The Ancient Roman Architectural Styles PDF

Summary

This document discusses the various architectural styles and columns used in ancient Roman buildings. The document is a detailed exploration of Roman architectural principles and techniques.

Full Transcript

‫العمارة الرومانية‬ ‫الطرز واألعمدة الرومانية‪ :‬شكل) ‪(19‬‬ ‫تبنى الرومان الطرز واألساليب األغريقية وإستعملوا العمود والكمرة والعقد فى مبانيهم وطورا بعض‬ ‫أساليبهم ‪ ،‬وأضافوا إلى األعمدة األغريقية الثالث الدوركى واأليونى والكرونثى عمودين آخر...

‫العمارة الرومانية‬ ‫الطرز واألعمدة الرومانية‪ :‬شكل) ‪(19‬‬ ‫تبنى الرومان الطرز واألساليب األغريقية وإستعملوا العمود والكمرة والعقد فى مبانيهم وطورا بعض‬ ‫أساليبهم ‪ ،‬وأضافوا إلى األعمدة األغريقية الثالث الدوركى واأليونى والكرونثى عمودين آخرين هما العمود‬ ‫االتوسكانى والعمود المركب ‪ ، Toscan & composite‬وعلى ذلك أصبحت الطرز المختلفة لألعمدة‬ ‫خمسة طرز‪.‬‬ ‫التوسكاني‬ ‫الدوري‬ ‫االيوني‬ ‫الكورنثي‬ ‫المركب‬ ‫شكل )‪(19‬‬ ‫والنظام التوسكانى عبارة عن النظام الدوركى ولكنه مبسط وأرتفاعه ‪ 7‬أمثال القطر‪ ،‬له قاعدة خال من‬ ‫الخشخانات فى جسم العمود ‪ ،‬له تاج مزخرف وتكنة بدون زخارف‪.‬شكل )‪(20‬‬ ‫شكل )‪ (20‬النظام التوسكاني‬ ‫والنظام المركب الرومانى له تاج يجمع بين تاج العمود الكورنثى والعمود األيونى وكان يستعمل فى أقواس‬ ‫النصر‪.‬شكل )‪(21‬‬ ‫تفاصيل تنكة و تاج النظام المركب‬ ‫مسقط افقي وواجهة تفصيلية لتاج النظام‬ ‫المركب‬ ‫شكل )‪(21‬‬ ‫كانت المعابد عند األغريق ذات الطابق الواحد هى األبنية السائدة ‪ ،‬ولكن رأينا أن الرومان أضافوا‬ ‫عدة طوابق على معابدهم محالة بالزخارف والكرانيش ‪ ،‬كذلك الحال فى الكبارى والمقابر والبازليكا التى‬ ‫تتفق وعظمتهم وفتوحاتهم ‪.‬واستعمل الرومان نفس طريقة اإلغريق فى بناء الحوائط باألحجار الكبيرة‬ ‫بدون مونة ‪ ،‬ولكن بعد ذلك تطورت هذه األساليب بعقلية ناضجة لكى تتمشى مع اإلقتصاد بأن إستخدموا‬ ‫ألول مرة طريقة الخرسانة ‪ ،‬مخلوط قوى من مواد مختلفة يتكون من قطع صغيرة من الحجر أو الرخام أو‬ ‫كسر الطوب مخلوط بالجير ‪ ،‬كما إستعملوا الشدات الخشبية ‪.‬وعليه إستخدمت الخرسانة فى جميع أنحاء‬ ‫اإلمبراطورية فى بناء الحوائط واألسقف والعقود والقباب وشكلوها طبقا إلحتياجات طابع كل قطر أو بلد ‪.‬‬ ‫ونشأت النظريات المختلفة للقبو ‪ Vaults‬وأنواعه المختلفة ‪SEMI-CIRCULAR,BARREL ,‬‬ ‫‪ CROSS ,VAULTS‬وأخيرا القباب ‪. Hemi Spherical‬ونتيجة إلستعمال الخرسانة بكثرة كسيت‬ ‫الحوائط من الخارج والداخل بمواد متعددة كالرخام الملون والموزاييك واأللباستر والبياض والطالء بمختلف‬ ‫أنواعه‪.‬‬ ‫كيفية استعمال األعمدة الرومانية‪:‬‬ ‫إن التعديالت التى قام بها الرومان الخاصة بتفاصيل األعمدة اإلغريقية ليست من األهمية من الوجهة‬ ‫المعمارية إذا قيست بالتعديل األساسى الذى قاموا به فى نمط إستعمال هذه األعمدة‪.‬‬ ‫إذ كان العمود عند األغارقة عبارة عن عضو أساسى إنشائى قائم بنفسه ليتحمل البناء الذى فوقه ‪ ،‬وعلى‬ ‫العموم كان من الواضح أنهم استخدموا هذه األعمدة لغرض إنشائى محض ‪...‬أما أنها توزع على طول‬ ‫الحوائط لغرض الحلية وزخرفة هذه الحوائط التى يمكن أن تقوم بنفسها بدون وجود هذه األعمدة فقد كان‬ ‫بعيدا جدا عن الذهن األغريقى ‪ ،‬بعكس الرومان الذين لم يتورعوا فى استعمال األعمدة لغرض الحلية فقط‬ ‫بدون أن يكون لها عمل إنشائى كما فعلوا فى مدرج "الكليزيوم "‪ Colosseum‬ومسرح "مارسيلس‬ ‫"‪ Theatre of Marcelice‬حيث أن البناء جميعه محمل على العقود المقامة ‪ ،‬ولكن على لرغم من ذلك‬ ‫لصقت األعمدة على دائرة الواجهة ‪ ،‬وتظهر هذه األعمدة أنها تحمل التكنة التى تعلوها ‪ ،‬مع أن هذه التكنة‬ ‫محملة فى الواقع على العقود التى بين األعمدة شكل )‪ ( 22‬ويجب مالحظة االستعماالت اآلتية الخاصة‬ ‫باألعمدة عند الرومان وهـى‪:‬‬ ‫‪.1‬تحتوى قواعد األعمدة على مكعبات ‪ DIE‬تحت حلية ريع المحدب ‪.TORUS‬‬ ‫‪.2‬كثرة استعمال الكراسى ‪ PILASTERS‬تحت األعمدة لتزيد فى ارتفاع المبنى بدون أى‬ ‫تغيير فى نسب التكنة والعمود‪.