قضايا دولية معاصرة-1 PDF

‫قضايا دولية معاصرة‬ ‫الهجرة غير الشرعية‬  ‫التعريف بإقليم دارفور‪:‬‬ ‫تُعتبر قضية الهجرة غير الشرعية من القضايا التي ال تزال تؤرق المجتمع الدولي‬ ‫خاصة في ظل التحوالت الدولية واإلقليمية التي زادت من تعقدها‪ ،‬وهي مشكلة شديدة‬ ‫الحساسية لكونها تم...

‫قضايا دولية معاصرة‬ ‫الهجرة غير الشرعية‬  ‫التعريف بإقليم دارفور‪:‬‬ ‫تُعتبر قضية الهجرة غير الشرعية من القضايا التي ال تزال تؤرق المجتمع الدولي‬ ‫خاصة في ظل التحوالت الدولية واإلقليمية التي زادت من تعقدها‪ ،‬وهي مشكلة شديدة‬ ‫الحساسية لكونها تمس جميع شرائح المجتمع‪ ،‬بحيث أصبحت الظاهرة ال تقتصر على‬ ‫الشباب بل امتدت إلى عائالت بأكملها من أطفال ونساء‪ ،‬فضال عن كونها ظاهرة‬ ‫متعددة األبعاد حيث يسهم فيها عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وسكانية‪.‬‬  ‫الهجرة غير الشرعية‪:‬‬ ‫وتُعد الهجرة غير الشرعية ظاهرة عالمية موجودة في الدول المتقدمة والنامية‪ ،‬و ُتمثل‬ ‫تهديدا للعديد منها نظرا ألن االضطرابات المترتبة على هذه الظاهرة سواء على الدول‬ ‫المصدرة أو المستقبلة أو حتى دول العبور تؤدى إلى المساس بالخصوصيات‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية لهذه الدول‪ ،‬وتُشكل تهديدا ألمنها القومي ومصالحها‬ ‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪ ،‬حتى ولو تضاءلت أعداد المهاجرين غير‬ ‫الشرعيين على أراضيها‪.‬‬ ‫‪preencoded.png‬‬  ‫الهجرة غير الشرعية في مصر‪:‬‬ ‫ونظرا لكون مصر من الدول التي تعانى من ظاهرة الهجرة غير الشرعية وذلك كدولة‬ ‫مصدرة ومستقبلة للمهاجرين غير الشرعيين فضال عن كونها دولة معبر‪ ،‬يُصدر المنتدى‬ ‫االستراتيجي للسياسات العامة ودراسات التنمية “دراية” ورقة بحثية تُسلط الضوء على‬ ‫أبعادها المختلفة‪.‬‬  ‫تمثلت أهم النتائج التي توصلت اليها الورقة فيما يلي‪-:‬‬ ‫ تعرضت مصر باعتبارها دولة مقصد ومعبر وانطالق‪ ،‬لموجات الهجرة غير الشرعية‪،‬‬ ‫نتيجة تزايد حالة عدم االستقرار السياسي والحروب األهلية في القارة األفريقية‪ ،‬والحالة‬ ‫التي يشهدها العالم العربي من ثورات وانقسامات‪.‬‬ ‫ تستضيف مصر نحو ‪ 9‬مليون الجئ ومهاجر من نحو أكثر من ‪ 58‬جنسية مختلفة‪،‬‬ ‫يتمتعون بمختلف الخدمات األساسية‪.‬‬ ‫بلغ أعداد الالجئين وطالبي اللجوء في مصر نحو ‪ 259.3‬ألف الجئ وطالب لجوء عام‬ ‫ ‬ ‫‪.2020‬‬ ‫الضغط على المرافق العامة‪ ،‬وفقدان الوظائف للمواطنين‪ ،‬وفقدان اإليرادات الضريبية من‬ ‫ ‬ ‫أبرز اآلثار السلبية للهجرة غير الشرعية‪.‬‬ ‫أصبحت مصر نموذجا ً دوليا ً ناجحا ً في محاربة الهجرة غير الشرعية وفي دعم الالجئين‪،‬‬ ‫ ‬ ‫وذلك وسط إشادات دولية بتعامل الدولة المصرية‪.‬‬ ‫اتخذت الدولة المصرية العديد من اإلجراءات األمنية والتشريعية‪ ،‬للحفاظ على شبابها من‬ ‫ ‬ ‫رحالت قوارب الموت‪ ،‬وقد ساهمت فرص العمل عبر المشروعات القومية في القضاء‬ ‫على ظاهرة الهجرة غير الشرعي‪.‬‬  ‫أوال‪ :‬واقع الهجرة غير الشرعية في مصر‬ ‫توجد لمصر ثالث جاليات مصرية في الخارج والمتمثلة في الهجرة القديمة إلى أوروبا‬ ‫وأمريكا والهجرة المؤقتة حيث يُقدر عدد المصريين المغتربين المقيمين في دول غير عربية‪،‬‬ ‫مثل إيطاليا والواليات المتحدة األمريكية وكندا واستراليا واليونان بثالثة ماليين مصري‪.‬أو‬ ‫هجرة العمل والمتمثلة في الخليج حيث تُشير التقديرات الرسمية إلى أن أكثر من ستة ماليين‬ ‫مصري يقيمون في دول مجلس التعاون الخليجي‪ ،‬والهجرة الثالثة التي ظهرت في التسعينيات‬ ‫والمتمثلة في الهجرة غير النظامية‪ ،‬حيث إن لمصر موجات من الهجرة غير الشرعية إلى‬ ‫أوروبا‪ ،‬كما أنها تعانى موجات هجرة غير شرعية قادمة من السودان وإرتيريا وسوريا‪.