الفصل االول الجزء الاول PDF
Document Details
Uploaded by AuthenticEinsteinium
Tags
Summary
This document provides an overview of introductory concepts in psychology. It covers topics like consciousness, social interaction, and different schools of thought within psychology.
Full Transcript
الفصل االول .1الشعور: يشير إلى األحاسيس والمشاعر التي ال يدركها أو يشعر بها إال صاحبها. ينقسم إلى ثالث مناط...
الفصل االول .1الشعور: يشير إلى األحاسيس والمشاعر التي ال يدركها أو يشعر بها إال صاحبها. ينقسم إلى ثالث مناطق: بؤرة الشعور :ما ندركه ونشعر به اآلن. ما قبل الشعور :الخبرات القريبة التي يسهل تذكرها. الالشعور :الخبرات القديمة المتراكمة التي يصعب تذكرها. .2االندماج االجتماعي :التجاوب مع اآلخرين ومشاركتهم أنشطتهم. إقامة عالقة إيجابية معهم والسعي لتحقيق األهداف واالحساس بسعادة الحياة. .3الدور االجتماعي: أنماط سلوكية مقبولة ضمنًا من المجتمع لشرائح اجتماعية أو أعمار أو أجناس معينة. على سبيل المثال ،دور المرأة يختلف عن دور الرجل ،ودور الطفل يختلف عن دور األب. .4المدرسة السلوكية: اتجاه في علم النفس يركز على دراسة السلوك الظاهري دون االهتمام باالستبطان الداخلي. يعتقد واطسون أن السلوك ناتج عن ارتباط عضوي بين مثير واستجابة. .5المتغيرات :العوامل أو األسباب التي تؤثر في متغيرات أخرى خالل التجربة. تشمل: المتغيرات المستقلة :تؤثر على المتغيرات التابعة. المتغيرات التابعة :تتأثر بالمتغيرات المستقلة. المتغيرات الدخيلة :تؤثر في التجربة دون علم الباحث. .6األمراض الذهانية: األمراض الذهانية :ناتجة عن صدمات مادية أو أمراض جسدية أو تسمم المخ ،وصعبة العالج. األمراض العصابية :نفسية المنشأ ،بسبب التربية أو الظروف العاطفية ،وأسهل في العالج. .7مطالب النمو :مستويات نمو يجب أن يصل إليها الفرد عند بلوغ سن معينة. مثال :يجب أن يقف الطفل بنهاية عامه األول ويجب أن يصل المراهق إلى البلوغ الجنسي في سن معينة. علم نفس النمو تعريف علم النفس: علم النفس (سيكولوجي) هو مصطلح من اللغة اليونانية القديمة ،يتكون من كلمتين" :سيكو" (النفس) و"لوجي" (العلم). أول من استخدمه هو الفيلسوف "جزكلينوس" عام 1950م. علم النفس هو دراسة سلوك الكائنات الحية بهدف فهم هذا السلوك ،وضبطه ،والتحكم فيه، والتنبؤ به مستقبالً باستخدام األساليب العلمية. .1السلوك: يشمل األنشطة المادية والنفسية التي يقوم بها الكائن الحي أثناء تفاعله مع بيئته. يشمل األقوال واألفعال الظاهرة سواء كانت شعورية أو ال شعورية ،وأي تغيير أو تطور مادي أو معنوي. .2البيئة: هي ما يحيط بالكائن الحي من أشياء وأحياء. تنقسم إلى بيئة خارجية مادية وبيئة داخلية شعورية ،وتتفرع البيئة الخارجية إلى بيئات جزئية متعددة مثل البيئة الجغرافية واالجتماعية واالقتصادية. .3التكيف: التكيف هو التوافق بين الكائن الحي وبيئته لتحقيق التوازن وبقاء الكائن. يستخدم في المجال الطبي لإلشارة إلى عودة المريض لحالته الصحية الطبيعية ،وفي البيئة الطبيعية مثل تغيير لون الحرباء. في المجاالت االجتماعية والنفسية يُستخدم مصطلح "التوافق" بدالً من "التكيف". .4التوافق: التوافق هو التناسب بين الظروف االجتماعية والمشاعر النفسية للفرد وبين البيئة االجتماعية المحيطة به أو الشعور النفسي الذي يعيشه. يشمل أنواعا ً مثل التوافق االجتماعي ،التوافق الزواجي ،والتوافق النفسي (أي قبول الفرد لذاته ورضاه عنها). .5علم نفس النمو: الفروع العامة :تختص بدراسة سلوك األفراد بشكل نظري وتصاغ من خاللها نظريات عامة مثل نظريات األنا والشخصية والذكاء. الفروع التطبيقية :تطبق هذه النظريات على فئات أو ظواهر سلوكية معينة مثل علم النفس الصناعي والعسكري. علم نفس النمو :يدرس مظاهر النمو لدى الكائنات الحية بما في ذلك اإلنسان. يمكن أن تشمل الدراسة جميع المراحل العمرية أو تقتصر على مرحلة معينة مثل علم نفس الطفل أو المراهقة. تعريف علم نفس النمو :هو الدراسة العلمية لظاهرة النمو ،من حيث أصولها ،نشأتها ،مساراتها، طبيعتها ،تطورها ،ونتائجها. هدف علم نفس النمو :فهم التغيرات التي تحدث في المظاهر الجسمية والعقلية والمعرفية واالنفعالية واالجتماعية ،ومحاولة ضبطها وتوجيهها والتنبؤ بها. األسلوب العلمي في البحث :يعتمد علم نفس النمو على تطبيق األساليب العلمية لفهم وتحليل التغيرات التي تحدث