Summary

This document details the structure and function of the liver. It describes its role in maintaining homeostasis and various metabolic processes. It also covers the liver's role in bile production and excretion.

Full Transcript

‫املحاضرة الثانية‬ ‫الكبد ودوره في استتبات الوسط الداخلي (‪)2‬‬ ‫التشريح الفيزيولوجي للكبد‬ ‫إن الوحدة الوظيفية األساسية للكبد هي الفصيص الكبدي ‪ ،Hepatic (Liver) lobule‬وهو بنية مضلعة الش...

‫املحاضرة الثانية‬ ‫الكبد ودوره في استتبات الوسط الداخلي (‪)2‬‬ ‫التشريح الفيزيولوجي للكبد‬ ‫إن الوحدة الوظيفية األساسية للكبد هي الفصيص الكبدي ‪ ،Hepatic (Liver) lobule‬وهو بنية مضلعة الشكل؛‬ ‫حيث يحتوي كبد اإلنسان على ‪ 155- 05‬ألف فصيص‪.‬‬ ‫يتشكل الفصيص الكبدي حول وريد مركزي ‪ Central vien‬يصب في األوردة الكبدية (أو فوق الكبد)؛ حيث توجد‬ ‫ثالثة أوردة كبدية (أو فوق كبدية) رئيسة هي‪ :‬الوريد الكبدي األيمن واملتوسط واأليسر الشكل (‪ ،)1‬ومنها إلى الوريد‬ ‫األجوف السفلي‪.‬أما الفص املذنب فله أوردة كبدية صغيرة ومستقلة تصب مباشرة في الجزء ا لواقع خلف الكبد لألجوف‬ ‫السفلي‪ ،‬كما ليس له قناة صفراوية خاصة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫الشكل (‪ :)1‬األوردة كبدية (فوق الكبد) التي تقسم الكبد إلى أربعة قطاعات يتلقى كل منها فرعا من وريد الباب‪.‬‬ ‫يتكون الفصيص من عدة صفائح خلوية كبدية ‪ Plates of hepatocytes‬تتشعع من الوريد املركزي مثل قضبان‬ ‫دوالب الدراجة ‪ ،‬تفصل بين الصفائح املتجاورة توسعات وعائية تدعى أشباه الجيوب الكبدية (الوريدية) ‪Hepatic‬‬ ‫‪.sinusoids‬‬ ‫وتتألف الصفيحة الواحدة من شريطين متقابلين من الخاليا الكبدية‪ ،‬ويوجد بين الخاليا الكبدية املتقابلة قنيات‬ ‫صفراوية دقيقة ‪ Bile canaliculi‬تص ب في القنوات الصفراوية للحواجز الليفية التي تفصل بين الفصيصات املتجاورة‪.‬‬ ‫وتوجد في الحواجز بين الفصيصات فروع لوريد الباب الكبدي ‪( Branch of hepatic portal vein‬وريدات بابية)‪،‬‬ ‫تصب في أشباه الجيوب الواقعة بين الصفائح الكبدية‪ ،‬ومنها إلى الوريد املركزي‪ ،‬وبهذا الشكل تكون الخاليا الكبدية في‬ ‫تماس مباشر مع دم وريد الباب‪.‬‬ ‫كما توجد في الحواجز بين الفصيصات فروع من الشريان الكبدي ‪( Branch of hepatic artery‬شرينات كبدية)‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫تمتد لتصب أيضا في أشباه الجيوب‪ ،‬ولكن بعيدا عن الحواجز نفسها‪ ،‬وأيضا بعيدا عن الوريدات البابية‪ ،‬الشكل (‪.)2‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الشكل (‪ :)2‬بنية الفصيص الكبدي‪ ،‬حيث تظهر الصفائح الخلوية الكبدية واألوعية الدموية ونظام جمع الصفراء‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تبطن أشباه الجيوب الوريدية الكبدية التي تحيط بالخاليا الكبدية بنوعين من الخاليا‪:‬‬ ‫‪ -1‬خاليا بطانية متجاورة تترك بينها مسامات واسعة يمكن أن يصل قطرها حتى ‪ 1‬ميكرون‪ ،‬وتسمى املسافة بين‬ ‫الخاليا البطانية والخاليا الكبدية املقابلة لها بمسافات ديس ‪.esiiD‬‬ ‫إن وجود املسامات الواسعة بين الخاليا البطانية يسمح للبالزما ومكوناتها ‪ -‬حتى األجزاء البروتينية الكبيرة منها ‪-‬‬ ‫بالدخول بحرية إلى مسافات ديس‪.‬‬ ‫ترتبط مسافات ديس بفروع لألوعية اللمفاوية للحواجز بين الفصيصات بحيث يتم تصريف السائل الفائض‬ ‫في مسافات ديس باألوعية اللمفاوية‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬خاليا كوبفر ‪( refppDK‬وتسمى أيضا الخاليا الشبكية البطانية) وهي بالعات كبيرة تقوم بابتالع كريات الدم‬ ‫الهرمة والجراثيم واملواد الغريبة الجائلة في أشباه الجيوب الوريدية‪.