الكبد و دوره PDF
Document Details
Uploaded by SteadiestHeptagon
Manara University
Tags
Summary
This document details the structure and function of the liver. It describes its role in maintaining homeostasis and various metabolic processes. It also covers the liver's role in bile production and excretion.
Full Transcript
املحاضرة الثانية الكبد ودوره في استتبات الوسط الداخلي ()2 التشريح الفيزيولوجي للكبد إن الوحدة الوظيفية األساسية للكبد هي الفصيص الكبدي ،Hepatic (Liver) lobuleوهو بنية مضلعة الش...
املحاضرة الثانية الكبد ودوره في استتبات الوسط الداخلي ()2 التشريح الفيزيولوجي للكبد إن الوحدة الوظيفية األساسية للكبد هي الفصيص الكبدي ،Hepatic (Liver) lobuleوهو بنية مضلعة الشكل؛ حيث يحتوي كبد اإلنسان على 155- 05ألف فصيص. يتشكل الفصيص الكبدي حول وريد مركزي Central vienيصب في األوردة الكبدية (أو فوق الكبد)؛ حيث توجد ثالثة أوردة كبدية (أو فوق كبدية) رئيسة هي :الوريد الكبدي األيمن واملتوسط واأليسر الشكل ( ،)1ومنها إلى الوريد األجوف السفلي.أما الفص املذنب فله أوردة كبدية صغيرة ومستقلة تصب مباشرة في الجزء ا لواقع خلف الكبد لألجوف السفلي ،كما ليس له قناة صفراوية خاصة. ً الشكل ( :)1األوردة كبدية (فوق الكبد) التي تقسم الكبد إلى أربعة قطاعات يتلقى كل منها فرعا من وريد الباب. يتكون الفصيص من عدة صفائح خلوية كبدية Plates of hepatocytesتتشعع من الوريد املركزي مثل قضبان دوالب الدراجة ،تفصل بين الصفائح املتجاورة توسعات وعائية تدعى أشباه الجيوب الكبدية (الوريدية) Hepatic .sinusoids وتتألف الصفيحة الواحدة من شريطين متقابلين من الخاليا الكبدية ،ويوجد بين الخاليا الكبدية املتقابلة قنيات صفراوية دقيقة Bile canaliculiتص ب في القنوات الصفراوية للحواجز الليفية التي تفصل بين الفصيصات املتجاورة. وتوجد في الحواجز بين الفصيصات فروع لوريد الباب الكبدي ( Branch of hepatic portal veinوريدات بابية)، تصب في أشباه الجيوب الواقعة بين الصفائح الكبدية ،ومنها إلى الوريد املركزي ،وبهذا الشكل تكون الخاليا الكبدية في تماس مباشر مع دم وريد الباب. كما توجد في الحواجز بين الفصيصات فروع من الشريان الكبدي ( Branch of hepatic arteryشرينات كبدية)، ً ً ً ً تمتد لتصب أيضا في أشباه الجيوب ،ولكن بعيدا عن الحواجز نفسها ،وأيضا بعيدا عن الوريدات البابية ،الشكل (.)2 https://manara.edu.sy/ 1 الشكل ( :)2بنية الفصيص الكبدي ،حيث تظهر الصفائح الخلوية الكبدية واألوعية الدموية ونظام جمع الصفراء. https://manara.edu.sy/ 2 تبطن أشباه الجيوب الوريدية الكبدية التي تحيط بالخاليا الكبدية بنوعين من الخاليا: -1خاليا بطانية متجاورة تترك بينها مسامات واسعة يمكن أن يصل قطرها حتى 1ميكرون ،وتسمى املسافة بين الخاليا البطانية والخاليا الكبدية املقابلة لها بمسافات ديس .esiiD إن وجود املسامات الواسعة بين الخاليا البطانية يسمح للبالزما ومكوناتها -حتى األجزاء البروتينية الكبيرة منها - بالدخول بحرية إلى مسافات ديس. ترتبط مسافات ديس بفروع لألوعية اللمفاوية للحواجز بين الفصيصات بحيث يتم تصريف السائل الفائض في مسافات ديس باألوعية اللمفاوية. ً -2خاليا كوبفر ( refppDKوتسمى أيضا الخاليا الشبكية البطانية) وهي بالعات كبيرة تقوم بابتالع كريات الدم الهرمة والجراثيم واملواد الغريبة الجائلة في أشباه الجيوب الوريدية. فيزيولوجيا الكبد ً ً يقوم الكبد بعدد كبير جدا من الوظائف التي تتضمن آالفا من التفاعالت الكيميائية املختلفة.