التربية الوطنية الثالث الثانوي PDF

Summary

This document appears to be a curriculum or textbook outline for a high school national education course. The document covers topics like political analysis, conflict resolution, and civic participation. It suggests a structured approach suitable for a high school curriculum.

Full Transcript

‫المقدمة‬ ‫ِّ‬ ‫تهدف التربية الوطنيّة إلى تهيئة الحامل االجتماعي للفكر الوطني‪ ،‬بما تقدمه من معارف‬ ‫ومهارات وقيم‪ ،‬فهي تُع ّد شكال ً من أشكال االستجابة لما يثيره الواقع من تساؤالت وتحديات‬ ‫ومستجدات‪ ،‬انطالقاً من أن...

‫المقدمة‬ ‫ِّ‬ ‫تهدف التربية الوطنيّة إلى تهيئة الحامل االجتماعي للفكر الوطني‪ ،‬بما تقدمه من معارف‬ ‫ومهارات وقيم‪ ،‬فهي تُع ّد شكال ً من أشكال االستجابة لما يثيره الواقع من تساؤالت وتحديات‬ ‫ومستجدات‪ ،‬انطالقاً من أن المستلزم األساسي‪ ،‬هو أن تمتلك ماهية الجوهر في نفسك وبعدها‬ ‫تصبح ك ّل األمور التي ستقوم بها في االتجاه الذي تريده‪.‬‬ ‫ومن يتأمل في كيفيّة بناء مناهج التربية الوطنيّة‪ ،‬يالحظ أنها حرصت على أن تجمع بين ما‬ ‫هو ذاتي ومجتمعي وإنساني‪.‬‬ ‫تتميز البنية المعرفيّة في كتاب التربية الوطنية لطلبة الثالث الثانوي‪ ،‬بأنها راعت أنماط‬ ‫المتعلمين‪ ،‬من خالل وضعهم في مواقف تعليمية متعددة تستثير تفكيرهم‪ ،‬وتمكنهم من تطبيق‬ ‫تضمن المنهاج ك ّل ما تتطلّبه المفاهيم من‬ ‫ّ‬ ‫ما تعلموه‪ ،‬وبما أن المعيار هو درجة التطلب؛ فقد‬ ‫وشرح وتحليل‪ ،‬بما يتناسب مع العمر الزمني والعقلي للطلبة‪ ،‬وهذا يفضي إلى توقع‬ ‫ٍ‬ ‫ض‬ ‫عر ٍ‬ ‫ردود أفعال إيجابيّة وسلوكات نابعة من ذات المتعلم‪ ،‬تقف خلفها معرفة تحكم هذا السلوك‬ ‫وتوجهه باستمرار‪.‬‬ ‫يتألف كتاب التربية الوطنيّة من أربع وحدات درسيّة‪ ،‬وعُنونت الوحدة األولى بتطوير الذات‪،‬‬ ‫وعالجت موضوعات التحليل السياسي وأهميته‪ ،‬وإدارة النزاع وتسويته‪ ،‬باإلضافة إلى مفهوم‬ ‫المشاركة السياسيّة وضرورته ومهارات القيادة‪.‬وجاءت الوحدة الثانية تحت عنوان الوطن‬ ‫والمواطن؛ التي تناولت الهويّة الثقافيّة في عصر العولمة‪ ،‬واألحزاب السياسيّة‪ ،‬والمجتمع المدني‪،‬‬ ‫واألمن الوطني واألخطار والتحديات التي تواجهه‪.‬أما الوحدة الثالثة فكانت بعنوان الحقوق‬ ‫والواجبات (الدولة والمجتمع الدولي)؛ وتناولت فصل السلطات‪ ،‬والقانون الدولي والمنظّمات‬ ‫الدوليّة والحضارة بين الحوار والصراع‪.‬وجاءت الوحدة الرابعة بعنوان التنمية المستدامة؛‬ ‫وتناولت العولمة االقتصاديّة‪ ،‬والسياسات الدوليّة لحماية البيئة والتنمية مشكالت وحلول‪:‬‬ ‫الفساد اإلداري (‪ )1‬والحكومة اإللكترونيّة (‪.)2‬‬ ‫ويبقى هذا الكتاب الذي نضعه بين أيديكم مجاال ً للنقاش والحوار‪ ،‬بهدف اإلغناء والتطوير‬ ‫عبر مقترحات المدرسين والطلبة واألهل‪.‬‬ ‫المؤلّفون‬ ‫‬ ‫محتوى الكتاب‬ ‫رقم الصفحة‬ ‫عنوان ال ّدرس‬ ‫ال ّدرس‬ ‫ُ‬ ‫الوحدة األولى‪ :‬تطوير الذات‬ ‫‪6‬‬ ‫التحليل السيايس‬ ‫األ ّول‬ ‫‪14‬‬ ‫النزاعات وكيف ّية إدارتها‬ ‫الثاين‬ ‫‪20‬‬ ‫املشاركة السياس ّية‬ ‫الثالث‬ ‫‪26‬‬ ‫مهارات القيادة‬ ‫ال ّرابع‬ ‫ُ‬ ‫الوحدة الثانية‪ :‬الوطن والمواطن‬ ‫‪32‬‬ ‫الهويّة الثقاف ّية يف عرص العوملة‬ ‫األ ّول‬ ‫‪38‬‬ ‫األحزاب السياسيّة‬ ‫الثاين‬ ‫‪44‬‬ ‫املجتمع املدين‬ ‫الثالث‬ ‫‪50‬‬ ‫األمن الوطني‬ ‫ال ّرابع‬ ‫ُ‬ ‫الوحدة الثالثة‪ :‬الحقوق والواجبات (الدولة والمجتمع الدولي)‬ ‫‪58‬‬ ‫فصل السلطات‬ ‫األ ّول‬ ‫‪64‬‬ ‫القانون الدويل‬ ‫الثاين‬ ‫‪70‬‬ ‫املنظّامت الدوليّة‬ ‫الثالث‬ ‫‪76‬‬ ‫الحضارة بني الرصاع والحوار‬ ‫ال ّرابع‬ ‫ستدامة‬ ‫َ‬ ‫الم‬ ‫ُ‬ ‫الوحدة ال ّرابعة‪ :‬التنمية ُ‬ ‫‪82‬‬ ‫العوملة االقتصاديّة‬ ‫األ ّول‬ ‫‪88‬‬ ‫السياسات الدول ّية لحامية البيئة‬ ‫الثاين‬ ‫‪94‬‬ ‫التنمية‪ :‬مشكالت وحلول (‪ -)1‬الفساد اإلداري‬ ‫الثالث‬ ‫‪100‬‬ ‫التنمية‪ :‬مشكالت وحلول (‪ - )2‬الحكومة اإللكرتون ّية‬ ‫ال ّرابع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تطوير الذَّ ات‬ ‫ُ‬ ‫التحليل السياسي‪.‬‬ ‫الدرس األ ّول‪:‬‬ ‫النزاعات وكيف ّية إدارتها‪.‬‬ ‫الدرس الثاني‪:‬‬ ‫المشاركة السياسية‪.‬‬ ‫الدرس الثالث‪:‬‬ ‫مهارات القيادة‪.‬‬ ‫الدرس الرابع‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التحليل السياسي‬ ‫‪1‬‬ ‫إ ّن فهــم الظواهــر واألحــداث السياســ ّية‪ ،‬وإدراك مســ ّبباتها وطبيعــة العالقــة بــن عنارصهــا‪ ،‬يقتــي‬ ‫القيــام بعمليّــة التحليــل الســيايس مــن أجــل اســتجالء اللبــس والغمــوض الــذي قــد يحيــط بهــا‪ ،‬وتحديــد‬ ‫كيف ّيــة التعامــل معهــا‪.‬‬ ‫مفاهيم ومصطلحات جديدة‬ ‫سأكون في نهاية الدرس قادرًا على أن‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ الظاهرة السياسيّة‬ ‫أتعرف مفهوم التحليل السياسي‪.‬‬ ‫ ّ‬ ‫ الحدث السياسي‬ ‫ أبيّن أهميّة التحليل السياسي‪.‬‬ ‫ المستوى اإلقليمي‬ ‫ أحدّد قواعد التحليل السياسي‪.‬‬ ‫ المستوى الدولي‬ ‫ أحلّل ظاهرة أو حدثاً سياسياً‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‐مفهوم التحليل السياسي‬ ‫ط أطماع القوى االستعماريّة ومؤامراتها التي ال تنتهي‪ ،‬فما‬‫كان الوطن العربي‪ ،‬وال يزال مح ّ‬ ‫إن تنكشف مؤامرة حتّى تُحاك أخرى لتستكمل فصول سابقاتها‪ ،‬ولع ّل أوضحها في العصر‬ ‫ثم إقامة‬ ‫قسمت المشرق العربي إلى دول عديدة‪ ،‬ومن ّ‬ ‫الحديث اتفاقيّة سايكس‪ -‬بيكو التي ّ‬ ‫كيان مصطنع يفصل مشرق الوطن العربي عن مغربه‪.‬‬ ‫وتتمثل فصولها اليوم في محاوالت التمزيق والتفتيت الداخلي‪ ،‬وتدمير اإلمكانات‪ ،‬وسرقة‬ ‫الموارد‪ ،‬وضرب الوحدة الوطنيّة عبر زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد؛ باستخدام التنظيمات‬ ‫اإلرهابيّة ‪...