‬‬ ‫فيزيولوجيا الكبد‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يقوم الكبد بعدد كبير جدا من الوظائف التي تتضمن آالفا من التفاعالت الكيميائية املختلفة‪.‬فكل املواد املمتصة‬ ‫تحول إلى شكل آخر يحتاجه الجسم في وقت من األوقات‪.‬‬‫تذهب مباشرة إلى الكبد حيث تخزن أو ّ‬ ‫من املمكن تقسيم الوظائف األساسية للكبد إلى‪:‬‬ ‫‪ -1‬وظائف وعائية لخزن الدم وترشيحه‪.‬‬ ‫‪ -2‬وظائف استقالبية تتعلق بمعظم األجهزة االستقالبية في الجسم‪.‬‬ ‫‪ -3‬وظائف إفرازية وإفراغيه مسؤولة عن تكوين الصفراء وإفراغها إلى األنبوب الهضمي‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ً‬ ‫أوال‪ :‬الوظائف الوعائية للكبد‬ ‫يمكن تلخيص الوظائف الوعائية للكبد كما يأتي‪:‬‬ ‫‪ -‬ينقل وريد الباب في كل دقيقة إلى أشباه الجيوب الوريدية الكبدية نحو ‪ 1155‬مل من الدم‪ ،‬يضاف إليها ‪ 305‬مل من‬ ‫الدم الشرياني عبر الشريان الكبدي؛ أي ما مجموعه ‪ 1405‬مل في الدقيقة الواحدة‪ ،‬وهو يساوي ‪ %22‬من نتاج القلب‬ ‫الطبيعي أو حوالي ثلث الجريان الدموي الكلي في الجسم‪.‬‬ ‫‪ -‬ينتقل هذا الدم من أشباه الجيوب الوريدية إلى الوريد املركزي فالوريد الكبدي فاألجوف السفلي بفارق ضئيل من‬ ‫الضغط‪.‬‬ ‫فالضغط في وريد الباب الذي ينتهي في أشباه الجيوب يقدر بنحو ‪ 2‬ملم زئبقي في حين يقدر ضغط الوريد الكبدي بصفر‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ملم زئبقي تقريبا‪ ،‬وإن فرق الضغط الذي ال يتجاوز ‪ 2‬ملم زئبق يشير إلى وجود مقاومة وعائية ضعيفة جدا في أشباه‬ ‫الجيوب الوريدية الكبدية؛ األمر الذي يسمح بمرور كمية كبيرة من الدم في كل دقيقة تعادل ‪ 1.40‬لتر‪.‬‬ ‫تزداد مقاومة أشباه الجيوب عند املرض ى املصابين بتشمع الكبد (الناتج في أغلب األحيان عن تناول املشروبات الكحولية)‬ ‫حيث يزداد النسيج الليفي إلى درجة ي عيق جريان الدم البابي عبر الكبد‪ ،‬كما يقل جريان الدم البابي عندما تتشكل خثرة‬ ‫دموية في وريد الباب أو في أحد فروعه‪.‬‬ ‫عندما يرتفع ضغط الوريد الكبدي من صفر؛ ليصل إلى ‪ 7 - 3‬ملم زئبقي (أو عندما يرتفع الضغط في الوريد األجوف‬ ‫السفلي ليصل إلى ‪ 10 -15‬ملم زئبقي)‪.‬تبدأ كميات كبيرة من السوائل بالرشح اللمفي‪ ،‬وتتسرب كمية أخرى من السطح‬ ‫الخارجي ملحفظة غليسون إلى جوف البطن‪ ،‬وهو ما يقال له التعرق الكبدي الذي يشكل كميات كبيرة من السائل الحر‬ ‫يسمى بالحبن ‪.Ascites‬وهذه السوائل هي بالزما حقيقية تحتوي على ‪ %25-05‬من نسبة بروتينات‬ ‫في جوف البطن ّ‬ ‫البالزما‪.‬كما يمكن أن يسبب انسداد الوريد البابي (وبالتالي ارتفاع الضغط الشعيري في الجهاز الوعائي البابي للسبيل‬ ‫ً‬ ‫املعدي املعوي) أيضا رشح للسوائل إلى جوف البطن وتشكيل الحبن‪ ،‬ولكن احتمال حدوث ذلك أقل من احتمال حدوثه‬ ‫نتيجة التعرق الكبدي‪.‬‬ ‫‪ -‬يمكن للكبد الطبيعي أن يختزن كميات كبيرة من الدم في أوعيته الدموية (األوردة وأشباه الجيوب)‪ ،‬فالكبد عضو قابل‬ ‫للتمدد‪ ،‬وتقدر كمية الدم الطبيعية املوجودة فيه بـ ‪ 405‬مل؛ أي ما يعادل ‪ %15‬من الحجم الكلي للدم في الجسم‪.‬‬ ‫‪ -‬يؤدي ارتفاع الضغط في األذينة اليمنى (نتيجة فشل القلب باالحتقان املحيطي) بطء في عودة الدم املحيطي إلى القلب‬ ‫مما يسبب توسع الكبد وزيادة حجمه‪ ،‬وذلك الختزانه كمية إضافية من الدم تقدر بـ ‪ 1- 5.0‬لتر‪.