فكل املواد املمتصة تحول إلى شكل آخر يحتاجه الجسم في وقت من األوقات.تذهب مباشرة إلى الكبد حيث تخزن أو ّ من املمكن تقسيم الوظائف األساسية للكبد إلى: -1وظائف وعائية لخزن الدم وترشيحه. -2وظائف استقالبية تتعلق بمعظم األجهزة االستقالبية في الجسم. -3وظائف إفرازية وإفراغيه مسؤولة عن تكوين الصفراء وإفراغها إلى األنبوب الهضمي. https://manara.edu.sy/ 3 ً أوال :الوظائف الوعائية للكبد يمكن تلخيص الوظائف الوعائية للكبد كما يأتي: -ينقل وريد الباب في كل دقيقة إلى أشباه الجيوب الوريدية الكبدية نحو 1155مل من الدم ،يضاف إليها 305مل من الدم الشرياني عبر الشريان الكبدي؛ أي ما مجموعه 1405مل في الدقيقة الواحدة ،وهو يساوي %22من نتاج القلب الطبيعي أو حوالي ثلث الجريان الدموي الكلي في الجسم. -ينتقل هذا الدم من أشباه الجيوب الوريدية إلى الوريد املركزي فالوريد الكبدي فاألجوف السفلي بفارق ضئيل من الضغط. فالضغط في وريد الباب الذي ينتهي في أشباه الجيوب يقدر بنحو 2ملم زئبقي في حين يقدر ضغط الوريد الكبدي بصفر ً ً ملم زئبقي تقريبا ،وإن فرق الضغط الذي ال يتجاوز 2ملم زئبق يشير إلى وجود مقاومة وعائية ضعيفة جدا في أشباه الجيوب الوريدية الكبدية؛ األمر الذي يسمح بمرور كمية كبيرة من الدم في كل دقيقة تعادل 1.40لتر. تزداد مقاومة أشباه الجيوب عند املرض ى املصابين بتشمع الكبد (الناتج في أغلب األحيان عن تناول املشروبات الكحولية) حيث يزداد النسيج الليفي إلى درجة ي عيق جريان الدم البابي عبر الكبد ،كما يقل جريان الدم البابي عندما تتشكل خثرة دموية في وريد الباب أو في أحد فروعه. عندما يرتفع ضغط الوريد الكبدي من صفر؛ ليصل إلى 7 - 3ملم زئبقي (أو عندما يرتفع الضغط في الوريد األجوف السفلي ليصل إلى 10 -15ملم زئبقي).تبدأ كميات كبيرة من السوائل بالرشح اللمفي ،وتتسرب كمية أخرى من السطح الخارجي ملحفظة غليسون إلى جوف البطن ،وهو ما يقال له التعرق الكبدي الذي يشكل كميات كبيرة من السائل الحر يسمى بالحبن .Ascitesوهذه السوائل هي بالزما حقيقية تحتوي على %25-05من نسبة بروتينات في جوف البطن ّ البالزما.كما يمكن أن يسبب انسداد الوريد البابي (وبالتالي ارتفاع الضغط الشعيري في الجهاز الوعائي البابي للسبيل ً املعدي املعوي) أيضا رشح للسوائل إلى جوف البطن وتشكيل الحبن ،ولكن احتمال حدوث ذلك أقل من احتمال حدوثه نتيجة التعرق الكبدي. -يمكن للكبد الطبيعي أن يختزن كميات كبيرة من الدم في أوعيته الدموية (األوردة وأشباه الجيوب) ،فالكبد عضو قابل للتمدد ،وتقدر كمية الدم الطبيعية املوجودة فيه بـ 405مل؛ أي ما يعادل %15من الحجم الكلي للدم في الجسم. -يؤدي ارتفاع الضغط في األذينة اليمنى (نتيجة فشل القلب باالحتقان املحيطي) بطء في عودة الدم املحيطي إلى القلب مما يسبب توسع الكبد وزيادة حجمه ،وذلك الختزانه كمية إضافية من الدم تقدر بـ 1- 5.0لتر.