بصائر- تأليف د. هيثم طلعت PDF

Summary

This book, " بصائر", by Dr. Haytham Tla'at, explores various philosophical and religious concepts, including the origin of the universe, the emergence of religions, and the purported scientific miracles in the Quran. The book tackles complex questions about the existence of God and the role of faith and reason in understanding the world. It addresses questions asked by skeptics and believers alike, offering potential arguments and counterpoints.

Full Transcript

1 ‫بَصََـائِـرَ َ‬ ‫َ‬ ‫تأليف‬ ‫د‪.‬هيثم طلعت‬ ‫‪2‬‬ ‫تم تصميم فهرس الكتاب بنظام االنتقال اآللي للصفحة‬ ‫بمجرد الضغط ىلع العنوان سيتم نقلك للموضوع مباشرة‬ ‫مقدمة الكتاب‬ ‫لماذا هذا المشروع ومَ ن هي الفئة المستهدفة منه؟‬...

1 ‫بَصََـائِـرَ َ‬ ‫َ‬ ‫تأليف‬ ‫د‪.‬هيثم طلعت‬ ‫‪2‬‬ ‫تم تصميم فهرس الكتاب بنظام االنتقال اآللي للصفحة‬ ‫بمجرد الضغط ىلع العنوان سيتم نقلك للموضوع مباشرة‬ ‫مقدمة الكتاب‬ ‫لماذا هذا المشروع ومَ ن هي الفئة المستهدفة منه؟‬ ‫الباب األول‪ :‬في الكون والحياة‬ ‫‪ -1‬ما هو أقصر طريق لتحصيل اليقين للمسلم والمُ تشكك؟‬ ‫‪ -2‬ما هو اإللحاد‪ ،‬وما هي تقسيمات أتباعه؟‬ ‫‪ -4‬متى بدأ اإللحاد؟‬ ‫‪ -5‬كيف بدأ اإللحاد؟‬ ‫‪ -6‬كيف بدأت الطبيعة؟ كيف بدأ الكون؟‬ ‫‪ -7‬ما المانع أن تكون هناك قوانين قبل ظهور كوننا؟‬ ‫‪ -8‬ربما في المستقبل نعرف كيف ظهر الكون؟‬ ‫‪ -9‬ما المانع أن تكون هناك أكوان وكوننا أتى بينها بالصدفة؟‬ ‫‪ -10‬ما المانع أن يكون الكون أتى بالصدفة؟‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ -11‬هل مفهوم السببيَّة له وجود لحظة ظهور الكون؟‬ ‫‪ -12‬هل السببيَّة غير موجودة في عالم ميكانيك الكم؟‬ ‫‪ -13‬هل هناك جسيمات تخرج باستمرار من الفراغ الكوانتي؟‬ ‫‪ -14‬ما هي دالئل وجود الخالق؟‬ ‫‪ -15‬لماذا ال تكون هناك حضارة عظيمة قبل كوننا؟‬ ‫‪ -16‬كيف تقولون إن الطاقة ظهرت مع ظهور الكون؟‬ ‫‪ -17‬فرضيات إلثبات أزلية الطاقة؟‬ ‫‪ -18‬لماذا حجم الكون كبير؟‬ ‫‪ -19‬كيف نكون نحن البشر في مركز هذا الكون؟‬ ‫‪ -20‬هل من الطبيعي اإلتقان على األرض لكثرة الكواكب؟‬ ‫‪ -21‬كيف بدأت المعلومة؟ كيف بدأت الشفرة الجينية؟‬ ‫‪ -22‬كيف بدأت الحياة؟ كيف ظهرت الحياة؟‬ ‫‪ -23‬هل يحق للملحد استخدام حجة اإليمان بأن المستقبل قد‬ ‫يجيبنا؟‬ ‫‪ -24‬هل العلم استطاع إيجاد حياة كما في تجربة كريج فنتر؟‬ ‫‪ -25‬ماذا عن مشروع ريتشارد دوكينز في تفسير ظهور الشفرة‬ ‫بالصدفة؟‬ ‫‪ -26‬أال تحمل الطبيعة صورًا حياتية معقدة وصورًا أقل تعقي ًدا؟‬ ‫‪ -27‬هل نحن رصدنا تطورًا للعين خالل البحث في األحافير؟‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -28‬هل هناك عالم من الـ‪ RNA‬قبل ظهور الـ‪ ،DNA‬هل هذا الكالم‬ ‫صحيح؟‬ ‫‪ -29‬هل االنتخاب الطبيعي نظرية علميَّة‪ ،‬أم هو تخمين فلسفي؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ -30‬هل الطفرات والتطوُّ ر الصغير يؤديان إلى تطور كبير؟‬ ‫‪ -31‬ألم تحصد نظرية التطوُّ ر جائزة نوبل في الكيمياء للعام ‪2018‬؟‬ ‫‪ -32‬بنظرية االحتماالت كم نحتاج لتثبيت طفرتين نافعتين؟‬ ‫‪ -33‬هل هناك التحام جرى بين كروموسومين في اإلنسان؟‬ ‫‪ -34‬لماذا فرع العصب الحائر يدور حول األورطي؟‬ ‫‪ -35‬هل هناك شفرة لفيروس النسخ العكسي في جينوم اإلنسان‬ ‫والشمبانزي؟‬ ‫‪ -36‬ما هي حقيقة األعضاء األثرية في جسم اإلنسان؟‬ ‫‪ -37‬ضرس العقل هل هو بقايا تطوُّ ر؟‬ ‫‪ -38‬ما هي أهمية الفقرات ُ‬ ‫العصعصية؟‬ ‫‪ -39‬هل هناك ما يعرف بالـ‪ DNA‬الخردة؟‬ ‫‪ -40‬هل بصيالت شعر اإلنسان بقايا تطوُّ ر؟‬ ‫الق َ‬ ‫ش ْعريرة بقايا تطوُّ ر؟‬ ‫‪ -41‬هل ُ‬ ‫‪ -42‬هل الجفن الثالث في اإلنسان بقايا تطوُّ ر؟‬ ‫‪ -43‬هل عظام َ‬ ‫الحوض في الحيتان بقايا تطوُّ ر؟‬ ‫استراحة‬ ‫الباب الثاني‪ :‬كيف ظهر الدِّ ُ‬ ‫ين؟‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -44‬كيف ظهر الدين؟‬ ‫‪ -45‬لكن بعض المالحدة يدَّ عي َّ‬ ‫أن‪ :‬الطوطم كان له دو ٌر في نشأة‬ ‫الدين؟‬ ‫‪ -46‬من أين جاءت فكرة اإلله األكبر فاطر السماوات واألرض؟‬ ‫ِ‬ ‫‪َ -47‬‬ ‫إذ ْن هل التوحيد سابق على التعدُّ د؟‬ ‫‪ -48‬لكن ماذا عن الديانات المعاصرة كالهندوسية والمسيحية‬ ‫أيضا في أصلها توحيدية؟‬ ‫والزرادشتية وغيرها؛ هل هي ً‬ ‫ِ‬ ‫أن يتخذ صنمً ا أو َوثَ ًنا ُقربى إلى هللا‪ ،‬ثم يعبده‬ ‫‪ -49‬لكن كيف لعاقل ْ‬ ‫كيف يحصل هذا؟‬ ‫ويترك عبادة هللا‪ٍ ،‬‬ ‫‪ -50‬كم عدد الديانات التي ما زالت على التوحيد النقي اليوم على‬ ‫األرض؟‬ ‫والحس والفلسفة إلشباع‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫والعلم التجريبي‬ ‫العقل‬ ‫ُ‬ ‫‪ -51‬لكن أ َلا يكفي‬ ‫المعرفة اإلنسانية دون الحاجة للدين؟‬ ‫أن أحد هذه البدائل األربعة‪ :‬العقل والتجربة‬ ‫لكن لنفترض َّ‬ ‫ْ‬ ‫‪-52‬‬ ‫العملية والحس والفلسفة؛ أجاب عن غاية الحياة أو معنى الوجود‬ ‫ً‬ ‫إنسانية تحلي ًلا ماديًّا؟‬ ‫ً‬ ‫قيمة‬ ‫أو ح َّلل‬ ‫‪ -53‬لكن العقل يقرر المبادئ األخالقية حتى بعي ًدا عن الدين؛ أليس‬ ‫كذلك؟‬ ‫‪ -54‬لكن هل هذا تقليل من قيمة العلوم التجريبية؟‬ ‫‪ -55‬وإذا اختفت النبوات فكيف يكون حال األرض؟‬ ‫ً‬ ‫مناطا للتكليف؟‬ ‫‪ -56‬لكن‪ :‬أليس العقل‬ ‫‪ -57‬لكن ما أهمية األوَّ ليات العقلية المستمدَّ ة من الفطرة؟‬ ‫‪6‬‬ ‫َّ‬ ‫الحق‪...‬كيف نعرف صدْ ق الرسول؟‬ ‫لكن‪ :‬كيف نعرف الدين‬ ‫ْ‬ ‫‪-58‬‬ ‫ِ‬ ‫رسـول ا ْل ُأميـ َ‬ ‫ِّين‬ ‫ُ‬ ‫الباب الثالث‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫نحتج على مُ لحد بالبشارات للنبي صلى هللا عليه وسلم في‬ ‫‪ -59‬كيف‬ ‫ِ‬ ‫كتب السابقين؟‬ ‫ألم يقع التحريف في التوراة واإلنجيل‪ ،‬فكيف نستخدمهما‬ ‫‪ -60‬لكن ْ‬ ‫في باب البشارات؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ -61‬هل لك بذ ْكر أمثلة على ذلك؟‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫كذبة كثيرين ظهروا في بالد العرب بعد ظهور‬ ‫َ‬ ‫أنبياء‬ ‫َّ‬ ‫لكن هناك‬ ‫‪-62‬‬ ‫النبي صلى هللا عليه وسلم؛ فكيف نُفرِّق بينهم وبين النبي الصادق؟‬ ‫‪ -63‬مثل ماذا هذه النبوءات التي تنبَّأ بها النبي صلى هللا عليه وسلم‬ ‫ووقعت كما أخبر؟‬ ‫‪ -64‬هل هناك نصوص أخرى بالبشارات في التوراة؟‬ ‫ُ‬ ‫التوراة عن نسل إسماعيل الذين سكنوا مكة؟‬ ‫‪ -65‬لكن هل تحدَّ ثت‬ ‫ُ‬ ‫التوراة عن نسل قيدار‪ ،‬وعن مبعث النبي‬ ‫‪ -66‬لكن هل تحدَّ ثت‬ ‫محمدﷺ ؟‬ ‫ْ‬ ‫لكن ما س ُّر انتقال النبوة عن بني إسرائيل لألمة اإلسالمية؟‬ ‫‪-67‬‬ ‫بشر َ‬ ‫إشع َياء ببيت للرب في بالد العرب؟‬ ‫‪ -68‬كيف َّ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -69‬لكن بعض النصارى يقولون إن البشارات ببيت الرب الجديد هي‬ ‫بشارات ببيت سماوي؟‬ ‫دليل على انتقال الرسالة بسبب فساد‬ ‫ٌ‬ ‫‪ -70‬لكن هل يوجد في اإلنجيل‬ ‫بني إسرائيل؟‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -71‬لكن لماذا ال يكون المقصو ُد بالحجر في هذه البشارة في اإلنجيل‬ ‫المسيح عليه السالم نفسه؟‬ ‫جر الذي س َيهدم هللاُ‬ ‫الح َ‬ ‫النبي دانيال في منامه ذلك َ‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -72‬لكن كيف رأى‬ ‫ممالك األرض الوثنية‪ ،‬وكيف َفهم هذه البشارة؟‬ ‫َ‬ ‫به‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫غامضة تحتاج لتفاصيل أكثر؛ حتى نتأ َّكد‬ ‫‪ -73‬لكن تبقى رؤيا هذا الملك‬ ‫أن المقصود بها في النهاية هو التبشير بظهور اإلسالم وانتشاره‬ ‫َّ‬ ‫ِ‬ ‫في األرض‪...‬أليس كذلك؟‬ ‫‪ -74‬قبل أن تقوم بتنزيل األحداث في نبوءة دانيال على الواقع؛ كيف‬ ‫نتأكد أن سفر دانيال مكتوب قبل اإلسالم؟‬ ‫ِ‬ ‫العرب يتوقعون هذه االنتصارات على ممالك األرض؟‬‫ُ‬ ‫‪ -75‬هل كان‬ ‫‪ -76‬هل كان اليهو ُد يعرفون َّ‬ ‫أن النبوَّ ة ستنتقل عنهم لألبد‪ ،‬ولن تعود‬ ‫ً‬ ‫مرة أخرى؟‬ ‫إليهم‬ ‫‪ -77‬لكن كيف نعرف َّ‬ ‫أن المقصود في النبوءة بالضبط هو اإلسالم؟‬ ‫النبي محمد ﷺ باسمه في التوراة "محمد"؟‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -78‬لكن هل ُذك َر‬ ‫ِ‬ ‫‪ -79‬طالما أن النبوءة والبشارة بهذا الوضوح الشديد‪ ،‬لماذا لم يؤمن‬ ‫أهل الكتاب على َب ْكرة أبيهم؟ لماذا ما زالوا يكفرون باإلسالم‪...‬‬ ‫يكفرون بدين هللا؟‬ ‫‪ -80‬لكن هل َو َر َد مكان البيت الحرام في "مكة" في التوراة؟‬ ‫‪ -81‬لكن ما األسفار غير القانونية؟‬ ‫‪ -82‬هل من الممكن إعطاء بعض األمثلة على البشارات في هذه‬ ‫األسفار غير القانونية؟‬ ‫‪ -83‬هل البشارة بزمان مبعث النبي محمد ﷺ تُفسر لنا قول اليهود‬ ‫والنصارى زمن البعثة‪" :‬هذا زمان نبي"؟‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -84‬هل هناك بشارات أخرى بزمان بعثته ﷺ؟‬ ‫‪ -85‬هل من بشارات أخرى في هذه األسفار غير القانونية؟‬ ‫‪ -86‬لكن ما معنى هيمنة القرآن الكريم على الكتب السابقة‬ ‫هيْ م ًنا َع َليْ ه"؟‬ ‫"ومُ َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -87‬هل من ألغاز عند أهل الكتاب يجيب عنها القرآن الكريم؟‬ ‫‪ -88‬هل من أمثلة على أمور غامضة في التوراة يُبيِّنها القرآن الكريم؟‬ ‫‪ -89‬بالمناسبة هناك سؤال متكرر‪ :‬أين قالت اليهود‪ :‬إن عزيرًا ابن‬ ‫هللا؟‬ ‫العلمي؟‬ ‫ُّ‬ ‫ُ‬ ‫اإلعجاز‬ ‫الباب الرابع‪:‬‬ ‫علمي في القرآن الكريم؟‬ ‫ٌّ‬ ‫‪ -90‬هل هناك إعجاز‬ ‫‪ -91‬لكن كيف نعلم َّ‬ ‫أن ما بين أيدينا هو إعجاز علمي؟‬ ‫‪ -92‬هل من أمثلة على ثقافة ذاك العصر واألخطاء العلمية الشائعة‬ ‫في ذاك الزمن؟‬ ‫‪َ -93‬‬ ‫إذ ْن ما أكبر إعجاز علمي في القرآن الكريم؟‬ ‫ً‬ ‫مختلفة من اإلعجاز العلمي؟‬ ‫ُ‬ ‫الكريم صورًا‬ ‫ُ‬ ‫القرآن‬ ‫‪ -94‬لكن هل يحمل‬ ‫‪ -95‬لكن ما ضوابط رصد اإلعجاز العلمي في القرآن الكريم؟‬ ‫‪ -96‬لكن ماذا لو ثبت مستقب ًلا َّ‬ ‫أن هذه المسألة العلمية غير صحيحة؟‬ ‫‪ -97‬هل من الممكن سرد بعض اآليات التي فيها إعجاز علمي مُ ث َبت‬ ‫علميًّا؟‬ ‫َّ‬ ‫األجنة في القرآن الكريم؟‬ ‫علمي في مسألة خلق‬ ‫ٌّ‬ ‫ٌ‬ ‫إعجاز‬ ‫‪ -98‬هل يوجد‬ ‫‪9‬‬ ‫ُستل من جزء من‬ ‫ُّ‬ ‫السنة على َّ‬ ‫أن الجنين ي‬ ‫‪ -99‬ما دليلك من القرآن أو ُّ‬ ‫ماء الرجل؟‬ ‫‪ -100‬بعد ظهور النطفة األمشاج ماذا يحصل للجنين؟‬ ‫‪ -101‬ما مراحل َ‬ ‫الخ ْلق المختلفة هذه؟‬ ‫‪ -102‬هل قال علماء المسلمين بشيء من هذا اإلعجاز قبل العصر‬ ‫ٍ‬ ‫الحديث؟‬ ‫‪ -103‬هل هناك إعجاز علمي في األحاديث النبوية؟‬ ‫صيني قديم َذ َك َر هذا‬ ‫ٌّ‬ ‫لكن بعض المالحدة يقول‪ :‬هناك مرجعٌ‬‫َّ‬ ‫‪-104‬‬ ‫الرقم‪ :‬ثالثمائة وستين مفص ًلا؟‬ ‫ِ‬ ‫أعظم بُرهان على صحَّ ة اإلسالم‬ ‫ُ‬ ‫الباب الخامس‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ُ‬ ‫أعظم بُرهان على صحة اإلسالم؟‬ ‫‪ -105‬ما‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -106‬ما أفضل طريق لتفنيد األفكار المنحرفة؟‬ ‫‪ -107‬ما سمات القرآن البارزة؟‬ ‫‪ -108‬ما سمات إعجاز القرآن البالغي؟‬ ‫َّ‬ ‫لكن بعض المالحدة المعاصرين حاولوا أن يُحاكوا أسلوب‬ ‫‪-109‬‬ ‫القرآن؟‬ ‫‪ -110‬هل من الممكن ذكر معجزة قرآنية غير اإلعجاز البالغي؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ -111‬واآلن أريد برهانًا على صحة اإلسالم بجانب القرآن الكريم؟‬ ‫‪ -112‬لكن كيف كان حال البيئة التي بُعث فيها النبي ﷺ من الناحية‬ ‫األخالقية؟‬ ‫الباب السادس‪ :‬اإلخبا ُر بالمُ غيَّبات‬ ‫ِ‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ -113‬هل لك ْ‬ ‫أن تذكر بعض معجزاته الغيبية ﷺ ؟‬ ‫‪ -114‬لكن قد يقول مُ لحد‪ :‬كيف تحتجُّ ون علينا بأحاديث إسالمية؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ -115‬هل من الممكن ذ ْكر شواهد أخرى من إخباره صلى هللا عليه‬ ‫ِ‬ ‫وسلم بالمُ غيَّبات التي جرت بعد وفاته؟‬ ‫النبي ﷺ؟‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -116‬وماذا عن أحداث آخر الزمان الغيبية التي تنبَّأ بها‬ ‫الباب السابع‪ :‬تفكيك الشبهة‬ ‫مقدمة‬ ‫‪ -117‬لماذا ما زالت هناك شبهات؟‬ ‫‪ -118‬كيف يتعامل المؤمن مع المتشابه؟