‬شكل) ‪(17‬‬ ‫شكل )‪ ( 22‬باكية النظام المركب‬ ‫‪.3‬كان البدن غالبا مكون من قطعة واحدة ‪ ،‬وفى هذه الحالة كان يستثنى عن خشخنة البدن خصوصا‬ ‫إذا كان من الرخام المعرق أو أية مادة أخرى من األحجار نصف الكريمة ‪ ،‬كما كانت تجلى جليا‬ ‫جيدا إلظهار العروق وجمال المادة فى الرخام‪.‬‬ ‫‪.4‬استعملت العضادات ‪ PEDISTALS‬المقابلة لألعمدة ‪ ،‬وهى عبارة عن بروز بالحائط ومربع فى‬ ‫المسقط األفقى ‪ ،‬ويحتوى على قاعدة وتاج مماثلين تماما لقاعدة وتاج العمود المقابل ‪ ،‬وقد استعمل‬ ‫الرومان عضادة مقابلة لكل عمود من أعمدة البواكى‪.‬‬ ‫أما األغارقة فقد استعملوا العضادة فى نهاية الحائطين الجانبين من الواجهة فقط لغرض إنشائى‬ ‫محض ‪ ،‬كما كانت قواعد وتيجان هذه العضادات مختلفة فى الشكل عن قواعد وتيجان األعمدة‬ ‫المقابلة‪.‬‬ ‫‪.5‬وضعت األعمدة المتصلة بالحائط ‪ Engaged Columns‬بعضها فوق بعض من طبقة واحدة فى‬ ‫المبانى المكونة من طوابق عدة ‪ ،‬وقد استعمل العمود النحيف الرشيق أعلى العمود الذى يقل عنه‬ ‫نحافة ورشاقة بالنسبة إلى قطره ‪ ،‬وعلى ذلك استعمل العمود التوسكانى وفوقه العمود الدورى ‪،‬أو‬ ‫الدوركى وفوقه األيونى وهكذا‪.‬‬ ‫‪.6‬بالغ الرومان فى استعمال األعمدة المتصلة حتى أنها عالوة على استعمالها للغرض اإلنشائى‬ ‫كركائز ساندة للحوائط ‪ Butrusses‬فإنها استعملت فى بعض األحيان للغرض الزخرفى فقط وفى‬ ‫هذه الحالة كان الرومان يبنون التكنة ملتفة حول األعمدة مما يزيد فى مظهرها الزخرفى ‪ ،‬ولكن‬ ‫عندما شعروا بأن منظر هذه األعمدة المتصلة وتكناتها الملتفة حولها ال يتصل باإلنشاء بأية صلة ‪،‬‬ ‫وضعوا التماثيل فوق هذه التكنات حتى تظهر منطقية من الوجهة اإلنشائية‪.‬‬ ‫‪.7‬لم يستعمل الرومان " األنتفكس " ‪ Antifaxse‬على إمتداد جانبى المعبد فوق الكورنيش كما هو‬ ‫الحال فى المعابد اإلغريقية ‪ ،‬إال أنهم جعلوا حليات الكورنيش المائل حول الجانبين ليكملوا بها‬ ‫الكورنيش‪.‬‬ ‫‪.8‬كانت النسب العامة لألعمدة الرومانية على أساس أن ارتفاع التكنة فى جميع األحوال يساوى ربع‬ ‫ارتفاع العمود ‪ ،‬كما أن ارتفاع القاعدة كان دائما مساويا لمعدل واحد ‪...‬أما بروز الكورنيش فيمكن‬ ‫تحديده فى األعمدة الرومانية برسم خط على زاوية ‪ °45‬من أسفل الكورنيش إال فى حالة العمود‬ ‫الدورى فإن البروز يكون أكثر من ذلك‪.‬‬ ‫ويالحظ كما سبق أن ذكرنا أن الرومان اجتهدوا أن يجعلوا كل النسب والبروزات وقطاعات الحليات‬ ‫إلى آخر ذلك على أساس ثابت ‪ ،‬ويمكن تحديده ورسمه بالطرق الهندسية البسيطة التى ال تحتاج إلى مهارة‬ ‫فائقة وخبرة طويلة‪.‬‬ ‫الطرز المعمارية الخمسة ‪ : THE 5 ORDERS‬شكل)‪(23‬‬ ‫التوسكانى ‪TUSCAN‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫األيونى ‪IONIC‬‬ ‫‪.2‬‬ ‫‪3.‬‬ ‫‪ CORINTHIAN‬الدورى ‪DORIC‬‬ ‫‪.4‬الكورنثى‬ ‫‪.5‬المركب ‪COMPOSITE‬‬ ‫التوسكانى ‪TUSCAN‬‬ ‫‪CORINTHIAN‬‬ ‫األيونى ‪ IONIC‬الكورنثى‬ ‫الدورى ‪DORIC‬‬ ‫المركب ‪COMPOSITE‬‬ ‫شكل )‪ (23‬الطرز المعمارية الخمسة ‪THE 5 ORDERS‬‬ ‫ونسبها مختلفة ابتداء من التوسكانى الضخم إلى الطراز المركب الرفيع ‪ ،‬وعند عمل التصميم يراعى وجود‬ ‫األعمدة الضخمة أسفل األعمدة الرفيعة ‪ ،‬بحيث تكون التفصيالت كل على حدة‪.‬‬ ‫‪ -‬النسب الثابتة‪ :‬كان من أمر هؤالء المؤلفين من مشاهير إيطاليا أن قام كل منهم بتحضير الرسومات‬ ‫وقياس اآلثار ورفعها من الطبيعة فى مدينة روما ‪ ،‬وكانت ثمرة مجهوداتهم هى رسم الطرز ووضع‬ ‫نسب تقريبية لها ‪...‬وقد ندر استعمال أقطاب إيطاليا نفس النسب التى بينوها فى كتبهم ‪ ،‬وذلك ألن‬ ‫النسب تتغير حسب الموضع المطلوب فى التصميم ليكون منظر البناء ذا وقع فى نفوس الناظرين‪.‬‬ ‫‪ -‬القطر السفلى‪ :‬يعرف القطر السفلى لبدن العمود وهو ما يعلو النحرة أو التقوير مباشرة ويرمز له )ق(‬ ‫‪ ،‬ومن العادة أن يفرض له قياس قدره ‪ 24‬بوصة‪.