ولذلك ّ يعد الكبد ً ً مستودعا كبيرا يسمح بتخزين كميات مهمة من الدم عندما تزداد كتلته في الجسم. ً -وأخيرا تذكر وظيفة خاليا كوبفر (البالعات الكبيرة) التي تبطن أشباه الجيوب الوريدية والتي تتمتع بكفاءة عالية ً وسريعة جدا في التقاط الجراثيم التي تتمكن من الوصول إلى وريد الباب عبر الشعريات الدموية املعوية. والواقع أن الزرع الجرثومي لعينات من دم وريد الباب قبل دخوله الكبد يظهر في أغلب األحيان تكاثر العصيات القولونية ً ً ،Escherichia coliوبالعكس فإن زرع الدم الجهازي نادرا ما يكون إيجابيا ،ويعود الفضل في ذلك إلى عمل خاليا كوبفر. https://manara.edu.sy/ 4 ً ثانيا :الوظائف االستقالبية تتميز خاليا الكبد بقيامها بمجموعة كبيرة من العمليات االستقالبية التي تؤدي إلى تصنيع العديد من املواد أو تعديلها ،ثم نقلها إلى مناطق أخرى من الجسم ،وتشمل هذه العمليات االستقالبية: أ -استقالب السكريات تدخل السكريات السداسية البسيطة إلى الكبد من األمعاء بوساطة وريد الباب الكبدي ،وهو الوعاء الدموي ً الوحيد في الجسم الذي يحتوي على كميات متغيرة جدا من السكريات ،وهذا يعطي فكرة عن دور الكبد في استقالب السكريات أو الكربوهيدرات Carbohydratesواملحافظة على تركيز الغلوكوز ما بين 20 – 70ملغ/دل في الدم.فهو يمنع بذلك تقلبات تراكيز الغلوكوز بحسب أنماط التغذي ،ويحمي بذلك النسج التي ال تستطيع تخزين الغلوكوز مثل الدماغ. ويقوم الكبد باستقالب السكريات كما يأتي: -تحويل الفركتوز والغاالكتوز إلى غلوكوز :فمن املعروف أن النواتج النهائية لهضم السكريات في السبيل الهضمي هي ثالثة سكاكر أحادية :الغلوكوز والفركتوز والغاالكتوز.والغلوكوز هو أهمها؛ إذ تتجاوز نسبته %70في حين يتشكل الجزء املتبقي من الفركتوز والغاالكتوز. ومع ذلك فهما ال يشاهدان في الدم املحيطي؛ ألن الكبد يقوم بتحويلهما بصورة خاصة إلى غلوكوز بوساطة إنزيمات خاصة، حيث يكون الغلوكوز هو الناتج النهائي الذي يحرره الكبد إلى الدم ليصار إلى استعماله في إنتاج الطاقة في جميع خاليا الجسم، الشكل (.)3 الشكل ( :)3تحويل الخاليا الكبدية للسكريات السداسية البسيطة إلى غلوكوز. تكون وتشكيل الغليكوجين :glycogenesisويحرضه وجود األنسولين؛ حيث يستعمل الغلوكوز عند دخوله للخاليا ّ - في إنتاج الطاقة ،ويختزن الفائض منه بشكل غليكوجين.يمكن لجميع خاليا الجسم أن تختزن كمية قليلة من الغليكوجين.وعلى العكس فإن الخاليا الكبدية تتصف بقدرتها على اختزان كمية كبيرة منه تصل حتى %0-0من وزنها، الشكل (.)4 ّ الشكل ( :)4تشكل الغليكوجين. https://manara.edu.sy/ 0 ً يتفكك (يتحلل) الغليكوجين عند الحاجة إلى الغلوكوز ،ويستعمل مجددا في توليد الطاقة ،وتدعى هذه العملية بتحلل الغليكوجين glycogenolysisالتي تحدث بتنشيط أنزيم الفسفوريالز بهرمون الغلوكاغون ( glucagonأثناء الصيام) ،أو بهرمون األدرينالين (أثناء الكرب أو الخطر أو االجهاد أو البرد) ،الشكل (.)0 الشكل ( :)0تحلل الغليكوجين. ّ وتعرف هذه العملية (التشكل والتحلل) بوظيفة الغلوكوز الدارئة ،ويفسر خلل هذه الوظيفة االرتفاع الشديد لسكر الدم عند املصابين بأذية كبدية مزمنة بعد تناولهم وجبة غنية بالسكريات مقارنة مع األصحاء. -تحويل الغلوكوز إلى الشحوم الثالثية :يقوم الكبد بادخار الغلوكوز الفائض عن حاجته لتوليد الطاقة بشكل غليكوجين.