سيكولوجية التعلم PDF

Summary

هذا المقرر يُقدم نظرة عامة على مفهوم التعلم ومكوناته. يُناقش المفهوم من عدة جوانب نظرية وتطبيقية، مع التركيز على أهمية دراسة سيكولوجية التعلم لتفسير سلوك الإنسان وتطوير أدوات التدريس والتعلم.

Full Transcript

## الفصل الأول طبيعة التعلم ### * مقدمة التعلم مفهوم رئيسي من مفاهيم علم النفس ظل يحظى باهتمام العلماء والمفكرين ورجال التربية في كل زمان ومكان. ويرجع ذلك إلى أهمية دراسة سيكولوجية التعلم. وقد كانت لدراسة التعلم نتائج كثيرة وهامة سواء من الناحية النظرية أو الناحية التطبيقية. فمن الناحية النظرية ا...

## الفصل الأول طبيعة التعلم ### * مقدمة التعلم مفهوم رئيسي من مفاهيم علم النفس ظل يحظى باهتمام العلماء والمفكرين ورجال التربية في كل زمان ومكان. ويرجع ذلك إلى أهمية دراسة سيكولوجية التعلم. وقد كانت لدراسة التعلم نتائج كثيرة وهامة سواء من الناحية النظرية أو الناحية التطبيقية. فمن الناحية النظرية اعتبرت مباديء ونظريات التعلم التي أسفرت عنها نتائج الدراسات التجريبية هي الإطار النظري الذي ينقلهم on اساسه بعض جوانب تكوين البناء النفسي للإنسان. وكانت لمباديء المعلم وقوانينه نواحي تطبيقية كثيرة في ضبط السلوك وتوجيهه وتعديله في مجال التربية والتدريب المهني والصناعي والتدريب العسكري وفي العلاج النفسي، فالعلاج النفسي على سبيل المثال هو في جوهره شكل من أشكال التعلم. ويعتبر موضوع التعلم من الموضوعات الرئيسية الهامة التي اهتم علماء النفس بدراساتها دراسة تجريبية مستفيضة ليعرفوا كيف يحدث التعلم، ومما مبادئه وقوانينه، وما العوامل التي تساعد على التعلم الجيد والتذكر الجيد، وما العوامل التي تعوق التعلم وتؤدي إلى النسيان، إلى غير ذلك من الموضوعات الأخرى الهامة الكثيرة المرتبطة بعملية التعلم والتي تؤدي دراستها إلى زيادة فهمنا لشخصية الإنسان. وبصفة عامة يمكن تحديد أهمية سيكولوجية التعلم بالنسبة لدارسوها ، في أنها تحقق الإسهامات التالية (أبو حطب ١٩٨٥): - تساهم دراسة سيكولوجية التعلم في تحقيق الأهداف التربوية التي تسعى إليها المؤسسات التعليمية والتربوية المختلفة، إذ أن التعلم يسبب تغيرا وتعديلا في سلوك الأفراد والجرعات حتى تتحقق تلك الأهداف . - تساهم دراسة سيكولوجية التعلم في تنظيم محتوى البرامج المدرسية، وفي أوجه النشاط اللازمة لزيادة خبرات التلاميذ، وذلك عن طريق المساهمة الفعالة في أعداد وتصميم المناهج الدراسية. - تساهم دراسة سيكولوجية التعلم في زيادة فهمنا لكيفية تعلم الأنماط السلوكية المختلفة: كيف تكتسب اللغة؟ كيف يتعلم الطفل الكتابة والعـد؟ كيف تكتسب الاتجاهات وكيف تتعدل؟ ولا يقتصر الاهتمام بالتعلم على المؤسسات التربوية فحسب، بل هو موضع اهتمام الآباء والأمهات وأفراد المجتمع بعامة، فالتعلم من الأمور بالغة الأهمية عند كل إنسان، كذلك لا يقتصر التعلم على سن معينة بل هو عملية مستمرة باستمرار الحياة. إن عملية التعلم ليست مقصورة على التعلم الشكلي داخل المدرسة أو في الفصول الدراسية المختلفة، لأن عملية اكتساب الخبرة لا يحدها الزمان والمكان، فالإنسان قد يكتسب الخبرة من البيت أو النادي أو الشارع، وقد يكتسب الخبرة في ساعات عمله وفي ساعات لهوه، فالتعلم يمكن أن يحدث في أي مكان لا مدرسة الحياة. ويمكن القول أن المجتمع كله في أي دولة هو معلم ومتعلم في آن واحد. فنحن نتعلم من المهد إلى اللحد، وليس فقط خلاله المراحل الدراسية النظامية بالمدارس أو المعاهد أو الكليات التي هي حقاً أكبر أعداد للفرد في هذه الحياة وهذا الأعداد يعتبر أطول إعداد إذا ما قورن ببقية الكائنات الحية. فقبل المدرسة هناك التربية المنزلية التي تتعود فيها الأسرة