‬‬ ‫‪ -‬المعدل‪ :‬ينص هذا اللفظ على المقياس الذى تنتسب إليه كافة األجزاء وتتناسب مع بعضها ‪ ،‬والمعدل‬ ‫عبارة عن طول نصف قطر العمود عند قاعدة البدن )ق( أى نصف القطر السابق تعريفه وقد اتبع أن‬ ‫تكون النسبة العمومية كذا مرة من قطر العمود ‪ ،‬ووضعت الحليات على اعتبار جزئى‪.‬‬ ‫‪ -‬كيفية رسم الطراز‪ :‬يجب أن يتبع طريقة نظامية عند رسم أى طراز ‪ ،‬فأوال‪ :‬يرسم محور العمود ويبين‬ ‫عليه االرتفاع الكلى للطراز ‪ ،‬ثم يحدد ارتفاع الكرسى إذا كان مطلوبا والتكنة ثم يقسم ارتفاع العمود‬ ‫إلى سبعة أقسام إذا كان توسكانى ‪ ،‬أو ثمانية إذا كان دوريا ‪ ،‬أو تسعة أجزاء إذا كان أيونى ‪ ،‬أو عشرة‬ ‫إذا كان كورنثى أو مركب ‪...‬وكل جزء يعتبر )ق( ‪ ،‬وقد اعتبر ارتفاع التكنة ربع ارتفاع العمود ‪ ،‬وإذا‬ ‫كان الغرض من الطراز تزيين أو زخرفة أى حائط فيكون ارتفاع التكنة بنسبة أقل ‪ ،‬ثم بعد ذلك يشرع‬ ‫فى رسم وتفاصيل كل من الصفحة والقدمة واألجزاء األخرى‪.‬‬ ‫‪ -‬تنقيص بدن العمود‪ :‬بعد بيان القطر السفلى للبدن )ق( يقسم االرتفاع كل من الصفحة والقدمة ثم يحدد‬ ‫القطر العلوى وهو عادة يعادل ‪ 5/6‬وليكن معلوما أن أحسن نسبة لتنقيص البدن هى ‪ 1/6‬وهى مقدار‬ ‫السلبة الالزمة وهى بين ‪ 1/6 ، 1/8‬فى المبانى الرومانية والمبانى اإلغريقية‪.‬‬ ‫‪ -‬التنفيخ‪ :‬يبدأ بعد ذلك فى رسم جانبى البدن بإعطائهما الشكل المحدد حسب التنفيخ الضرورى الالئق‬ ‫لمنظر البناء ‪ ،‬حيث ظهر أن بدن التنفيخ يظهر كاألسطوانة وتظهر بها تقعير ‪ ،‬ويرسم التنفيخ عادة‬ ‫بهذه الطريقة اآلتية‪:‬‬ ‫يرسم جانبى العمود خطين مستقيمين حتى الثلث فى ارتفاعه ‪ ،‬ثم يرسم نصف دائرة عند هذا الحد‬ ‫وتسقط عليها تحديد القطر العلوى على كل من الجانبين ‪ ،‬ثم يقسم القطعة الدائرية المحصورة إلى ثالثة‬ ‫أقسام متساوية أو أربعة وأرسم خطوطا رأسية من هذه النقط حتى تتالقى مع خطوط أفقية تكون قد‬ ‫رسمتها من نقط تقسيم الجزء العلوى الباقى من البدن إلى أقسام مساوية ألقسام الجزء الدائرى فنقط‬ ‫التالقى تعطى اإلنتفاخ المطلوب عند توصيلها‪.‬‬ ‫‪ -‬التفاصيل‪ :‬ويمكن بعدما تقدم رسم تفاصيل الصفحة والقدمة برسم هيئة الحليات المطلوبة ‪ ،‬ثم بعد ذلك‬ ‫يشرع فى إظهار تقاسيم التكنة ‪ ،‬ثم ترسم الحليات ‪ ،‬وإذا إقتضى الحال إضافة قاعدة حاملة للعمود فتعمل‬ ‫مثل التكنة السابق شرحها‪.‬‬ ‫‪ -‬تطبيق استعمال الطرز‪ :‬يتوقف قيمة الطريقة على كيفية تطبيقها على الهيئات المختلفة للمبانى ووضعها‬ ‫فى المحل المناسب حتى تعطى الهيئة والتأثير المطلوبين‪.‬‬ ‫▪ الطراز األول – التوسكانى ‪TUSCAN ORDER‬‬ ‫يمتاز الطراز التوسكانى بجسامة المنظر ‪ ،‬وهو أبسط زخرفة ‪ -‬أنظر شكل رقم )‪. (24‬‬ ‫تغطية الفتحة بعقد‪ :‬وجد أنه من الصعب قليال تطبيق أنظمة الطرز المعمارية فى التصميمات إذ لزم تغطية‬ ‫الفتحة بين العمودين بعتب مستقيم ولكن غطيت بعقد عدا العقد المستقيم‪.‬‬ ‫موضع العقد‪ :‬يرى منحنى العقد أى منحنى التنفيخ مرسوما فى جميع اللوحات على شكل نصف دائرة يقع‬ ‫مركزها فى المستوى المار بالسطح العلوى للعصابة ‪ ،‬ويسمى مستوى خط وتر العقد ‪ ،‬ويستحسن أحيانا‬ ‫رفع نقطة مركز منحنى العقد قليال أعلى المستوى المذكور كى يظهر منحنى التنفيخ مستديرا ‪ ،‬ويالحظ أن‬ ‫قطر العقد يكون دائما مساويا إلتساع النتيجة‪.‬‬ ‫‪ -‬القاعدة‪ :‬يكون ارتفاعها ‪ 1/7‬ارتفاع العمود‪.‬‬ ‫‪ -‬ارتفاع قدمة العمود‪ :‬يقاس ارتفاع العمود فى الطرازين التوسكانى والدورى بقدر) ‪ 1/2‬ق( من بطنية‬ ‫السفل حتى أعلى الخوصة التى تعلو الخلخال‪.‬‬ ‫‪ -‬تركيب بدن العمود‪ :‬من العادة أن يصنع بدن العمود من قطعة واحدة من الحجر إذا تيسر ذلك أو من‬ ‫ثالثة إذا تعذر ذلك ‪ ،‬أو من حجرين‪.‬‬ ‫‪ -‬لحامات العقد ‪:‬تكون اللحامات فى خطوط إشعاعية من المركز‪.‬‬ ‫‪ -‬الفصوص‪ :‬هى كما يسميها البعض أنصاف أعمدة مربعة ‪ ،‬وإذا كان أمامها أعمدة تكون الفصوص‬ ‫مساوية ‪ ،‬ويرى أن عرض الفص أقل من عرض بدن العمود‪.‬‬ ‫‪ -‬التنفيخ فى الفص‪ :‬ولو أن الفصوص تعمل مسلوبة بتنقيص ‪ ،‬ولكن ليس من الالزم عمل تنفيخ‪.