مقدمة في الصحة العامة BPH212 PDF

‫مقدمة في الصحة العامة ‪BPH212‬‬ ‫‪.1‬مقدمة في الصحة العامة‬ ‫د‪.‬محمود جابر‬  ‫تعريف الصحة العامة‬ ‫ علم وفن الوقاية من االمراض ومنع حدوثه ‪ ،‬والعمل علـى االرتقاء‬ ‫بصـحة الفـرد‪ ،‬عن طريق مشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته مع‬...

‫مقدمة في الصحة العامة ‪BPH212‬‬ ‫‪.1‬مقدمة في الصحة العامة‬ ‫د‪.‬محمود جابر‬  ‫تعريف الصحة العامة‬ ‫ علم وفن الوقاية من االمراض ومنع حدوثه ‪ ،‬والعمل علـى االرتقاء‬ ‫بصـحة الفـرد‪ ،‬عن طريق مشاركة أفراد المجتمع ومؤسساته مع‬ ‫الجهات الصحية المسئولة‪.‬‬ ‫ لدى منظمة الصحة العالمية التابعة لألمم المتحدة تعريفا للصحة العامة يتلخص في ‪:‬‬ ‫ رفع المستوى الصحي لدى األفراد والجماعات بهدف االرتقاء بالمستوى المعيشي‬ ‫والصحي لألفراد والجماعات عن طريق مكافحة األمراض وذلك من خالل ‪:‬‬ ‫‪‬الكشف والتشخيص المبكر له‪.‬‬ ‫‪ ‬التعريف بطرق الوقاية والعالج والتوعية بالصحة الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬تقديم الرعاية والخدمات الصحية‪.‬‬  ‫تاريخ الصحة العامة‬ ‫تعود نشأة الصحة العامة إلى العصور القديمة‪ ،‬عندما كانت المجتمعات تحاول فهم ومنع األمراض‪.‬وقد تم تطوير‬ ‫العديد من الممارسات الصحية العامة المبكرة‪ ،‬مثل النظافة الشخصية والنظافة العامة للوقاية من األمراض‬ ‫المعدية‪.‬‬ ‫كبيرا مع ظهور األوبئة مثل الطاعون والجدري‪.‬وقد أدت‬ ‫ً‬ ‫تطورا‬ ‫ً‬ ‫ في القرن الثامن عشر‪ ،‬شهدت الصحة العامة‬ ‫هذه األوبئة إلى زيادة االهتمام بالصحة العامة‪ ،‬وبدأت الحكومات في اتخاذ خطوات لتحسين صحة السكان‪.‬‬ ‫ في القرن التاسع عشر‪ ،‬تم تطوير العديد من التقنيات والممارسات الصحية العامة الجديدة‪ ،‬مثل التطعيمات‬ ‫والصرف الصحي‪.‬وقد ساهمت هذه التطورات في انخفاض معدالت الوفيات من األمراض المعدية‪.‬‬ ‫تطورا إضافيًا مع ظهور األمراض المزمنة مثل أمراض القلب‬ ‫ً‬ ‫ في القرن العشرين‪ ،‬شهدت الصحة العامة‬ ‫والسكري‪.‬وقد ركزت الصحة العامة في هذا القرن على الوقاية من هذه األمراض من خالل برامج مثل التغذية‬ ‫والتعليم وممارسة الرياضة‪.‬‬  ‫ً‬ ‫مجاال مه ًما للدراسة والممارسة وتسعى الصحة العامة إلى‬ ‫في الوقت الحالي‪ ،‬أصبحت الصحة العامة‬ ‫تحسين صحة السكان ورفاهيتهم من خالل الوقاية من األمراض واإلصابات وتعزيز الصحة‪.‬‬ ‫من اإلنجازات التي تم تحقيقها في مجال الصحة العامة على مر السنين‪:‬‬ ‫‪‬انخفاض معدالت الوفيات من األمراض المعدية‪.‬‬ ‫‪‬انخفاض معدالت الوفيات من األمراض المزمنة‪.‬‬ ‫‪‬زيادة متوسط العمر المتوقع‪.‬‬ ‫‪‬تحسين جودة الحياة‪.‬‬ ‫دورا مه ًما في تحسين صحة السكان ورفاهيتهم‪.‬فهي تساعد على منع‬ ‫لذلك فإن الصحة العامة تلعب ً‬ ‫األمراض واإلصابات‪ ،‬وتعزز الصحة‪ ،‬وتحسن جودة الحياة‪.‬‬ ‫يختلف مفهوم الصحة العامة عن مفهوم الرعاية الصحية الفردية في عدة عوامل‪ ،‬بما في ذلك‪:‬‬ ‫‪‬التركيز‪ :‬تركز الصحة العامة على صحة السكان ككل‪ ،‬بينما تركز الرعاية الصحية الفردية‬ ‫على صحة الفرد‪.‬‬ ‫‪‬النهج‪ :‬تعتمد الصحة العامة على نهج شامل يأخذ في االعتبار العوامل االجتماعية‬ ‫واالقتصادية والبيئية التي تؤثر على الصحة‪ ،‬بينما تركز الرعاية الصحية الفردية بشكل‬ ‫أساسي على العالج الطبي لألمراض‪.‬‬ ‫‪‬التدخالت‪ :‬تستخدم الصحة العامة مجموعة متنوعة من التدخالت الوقائية والعالجية‬ ‫والتعزيزية لتحسين الصحة‪ ،‬بينما تركز الرعاية الصحية الفردية بشكل أساسي على العالج‬ ‫الطبي‪.‬‬  ‫يختلف مفهوم الصحة العامة بين دولة وأخرى ويرجع ذلك إلى عدة عوامل مثل‪:‬‬ ‫ العوامل االجتماعية واالقتصادية‪ :‬تختلف العوامل االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬مثل الفقر والبطالة‬ ‫وعدم المساواة من دولة إلى أخرى‪.‬يمكن أن تؤثر هذه العوامل على صحة السكان مما يتطلب‬ ‫نه ًجا مختلفًا للصحة العامة في كل دولة‪.‬‬ ‫ العوامل البيئية‪ :‬تختلف العوامل البيئية مثل تلوث الهواء والماء والتربة من دولة إلى أخرى‪.‬‬ ‫ضا على صحة السكان مما يتطلب نه ًجا مختلفًا للصحة العامة في‬‫يمكن أن تؤثر هذه العوامل أي ً‬ ‫كل دولة‪.‬‬ ‫ العوامل الثقافية‪ :‬تختلف القيم الثقافية من دولة إلى أخرى ويمكن أن تؤثر هذه القيم على سلوك‬ ‫الناس وعاداتهم الصحية‪ ،‬مما يتطلب نه ًجا مختلفًا للصحة العامة في كل دولة‪.‬‬  ‫مكونات الصحة العامة‬ ‫‪ ‬الصحة الشخصية‬ ‫يعتمد هذا المكون علي تقوية صحة الفرد من خالل التغذية السليمة ‪ ،‬النظافة ‪ ،‬فترات‬ ‫النوم المناسبة‪ ،‬ممارسـة األنشطة الترويحية ‪ ،‬ممارسة الرياضة‪ ،‬العناية بصحة الفم‬ ‫واألسنان ‪،‬واالهتمام بصحة الفرد بصفة دورية‪.‬‬ ‫‪ ‬صحة البيئة‬ ‫يهتم هذا المكون باالهتمام بالعناصر البيئية التي تؤثر على صحة الفرد‪ ،‬من خالل العناية‬ ‫بمياه الشرب وسالمتها من التلوث‪ ،‬وتصريف القمامة والفضالت بطريقة سليمة بحيث ال‬ ‫تكون سببا في انتشار األمراض واألوبئة ‪ ،‬ضمان سالمة الغذاء وخلوه من التلوث‪،‬‬ ‫ومكافحة كل ما يؤثر سلبا على البيئة‪.‬‬  ‫‪ ‬الطب الوقائي للفرد‬ ‫يرتبط هذا المكون بالمكون األول (الصحة الشخصية) باإلضافة إلى استخدام األدوية للوقاية‬ ‫والعالج ‪ ،‬واستخدام اللقاحات واألمصال والتطعيمات في الوقاية بالنسبة لألطفال‪.‬‬ ‫‪ ‬الطب الوقائي للمجتمع‬ ‫يرتبط هذا المكون بالمكون الثاني والثالث باإلضافة إلى إجراء اإلحصاءات الحيوية والتثقيف‬ ‫الصحي وخدمات الصـحة العامة‪.‬‬  ‫المبادئ األساسية للصحة العامة‬ ‫رغم اختالف المفهوم بين بعض الدول‪ ،‬إال أن هناك بعض المبادئ األساسية للصحة العامة التي تشترك فيها‬ ‫جميع الدول‪ ،‬مثل‪:‬‬ ‫‪‬الصحة وهي حالة من الرفاهية الجسدية والعقلية واالجتماعية الكاملة‪ ،‬وليس مجرد غياب المرض أو العجز‪.‬‬ ‫‪‬صحة السكان مسؤولية مشتركة بين األفراد والمجتمعات والمؤسسات الحكومية‪.‬‬ ‫‪‬الصحة العامة يمكن تحقيقها من خالل تدخالت وقائية وعالجية وتعزيزية‪.‬‬ ‫‪‬الصحة العامة يجب أن تستند إلى األدلة العلمية‪.‬‬ ‫‪‬الصحة العامة يجب أن تكون عادلة ومتساوية‪.‬‬  ‫تعلم الصحة العامة يفيد كثيرا في التخطيط السليم للمدن ورسم الخطط المستقبلية لوزارة‬ ‫الصحة وما تحتاجه من إمكانيات وتجهيزات وتدل مؤشرات الصحة على عدة نواحي مهمة‬ ‫منها‪:‬‬ ‫ مستوى الوعي الصحي لدى المجتمع‬ ‫ نسبة انتشار االمراض المعدية‪ ،‬وما تحتاجه من ميزانيات لمكافحتها والوقاية منها‪.‬‬ ‫ مستوى التلوث البيئي وما يسببه من امراض‪.‬‬  ‫أهداف الصحة العامة ‪:‬‬ ‫‪‬االرتقاء بالمستوى الصحي العام من خالل تقديم الخدمات الصحية لجميع أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬توفير بيئة صحية سليمة عن طريق العناية بالمسكن ومياه الشرب وتأمين الغـذاء المتكامل‬ ‫والمحافظة علـى البيئة‪.‬‬ ‫‪ ‬السيطرة على تفشي األمراض ومنـع انتشـارها ومنـع حـدوثها بالكشـف المبكر وتنفيـذ بـرامج‬ ‫الوقايـة الخاصة بها‪.‬‬ ‫‪‬تثقيف أفراد المجتمع صحيا من خالل برامج ثقافية صحية وحث األفراد على اتباع السـلوكيات‬ ‫الصـحية السليمة‪.‬‬ ‫‪‬تحسين الحياة االجتماعية لكل فرد من أفراد المجتمع‪.‬‬ ‫‪‬التأهيل الصحي والبدني للمصابين ليصبحوا أفراد طبيعيين متمتعين بالقدر المناسب من الصحة‪.‬‬  ‫تعد الصحة العامة مهمة ألنها تساعد على تحسين صحة األفراد والمجتمعات حيث يمكن أن تؤدي‬ ‫الصحة العامة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع‪ ،‬انخفاض معدالت األمراض‪ ،‬وتحسين جودة الحياة‪.‬‬ ‫بعض األمثلة على كيفية تطبيق مفاهيم الصحة العامة‪:‬‬ ‫‪‬يمكن للحمالت التوعوية الصحية أن تساعد الناس على اتخاذ قرارات صحية أفضل‪.‬‬ ‫‪‬يمكن للبرامج التعليمية الصحية أن تساعد الناس على تعلم كيفية الوقاية من األمراض‪.‬‬ ‫‪‬يمكن للسياسات الصحية أن تساعد على خلق بيئة صحية‪.‬‬  ‫عالقة علم االجتماع بالصحة العامة‬ ‫ علم االجتماع والصحة مترابطان بشكل وثيق حيث تلعب العوامل االجتماعية مثل الفقر‪،‬‬ ‫كبيرا في تحديد الصحة على‬ ‫ً‬ ‫دورا‬ ‫التعليم‪ ،‬الطبقات االجتماعية‪ ،‬اختالف الجنس‪ ،‬والثقافة ً‬ ‫مستوى الفرد والمجتمع‪.‬لذا‪ ،‬فإن فهم هذه العالقة يمكن أن يساعد اخصائي علم االجتماع‬ ‫في فهم كيفية تأثير العوامل االجتماعية على مجموعات معينة في المجتمع وكيف يمكن‬ ‫تحسين الصحة العامة من خالل تغيير هذه العوامل‪.‬‬  ‫المساهمة في تحسين السياسات الصحية‪:‬‬ ‫ يساهم االخصائيين االجتماعيين في تطوير وتنفيذ السياسات الصحية الفعالة‬ ‫ المساعدة من خالل العمل مع الحكومات في توجيه الجهود نحو األمور التي تحتاج إلى‬ ‫تحسين‪.‬‬ ‫ العمل على إجراء تغييرات إيجابية بصياغة سياسات لتحسين الصحة العامة‪.‬‬  ‫البحث والتحليل‪:‬‬ ‫ تعلم الصحة العامة يمكن أن يزيد من مهارات البحث والتحليل لدى اخصائي علم االجتماع‬ ‫ القدرة على تقديم البيانات واألدلة التي تدعم التغييرات المطلوبة في مجال الصحة العامة‬ ‫حيث يمكن ألخصائيي علم االجتماع استخدام أدوات البحث االجتماعي لدراسة كيفية تأثير‬ ‫الفقر على الصحة‪.‬‬  ‫العمل االجتماعي‪:‬‬ ‫ مساهمة اخصائيي علم االجتماع في مجال العمل االجتماعي‪ ،‬مثل توجيه األفراد‬ ‫والمجموعات نحو مصادر الرعاية الصحية المناسبة وتقديم الدعم االجتماعي لمن يعانون‬ ‫من مشاكل صحية باإلضافة إلى العمل مع المجتمعات المحلية لتطوير برامج لتعزيز‬ ‫الصحة العامة‪.‬‬  ‫تفهم التنوع الثقافي‪:‬‬ ‫ الصحة العامة تشمل تأثيرات ثقافية واجتماعية متعددة‪.‬لذلك فإن دراسة الصحة العامة‬ ‫تساعد اخصائيي علم االجتماع على فهم تلك التنوعات وكيفية التعامل معها بفعالية‪.‬‬ ‫األسئلة؟‬  ‫مفهوم علم الصحة‬ ‫مفهوم علم الصحة‪ :‬دراسة جسم االنسان والبحث ملعرفة االلية التي يعمل بها‬ ‫الجسم وما يمرضه‪.‬‬ ‫علم الصحة التطبيقي‪ :‬يهتم بتطبيق املعرفة واملهارات من مجاالت علوم الصحة‬ ‫والطب لحل مشاكل الصحة العامة وتحسين الرعاية الصحية‪.‬حيث يركز على تحويل‬ ‫املعرفة النظرية والبحثية إلى تدابير وبرامج ومشاريع عملية تهدف إلى تعزيز الصحة‬ ‫والوقاية من األمراض‪.‬‬ ‫‪2‬‬  ‫واجبات علم الصحة‬ ‫‪.1‬التعريف باملعلومات الصحية‪ :‬توفير املعلومات واملعرفة املتعلقة بالصحة‬ ‫والعافية‪.‬يهدف إلى تعزيز الوعي باملسائل الصحية وتوفير املعلومات الدقيقة‬ ‫واملوثوقة حول األمراض والتغذية والرياضة وغيرها من القضايا املتعلقة بالصحة‪.‬‬ ‫‪.2‬تنمية قدرات الفرد باملهارات الصحية‪ :‬تعزيز مهارات الفرد الالزمة للحفاظ‬ ‫على صحة جيدة واتخاذ القرارات الصحية‪.‬تشمل هذه املهارات التغذية السليمة‪،‬‬ ‫والنشاط البدني املنتظم‪ ،‬وإدارة التوتر‪ ،‬والنوم الجيد‪ ،‬والنظافة الشخصية‪،‬‬ ‫ومهارات التواصل الصحي وغيرها‪.‬‬ ‫‪3‬‬  ‫‪.3‬رفع املستوى الصحي العام‪ :‬يهدف إلى تحسين وتعزيز الصحة والعافية‬ ‫للمجتمع ككل‪.‬يتضمن ذلك تنفيذ سياسات صحية فعالة‪ ،‬وتوفير الخدمات‬ ‫الصحية األساسية‪ ،‬وتعزيز الوعي الصحي‪ ،‬وتشجيع السلوكيات الصحية‪ ،‬وتوفير‬ ‫بيئات صحية آمنة ومواتية‪ ،‬ومكافحة األمراض واألوبئة‪ ،‬والعمل على تعزيز صحة‬ ‫الفرد واملجتمع بشكل شامل‪.‬‬ ‫‪4‬‬  ‫الوعي الصحي وأهمية الثقافة الصحية‬ ‫مفهوم الوعي الصحي‪ :‬إملام األفراد باملعلومات والحقائق الصحية‪ ،‬معرفة املنشآت‬ ‫وأيضا إحساسهم باملسئولية نحو صحتهم وصحة غيرهم‪.‬ويعتبر‬‫الصحية واالنتفاع بها‪ً ،‬‬ ‫عملية مستمرة تهدف إلى تحسين صحة األفراد واملجتمعات‪.‬‬ ‫أهمية الثقافة الصحية‪:‬‬ ‫‪.1‬عاملية املرض‪ :‬جميع البشر معرضون لإلصابة باألمراض‪ ،‬بغض النظر عن العرق أو‬ ‫الجنس أو الحالة االجتماعية أو االقتصادية‪ ،‬أن األمراض يمكن أن تنتشر إلى أي مكان في‬ ‫العالم‪.‬‬ ‫من األمراض املعدية‪ :‬يمكن أن تنتشر األمراض املعدية‪ ،‬مثل ‪ COVID-19‬واإلنفلونزا والسل‪ ،‬إلى أي‬ ‫شخص في أي مكان في العالم‪.‬ال تعتمد هذه األمراض على عرق أو جنس أو حالة اجتماعية أو‬ ‫اقتصادية معينة‪.‬‬ ‫‪5‬‬ ‫األمراض املزمنة‪ :‬يمكن أن تصيب األمراض املزمنة مثل السرطان‪ ،‬أمراض القلب والسكري أي‬ ‫شخص في أي مكان في العالم‪.‬ال تعتمد هذه األمراض على عرق أو جنس أو حالة اجتماعية أو‬ ‫اقتصادية معينة‪.‬‬ ‫األمراض البيئية‪ :‬يمكن أن تصيب األمراض البيئية مثل املالريا‪ ،‬أي شخص يعيش في منطقة‬ ‫معرضة للخطر‪.‬ال تعتمد هذه األمراض أيضا على عرق أو جنس أو حالة اجتماعية أو‬ ‫اقتصادية معينة‪.‬‬ ‫ُ‪.2‬خطورة املرض‪ :‬ظهور ًأمراض خطيرة ومميتة و انتشار أمراض معروفة بطريقة جديدة حيث‬ ‫تعد األمراض الخطيرة هدفا ً‬ ‫مهما للثقافة الصحية‪ ،‬وتساعد الثقافة على تعزيز الوعي الصحي‬ ‫بهذه األمراض وطرق انتقالها والوقاية منها‪.‬‬ ‫من األمراض الخطيرة واملميتة‪ :‬مرض اإليبوال‪ ،‬مرض الجدري‪ ،‬و مرض السل‬ ‫جميعها خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة‪.‬‬ ‫‪6‬‬  ‫ومن أمثلة االمراض التي تنتقل بطرق قد اليعرفها الكثير‪:‬‬ ‫مرض التهاب الكبد الوبائي ‪ :‬مرض يصيب الكبد‪.‬يمكن أن ينتقل عن طريق الدم أو سوائل‬ ‫الجسم األخرى‪.‬‬ ‫مرض املالريا ‪ :‬مرض ينتقل عن طريق البعوض‪.‬يمكن أن ينتقل ً‬ ‫أيضا من خالل نقل الدم‪.‬‬ ‫‪.3‬التطويروالرفاهية‪ :‬زيادة الرفاهية وسائل املواصالت واستخدام التكنولوجيا يؤثر على أساليب‬ ‫الحياة و يحد من ممارسة األنشطة البدنية مما يتسبب ببعض االمراض مثل السكري والسمنة‪.‬‬ ‫‪7‬‬  ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪.4‬الثورة الصناعية‪ :‬شهدت تحوال كبيرا في أساليب اإلنتاج وأدت إلى زيادة التلوث البيئي واملواد‬ ‫الضارة التي تؤثر على صحة الفرد بشكل خاص والبيئة بشكل عام مثل النفايات النووية‪ ،‬التي‬ ‫تؤثرعلى الصحة العامة‪.‬‬ ‫‪.5‬الترويج للسلع الضارة‪ :‬يؤدي استهالك املنتجات الغير صالحة لالستخدام االدمي الى التأثير على‬ ‫صحة الفرد والجسم وقد تؤدي لإلصابة بالسرطان‪.‬أيضا بعض األغذية املصنعه وتحتوي مواد‬ ‫ضارة او متعرضة للملوثات مما يؤثر أيضا على الصحة العامة‪.‬‬ ‫‪8‬‬  ‫أهداف الثقافة الصحية ‪:‬‬ ‫‪.1‬تحسين الحالة الصحية للفرد من خالل الرعاية الصحية والتغذية املناسبة‪.‬‬ ‫‪.2‬االعتياد على السلوكيات الصحية السليمة‪ ،‬باإللتزام بالعادات الصحية‪ ،‬مثل التمارين‬ ‫الرياضية واألكل الصحي‪.‬‬ ‫‪.3‬الحد من انتشاراألمراض‪ ،‬ويشمل تطبيق التدابير الوقائية والعالجية‪ ،‬والتوعية الصحية‬ ‫للجمهور‪.‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.4‬رفع جودة الحياة للفرد واملجتمع‪ ،‬ويتضمن تحسين البيئة‪ ،‬تقديم الرعاية الصحية‪ ،‬وتعزيز‬ ‫العالقات االجتماعية‪.‬‬ ‫‪.5‬الوقاية من االمراض بأنواعها سواء املعدية‪ ،‬او املزمنة وغيرها‪.‬يتطلب التوعية الصحية‪،‬‬ ‫التطعيمات‪ ،‬واتباع نمط حياة صحي ملنع األمراض املعدية واملزمنة‪.‬‬ ‫‪10‬‬  ‫مستويات التثقيف الصحي ‪:‬‬ ‫‪.1‬املستوى األول ‪ -‬التثقيف الصحي الوقائي‪:‬‬ ‫في هذا املستوى‪ ،‬يتم توفير املعلومات واملشورة لألفراد االصحاء حول كيفية الوقاية من األمراض‬ ‫والحفاظ على صحتهم‪.‬يتضمن ذلك التثقيف حول التغذية السليمة‪ ،‬وممارسة النشاط البدني‪،‬‬ ‫وتجنب العادات الضارة مثل التدخين والتعاطي مع املخدرات‪ ،‬والحد من مخاطر اإلصابة‬ ‫باألمراض املعدية واملزمنة‪.‬‬ ‫‪11‬‬  ‫‪.2‬املستوى الثاني ‪ -‬التثقيف الصحي التشخيص ي‪:‬‬ ‫في هذا املستوى‪ ،‬يتم توفير املعلومات والتثقيف لألشخاص األكثر عرضة ملخاطر اإلصابة‬ ‫باالمراض كاملدخنين ومستهلكي األغذية الغير صحية لتجنب هذه العادات الصحية قبل حدوث‬ ‫االمراض‪.‬‬ ‫‪.3‬املستوى الثالث ‪ -‬التثقيف الصحي التأهيلي‪:‬‬ ‫في هذا املستوى‪ ،‬يتم تقديم التثقيف والدعم لألفراد الذين يعانون من حاالت صحية مزمنة أو‬ ‫إعاقات صحية تؤثر على حياتهم اليومية‪.‬يشمل ذلك تقديم التعليم حول كيفية التعامل مع‬ ‫الحالة املزمنة‪ ،‬وتطوير مهارات اإلدارة الذاتية لتجنب تفاقم املشكلة الصحية‪ ،‬وتوجيه األفراد‬ ‫نحو خدمات الرعاية الصحية والدعم الالزمة لتحسين نوعية حياتهم‪.‬‬ ‫‪12‬‬  ‫الرعاية الصحية‬ ‫‪.1‬الصحة الوقائية هي مفهوم يعني اتخاذ التدابير واإلجراءات الضرورية ملنع حدوث املشكالت‬ ‫ً‬ ‫الصحية قبل حدوثها‪.‬يتعامل الصحة الوقائية مع الجوانب الوقائية للصحة بدال من التركيز على‬ ‫عالج األمراض بعد حدوثها كإعطاء التطعيمات الالزمة‪.‬هذا النوع من الرعاية الصحية يهدف إلى‬ ‫الحفاظ على الصحة والوقاية من األمراض‪.‬‬ ‫أمثلة‪:‬‬ ‫ التطعيمات‪ :‬التطعيمات هي واحدة من أكثر الطرق فعالية ملنع األمراض املعدية‪.‬تساعد‬ ‫التطعيمات الجسم على تطوير مناعة ضد املرض‪ ،‬مما يقلل من خطر اإلصابة به‪.‬‬ ‫ الفحص الطبي املنتظم‪ :‬يساعد الفحص الطبي املنتظم على اكتشاف الحاالت الصحية في وقت‬ ‫مبكر‪ ،‬مما يسهل عالجها‪.‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪.2‬الصحة العالجية تشير إلى الحالة التي يكون فيها الفرد أو املريض قد تم تشخيصه بمرض‬ ‫أو حالة صحية معينة ويتلقى العالج والرعاية الطبية للتعافي أو للتحسين من حالته الصحية‬ ‫وإعادته إلى حالته الطبيعي‪.‬‬ ‫أمثلة‬ ‫ مريض يعاني من ارتفاع ضغط الدم يتلقى العالج باألدوية والتغييرات في نمط الحياة‪.‬‬ ‫ مريض يعاني من مرض السكري يتلقى العالج باألدوية واإلنسولين‪.‬‬ ‫‪14‬‬  ‫مجاالت التثقيف الصحي ‪:‬‬ ‫‪.1‬التثقيف الصحي العام‪ :‬يتعلق بتوجيه رسائل صحية ومعلومات عامة للجمهور عبر‬ ‫وسائل اإلعالم والحمالت التوعوية‪.‬يهدف إلى نشر الوعي بمسائل صحية هامة في املجتمع‪.‬‬ ‫‪.2‬التثقيف الصحي املدرس ي‪ :‬يتم في املدارس واملؤسسات التعليمية‪ ،‬وهو يهدف إلى تعليم‬ ‫األطفال والشباب مهارات ومعرفة تخص الصحة العامة والصحة الشخصية‪.‬‬ ‫‪.3‬التثقيف الصحي الغذائي‪ :‬يركز على توعية األفراد بأهمية التغذية السليمة وكيفية اتباع‬ ‫نمط غذائي صحي‪.‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪.4‬التثقيف الصحي للمرض ى واملراجعين‪ :‬يتم تقديمه في املستشفيات والعيادات الطبية‪،‬‬ ‫وهو يهدف إلى توضيح التشخيص وخيارات العالج وكيفية العناية بالصحة بعد تشخيص مرض‬ ‫معين‪.‬‬ ‫‪.5‬التثقيف الصحي في املنزل‪ :‬يشمل نصائح وإرشادات توجه لألسر حول العناية بصحتهم‬ ‫وصحة أفراد أسرهم‬ ‫‪.6‬التثقيف الصحي في مكان العمل‪ :‬يتم توجيهه نحو موظفي مؤسسات األعمال لتعزيز‬ ‫الصحة والسالمة في مكان العمل من خالل برامج ترويجية وتوفير الخدمات الصحية‪.‬‬ ‫‪16‬‬ ‫األسئلة‬ ‫‪17‬‬ ‫مقدمة في الصحة العامة‬ ‫‪BPH212‬‬ ‫‪. 2‬مؤثرات الصحة العامة‬ ‫وأنواع األمراض‬ ‫د ‪.‬محمود جابر‬  ‫العوامل المؤثرة في الصحة العامة‬ ‫ العوامل الوراثية‬ ‫كبيرا في تحديد الصحة العامة للفرد‪ ،‬حيث تحدد مجموعة من‬ ‫تلعب الوراثة ً‬ ‫دورا ً‬ ‫العوامل الوراثية مقاومة الفرد لألمراض‪ ،‬وقابليته لإلصابة بأمراض معينة‪.‬‬ ‫ العوامل االقتصادية‬ ‫تؤثر العوامل اإلقتصادية بشكل كبير على الصحة العامة‪ ،‬حيث يرتبط املستوى‬ ‫اإلقتصادي بالوصول إلى الخدمات الصحية والوقائية‪ ،‬وتوفير الغذاء الصحي‪،‬‬ ‫واملسكن الصحي‪ ،‬والبيئة الصحية ‪.‬‬  ‫ العوامل اإلجتماعية والثقافية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تلعب العوامل اإلجتماعية والثقافية أيضا دورا مهما في الصحة العامة‪ ،‬حيث تؤثر‬ ‫العادات والتقاليد والسلوكيات االجتماعية على الصحة العامة لألفراد واملجتمعات‪.‬‬  ‫مؤشر مستويات الصحة‬ ‫هناك عدة طرق لتصنيف مستويات الصحة‪ ،‬وفيما يلي أحد األنظمة الشائعة‬ ‫لتصنيف مستويات الصحة ‪:‬‬ ‫‪.1‬صحة مثالية‪ :‬يشير إلى وجود صحة جيدة وعدم وجود أي مشاكل صحية‬ ‫ملحوظة‪ ،‬وتعتبرنادرة وهي الهدف املنشود للصحة العامة‬ ‫‪.2‬صحة ايجابية‪ :‬يتمكن فيها الفرد من مواجهة الضغوط واملشاكل النفسية‬ ‫واملؤثرات البيئية دون ظهور أعراض مرضية‬ ‫‪.3‬سالمة متوسطة‪ :‬التتوفر الطاقة الالزمة ملقاومة املؤثرات فتقل مقاومة األمراض‪.‬‬ ‫‪.4‬مرض غيرظاهر‪ :‬يصاب الفرد بأمراض ولكن دون أعراض مرضية ملحوظه‪.‬‬ ‫‪.5‬مرض ظاهر‪ :‬تظهر على الفرد أعراض األمراض‪.‬‬ ‫‪.6‬مستوى االحتضار‪ :‬حالة صحية سيئة قد تؤدي الى الوفاة‬  ‫عوامل مؤثرة في الصحة‬ ‫‪.1‬عوامل متعلقة باملسببات "النوعية" للمرض ‪:‬‬ ‫الكائنات الحية أو الجراثيم التي تسبب املرض‪ ،‬مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات‬ ‫والطفيليات‬ ‫‪.2‬عوامل متعلقة باإلنسان (املضيف للمرض )‪:‬‬ ‫إمكانية اإلصابة إذا تعرض للمسببات املرضية‪.‬حيث تؤثر ال عوامل امل تعلقة باإلنسان‬ ‫على صحة العامة مثل العمر‪ ،‬الحالة الصحية‪ ،‬و السلوكيات الصحية ‪.‬‬  ‫‪.3‬عوامل متعلقة بالبيئة ‪:‬‬ ‫تؤثر البيئة على الصحة العامة من خالل مجموعة من العوامل‪ ،‬مثل املناخ ‪ ،‬جودة‬ ‫الهواء جودة املياه‪.‬‬  ‫ماهي األمراض؟‬ ‫األمراض هي اضطرابات في وظائف الجسم الطبيعية‪ ،‬ويمكن أن تسببها مجموعة متنوعة من ‬ ‫العوامل‪ ،‬بما في ذلك الكائنات الحية الدقيقة‪ ،‬والعوامل البيئية‪ ،‬والعوامل الوراثية‪.‬‬ ‫أنواع األمراض‪:‬‬ ‫ األمراض المعدية‪ :‬وهي األمراض التي تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق االتصال المباشر أو غير‬ ‫المباشر‪.‬‬ ‫ األمراض غير المعدية‪ :‬وهي األمراض التي ال تنتقل من شخص إلى آخر‪.‬‬  ‫تصنيفات األمراض‬ ‫تصنف األمراض إلى‪:‬‬ ‫ضا خطيرة‪ ،‬وال تتطلب عال ًجا طبيًا‪.‬‬ ‫ أمراض خفيفة‪ :‬وهي األمراض التي ال تسبب أعرا ً‬ ‫ضا خطيرة‪ ،‬ولكنها ال تهدد الحياة‪.‬‬‫ أمراض متوسطة‪ :‬وهي األمراض التي تسبب أعرا ً‬ ‫ضا خطيرة‪ ،‬وقد تهدد الحياة‪.‬‬ ‫أمراض خطيرة‪ :‬وهي األمراض التي تسبب أعرا ً‬ ‫ ‬  ‫طرق إنتقال األمراض‬ ‫‪. 1‬العدوى عن طريق االتصال املباشر‪ :‬يحدث هذا النوع من العدوى من خالل مالمسة شخص مصاب باملرض‪،‬‬ ‫أو مالمسة سوائل جسمه أو إفرازاته‪.‬ومن األمثلة على هذا النوع من العدوى‪:‬‬ ‫التهاب الكبد الوبائي ب‪ ،‬مرض نقص املناعة‬ ‫‪ 2.‬العدوى عن طريق االتصال غيراملباشر‪ :‬يحدث هذا النوع من العدوى من خالل مالمسة األسطح أو األشياء‬ ‫امللوثة بسوائل جسم الشخص املصاب‪.‬ومن األمثلة على هذا النوع من العدوى‪:‬‬ ‫االلتهاب الرئوي‪ ،‬التسمم الغذائي‬ ‫‪.3‬العدوى عن طريق الهواء‪ :‬يحدث هذا النوع من العدوى عندما يتنفس الشخص املصاب قطرات صغيرة من‬ ‫اللعاب أو األنف أو الحلق التي تحتوي على الكائنات الحية الدقيقة املسببة للمرض‪.‬ومن األمثلة على هذا النوع‬ ‫من العدوى‪:‬‬ ‫نزالت البرد‬ ‫‪ 4.‬العدوى عن طريق الحيو انات‪ :‬يمكن أن تنتقل بعض األمراض من الحيوانات إلى البشر‪.‬ومن األمثلة على ‬ ‫هذا النوع من العدوى‪:‬‬ ‫حمى الضنك‪ ،‬املالريا‬  ‫مسببات األمراض‬ ‫الكائنات الدقيقة‪ :‬مثل البكتيريا‪ ،‬والفيروسات‪ ،‬والفطريات‪ ،‬والطفيليات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫المواد الكيميائية‪ :‬مثل السموم‪ ،‬والمعادن الثقيلة‪ ،‬والمواد المشعة‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العوامل البيئية‪ :‬مثل األشعة فوق البنفسجية‪ ،‬والمواد المسببة للحساسية‪.‬‬ ‫ ‬ ‫العوامل الوراثية‪ :‬مثل بعض األمراض الوراثية‪ ،‬مثل التليف الكيسي‪ ،‬واألمراض التنكسية العصبية‪.‬‬ ‫ ‬  ‫أمثلة على األمراض‬ ‫األنفلونزا ‪ :‬مرض معدي يسببه فيروس‪ ،‬وينتقل عن طريق العدوى المباشرة‪ ،‬أو عن طريق الهواء ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫الربو‪ :‬مرض غير معدي يسببه التهاب في الشعب الهوائية‪ ،‬وينتقل عن طريق الجينات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫السل‪ :‬مرض معدي يسببه بكتيريا‪ ،‬وينتقل عن طريق العدوى المباشرة‪ ،‬أو عن طريق الهواء ‪.‬‬ ‫ ‬ ‫اإلسهال‪ :‬مرض معدي يسببه فيروس أو بكتيريا‪ ،‬وينتقل عن طريق العدوى المباشرة‪ ،‬أو عن طريق تناول الطعام‬ ‫ ‬ ‫أو الماء الملوث‪.‬‬ ‫السكري ‪ :‬مرض غير معدي يسببه خلل في البنكرياس‪ ،‬وينتقل عن طريق الجينات‪.‬‬ ‫ ‬ ‫ المصادر‬ ‫األسئلة‬