عندما تصل خالياه درجة اإلشباع من الغليكوجين فإنه يحول فائض الغلوكوز إلى شحوم ثالثية (أي يستخدم الغلوكوز لتخليق األحماض الدهنية أو الدسمة التي تدخل في تركيب الشحوم الثالثية) ويدخر في الخاليا الكبدية. -استحداث السكر من البروتينات والدسم :عند الحاجة إلى الغلوكوز واستنفاذ مخزون الكبد من الغليكوجين ،يمكن للكبد أن يصطنع الغلوكوز بكمية معتدلة من مصادر غير سكرية (األحماض األمينية واألحماض الدهنية والغليسرول) يدعى ذلك باستحداث السكر (التوليد الجديد للغلوكوز) ،gluconeogenesisويتم بتأثير هرمون النخامة األمامية ( )ACTHاملوجه لقشرة الكظر؛ إذ يحرضها على إنتاج كميات كبيرة من القشرانيات السكرية والسيما الكورتيزول الذي ّ يحرض بدوره على عملية استحداث السكر. ب -استقالب الدسم (الشحوم) تتألف شحوم الجسم من ثالثة مكونات أساسية هي :الشحوم الثالثية (الغليسيريدات الثالثية ،)triglycerides والشحوم الفسفورية ،والكوليسترول.تدخل الحموض الدسمة في تركيب كل من الشحوم الثالثية (الغليسيريدات ً ً الثالثية) ،والشحوم الفسفورية.أما الكوليسترول فهو مركب ستيرولي Sterol compoundال يحوي حمضا دسما ،ولكنه ً يظهر بعض الخواص الفيزيائية والكيميائية للدسم ،كما أنه مشتق من الدسم ويستقلب مثل الدسم أيضا.ولذلك يعد الكوليسترول من وجهة النظر الغذائية مثل الدسم. يمكن أن يتم استقالب الشحوم في جميع خاليا الجسم؛ ولكن بعض مراحله تتم على نحو أساس ي في الكبد.ويمكن تلخيص وظائفه في استقالب الشحوم بـ: ّ -تقويض سريع للحموض الدسمة إلى مركبات صغيرة تستعمل لتوليد الطاقة :من املعروف أن الشحوم الثالثية تستعمل إلنتاج الطاقة الالزمة ملختلف الفعاليات االستقالبية ،وتساوي كمية الطاقة املستمدة من الشحوم الثالثية تلك التي تستمد من السكريات.ويتم الحصول على هذه الطاقة عبر مراحل متالحقة ،أولها حلمهة الشحوم الثالثية (الغليسيريدات الثالثية) إلى غليسرول وحموض دسمة. ً -تركيب الشحوم الثالثية من السكريات وبدرجة أقل من البروتينات( :كما ذكر سابقا). https://manara.edu.sy/ 6 -تصنيع كمية كبيرة من الكوليسترول والشحوم الفسفورية :يقوم الكبد بمفرده بتصنيع أكثر من %25من الكوليسترول والشحوم الفسفورية املوجودة في الجسم.تضم هذه الشحوم :الليسيتين ،Lecithinوالسيفالين ،Cephalinوالسفنغوميلين (النخاغين) ،Sphingomyelinولها العديد من الوظائف املهمة.أما الكوليسترول فهو يدخل في تركيب البروتينات الشحمية كما يستعمل في تركيب األمالح الصفراوية والعديد من الهرمونات. -تكوين معظم البروتينات الشحمية الجائلة في الدم. ج -استقالب البروتينات ال يمكن ل لحياة أن تستمر أكثر من عدة أيام عندما يستغني الجسم عن خدمات الكبد في استقالب البروتينات. وفيما يلي تلخيص ألهم وظائف الكبد في استقالب البروتينات: -تكوين وإنتاج بروتينات البالزما :تشمل البروتينات الرئيسية للبالزما ،األلبومين والغلوبولينات ومولد الليفين (الفيبرينوجين .)Fibrinogenيقوم الكبد بمفرده بتكوين كل األلبومين ،ومولد الليفين ،إضافة إلى نحو %70من الغلوبولينات (ألفا وبيتا).