‬‬ ‫تفاصيل تكنة و تاج العمود‬ ‫التوسكاني‬ ‫شكل )‪(24‬‬ ‫▪ الطراز الثانى – الدورى أو الدوركى ‪DORIC ORDER‬‬ ‫يستعمل الطراز الدورى إذ أريد أن يكون المبنى يعبر عن الضخامة والعظمة من حيث المنظر ‪ ،‬وهو‬ ‫أكثر زخرفة من التوسكانى بحيث يكون به تجاويف مستقيمة ببدن العمود تسمى الخشخانة ‪ ،‬وأن يكون فى‬ ‫بحر التكنة كوابيل مصفحة تحت قالب المعبرة وبها أحجبة من أسفل ثم أن الفضاء الموجود بين كل كابولين‬ ‫"ميتوب " يكون أحيانا محلى بالنقوش البارزة وقد يترك بدونها فى األعمال القليلة الشأن ‪ ،‬وال يصح أن‬ ‫يكون بروز هذه النقوش أكبر من بروز الكابولى عن وجه البحر ‪ ،‬ويكون وجه الكابولى فى مستوى رأسى‬ ‫مع الوجه السفلى للغرابة ‪.‬شكل ) ‪. (26-25‬‬ ‫‪ -‬الكوابيل المصفحة والفضاء بينها‪ :‬يستدعى وجوب استعمال الكوابيل المصفحة صعوبة تطبيق هذا‬ ‫الطراز إذ يلزم وضع كابولى أعلى كل عمود " محور على المحور " ويقتضى مالحظة أن يعطى‬ ‫العرض المقرر له وهو )‪ 1/2‬ق( ويلزم أن يكون الفضاء بين الكابولين مربع الشكل ‪ ،‬ولصعوبة وضعها‬ ‫بطل استعمالها فى كثير من األبنية الرومانية‪.‬‬ ‫‪ -‬خشخنة الكوابيل المصفحة‪ :‬يعمل بالكوابيل المذكورة أقنية مشطوفة للداخل على زاوية ‪ ، °45‬ويتقابل‬ ‫سطح الشطفين فى خط‪.‬‬ ‫‪ -‬الغرابة‪ :‬لها سطح واحد رأسى ‪ ،‬ومن األفضل أن تترك للطراز التوسكانى‪.‬‬ ‫‪ -‬قدمة العمود‪ :‬وهى تتفق مع روح الطراز ‪ ،‬وهى من وضع فينيوال‪.‬‬ ‫‪ -‬الخشخانة بالبدن‪ :‬فى بدن العمود تجاويف مستقيمة تسمى إصطالحا خشخانة وعددها عشرون ‪،‬‬ ‫وينفصل بعضها عن بعض بواسطة سنة حادة مثل الخوصة‪.‬‬ ‫‪ -‬الفصوص‪ :‬مع أن عمود هذا الطراز مزين بالخشخانة ‪ ،‬فقد يصح ترك الفص بدون عمل خشخانة به‬ ‫وأن دعت الضرورة أن يعمل فى الوجه فقط ‪...‬وعدد الخشخان فى وجه الفص سبعة بحيث يكون‬ ‫عرض كل منهما مساويا لمثيلتها بالعمود ‪ ،‬وعادة يشطف حرف الفص ويعمل عرض الشطف ثلث أو‬ ‫ربع إحدى الخشخان‪.‬‬ ‫‪ -‬الحشوات أو البانوهات‪ :‬يجب أن تكون فردية العدد وذلك بوضع بانوه فى الوسط‪.‬‬ ‫لرسم رواق النظام الدوري‬ ‫ذات اعمدة بدون كراسي أو‬ ‫قواعد يقسم االرتفاع الى‬ ‫خمسة أقسام كما هو في‬ ‫الشكل‪ ،‬القسم االول منها‬ ‫يخصص للتكنة و االربعة‬ ‫اقسام االخرى العمود نفسه‬ ‫‪،‬أو يقسم االرتفاع الكلي الى‬ ‫عشرين قسم و كل قسم منها‬ ‫يمثل معدا واحد‪.‬‬ ‫و يالحظ أن محور العمود يبعد‬ ‫عن المحورالمجاور ‪ 10‬معدل‬ ‫و بحر العقد ‪ 8‬معدل ‪،‬اما‬ ‫االكتاف فعرضها ‪ 3‬معدل‬ ‫‪.‬وعقد الثقد ‪ 1/2‬ارتفاعه‪ ،‬كما‬ ‫أن بروز العمود عن االكتاف‬ ‫يزيد عن نصف قطر العمود‬ ‫بمقدار ‪ 1/3‬معدل ‪.‬‬ ‫شكل )‪ (25‬النظام الدوري‬ ‫الطراز الدوري او الدوركي‪ :‬ليس أصال طراز روماني ‪ ،‬و لكنه مقتبس من االغريق و يؤكد المؤرخون أن االغريق‬ ‫نقلوا شكله عن االصل المصري المقطوع في الصخر بمعبد بني حسن‪ ،‬و اما شكال الطراز في عهد النهضة االيطالي‬ ‫فقد و ضعه فينيوال عن االصل الروماني و رسم له قدمه مكونة من خرزانه و خلخال و متكئة على سفل مربع ‪ ،‬كذلك‬ ‫نقل له الخشخانات االربع و العشرين بسوكها الحادة‪.‬‬ ‫شكل)‪ (26‬الطراز الدوري‬ ‫الطراز الثالث‪ -‬االيوني ‪Ionic Order‬‬ ‫لهذا الطراز منظر مهيب ويعطى رونقا فى الهيئة المعمارية إذا استعمل بحجم كبير مناسب وبمقارنته‬ ‫بالطراز الدورى يرى أنه أقل جسامة وبصفحته ضعف فى التصميم قد يوجب أحيانا صعوبة استعماله وذلك‬ ‫فى الحلزون الذى ال يرى إال من األمام والخلف فقط ‪...‬وتظهر المخدتان من جانبى الصفحة واللتان مع‬ ‫ضرورة لزومهما ال تحفظان توازن الرونق مع الحلزون ‪ ،‬ولذا يحسن استعمال الطراز األيونى بين‬ ‫الفصوص ‪ ،‬والفواصل ذوات التيجان بسيطة الحلية ‪ ،‬إذ تظهر بذلك صفحة العمود متوازنة الشكل مع‬ ‫صحفة الفص وبذلك نتحصل على نتيجة مرضية‪.‬‬ ‫انظر شكل ‪27‬‬ ‫‪ -‬القدمة الثانوية والخوصة‪ :‬تتكون من سفل مربع تعلوه حليتا الخلخال وبينهما حلية التقوير ‪ ،‬ويتكون‬ ‫الخلخال من حلية خيزرانية منتفخة تعلوها خوصة‪.‬‬ ‫‪ -‬الخشخان‪ :‬بدن العمود محلى بأربعة وعشرون خشخانا منفصلة " بسنة عدلة " عرضها ‪ 1/2‬عرض‬ ‫الخشخانة ‪ ،‬والقطاع الرأسى لهذه التجاويف عبارة عن نصف دائرة ‪.