‬‬ ‫ماذا حدث‪:‬‬ ‫لماذا حدث‪:‬‬ ‫ماذا سيحدث‪:‬‬ ‫من خالل إجابتك عن األسئلة‪ ،‬تكون قد قاربت مفهوم التحليل السياسي من الواقع‪ ،‬علماً أنه‬ ‫ال يمكن تفسير أيّة ظاهرة بعامل واحد‪ ،‬وإن تفسير ما يحدث من خالل نظريّة المؤامرة (خطة‬ ‫تضعها إحدى الدول إللحاق الضرر بدولة أو بدول أخرى‪ ،‬واستخدام جميع الوسائل لتنفيذها)‪،‬‬ ‫هو شرط الزم‪ ،‬ألن وراء كل ظاهرة فاعل له غاية وهدف ومصلحة يطمح لتحقيقها باستمرار‪،‬‬ ‫ف لإلحاطة بكل حيثيات الظاهرة التي اكتملت بفعل تضافر عوامل سياسية‬ ‫ولكنه غير كا ٍ‬ ‫واقتصادية واجتماعية وثقافية مؤثرة في البيئة الداخلية للدولة المستهدفة‪.‬‬ ‫الفهم الدقيق لمسار األحداث‪ ،‬وإدراك دوافعها‪ ،‬والبحث في الحدث من جوانب مختلفة تاريخياً وراهن ًا‪،‬‬ ‫تطوراته‪ ،‬هو ما يطلق عليه التحليل السياسي‪.‬‬ ‫وإدراك طبيعة األطراف ذات الصلة في الحدث‪ ،‬وتوق ّع ّ‬ ‫‪7‬‬ ‫تتضمّن عمليّة التحليل السياسي ثالثة مسارات أساسيّة‪:‬‬ ‫إذ إ ّن فهــم مســار األحــداث فهـاً دقيقـاً يحتــاج إىل اإلملــام بالجانــب‬ ‫المسار األول‪:‬‬ ‫التاريخــي‪ ،‬والظــروف املحيطــة بهــا‪ ،‬وعــدم الوقــوف عنــد اللحظــة‬ ‫يجيب عن سؤال‬ ‫الراهنــة‪.‬‬ ‫ماذا حدث؟‬ ‫المسار الثاني‪:‬‬ ‫ويقصــد بــه إدراك األســباب التــي أدت إىل هــذا الحــدث‪ ،‬أو بــروز‬ ‫يجيب عن‬ ‫تلــك الظاهــرة‪ ،‬والتع ّمــق يف األســباب الخف ّيــة التــي ال يدركهــا‬ ‫سؤال لماذا‬ ‫الجميــع‪.‬‬ ‫حدث؟‬ ‫جوهــر التحليــل الســيايس‪ ،‬يكمــن يف اســترشاف املســتقبل‪ ،‬والقــدرة‬ ‫المسار الثالث‪:‬‬ ‫عــى رســم املشــاهد املحتملــة لألحــداث؛ التخــاذ التدابــر الالزمــة‬ ‫يجيب عن سؤال‬ ‫للتعامــل مــع تطوراتهــا‪.‬‬ ‫ماذا سيحدث؟‬ ‫‐أهم ّية التحليل السياسي‪:‬‬ ‫يشبه التحليل السياسي إلى ح ّد بعيد عمل المخبري الذي يقدم نتائج تحليالته للطبيب الذي‬ ‫يقوم بتشخيص حالة المريض‪ ،‬ووصف ّ‬ ‫العلج المناسب له‪.‬‬ ‫وتأتي أهميّة التحليل السياسي بوصفه يدرس الظواهر واألحداث السياسيّة‪ ،‬ويحدّد العوامل‬ ‫المؤثرة فيها‪ ،‬ومن ثم يقدّم المعرفة المتعلقة بموضوع التحليل ألصحاب القرار السياسي حول‬ ‫كيفيّة التعامل مع األحداث والظواهر للوقاية من آثارها وتداعياتها‪ ،‬والبحث في جميع االحتماالت‬ ‫الممكنة‪ ،‬من أجل اتخاذ القرار المناسب الذي تُوفّر من خالله الفرص‪ ،‬وتُقلّل من المخاطر‪.‬‬ ‫فسر‪ :‬التحليل السياسي يحدّد نوعيّة ردود األفعال تجاه ظاهرة ما!‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‐قواعد التحليل السياسي‬ ‫تتطلب عمليّة التحليل السياسي أن يتمتّع المحلّل بالثقافة الواسعة والمعرفة العميقة بالموضوع‬ ‫المراد تحليله‪ ،‬ومتابعة الكتابات السياسيّة‪ ،‬وقراءة آراء المختصين بشأنه‪ ،‬وإجراء تقاطعات بين‬ ‫وجهات النظر المختلفة‪ ،‬فضال ً عن إدراك طبيعة المصالح التي تربط القوى السياسيّة‪ ،‬ونوعها‪،‬‬ ‫ومدى تأثيرها في الحدث‪ ،‬وهناك مجموعة من القواعد التي يجب أن يتقيد بها من يقوم بعملية‬ ‫التحليل السياسي‪ ،‬ومن أبرزها‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫البعد عن األحكام المطلقة‪ ،‬ألن السياسة ال تحكمها قواعد ثابتة‪،،‬فهي‬ ‫ً‬ ‫قابلة للتغير والتبدل تبعا للمصالح والظروف‪.‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الموضوعية في مناقشة القضايا‪.‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ّ‬ ‫االستناد إلى الدليل في التحليل حتى تكون عملية التحليل مقبولة لدى‬ ‫األطراف كافة‪.‬‬ ‫‪3‬‬ ‫إبقاء الفرصة متاحة لمناقشة اآلراء األخرى‪.‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أن يكون الهدف من التحليل السياسي‪،‬خدمة الصالح العام‪،‬وممارسة النقد‬ ‫للظواهر واألحداث بطريقة منهجية وهادفة‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‐مستويات التحليل السياسي‪:‬‬ ‫ال يمكن فصل الظاهرة السياسيّة عن محيطها الداخلي والخارجي فهي تؤثر فيه وتتأثّر به بشكل‬ ‫مباشر وغير مباشر‪ ،‬عبر ثالثة مستويات الوطني واإلقليمي والدولي‪:‬‬ ‫مضمون التحليل‬ ‫وحدات التحليل‬ ‫مستوى التحليل‬ ‫يتــم فيــه دراســة املتغـرات داخــل الدولــة كطبيعــة النظام الســيايس‪،‬‬ ‫سلطات الدولة‪،‬‬ ‫المستوى‬ ‫وصناعــة القــرار‪ ،‬ودور املؤسســات الحكوميــة واألحــزاب السياســية‬ ‫األحزاب‪ ،‬جامعات‬ ‫الوطني‬ ‫املؤثــرة‪ ،‬وجامعــات املصالــح والــرأي العــام والثقافــة السياســية‬ ‫املصالح‪ ،‬األفراد‬ ‫واأليديولوجيــة والنخــب يف املجتمــع‪.‬‬ ‫الدول اإلقليمية‪،‬‬ ‫تتــم فيــه دراســة الظواهــر ضمــن إطــار إقليــم جغ ـرايف معــن مــن‬ ‫واملنظامت‬ ‫المستوى‬ ‫العــامل‪ ،‬كــدور وســلوك الــدول‪ ،‬وتحالفاتهــا السياســية والعســكرية‪.‬‬ ‫اإلقليمية‬ ‫اإلقليمي‬ ‫تتــم فيــه دراســة طبيعــة النظــام الــدويل‪ ،‬واملنظــات الدوليــة‪،‬‬ ‫الدول‪ ،‬املنظامت‬ ‫المستوى‬ ‫والتحالفــات العســكرية‪ ،‬وتــوزع نفــوذ القــوى الدوليــة الكــرى‪.‬‬ ‫الدولية‬ ‫الدولي‬ ‫‐تطبيق التحليل السياسي‪:‬‬ ‫تنفيذا ً للمخططات والمشاريع االستعماريّة‪ ،‬وال سيّما مشروع الشرق األوسط الجديد‪ ،‬الذي‬ ‫يهدف إلى إعادة رسم خارطة جديدة للمنطقة العربية‪ ،‬خطوطها العريضة «تفتيت المفتّت وتجزئة‬ ‫بشكل مباشر موقعاً وموقفاً ودورا ً منذ عام ‪2011‬م‪ ،‬للسيطرة على‬ ‫ٍ‬ ‫المجزأ»‪ ،‬استُهدفت سورية‬ ‫موقعها االستراتيجي‪ ،‬ولتغيير مواقفها الداعمة للمقاومة‪ ،‬وإلغاء دورها الريادي في تعزيز التضامن‬ ‫ت جديدة في تنفيذ تلك‬ ‫العربي‪ ،‬باستخدام الجماعات اإلرهابية التكفيرية* بوصفها أدوا ٍ‬ ‫* متتــد جذورهــا الفكريــة إىل جامعــة اإلخــوان املســلمني التــي نشــأت يف ظــل االحتــال الربيطــاين ملــر‪ ،‬وقــد كانــت الفكــرة اإلخوانيــة أهــم ســاح اســتخدمه االســتعامر‬ ‫يف مواجهــة حركــة التحــرر القومــي العربيــة التــي دعــت إىل نهضــة العــرب الشــاملة‪.