‬‬  ‫استقبال الدولة المصرية للمهاجرين‪:‬‬ ‫‪.‬وتجدر اإلشارة إلى أن حوالي ‪ ٪٩٠‬من المهاجرين المصريين يعودون إلى‬ ‫مصر بعد فترة ألن هدفهم الرئيسي هو البحث عن فرصة عمل أفضل‪ ،‬وتلعب‬ ‫الدولة والمنظمات الدولية دورا هاما في الحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية‬ ‫ألنه ال يمكن القضاء عليها بنسبة ‪ ، ٪١٠٠‬وإنما يمكن الحد منها بشكل كبير من‬ ‫خالل القدرة على أخذ خطوات استباقية‪ ،‬حيث استطاعت ثقافة الهجرة غزو الريف‬ ‫المصري بثقافة العمل بالخارج ‪ ،‬وغالبية هذا النوع يعود مرة أخرى لوطنه بعد‬ ‫فترة من العمل‪.‬‬ ‫لقد ساهم الموقع الجغرافي لمصر واألوضاع السياسية التي تشهدها عدد من دول‬ ‫المنطقة في تحول مصر إلى دولة عبور ومقصد لالجئين‪ ،‬حيث تستضيف مصر‬ ‫نحو ‪ 9‬مليون الجئ ومهاجر من نحو أكثر من ‪ 58‬جنسية مختلفة من بينها‬ ‫العراق وسوريا واليمن وليبيا وإريتريا وإثيوبيا والصومال والسودان وجنوب‬ ‫السودان وبلدان إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى‪ ،‬وتعيش الغالبية العظمى منهم فى‬ ‫المناطق الحضرية في القاهرة الكبرى واإلسكندرية ويتمتعون بمختلف الخدمات‬ ‫األساسية‬  ‫العوامل االقتصادية الدافعة للهجرة غير الشرعية‪:‬‬ ‫‪-1‬االنفجار السكاني‪ :‬يؤدي النمو السكاني الذي يتجاوز القدرة االستيعابية للمنطقة أو‬ ‫البيئة إلى االنفجار السكاني‪ ،‬يعتبر االنفجار السكاني وعواقبه مشكلة أكبر في البلدان‬ ‫النامية‪.‬‬ ‫‪ -2‬لم شمل األسرة‪ :‬يسعى بعض المهاجرين غير الشرعيين للعيش مع أقاربهم الذين‬ ‫يعيشون في بلد ال ُيسمح لهم بدخوله‪ ،‬مثل الزوج‪ /‬الزوجة أو غيرهم من أفراد األسرة‪.‬‬ ‫‪ -3‬التعليم‪ :‬تريد العائالت أن تضمن تعليما أفضل ألطفالها‪.‬‬ ‫‪ -4‬البحث عن الرزق‪ ،‬حيث يدفع المهاجرين لترك أوطانهم بحثًا عن فرص العمل‪.‬‬ ‫يرتبط الوضع االقتصادي في الدول المرسلة للمهاجرين بالنمو السكاني‪ ،‬مما يؤدي إلى‬ ‫عجز في تلبية احتياجات السكان و انخفاض مستوى المعيشة‪ ،‬خاصة بين الشباب‬ ‫العاطل عن العمل‪ ،‬الذين يسعون لتحسين ظروف حياتهم وتكوين أسر‪.‬‬ ‫‪ -5‬ارتفاع أسعار تأشيرات الدخول في الدول المتقدمة يدفع بعض الشباب لالستعانة‬ ‫بوسطاء التهريب‪ ،‬الذين يسهلون عبور الحدود مقابل مبالغ أقل من تكلفة التأشيرات‬ ‫القانونية‪.‬‬ ‫‪ -6‬ندرة األيدي العاملة في بعض الدول ذات المساحات الكبيرة والكثافة السكانية‬ ‫المنخفضة يؤدي إلى ارتفاع األجور‪ ،‬مما يجعلها وجهة جذابة للمهاجرين‪.‬‬ ‫‪ -7‬سياسات حكومات الدول التي تمنع الهجرة القانونية تدفع المواطنين إلى الهجرة‬ ‫غير القانوني‬ ‫‪https://www.facebook.com/watch/?v=898567608371869‬‬ ‫التوصيات‪:‬‬ ‫نجحت مصر في إدارة ملف الهجرة غير الشرعية على مدار السنوات التسع الماضية‪،‬‬ ‫لكن ال يزال هناك حاجة لبذل جهود إضافية‪.‬من أهم هذه الجهود‪:‬‬ ‫‪.1‬تعزيز االنتماء لدى الشباب وتحفيزهم على المشاركة السياسية‪.‬‬ ‫‪.2‬توظيف البعد الديني للتوعية بمخاطر الهجرة‪.‬‬ ‫‪.3‬تفعيل اإلطار التشريعي لمكافحة الهجرة غير الشرعية‪.‬‬ ‫‪.4‬زيادة دور منظمات المجتمع المدني في التوعية بالمخاطر والبدائل‪.‬‬ ‫‪.5‬زيادة االستثمار في التعليم والتخصصات الفنية‪.‬‬ ‫‪.6‬تسليط الضوء على تبعات الهجرة في المناهج التعليمية‪.‬‬ ‫‪.7‬تشجيع المشروعات اإلنتاجية لدعم توظيف الشباب‪.‬‬ ‫‪.8‬دعم القطاع الخاص ألنشطة مكافحة الهجرة‪.‬‬ ‫‪.9‬تكثيف المعالجة اإلعالمية للموضوع‪.‬‬ ‫‪.10‬تعزيز التعاون الدولي واإلقليمي في مكافحة الهجرة‬ ‫موقع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج على شبكة اإلنترنت‪:‬‬ ‫‪http://www.emigration.gov.eg/DefaultAr/Pages/structure.‬‬ ‫‪aspx‬‬