بقية الغلوبولينات (غاما) هي أضداد مناعية تنتجها اللمفاويات البائية. األلبومين هو أهم هذه البروتينات من الناح ية الكمية؛ وهنا يشار إلى العمر املديد لأللبومين ،فمتوسط عمره نحو 3 ً ً أسابيع ،ولذلك ال يعد تركيزه املصلي مشعرا باكرا لألذيات الكبدية ،فقد تنقض ي أسابيع من األذية الكبدية قبل أن ينخفض مستواه على نحو محسوس في املصل. -توليد الطاقة من البروتينات :تمر هذه العملية بعدة مراحل؛ أولها نزع زمرة األمين ( )-NH2من الحمض األميني ،ثم أكسدة ما تبقى من الجزيء مباشرة لتكوين ركيزة (حمض البيروفي) تستخدم في التنفس الخلوي وتوليد الطاقة ،الشكل (.)6 الشكل ( :)6عملية نزع زمرة األمين. -تكوين البولة (اليوريا) :Ureaيقوم الكبد بمفرده بتركيب البولة ،وذلك لتخليص الجسم من سمية النشادر (األمونيا) التي تتكون عند نزع األمين من الحموض األمينية.ولذلك يتراكم النشادر في الجسم عند املصابين بقصور كبدي ،ويؤدي ذلك إلى حدوث اعتالل دماغ كبدي. https://manara.edu.sy/ 7 -تصنيع الحموض األمينية بنقل زمرة األمين :إن نقل زمرة األمين هو الوسيلة التي يحدث بوساطتها تصنيع وإنتاج بعض الحموض األمينية التي تفتقر إليها الوجبة الغذائية ،وهي بذلك آلية أخرى من أليات االستتباب التي تحدث في الكبد.وباملقابل هناك حموض األمينية ضرورية Essentialال يمكن اصطناعها بنقل األمين في الكبد ،ويجب الحصول عليها من الغذاء. د -وظائف استقالبية أخرى للكبد: -إنتاج عوامل التخثر :يقوم الكبد بإنشاء عوامل التخثر التالية :العامل األول Iأو مولد الليفين (الفبرينوجين) ،والثاني II أو طليعة الخثرين (البروثرومبين ،(Prothrombinوالعامل الخامس ،Vوالعامل السابع ،VIIإضافة إلى العامل التاسع ً ،IIوالعامل العاشر Iأيضا. يحتاج الكبد إلى الڤيتامين rلتكوين بعض هذه العوامل (.)II IIIVIII IIولذلك فإن نقص وسوء امتصاص الڤيتامين r املرافق لسوء امتصاص الدسم يؤدي إلى خلل في إنتاج الكبد للعوامل املذكورة. ً ً ً ّ إن نصف عمر عوامل التخثر قصير ،فهو يقدر بعدة ساعات حتى أربعة أيام ،ولذلك يعد انخفاضها مؤشرا مهما وباكرا ً على قصور الكبد ،ويترجم هذا االنخفاض مخبريا بطول زمن التخثر. -خزن الحديد :يعد الكبد أهم أماكن خزن الحديد في الجسم؛ حيث يتم خزنه في الخاليا الكبدية بشكل فيريتين ( Ferritinيأتي من تخرب الكريات الحمراء الهرمة أو الكهلة) ،وعندما ينخفض تركيز حديد البالزما يصبح الجسم بحاجة إلى مدخراته ،فيتحرر الحديد من الفيريتين. -خزن الڤيتامينات :الفيتامينات الرئيسة التي يخزنها الكبد هي ،Aو ،Eو ،eو( Kاملنحلة في الدهون) ويمكن لهذا ً املخزون الكبير أن يوفر حاجة الجسم عدة أشهر ،كما يمكنه تخزين بعضا من فيتامينات ،Cو ،B12وحمض الفوليك (املنحلة في املاء). -إزالة السمية :الكبد هو املكان الرئيس إلزالة السمية وتخليص الجسم من العديد من املواد الخارجية املنشأ كاألدوية، ً والداخلية املنشأ كالهرمونات.ويتم ذلك بإحدى الطريقتين التاليتين أو بكلتيهما معا: األولى :ربط املادة مع الحمض الغلوكوروني (حمض سكري ناتج عن أكسدة ذرة الكربون السادسة للغلوكوز إلى حمض الكربوكسيل) أو مع السلفات (الكبريتات) وتحويلها إلى مادة قابلة لالنحالل باملاء ،تفرغ مع الصفراء أو مع البول. الثانية :إبطال فعالية هذه املواد بتفاعالت األكسدة أو اإلرجاع أو إضافة جذر الهيدروكسيل؛ مما يحولها إلى مستقلبات غير سامة.