‬‬ ‫أثــرت جامعــة اإلخــوان املســلمني بصــورة كبــرة يف االســتقرار الســيايس واالجتامعــي بســبب أهدافهــا واألســاليب التــي اتبعتهــا للوصــول إىل أهدافهــا‪ ،‬التــي متثلــت يف‬ ‫أســلمة الدولــة واملجتمــع عــى طريقتهــم‪ ،‬وتكفــر كل مــن يخالفهــم الــرأي‪ ،‬مــا أدى إىل صــدام واشــتباك مــع الدولــة واملجتمــع لفـرات طويلــة يف مــر وســورية وباقــي‬ ‫األقطــار العربيــة‪ ،‬والســيام ضــد ســورية بســبب مواقفهــا القوميــة‪ ،‬إذ قامــت بأنشــطتها اإلرهابيــة عــى أرضهــا منــذ بدايــة الثامنينــات مــن القــرن املــايض‪.‬‬ ‫عملــت املجموعــات اإلرهابيــة عــى تدمــر البنــى التحتيــة وقتــل العلــاء وإثــارة العنــف بهــدف رضب الوحــدة الوطنيــة‪ ،‬ومــرة أخــرى يثبــت التاريــخ بــأن هــذا الفكــر‬ ‫وتنظيامتــه هــو أداة طيعــة يف خدمــة الواليــات املتحــدة األمريكيــة وحلفائهــا وأتباعهــا الذيــن اســتهدفوا ســورية منــذ عــام ‪٢٠١١‬م‪ ،‬وعــن فكــر هــذه الجامعــة انبثقــت‬ ‫تنظيــات مبســميات مختلفــة (القاعــدة‪ ،‬جبهــة النــرة‪ ،‬داعــش) لتنفيــذ املؤامــرة عــى الوطــن ‪ -‬الــذي ال تــرى يف الوطــن ســوى حفنــة مــن ال ـراب العفــن بحســب‬ ‫مــا قالــه أحــد زعامئهــا ‪ -‬والغايــة لديهــم تــرر الوســيلة واملهــم الوصــول إىل الســلطة‪ ،‬إذ يتســرون بالديــن لتحقيــق هــذه الغايــة مبعنــى أنهــم ينتهجــون الرباغامتيــة‬ ‫(النفعيــة) فحيــث تكــون منفعتهــم يكــون دينهــم وديدنهــم يف خدمتهــا∙‬ ‫‪10‬‬ ‫المشاريع‪ ،‬لتكريس الهيمنة األمريكية‪ ،‬وجعل الكيان الصهيوني اإلرهابي «إسرائيل» الركيزة‬ ‫األساسية في المنطقة؛ أمنيّاً واقتصاديّاً وسياسيّاً‪.‬‬ ‫وهذا ما أكده السيد الرئيس بشار األسد في أكثر من مناسبة؛ إذ قال‪:‬‬ ‫"إن قدر سورية أن تصيبها الملمات‪..‬ولكن قدرها أيض ًا أن تكون عزيزة قوية مقاومة ومنتصرة‪..‬وأن تخرج‬ ‫من المحن أقوى‪"...‬‬ ‫"اإلرهاب ال وطن وال دين له وال حدود توقفه وهو يستهدف الجميع دون استثناء ويهدف إلى إضعاف‬ ‫وتقسيم دول المنطقة تحت عناوين ومسميات عرقية وطائفية غريبة عن تاريخ شعوبها"‪.‬و“ستبقى أولى‬ ‫أولوياتنا القضاء على اإلرهاب أينما ُوجد على األرض السورية‪ ،‬فال سياسة وال اقتصاد وال ثقافة وال أمان وال‬ ‫حتى أخالق‪ ،‬حيثما يح ّل اإلرهاب”‪.‬‬ ‫مقتطفات من أقوال السيد الرئيس بشار األسد‪.‬‬ ‫استهداف سورية‬ ‫القوى التي استهدفتها‬ ‫أسباب االستهداف‬ ‫الوسائل المستخدمة‬ ‫ّ‬ ‫كيفية المواجهة‬ ‫االحتماالت المستقبلية‬ ‫‪11‬‬ ‫األنشطة والتدريبات‬ ‫مم يأيت‪:‬‬‫لكل ّ‬ ‫أوالً‪ -‬ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وكلمة غلط أمام العبارة غري الصحيحة‪ٍّ ،‬‬ ‫) التحليل السيايس للظاهرة أو الحدث رضورة الستجالء ما يكتنفهام من غموض‪.‬‬ ‫‪(1.1‬‬ ‫فكري ميارسه البعض بقصد الدعاية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫) التحليل السيايس ٌ‬ ‫ترف‬ ‫‪(2.2‬‬ ‫) تقترص عمليّة التحليل السيايس عىل اإلجابة عن سؤال ماذا سيحدث؟‬ ‫‪(3.3‬‬ ‫) النتيجة النهائ ّية للتحليل السيايس‪ ،‬معرفة كيف ّية التعامل مع الظاهرة‪ ،‬والحدث‬ ‫‪(4.4‬‬ ‫السيايس‪.‬‬ ‫ثانياً‪ -‬اخرت اإلجابة الصحيحة فيام يأيت‪:‬‬ ‫‪1.1‬يدرس التحليل السيايس عىل املستوى الدويل‪:‬‬ ‫املؤسسات الدستوريّة‬ ‫ج‪ّ -‬‬ ‫أ‪ -‬األحزاب السياسيّة‬ ‫د‪ -‬نظام التحالفات‬ ‫ب‪ -‬دور الدولة يف اإلقليم‬ ‫‪2.2‬من قواعد التحليل السيايس‪:‬‬ ‫ج‪ -‬املوضوع ّية يف مناقشة األفكار‬ ‫أ‪ -‬إصدار األحكام املطلقة‬ ‫د‪ -‬فصل الظاهرة أو الحدث عن محيطه‪.‬‬ ‫ب‪ -‬إبراز الجانب العاطفي‬ ‫فس اآليت‪:‬‬‫ثالثاً‪ّ -‬‬ ‫‪ -‬نظريّة املؤامرة رشط الزم وغري كاف يف التحليل السيايس‪.‬‬ ‫‪ -‬استهداف سورية بشكل مبارش موقعاً وموقفاً ودورا ً‪.‬‬ ‫رابعـاً‪ُ -‬وضعــت قواعــد التحليــل الســيايس لضبــط عمل ّيــة التحليــل‪ ،‬ويف حــال عــدم التق ّيــد بهــا تصبــح دعايــة‬ ‫سياسـ ّية؛ وضّ ــح مفهــوم الدعايــة السياســية مســتعيناً بقواعــد التحليــل الســيايس‪.‬‬ ‫الدعاية السياسيّة‬ ‫قواعد التحليل السياسي‬ ‫ البعــد عــن األحــكام املطلقــة؛ أل ّن السياســة عمــل غــر منجــز‬ ‫بشــكل نهــايئ‪.‬‬ ‫ املوضوعيّة يف مناقشة القضايا‪.‬‬ ‫ االســتناد إىل الدليــل يف التحليــل حتّــى تكــون عمل ّيــة التحليــل‬ ‫مقبولــة لــدى األط ـراف كافــة‪.‬‬ ‫ إبقاء الفرصة متاحة ملناقشة اآلراء األخرى‪.‬‬ ‫ أن يكــون الهــدف مــن التحليــل الســيايس‪ ،‬خدمــة الصالــح‬ ‫العــام‪ ،‬ومامرســة النقــد االجتامعــي بطريقــة إيجاب ّيــة وهادفــة‪.‬‬ ‫‪12‬‬ ‫خامساً‪ -‬دراسة حالة‪:‬‬ ‫العروبــة الحضاريــة هــي هويــة ثقافيــة لغويــة منفتحــة عــى التنــوع والتفاعــل‪ ،‬ال نبقــى كأمــة مــن‬ ‫دونهــا‪ ،‬رس قوتهــا يظهــر قــي مرونتهــا وقدرتهــا عــى جمــع كل مكونــات املجتمــع ووضعهــا عــى مســار‬ ‫يتيــح التطــور مــع الزمــن‪.‬إن أهميــة تحديــد العروبــة كهويــة عــى أســاس غــر عرقــي‪ ،‬يكمــن يف التســامح‬ ‫و االســتعداد لتقبــل االختــاف والتفاعــل مــع الثقافــات والحضــارات األخــرى‪.‬وإن الخالفــات التــي قــد‬ ‫تنشــأ مردهــا ألمريــن‪ :‬مفهــوم مل يُقصــد‪ ،‬ومقصــود مل يُفهــم‪.‬‬ ‫وهــذا مــا أكــد عليــه الســيد الرئيــس بشــار األســد بقولــه‪« :‬إن العروبــة مفهــوم حضــاري شــامل لــكل‬ ‫األع ـراق واألديــان‪....‬وهــي حالــة حضاريــة ســاهم فيهــا كل مــن وجــد يف هــذه املنطقــة دون اســتثناء‪،‬‬ ‫واللغــة العربيــة والقوميــة العربيــة هــا الجامــع لــكل تلــك األعــراق واألديــان‪ ،..‬وبالوقــت نفســه‬ ‫تحافظــان عــى خصوصيــة كل واحــدة منهــا»‪.‬‬ ‫مقتطفات من حديث السيد الرئيس بشار األسد‬ ‫ ‬ ‫«امللتقى العريب ملواجهة الحلف األمرييك الصهيوين ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني»‬ ‫ ما خصائص العروبة الحضارية؟‬ ‫ كيف يسهم التحليل السيايس لهذا املفهوم بكل دالالته يف تكريسه وتأكيده؟‬ ‫ ما هي النتائج املتوقعة يف الحالتني اآلتيتني؟