‬ ‫‪ -119‬لكن لماذا ال تكون األدلة كالشمس؟‬ ‫‪ -120‬هل يمكن أن تؤدي الشبهات بذاتها إلى الردَّ ة عن اإلسالم؟‬ ‫‪ -121‬كيف يُضخم الهوى الشبهة؟‬ ‫‪ -122‬كيف أتعامل مع شخص يطرح شبهة ما؟‬ ‫‪ -123‬ماذا لو كان طارح الشبهة مسلمً ا؟‬ ‫‪ -124‬ما هي أفضل األعمال في اإلسالم على اإلطالق؟‬ ‫‪ -125‬ما هي صور الجهاد؟‬ ‫‪ -126‬ما هي أفضل أنواع الجهاد‪ :‬جهاد اليد والسيف‪ ،‬أم جهاد الدعوة‬ ‫إلى هللا والدفاع عن دين هللا بالحجة؟‬ ‫سواس القهري‬ ‫الباب الثامن‪َ :‬‬ ‫الو ْ‬ ‫‪ -127‬ما هي الوساوس القهرية في العقيدة؟‬ ‫‪11‬‬ ‫‪ -128‬ما هو الفرق بين الوسواس والشبهة؟‬ ‫‪ -129‬لماذا يحدث الوسواس القهري؟‬ ‫‪ -130‬كيف يتعامل مريض الوسواس القهري في العقيدة مع‬ ‫الوساوس التي تأتيه؟‬ ‫‪ -131‬ما هي أسرع طريقة لعالج الوسواس القهري؟‬ ‫الباب التاسع‪ :‬الردُّ على أشهر شبهات الملحدين‬ ‫‪ -132‬لماذا يوجد ش ٌّر في العالم؟‬ ‫‪ -133‬كيف نعرف هللا؟‬ ‫نستدل بها على وجود هللا سبحانه؟‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -134‬ما هي القواعد العقلية التي‬ ‫‪ -135‬هل يكفي اإليمان بالله مع الكفر باألنبياء؟‬ ‫‪ -136‬كيف نستدل علميًّا على وجود الغيب "جبريل على سبيل المثال"؟‬ ‫‪ -137‬لماذا التكليف من البداية؟‬ ‫‪ -138‬لماذا نعبد هللا وهو ال يحتاج إلينا؟‬ ‫‪ -139‬هل االستدالل على الخالق هو استخدام ألدلة الخبرة البشرية؟‬ ‫أن يكون هناك سبب مادي أوجد الكون؛ مثال على‬ ‫‪ -140‬ما المانع ْ‬ ‫ذلك‪ :‬حضارة أخرى أو شيء آخر؟ لماذا اإلله األزلي تحدي ًدا؟‬ ‫‪ -141‬نحن نعرف القوانين التي تحكم الكون‪ ،‬ونعرف سبب الزالزل‬ ‫جيدًا‪ ،‬فلماذا نحتاج إلى الخالق طالما عرفنا القوانين؟‬ ‫‪ -142‬لماذا ال ينطبق قانون السببية على الخالق؟ أو بصيغة أخرى‪ :‬مَ ن‬ ‫ٍ‬ ‫الذي خلق الخالق؟‬ ‫‪ -143‬ما هو الفرق بين الثقافة والحضارة؟‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ -144‬هل في اإلسالم جواب لألسئلة التي حارت العقول في اإلجابة‬ ‫عنها‪ :‬من أين جئنا؟ ولماذا نحن هنا في هذا العالم؟ وإلى أين المصير؟‬ ‫ِ‬ ‫‪ -145‬كيف نشأ العلم التجريبي؟‬ ‫‪ -146‬هل العلم التجريبي كاف لجواب كل سؤال؟‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -147‬ما معنى اإلنسان؟‬ ‫‪ -148‬ما هو شكل العالم بدون اإليمان بالله؟‬ ‫‪ -149‬هل تسبَّب الدين في الحروب الدينية التي سادت األرض في فترة‬ ‫من الفترات؟‬ ‫‪ -150‬هل اإليمان بالنسبية المعرفية موقف علمي؟‬ ‫ل مَ ن يشاء؟‬ ‫‪ -151‬هل هللا يُض ُّ‬ ‫ِ‬ ‫‪ -152‬هل علم هللا بما سيقع ينفي حرية اإلرادة والتخيير؟‬ ‫‪ -153‬هل الوحي عبارة عن‪ :‬صرع فص ُصدغي؟‬ ‫‪ -154‬المعجزات التي جرت على يد األنبياء كمعجزة اإلسراء والمعراج‬ ‫تخالف النواميس الكونية فكيف حصلت؟‬ ‫‪ -155‬لماذا هناك أجنحة للمالئكة في الفضاء؟‬ ‫نقل اإلسالم قصة ذي القرنين من النسخ السريانية؟‬ ‫َ‬ ‫‪ -156‬هل‬ ‫َّ‬ ‫وأن اللغة‬ ‫‪ -157‬لكن كثيرًا من الشبهات تُثار حول القرآن والسريانية‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫يصح هذا الكالم؟‬ ‫العربية تأثَّرت باللغة السريانية‪ ،‬فهل‬ ‫‪ -158‬مَ ن هو ذو القرنين؟ هل هو اإلسكندر األكبر أم شخص آخر؟‬ ‫‪ -159‬هل تأثَّر اإلسالم باليهودية؟‬ ‫‪ -160‬هل توجد كلمات في القرآن الكريم أصلها سرياني؟‬ ‫‪13‬‬ ‫‪ -161‬هل مخطوطات صنعاء صحيحة؟‬ ‫‪ -162‬ماذا عن شبهة تعدُّ د القراءات؟‬ ‫‪ -163‬هل يوجد شيء يُسمَّ ى نسخ التالوة؟ بحيث تكون هناك آية من‬ ‫القرآن ثم تُنسخ تالوتها كآية الرجم؟‬ ‫‪ -164‬هل توجد آيات قرآنية أحكامُ ها منسوخة؟‬ ‫‪ -165‬هل اإلسالم يميز بين الحر والعبد؟ وبين الحُ رَّة َ‬ ‫واألمَ ة؟‬ ‫‪ -166‬لكن ماذا عن سبايا أوطاس؟ وهل أجاز اإلسالم وطء السبايا؟‬ ‫‪ -167‬وماذا عن الحدود ‪-‬حد السرقة كمثال‪-‬؟‬ ‫إنسان وأتى مُ قرًّا بجريمته فهل تُقطع يده؟‬ ‫ٌ‬ ‫‪ -168‬ولو سرق‬ ‫ِ‬ ‫‪ -169‬وماذا عن حد الزنا؟‬ ‫شخصا متزوجً ا زنا ثم تاب إلى هللا فهل يُطبق‬ ‫ً‬ ‫‪ -170‬لكن لنفترض أن‬ ‫عليه الحدُّ ؟‬ ‫‪ -171‬هل ُفرض الحجاب للتمييز بين الحرة َ‬ ‫واألمَ ة؟‬ ‫‪ -172‬هل كان النبي محمد ﷺغنيًّا؟‬ ‫‪ -173‬لماذا تزوَّ ج النبي ﷺ أكثر من امرأة‪ ،‬ويتهمه بعض الملحدين بهذا‬ ‫ٍ‬ ‫األمر كثيرًا؟‬ ‫‪ -174‬هل أمر النبي ﷺ زي ًدا بتطليق زينب؟‬ ‫ها‬ ‫ت نَ ْف َ‬ ‫س َ‬ ‫ام َر َأ ًة مُّ ْؤم َن ًة إن َو َه َب ْ‬ ‫وجل‪َ :‬‬ ‫{و ْ‬ ‫َّ‬ ‫‪ -175‬ما تفسير قول هللا َّ‬ ‫عز‬ ‫ند ِ‬ ‫ِ‬ ‫ين} ﴿‪﴾50‬‬ ‫ُون ا ْلمُ ْؤمن َ‬ ‫كم‬ ‫ها َخال َص ًة َّل َ‬‫ح َ‬ ‫النب ُّي َأن َي ْ‬ ‫س َتنك َ‬ ‫لنب ِّي إ ْن َأ َرا َد َّ‬ ‫ل َّ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫سورة ِ األحزاب؟ ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪14‬‬ ‫يجامعهن ك َّلهن في يوم‬ ‫َّ‬ ‫‪ -176‬هل كان النبي ﷺ يطوف على نسائه‬ ‫ٍ‬ ‫ِِ‬ ‫واحد؟‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -177‬هل يوجد جهاد طلب في اإلسالم؟‬ ‫‪ -178‬لماذا ُقتل يهود بني قريظة؟‬ ‫‪ -179‬هل يوجد في اإلسالم حدٌّ للردة؟‬ ‫‪ -180‬هل يبيح اإلسالم زواج القاصرات؟‬ ‫‪ -181‬هل يقرر اإلسالم َّ‬ ‫أن الزنا بالتراضي مثل االغتصاب؟‬ ‫‪ -182‬لماذا تخ َّلف المسلمون علميًّا‪ ،‬وصارت بالدهم فيها من الجهل‬ ‫والفقر ما فيها؟‬ ‫‪ -183‬هل دم المسلم أغلى من دم الكافر لحديث النبي ﷺ‪" :‬ال يُقتل‬ ‫مسلمٌ بكافر"؟‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -184‬لماذا يدخل النار مَ ن يعمل أعما ًلا صالحة كالمشاريع الخيرية إذا‬ ‫لم يؤمن؟‬ ‫‪ -185‬هل األخالق مطلقة أم نسبية؟‬ ‫‪ -186‬كيف يكون هناك مَ َلك مُ و َّكل بالسحاب‪ ،‬مَ ع أنَّنا نعرف األسباب‬ ‫الطبيعية المادية لسير السحب؟‬ ‫‪ -187‬كيف تغرب الشمس في عين حمئة؟‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -188‬هل الشمس تسجد تحت العرش؟‬ ‫‪ -189‬هل كانت الكعبة في األردن‪ ،‬ونُقلت زمن الخالفة األموية إلى‬ ‫مكانها الحالي بمكة؟‬ ‫َّ‬ ‫تتأخر‬ ‫‪ -190‬يقول بعض الملحدين‪ :‬دعوت فلم يُستجب لي‪ ،‬فلماذا‬ ‫إجابة الدعاء؟‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ -191‬لماذا هناك نعيم بالنساء في الجنة ‪َ -‬عالقة بين الرجل والمرأة‬ ‫في الجنة؟‬ ‫‪ -192‬قد يستشكل ملحد ويسأل‪ :‬كيف يوجد نعيم مادي في الجنة؟‬ ‫‪ -193‬قد يسأل ملحد ويقول‪ :‬لكن عذاب النار شديدٌ‪ ،‬فهل يتكافأ هذا‬ ‫العذاب الشديد مع الكفر بالله بضع سنوات؟‬ ‫‪ -194‬هل توجد أدلة أركيولوجية أثرية على أنبياء بني إسرائيل كداود‬ ‫وسليمان؟ وهل توجد أدلة أركيولوجية على قصة خروج بني إسرائيل‬ ‫من مصر؟‬ ‫‪ -195‬هل كل البشر أتوا من ُأ ٍّم واحدة؟‬ ‫ٍ‬ ‫‪ -196‬هل حفريات الهومو الموجودة في متاحف األحياء تمثل جدَّ‬ ‫سلم التطور؟‬ ‫اإلنسان المعاصر على ُ‬ ‫الباب العاشر‪ :‬أفكار ضا َّلة‬ ‫الس َّنة‬ ‫الفصل األول‪ :‬منكرو ُّ‬ ‫‪ -197‬ما هو فكر التنوير؟‬ ‫‪ -198‬ما هو التنوير المطلوب؟‬ ‫‪ -199‬مَ ن هم منكرو ُّ‬ ‫السنة؟‬ ‫السنة في اإلسالم؟‬ ‫‪ -200‬ما هي منزلة ُّ‬ ‫السنة ك ُّلها مكتوبة؟‬ ‫‪ -201‬هل ُّ‬ ‫السنة النبوية لـ ‪ 200‬سنة كاملة حتى جاء‬ ‫ُّ‬ ‫َّ‬ ‫تأخر تدوين‬ ‫‪ -202‬هل‬ ‫البخاري؟‬ ‫‪ -203‬لماذا يهاجم دعاة حركة التنوير الصحابة؟‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ -204‬ما معنى حديث اآلحاد‪ ،‬وما الفرق بينه وبين الحديث المتواتر؟‬ ‫السنة؟‬ ‫‪ -205‬ما هي اإلشكاالت العقلية التي تواجه منكري ُّ‬ ‫وجل‪ -‬يقول‪{ :‬مَّ ا َفر َّْط َنا في ا ْلك َتاب من َ‬ ‫ش ْيء}‬ ‫َّ‬ ‫‪ -206‬لكن هللا ‪َّ -‬‬ ‫عز‬ ‫ٍ‬ ‫ِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫للسنة؟‬ ‫ُّ‬ ‫فالقرآن فيه كل شيء‪ ،‬فما حاجتنا‬ ‫‪ -207‬كيف تؤمنون بعذاب القبر وعذاب القبر لم يرد في القرآن؟‬ ‫‪ -208‬ما س ُّر األحاديث الكثيرة التي رواها أبو هريرة؟‬ ‫‪ -209‬هل هناك أحاديث تفرَّد البخاري بها في صحيحه؟‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬الهجوم على المرأة في اإلسالم‬ ‫‪ -210‬أيهما أك َر َم المرأة‪ :‬اإلسالم أم اإللحاد؟‬ ‫‪ -211‬ما معنى قوامة الرجل على المرأة في قوله تعالى‪{ :‬الر َِّج ُ‬ ‫ال‬ ‫ح ُّكمٌ في المرأة‬‫ساء} ﴿‪ ﴾34‬سورة النساء‪ ،‬وهل هي تَ َ‬ ‫ون َع َلى ِّ‬ ‫الن َ‬ ‫َقوَّ امُ َ‬ ‫ِ‬ ‫كما يدعي المالحدة؟‬ ‫‪ -212‬لماذا لم يُحرِّم هللا تعدُّ د الزوجات؟‬ ‫ِ‬ ‫علي على ابنته‬ ‫ٍّ‬ ‫‪ -213‬لماذا لم يقبل النبي صلى هللا عليه وسلم بزواج‬ ‫فاطمة؟‬ ‫‪ -214‬هل المرأة عورة في اإلسالم؟‬ ‫ام َر َأ ًة"؟‬ ‫ح َقوْ مٌ َو َّلوْ ا ْ‬ ‫أم َر ُه ُم ْ‬ ‫‪ -215‬ما معنى قول النبيﷺ ‪َ " :‬ل ْن ي ُْفل َ‬ ‫ِ‬ ‫ن} ﴿‪ ﴾34‬سورة النساء؟‬ ‫ُوه َّ‬ ‫اضرب ُ‬ ‫{و ْ‬ ‫‪ -216‬ما تفسير قوله تعالى‪َ :‬‬ ‫ِ‬ ‫‪ -217‬لماذا شهادة المرأة على النصف من الرجل؟‬ ‫‪ -218‬هل ميراث المرأة على النصف من ميراث الرجل؟‬ ‫والكلب والحما ُر الصالة؟‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫المرأة‬ ‫‪ -219‬لماذا تقطع‬ ‫‪17‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬النسوية‬ ‫‪ -220‬ما هي النسوية ‪ Feminism‬وهل تُصادم الشرع؟‬ ‫ِ‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬الشذوذ الجنسي‬ ‫‪ -221‬ما هي حقيقة المثلية الجنسية‪ ،‬وكيف انتشرت مؤخرًا بهذه‬ ‫الصورة؟‬ ‫‪ -222‬هل المخ يُشرِّع القيمة والمعنى؟‬ ‫‪ -223‬هل الحب والكراهية هي مجرد أمور هرمونية؟‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬النباتية‬ ‫‪ -224‬هل النباتية وتحريم أكل الحيوانات هي رحمة بالحيوان؟‬ ‫الفصل السادس‪ :‬قانون الجذب والعالج بالطاقة‬ ‫‪ -225‬ما معنى قانون الجذب؟‬ ‫‪ -226‬لماذا دعاة قانون الجذب أشدُّ ضال ًلا من فرقة القدرية؟‬ ‫ً‬ ‫إلها‬ ‫‪ -227‬كيف جعل دعاة علوم الطاقة وقانون الجذب اإلنسان‬ ‫ً‬ ‫خالقا؟‬ ‫‪ -228‬هل دعاة العالج بالطاقة وقانون الجذب يبيعون بالفعل تمائم‬ ‫الستجالب الطاقة الكونية؟‬ ‫‪ -229‬ما معنى الطاقة السلبية والطاقة اإليجابية‪ ،‬وهل هي تُستجلب‬ ‫فع ًلا؟‬ ‫الفصل السابع‪ :‬علم الفيزياء الفلكية‬ ‫‪ -230‬كيف نشأ علم الفيزياء الفلكية؟‬ ‫‪18‬‬ ‫‪ -231‬ما هي مشكلة علم الفيزياء الفلكية‪ ،‬وهل هو علم أم دجل‬ ‫وهراء؟‬ ‫الباب الحادي عشر‪ :‬يقينية اإليمان‬ ‫‪ -232‬لماذا أنا مسلم؟‬ ‫ُ‬ ‫اإلسالم؟‬ ‫‪ -233‬ما هو‬ ‫‪ -234‬ما هي العبادة؟‬ ‫حقيقة العبادة وأركانُها؟‬ ‫ُ‬ ‫‪ -235‬ما هي‬ ‫‪ -236‬ما هي شروط العبادة؟ أو‪ :‬ما هي الشروط التي يقبل هللا بها‬ ‫العبادة؟‬ ‫ُ‬ ‫ثمرات عبادة هللا سبحانه وتعالى؟‬ ‫‪ -237‬ما هي‬ ‫ِ‬ ‫‪ -238‬ما هي مظاهر التسليم لله تعالى؟‬ ‫وفي الختام‬ ‫ِ‬ ‫‪19‬‬ ‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬ ‫إن الحمد هلل نحمده ونستعينه ونستغفره‪ ،‬ونعوذ باهلل من رشور أنفسنا‪ ،‬ومن‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ‬ ‫سيئات أعمالنا‪َ ،‬من يهده ُ‬ ‫هادي له‪ ،‬وأشهد أن ال إله‬ ‫ضل ْل فال‬ ‫مضل له‪ ،‬ومن ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫هللا فال‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫هللا وسالمه عليه‪،‬‬ ‫إال هللا وحده ال شيك له‪ ،‬وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلوات ِ‬ ‫والمرسلي‪ ،‬وعىل صحابته وآل بيته‪َ ،‬‬ ‫ومن أحبهم إىل يوم الدين‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وعىل جميع األنبياء‬ ‫أما بعد‪:‬‬ ‫ً ن‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُ‬ ‫عش ً‬‫اثن ر‬ ‫فقبل حواىل ن‬ ‫عاما تطلعت أن أؤلف كتابا موسعا يف نقد اإللحاد‪ ،‬وبيان‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ُ َ‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ُ‬ ‫بعض بر ن‬ ‫اهي صحة اإلسالم‪ ،‬ووضعت لهذه الفكرة أجًل رجوت أن أحققها فيه!‬ ‫ويقتب معه تحقيق هذا ر‬ ‫َ‬ ‫األجل‪ ،‬ر‬ ‫وتمض السنوات‪ ،‬ر‬‫ن‬ ‫المشوع؛ ليصبح هذا‬ ‫ويقتب‬ ‫ي‬ ‫ر ُ‬ ‫ُ‬ ‫الكتاب الذي ن‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫المشوع بفضل هللا‪.