‬ولذلك ّ‬ ‫يعد الكبد‬ ‫ً ً‬ ‫مستودعا كبيرا يسمح بتخزين كميات مهمة من الدم عندما تزداد كتلته في الجسم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬وأخيرا تذكر وظيفة خاليا كوبفر (البالعات الكبيرة) التي تبطن أشباه الجيوب الوريدية والتي تتمتع بكفاءة عالية‬ ‫ً‬ ‫وسريعة جدا في التقاط الجراثيم التي تتمكن من الوصول إلى وريد الباب عبر الشعريات الدموية املعوية‪.‬‬ ‫والواقع أن الزرع الجرثومي لعينات من دم وريد الباب قبل دخوله الكبد يظهر في أغلب األحيان تكاثر العصيات القولونية‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ ،Escherichia coli‬وبالعكس فإن زرع الدم الجهازي نادرا ما يكون إيجابيا‪ ،‬ويعود الفضل في ذلك إلى عمل خاليا كوبفر‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ً‬ ‫ثانيا‪ :‬الوظائف االستقالبية‬ ‫تتميز خاليا الكبد بقيامها بمجموعة كبيرة من العمليات االستقالبية التي تؤدي إلى تصنيع العديد من املواد أو‬ ‫تعديلها‪ ،‬ثم نقلها إلى مناطق أخرى من الجسم‪ ،‬وتشمل هذه العمليات االستقالبية‪:‬‬ ‫أ‪ -‬استقالب السكريات‬ ‫تدخل السكريات السداسية البسيطة إلى الكبد من األمعاء بوساطة وريد الباب الكبدي‪ ،‬وهو الوعاء الدموي‬ ‫ً‬ ‫الوحيد في الجسم الذي يحتوي على كميات متغيرة جدا من السكريات‪ ،‬وهذا يعطي فكرة عن دور الكبد في استقالب‬ ‫السكريات أو الكربوهيدرات ‪ Carbohydrates‬واملحافظة على تركيز الغلوكوز ما بين ‪ 20 – 70‬ملغ‪/‬دل في الدم‪.‬فهو يمنع‬ ‫بذلك تقلبات تراكيز الغلوكوز بحسب أنماط التغذي‪ ،‬ويحمي بذلك النسج التي ال تستطيع تخزين الغلوكوز مثل الدماغ‪.‬‬ ‫ويقوم الكبد باستقالب السكريات كما يأتي‪:‬‬ ‫‪ -‬تحويل الفركتوز والغاالكتوز إلى غلوكوز‪ :‬فمن املعروف أن النواتج النهائية لهضم السكريات في السبيل الهضمي هي‬ ‫ثالثة سكاكر أحادية‪ :‬الغلوكوز والفركتوز والغاالكتوز‪.‬والغلوكوز هو أهمها؛ إذ تتجاوز نسبته ‪ %70‬في حين يتشكل الجزء‬ ‫املتبقي من الفركتوز والغاالكتوز‪.‬‬ ‫ومع ذلك فهما ال يشاهدان في الدم املحيطي؛ ألن الكبد يقوم‬ ‫بتحويلهما بصورة خاصة إلى غلوكوز بوساطة إنزيمات خاصة‪،‬‬ ‫حيث يكون الغلوكوز هو الناتج النهائي الذي يحرره الكبد إلى الدم‬ ‫ليصار إلى استعماله في إنتاج الطاقة في جميع خاليا الجسم‪،‬‬ ‫الشكل (‪.)3‬‬ ‫الشكل (‪ :)3‬تحويل الخاليا الكبدية للسكريات السداسية‬ ‫البسيطة إلى غلوكوز‪.‬‬ ‫تكون وتشكيل الغليكوجين ‪ :glycogenesis‬ويحرضه وجود األنسولين؛ حيث يستعمل الغلوكوز عند دخوله للخاليا‬ ‫‪ّ -‬‬ ‫في إنتاج الطاقة‪ ،‬ويختزن الفائض منه بشكل غليكوجين‪.‬يمكن لجميع خاليا الجسم أن تختزن كمية قليلة من‬ ‫الغليكوجين‪.‬وعلى العكس فإن الخاليا الكبدية تتصف بقدرتها على اختزان كمية كبيرة منه تصل حتى ‪ %0-0‬من وزنها‪،‬‬ ‫الشكل (‪.)4‬‬ ‫ّ‬ ‫الشكل (‪ :)4‬تشكل الغليكوجين‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ً‬ ‫يتفكك (يتحلل) الغليكوجين عند الحاجة إلى الغلوكوز‪ ،‬ويستعمل مجددا في توليد الطاقة‪ ،‬وتدعى هذه العملية بتحلل‬ ‫الغليكوجين ‪ glycogenolysis‬التي تحدث بتنشيط أنزيم الفسفوريالز بهرمون الغلوكاغون ‪( glucagon‬أثناء الصيام)‪ ،‬أو‬ ‫بهرمون األدرينالين (أثناء الكرب أو الخطر أو االجهاد أو البرد)‪ ،‬الشكل (‪.)0‬‬ ‫الشكل (‪ :)0‬تحلل الغليكوجين‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫وتعرف هذه العملية (التشكل والتحلل) بوظيفة الغلوكوز الدارئة‪ ،‬ويفسر خلل هذه الوظيفة االرتفاع الشديد لسكر‬ ‫الدم عند املصابين بأذية كبدية مزمنة بعد تناولهم وجبة غنية بالسكريات مقارنة مع األصحاء‪.‬‬ ‫‪ -‬تحويل الغلوكوز إلى الشحوم الثالثية‪ :‬يقوم الكبد بادخار الغلوكوز الفائض عن حاجته لتوليد الطاقة بشكل‬ ‫غليكوجين‪.