‬ ‫ضرب مفهوم العروبة الحضارية‬ ‫سيادة مفهوم العروبة الحضارية‬ ‫‪13‬‬ ‫النزاعات وكيف ّية إدارتها‬ ‫‪2‬‬ ‫إ ّن طبيعــة العالقــات اإلنســان ّية ال تتســم باالســتقرار دامئــاً‪ ،‬إذ تتخلّلهــا النزاعــات أحيانــاً‪ ،‬فجميــع‬ ‫املؤسســات بــدءا ً مــن األرسة واملجتمــع وصــوالً إىل الدولــة تكــون عرضــة بصــورة أو بأخــرى للنـزاع الــذي‬‫ّ‬ ‫تتع ـ ّدد أشــكاله‪ ،‬وتختلــف نتائجــه تبع ـاً لطبيعــة هــذه ّ‬ ‫املؤسســات‪ ،‬ومبــا أنــه ال ميكــن تجنــب الن ـزاع‪،‬‬ ‫فعلينــا أن نتعلّــم كيف ّيــة إدارتــه بغيــة حلّــه‪ ،‬أو تخفيــف آثــاره‪.‬‬ ‫مفاهيم ومصطلحات جديدة‬ ‫سأكون في نهاية الدرس قادرًا على أن‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ إدارة النزاع‪.‬‬ ‫أتعرف مفهوم إدارة النزاع‪.‬‬ ‫ ّ‬ ‫ االستراتيجية‪.‬‬ ‫ أبيّن األسباب التي تؤدّي إلى حدوث‬ ‫ النزاع الدولي‪.‬‬ ‫النزاعات‪.‬‬ ‫ أحدّد استراتيجيات إدارة النزاع‪.‬‬ ‫ ّ‬ ‫أتعرف النزاع الدولي‪.‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‐مفهوم النزاع‬ ‫عرف اإلنسان منذ القدم أشكاال ً من النزاع والتناقض‪ ،‬الذي ينشأ عادة عندما يحدث سوء فهم‬ ‫أو اختالف في وجهات النظر بين األطراف المتنازعة‪ ،‬ينتج عنه تضارب في المصالح واألهداف‪،‬‬ ‫أضر بمصالح األطراف‬ ‫فيسعى ك ّل طرف من هذه األطراف إلى تحقيق رغباته ومصالحه حتّى لو ّ‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫وينظر إلى النزاع على أنه مثلث‪ ،‬فيه زاوية التناقض‪ ،‬وزاوية اإلدراك‪ ،‬وزاوية السلوك‪.‬‬ ‫زاوﻳﺔ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ‬ ‫اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺬي ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﺪم‬ ‫اﻟﺘﻮاﻓﻖ ﻓﻲ اﻫﺪاف‬ ‫واﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺑﻴﻦ اﻃﺮاف‪.‬‬ ‫زاوﻳﺔ اﻟﺴﻠﻮك‬ ‫ﺗﺘﺤﻮل ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫اﻟﻨﺰاع‬ ‫زاوﻳﺔ ا‪£‬دراك‬ ‫اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ إﻟﻰ‬ ‫ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﺳﻠﻮك ﻋﻠﻰ أرض‬ ‫اﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻢ اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ‬ ‫اﻟﻮاﻗﻊ‪ ،‬ﻳﺘﺠﺴﺪ ﻋﻠﻰ‬ ‫وﻏﻴﺮ اﻟﺨﺎﻃﺌﺔ اﻟﺘﻲ‬ ‫ﺷﻜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪ‪ ،‬أو ﻓﻌﻞ‬ ‫ﻛﻞ ﻃﺮف‬‫ﻳﺤﻤﻠﻬﺎ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ﻣﻨﻈﻢ‬ ‫ﻗﻬﺮي‪ ،‬أو ﻋﻨﻒ‬ ‫ﻋﻦ ا‪ª‬ﺧﺮ‪.‬‬ ‫)اﻟﺤﺮب(‪.‬‬ ‫النزاع‪ :‬عدم قدرة األشخاص أو الدول على االتفاق حول أمر معيّن‪ ،‬بسبب تضارب‬ ‫األهداف والمصالح‪.‬‬ ‫تصور آخر لتقديم المفهوم؟‬ ‫‪ -‬هل تستطيع وضع ّ‬ ‫أسباب النزاع‬ ‫تضارب المصالح ‪ -‬االختالف في األهداف‪ -‬سوء الفهم‪ -‬اختالف وجهات النظر‬ ‫‪-‬اختالف الحاجات‪ -‬التعدّي على الحقوق المكتسبة‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‐توظيف النزاع‪:‬‬ ‫على الرغم من الداللة السلبيّة لمصطلح النزاع‪ ،‬إال أنّه يمكن في بعض األحيان أن يحمل بعض‬ ‫المضامين اإليجابيّة‪ ،‬ويتوقّف هذا األمر على رغبة األطراف المتنازعة في توظيفه‪ ،‬إمّا بشكل‬ ‫إيجابي أو بشكل سلبي في عالقتها مع بعضها بعضاً‪.‬‬ ‫النتائج المتوق ّعة‬ ‫التوظيف السلبي‬ ‫النتائج المتوق ّعة‬ ‫التوظيف اإليجابي‬ ‫ يفسد العالقات الشخص ّية‪.‬‬ ‫ يولد أفكارا ً جديدة‪.‬‬ ‫ يستنزف جهود األطراف املتنازعة‪.‬‬ ‫ يوضح وجهات النظر املختلفة‪.‬‬ ‫ يــــؤ ّدي إلــــى االهتــام باملصالــح‬ ‫ بداية للتغيري والتطوير‪.‬‬ ‫الشــخص ّية‪.‬‬ ‫ وسيلة للتعلّم‪.‬‬ ‫ يؤ ّدي إىل التوت ّر وضغوط العمل‪.‬‬ ‫ يســاعد عــى معرفــة البدائــل‬ ‫ يدفع إىل االنتقام‪.‬‬ ‫وتقييمهــا أمــام متخــذ القــرار‪.‬‬ ‫ يــؤ ّدي إىل الفشــــل فــــي تحقيــــق‬ ‫ يتيــح الفرصــة لتكويــن عالقــات‬ ‫األهــداف‪.‬‬ ‫جديــدة‪.‬‬ ‫‐االستراتيجيات التي يمكن استخدامها إلدارة النزاع‪:‬‬ ‫يوصف اإلنسان الذي يستطيع دائماً أن يوائم بين الخطة والهدف بإنّه إستراتيجي في تفكيره‬ ‫ويبدو ذلك جلياً عند تعامله مع المواقف التي تتطلب إدارتها استخدام هذا النمط من االستراتيجيات‪:‬‬ ‫محاولــة الشــخص نيــل القبــول والرضــا مــن اآلخريــن‪ ،‬وقناعتــه بضرورة‬ ‫تجنّــب النــزاع لصالــح االنســجام معهم‪.‬‬ ‫االستيعاب‬ ‫‪16‬‬ ‫اســتخدام الشــخص القــوة إلجبــار اآلخريــن علــى قبــول حلولــه للنــزاع‪،‬‬ ‫لتحقيــق هــدف يُعـ ّد أولويــة مطلقــة بالنســبة إليــه‪.‬‬ ‫اإلجبار‬ ‫ينظــر األطــراف إلــى النــزاع بوصفــه مشــكلة يجــب أن تُحــ ّل‪ ،‬األمــر‬ ‫الــذي يملــي عليهــم ضــرورة التعــاون لتحقيــق أهدافهــم‪.‬‬ ‫التعاون‬ ‫ينســحب الشــخص مــن الموقــف النزاعــي‪ ،‬ويتخلّــى عــن أهدافــه آني ـاً‪،‬‬ ‫ليعيــد النظــر فــي كيفيّــة التعامــل معــه مــن جديــد‪.‬‬ ‫االنسحاب‬ ‫اســتخدام الشــخص أســاليب مقنعــة‪ ،‬تجعــل اآلخريــن يتخلّــون عــن‬ ‫جــزء مــن أهدافهــم بتخلّيــه عــن جــزء مــن أهدافــه‪.‬‬ ‫المساومة‬ ‫أحدّد االستراتيجيّة المناسبة لك ّل من العبارات وفق الجدول اآلتي‪:‬‬ ‫االستراتيجيّة‬ ‫العبارة‬ ‫استيعاب‬ ‫ أرى أ ّن االنسجام بني األفراد أمر مه ّم للحفاظ عىل العالقات‪.‬‬ ‫تعاون‬ ‫ أحاول الحصول عىل إجامع اآلراء‪ ،‬وأسعى إىل تحقيق ذلك‪.‬‬ ‫ أتنــازل عــن بعــض املكاســب يف جــزء مــن النـزاع مقابــل الحصــول عــى مكاســب يف جــزء‬ ‫آخر‪.‬‬ ‫ أرى أن النزاع مدمر‪ ،‬وأخضع إلرادة اآلخرين‪.‬‬ ‫ أحاول إيجاد حل يريض جميع األطراف‪.‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪ -‬إدارة النزاع الدولي‬ ‫وتنوع أسبابها‬ ‫تتميّز النزاعات الدوليّة بأنها ظاهرة سياسيّة شديدة التعقيد‪ ،‬بسبب ت َعدّد أطرافها‪ّ ،‬‬ ‫ومظاهرها‪ ،‬وهي تنجم عن التعارض في المصالح بين أشخاص القانون الدولي (دول‪ ،‬منظّمات‬ ‫أهم األسباب التي تؤدّي إلى حدوث هذه النزاعات‪:‬‬ ‫دوليّة‪ ،)... ،‬ومن ّ‬ ‫‐ ‐النزاع على الموارد‪ :‬تسعى الدول القوية إلى كسب المزيد من النفوذ والسيطرة‬ ‫لتحقيق أهدافها االستراتيجية والتفوق على منافسيها أو خصومها‪ ،‬كالنزاع على‬ ‫النفط‪ -‬اليورانيوم‪ -‬األلماس‪-‬المياه‪...-‬‬ ‫‐ ‐االستيالء على المواقع الجيواستراتيجية‪ :‬تحاول الدول القوية بسط نفوذها على مواقع‬ ‫برية‪ ،‬بحرية‪ ،‬تمنحها السيطرة عليها فرصة أكبر في إطار المنافسة مع الدول‬ ‫األخرى‪.‬‬ ‫‐ ‐اآلثار السلبية للعولمة التي عمقت الفجوة بين الدول الغنيّة‪ ،‬والدول الفقيرة‪.‬‬ ‫‐الطرائق السلم ّية إلدارة النزاع الدولي‪:‬‬ ‫إ ّن إدارة أي نزاع دولي هو إجراء ضروري الحتوائه ومنعه من التفاقم‪ ،‬وذلك باستخدام طرائق‬ ‫عدّة منها‪:‬‬ ‫‐المفاوضات‪ :‬تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع إلبرام معاهدة‪ ،‬أو تسوية‬ ‫‐‬ ‫للنزاع الدولي‪.‬‬ ‫‐الوساطة‪ :‬سعي طرف ثالث إليجاد تسوية للنزاع القائم‪ ،‬إما بطلب من أطراف النزاع‬ ‫‐‬ ‫وإمّا بمبادرة من منظمة عالمية أو إقليمية‪.‬‬ ‫‐التحقيق‪ :‬سعي لجنة محايدة لتسوية النزاع القائم بين األطراف المتنازعة‪ ،‬وذلك‬ ‫‐‬ ‫تتضمن تسوية للنزاع‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عن طريق تحديد الوقائع وتقديم تقارير‬ ‫‐التحكيم‪ :‬وسيلة لتسوية المنازعات الدولية من قبل أشخاص يُختارون بوصفهم‬ ‫‐‬ ‫محكميّن‪ ،‬وينطوي اللجوء إلى التحكيم على التعهد بالخضوع إلى الحكم‬ ‫التحكيمي بحسن نية‪ ،‬والتزام األطراف المتنازعة بقرار التحكيم‪.‬‬ ‫‐التسوية القضائية‪ :‬وسيلة لتسوية النزاعات التي تنشأ بين أشخاص المجتمع الدولي‬ ‫‐‬ ‫تضم قضاة دائمين يُعيّنون مسبقاً‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫عن طريق قرار صادر عن هيئة مستقلّة‪،‬‬ ‫‪18‬‬ ‫األنشطة والتدريبات‬ ‫مم يأيت‪:‬‬ ‫كل ّ‬‫أوالً‪ :‬ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وكلمة غلط أمام العبارة غري الصحيحة‪ ،‬يف ّ‬ ‫) تتّسم طبيعة العالقات اإلنسانيّة باالستقرار دامئاً‪.‬‬ ‫‪(1.1‬‬ ‫) تتن ّوع مظاهر النزاع وأشكاله سياسياً واقتصادياً وإيديولوجياً‪.‬‬ ‫‪(2.2‬‬ ‫) اسرتاتيجيّة املساومة تعني محاولة الشخص نيل القبول والرضا من اآلخرين‪.‬‬ ‫‪(3.3‬‬ ‫) التوظيف اإليجايب للنزاع بداية للتغيري والتطوير‪.‬‬ ‫‪(4.4‬‬ ‫مم يأيت‪:‬‬ ‫ثانياً‪ :‬اخرت اإلجابة الصحيحة ّ‬ ‫‪1.1‬ايجاد حل يحقّق أهداف األطراف املتنازعة يُ ّسمى اسرتاتيجيّة‪:‬‬ ‫ج‪ -‬التعاون‪.‬‬ ‫أ‪ -‬االنسحاب‪.‬‬ ‫د‪ -‬اإلجبار‪.‬‬ ‫ب‪ -‬االستيعاب‪.‬‬ ‫‪2.2‬سعي لجنة محايدة لتسوية النزاع بني األطراف املتنازعة‪:‬‬ ‫ج‪ -‬تحقيق‪.‬‬ ‫أ‪ -‬وساطة‪.‬‬ ‫د‪ -‬تفاوض‪.‬‬ ‫ب‪ -‬تسوية قضائية‪.‬‬ ‫ثالثاً‪ -‬علّل‪ :‬يعد التحكيم وسيلة سلمية لتسو ّية النزاعات‪:‬‬ ‫رابعاً‪ -‬عرب بأسلوبك عن‪:‬‬ ‫‐ ‐مفهوم النزاع الدويل‬ ‫‐ ‐أسبابه‬ ‫‐ ‐اآلثار املرتتبة عنه يف حال عدم حلّه‪.‬‬ ‫خامساً‪ -‬دراسة حالة‪:‬‬ ‫يُعـ ّد األمــن املــايئ أحــد الركائــز األساســية بالنســبة إىل األمــن القومــي والتنميــة االقتصاديــة ألي دولــة‪ ،‬ويف‬ ‫هــذا اإلطــار يــأيت تصاعــد التوتــر بــن مــر وإثيوبيــا بســبب بنــاء أثيوبيــا ســد النهضــة عــى نهــر النيــل‪،‬‬ ‫مـ ّـا يفتــح البــاب أمــام كثــر مــن التكّهنــات حــول ماهيــة الخيــارات املطروحــة أمــام الدولــة املرصيــة‬ ‫لتســوية هــذا النـزاع‪.‬‬ ‫النص‪.‬‬ ‫ ح ّدد أسباب النزاع املحتمل الواردة يف ّ‬ ‫لحل النزاع؟‬ ‫ ما الطرق التي ميكن تطبيقها ّ‬ ‫ ما النتائج املتوقعة لهذا النزاع؟‬ ‫‪19‬‬ ‫المشاركة السياس ّية‬ ‫‪3‬‬ ‫إ ّن املشــاركة السياسـ ّية جوهــر املواطنــة وصورتهــا‪ ،‬وأســاس الدميقراط ّيــة ومامرســتها‪ ،‬والضامنــة للحقــوق‬ ‫مبختلــف أشــكالها‪ ،‬وإبـراز للــذات ومؤهالتهــا‪ ،‬وصــورة تعكــس تقــدم الشــعوب ودرجــة تط ّورهــا‪.‬‬ ‫مفاهيم ومصطلحات جديدة‬ ‫سأكون في نهاية الدرس قادرًا على أن‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ الشـأن العام‪.‬‬ ‫أتعرف مفهوم المشاركة السياسيّة‪.‬‬‫ ّ‬ ‫ السياسة العامّة‪.‬‬ ‫ أوضح أهميّة المشاركة السياسيّة‪.‬‬ ‫ أحدّد أشكال المشاركة السياسيّة‪.‬‬ ‫ضح العالقة بين المشاركة السياسية‬ ‫ أو ّ‬ ‫والوعي السياسي‪.‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‐مفهوم المشاركة السياس ّية‪:‬‬ ‫إن ممارسة المواطن لحقوقه وأدائه لواجباته‪ ،‬ال يمكن أن يتم إال من خالل تكريس مفهوم‬ ‫المشاركة السياسية‪ ،‬الذي يرتكز كمفهوم معرفي على االعتراف بالحقوق المتساوية للجماعة‬ ‫واألفراد (دون النظر إلى انتمائهم الطبقي أو العرقي أو النوع االجتماعي ‪ )...‬في إدارة شؤونهم‪،‬‬ ‫وإفساح المجال لهم للتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية ومساهمتهم في الحياة السياسية‬ ‫للدولة والمجتمع‪ ،‬وذلك من خالل األنشطة اإلرادية االختيارية التي يمارسونها؛ كاالنضمام‬ ‫إلى األحزاب واالتحادات المهنية والنقابية وصوال ً إلى الترشح للمناصب العامة‪ ،‬واختيار ممثليهم‬ ‫في االنتخابات الرئاسية والبرلمانية والمحلية‪ ،‬والمشاركة في المناسبات واألعياد الوطنية‬ ‫واالستفتاءات العامة والمؤتمرات والندوات التي تعنى بشؤون المجتمع وبالشكل الذي يحقق‬ ‫المصلحة الوطنية‪.‬‬ ‫ويتحدد مستوى المشاركة السياسية وفقاً لطبيعة المجتمع وعاداته وتقاليده والوضع االجتماعي‬ ‫لألفراد (مستوى التعليم‪ ،‬المهنة‪ ،‬النوع االجتماعي)‪ ،‬وتوفر المناخ الديمقراطي‪ ،‬واقتناع صنّاع‬ ‫القرار بأهمية المشاركة السياسية في صنع وتنفيذ السياسات العامة‪.‬وهنا يبرز دور مؤسسات‬ ‫التنشئة االجتماعية والسياسية مثل األسرة والمدرسة والجامعة واألحزاب وغيرها في غرس قيم‬ ‫المشاركة والتشجيع عليها‪.‬‬ ‫المشاركة السياسية‪ :‬سلوك يؤدي بمقتضاه األفراد أدوارا ً مختلفة في الحياة السياسية‬ ‫لمجتمعهم‪ ،‬بهدف التأثير في عملية صنع القرار وإدارة الشأن العام‪ ،‬من خالل األنشطة‬ ‫اإلرادية االختيارية التي يمارسونها لخدمة المجتمع‪.‬‬ ‫‐دوافع المشاركة السياسية‪:‬‬ ‫تكون مشاركة الفرد في مختلف المجاالت السياسية انطالقاً من عدة دوافع‪ ،‬منها ما يتعلق‬ ‫بالمجتمع (دوافع عامة)‪ ،‬ومنها ما يتعلق باحتياجات الفرد الشخصية (دوافع خاصة)‪.