فالكبد يبطل بذلك تأثير بعض الهرمونات البروتينية والهرمونات الستيروئيدية. https://manara.edu.sy/ 0 ً ثالثا :إفرازالكبد للصفراء Bileو إفراغها هي سائل لزج لونه أصفر مخضر تفرزه الخاليا الكبدية ،وهي تتألف من :ماء ،وأمالح الصفراء ،Bile saltsوصباغ البيليروبين ،Bilirubinوحموض دهنية ،Fatty acidsوالليسيتين ،Lecithinوالكوليسترول ،Cholesterolومجموعة من الشوارد (الصوديوم – البوتاسيوم – الكالسيوم – الكلور – البيكربونات) ،الجدول (.)1 الجدول ( :)1مقارنة بين تركيب الصفراء Bileفي كل من الكبد ،Liverواملرارة .Gallbladder ً يفرز الكبد يوميا كمية تراوح بين 1255-655مل من الصفراء.وللصفراء وظيفتان أساسيتان: األولى :قيامها بدور مهم ال يستغنى عنه في هضم املواد الدسمة وامتصاصها. الثانية :إفراغ العديد من نواتج االستقالب من الدم وطرحها إلى األمعاء ،كالكوليسترول الفائض والبيليروبين الناتج عن تفكك الهيموغلوبين. تفرز الخاليا الكبدية الصفراء على نحو مستمر إلى القنيات الصفراوية الدقيقة الواقعة بين الخاليا الكبدية.تنتقل بعدها الصفراء الكبد ية عبر القنوات الصفراوية إلى أن تصل إلى القناة الكبدية املشتركة فالقناة الجامعة.يكون إفراز ً الكبد للصفراء متواصال ،وتقوم مصرة أودي بتنظيم مرور الصفراء إلى العفج ،وتختزن الصفراء في املرارة إلى أن يحتاجها الجسم وتتحقق الشروط الفيزيولوجية إلفراغها في العفج. تقوم املرارة بتكثيف الصفراء الكبدية وتركيزها؛ وذلك بإعادة امتصاص مستمر للماء والشوارد مثل :الصوديوم، والكلور ،باستثناء الكالسيوم. تفرغ املرارة مخزونها من الصفراء املركزة إلى العفج (االثني عشري) استجابة لتنبيه الكوليسيستوكينين cholecystokininأو البانكريوزيمين ،وهو هرمون يفرزه االثنا عشري عند وصول الطعام الدسم إليه. يسهم الكوليسيستوكينين CCKمن جهة في تنشيط تقلصات جدار املرارة الشكل ( ،)7ويسهم لحد ما في إحداث ارتخاء متزامن ملصرة أودي ( Sphincter of Oddiالتي ترتخي بشكل كبير نتيجة الحركات التمعجية لإلثني عشري).وتؤدي ً وجبات الطعام التي تحتوي كمية من الدسم إلى إفراغ تام للمرارة بعد نحو ساعة ،في حين يكون إفراغ املرارة ضعيفا ً ً وقليال إذا كان الطعام فقيرا بالدسم. https://manara.edu.sy/ 2 الكوليسيستوكينين الشكل ( :)7تأثير هرمون الكوليسيستوكينين على إفراغ املرارة. أ -أمالح الصفراء ووظائفها ً ً تقوم خاليا الكبد بتركيب أمالح الصفراء يوميا بدءا من الكوليسترول القادم من الغذاء أو املصنع في الخاليا الكبدية يحول في البداية إلى الحمضين الصفراويين األوليين؛ حمض الكوليك oicaso losc أثناء عملية استقالب الدسم؛ إذ ّ ً وحمض الكينوديوكس ي كوليك ،oiD ccDchcoicaso losdبكميات متساوية تقريبا.