‬عندما تصل خالياه درجة اإلشباع من الغليكوجين فإنه يحول فائض الغلوكوز إلى شحوم ثالثية (أي يستخدم‬ ‫الغلوكوز لتخليق األحماض الدهنية أو الدسمة التي تدخل في تركيب الشحوم الثالثية) ويدخر في الخاليا الكبدية‪.‬‬ ‫‪ -‬استحداث السكر من البروتينات والدسم‪ :‬عند الحاجة إلى الغلوكوز واستنفاذ مخزون الكبد من الغليكوجين‪ ،‬يمكن‬ ‫للكبد أن يصطنع الغلوكوز بكمية معتدلة من مصادر غير سكرية (األحماض األمينية واألحماض الدهنية والغليسرول)‬ ‫يدعى ذلك باستحداث السكر (التوليد الجديد للغلوكوز) ‪ ،gluconeogenesis‬ويتم بتأثير هرمون النخامة األمامية‬ ‫(‪ )ACTH‬املوجه لقشرة الكظر؛ إذ يحرضها على إنتاج كميات كبيرة من القشرانيات السكرية والسيما الكورتيزول الذي‬ ‫ّ‬ ‫يحرض بدوره على عملية استحداث السكر‪.‬‬ ‫ب‪ -‬استقالب الدسم (الشحوم)‬ ‫تتألف شحوم الجسم من ثالثة مكونات أساسية هي‪ :‬الشحوم الثالثية (الغليسيريدات الثالثية ‪،)triglycerides‬‬ ‫والشحوم الفسفورية‪ ،‬والكوليسترول‪.‬تدخل الحموض الدسمة في تركيب كل من الشحوم الثالثية (الغليسيريدات‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الثالثية)‪ ،‬والشحوم الفسفورية‪.‬أما الكوليسترول فهو مركب ستيرولي ‪ Sterol compound‬ال يحوي حمضا دسما‪ ،‬ولكنه‬ ‫ً‬ ‫يظهر بعض الخواص الفيزيائية والكيميائية للدسم‪ ،‬كما أنه مشتق من الدسم ويستقلب مثل الدسم أيضا‪.‬ولذلك يعد‬ ‫الكوليسترول من وجهة النظر الغذائية مثل الدسم‪.‬‬ ‫يمكن أن يتم استقالب الشحوم في جميع خاليا الجسم؛ ولكن بعض مراحله تتم على نحو أساس ي في الكبد‪.‬ويمكن‬ ‫تلخيص وظائفه في استقالب الشحوم بـ‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ -‬تقويض سريع للحموض الدسمة إلى مركبات صغيرة تستعمل لتوليد الطاقة‪ :‬من املعروف أن الشحوم الثالثية‬ ‫تستعمل إلنتاج الطاقة الالزمة ملختلف الفعاليات االستقالبية‪ ،‬وتساوي كمية الطاقة املستمدة من الشحوم الثالثية‬ ‫تلك التي تستمد من السكريات‪.‬ويتم الحصول على هذه الطاقة عبر مراحل متالحقة‪ ،‬أولها حلمهة الشحوم الثالثية‬ ‫(الغليسيريدات الثالثية) إلى غليسرول وحموض دسمة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬تركيب الشحوم الثالثية من السكريات وبدرجة أقل من البروتينات‪( :‬كما ذكر سابقا)‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -‬تصنيع كمية كبيرة من الكوليسترول والشحوم الفسفورية‪ :‬يقوم الكبد بمفرده بتصنيع أكثر من ‪ %25‬من‬ ‫الكوليسترول والشحوم الفسفورية املوجودة في الجسم‪.‬تضم هذه الشحوم‪ :‬الليسيتين ‪ ،Lecithin‬والسيفالين‬ ‫‪ ،Cephalin‬والسفنغوميلين (النخاغين) ‪ ،Sphingomyelin‬ولها العديد من الوظائف املهمة‪.‬أما الكوليسترول فهو يدخل‬ ‫في تركيب البروتينات الشحمية كما يستعمل في تركيب األمالح الصفراوية والعديد من الهرمونات‪.‬‬ ‫‪ -‬تكوين معظم البروتينات الشحمية الجائلة في الدم‪.‬‬ ‫ج‪ -‬استقالب البروتينات‬ ‫ال يمكن ل لحياة أن تستمر أكثر من عدة أيام عندما يستغني الجسم عن خدمات الكبد في استقالب البروتينات‪.‬‬ ‫وفيما يلي تلخيص ألهم وظائف الكبد في استقالب البروتينات‪:‬‬ ‫‪ -‬تكوين وإنتاج بروتينات البالزما‪ :‬تشمل البروتينات الرئيسية للبالزما‪ ،‬األلبومين والغلوبولينات ومولد الليفين‬ ‫(الفيبرينوجين ‪.)Fibrinogen‬يقوم الكبد بمفرده بتكوين كل األلبومين‪ ،‬ومولد الليفين‪ ،‬إضافة إلى نحو ‪ %70‬من‬ ‫الغلوبولينات (ألفا وبيتا)‪.‬بقية الغلوبولينات (غاما) هي أضداد مناعية تنتجها اللمفاويات البائية‪.