‬‬ ‫بي يديك هو‬ ‫العام تحديدا هو األجل‪ ،‬وهذا‬ ‫مشروع‪ :‬بصائر‬ ‫العرب‪...‬‬ ‫وغت‬ ‫العرب‬ ‫للقارئ‬ ‫‪...‬‬ ‫هات‬ ‫المشوع ُأقدمه للملحد ولصاحب الش ُ‬ ‫ب‬ ‫هذا ر‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫الدين‪...‬للباحث عن الحق‪ ،‬وطالب العلم‬ ‫ن‬ ‫للمسلم وغت المسلم‪...‬للمؤمن باهلل وال‬ ‫ي‬ ‫ً ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫جميعا‪ ،‬وأقدمه قبل ذلك لطالب العلم الذي يريد أن يدرس مجال‬ ‫ع‪ ،‬أقدمه لهؤالء‬ ‫الش ي‬ ‫ن‬ ‫فالح َجج ر‬‫ُ‬ ‫بي الذين يتعرضون ر ن‬ ‫غت ن‬ ‫نقد اإللحاد‪ ،‬وللم ر‬ ‫الن أعرضها يف هذا‬ ‫ي‬ ‫لفي الشبهات‪،‬‬ ‫خطاب لكل هذه األطياف‪.‬‬ ‫ٌ‬ ‫ر‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫المشوع‬ ‫ُ‬ ‫عاما ن يف نقد اإللحاد‪.‬‬ ‫المشوع ختة ‪ً 18‬‬ ‫أودعت نف هذا ر‬ ‫ي‬ ‫وقد‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫غالبا ال ت ر ئ‬ ‫نش‬ ‫ألب أدركت أن الفروع‬ ‫هذا المشوع للتأسيس وضبط المعرفة؛ ي‬ ‫نش الفروع‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫وي ر ئ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫منهجا؛ إذ ال بد من التأسيس لمنهج‪ ،‬فالمنهج هو الذي يعصم‬ ‫ر ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫المنهج هو الذي َي ر‬ ‫عش ش ُبهات‬ ‫ستشد به الباحث عن الحق؛ فلو قمت بالرد عىل‬ ‫ْ‬ ‫ً ن‬ ‫ستلتبس الشبهة الحادية ر‬ ‫عشة عىل المتشكك؛ ألنه ال يملك منهجا يف الرد‪ ،‬إذن ال بد‬ ‫وحن‬‫ر‬ ‫حن تتكون َملكة ذاتية لدى اإلنسان‪،‬‬ ‫من التأسيس‪...‬ال بد من التأصيل لمنهج ر‬ ‫المحكم‪.‬‬ ‫يعرف المتشكك كيف ُيحيل المتشابه إىل ُ‬ ‫ٌ‬ ‫ً‬ ‫المشوع إىل أن يكون عندنا شباب ُمؤهل للرد عىل الشبهات‬ ‫ر‬ ‫أيضا يهدف‬ ‫وتفنيدها‪ ،‬ولديهم دراية بطريقة تفكيك دعاوى اإللحاد والعلمانية والمادية‪ ،‬واطالع عىل‬ ‫اهي صحة اإلسالم ويقينيات اإليمان‪.‬‬ ‫َعوار وخلل هذه الكفريات‪ ،‬ومعرفة بت ن‬ ‫‪20‬‬ ‫ََ‬ ‫حربا ال َت ن‬ ‫‪ً...‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫خف عىل ُمتابع‪ ،‬وهذا قدر‬ ‫فاألمة اإلسالمية اليوم تواجه حربا عالمية‬ ‫أتباع النبوات عت التاري خ‪ ،‬حيث تتكاتف ِملل الكفر بشتى مدارسها و ِمللها ونِحلها؛ لحرب‬ ‫ِّ‬ ‫ولدس السموم والشبهات‪ ،‬ولتجنيد أصحاب األهواء حتى ُيزيِّنوا الكفر للناس‪،‬‬ ‫أتباع األنبياء‪،‬‬ ‫فهذا َد ْيدنهم عبر العصور‪ ،‬فمشروعهم معروف‪ ،‬وكأنهم يتواصون به دو ًما‪.‬‬ ‫ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱠ ﴿‪ ﴾٥٣‬سورة الذاريات‪.‬‬ ‫ن‬ ‫أض ْ‬ ‫ف إىل ذلك أننا نعيش اليوم ظاهرة إلحادية ِفعلية يف العالم‪ ،‬فنسبة اإللحاد‬ ‫ِ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫لموجة إلحادي ٍة‪...‬موجة يقودها لصوص اآلخرة‬ ‫ٍ‬ ‫اإلسالم أيضا‬ ‫ي‬ ‫تزداد‪ ،‬ويتعرض عالمنا‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الذين يريدون أن ي ْسلبوا آخرة الناس‪ ،‬ويضيعوا عليهم حياتهم األبدية‪ ،‬وهنا واجب‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ينتفع عند ربه من هذه الموجة‪ ،‬فهذه‬ ‫تقن كيف يواجه هذه الموجة‪ ،‬وكيف‬ ‫المسلم أن ي ِ‬ ‫الموجة اإللحادية ِنعمة كبتة من هللا؛ ِل َمن انتفع بها‪ ،‬وسأل ربه أن يكون تحت راية نبيه‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫داعيا للحق؛ فيتعلم كيف يدعو إىل هللا‪،‬‬ ‫مدافعا عن دين هللا‪،‬‬ ‫صىل هللا عليه وسلم‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫َّ‬ ‫ويتعلم ما ُيعزز يقينه‪ ،‬ويتعلم إشكاالت اإللحاد‪ ،‬ثم يدعو إىل هللا عىل بصت ٍة‪.‬‬ ‫ُ ن‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫وبما أن ر‬ ‫ه األقليات المسلمة يف دول العالم‪،‬‬ ‫ي‬ ‫الموجة‬ ‫لهذه‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫أكت الفئات تعر‬ ‫المشوع إىل اللغات األخرى؛ لينتفع به الناطقون بتلك اللغات‬‫فأتمن توجيه محتوى هذا ر‬ ‫ن‬ ‫ًّ‬ ‫ُ‬ ‫يحتاجنا ر‬ ‫ن‬ ‫أكت بكثت جدا مما نحن نحتاج إليه!‬ ‫المسلمي وغتهم‪.‬فالعالم اليوم‬ ‫من‬ ‫معن اإلنسان‪ ،‬وظهر‬‫العالم يعيش موجة عبثية وعدمية غت مسبوقة‪ ،‬فقد مات ن‬ ‫الالإنسان‪ ،‬وهذا نتاج اإللحاد المتوقع!‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫الجد؛ ليدعو إىل ربه‪ ،‬ويبلغ الناس رسالة هللا؛‬ ‫العاقل من استعان باهلل‪ ،‬وشمر عن ساعد ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱠ﴿‪ ﴾٣٣‬سورة فصلت‪.‬‬ ‫ً ن‬ ‫ُ‬ ‫حريصا يف هذا الكتاب عىل تبسيط المعلومة‪ ،‬وتحرير كل نقل واقتباس‬ ‫وقد كنت‬ ‫َ‬ ‫ُ ن‬ ‫ر ا‬ ‫أحيان كثت ٍة صورة‬ ‫ٍ‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫أضفت‬ ‫بل‬ ‫‪،‬‬‫المصدر‬ ‫كر‬ ‫ذ‬ ‫ِ‬ ‫بمجرد‬ ‫أكتف‬ ‫ِ‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫ة‬‫من مصدره مباش‬ ‫ر ا‬ ‫المرجع‪ ،‬ومصدر االقتباس أو الشاهد مباشة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫أنن أحيانا أذكر المعلومة‪ ،‬وقد تكون‬ ‫حرص عىل تبسيط المعلومات إال ي‬ ‫ي‬ ‫ومع‬ ‫َ‬ ‫صعبة الفهم عىل ذهن القارئ للوهلة األوىل‪ ،‬لكن مع الوقت وخالل صفحات الكتاب‬ ‫ا‬ ‫ابتداء‪.‬‬ ‫معاب ما استغلق عليه‬‫ن‬ ‫ُ‬ ‫سيدرك‬ ‫ي‬ ‫ْ‬ ‫َ ن‬ ‫ُ‬ ‫وجواب؛ يك يكون أدع لالنتباه‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫سؤال‬ ‫ٍ‬ ‫بنظام‬ ‫الكتاب‬ ‫هذا‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫الطرح‬ ‫مت‬ ‫وقد قد‬ ‫ُّ‬ ‫ر‬ ‫والت ن‬ ‫كت‪ ،‬والتذكر‪ ،‬وسهولة استحضار المعلومة‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ويتناول هذا الكتاب‬ ‫َْ ً‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫‪ -1‬تفنيدا آلراء الملحدين يف الكون ونشأة الحياة‪ ،‬ونقدا ألشهر الش ُبهات‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫الن يطرحونها يف آية ظهور الكون‪ ،‬وآية ظهور الكائنات الحية‪،‬‬ ‫ي‬ ‫كت أكت عىل بر ن‬ ‫اهي وآيات وجود الخالق سبحانه‪.