‬‬ ‫ﺷﻌﻮر اﻟﻔﺮد ﺑﺄن اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ واﺟﺐ واﻟﺘﺰام ﺗﺠﺎه اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺬي ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ‪.‬‬ ‫اﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ا„ﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ‪.‬‬ ‫اﻟﺪواﻓﻊ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬ ‫ﺗﻤﺘﻴﻦ اﻟﺮواﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﻣﻜﻮﻧﺎت اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻜﺎﻣﻞ واﻟﺘﻔﺎﻋﻞ ﺑﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬ ‫اﻟﺒﻴﺌﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ واﻟﺪﺳﺘﻮرﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ ﻟﻠﻤﻮاﻃﻨﻴﻦ ّ‬ ‫ﺣﻖ اﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ‪.‬‬ ‫‪21‬‬ ‫إﺛﺒﺎت اﻟﻔﺮد وﺟﻮده‪ ،‬وﺗﺄﻛﻴﺪ ذاﺗﻪ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﺗﺨﺎذ ﻣﻮﻗﻒ‪.‬‬ ‫ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﺎﻧﻌﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻟﻔﺮد‪.‬‬ ‫اﻟﺪواﻓﻊ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬ ‫ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﺘّ ﻊ ﺑﺎﻟﻨﻔﻮذ واﻟﺴﻴﻄﺮة‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬ ‫أهم دافع للمشاركة السياسيّة‪ ،‬في رأيك؟ ولماذا؟‬ ‫‪ -‬ما ّ‬ ‫‐أهم ّية المشاركة السياس ّية‪:‬‬ ‫تتجلّى أهميتها في‪:‬‬ ‫‪ -‬تهيئة بيئة وطنيّة تتيح لجميع المواطنين القيام بأدوارهم بشكل فعلي‪.‬‬ ‫جهات السائدة‪.‬‬ ‫‪ -‬جعل الوطن نقطة التقاء بين ك ّل التيارات السياسيّة والتو ّ‬ ‫جو من التنافس بين المواطنين في إطار المشاركة السياسيّة‪.‬‬ ‫‪ -‬خلق ّ‬ ‫‪ -‬تعزيز الوعي السياسي الذي يؤدّي بدوره إلى تحقيق االستقرار المجتمعي‪.‬‬ ‫‪ -‬ترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز االستقرار السياسي‪.‬‬ ‫‐أشكال المشاركة السياس ّية‪:‬‬ ‫تأخذ المشاركة السياسية أشكاال ً مختلفة وتتفاوت درجة أهميتها التي ترتبط بحالة اإلقبال التي‬ ‫يبديها المواطن تجاه قضايا الشأن العام وهي تتراوح بين‪:‬‬ ‫‐ ‐السعي نحو منصب سياسي أو إداري‪.‬‬ ‫‐ ‐العضويّة النشطة في تنظيم سياسي‪.‬‬ ‫‐ ‐العضويّة غير الفعالة في تنظيم سياسي‪.‬‬ ‫‐ ‐العضويّة النشطة في تنظيم نقابي أو مهني‪.‬‬ ‫‐ ‐تقلّد منصب سياسي أو إداري‪.‬‬ ‫‐ ‐الترشيح‪.‬‬ ‫‐ ‐المشاركة في المناقشات السياسيّة غير الرسميّة‪.‬‬ ‫‐ ‐االهتمام بأمور السياسة العامة‪.‬‬ ‫‐ ‐التصويت‪.‬‬ ‫ رتّب أشكال المشاركة السابقة بحسب درجة أهميتها من وجهة نظرك‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‐العالقة بين المشاركة السياس ّية والوعي السياسي‪:‬‬ ‫ترتبط المشاركة السياسية ارتباطاً وثيقاً بدرجة الوعي السياسي التي يتمتع بها األفراد فكلما‬ ‫ارتفعت درجة الوعي السياسي اتسعت مجاالت المشاركة السياسية‪.‬‬ ‫ويُقصد بالوعي السياسي‪ :‬القدرة على قراءة وفهم الواقع بأبعاده المختلفة السياسية واالقتصادية‬ ‫واالجتماعية والثقافية‪ ،‬وايجاد العالقة بين هذه األبعاد والمشكالت المطروحة‪.‬‬ ‫يتكون الوعي السياسي من أربعة عناصر أساسية‪:‬‬ ‫القدرة على إدراك الروابط‬ ‫القدرة على فهم كيفية عمل‬ ‫بين األمور المختلفة وأبعادها‬ ‫النظام السياسي وآليات صنع‬ ‫(ربط المشكالت االجتماعية باألبعاد‬ ‫القرار (من يقرر وماذا يقرر؟ وكيف‬ ‫السياسية واالقتصادية والثقافية‪.‬‬ ‫يصنع القرار وكيف ينفذ؟)‪.‬‬ ‫ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻮﻋﻲ‬ ‫اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ‬ ‫الرغبة في االنخراط في الشأن‬ ‫التمتع بالتفكير النقدي‬ ‫العام‪.‬‬ ‫والتحليلي‪.‬‬ ‫يشكل الوعي السياسي الذي يتمتع به أفراد المجتمع الدافع األساسي لالنخراط في الشأن العام‪،‬‬ ‫واالسهام في صنع السياسات العامة المتعلقة بتلبية احتياجاتهم ومطالبهم‪ ،‬وصياغة األهداف‬ ‫العامة للمجتمع‪.‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‐المشاركة تقدير للذات‪:‬‬ ‫يحق لهم‬ ‫ّ‬ ‫ممن‬ ‫في إحدى انتخابات مجالس اإلدارة المحليّة‪ ،‬بلغت نسبة المقترعين (‪ّ )78%‬‬ ‫المشاركة في االنتخابات‪ ،‬ونسبة الذين لم يشاركوا في تلك االنتخابات (‪ ،)22%‬وقد كانت‬ ‫المنافسة على أشدّها بين عدّة مرشحين لعضويّة المجلس البلدي‪ ،‬وفاز باالنتخابات المرشح‬ ‫الذي حصل على أعلى نسبة من األصوات‪.‬‬ ‫امتعض أحدهم من النتائج‪ ،‬وقال إ ّن الشخص الذي فاز ال يملك المؤهالت التي يجب أن تتوفّر‬ ‫أي‬ ‫يحق لك قول هذا ألنّك لم تتر ّشح‪ ،‬ولم يكن لك ّ‬ ‫ّ‬ ‫في رئيس المجلس البلدي‪ ،‬فردّ آخر‪ :‬ال‬ ‫دور في االنتخابات سواء مع أم ضد أم على الحياد‪ ،‬ولم يكن لديك الموقف الصحيح من‬ ‫االنتخابات التي تنعكس آثارها على البلدة التي نعيش فيها‪.‬‬ ‫أنصحك يا صديقي أال تكون متفرجاً‪ ،‬فتتعب عيناك وقدماك‪ ،‬بل كن مشاركاً ليفرح قلبك‪،‬‬ ‫يحق لك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يحق لغيرك‬ ‫ّ‬ ‫وتأخذ دورك؛ أل ّن ما‬ ‫‪1.1‬ما المشكلة التي يطرحها النص؟‬ ‫ضح الفرق بين المشارك والالمبالي‪.‬‬ ‫‪2.2‬و ّ‬ ‫‪3.3‬ماذا تستخلص من نصيحة الصديق؟‬ ‫المشاركة فعل يؤ ّكد من خالله اإلنسان وجوده‪ ،‬ويدل به على أهميته‪ ،‬أمّا الالمباالة فهي‬ ‫فعل يقوم به اإلنسان بإقصاء نفسه عن محيطه والتخلي عن دوره تجاه مجتمعه‪.‬‬ ‫‪24‬‬ ‫األنشطة والتدريبات‬ ‫أوالً‪ -‬ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وكلمة غلط أمام العبارة غري الصحيحة فيام يأيت‪:‬‬ ‫) تشّ كل رغبة الفرد يف التمتّع بالسلطة الدافع األساس والوحيد للمشاركة السياسيّة‪.‬‬ ‫‪(1.1‬‬ ‫) تكمن أهم ّية املشاركة السياس ّية يف جعل الوطن نقطة التقاء بني أبنائه‪.‬‬ ‫‪(2.2‬‬ ‫) كلام انخفضت درجة الوعي السيايس كلام ضاقت مجاالت املشاركة‪.