‬‬ ‫األلبومين هو أهم هذه البروتينات من الناح ية الكمية؛ وهنا يشار إلى العمر املديد لأللبومين‪ ،‬فمتوسط عمره نحو ‪3‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أسابيع‪ ،‬ولذلك ال يعد تركيزه املصلي مشعرا باكرا لألذيات الكبدية‪ ،‬فقد تنقض ي أسابيع من األذية الكبدية قبل أن‬ ‫ينخفض مستواه على نحو محسوس في املصل‪.‬‬ ‫‪ -‬توليد الطاقة من البروتينات‪ :‬تمر هذه العملية بعدة مراحل؛ أولها نزع زمرة األمين (‪ )-NH2‬من الحمض األميني‪ ،‬ثم‬ ‫أكسدة ما تبقى من الجزيء مباشرة لتكوين ركيزة (حمض البيروفي) تستخدم في التنفس الخلوي وتوليد الطاقة‪ ،‬الشكل‬ ‫(‪.)6‬‬ ‫الشكل (‪ :)6‬عملية نزع زمرة األمين‪.‬‬ ‫‪ -‬تكوين البولة (اليوريا) ‪ :Urea‬يقوم الكبد بمفرده بتركيب البولة‪ ،‬وذلك لتخليص الجسم من سمية النشادر (األمونيا)‬ ‫التي تتكون عند نزع األمين من الحموض األمينية‪.‬ولذلك يتراكم النشادر في الجسم عند املصابين بقصور كبدي‪ ،‬ويؤدي‬ ‫ذلك إلى حدوث اعتالل دماغ كبدي‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪ -‬تصنيع الحموض األمينية بنقل زمرة األمين‪ :‬إن نقل زمرة األمين هو الوسيلة التي يحدث بوساطتها تصنيع وإنتاج‬ ‫بعض الحموض األمينية التي تفتقر إليها الوجبة الغذائية‪ ،‬وهي بذلك آلية أخرى من أليات االستتباب التي تحدث في‬ ‫الكبد‪.‬وباملقابل هناك حموض األمينية ضرورية ‪ Essential‬ال يمكن اصطناعها بنقل األمين في الكبد‪ ،‬ويجب الحصول‬ ‫عليها من الغذاء‪.‬‬ ‫د‪ -‬وظائف استقالبية أخرى للكبد‪:‬‬ ‫‪ -‬إنتاج عوامل التخثر‪ :‬يقوم الكبد بإنشاء عوامل التخثر التالية‪ :‬العامل األول ‪ I‬أو مولد الليفين (الفبرينوجين)‪ ،‬والثاني ‪II‬‬ ‫أو طليعة الخثرين (البروثرومبين ‪ ،(Prothrombin‬والعامل الخامس ‪ ،V‬والعامل السابع ‪ ،VII‬إضافة إلى العامل التاسع‬ ‫ً‬ ‫‪ ،II‬والعامل العاشر ‪ I‬أيضا‪.‬‬ ‫يحتاج الكبد إلى الڤيتامين ‪ r‬لتكوين بعض هذه العوامل (‪.)II IIIVIII II‬ولذلك فإن نقص وسوء امتصاص الڤيتامين ‪r‬‬ ‫املرافق لسوء امتصاص الدسم يؤدي إلى خلل في إنتاج الكبد للعوامل املذكورة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً ً‬ ‫ّ‬ ‫إن نصف عمر عوامل التخثر قصير‪ ،‬فهو يقدر بعدة ساعات حتى أربعة أيام‪ ،‬ولذلك يعد انخفاضها مؤشرا مهما وباكرا‬ ‫ً‬ ‫على قصور الكبد‪ ،‬ويترجم هذا االنخفاض مخبريا بطول زمن التخثر‪.‬‬ ‫‪ -‬خزن الحديد‪ :‬يعد الكبد أهم أماكن خزن الحديد في الجسم؛ حيث يتم خزنه في الخاليا الكبدية بشكل فيريتين‬ ‫‪( Ferritin‬يأتي من تخرب الكريات الحمراء الهرمة أو الكهلة)‪ ،‬وعندما ينخفض تركيز حديد البالزما يصبح الجسم بحاجة‬ ‫إلى مدخراته‪ ،‬فيتحرر الحديد من الفيريتين‪.‬‬ ‫‪ -‬خزن الڤيتامينات‪ :‬الفيتامينات الرئيسة التي يخزنها الكبد هي ‪ ،A‬و‪ ،E‬و‪ ،e‬و‪( K‬املنحلة في الدهون) ويمكن لهذا‬ ‫ً‬ ‫املخزون الكبير أن يوفر حاجة الجسم عدة أشهر‪ ،‬كما يمكنه تخزين بعضا من فيتامينات ‪ ،C‬و‪ ،B12‬وحمض الفوليك‬ ‫(املنحلة في املاء)‪.‬‬ ‫‪ -‬إزالة السمية‪ :‬الكبد هو املكان الرئيس إلزالة السمية وتخليص الجسم من العديد من املواد الخارجية املنشأ كاألدوية‪،‬‬ ‫ً‬ ‫والداخلية املنشأ كالهرمونات‪.‬ويتم ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين أو بكلتيهما معا‪:‬‬ ‫‪ ‬األولى‪ :‬ربط املادة مع الحمض الغلوكوروني (حمض سكري ناتج عن أكسدة ذرة الكربون السادسة للغلوكوز إلى‬ ‫حمض الكربوكسيل) أو مع السلفات (الكبريتات) وتحويلها إلى مادة قابلة لالنحالل باملاء‪ ،‬تفرغ مع الصفراء أو‬ ‫مع البول‪.‬‬ ‫‪ ‬الثانية‪ :‬إبطال فعالية هذه املواد بتفاعالت األكسدة أو اإلرجاع أو إضافة جذر الهيدروكسيل؛ مما يحولها إلى‬ ‫مستقلبات غير سامة‪.