‬‬ ‫‪ -‬الصحفة‪ :‬من الضرورى أن توجد زخرفة بحلية الربع الدائرى الذى بالصحفة والمصطلحعليه اسم "‬ ‫قالب تحت الصحفة " أو وجه الصحفة ‪ ،‬وهذه الزخرفة المنقوشة بعملية الحفر على هيئة بيضة تعلو‬ ‫إحدى الخشخان الذى فى بدن العمود ‪ ،‬وتسمى إصطالحا بياضية ‪ ،‬وأيضا على شكل مزراق " أى سهم‬ ‫" يكون موضعه أعلى السنة العدلة الفاصلة بين خشخانتين ويسمى إصطالحا " القنان " وتنتهى هذه‬ ‫الزخرفة عند تقابلها مع اللفافات " الحلزون " ويحلى هذا التقـابل بثـالث ورقــات متفرعة مـن عـرق‬ ‫يخرج فـوق اللفــافة تقريبـا وتســمى هذه الحلية " العالعة " ‪...‬وأما رفرف الصحفة أو المسمى عصابة‬ ‫‪ ،‬وهو حلية التقرير والتنفيخ مسمكة ‪ 1/12‬ق بما فى ذلك الخوصة والتى ال ينبغى أن تكون ذات عرض‬ ‫صغير إذا كان البناء من الحجر‪.‬‬ ‫‪ -‬رسم الحلزون‪ :‬وهو ما يسمى اللفافة أو " رأس عرق " إذا صحت النظرية بأن حلزون صحفة هذا‬ ‫الطراز قد رسم بطريقة هندسية ‪ ،‬وأنه من الواضح أن األغريق والرومان قد رسموها نظريا ويالحظ‬ ‫أن ارتفاع اللفافة هو قطر القاعدة العليا لبدن العمود‪.‬‬ ‫‪ -‬التكنة‪ :‬للغرابة بتكنة الطراز األيونى وجه مكون من ثالثة أسطح يبرز كل منها عن الذى أسفله ‪...‬‬ ‫وبذلك يكون لها شكل مناسب لهيئة الطراز العمومية ‪ ،‬ومن المعتاد أن يترك بحر التكنة اإلفريز فى هذا‬ ‫الطراز بسطح مستوى غير محلى ‪ ،‬وأحيانا يجوز دهانه بالطالء أو عمل نقوشا محفورة عليه ويوجد‬ ‫شبه كبير بين رفرف هذا الطراز ورفرف الطراز الدورى ذو النوايا‪.‬‬ ‫‪ -‬صحف الفص‪:‬‬ ‫يتسم شكل هذه الصفحة فى الطراز األيونى اإليطالى على صعوبة لم يتغلب عليها األغريق الذين‬ ‫حاولوا تتويج األكتاف " الدعامات " وليس هناك فرق بينها وبين صحفة العمود‪.‬‬ ‫يمتاز النظام االيوني برقة نسبه و‬ ‫كثرة زخارفه‪ ،‬و تأثرالعمود نفسه‬ ‫بفن فارسي ‪ ،‬و الزخارف بالروح‬ ‫الشرقية ‪.‬و يرجع أن يكون التاج‬ ‫من اصل أشوري قديم أو مصري‬ ‫قديم‪ ،‬حيث اتخذ التاج شكال لولبيا‬ ‫يسمى باللفات ‪.‬‬ ‫و االعمدة االيونية اعلى من‬ ‫مثيالتهت في النظام الدوركي‪ ،‬لها‬ ‫قواعد غنية بالحليات‪.‬و ينقسم بدن‬ ‫العمود الى ‪ 24‬خشخانا تسمى‬ ‫‪ fillet‬بدال من ان تنتهى بحافة‬ ‫حادة كما هو الحال في العمود‬ ‫الدوركي‪.‬‬ ‫شكل)‪ (27‬النظام االيوني‬ ‫تابع شكل ‪ -27-‬باكية الطراز االيوني بالكرسي‬ ‫▪ الطراز الرابع – الكورنثى ‪CORINTHIAN ORDER‬‬ ‫ يمتاز الطراز الكورنثى بكونه أنحف الطرز وأجملها منظرا ‪ ،‬وبصحفته المزخرفة بالنقوشات المحفورة‬ ‫عليها والتى هى الوحيدة دون الصحفات األخرى ‪ ،‬كما أن استعمال هذا الطراز يعطى رونقا طبيعيا‬ ‫ألن أعضاءه المزينة كثيرة‪.‬‬ ‫ القدمة والبدن‪ :‬لهذا الطراز قاعدة ثانوية ولو أن له قدمته الخاصة المزينة بالحليات ‪ ،‬وإذا كان ببدن‬ ‫العمود خشخانة فيكون عددها أربعا وعشرون ويكون قطاع الواحدة منها نصف دائرة ‪ ،‬وأحيانا يمأل‬ ‫الخشخان إلى ثلث ارتفاع البدن بوساطة خيزرانات‪.‬‬ ‫ الصحفة‪ :‬يكون ارتفاع الصحفة بالنسبة لهذا الطراز مساويا للقطر ‪ ،‬وشكلها مثل شكل الناقوس المنكس‬ ‫ومغطى بأوراق اإلقنثا فى جزئه السفلى ‪ ،‬وبجزئه العلوى لفافات كبيرة تجسم من حجم شفة الناقوس‬ ‫والمظهر وكأنها تحمل رفرف الصحفة ‪ ،‬وأوراق اإلقنثا مصفوفة صفين يعلو أحدهما الثانى ‪ ،‬وبكل‬ ‫صف ثمانية أوراق ‪...‬ويبلغ ارتفاع الصف السفلى ‪ 3/7‬من ارتفاع الصحفة مقاسا من خيزرانة الطوق‬ ‫" الضلع " ‪.‬‬ ‫ويبلغ ارتفاع صف األوراق العلوية ضعف ارتفاع الصف الذى أسفله أى ‪ 4/7‬ارتفاع الصحفة ‪...‬وأوراق‬ ‫هذا الصف مرتبة بحيث يقع ساق كل ورقة على منتصف أحد األوجه األربعة للصحفة وبين ورقتين من‬ ‫أوراق الصف الذى أسفله ‪ ،‬ويرتفع بين كل ورقتين من الصف العلوى لعالعة مكونة من عرق ينتهى بعنق‬ ‫يتفرع من عنده ورقتان من أوراق اإلقنثا وتنثنيان فى اتجاهين متضادين ‪ ،‬ويخرج من بين هاتين الورقتين‬ ‫لفافتان تتجه إحداهما إلى منتصف وجه الصحفة وتسمى لفافة وسطى ‪ ،‬وهى أصغر حجما من األخرى التى‬ ‫تتجه إلى الركن عند قرن الصحفة لحملها ‪ ،‬ويتقابل كل من هاتين اللفافتين مع شبيهة لهما من الجهة األخرى‬ ‫‪ ،‬وأحيانا تلتفان بعضهما على بعض وتتعشقان ‪ ،‬كما فى صحفات العمد التى بمعبد كاسقور بروما وتكون‬ ‫األوراق إما معرجة أو بدون تعريج‪.