‬‬ ‫مع تر ن‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬تفنيدا آلراء الملحدين يف قضية ظهور الدين‪ ،‬وأهمية الدين لإلنسانية‪،‬‬ ‫وبيانا لبعض بر ن‬‫ً‬ ‫اهي صحة اإلسالم‪ ،‬ودل ائل صدق الرسول صىل هللا عليه‬ ‫النن القادم‪.‬‬ ‫وسلم‪ ،‬وحقائق ما يعلمه أهل الكتاب عن ي‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -٣‬تفكيكا للشبهات من داخل اإللحاد‪ ،‬وكشفا لحقيقة الوسواس القهري‬ ‫نف العقيدة‪ ،‬والتداخل الظاهري بينه ن‬ ‫وبي الشبهات‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫ردا عىل أشهر شبهات الملحدين المعارصة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬ ‫ا‬ ‫خاصا عن المرأة ن يف اإلسالم‪.‬‬ ‫فصًل ًّ‬ ‫‪-٥‬‬ ‫ر‬ ‫تنتش ن‬ ‫َّ‬ ‫الضالة ر‬ ‫بي بعض الناس‪ ،‬كإنكار‬ ‫الن بدأت‬ ‫ي‬ ‫‪ -6‬الكشف عن مجموعة من األفكار‬ ‫السنة‪ ،‬والنسوية‪ ،‬وقانون الجذب‪.‬‬ ‫‪ -7‬بعض بر ن‬ ‫اهي يقينية اإليمان‪.‬‬ ‫يسر لي أسباب االنتهاء منه‪،‬‬ ‫وبانتهاء هذا المشروع ال يسعني إال أن أحمد ربي سبحانه؛ أن َّ‬ ‫وأتقدم بالشكر لكل من علَّمني‪ ،‬أو أرشدني‪ ،‬أو وجَّهني في رحلة كتابة هذا الكتاب‪ ،‬والتي‬ ‫َّ‬ ‫امتدت لقرابة ثالث سنوات‪ ،‬وما كان من توفيق وسداد فمن اهلل وحده‪ ،‬وما كان من خطأ أو‬ ‫َّ‬ ‫زلل أو نسيان فمني ومن الشيطان‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫وال أدع نف هذا ال ر‬ ‫كيلومتي‬ ‫طريق‬ ‫ٍ‬ ‫عىل‬ ‫هزيلة‬ ‫ضعيفة‬ ‫واحدة‬ ‫خطوة‬ ‫مشوع إال‬ ‫ي ي‬ ‫هائل‪ُ ،‬ممه ٍد بآالف الحجج والدالئل والتاهي عىل صحة اإليمان‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ٍ‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ ‬ﭐﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﳀ ﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﳍ ﳎ ﳏ ﳐ‬ ‫ﳑﱠ ﴿‪ ﴾1٠٩‬سورة الكهف‪.‬‬ ‫أجرا؛ إنه ِن ْع َم الجواد الكريم‪.‬‬ ‫اجيا من هللا أن َينفع بهذا العمل‪ ،‬وأن َي َ‬ ‫كتب لنا به ً‬ ‫❑ر ً‬ ‫شكره‬‫يوما نف رش ٍء من دين هللا‪ ،‬فل َيكن ُ‬ ‫يشكرب عىل َف ْهم َفه َمه ً‬ ‫ن‬ ‫❑ ومن رأى أن‬ ‫ي ي‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ي‬ ‫لي بنشر هذا الكتاب‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ُ‬ ‫ومن ِت ِه‪.‬‬ ‫❑ فالحمد هلل رب العالمي‪ ،‬مقدر الختات برحمته‪ ،‬وكاشف السوء بج ِ‬ ‫ود ِه ِ‬ ‫د‪.‬هيثم طلعت‬ ‫‪[email protected]‬‬ ‫‪https://www.facebook.com/drhaithamofficial‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪23‬‬ ‫الباب األول‬ ‫‪24‬‬ ‫‪ -1‬في البداية‪ :‬ما هو أقصر طريق لتحصيل اليقين للمسلم والمتشكك؟‬ ‫ُّ‬ ‫وتفكر‪.‬‬ ‫وتأمل‬ ‫الورد بتدبُّر ُّ‬ ‫آيات هذا ِ‬ ‫يوميا تحافظ عليه‪ ،‬تقرأ ِ‬ ‫ً‬ ‫يكون لك ورد تدبُّر‬ ‫ومن أفضل الكتب ال ُمعينة على التدبر هو‪ :‬التفسير الميسر‪ ،‬وهو تفسير موجز جميل!‬ ‫الورد‪ ،‬وفي‬ ‫تقرأ اآلية من القرآن الكريم‪ ،‬ثم تقرأ تفسيرها‪ ،‬وهكذا إلى أن ينتهي ِ‬ ‫العام التالي تنتقل لتفسير آخر مثل المختصر في التفسير‪ ،‬ثم تفسير الشيخ السعدي‬ ‫رحمه اهلل وهكذا‪...‬‬ ‫وهذا الطريق طريق تدبر القرآن والمداومة عليه‪ ،‬له أشاره اإليمانية الخاصة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫وفيه جواب ُم َ‬ ‫جمل لكل شبهة‪ ،‬وبه تحصل طمأنينة النفس‪ ،‬وفيه ُرقية من الشيطان‬ ‫ووقفات‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫والوسواس! واإلنسان كلما تدبر كتاب ربه خرج منه بمعجز ٍ‬ ‫ات‬ ‫بل وكم من ٍّ‬ ‫عدو لرسول هللا ﷺ أراد اغتياله‪ ،‬فما أن سمع آيات القرآن ر‬ ‫حن انفطر‬ ‫قلبه ولمع اإليمان ن يف عينيه!‬ ‫ن‬ ‫هذا يف حال الكافر المحارب الكاره لإلسالم‪ ،‬فكيف بصاحب الش ُبهات الذي يريد‬ ‫الحق‪ ،‬فكيف بالمسلم؟!‬ ‫وتنشح له الصدور‪،‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫تستبش به النفوس‪،‬‬ ‫فللقرآن معارج إيمانية عجيبة‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫وعادة النفوس مع القرآن أنها إذا أخذت حظها منه عادت له مرتاعة تريد المزيد!(‪)1‬‬ ‫(‪ (1‬راجع كتاب‪ :‬الطريق إلى القرآن‪ ،‬إبراهيم السكران‪ ،‬متاح على الشبكة العنكبوتية‪.‬‬ ‫‪25‬‬ ‫المطوالت وكتب الفالسفة‬ ‫اليقي‪ ،‬والذين قرأوا ُ‬ ‫ن‬ ‫فالقرآن هو أقرص طريق لتحصيل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫اليقي ر‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫لليقي كان طريق القرآن!‬ ‫اعتفوا يف آخر أعمارهم أن أيش وأفضل طريق‬ ‫بحثا عن‬ ‫انظر ماذا قال الرازي رحمه هللا بعد رحلة طويلة مع كتب الفالسفة ُ‬ ‫والمطوالت الكالمية‪:‬‬ ‫‪‬قال رحمه هللا‪:‬‬ ‫"‪)2(.‬‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫هرستاب رحمه هللا‪:‬‬ ‫ي‬ ‫الش‬ ‫وقال‬ ‫(‪)٣‬‬ ‫ُ َ ن‬ ‫ين رحمه هللا‪:‬‬ ‫‪‬وقال أبو‬ ‫المعاىل الجو ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫اليقي‪.‬‬ ‫كلهم ر‬ ‫اعتفوا أن طريق القرآن هو أمثل وأسهل وأيش وأقرص طرق تحصيل‬ ‫أحد بحسب علمه وثقافته وبساطته وعمقه؛ هو كالم‬ ‫ٍ‬ ‫فالقرآن كالم هللا لكل‬ ‫هللا لكل أطياف ر‬ ‫البش!‬ ‫وإىل جانب تدبر كتاب هللا أدعوكم إىل قراءة أعظم الكالم‪ ،‬وأحسن القول بعد كالم‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫الصالحي‬ ‫وص بقراءة خمسة أحاديث من رياض‬ ‫أ‬ ‫هللا سبحانه‪ ،‬وهو كالم نبيه ﷺ‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫عثيمي رحمه هللا‪.‬‬ ‫بشح بسيط جميل مثل رشح ابن‬ ‫ًّ‬ ‫يوميا‪ ،‬ر‬ ‫َ‬ ‫أحوجنا ِلمثل ذلك!‬ ‫ن‬ ‫الصالحي كتاب تزكية إيمانية‪ ،‬وما‬ ‫ورياض‬ ‫ن‬ ‫لليقي من اليوم‪ ،‬فما من حياتك خت إال ما كان فيها هلل‪،‬‬ ‫مشوع تحصيلك‬ ‫فلتبدأ ر‬ ‫ٌ‬ ‫وهباء منثور‪ ،‬وكما قال اإلمام ابن القيم رحمه هللا‪:‬‬ ‫ٌ‬ ‫فباطل‬ ‫وغت ذلك‬ ‫(‪)4‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫(‪ (2‬سير أعالم النبالء‪ ،‬م‪ 21‬ص‪.501‬‬ ‫(‪ (3‬نهاية اإلقدام في علم الكالم‪ ،‬ص‪.3‬‬ ‫(‪ (4‬الجواب الكافي‪ ،‬ص‪.180‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪ -2‬ما هو اإللحاد‪ ،‬وما هي تقسيمات أتباعه؟‬ ‫‪)٥(.‬‬ ‫‪ ‬اإللحاد نف اللغة ن‬ ‫يعن‪:‬‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫ﭧﭐﭨﭐﱡﭐﱉﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱠ﴿‪ ﴾1٠٣‬سورة النحل‬ ‫ُيلحدون إليه‪ ،‬ن‬ ‫يعن‪ :‬يميلون إليه‪.‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫اصطالحا فهو‪:‬‬ ‫‪ ‬أما اإللحاد‬ ‫‪ ‬واإللحاد ِف َرق كثتة‪ ،‬ومذاهب متنوعة فهناك‪:‬‬ ‫وهناك‬ ‫وهناك‬ ‫وهناك‬ ‫وهناك‬ ‫الملحد‪ :‬وهو‬ ‫الالاكتراثي‪:‬‬ ‫الالأدري‪ :‬وهو‬ ‫ُّالر ُّ‬ ‫بوبي‪ :‬وهو‬ ‫الذي ُي ِنكر‬ ‫الشخص‬ ‫الشخص الذي‬ ‫وهو الشخص‬ ‫الشخص الذي‬ ‫وجود‬ ‫الهيوماني‪:‬‬ ‫الذي ال ُيبالي‬ ‫ال يستطيع أن‬ ‫يؤمن بوجود‬ ‫الغيبيات‬ ‫شخص‬ ‫بالقضية‬ ‫يجزم بصحة‬ ‫خالق لهذا‬ ‫ٍ‬ ‫ُّ‬ ‫وجود الخالق‪،‬‬ ‫التي تقول‬ ‫يهتم‬ ‫الدينية‪،‬‬ ‫العالم لكنه‬ ‫بها األديان‪.‬‬ ‫وال يستطيع‬ ‫باإلنسان‬ ‫وقضية‬ ‫أن يجزم‬ ‫يكفر‬ ‫فحسب‬ ‫وجود الخالق‪.‬‬ ‫بعدم وجوده‪،‬‬ ‫باألديان‪.‬‬ ‫فهو شخص‬ ‫متوقف!‬ ‫(‪ (5‬لسان العرب‪ ،‬ابن منظور‪ ،‬مادة "َل َح َد"‪.‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪ ‬هذه أشهر تقسيمات المذاهب اإللحادية المعارصة‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الالدينيي‪ ،‬فالملحد‬ ‫‪ ‬وكل أتباع هذه التقسيمات يمكن أن نطلق عليهم‪:‬‬ ‫ن‬ ‫الهيوماب قد يكون غت ملحد‪.‬‬ ‫ر ر‬ ‫اب كلهم الدينيون؛ أما‬ ‫ي‬ ‫والربوب والالأدري والالاكت ي‬ ‫ي‬ ‫‪‬‬ ‫االصطالح!‬ ‫والتعريف‬ ‫لإللحاد‪،‬‬ ‫اللغوي‬ ‫التعريف‬ ‫‪ ‬يوجد َف ْرق ن‬ ‫بي‬ ‫ي‬ ‫وبالتاىل يدخل تحت هذا التعريف‪ :‬أصحاب‬ ‫ي‬ ‫فالتعريف اللغوي لإللحاد هو‪ :‬المَ يْ ل‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫الضالة ُ‬ ‫وغتهم!‬ ‫ِ‬ ‫لة‬ ‫عط‬‫كالم‬ ‫الف َرق‬ ‫ِ‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫المتقدمي‬ ‫‪ ‬لذلك ورود كلمة ملحد يف كتب‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫تعن نوعا من االنحراف‬ ‫يعن إنكار الخالق والنبوات‪ ،‬لكنها ي‬ ‫‪ ،‬والذي ي‬ ‫ن يف باب من أبواب العقيدة كباب‪ :‬األسماء والصفات‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ًّ‬ ‫المسلمي كان ملحدا‪ ،‬وينسبه لإللحاد‬ ‫لذلك من قال‪ :‬إن ابن سينا أو أيا من فالسفة‬ ‫االصطالح المعارص فقد أخطأ؛‬ ‫ي‬ ‫بمعناه‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪ -4‬متى بدأ اإللحاد؟‬ ‫ٌ‬ ‫ال تُوجد بداية معروفة لإللحاد‪ ،‬وليس هناك إلحاد بمعناه‬ ‫يعن إنكار الخالق قبل القرن‬ ‫االصطالح المعارص‪ ،‬والذي ن‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫عش الميالدي‪.‬‬‫الثامن ر‬ ‫ُ‬ ‫وباستثناء بعض ما نسب إىل دياجوراس ‪Diagoras of Melos‬‬ ‫ً‬ ‫فإن تاري خ األمم كان ُمطبقا عىل اإليمان بالخالق‪)6(.‬‬ ‫ِ‬ ‫الشق ر‬ ‫ن‬ ‫ ولم يثبت إنكار الخالق عند أحد من الناس ف الغرب أو ر‬ ‫حن القرن الثامن‬ ‫ي‬ ‫ر‬ ‫عش الميالدي!‬ ‫شء من ذلك!‬ ‫ نعم ُنسبت بعض األقوال لهذا أو ذاك لكن لم يثبت ر‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬يقول المؤرخ الشهت ويل دورانت ن يف موسوعته قصة الحضارة‪:‬‬ ‫‪7‬‬ ‫ن‬ ‫الشهرستاب‪:‬‬ ‫‪ ‬وقال‬ ‫ي‬ ‫‪8‬‬ ‫ُ‬ ‫ر‬ ‫ُ‬ ‫طبق عىل اإليمان‬ ‫فاإللحاد ظاهرة طفيلية بالنسبة لتاري خ الجنس البشي الم ِ‬ ‫بالخالق‪ ،‬أو كما يقول الدكتور عبد هللا الشهري‪:‬‬ ‫‪)٩(.‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫)‪(6) Diagoras of Melos (406 B.C.‬‬ ‫(‪ (7‬نهاية اإلقدام‪ ،‬ص‪.123‬‬ ‫(‪ (8‬نهاية اإلقدام‪ ،‬ص‪.123‬‬ ‫(‪ (9‬ثالث رسائل في اإللحاد والعلم واإليمان‪ ،‬د‪.‬عبد هللا الشهري‪.‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪ -5‬كيف بدأ اإللحاد؟‬ ‫حي ظهرت‬ ‫ن‬ ‫‪ ‬بداية اإللحاد كانت مع‬ ‫ن‬ ‫والعلمانيي‪.‬‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫موجة لتأويل النصوص الدينية يف أوروبا عىل يد دعاة التنوير‬ ‫ا‬ ‫ن‬ ‫الدين تأويًل‬ ‫ي‬ ‫‪ ‬وهذا أخطر مداخل اإللحاد عىل اإلطالق‪ :‬تأويل النص‬ ‫ٌّ‬ ‫إلحادي!‬ ‫ً ُ‬ ‫فاسدا يخرجه عن معناه‪ ،‬هذا أخطر مدخل‬ ‫ن‬ ‫الدين بما يخرجه عن معناه ُ‬ ‫ن‬ ‫سيؤدي إىل التشكيك يف قيمة النص‪،‬‬ ‫ي‬ ‫ألن تأويل النص‬ ‫ن‬ ‫المعن‪ ،‬وسيجعل ما يطرأ عىل ذهنك من فهم النص بال وثوقية!‬ ‫ومصداقية‬ ‫‪ ‬فانتشر اإللحاد في الغرب‪ ،‬حين فقد الناس الثقة بالنص الديني!!‬ ‫وهذا بالمناسبة ما يحاول ُدعاة ما ُيسىم بالتنوير ن يف بالدنا تطبيقه اليوم مع اإلسالم‪.‬‬ ‫ن‬ ‫الشعية ر‬ ‫يحاولون اللعب بالنصوص ر‬ ‫حن يوهنوا قيمتها يف النفس‪ ،‬ويخرجوها عن‬ ‫معناها!‬ ‫‪‬مثال ذلك‪ :‬أنت تقول‪:‬‬ ‫والملحد يقول‪ :‬الخمر حالل‪...‬‬ ‫ا‬ ‫الدين ر‬‫ن‬ ‫ر‬ ‫حن أجعل الخمر حالًل!‬ ‫ي‬ ‫يأب التنويري ويقول لك‪ :‬سأقوم بتأويل النص‬ ‫فهنا ي‬ ‫ن‬ ‫هذا ر‬ ‫شديد‪ ،‬وهو أكت مدخل لإللحاد‪ ،‬وكانت هذه بداية‬ ‫ٍ‬ ‫مشوع التنوير يف بالدنا بإيجاز‬ ‫اإللحاد ن يف أوروبا‪.‬‬ ‫لكن حتى القرن الثامن عشر الميالدي لم يكن اإللحاد الذي هو إنكار الخالق قد ظهر بع ُد!‬ ‫ن‬ ‫‪ ‬فقط ظهر نوع من التمرد عىل الدين‪ ،‬وأشهر شخصية معادية للدين يف ذاك الوقت‪،‬‬ ‫هو الفيلسوف الفرنش فولتت‪)1٠(.‬‬ ‫ي‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫ُ‬ ‫‪‬وفولتت كغته من دعاة التمرد عىل الدين يف ذاك الوقت لم يكن ملحدا اإللحاد‬ ‫االصطالح المعروف اليوم‪ ،‬وإنما فقط رافض لمسيحية الكنيسة؛ ولذلك لم يمانع‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ر‬ ‫فولتت من شح األخالق يف إطار الدين لخدمه‪ ،‬وكان يقول كلمته الشهتة‪:‬‬ ‫(‪ (10‬فولتير (‪1778‬م)‪.‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪)11‬‬ ‫المخصصة لإلله وحده عىل هذه األرض‪ ،‬أما الكنائس‬ ‫وادع أنها الكنيسة الوحيدة ُ‬ ‫للقديسي‪ ،‬وكان يرسل خدمه إىل الكنيسة بانتظام ويدفع أجور‬‫ن‬ ‫فه ُمخصصة‬ ‫األخرى ي‬ ‫َ‬ ‫تعليم أبنائهم قواعد الديانة‪.‬‬ ‫حن هذه اللحظة لم نرصد اإللحاد بمعناه المعارص‪.‬‬ ‫فنحن ر‬ ‫ً‬ ‫ن‬ ‫الفعىل‬ ‫ي‬ ‫ليبدأ يف هذا القرن تحديدا التنظت‬ ‫ويدخل‬ ‫ن‬ ‫سينبن عليها اإللحاد‪:‬‬ ‫ر‬ ‫الن‬ ‫ي‬ ‫لإللحاد‪ ،‬وتتأسس األفكار ي‬ ‫فيظهر التنظت االقتصادي لإللحاد عند كارل ماركس‪) 12(.‬‬ ‫حيث اعتت ماركس أن االقتصاد هو البنية التحتية الوحيدة‪ ،‬أما الدين‬ ‫الشيوع ن يف مرحلة تالية‪.‬‬ ‫ي‬ ‫المجتمع‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ن ن‬ ‫فسيختف‬ ‫ي‬ ‫وف ذاك الوقت ظهرت نظرية التطور عىل يد تشارلز داروين‪ ،‬ر‬ ‫ن‬ ‫والن زعم‬ ‫ي‬ ‫ي‬ ‫فيها أن الكائنات الحية تطورت من بعضها البعض‪)1٣(.‬‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫فرنش يف علم االجتماع يدع إيميل‬ ‫ي‬ ‫وبعد تشارلز داروين ظهر باحث‬ ‫دوركايم‪)14(.‬‬ ‫ً‬ ‫تفستا لسبب اعتناق الدين‪ ،‬فاعتت أن الدين نشأ نتيجة‬ ‫حاول دوركايم أن يضع‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫المجتمع والجماعة‪ ،‬حيث ر‬ ‫تشتك العشائر يف لقب واحد فيما يعرف‬ ‫ًّ‬ ‫حيوانيا‪ ،‬ومن‬ ‫بالطوطم ‪ ،Totem‬وهذا الطوطم نف الغالب يكون ً‬ ‫لقبا‬ ‫ي‬ ‫هنا نشأ الدين عند دوركايم‪.‬‬ ‫من المعلوم عند علماء ُاالجتماع اليوم أن تخيالت دوركايم‬ ‫منثورا‪ ،‬فهناك أمم كاملة وحضارات‪ ،‬بل وقارات‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫هباء‬ ‫أصبحت ً‬ ‫ال تعرف شيئا عن الطوطم‪ ،‬وال يوجد عندهم نظام األلقاب الحيوانية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫جميعا‪ :‬عقيدة اإليمان باهلل األعىل بصورة‬ ‫ومع ذلك توجد عند هؤالء‬ ‫واضحة‪)1٥(.‬‬ ‫(‪ (11‬قصة الحضارة‪ ،‬ويل ديورانت‪ ،‬المجلد ‪ 38‬صفحة ‪.214‬‬ ‫(‪ (12‬كارل ماركس (‪1883‬م)‪.‬‬ ‫(‪ (13‬تشارلز داروين (‪1882‬م)‪.‬‬ ‫(‪ (14‬إيميل دوركايم (‪1917‬م)‪.‬‬ ‫‪(15) Andrew Lang (1968) the making of religion.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ن‬ ‫ً‬ ‫والعجيب أنه قد ن‬ ‫مؤخرا أن فكرة الطوطم يف القبائل القديمة‬ ‫تبي‬ ‫ا‬ ‫قوم ورمز‬ ‫ي‬ ‫شعار‬ ‫فالطوطم‬ ‫دينية‪،‬‬ ‫فكرة‬ ‫ه فكرة اقتصادية وليست‬ ‫ي‬ ‫َ‬ ‫شء أشبه بالعلم الخاص بالدول اليوم‪.‬‬ ‫ُيعرف القبائل بأنسابها‪ ،‬هو ر‬ ‫ي‬ ‫أما فكرة أن الدين أنشأه المجتمع‪ ،‬فهذه فكرة سخيفة‪ ،‬فمما‬ ‫هو معلوم أن الدين نف األصل ظاهرة فردية‪ ،‬هو َعالقة ن‬ ‫بي اإلنسان وربه‪...‬‬ ‫ي‬ ‫الجمع الدين؟‬ ‫ ثم كيف ُي ر ئ‬ ‫نش العقل‬ ‫ر ا‬ ‫ي‬ ‫مباشة؟‬ ‫ هل سمع أحد بديانة تظهر ثم يقبلها المجتمع‬ ‫ أم أن العكس هو الحاصل ً‬ ‫دوما؟‬ ‫فالموقف المعتاد المتكرر هو‪ :‬المناهضة للديانة الجديدة‪ ،‬والمقاومة العنيفة‬ ‫ً‬ ‫ا‬ ‫ً‬ ‫ومتكررا؟‬ ‫تاريخيا ُمشاهدا‬ ‫ًّ‬ ‫لداعيها! أليس هذا أصًل‬ ‫ثم إن هذا االفتراض السخيف عند دوركايم ال يجيب عن السؤال الجوهري‪ :‬مِن أين جاءت‬ ‫فكرة اإلله األكبر فاطر السماوات واألرض‪ ،‬وعلى غِرار أي جماعة أو مجتمع طُبعت هذه‬ ‫الصورة؟ وكيف قامت الدعوات لها عبر كل التاريخ وكل الجغرافيا‪ ،‬عبر كل الزمان وعبر‬ ‫(‪)16‬‬ ‫تاريخ كل األنبياء؟‬ ‫ُ‬ ‫لألسف خياالت دوركايم ظلت لعقود تدرس ن يف جامعات أوروبا باعتبارها حقائق تاريخية‪.‬‬ ‫ن‬ ‫ٌ ن‬ ‫وبالمناسبة دوركايم كان له ٌ‬ ‫األوروبيي عندما كان‬ ‫كبت يف تدليس المعرفة عند‬ ‫دور‬ ‫للمحرمات كمظهر تدي ن ين‬‫يطرح حفالت القبائل البدائية بما فيها من عربدة وارتكاب ُ‬ ‫ً‬ ‫عندهم‪ ،‬فقد ثبت أن هذه الحفالت كانت تمردا عىل هيكل الحياة االجتماعية والدينية‬ ‫للقبيلة وليس العكس‪ ،‬وأصبحت اآلن هذه الحقيقة من أشهر تدليسات دوركايم!‬ ‫ن‬ ‫الجنسي؛ لقد جعل‬ ‫بي‬ ‫فالنظم القبلية نف كل المجتمعات تقوم عىل الفصل التام ن‬ ‫ي‬ ‫ًّ‬ ‫ً‬ ‫دوركايم بأسلوب غريب التمرد عىل الدين والحفالت الماجنة مظهرا دينيا‪.‬‬ ‫تسربت على‬ ‫تسربت على أيدي داروين وماركس ودوركايم َّ‬ ‫إذن خالصة ما سبق‪َّ :‬‬ ‫أيدي هؤالء الكثير من المعلومات المغلوطة إلى العقل األوروبي‪ ،‬فظهر الشك‬ ‫واإللحاد‪.‬‬ ‫كانت البداية مع هؤالء‪ ،‬وسوف تكون النهاية مع أشباههم!‬ ‫(‪ (16‬الدين‪ ،‬د‪.‬محمد عبد هللا دراز‪.‬‬ ‫‪32‬‬ ‫وعا ً‬ ‫واقعا عىل األرض‪ ،‬ن‬ ‫ر ً‬ ‫وتبن التنظت‬ ‫أصبح اإللحاد مش‬ ‫‪ ‬ومع دخول‬ ‫االقتصادي لكارل ماركس ُد َول بأكملها!‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫والصي وفيتنام وكوريا‬ ‫فظهرت الشيوعية يف كثت من دول رشق أوروبا وروسيا‬ ‫ن‬ ‫البيولوح لتشارلز داروين يف ألمانيا النازية‪ ،‬ونشأت الحرب‬ ‫ي‬ ‫وكوبا وغتها‪ ،‬وظهر التنظت‬ ‫بناء عىل مفهوم البقاء لألصلح وإبادة األعراق الضعيفة‪ ،‬حيث ظهر‬ ‫العالمية الثانية ا‬ ‫المنحطة كما ُيسمونها‪.‬‬ ‫مفهوم إبادة ال ‪ Subman‬أي‪ :‬األعراق ُ‬ ‫ن‬ ‫لقد فشلت التنظتات اإللحادية يف البقاء‪ ،‬فانهارت النازية بعد أن كشفت عن‬ ‫َّ‬ ‫ن‬ ‫الوجه القبيح للعنرصية‪ ،‬واختفاء ن‬ ‫معن اإلنسان يف اإللحاد‪ ،‬وانهارت الماركسية وتفكك‬ ‫!‬ ‫السوفين‪ ،‬وظهر عجز اإللحاد التام عن‬‫ر‬ ‫االتحاد‬ ‫َ ًْ‬ ‫ي‬ ‫فاإلنسان ال يمكن أن ُيفش وفقا لهذه التنظتات الفاسدة‪.‬‬ ‫بزي جديد ً‬ ‫تماما‪ ،‬فقد اتشح‬ ‫ظهر اإللحاد ٍّ‬ ‫ومع دخول‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫العلىم"‪ ،‬وبدأ يقدم نفسه مرة أخرى معتمدا هذه المرة‬‫ي‬ ‫اإللحاد‬ ‫"‬ ‫ب‬ ‫سىم‬ ‫وت‬ ‫زورا بالعلم‬ ‫ر‬ ‫ا‬ ‫عىل ر‬ ‫االفتاضات القديمة‪ ،‬وال تقل‬ ‫افتاضات وتخمينات جديدة ال تقل سطحية عن‬ ‫ا‬ ‫خطورة عىل اإلنسان عنها!‬ ‫ن‬ ‫المثقفي والجيل‬ ‫لكن مشكلة هذا النوع الجديد أنه يستخدم عصا العلم ُليغري أنصاف‬ ‫الصاعد به!‬ ‫‪‬‬ ‫‪  ‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪ -6‬كيف بدأت الطبيعة؟‬ ‫كيف بدأ الكون؟ هذا أول سؤال عقىل يمكن طرحه ن‬ ‫حي ننظر حولنا!‬ ‫ي‬ ‫واإللحاد الجديد كالقديم ً‬ ‫تماما يجيب عن هذا السؤال بتقرير قدرة الطبيعة عىل‬ ‫َ ْ‬ ‫ه المسؤولة عن اإليجاد والتقدير والعناية والخلق‪،‬‬ ‫الخلق واإليجاد؛ فالطبيعة عندهم ي‬ ‫شء‪.‬‬‫ر‬ ‫فقد نسبوا له?

Use Quizgecko on...
Browser
Browser