‬فالكبد يبطل بذلك تأثير بعض الهرمونات البروتينية والهرمونات الستيروئيدية‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ً‬ ‫ثالثا‪ :‬إفرازالكبد للصفراء ‪ Bile‬و إفراغها‬ ‫هي سائل لزج لونه أصفر مخضر تفرزه الخاليا الكبدية‪ ،‬وهي تتألف من‪ :‬ماء‪ ،‬وأمالح الصفراء ‪ ،Bile salts‬وصباغ‬ ‫البيليروبين ‪ ،Bilirubin‬وحموض دهنية ‪ ،Fatty acids‬والليسيتين ‪ ،Lecithin‬والكوليسترول ‪ ،Cholesterol‬ومجموعة من‬ ‫الشوارد (الصوديوم – البوتاسيوم – الكالسيوم – الكلور – البيكربونات)‪ ،‬الجدول (‪.)1‬‬ ‫الجدول (‪ :)1‬مقارنة بين تركيب الصفراء ‪ Bile‬في كل من الكبد ‪ ،Liver‬واملرارة ‪.Gallbladder‬‬ ‫ً‬ ‫يفرز الكبد يوميا كمية تراوح بين ‪1255-655‬مل من الصفراء‪.‬وللصفراء وظيفتان أساسيتان‪:‬‬ ‫‪ ‬األولى‪ :‬قيامها بدور مهم ال يستغنى عنه في هضم املواد الدسمة وامتصاصها‪.‬‬ ‫‪ ‬الثانية‪ :‬إفراغ العديد من نواتج االستقالب من الدم وطرحها إلى األمعاء‪ ،‬كالكوليسترول الفائض والبيليروبين‬ ‫الناتج عن تفكك الهيموغلوبين‪.‬‬ ‫تفرز الخاليا الكبدية الصفراء على نحو مستمر إلى القنيات الصفراوية الدقيقة الواقعة بين الخاليا الكبدية‪.‬تنتقل‬ ‫بعدها الصفراء الكبد ية عبر القنوات الصفراوية إلى أن تصل إلى القناة الكبدية املشتركة فالقناة الجامعة‪.‬يكون إفراز‬ ‫ً‬ ‫الكبد للصفراء متواصال‪ ،‬وتقوم مصرة أودي بتنظيم مرور الصفراء إلى العفج‪ ،‬وتختزن الصفراء في املرارة إلى أن يحتاجها‬ ‫الجسم وتتحقق الشروط الفيزيولوجية إلفراغها في العفج‪.‬‬ ‫تقوم املرارة بتكثيف الصفراء الكبدية وتركيزها؛ وذلك بإعادة امتصاص مستمر للماء والشوارد مثل‪ :‬الصوديوم‪،‬‬ ‫والكلور‪ ،‬باستثناء الكالسيوم‪.‬‬ ‫تفرغ املرارة مخزونها من الصفراء املركزة إلى العفج (االثني عشري) استجابة لتنبيه الكوليسيستوكينين‬ ‫‪ cholecystokinin‬أو البانكريوزيمين‪ ،‬وهو هرمون يفرزه االثنا عشري عند وصول الطعام الدسم إليه‪.‬‬ ‫يسهم الكوليسيستوكينين ‪ CCK‬من جهة في تنشيط تقلصات جدار املرارة الشكل (‪ ،)7‬ويسهم لحد ما في إحداث‬ ‫ارتخاء متزامن ملصرة أودي ‪( Sphincter of Oddi‬التي ترتخي بشكل كبير نتيجة الحركات التمعجية لإلثني عشري)‪.‬وتؤدي‬ ‫ً‬ ‫وجبات الطعام التي تحتوي كمية من الدسم إلى إفراغ تام للمرارة بعد نحو ساعة‪ ،‬في حين يكون إفراغ املرارة ضعيفا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وقليال إذا كان الطعام فقيرا بالدسم‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الكوليسيستوكينين‬ ‫الشكل (‪ :)7‬تأثير هرمون الكوليسيستوكينين على إفراغ املرارة‪.‬‬ ‫أ‪ -‬أمالح الصفراء ووظائفها‬ ‫ً ً‬ ‫تقوم خاليا الكبد بتركيب أمالح الصفراء يوميا بدءا من الكوليسترول القادم من الغذاء أو املصنع في الخاليا الكبدية‬ ‫يحول في البداية إلى الحمضين الصفراويين األوليين؛ حمض الكوليك ‪oicaso losc‬‬ ‫أثناء عملية استقالب الدسم؛ إذ ّ‬ ‫ً‬ ‫وحمض الكينوديوكس ي كوليك ‪ ،oiD ccDchcoicaso losd‬بكميات متساوية تقريبا‪.‬وتتحد هذه الحموض بعد ذلك‬ ‫بصورة رئيسية مع الغليسين ‪ Glycine‬وبدرجة أقل مع التورين ‪ ،Taurine‬وتفرز األمالح الصفراوية لهذين الحمضين‬ ‫(تنتج األمالح من اتحاد هذه الحموض مع الصوديوم) في الصفراء‪.‬‬ ‫َُ‬ ‫تسهم األمالح الصفراوية في تشكيل املذ ْيالت ‪ lsoDaaDi‬الثالثية املختلطة املؤلفة من‪ :‬األمالح الصفراوية ‪،Bile salts‬‬ ‫والكوليسترول ‪ ،Cholesterol‬والدسم الفوسفوري (الليستين) ‪ Lecithin‬الشكل (‪ ،)0‬والتي ترتبط بالشحوم وتفككها‬ ‫ً‬ ‫لتصبح مستحلبا‪ ،‬وهي املرحلة األساسية التي ال يتم امتصاص الدسم من دونها‪.