‬‬ ‫ الطراز الكورنثى الرومانى ‪ROMAN CORINTHIAN‬‬ ‫الواقع أن هذا الطراز على العموم كان الطراز الوحيد الذى إعتز به الرومان فخرا شكل رقم)‪(29-28‬‬ ‫التكنة‪ :‬لغرابة تكنة الطراز الكورنثى وجه مكون من ثالثة مسطحات يعلو أحدهما عن اآلخر مع البروز‬ ‫قليال إلى الخارج ويفصل الواحد عن اآلخر حلية بسيطة ‪ ،‬ولهذه الغرابة يبرز عن البحر بقدر مكون من‬ ‫حلية تقرير مع تنفيخ وخوصة ‪ ،‬وهى إما تترك بدون رفرف منقوش أو تمأل به ‪...‬ويمتاز رفرف التكنة‬ ‫بأنه هو رفرف الطراز الكورنثى لما فيه من الكوابيل ويكون ارتفاعها حوالي ‪ : 1/4‬ارتفاع الرفرف ويعلوه‬ ‫حلية تنفيخ وتقوير بسيطة ‪ ،‬وكانت جميع حليات الرفرف مملوءة بالنقوشات فى‬ ‫العمارتين الرومانية والرينساس ‪ ،‬غير أنه من المستحسن إنتخاب األعضاء المقتضى زخرفتها مع ترك‬ ‫األخرى على بساطة شكلها حتى يكون هناك تباين لطيف بينهما‪.‬‬ ‫ الفرنتونات ‪:‬يوجد نوعان أصليان لهذه البروزات ‪ ،‬أحدهما مستقيم الجوانب مثلثى الشكل ويسمى فرنتون‬ ‫مقصى ‪ ،‬والثانية على شكل منحنى أى بهيئة قوس دائرى ويسمى فرنتون فرنساوى ‪ ،‬وقد يستعمال فى‬ ‫واجهة واحدة ويوضعان على التوالى‪.‬‬ ‫ويتوقف ارتفاع أو سهم تقويس الفرنتونات بقدر إنحدارها المختلف على موضعها فى البناء وأيضا على‬ ‫مقدار إتساع الفتحات المراد تغطيتها ‪ ،‬وكلما كانت قاعدة الفرنتون قصيرة كان ارتفاعها كبيرا‪.‬‬ ‫ الرفارف المستقيمة والمائلة ‪:‬عند رسم الرفرف المائل بالتفصيل تؤخذ مقاساته من الرفرف األفقى ثم‬ ‫تقاس على خط عمودى على اإلنحدار‪.‬‬ ‫ شكل حجر الفرنتون ‪ :‬يكون وجه الحجر أو القلب دائما فى نفس المستوى الرأسى لوجه بحر الفرنتون‬ ‫أو قلب التكنة‪.‬‬ ‫تاج العامود الكورنثي‬ ‫يشبه العمود الكورنثي العمود االيوني فيما عدا تاجه الذي يمتاز بطابع خاص‪ ،‬و يرجع أن هذا‬ ‫التاج مشتق اصال من االعمدة المصرية القديمة الناقوسية الشكل‪.‬و يمتاز النظام الكورنثي بكونه‬ ‫أخف الطرز و أجملها منظرا‪ ،‬حيث أن صحفته هي الصحفة الوحيدة المنقوشة بالزخارف الجميلة‬ ‫المحفورة و كذلك أعضاؤه‪.‬‬ ‫شكل )‪(29‬‬ ‫لرسم الطراز الكورنثى يقسم االرتفاع الكلى إلى ‪ 24‬جزء وكل جزء منها يعتبر معدل واحد ‪،‬‬ ‫وينقسم كل معدل إلى ‪ 18‬جزء ‪...‬هذا وقد حدد فنيوال المسافة بين العمودين ‪ 6‬معدل ‪ ،‬وقد‬ ‫استعمل هذا النظام فى المبانى الهامة كالمعابد والقصور‪.‬‬ ‫تابع شكل )‪(29‬‬ ‫▪ الطراز الخامس – النظام المركب ‪COMPIOSITE ORDER‬‬ ‫سمى هذا الطراز بالمركب نسبة لتصميمه ‪ ،‬ألن صحفته مركبة من الجزء السفلى للصحفة الكورنثية وفوقه‬ ‫رأس الصحفة األيونية ‪.‬وقد إستعمل هذا الطراز فى بوابات النصر ‪ ،‬ونسبه على وجه العموم مماثلة لنسب‬ ‫الطراز الكورنثى ماعدا نسبة التنكة التي تعمل احيانا اكثر ارتفاعا‪ ،‬و يصح وضعه اعلى الطراز الكورنثي‬ ‫فيكون فى مستوى عال بعيدا عن عينى الناظر من األرض حيث من هنالك يطلب منظر ذو تفصيالت أقل‬ ‫دقة ‪.‬وإذا وضع الطراز الكورنثى من أعلى الطراز المركب فان أعضاءه الدقيقة تظهر صغيرة جدا ‪.‬‬ ‫أشكال )‪(32-31-30‬‬ ‫القدمة والبدن والصحفة ‪ :‬يختلف شكل القدمة عن القدمة الثانونية بوجود خوصتين بينهما خيزرانة أو ضلع‬ ‫‪ ،‬وهذه القدمة تشبه قدمة الطراز المركب الذى إستعمل فى بوابة تيتوس والتى بها حليتان ) خلخاالن ( بدال‬ ‫من حلية واحدة بين حليتى المجوف الناقص وببدن العمود خشخانات عددها أربعة وعشرون ‪ ،‬تفصلها عن‬ ‫بعضها الخوصة الرأسية المسماه السنة العدلة ‪ ،‬عرض الواحدة يساوى ¼ عرض إحدى الخشخان وصفا‬ ‫األوراق التى فى صحفة العمود تشابهان تماما صفى األوراق فى الصحفة الكورنثية ‪ ،‬غيرأن عرق اللعالعة‬ ‫فى هذه الصحفة ينتهى عند شفة الناقوس ‪ ،‬ثم أن شكل الجزء العلوى مع اللفافات هو نفس الشكل األيونى‬ ‫ذى األوجه األربعة المتشابهة ‪.‬ويوجد بمنتصف رفرف الصحفة زهرة اإلقنثا ‪ ،‬بدال من الوردة التى تستعمل‬ ‫للطراز الكورنثى‪.