تنشئة الطفل على العادات والتقاليد والقيم والاتجاهات التي سيتعامل بها مع الآخرين. وبعد انتهاء الدراسة النظامية في المدارس والكليات يتعلم الإنسان من مهنته وحياته الزوجية ومن أبنائه وتلاميذه إذا كان معلما)، ومن العمل، ومن مجموعة الزملاء والأقران، ومن الأصغر منه كمرؤسيه و الأكبر منه كرؤسائه ومرشديه، وذلك من خلال الملاحظة والقراءة ووسائل الإعلام مثل الصحف والمجلات والمطبوعات ومصورات الإذاعةوالتليفزيون. والتعليم ليس من طبيعة المعلمين وحدهم، فالأب معلم، حيث يقوم بتربية وتعليم أبنائه قبل سن المدرسة وأثناء التعليم النظامي أو الرسمي، ورئيس العمل معلم يقود مرؤسيه نحو تحقيق الأهداف وذلك بتعليمهم طرق الأداء وإجراءات العمل وأساليب التصرف، وهو قدوة لمرؤسيه في القيام بالسلوك الإداري والعلمي الأمثل. ومثل هذا يقال لكل من له بالآخرين علاقة أبوة أو رئاسة أو مسئولية أو قيادة من أي نوع. وعملية التعلم بالنسبة للفرد عملية مستمرة من المهد إلى اللحد، وكل المهارات التي يكتسبها الفرد وكذلك اتجاهاته وقيمه ودوافعه المكتسبة ومعتقداته وغيرها هي نتاج عملية التعلم. ويتعلم الطفل في خلال السنوات الأولى القليلة من حياته أشياء كثيرة نافعة فيكتسب توافقات عقلية متنوعة ومختلفة، ويتعلم كيف يتعامل مع الأشياء والأشخاص ويتعلم معنى الأشياء والأصوات، وفي خلال السنوات التي تسبق دخول الطفل المدرسة يتعلم كيف يصلي وكيف يتحكم في عاداته الفسيولوجية كما يتعلم كيف يأكل ويلبس بمفرده، كما قد يكتسب بعض المخاوف، وهكذا يمر الطفل خلال قائمة لا حصر لها من الأنشطة التعليمية التعلمية. وعندما يدخل الطفل المدرسة يحصل على قدر من المعلومات والخبرات الإنسانية المختلفة المتجمعة خلال قرون كثيرة مضت، والتي تعتبرها المدرسة ضرورية بالنسبة له. وبجانب هذا التعلم الرسمي فان الطفل يتعرضن لأشكال مختلفة من التعلم، فيتعلم أسس العلاقات الاجتماعية كما yكتسب الكثير من العادات التي تعتبر أساس عملية التربية، وهذه العادات قد تكون عادات شخصية كتلك التي تتعلق بالمظهر والصحة وأسلوب الحديث وطريقة التفكير أو عادات اجتماعية كتلك التي تتعلق باحترام الفرد لنفسه واحترامه لغيره أو التي تتعلق باكتساب الاتجاهات الاجتماعية والقيم.. الخ. وعندما يتقدم العمر بالطفل تتسع مجالات التعلم أمامه، ويبدأ في اكتساب المهارات التي تفيده في كسب عيشه في المستقبل. وعندما يصبح الطفل راشدا فان عملية التعلم لا تتوقف، لأن توقف التعلم يعني توقف الحياة، بل يستمر الفرد في اكتساب معلومات وتعلم أنشطة جديدة وفي تكوين آراء ومعتقدات وأفكار جديدة. والفرد لا يستطيع أن يتوقف عن التعلم ولكنه يستطيع أن يتحكم فيما يتعلمه، كما يستطيع التحكم في كيفية وأسلوب هذا التعلم. ### * مفهوم التعلم مفهوم التعلم شأنه شأن مفاهيم علم النفس الأخرى، له معان متعددة، ويرجع هذا التعدد إلى أن التعلم لا يمكن ملاحظته ملاحظة مباشرة، كما يرجع أيضا إلى اختلاف اهتمامات علماء النفس بمجالات التعلم. وفيما يلي بعض تعاريف ومفاهيم التعلم. يعرف أرثر جيتس وآخرون التعلم بأنه "تعديل السلوك عن طريق الخبرة ومران" كما يعرفه جيتس في موضع آخر بأنه "تغير في السلوك له صفة الاستمرار, وصفة بذل الجهد المتكرر حتى يصل الفرد إلى استجابة ترضي دوافعه وتحقق غاياته” وهذا يتفق مع تعريف رمزية الغريب للتعلم بأنه “تعديل في السلوك يساعد المتعلم على حل المشكلات التي تصادفه وتحقيق مزيد من التكيف مع بيئته”. ويعرف ماك كونا McConnell في التعلم بأنه التغير المطرد في السلوك الذي يرتبط بالمواقف المتغيرة التي يوجد فيها الفرد، وبمحاولات الفرد المستمرة للاستجابة لها بنجاح. وهذا يعني أن التعلم هو نتاج التفاعل بين المتعلم