‬‬ ‫لب كاره للماء‬ ‫غالف محب للماء‬ ‫جزء ّ‬ ‫ذواب في املاء‬ ‫الكل ّ‬ ‫ذواب في الدسم‬ ‫جزء ّ‬ ‫ذواب في الدسم‬ ‫الشكل (‪ :)0‬بنية املذيالت‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪15‬‬ ‫يقوم اللفائفي النهائي (القاص ي) ‪ Terminal ileum‬بإعادة امتصاص نحو ‪ %20‬من األمالح الصفراوية حيث تنتقل مرة‬ ‫ً‬ ‫ثانية إلى الكبد عبر وريد الباب‪ ،‬ولدى مرورها بأشباه الجيوب الوريدية يعاد امتصاصها إلى الخاليا الكبدية بأكملها تقريبا‬ ‫ليعاد إفرازها إلى الصفراء‪.‬وهذا ما يدعى بالدورة املعوية الكبدية لألمالح الصفراوية ‪Enterohepatic circulation of‬‬ ‫ً‬ ‫‪.bile salts‬تحدث هذه الدورة وسطيا مرتين أثناء الوجبة الواحدة؛ األمر الذي يسمح باستخدام كمية األمالح‬ ‫ً‬ ‫الصفراوية التي تقدر بـ ‪4 -3‬غ نحو ‪ 15‬مرات يوميا‪ ،‬الشكل (‪.)2‬‬ ‫‪ -1‬أمالح الصفراء املفرزة تتألف من‬ ‫‪ %20‬أمالح قديمة‪ ،‬و‪ %0‬أمالح‬ ‫منتجة جديدة‪.‬‬ ‫‪ -3‬يتم إعادة تدوير أمالح الصفراء‬ ‫املعاد امتصاصها من خالل الدورة‬ ‫املعوية الكبدية‪.‬‬ ‫وريد الباب الكبدي‬ ‫‪ -4‬يتم طرح ‪ %0‬من أمالح الصفراء‬ ‫مع الغائط‪.‬‬ ‫‪ -2‬يتم اعادة امتصاص ‪ %20‬من‬ ‫أمالح الصفراء في اللفائفي النهائي‪.‬‬ ‫الشكل (‪ :)2‬الدورة املعوية الكبدية لألمالح الصفراوية ‪.Enterohepatic circulation of bile salts‬‬ ‫يشاهد نقص األمالح الصفراوية نتيجة لـ‪:‬‬ ‫‪ -‬قصور الخلية الكبدية‪ ،‬كما في تشمع الكبد‪.‬‬ ‫‪ -‬انسداد الطرق الصفراوية «حصاة قناة جامعة ‪ -‬أورام الطرق الصفراوية ‪ -‬انضغاط خارجي كما في ورم‬ ‫املعثكلة ‪ -‬أورام مجل فاتر»‪.‬‬ ‫ب‪ -‬إفرازالكوليسترول وآلية تشكل الحصيات ‪ Stones‬الصفراوية‬ ‫ً ً‬ ‫الكبد هو املكان الرئيس لتركيب الكوليسترول الداخلي‪ ،‬فهو يحول جزءا كبيرا من الكوليسترول إلى حموض صفراوية‬ ‫ومن ثم أمالح صفراوية‪ ،‬كما يقوم بإفراز أغلب الكمية املتبقية منه مع الصفراء‪.‬يمكن لكوليسترول الصفراء خالل‬ ‫ظروف معينة أن يترسب على شكل بلورات صغيرة مما يؤدي إلى تشكل حصيات صفراوية كوليسترولية‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ً‬ ‫إن الكوليسترول غير قابل عمليا للذوبان في املاء‪ ،‬ولكن املذيالت املتشكلة واملحتوية على الكوليسترول (املذكورة‬ ‫ً‬ ‫ذوابة‪ ،‬وبالتالي يكون الكوليسترول ذ ّواب في الصفراء‪.‬‬ ‫سابقا) تكون ّ‬ ‫وفيما يأتي مختلف الحاالت التي يمكن أ ن تسبب ترسب الكوليسترول وبالتالي تشكل الحصيات ‪ ،Stones‬الشكل‬ ‫(‪:)15‬‬ ‫‪ -‬االمتصاص الشديد للماء من الصفراء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬االمتصاص الشديد جدا لألمالح الصفراوية والليسيتين من الصفراء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -‬االفراز الشديد جدا للكوليسترول في الصفراء (تتحدد كمية الكوليسترول في الصفراء جزئيا بكمية الدسم التي‬ ‫يتناولها الفرد‪ ،‬وبشكل أساس ي من الكوليسترول الداخلي املركب في الخاليا الكبدية‪ ،‬لذلك يكون االشخاص‬ ‫الذين يتناولون الدسم في غذائهم ملدة طويلة تصل إ لى عدة سنوات مؤهبين لتشكل الحصيات الصفراوية‬ ‫لديهم)‪.‬‬ ‫‪ -‬التهاب ظهارة املرارة الذي يؤدي إلى امتصاص شديد للماء أو االمالح الصفراوية من الصفراء‪.‬‬ ‫أسباب الحصيات املرارية‪:‬‬ ‫‪ -1‬امتصاص زائد للماء من الصفراء‪.‬‬ ‫‪ -2‬امتصاص زائد للحمـوض الصـفراوية مـن‬ ‫الصفراء‪.‬‬ ‫الكبد‬ ‫‪ -3‬كوليسترول زائد في الصفراء‪.‬‬ ‫‪ -4‬التهاب الظهارة‪.‬‬ ‫الطرق املتبعة من قبل الصفراء‪:‬‬ ‫‪ -1‬أثناء الراحة‪.