‬‬ ‫التكنة ‪ :‬ممكن إعطاء تكنة الطراز المركب شكلين عند تصميمها ‪ ،‬فإما أنها تشابه تكنة الطراز األيونى أو‬ ‫الطراز الكورنثى ‪.‬ووجه الغرابة فى هذه التكنة مكون من سطحين تعلو أحدهما اآلخرى مع نتوء طفيف‪،‬‬ ‫وتفصلهما حلية تقوير وتنفيخ وتعلوهما حلية مركبة من خوصة يعلوها ربع دائرى ) ضلع ( ثم نتوء يحمل‬ ‫تقويرا تعلوه خوصة ‪ ،‬ويكون هذا البروز عن وجه البحر ‪ 1/7‬ق ‪.‬والبحر إما أن يكون بوجه مسطح فى‬ ‫مستو رأسى أو يكون منتفخا للخارج على شكل قوس وإما أن يأخذ الشكل ذا التنفيخ البسيط‪.‬‬ ‫وإذا كان الرفرف مقسما إلى ثمانية أقسام متساوية فأحسن وضع لكابولى المعبرة هو فى القسمين األوسطين‬ ‫من هذه التقاسيم ‪ ،‬والحليات الموجودة برأس الكوابيل تستمر مع طول الرفرف وعلى جانبى كل من الكوابيل‬ ‫المذكورة وفى مستوى واحد ‪.‬وتنقسم المعبرة إلى بانوهات غاطسة مستطيلة الشكل أو مربعة وتكون فيما‬ ‫بين هذه الكوابيل ‪.‬ومن العادة أن تترك هذه الحشوات الغاطسة بدون زخرفة ‪ ،‬غير أنه ممكن وضع وردة‬ ‫بوسط كل منها بحيث اليتجاوز بروزها إلى اسفل عن مستوى عصابة الكابولى ‪.‬‬ ‫شكل)‪ (30‬مسقط افقى وواجهة تفصيلية لتاج الطراز‬ ‫المركب‪.‬‬ ‫الطراز المركب‪ :‬سمي بهذا السم نسبة لتصميمه حيث ان‬ ‫صفحته مركبة من الجزء السفلي للصفحة الكورنثية و‬ ‫فوق رأس الصفحة االيونية‪.‬ونسب هذا الطراز مماثلة‬ ‫تماما لنسب الطراز الكورنثي فيما عدا نسبة التكنة‪.‬‬ ‫أما الطراز الكورنثي‪ ،‬يمتاز‬ ‫أخف الطرز‬ ‫بكونه‬ ‫و أجملها منظرا حيث أن صفحته هي الوحيدة‬ ‫المنقوشة بالزخارف المحفورة و كذلك‬ ‫أضالعه‪.‬‬ ‫شكل)‪ (31‬تفاصيل تنكة و تاج الطراز المركب‬ ‫شكل)‪ (32‬باكية الطراز المركب بالكرسي‬ ‫أنواع المباني في العمارة الرومانية‪:‬‬ ‫المعابد‪:‬‬ ‫◼ المساقط األفقية للمعابد‪:‬‬ ‫كانت تبنى عادة المعابد الرومانية إما مواجهة لمصدر الضوء أو مواجهة لميدان عام وكان للموقع أهمية كبرى في التصميم‬ ‫واهتم الرومان بمداخل المعابد ولم يهتموا بأن يكون المعبد في موقع يسمح برؤيته من جميع االتجاهات كما كان عند اإلغريق‬ ‫والمعابد الرومانية نوعان إما مستطيلة أو دائرية وكانت المعابد عامة تحتوي على خلوة واحدة متسعة ورواق من األمام‬ ‫وعلى ذلك فالمقابر الرومانية تعتبر في منتهى البساطة من حيث المسقط األفقي العام ومكوناته وعناصره‪.‬‬ ‫ويعتبر الفورم الروماني هو المقابل لألجرا عند اإلغريق وهو عبارة عن ميدان فسيح في وسط المدينة محاط بمعابد وأبنية‬ ‫رسمية خاصة باألعمال االقتصادية والقانونية والدينية وكان بمدينة روما عدة فورم متشابهة في مساقطها األفقية وهي مصممة‬ ‫لتتماشى مع احتياجات الشعب الروماني‪.‬‬ ‫معبد البانثيون ‪..‬معبد لاللهة الرومانية وضريح العظماء ‪ ،‬في وسط روما التي لم يخب فيها نبض الحياة والحضارة طوال‬ ‫اكثر من الفي عام وعاصمة االمبراطورية االكثر امتدادا في التاريخ االنساني القديم وعاصمة المسيحية واوروبا عبر عصور‬ ‫طويلة ومختلفة وعاصمة ايطاليا المتحدة صرح خالد تتنفس تحت قبته ‪ 20‬قرنا من التاريخ المتصل‪.‬انه البانثيون التي تعني‬ ‫عند الرومان الذين شيدوه "معبد كل االلهة" كما ارادوا له ان يقوم فكان معبدا اللهة االساطير الرومانية ومعبدا للجبروت‬ ‫والسطوة اللذين كانا الباطرة الرومان ‪ ،‬وكان ومازال معبدا مسيحيا اضافة الى انه يعتبر معبدا لالبداع االنساني وهو اليوم‬ ‫قبلة للفنانين ياتونه من كل بقاع العالم‪.‬وتحكي االسطورة الرومانية القديمة ان الهة الحرب "مارس" رفع الى السماء من‬ ‫وسط مستنقع حيث يقوم البانثيون االن مؤسس مدينة روما االسطوري "رومولو" عندما صار بطال‪.‬ويعتقد الموءرخون ان‬ ‫اول ضريح اقامه الرومان في نفس المكان كان تخليدا لهذا الحدث المفعم بالمغزى التي عاشت روما عصورا تؤمن بان االلهة‬ ‫قد اصطفوها لبطولة مؤسسيها‪.‬وفي عام ‪ 27‬قبل الميالد ابان عصر االمبراطور اغسطس الذهبي امر قنصل روما ماركو‬ ‫اغريبا ان يكون مكان الضريح االول معبدا مستطيل الشكل بمدخل يطل نحو الجنوب على غرار معابد الحضار االتروسكية‬ ‫التي سبقت الرومان وتزامنت مع بزوغ دولتهم‪.