وتتحد هذه الحموض بعد ذلك بصورة رئيسية مع الغليسين Glycineوبدرجة أقل مع التورين ،Taurineوتفرز األمالح الصفراوية لهذين الحمضين (تنتج األمالح من اتحاد هذه الحموض مع الصوديوم) في الصفراء. َُ تسهم األمالح الصفراوية في تشكيل املذ ْيالت lsoDaaDiالثالثية املختلطة املؤلفة من :األمالح الصفراوية ،Bile salts والكوليسترول ،Cholesterolوالدسم الفوسفوري (الليستين) Lecithinالشكل ( ،)0والتي ترتبط بالشحوم وتفككها ً لتصبح مستحلبا ،وهي املرحلة األساسية التي ال يتم امتصاص الدسم من دونها. لب كاره للماء غالف محب للماء جزء ّ ذواب في املاء الكل ّ ذواب في الدسم جزء ّ ذواب في الدسم الشكل ( :)0بنية املذيالت. https://manara.edu.sy/ 15 يقوم اللفائفي النهائي (القاص ي) Terminal ileumبإعادة امتصاص نحو %20من األمالح الصفراوية حيث تنتقل مرة ً ثانية إلى الكبد عبر وريد الباب ،ولدى مرورها بأشباه الجيوب الوريدية يعاد امتصاصها إلى الخاليا الكبدية بأكملها تقريبا ليعاد إفرازها إلى الصفراء.وهذا ما يدعى بالدورة املعوية الكبدية لألمالح الصفراوية Enterohepatic circulation of ً .bile saltsتحدث هذه الدورة وسطيا مرتين أثناء الوجبة الواحدة؛ األمر الذي يسمح باستخدام كمية األمالح ً الصفراوية التي تقدر بـ 4 -3غ نحو 15مرات يوميا ،الشكل (.)2 -1أمالح الصفراء املفرزة تتألف من %20أمالح قديمة ،و %0أمالح منتجة جديدة. -3يتم إعادة تدوير أمالح الصفراء املعاد امتصاصها من خالل الدورة املعوية الكبدية. وريد الباب الكبدي -4يتم طرح %0من أمالح الصفراء مع الغائط. -2يتم اعادة امتصاص %20من أمالح الصفراء في اللفائفي النهائي. الشكل ( :)2الدورة املعوية الكبدية لألمالح الصفراوية .Enterohepatic circulation of bile salts يشاهد نقص األمالح الصفراوية نتيجة لـ: -قصور الخلية الكبدية ،كما في تشمع الكبد. -انسداد الطرق الصفراوية «حصاة قناة جامعة -أورام الطرق الصفراوية -انضغاط خارجي كما في ورم املعثكلة -أورام مجل فاتر». ب -إفرازالكوليسترول وآلية تشكل الحصيات Stonesالصفراوية ً ً الكبد هو املكان الرئيس لتركيب الكوليسترول الداخلي ،فهو يحول جزءا كبيرا من الكوليسترول إلى حموض صفراوية ومن ثم أمالح صفراوية ،كما يقوم بإفراز أغلب الكمية املتبقية منه مع الصفراء.يمكن لكوليسترول الصفراء خالل ظروف معينة أن يترسب على شكل بلورات صغيرة مما يؤدي إلى تشكل حصيات صفراوية كوليسترولية. https://manara.edu.sy/ 11 ً إن الكوليسترول غير قابل عمليا للذوبان في املاء ،ولكن املذيالت املتشكلة واملحتوية على الكوليسترول (املذكورة ً ذوابة ،وبالتالي يكون الكوليسترول ذ ّواب في الصفراء. سابقا) تكون ّ وفيما يأتي مختلف الحاالت التي يمكن أ ن تسبب ترسب الكوليسترول وبالتالي تشكل الحصيات ،Stonesالشكل (:)15 -االمتصاص الشديد للماء من الصفراء. ً -االمتصاص الشديد جدا لألمالح الصفراوية والليسيتين من الصفراء. ً ً -االفراز الشديد جدا للكوليسترول في الصفراء (تتحدد كمية الكوليسترول في الصفراء جزئيا بكمية الدسم التي يتناولها الفرد ،وبشكل أساس ي من الكوليسترول الداخلي املركب في الخاليا الكبدية ،لذلك يكون االشخاص الذين يتناولون الدسم في غذائهم ملدة طويلة تصل إ لى عدة سنوات مؤهبين لتشكل الحصيات الصفراوية لديهم). -التهاب ظهارة املرارة الذي يؤدي إلى امتصاص شديد للماء أو االمالح الصفراوية من الصفراء. أسباب الحصيات املرارية: -1امتصاص زائد للماء من الصفراء. -2امتصاص زائد للحمـوض الصـفراوية مـن الصفراء. الكبد -3كوليسترول زائد في الصفراء. -4التهاب الظهارة. الطرق املتبعة من قبل الصفراء: -1أثناء الراحة. الحصيات -2أثناء الهضم. حليمة فاتر أو حليمة االثني عشري الشكل ( :)15تشكل الحصيات الصفراوية. ج -إفراغ البيليروبين ( Bilirubinالصباغ الصفراوي) في الصفراء وآلية حدوث اليرقان يتم تخليص الجسم من بعض نواتج االستقالب واملواد األخرى بطرحها مع الصفراء إلى االثني عشري حيث تفرغ مع البراز ،والبيليروبين هو أحد األمثلة على هذه الوظيفة الكبدية الصفراوية. ّ يمر تشكل البيليروبين وإفراغه باملراحل اآلتية: ّ تشكل البيليروبين ونقله في الدم :ينجم معظم بيليروبين الجسم عن تخرب الكريات الحمر الكهلة ،فعندما تهرم يفقد جدارها املرونة ويتمزق ،ويتحرر منها الهيموغلوبين الذي ينجم عن تقويضه وتفكيكه بيليروبين حر ( Freeغير مقترن أو غير مباشر) غير قابل لالنحالل في املاء ،ويتحد بقوة مع األلبومين الذي ينقله ضمن البالزما. https://manara.edu.sy/ 12 قبط Uptakeالبيليروبين من الدم :يتم قبط البيليروبين الحر من قبل الخاليا الكبدية ،ويتطلب ذلك وجود مواد القطة ذات وزن جزيئي كبير كالبروتينات Zو.Y تحويل البيليروبين الحر إلى املقترن :تقوم الخاليا الكبدية بعد قبطها البيليروبين الحر بتحويله إلى بيليروبين منضم أو مقترن ( Conjugatedأو مباشر) ،وذلك بهدف تحويله إلى شكل قابل لالنحالل في املاء يمكن طرحه مع الصفراء ،وتتم هذه املرحلة على نحو أساس ي في الشبكة الهيولية للخاليا الكبدية؛ حيث يقوم الكبد بوساطة أنزيم غلوكورونيل ترانسفيراز eKl ipDKliD-laeoeKc caبربط %05من البيليروبين الحر مع الحمض الغلوكوروني و %15منه مع السلفات ،والـ %15املتبقية مع مواد أحرى.يؤدي عوز هذا األنزيم عند حديثي الوالدة إلى حدوث اليرقان الوالدي الفيزيولوجي. إفراغ البيليروبين املقترن :تقوم الخلية الكبدية بعد تحويلها البيليروبين إلى شكله املنضم أو املقترن بإفرازه وطرحه مع الصفراء ،ويمكن عند زيادة تركيزه في الدم طرحه عن طريق البول. يؤدي تراكم البيليروبين في الدم إلى حدوث اليرقان ( Jaundiceأكثر مكان يالحظ فيه اليرقان هو طبقة الصلبة أو ً البيضاء من جدار العين) ،واعتمادا على نوعية البيليروبين املوجود في الدم يميز نوعان أساسيان من اليرقان هما: اليرقان بفرط البيليروبين الحر (اليرقان االنحاللي) ،واليرقان بفرط البيليروبين املقترن (اليرقان االنسدادي). تنجم زيادة البيليروبين الحر Freeكما ذكرنا عن تخرب سريع للكريات الحمر في الدم يؤدي إلى اليرقان االنحاللي .Hemolytic jaundiceومع بقاء الخاليا الكبدية سليمة فإن سرعة إنتاج البيليروبين الحر تفوق إمكانية الكبد على إفراغه ،ولذلك يرتفع تركيز البيليروبين في البالزما إلى مستويات أعلى من الطبيعي (املستوى الطبيعي يتراوح بين – 5.2 ً 5.0ملغ155/مل = دل ،وسطيا 5.0ملغ155/مل) ،مما يسبب اصطباغ األنسجة باللون األصفر بما فيها الجلد. أما اليرقان بفرط البيليروبين املقترن Conjugatedأو اليرقان االنسدادي ،Obstructive jaundiceفيحدث إما نتيجة انسداد الطرق الصفراوية (حصاة أو ورم) أو أذية في الخاليا الكبدية (التهاب الكبد) ،فيزداد تركيزه في الدم عن املستوى الطبيعي (املستوى الطبيعي يبلغ 5.1ملغ155/مل = دل). ابحث في: اعتالل الدماغ الكبدي. التهاب الكبد الفيروس ي. انتهت املحاضرة ...بالتوفيق للجميع https://manara.edu.sy/ 13