‬‬ ‫الحصيات‬ ‫‪ -2‬أثناء الهضم‪.‬‬ ‫حليمة فاتر أو حليمة االثني عشري‬ ‫الشكل (‪ :)15‬تشكل الحصيات الصفراوية‪.‬‬ ‫ج‪ -‬إفراغ البيليروبين ‪( Bilirubin‬الصباغ الصفراوي) في الصفراء وآلية حدوث اليرقان‬ ‫يتم تخليص الجسم من بعض نواتج االستقالب واملواد األخرى بطرحها مع الصفراء إلى االثني عشري حيث تفرغ مع‬ ‫البراز‪ ،‬والبيليروبين هو أحد األمثلة على هذه الوظيفة الكبدية الصفراوية‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫يمر تشكل البيليروبين وإفراغه باملراحل اآلتية‪:‬‬ ‫ّ‬ ‫‪ ‬تشكل البيليروبين ونقله في الدم‪ :‬ينجم معظم بيليروبين الجسم عن تخرب الكريات الحمر الكهلة‪ ،‬فعندما‬ ‫تهرم يفقد جدارها املرونة ويتمزق‪ ،‬ويتحرر منها الهيموغلوبين الذي ينجم عن تقويضه وتفكيكه بيليروبين حر‬ ‫‪( Free‬غير مقترن أو غير مباشر) غير قابل لالنحالل في املاء‪ ،‬ويتحد بقوة مع األلبومين الذي ينقله ضمن‬ ‫البالزما‪.‬‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪ ‬قبط ‪ Uptake‬البيليروبين من الدم‪ :‬يتم قبط البيليروبين الحر من قبل الخاليا الكبدية‪ ،‬ويتطلب ذلك وجود‬ ‫مواد القطة ذات وزن جزيئي كبير كالبروتينات ‪ Z‬و‪.Y‬‬ ‫‪ ‬تحويل البيليروبين الحر إلى املقترن‪ :‬تقوم الخاليا الكبدية بعد قبطها البيليروبين الحر بتحويله إلى بيليروبين‬ ‫منضم أو مقترن ‪( Conjugated‬أو مباشر) ‪ ،‬وذلك بهدف تحويله إلى شكل قابل لالنحالل في املاء يمكن طرحه مع‬ ‫الصفراء‪ ،‬وتتم هذه املرحلة على نحو أساس ي في الشبكة الهيولية للخاليا الكبدية؛ حيث يقوم الكبد بوساطة‬ ‫أنزيم غلوكورونيل ترانسفيراز ‪ eKl ipDKliD-laeoeKc ca‬بربط ‪ %05‬من البيليروبين الحر مع الحمض‬ ‫الغلوكوروني و ‪ %15‬منه مع السلفات‪ ،‬والـ ‪ %15‬املتبقية مع مواد أحرى‪.‬يؤدي عوز هذا األنزيم عند حديثي‬ ‫الوالدة إلى حدوث اليرقان الوالدي الفيزيولوجي‪.‬‬ ‫‪ ‬إفراغ البيليروبين املقترن‪ :‬تقوم الخلية الكبدية بعد تحويلها البيليروبين إلى شكله املنضم أو املقترن بإفرازه‬ ‫وطرحه مع الصفراء‪ ،‬ويمكن عند زيادة تركيزه في الدم طرحه عن طريق البول‪.‬‬ ‫يؤدي تراكم البيليروبين في الدم إلى حدوث اليرقان ‪( Jaundice‬أكثر مكان يالحظ فيه اليرقان هو طبقة الصلبة أو‬ ‫ً‬ ‫البيضاء من جدار العين)‪ ،‬واعتمادا على نوعية البيليروبين املوجود في الدم يميز نوعان أساسيان من اليرقان هما‪:‬‬ ‫اليرقان بفرط البيليروبين الحر (اليرقان االنحاللي)‪ ،‬واليرقان بفرط البيليروبين املقترن (اليرقان االنسدادي)‪.‬‬ ‫تنجم زيادة البيليروبين الحر ‪ Free‬كما ذكرنا عن تخرب سريع للكريات الحمر في الدم يؤدي إلى اليرقان االنحاللي‬ ‫‪.Hemolytic jaundice‬ومع بقاء الخاليا الكبدية سليمة فإن سرعة إنتاج البيليروبين الحر تفوق إمكانية الكبد على‬ ‫إفراغه‪ ،‬ولذلك يرتفع تركيز البيليروبين في البالزما إلى مستويات أعلى من الطبيعي (املستوى الطبيعي يتراوح بين ‪– 5.2‬‬ ‫ً‬ ‫‪ 5.0‬ملغ‪155/‬مل = دل‪ ،‬وسطيا ‪ 5.0‬ملغ‪155/‬مل)‪ ،‬مما يسبب اصطباغ األنسجة باللون األصفر بما فيها الجلد‪.‬‬ ‫أما اليرقان بفرط البيليروبين املقترن ‪ Conjugated‬أو اليرقان االنسدادي ‪ ،Obstructive jaundice‬فيحدث إما نتيجة‬ ‫انسداد الطرق الصفراوية (حصاة أو ورم) أو أذية في الخاليا الكبدية (التهاب الكبد)‪ ،‬فيزداد تركيزه في الدم عن املستوى‬ ‫الطبيعي (املستوى الطبيعي يبلغ ‪ 5.1‬ملغ‪155/‬مل = دل)‪.‬‬ ‫ابحث في‪:‬‬ ‫‪ ‬اعتالل الدماغ الكبدي‪.‬‬ ‫‪ ‬التهاب الكبد الفيروس ي‪.‬‬ ‫انتهت املحاضرة ‪...‬بالتوفيق للجميع‬ ‫‪https://manara.edu.sy/‬‬ ‫‪13‬‬

Use Quizgecko on...
Browser
Browser