‬وفيما بين عامي ‪ 118‬و‪ 128‬بعد الميالد اعاد االمبراطور هادريجان‬ ‫(ادريانو) بناء المعبد الذي تعرض لالحتراق مرتين حتى ذلك الوقت واضاف الردهة الخارجية‪.‬‬ ‫◼ ويسود االعتقاد ان االمبراطور هادريجان الذي حظي بمعماري عبقري ترك بصمته على هذه الحضارة الممتدة‬ ‫اراد تشييد المعبد اعالء لشان اله واحد هو "للطبيعة جمعاء" على عكس ما يوحي به اسمه "بانثيون" وتعني‬ ‫بالالتينية كل االلهة‪.‬واسس المعماري هادريجان وصديقه ابوللو دورو الدمشقي الذي اكتشف الباحثون اخيرا‬ ‫اصوله العربية البانثيون في صيغة عبقرية فريدة مازالت تنطق بالجمال والفن على هيئة اسطوانة تنغلق على‬ ‫بلورة كروية عمالقة كرمز للكمال الهندسي المطلق تشكل قبة الصرح االعجازية البنيان نصفها العلوي‪.‬ويتقدم‬ ‫جسم المعبد ردهة مستطيلة "بروناو" يرتص عليها ‪ 16‬عمودا عمالقا يرتفع الواحد ‪5‬ر‪ 12‬متر بقطر ‪ 4‬امتار في‬ ‫ثالثة صفوف في اولها ثمانية من الجرانيت االخضر والباقي نحتت من الجرانيت االحمر تحمل فرونتونا رومانيا‬ ‫ضخما يوءدي الى بوابة المعبد البرونزي الذي يبلغ عمره ‪ 1800‬عام‪.‬ويتفرد البانثيون الذي يكشف عن تقانة‬ ‫تشييدية جبارة تعكس بدورها ما بلغت اليه تكنولوجيا الرومان بكون قبته اكبر القباب المشيدة في تاريخ العمارة‬ ‫والبناء وبانه افضل االثار القديمة حاال‪.‬‬ ‫◼ وقد استخدم المهندسون الرومان مواد مختلفة في البناء بدءا بكسر الرخام واالرجيل الثقيل عن قاعدة الجدران التي‬ ‫يبلغ سمكها ‪2‬ر‪ 6‬متر فاخف واخف مع االرتفاع حتى تستخدم طفلة فخارية خفيفة على قمة القبة‪.‬ويبلغ قطر الجسم‬ ‫االسطواني الذي يمثل باحة الصرح نفس ارتفاع اعلى نقطة فيه بمقاس ‪3‬ر‪ 43‬متر تحتوي كرة تخيلية بهذا المقاس‬ ‫وال توجد بالصرح سوى فتحتين متعامدتين األفقية عبر بوابته والراسية بفتحة اعلى القبة يبلغ قطرها ‪ 9‬أمتار‪.‬‬ ‫وتنقسم الكرة اسفل القبة بحزام مرصع عرضه ‪5‬ر‪ 9‬متر وفيه ‪ 64‬لوحة رخامية متعددة االلوان محاطة باطر‬ ‫مزخرفة تستند الى جدار الجسم الذي ترتص به بالتبادل ‪ 3‬اقبية نصف دائرية واربعة مربعة فيما بينها ثمانية‬ ‫محاريب يتخللها ‪ 12‬عمودا رخاميا‪.‬وينعكس شعاع الشمس داخل المعبد ليحدد بدقة مدهشة بداية فصول السنة‬ ‫الشمسية االربعة وساعات اليوم طوال النهار كما يمكن للواقف على مدخل المعبد روءية قرص الشمس داخل‬ ‫فوهته العليا عند منتصف نهار كل يوم بالتمام‪.‬وال يصل ضوء الشمس الى المنطقة المقابلة للبوابة حيث اقيم مذبح‬ ‫الكنيسة الحالية على االطالق حيث يغلب على ظن الموءرخين ان هذه التاثيرات الضوئية كانت ذات وظيفة طقسية‬ ‫ايام الرومان‪.‬‬ ‫◼ وفي عام ‪ 202‬قام االمبراطور كاراكالال بترميم البانثيون بينما اهداه االمبراطور فوكا عام ‪ 608‬الى البابا‬ ‫بونيفاتشو الرابع الذي حوله الى كنيسة مسيحية تقام فيها اهم الشعائر والصلوات حتى يومنا هذا وبذا يتميز‬ ‫البانثيون بانه اول معبد وثني يتحول الى كنيسة في التاريخ‪.‬وفي عام ‪ 663‬قام االمبراطور كوستانتى الثاني بكسو‬ ‫القبة من الخارج بصفائح البرونز المذهب المتداخل كقشر السمكة الى ان استبدلت هذه الكسوة عام ‪ 735‬بغيرها‬ ‫من الرصاص‪.‬والواح البرونز المشغولة التي كانت تزين الساحة امام البانثيون استبدلها البابا اوربانو الثامن‬ ‫ليستخدم البرونز في صب مدافعه الحربية كما منح جزءا منه الى نحات عصر النهضة بيرنيني ليصنع منه تماثيل‬ ‫دينية‪.‬وقد اضاف برنيني الذي كان معماريا ايضا الى مدخل البانثيون برجي اجراس كان يطلق عليهما أهل روما‬ ‫"اذنا الحمار" تقبيحا لهما وقد ازيال في نهاية القرن الثامن عشر‪.‬ودفن االيطاليون عظماء فنانيهم مثل فنان عصر‬ ‫النهضة "رفائيل" في البانثيون‪.‬ويطل البانثيون اليوم على ساحة صغيرة تتوسط روما القديمة تشرف عليها‬ ‫المقاهي والمطاعم التي يتزاحم اليها السائحون وزوار المدينة بينما اتخذ العشاق من كل جنس وعمر من النافورة‬ ‫التي تتوسطها احدى المسالت المصرية ومن درجها في قلب الساحة ملتقى وميعادا على انغام العزفين الجوالة في‬ ‫ليالي الخالبة‪.‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser