانينا . اإلعراب: البيت الثاني عشر :ليسق :الالم لألمر ،يسق :فعل مجزوم بالم األمر . البيت الثالث عشر :ال تحسبوا :ال الناهية ،تحسبوا :فعل مضارع مجزوم وعالمة جزمه حذف النون ألنه من األفعال الخمسة . البيت الرابع عشر :وهللا :الواو حرف جر يفيد القسم ،هللا :اسم مجرور بحرف الجر ،مجرور لفظا مرفوع محال على أنه مبتدأ ،خبره محذوف وجوبا تقديره قسمي . البيت السابع عشر :ما ضر :ما نافية . البيت الخامس عشر :يا ساري البرق :ساري منادى . البيت السادس عشر :يا نسم الصبا :نسيم منادى . البيت الثامن عشر :عليك منا سالم لهم :سالم مبتدأ مؤخر ،وخبره شبه الجملة (عليك ). البيت الثامن عشر :ما بقيت :ما :ظرفية . المصادر والمراجع : -1ابن زيدون ،علي عبد العظيم ،دار الكتاب العربي للطباعة والنشر ،القاهرة ،1967 ،أعالم العرب .66 -2ديوان ابن زيدون -3الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ،أبو الحسن الشنتريني ،تحقيق إحسان عباس ،دار الثقافة ،بيروت .1979 -4ديوان ابن زيدون ،شرح يوسف فرحات ،دار الكتاب العربي ،ط ،2بيروت .1994 ،