‬‬ ‫‪(3.3‬‬ ‫) تؤثر االنتامءات الضيقة (العشائريّة‪ ،‬القبل ّية‪ ،‬الطائف ّية‪ )...‬سلباً يف املشاركة السياس ّية‪.‬‬ ‫‪(4.4‬‬ ‫ثانياً‪ -‬اخرت اإلجابة الصحيحة فيام يأيت‪:‬‬ ‫‪1.1‬املشاركة السياسيّة نشاط‪:‬‬ ‫ج‪ -‬ترفيهي‪.‬‬ ‫أ‪ -‬إرادي‪.‬‬ ‫د‪ -‬اعتيادي‪.‬‬ ‫ب‪ -‬إجباري‪.‬‬ ‫‪2.2‬من عنارص الوعي السيايس‪:‬‬ ‫ج‪ -‬املركزية يف عملية صنع السياسات‪.‬‬ ‫أ‪ -‬االنكفاء عىل الذات‪.‬‬ ‫د‪ -‬التمتع بالتفكري النقدي والتحلييل‪.‬‬ ‫ب‪ -‬الشعور باالغرتاب‪.‬‬ ‫فس ما يأيت‪:‬‬ ‫ثالثاً‪ّ -‬‬ ‫‪ -‬املشاركة السياس ّية تعبري عن االنتامء الوطني‪.‬‬ ‫رابعاً‪ -‬عرب بأسلوبك عن‪:‬‬ ‫‪1.1‬أهم ّية املشاركة السياس ّية‪.‬‬ ‫‪2.2‬املشاركة تقدير للذات‪.‬‬ ‫خامساً‪ -‬دراسة حالة‪:‬‬ ‫إ ّن تحكيــم الوجــدان يف األوطــا ّن يعنــي أن نعــرف مــا الــذي ينفــع الوطــن؛ ومــا الــذي يــره؟ عقلنــا‪...‬‬ ‫لتــول املســؤوليات‬ ‫أهواؤنــا؟‪ ،‬وهــذا يقتــي إمعــان النظــر وإطالــة التفكــر أثنــاء اختيــار املرشــحني ّ‬ ‫واملناصــب العامــة‪ ،‬ملــا لهــم مــن أثــر يف اســتقرار الوطــن ومســتقبله‪ ،‬ويف الوقــت نفســه ال نســمح ألهوائنا‬ ‫الشــخص ّية واملحســوب ّيات واملحابــاة أن تؤثــر يف اختيارنــا‪ ،‬ألنّهــا تنطلــق مــن اعتقــاد تحصيــل منفعــة‬ ‫شــخص ّية (املــال الســيايس الــذي يدفعــه بعــض املرشّ ــحني لــي ينتخبهــم النــاس)‪ ،‬عــى حســاب املصلحــة‬ ‫العامــة‪ ،‬عــدا عــن أنــه رشاء ملواقفنــا وقناعاتنــا‪ ،‬وإعطــاء الحــق ملــن ال يســتحق‪.‬‬ ‫ ما الفكرة الرئيسة يف النص؟‬ ‫ كيف ينعكس تغليب األهواء الشخصيّة عىل العقل يف االختيار؟‬ ‫ يف رأيك‪ ،‬ما املعايري األساس ّية الختيار املرشّ حني إلدارة الشأن العام؟‬ ‫‪25‬‬ ‫مهارات القيادة‬ ‫‪4‬‬ ‫ـول‬ ‫تحتــاج املجتمعــات البرشيّــة عــى اختالفهــا إىل شــخص ميتلــك قــدرة التأثــر يف ســلوك أفرادهــا‪ ،‬ويتـ ّ‬ ‫تنظيمهــا والتنســيق بــن مختلــف فئاتهــا ومكوناتهــا‪ ،‬وتعزيــز التعــاون بينهــا وتوجيههــا نحــو تحقيــق‬ ‫األهــداف املح ـ ّددة‪ ،‬يف ظــل عالقــات إنســان ّية قامئــة عــى االح ـرام املتبــادل‪.‬‬ ‫مفاهيم ومصطلحات جديدة‬ ‫سأكون في نهاية الدرس قادرًا على أن‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫ القائد األوتوقراطي‪.‬‬ ‫أتعرف مفهوم القيادة‪.‬‬‫ ّ‬ ‫ القائد الكاريزمي‪.‬‬ ‫ أبيّن أهمية القيادة‪.‬‬ ‫ القائد الديمقراطي‪.‬‬ ‫ضح مهارات وفنون القيادة‪.‬‬ ‫ أو ّ‬ ‫ أحدد أنماط القيادة‪.‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‐مفهوم القيادة‪:‬‬ ‫تتميز المجتمعات بوجود أشخاص من أبنائها يتصدّون لقضايا ومشكالت هذا المجتمع أو‬ ‫ذاك‪ ،‬فمنهم من تبقى جهوده في إطار محدود‪ ،‬ومنهم من ينجح في حمل المجتمع على تبنّي‬ ‫وتصوراته كحلول لتلك المشكالت‪ ،‬وذلك بسبب تمتّعهم بشخصيّة تمتلك‬ ‫ّ‬ ‫آرائه وأفكاره‬ ‫والتصرف بذكاء اجتماعي‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫القدرة على التأثير واإلقناع‪ ،‬وحسن االستماع‪ ،‬وتقدير اآلخرين‪،‬‬ ‫تعتمد عمليّة القيادة على أربعة أركان هي‪:‬‬ ‫‪1.1‬جامعة من الناس لها هدف مشرتك تسعى إىل تحقيقه (املرؤوسون(‪.‬‬ ‫‪2.2‬شخص يوجه هذه الجامعة‪ ،‬ويتعاون معها لتحقيق هذا الهدف وهو (القائد)‪.‬‬ ‫‪3.3‬مواقف وظروف اجتامعية‪ ،‬يتفاعل فيها األفراد تحتّم وجود القائد‪.‬‬ ‫‪4.4‬البيئة املحيطة‪.‬‬ ‫وتوجيههم وتنسيق جهودهم‪ ،‬والتّأثير في‬ ‫ِ‬ ‫القيادة‪ :‬هي القدرةُ على التأثير في اآلخرين‬ ‫سلوكاتهم إلنجاز الغايات واألهداف المنشودة‪.‬‬ ‫‐أهميّة القيادة‪:‬‬ ‫ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ وﺗﻌﺰﻳﺰ‬ ‫اﻟﺘﻌﺎون ﺑﻴﻦ أﻓﺮاده‬ ‫يحتاج أي مجتمع إنساني‬ ‫إلى قائد يقوده‪ ،‬وينظم‬ ‫أموره‪ ،‬ويرشده إلى قواعد‬ ‫ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺮوح اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ‬ ‫ﻟﻠﻤﺮؤوﺳﻴﻦ‬ ‫اﻟﺠﻬﻮد ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ‬ ‫العمل‪ ،‬وكيفيّة تنفيذها‪،‬‬ ‫ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻬﺎراﺗﻬﻢ‬ ‫ﺗﺘﻤﺜﻞ أﻫﻤﻴﺔ ً‬ ‫ﺗﻮﺣﻴﺪ ‪:‬‬ ‫وﺗﺪرﻳﺒﻬﻢ‬ ‫وﺟﻮد اﻟﻘﺎﺋﺪ أﻳﻀﺎ‬ ‫ا ﻫﺪاف اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ‬ ‫ويكون لديه االستعداد التام‬ ‫ﻓﻲ ﻗﺪرﺗﻪ ﻋﻠﻰ ‪:‬‬ ‫لمواجهة المواقف الطارئة‪،‬‬ ‫واتخاذ القرارات السليمة‬ ‫اﻟﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺸﻜﻼت‬ ‫ﺗﺸﺠﻴﻊ اﺑﺪاع‬ ‫بشأنها‪.‬‬ ‫وإﻳﺠﺎد اﻟﺤﻠﻮل ﻟﻬﺎ‬ ‫واﻻﺑﺘﻜﺎر ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ‬ ‫‪27‬‬ ‫‐مهارات وفن القيادة‪:‬‬ ‫تُع ّد المهارات القياديّة عنصرا ً أساسيّاً في جميع مجاالت النجاح سواء على الصعيد الشخصي‬ ‫أهم تلك المهارات‪:‬‬ ‫أم المهني‪ ،‬ومن ّ‬ ‫القــدرة عــى تحديــد األهــداف وترتيبهــا حســب األولويــة‪ ،‬ومــن ثــم تحمــل مســؤولية‬ ‫تحقيقهــا وهــي مــن أهــ ّم مهــارات القيــادة؛ أل َّن القائــد الــذي ال يســتطيع إدارة ذاتــه ال‬ ‫إدارة الذات‬ ‫يســتطيع إدارة غــره‪.‬‬ ‫يُعــ ّد التفكــر االســتباقي والذهــن املتفتــح مــن رضورات نجــاح الشــخص القيــادي لــي‬ ‫وحــل املشــكالت التــي يواجههــا‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يســتطيع التغلّــب عــى التحديــات غــر املتوقعــ ّة‬ ‫ّ‬ ‫حل المشكالت‬ ‫ـض النزاعــات التــي‬ ‫مــن خــال تعزيــز العالقــات بــن املرؤوســن وتطويرهــا والقــدرة عــى فـ ّ‬ ‫قــد تحــدث‪.‬‬ ‫التواصل الفعال‬ ‫مــن أه ـ ّم املهــارات القياديــة؛ ألنّهــا تســهم يف ترسيــع تحقيــق األهــداف ورفــع مســتوى‬ ‫كفــاءة أعضــاء الفريــق‪.‬‬ ‫اتخاذ القرار‬ ‫عندمــا ميتلــك القائــد مهــارات االعتــاد عــى الــذات واالســتقاللية فإنــه يصبــح محــل ثقــة‬ ‫اآلخريــن بــه‪.‬‬ ‫االستقاللية‬ ‫‪ -‬أما أهم فنون القيادة‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫فن المعاقبة‬ ‫معالجة التذمر‬ ‫التشجيع والمكافأة‬ ‫إصدار األوامر‬ ‫أن تكون العقوبة‬ ‫استقبال الشايك‬ ‫تشجيع املتعاونني‬ ‫أن يكون القائد‬ ‫متناسبة مع الخطأ‪،‬‬ ‫بالرتحاب‪ ،‬وعدم‬ ‫دوماً‪ ،‬واالعرتاف‬ ‫واثقاً من نفسه‪ ،‬وأن‬ ‫وعدم تكليف‬ ‫رفض شكواه مبارشة‪،‬‬ ‫بإنجازات األفراد‪،‬‬ ‫يكون األمر واضحاً‬ ‫األشخاص املعاقبني‬ ‫ومن ثم االستامع إىل‬ ‫وباألفكار التجديدية‪،‬‬ ‫وموجزا ً ودقيقاً‬ ‫من قبل القائد مبهمة‬ ‫وجهة نظره‪.‬‬ ‫والثناء عىل األعامل‬ ‫وكامالً‪.‬‬ ‫وأل‬ ‫جديدة معاً‪ّ ،‬‬ ‫الناجحة‪،‬‬ ‫يعاق َْب املسؤول أمام‬ ‫مرؤوسيه‪.‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‐أنماط القيادة‪:‬‬ ‫يختلف القادة عن بعضهم بعضاً في أسلوبهم وطريقتهم في التعامل مع المرؤوسين (األفراد)؛‬ ‫ولذلك يمكن التمييز بين عدّة أنماط من القيادة‪:‬‬ ‫القيادة الدميقراطية‪:‬‬ ‫القيادة األوتوقراطية (الديكتاتورية)‪:‬‬ ‫يعمــل القائــد الدميقراطــي عــى توزيــع‬ ‫ترتكّــز الســلطة فيهــا بيــد القائــد وحــده‪،‬‬ ‫املســؤولية‪ ،‬وإرشاك املرؤوســن يف اتخــاذ‬ ‫فهــو الــذي يتخــذ القــرارات بنفســه‪،‬‬ ‫الق ـرارات‪ ،‬وهــي ترتكــز عــى ثالثــة مرتك ـزات‬ ‫ويحــ ّدد أدوار األفــراد‪ ،‬ويرســم الخطــط‪،‬‬ ‫أساســية‪ :‬إقامــة العالقــات اإلنســانية بــن القائد‬ ‫وهــو يتدخــل يف معظــم األمـــور وشــتّى‬ ‫املهــات‬ ‫ّ‬ ‫ومرؤوســيه‪ ،‬وإرشاكهــم يف بعــض‬ ‫األعــال‪.‬‬ ‫القياديــة‪ ،‬وتفويــض الســلطات‪.‬‬ ‫القيادة (الكاريزمية)‪:‬‬ ‫القيادة الح ّرة‪:‬‬ ‫يســتطيع القائــد كســب اآلخريــن بشــخصيته‬ ‫يعتمــد القائــد فيهــا عــى خليــط مــن‬ ‫الجاذبــة‪ ،‬وليــس بســلطة املركــز؛ فالجاذبيــة‬ ‫النمـــــط الدميقــــراطي واألوتـوقراطـــي‪،‬‬ ‫رضوريــة لكســب املرؤوســن‪ ،‬واإلميــان‬ ‫ويجمــع بينهــا‪ ،‬ويســتهدف توجيــه األفراد‬ ‫بالــذات حاجــة رضوريــة للقيــادة‪ ،‬والنــاس‬ ‫مــن خــال التأثــر يف ســلوكهم‪.‬فبينــا‬ ‫يتبعــون األشــخاص الذيــن يعجبــون بهــم‪،‬‬ ‫تركــز القيــادة األوتوقراطيــة اهتاممهــا‬ ‫والقائــد (الكاريزمــي) ميتلــك رؤيــة مســتقبلية‪،‬‬ ‫عــى العمــل‪ ،‬وتركــز القيــادة الدميقراطيــة‬ ‫ويتح ّمــل املخاطــر لتحقيــق تلــك الرؤيــة‪.‬‬ ‫اهتاممهــا عــى املرؤوســن‪ ،‬فــإن القيــادة‬ ‫الحــرة تركــز اهتاممهــا عــى الفــرد يف أداء‬ ‫العمــل‪.‬‬ ‫القيادة االستثنائية يف املرحلة الصعبة‪:‬‬ ‫إنَّ أرفــع درجــات القيــادة‪ ،‬هــي القــدرة عــى تطويــع الظــروف واالســتفادة منهــا‪ ،‬وخلــق ســكينة وهــدوء‬ ‫داخليــن لــدى املجتمــع‪ ،‬بالرغــم مــن العواصــف الخارجيــة والظــروف الصعبــة التــي يعيشــها‪ ،‬وجعــل األمور‬ ‫يف إطــار الضبــط والســيطرة؛ إذ يظهــر القائــد مهــارات وحنكــة سياســية‪ ،‬ومرونــة يحــار فيهــا األصدقــاء‬ ‫قبــل األعــداء‪.‬ويتســم القائــد االســتثنايئ بعمــق رؤيتــه االســراتيجية‪ ،‬وقدرتــه عــى فهــم مخطّطــات األعــداء‬ ‫وإفشــالها‪.‬‬ ‫لكل منط من األمناط السابقة‪.‬‬ ‫‪ -‬أعط مثاالً عن قائد ّ‬ ‫‪29‬‬ ‫األنشطة والتدريبات‬ ‫أوالً‪ -‬ضع كلمة صح أمام العبارة الصحيحة‪ ،‬وكلمة غلط أمام العبارة غري الصحيحة فيام يأيت‪:‬‬ ‫) يقترص مفهوم القيادة عىل املجتمع العريب دون غريه‪.‬‬ ‫‪(1.1‬‬ ‫تتجل أهم ّية القائد يف السيطرة عىل املشكالت‪ ،‬وإيجاد حلول لها‪.‬‬ ‫) ّ‬ ‫‪(2.2‬‬ ‫) تُع ّد العقوبة من فنون القيادة عندما تكون العقوبة متناسبة مع الخطأ‪.‬‬ ‫‪(3.3‬‬ ‫) إرشاك املرؤوسني يف اتخاذ القرارات‪ ،‬هو منط القيادة (الكاريزم ّية)‪.‬‬ ‫‪(4.4‬‬ ‫ثانياً‪ -‬اخرت اإلجابة الصحيحة فيام يأيت‪:‬‬ ‫‪1.1‬من مهارات القيادة‪:‬‬ ‫ج‪ -‬إدارة الذات‪.‬‬ ‫أ‪ -‬إصدار األوامر‪.‬‬ ‫د‪ -‬التشجيع واملكافأة‪.‬‬ ‫ب‪ -‬العقوبة تناسب الخطأ‪.‬‬ ‫‪2.2‬الرئيس الذي يُع ّد أمنوذجاً للقائد االستثنايئ يف املرحلة الصعبة‪:‬‬ ‫ج‪ -‬بشار األسد‪.‬‬ ‫أ‪ -‬ميخائيل غورباتشوف‪.‬‬ ‫د‪ -‬أنور السادات‪.‬‬ ‫ب‪ -‬بيل كلنتون‪.‬‬ ‫فس ما يأيت‪:‬‬ ‫ثالثاً‪ّ -‬‬ ‫ القادة العظامء يربزون يف املراحل التاريخ ّية املصرييّة‪.‬‬ ‫رابعاً عرب بأسلوبك عن‪:‬‬ ‫‪1.1‬أه ّم أمناط القيادة (يف رأيك)‪.‬‬ ‫‪2.2‬إدارة الذات كإحدى مهارات القيادة‪.‬‬ ‫خامساً‪ -‬دراسة حالة‪:‬‬ ‫إ ّن مســرة تطّــور املجتمعــات البرشيّــة‪ ،‬تعطــي مــؤرشات مه ّمــة عــى دور القائــد يف التأثــر والتوجيــه‪ ،‬ويف‬ ‫نقــل املجتمــع مــن التخلّــف إىل مرحلــة أكــر تطــورا ً وتقدمـاً‪ ،‬فعــى ســبيل املثــال نذكــر دور «ماوتــي‬ ‫تونــغ» يف تغيــر واقــع الصــن مــن خــال تب ّنيــه مفهــوم الثــورة الثقاف ّيــة (إبـراز القيــم الصينيــة التقليديــة‬ ‫كالعمــل واالجتهــاد يف ســبيل تحقيــق املصلحــة الوطنيــة) منهــج عمــل يف تحديــث البنيــة االجتامع ّيــة‬ ‫الصين ّيــة والتــي بالرغــم مــن االنتقــادات التــي طالتهــا امتــدت آثارهــا االيجابيــة يف السياســة واالقتصــاد ‪....‬‬ ‫ ما الفكرة الرئيسة يف النص؟‬ ‫ بني دور «ماوتيس تونغ» يف تحقيق النقلة النوعيّة للصني‪.‬‬ ‫فس‪ :‬تحديث (عقلنة) البنية االجتامعية أوىل خطوات التغيري والتطوير يف املجتمع‪.‬‬ ‫ ّ‬ ‫‪30‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الوطن والمواطن‬ ‫الدرس األول‪ :‬الهوية الثقافية يف عرص العوملة‪.‬‬ ‫الدرس الثاني‪ :‬األحزاب السياسية‪.‬‬ ‫الدرس الثالث‪ :‬املجتمع املدين‪.‬‬ ‫الدرس الرابع‪ :‬األمن الوطني‪.‬‬ ‫‪31‬‬ ‫الهويّة الثقاف ّية في عصر العولمة‬ ‫‪1‬‬ ‫العوملــة ظاهــرة فرضــت نفســها يف جميــع مياديــن الحيــاة وبخاصــة الثقافيّــة منهــا‪ ،‬ألنهــا تعمــل عــى‬ ‫تغيــر أمنــاط الفكــر والقيــم‪ ،‬ومــن ثــم الســلوك اإلنســاين‪ ،‬مـ ّـا يتطلّــب وعــي أبعادهــا وتأثرياتهــا يف‬ ‫الهويّــة الثقافيّــة للمجتمعــات‪.‬‬ ‫مفاهيم ومصطلحات جديدة‬ ‫سأكون في نهاية

Use Quizgecko on...
Browser
Browser