والموقف التعليمي، كما يعني أن الهدف من عملية التعلم هو مزيد من التوافق بين الفرد وبيئته. ويعرف "ماركس " التعلم بأنه عبارة عن عملية الملاءمة التي يقوم بها الكائن الحي كاستجابة لمثيرات نوعية في البيئة الخارجية. وهذا يتفق مع تعريف محمود الزيادي ۱۹۷۲ للتعلم بأنه العملية التي تؤدي إلى تغير في طريقة الفرد في الاستجابة، ويأتي هذا التغير نتيجة الاحتكاك بمثيرات البيئة الخارجية. أما التغيرات الناجمة عن تعاطي المخدرات أو جراحات المخ أو النضج فلا تدخل ضمن عمليات التعلم. ويعرف "ميرسل " التعلم بأنه يتضمن تحسناً مستمراً في الأداء وان هذا التحسن يمكن ملاحظته نتيجة التغيرات التي تحدث أثناء التعلم. ويعرفه رجاء أبو علام ۱۹۱۸ بأنه "تعديل في السلوك أو تغير في الأداء نتيجة الخبرة والتدريب ". ويعرف عزيز حنا ۱۹۸۵ التعلم بأنه تغير في أداء أو سلوك الفرد، يحدث تحت شروط التكرار والممارسة لإشباع دافع لدى الفرد. كما يعرفه سيد عثمان وأنور الشرقاوي ۱۹۷۷ بأنه "عملية تغير شبه دائم في سلوك الفرد ينشأ نتيجة الممارسة، ويظهر في تغير الأداء لدى الكائن الحي ". وتعرف أندا. دافيدوف ١٩٨٤ التعلم بأنه "تغير دائم نسبيا في السلوك يحدث نتيجة الخبرة"، ويظهر المتعلمون هذا التغير بطرق متعددة، حيث يكتسبون الجديد من الارتباطات، المعلومات الاستبصارات المهارات العادات الاتجاهات القيم، الميول، وما شابه ذلك. وهذا يتفق مع تعريف "جريجوري كمال للتعلم بأنه "تغير ثابت نسبيا في إمكانية حدوث سلوك معين نتيجة الممارسة " المعززة". ### خصائص عملية التعلم - التعلم تكوين فرضي التعلم عملية عقلية معقدة تنطوي على عديد من العمليات العقلية مثل: الانتباه والإدراك والتفكير والتذكر، وفهم الأفكار والعلاقات. وهذه العمليات تتم داخل الفرد. ولذلك فان التعلم يعتبر تكوين فرضي نستدل على حدوثه من خلال الآثار والنتائج المترتبة عليه، والتي تتمثل في تغيير وتعديل السلوك. فنحن لا نلاحظ التغيرات الداخلية التي يمر بها الطالب أثناء قيامه بتجربة معملية أو حينما يقوم باكتساب مهارة، ومن ثم فإن عملية التعلم في حاجة إلى وضع فروض أو تكوينات يفترض الباحث وجودها ويبرهن على هذا الوجود، أو عدمه من خلال النتائج أو الآثار المترتبة على هذه العملية، والتي تقبل الملاحظة المباشرة، والتعلم في ذلك شأنه شأن كثير من المفاهيم النفسية والطبيعية كالدوافع والاستعدادات والكهرباء والحرارة والمغناطيسية. - التعلم عملية تغير في السلوك لا يكاد يخلو تعريف للتعلم من الإشارة إلى انه التغيير أو التعديل في سلوك الكائن الحي، فالخبرة والممارسة والتدريب تحدث تغيرات متعددة في سلوك الكائن الحي مثل سرعة أداء السلوك أو نقص الأخطاء.. إلخ. ففي المراحل الأولى لتعلم مهارة معينة تكون استجابات الفرد مشتتة غير منتظمة يعوزها التناسق والانتظام وعن طريق التدريب الصحيح تتناقص الاستجابات غير الضرورية وتحذف الاستنبات غير المنتظمة حتى يقوم الفرد بالمهارة في يسر وسهولة. ولكي نقيس التعلم، فإننا نقارن سلوك الفرد في فترة زمنية، بفترة زمنية أخرى وتحت ظروف متشابهة. فإذا كان السلوك متقدماً في المرة الثانية، فإننا نستنتج حدوث التعلم. **مرور الفرد بعملية ممارسة وتدريب العمل** **قياس قبلي لأداء الفرد في عمل معين** **قياس بعدي لأداء الفرد في العمل المحدد** **الفرق بين القياس القبلي والبعدي *****مقدار تعلم الفرد** مما سبق يتضح أنه يمكن قياس التعلم عن طريق ملاحظة التغيرات الحادثة في السلوك (الأداء). وعلى الرغم من أن ملاحظة ما تفعله الكائنات الحية (سلوكها) يعد أكثر الوسائل العملية المستخدمة حاليا كمقياس للتعلم، ألا أنها غير مرضية بدرجة كافية لأسباب عديدة منها: - يحدث قدر كبير من التعلم دون وجود استجابات قابلة للملاحظة، أي أن التعلم يكون كامنا، ويصبح واضحا بينا عند استخدامه فقط. مثال ذلك أنه أثناء القراءة نستقبل المعلومات التي قد تؤثر أو لا تؤثر على سلوكنا في وقت لاحق. - أن أداء المتعلم قد لا يعكس ما تعلمه بدقة، حيث يعتمد الأداء على عوامل كثيرة بجانب التعلم، منها القلق والتعب والدافعية، وهكذا لا يعد استخدام الأداء كمقياس للتعلم طريقة مثلى. - التعلم تغير تقدمي: يتضمن مفهوم التعلم صفة التقدم أو التحسن أو الزيادة في المعرفة والخبرة التي جاءت نتيجة التعلم. فالاستجابات التي يؤديها الفرد في المراحل الأولى من تعلمه تكون عادة استطلاعية عشوائية وغير متميزة. ولكن بالممارسة المستمرة تقل الأخطاء ويعد الربط والتنظيم والتنسيق وتحل الثقة محل الشك والتخطيط محل العشوائية. ويشير التغير الموجب التقدمي، إلى التمييز بين التغير الناتج عن التعلم وبين التغير الناتج عن التعب أو نقصان دوافع التعلم أو انطفاء السلوك المرغوب فيه،فهذه العوامل ترتبط بالتغير السالب في الأداء (إنحدار الأداء). وينبغي أن نأخذ حذرنا، فلا نفهم كلمة التحسن على أنها تشير إلى معنى أخلاقي، فما نقصده هنا بهذه الكلمة هو أن الفرد يتقدم فيما يقوم بتعلمه. فاللص يتقدم ويتحسن مهارته في السرقة، وكذلك الطالب الغشاش تتعدد وسائل غشه ويبتكر فيما يتناوله من خبرات. وقد أدى ذلك ببعض علماء النفس إلى ابتعاد تعريفاتهم للتعلم عن الحكم التقييمي، ووصفوا التغيير كنتيجة محايدة يتقبل الإيجاب والسلبي. فالتعلم لا يقتصر على اكتساب الاستجابات الطيبة أو الحميدة وحدها، فنحن نتعلم أيضا بعض العادات السيئة أو الضارة (كالتدخين)، وقد يتعلم الطفل طريقة سيئة في القراءة أو الاستذكار. وحيث أن وظيفة المدرسة والأسرة والمجتمع هي توفير مجموعة الخبرات التربوية التي يتفاعل معها الفرد لكي ينمو ويكتسب مجموعة القيم والعادات والمعايير والاتجاهات والميول، والمعارف التي ترغبها الأسرة والمدرسة والمجتمع، فان من واجبنا تحديد اتجاه التغير بالتقدم أو الإيجابية. - التغير الذي يحدثه التعلم يتصف بالاستمرار النسبي: يشترك كيمبل Kimble مع منن ومرسل في تعريفهم للتعلم بأنه تغير ثابت ومستمر قليلا أو كثيرا في السلوك، وهناك أسباب لاعتبار التعلم تغيراً شبه دائم فقد يكون التعلم في موقف اضطراري ينشأ عنـه أن يستمر التغير لفترة قصيرة من الزمن، كذلك فان الممارسة المستمرة وخاصة الحركية منها ربما تؤدي إلي اختزال أو نقص الأداء نتيجة التعب، وقد يتغير السلوك نتيجة لتناول بعض العقاقير الطبية أو المخدرات، وقد يتغير أيضا نتيجة التغير في الدوافع وفي مستوياتها وكذلك فان التكيف الحسي يختفي عندما تزول عوامل التنبيه. وحيث أن التغيرات السابقة مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها عندما تزول مسبباتها فإنها لذلك لا تعتبر تعلما. فالتعلم يجب أن يتفق مع مبدأ الاقتصاد، وإلا فنحن في حاجة إلى التكرار المستمر لنفس العوامل التي أحدثت التغير حتى يبقى، وهذا لا يتفق مع إمكانات الإنسان التي نعلمها جميعا في الاحتفاظ بالاستجابات والقيام بها مرات أخرى. - التغير في الأداء أو إمكانية الأداء: إن استعمالنا لكلمة الأداء أو إمكانية الأداء معناه أن التعلم يعني القيام بأي استجابة سواء أكانت حركية أو انفعالية أو عقلية ظاهرة أو كامنة. ولذلك فان تعريف التعلم بأنه التغير في الأداء يبدو غير كامل كتعريف، فنحن تتعلم من الكتب والمحاضرات والإذاعة والتلفزيون وآراء الزملاء، ولكن ليس من الضروري أن يترجم التعلم إلى أداء. وهذا يتفق مع وجهة نظر "تولمان " في التعلم الكامن، كما يتفق مع كثير من الاتجاهات التي نكونها ولكننا لا نفصح عنها، ولكن نظراً لحاجتنا إلى مقياس للتعلم فإننا نهتم بما يخضع للملاحظة المباشرة والقياس، وهي مظاهر السلوك الخارجية كما تتمثل في أداء الفرد. - التعلم يتم تحت دثرت الممارسة المعززة: إن تعريف التعلم بأنه تغير في السلوك بصفة عامة أو في الأداء بصفة خاصة يثير السؤال التالي: هل كل تغير في السلوك أو الأداء يعتبر تعلما؟ للإجابة على السؤال السابق يجب أن نميز بين التغير في السلوك الناتج عن المدرسة والتغير في السلوك الناتج عن النضج والتعب والدوافع والمتغيرات الأخرى. فالتغير في الأداء الذي يحدث نتيجة النضج يعتمد في أساسه على العوامل العضوية الداخلية منذ لحظة تكوين الزيجوت، فالممثل في أساسه تغير في السلوك يرجع إلى عوامل داخلية عضوية، بينما اكتساب الفرد وتحصيله للمعارف والمعلومات يعتمد على عوامل خارجية وداخلية وهذا ما يمكن أن نطلق عليه التعلم. وبجانب التغير في الأداء الناتج عن النضج هناك نوع آخر من التغير في الأداء ناتج عن التعب ويقصد بالتعب النقص في الأداء الذي يرجع إلى تغيرات عضلية ناتجة عن تخاذل المجهود العصبي في ممارسة عمل متكرر روتيني، كما يدل التعب أيضا على تخاذل في طاقة الكائن الحي، وعادة ما ينتج عن التعب تغير في الأداء ولكن هذا التغير يتجه نحو النقص في منحنى الأداء. وقد وصفت الممارسة بأنها معززة لكي نميز بين التعلم والانطفاء الذي يعني أيضا تغيرا في السلوك يتجه نحو النقص في قوة أو سعة الاستجابة عندما تكون الممارسة (أو التكرار ) غير معززة. ففي تجربة بافلوف نجد أنه في حالة تقديم المثير الشرطي (صوت الجرس) مع عدم تقديم المثير الطبيعي (الطعام، وهو يعمل في هذه الحالة دور المدعم للاقتران يؤدي إلى نقص في الاستجابة الشرطية (تغير) والتي تقاس بكمية اللعاب التي يفرزها الكلب. كذلك فان مفهوم الممارسة المعززة تعني وجود هدف للتعلم وهو اكتساب وسائل أو استجابات يمكن من خلالها الوصول إلى المدعم والمعزز ومن ثم يشعر الكائن الحي بحالة من الارتياح والرضا تجعله يكرر هذه الوسائل والاستجابات باحتمال أكبر، وبذلك يكون التغير الذي يحدث في السلوك ثابت ومستتر نسبيا. ### - التعلم شامل لجوانب الشخصية: إن التعلم في المدرسة لا يتعلق باكتساب المعلومات والحقائق، ولكننا نتعلم أيضا سمات الشخصي والاتجاهات، والقيم والميول والدوافع .. الخ. وهذا يعني أن التعلم يتضمن التغيرات التي تطرأ على الجوانب الثلاثة للشخصية، حيث يشمل التعلم التغيير في الجانب العقلي المعرفي، والتغيير في الجانب الانفعالي الاجتماعي، والتغيير في الجانب النزوعي الحركي. - التغيير في النواحي الحركية مثل اكتساب عادات الأكل والملبس والكلام والكتابة والقراءة والمشي أو قيادة سيارة أو دراجة، وممارسة إحدى الألعاب الرياضية كالسباحة أو كرة القدم أو النسخ على الآلة الكاتبة أو العزف على آلة موسيقية أو رسم الخرائط أو الرسم البياني، أو تشغيل الآلات وفكها.. الخ. - التغيير في النواحي العقلية المعرفية وتشمل ما نتعلمه من المعلومات والمعارف والحقائق في الرياضيات أو اللغات أو العلوم المادية أو الإنسانية، وما نكتسبه من مفاهيم ومباديء وقواعد ، واكتساب طرق التفكير وخاصة التفكير العلمي والتفكير الابتكاري والتفكير الناقد. - التغيير في النواحي الوجدانية أو الانفعالية وتشمل ما نتعلمه من عواطف وميول، ومن حب وكراهية لمهن وأعمال أو أشخاص أو أشياء معينة، وما نكتسبه من اتجاهات وقيم اجتماعية ونواحي التذوق الفني والأدبي والجمالي بوجه عام. وفي هذا الصدد يجب أن نميز بين نتيجة التعلم وعملية التعلم. حيث يعبر عن نتائج التعلم بأهداف في المجالات المعرفية والانفعالية والحركية أما العملية فيقصد بها خط سير النمو الذي يبتديء من المحاولة الأولى للأداء وينتهي بالصورة النهائية للسلوك الثابت. **عملية التعلم -** ### ناتج التعلم ### التعلم المقصود وغير المقصود نتعلم بعض الأساليب السلوكية في مواقف تعلمية مقصودة Intentional ومعدة خصيصا لهذا الغرض، مثل المدارس والمعاهد والكليات ومراكز التدريب ونقضي جزءا كبيرا من حياتنا في مثل هذه المؤسسات إلا أن التعلم لا يقتصر على هذا النوع وحده، فهناك ما يسمى التعلم العرضي أو التعلم غير المقصود Incident وقد يسمى بالتعلم المصاحب Concomitant حيث لا يهدف الموقف التعليمي إليها، مثال ذلك أن يحب التلميذ المادة الدراسية أو يتعلم العدوان أو الكذب أو ... أثناء عملية التعلم. ### التعلم والتعليم: هناك خلط بين مفهومي التعلم والتعليم، إلا أنه يمكن التمييز بينهما فيما يلي: إن التعلم علم يبحث في ظاهرة تعديل أو تغيير سلوك الكائن الحي، أما التعليم فانه إجراء تكنولوجي يستخدم ما كشف عنه سيكولوجية التعلم بالإضافة إلى ما كشفت عنه علوم أخرى لتحقيق أهداف تربوية معينة. وكذلك يمكن النظر إلى التعليم باعتباره العملية، والتعلم هو ناتج هذه العملية. ### تحليل عملية التعلم في هذا المجال يقول "دولارد وميلر" انه لكي يتعلم شخص لابد أن يحتاج إلى شيء، وأن يلاحظ شيء، وأن يقوم بعمل شيء وأن يحصل على شيء، يصف "داشيل" موقف التعلم ويتصوره طبقا للخطوات التالية: - شخص لديه دافع. - عائق يقف في طريقه. - يقوم بمحاولات استطلاعية حتى تنجح استجابة معينة. - اجتياز العائق والاتجاه صوب الهدف (نتيجة الاستجابة الناجحة). وتحلل رمزية الغريب ١٩٨⁵ عملية التعلم ، في إطار مفهومي المثير والاستجابة وفيما يلي تلك الخطوات: - وجود مثيرات خارجية في بيئة المتعلم وأخرى داخلية ومثير الدافع - أو الحافزة تؤثر عليه، يلتقطها الجهاز العصبي عن طريق أجهزة الاستقبال وما بها من خلايا عصبية حسية، ويمكن تسمية هذه المثيرات بالمتغيرات المستقلة. - تنقل الخلايا الحسية الإشارات الخاصة بالمثيرات إلى الجهاز العصبي فيدركها ويرسل الإشارات اللازمة لأجهزة الحركة. وهذه الأحداث الداخلية هي ما يسميها تولمان بالعوامل المتوسطة، وهي تشمل التغيير الداخلي للتعلم. - القيام بالاستجابة، وتحدث حين تستقبل الغدد وأجهزة الحركة في الكائن إشارات الجهاز العصبي المركزي وتقوم بتنفيذها. ومعنى هذا أننا نستطيع في كل عملية تعلم أن نلاحظ وجود عدة خطوات مثل وجود مشكلة ( مجموعة من المتغيرات المستقلة التي تتحدى الفرد، وكذلك نشاط بعض حاجات الفرد الداخلية لتحقيق الإشباع، ثم قيام الفرد بنشاط أو استجابة معينة (المتغير التابع هي التي يستدل منها على حدوث التعلم كتغير داخلي (عوامل متوسطة وكثيرا ما يصادف الفرد عقبات يحاول التغلب عليها، وغالبا ما ينجح في ذلك إذا كانت الرغبة في حل المشكلة قوية. ### أساليب قياس التعلم يتطلب قياس التعلم (التغيير) الذي يحدث في استجابات الكائن الحصول على مجموعة ملاحظات الأداء أو القياسات خلال سلسلة من محاولات التعلم. وتختلف مقاييس التعلم باختلاف أنواعه، فنحن نقيس التعلم الإدراكي الحركي مثلا باستخدام مقاييس السرعة والدقة في الأداء، أما التعلم اللفظي فإننا نقيسه بطرق التعرف والاستدعاء. وفيما يلي المقاييس المستخدمة في قياس التغير في الأداء بعتباره متغيراً تابعا للممارسة والخبرات المدعمة. - عدد الاستجابات الخاطئة تستخدم هذه الطريقة في المواقف التي يمكن فيها تحديد الاستجابات الخاطئة ففي تجارب متاهة كلين بجرس يمكن حساب عدد الأخطاء وذلك بعد دقات الجرس التي تحدث، وكذلك في تجربة تركيب القرص يعتبر وضع قطع القرص في الأماكن غير الصحيحة استجابات خاطئة، وما يقوم بحسابه العداد في تجارب ثبات اليد الكهربي والتآزر الحركي والرسم في المرآة يعبر عن الأخطاء التي يرتكبها المفحوص وهي عدد الملامسات التي تحدث بين القلم المعدني والجدران المعدنية لمجاري هذه الأجهزة. وتستخدم هذه الطريقة من طرق القياس بصفة عامة في تجارب المهارات ## الفصل الثاني الدافعية وعلاقتها بالتعلم ### * مقدمة استشارة الدوافع من أهم المشكلات التي تواجه المعلمين، وليس أدل على ذلك من أن مشكلة النظام في الفصل المدرسي والتي يواجهها كثير من المعلمين، ليست ببساطة إلا فشلاً في استثارة وتوجيه دوافع التلاميذ. كذلك فإن كسل بعض التلاميذ وعدم إقبالهم على التحصيل والتماسهم المعاذير تعتبر مشكلة أخرى من مشكلات الدافعية. ويكمن مفتاح السيطرة على السلوك وتوجيهه في فهم حاجات ودوافع وميول المتعلم، ولذلك فان كثيراً من عمل المعلم يتركز حوله مشكلة الشافعية. ويكاد يكون فشل المعلم راجعا إلى عدم قدرته على فهم الدور الذي تلعبه الدوافع في نشاط التلاميذ واهتمامهم بالدرس. فإدراك الفرد وتفكيره، وتذكره ونسيانه، ومشاعره المختلفة وعاداته وأساليبه السلوكية كلها تتأثر بمجموعة الدوافع أو الحاجات التي يشعر بها المتعلم وطبيعة الأهداف التي يسعى إليها. وطبيعي أن عمل المعلم لا ينبغي أن ينصرف إلى إشباع دوافع التلاميذ ووميولهم الحالية فحسب، وأنه يجب أن يعمل على نمو ميول ودوافع جديدة تساعد في تكوين شخصياتهم وإكسابهم المعارف والمهارات والاتجاهات المناسبة. ### * متغيــــــــــــــــــرات الدافعيــــــــــــــــــة يشيع في ميدان دراسة الدافعية مفاهيم متعددة مثل "الدافع " و"الحافز" و"الباعث " و"الحاجة" و"الهدف " و"القصد" إلى غير ذلك من المفاهيم التي تشير إلى الدافعية أو تتصل بها، وفيما يلي تحديداً لتلك المصطلحات: ### * البواعث البواعث هي ما يدركه الفرد كشيء له القدرة على إشباع الدوافع، ويعرفها إبراهيم وجيه بأنها الموضوعات التي يهدف إليها الكل الحي وتوجه استجاباته سواء تجاهها أو بعيداً عنها، ومن شأنها أن تعمل على إزالة حالة الضيق أو التوتر التي يشعر بها. والبواعث (المنبهات الخارجية) ليست إلا عوامل تساعد على إطلاق الطاقة الداخلية الكامنة في الإنسان ويحفزها للعمل، فتأثير هذه المنبهات الخارجية إنما يتوقف في الحقيقة على الحالة العضوية والكيميائية للجسم، والباعث (المنبه) مثير عارض، في حين أن الدافع استعداد دائم يوجد لدى الفرد قبل أن يؤثر المنبه فيه. ويستثير الباعث جوانب معرفية وانفعالية معينة، وتؤثر الخبرات السابقة والراهنة في قيمة الباعث وأهميته، وتستثير الأفكار والمشاعر التي تم تنشيطها بواسطة الباعث مستوى معين من الدافع، وينزع الدافع بدوره إلى تنشيط السلوك الهادف إلى الحصول على الباعث. ### * الحوافز الحوافز هي المثيرات الداخلية والنواحي العضوية التي تبدأ بالنشاط وتجعل الكائن الحي مستعداً للقيام باستجابات خاصة نحو موضوع معين في البيئة الخارجية أو البعد عن موضوع معين. ويشعر بها الكائن كإحساس بالضيق أو التوتر أو الألم. فحافز الجوع مثلا يدفع الكائن الحي للبحث عن الطعام. والطعام بدوره يستثير حافز الجوع، وإذا انخفضت حدة المثيرات الداخلية (الحوافز) فان ذلك قـد يتطلب زيادة حدة الموضوعات الخارجية (البواعث) لينشط الكائن الحي ويتجه نحوها. والحافز Drive هو نمط من الاستثارة الملحة تنتج عن حاجة في الجسم أو في الأنسجة. وهي الحالة التي تدفع الكائن الحي إلى النشاط المستمر لإشباع الحاجة، ومثال ذلك نقص الطعام الذي يؤدي إلى تغيرات كيميائية معينة في الدم، تدل على الحاجة للطعام، وهذه بدورها تؤدي إلى حالة أ أو توتر ونشوء الحافزة ويقوم الكائن الحي بنشاط معين (الدافع) لخفض هذا الحافز. ### * الحاجة يعرف مورفي Murphy الحاجة بأنها حالة من الافتقار إلى شئ ما ، إذا ما تواجد تحقق الإشباع والرضا. وغالبا ما يكون ذلك في صالح الكيان العضوي لإعادته إلى حالة الاتزان التي كان ظهور الحاجة تهديدا لها. وفي إطار مفهوم إعادة التوازن Homeostasis يمكن تعريف الحاجة بأنها حالة تنشأ لدى الكائن الحي عند انحراف الشروط البيولوجية أو السيكولوجية عن الوضع المتزن المستقر "الحالة المثالية". ولإعادة التوازن تنشط الحاجة دافعا ما. وعندئذ يثير الدافع السلوك الذي يهدف إلى إعادة التوازن. ومجرد شعور الفرد بحاجات معينة لا يكفي لتفسير سلوكه أو التنبؤ بهذا السلوك، فهناك أربعة متغيرات تحدد شدة الحاجة، وينبغي أن يحيط بها المعلم حتى يستطيع أن يصل إلى تفسير سليم لسلوك تلاميذه وهي: : (أ) الأهمية النسبية للحاجة من وجهة نظر الفرد. (ب) المستوى المطلوب للإشباع "المأمول أو ما يوده ". (ج) المستوى الفعلي للإشباع. (الحالة الراهنة). (د) إدراك الفرد لاحتمال تحقيق المستوى المطلوب للإشباع. **الحاجة = (ب)- (جـ)** ### الدوافع هي قوى داخلية تدفع الفرد إلى بذل النشاط والقيام بأنواع مختلفة من السلوك، توجهه نحو أهداف معينة، وتبقى على السلوك وتجعله مستمراً حتى يتحقق الغرض منه. والتعريف السابق للدوافع يقدم ثلاث وظائف الدافعية هي: - أن الدافع عامل منشط، فهي تنشط الكائن الحي في الموقف التعليمي وتحرر السلوك من عقاله وتنقل الكائن الحي من حالة السكون إلى حالة الحركة. - أن الدافع عامل موجه ومنظم، فهي توجه سلوك الكائن الحي إلى وجهات معينة نحو هدف معين ليتحقق له اشباعات معينة. - أن الدافع عامل مدعم أو معزز، وهذه الوظيفة ذات صلة وثيقة بالوظيفة الثانية، وذلك لأن توجيه السلوك لتحقيق أهداف معينة تشبع حاجات معينة، هو في نفس الوقت تعزيز وتدعيم للسلوك الذي أدى إلى هذه الإشباعات. ### خصائص الدافع - لكل دافع هدف أو باعث وهذا الباعث هو الشيء الخارجي أو الهدف الخارجي الذي يشبع الدافع. - لكل دافع جانب وجداني فالدوافع يصاحبها انفعالات سواء عند إثارتها أو عند إشباعها أو عدم إشباعها، فهي إذا أثيرت تؤدي إلى توتر نفسي يؤدي إلى الضيق وعندما تشبع تؤدي إلى الارتياح، وعندما لا تشبع أو عندما يعجز الفرد عن الوصول إلى الهدف فانه يشعر بالإحباط. - الدافع يطلق طاقة الفرد ويثير نشاطه، فهي القوة المحركة للنشاط. - الدافع قوة توجه سلوك الفرد نحو تحقيق هدف يشبعها. - الدافع قوة تبقي على السلوك وتجعله يستمر حتى يشبع. - الدوافع تختلف باختلاف الأفراد. ويلاحظ أن الدافع الواحد قد يصدر أنواعا مختلفة من السلوك، كذلك فان السلوك الواحد المتشابه بين الأفراد قد يصدر عن دوافع مختلفة. ### مؤشرات دافعية التعلم لدى التلاميذ توجد بعض المؤشرات التي تدل على وجود دافعين لدى التلاميذ، والتي يمكن من خلالها قياس دافعين التعلم، وهي: - ينتبه للمعلم وغيره من مثيرات الموقف التعليمي. - يبدأ العمل فورا ودون تلكؤ أو إبطاء. - يطلب التغذية الراجعة حول أدائه للمهام التعليمية. - يثابر على العمل أو المهمة حتى ينجزها. - يتابع عمله ويستمر فيه من تلقاء نفسه. - يعمل على إنجاز المهام المدرسية المكلف بها خارج ساعات المدرسة. - يتفاعل بانسجام مع التلاميذ الآخرين ومع معلمه. - يعود إلى عمله ومهماته فوراً وباختياره بعد أي مقاطعة. - يميل إلى نوع من أنواع النشاط ويقبل عليه. ### خطوات عملية التوازن البيولوجي والنفسي فيما يلي الخطوات التي يتبعها الفرد للوصول من حالة الشعور بعدم الاتزان البيولوجي أو النفسي إلى حالة الاتزان: - حدوث تغيرات داخل الفرد، تتضمن زيادة أو نقص في الظروف التي اعتاد عليها، وهذا يعني الحيد عن الشروط البيولوجية أو النفسية المثلى (بالنسبة للفرد). - إحساس الفرد وإدراكه لهذا النقص تمثل نقص الطعام، أو الماء أو الأوكسجين أو تقد

Use Quizgecko on...
Browser
Browser