للكائنات الحية منذ بداية حياتها حتى نهايتها. النمو: هو دورة حياة الكائن الحي (اإلنسان) ،تتضمن تغييرات عضوية وسلوكية تبدأ من تكوين الخلية الملقحة (الزيجوت) وتستمر حتى الممات. النمو سريع خالل السنوات األولى من العمر ،ثم يتباطأ مع تقدم العمر. يشمل النمو تغيرات إنشائية تهدف إلى ارتقاء الفرد حتى النضج ،وكذلك تغيرات هدامة تهدف إلى إنهاء الحياة. تشمل التغيرات النمو الجسماني (الوزن ،الشكل ،الحجم) وكذلك السلوك االجتماعي (اكتساب المعايير والعالقات) واالنفعاالت (الغضب ،الحب ،الخوف). تعريف علم نفس النمو :هو الدراسة العلمية لمظاهر النمو لدى اإلنسان من بداية تكوينه كبويضة ،مرورا ً بمراحله المختلفة حتى نهاية حياته. النمو والتغير: النمو :يشير إلى التغيرات اإليجابية التقدمية نحو األفضل ،مثل االنتقال من الضعف إلى القوة أو من الجهل إلى العلم. التغير :قد يكون إيجابيا ً (مفيدا ً للنمو والتطور) أو سلبيا ً (هداماً ،مثل ضعف الحواس وتدهور القدرات مع التقدم في العمر). التغيرات اإليجابية تُسمى "النمو التقدمي" بينما التغيرات السلبية تُسمى "النمو الهدام" الذي يؤدي إلى النهاية. عناصر النمو واتجاهاته .1عناصر النمو: نمو األعضاء واألجهزة الجسمية :يتضمن نمو األعضاء مثل الرئتين ،المعدة ،والحبال الصوتية، مع تطور وظائفها (مثل التنفس والكالم والهضم). التغير التقدمي في األعضاء :يشمل التغير في النوع (من حيوان منوي وبويضة إلى جنين)، التغير في العدد (مثل عدد األسنان في مراحل العمر المختلفة) ،والتغير في الحجم والنمو الكمي والكيفي لألعضاء. التغير الوظيفي :مثل اختالف األسنان اللبنية عن األسنان الدائمة في النوع والحجم والعدد. .2قوانين النمو: النمو من المركز إلى األطراف :يبدأ النمو من الجزء المركزي للجسم مثل العمود الفقري ثم ينتقل إلى األطراف مثل اليدين واألصابع. النمو من األعلى إلى األسفل :يبدأ الطفل ً قادرا على التنفس والبلع ولكن ال يستطيع التحكم في اإلخراج أو حركة أرجله عند الوالدة. النمو من العمومية إلى الخصوصية :الطفل يدرك األمور بشكل عام أوالً (مثل إدراك كل النساء كأمهات) ثم يميز الخصوصيات (مثل التمييز بين أمه واآلخرين). .3اتجاهات النمو: النمو من المركز إلى األطراف :النمو يبدأ في األجزاء المركزية ثم ينتقل إلى األجزاء الطرفية. النمو من األعلى إلى األسفل :النمو يبدأ من الرأس وينتقل تدريجيًا إلى القدمين. النمو العام إلى الخاص :الطفل يدرك المعلومات بشكل عام في البداية ثم يتعلم التمييز بين التفاصيل بعد ذلك. أهمية دراسة علم نفس النمو تعميق فهم الطبيعة اإلنسانية :يساعد علم نفس النمو على فهم الطبيعة اإلنسانية وحياة الكائنات .1 الحية األخرى ،كما يعزز الفهم للعالقة بين اإلنسان وبيئته ومدى تأثيره وتأثره بها. تحديد معايير النمو :تمكن دراسة علم نفس النمو من وضع معايير محددة للنمو في كل مرحلة .2 عمرية ،مما يساعد في وصف ومقارنة نمو األفراد.على سبيل المثال: وزن المولود الجديد (من 3.250إلى 3.500كيلوغرام) يساعد في تحديد ما إذا كان النمو طبيع ًيا أو يحتاج إلى عناية خاصة. حصيلة الطفل اللغوية ( 2500-2000مفردة عند سن السادسة) تساعد في تحديد مدى نمو الطفل اللغوي مقارنة بالمعايير المحددة. هذه المعايير تسهم في تشخيص معدل النمو لدى األفراد في مختلف المراحل العمرية. أهمية دراسة علم نفس النمو (من الناحية التطبيقية) في المجال األسري :يساعد علم نفس النمو في مراقبة وتوجيه نمو األطفال قبل وبعد الوالدة .1 لتحقيق التغيرات اإليجابية وتعديل األنماط السلوكية غير المرغوب فيها. على المستوى الشخصي :يمكن لألفراد ،من خالل فهم حقائق النمو ،تقييم سلوكهم والتكيف مع .2 التغيرات الجسمية في مراحل مثل األربعينات ،مما يساعدهم على التوافق مع هذه التغيرات واالحتفاظ بحياة أسرية هادئة وسعيدة. في المجال المدرسي :يساعد علم نفس النمو المعلمين واإلداريين في معرفة خصائص نمو .3 األطفال النفسية والجسدية ،مما يساهم في رعايتهم وتوجيههم نحو سلوك سوي وتنمية قدراتهم وميولهم. في المناهج التعليمية :يساعد علم نفس النمو المربين والتربويين في بناء مناهج تعليمية مالئمة .4 للنمو العقلي لألطفال ،مما يساعد في تنمية شخصياتهم ويجعل من الطفل مركز االهتمام. في الصحة النفسية واإلرشاد :يساعد العاملين في مجاالت الصحة النفسية واإلرشاد االجتماعي .5 والنفسي على التعامل مع الصعوبات التي تواجه الشباب واألطفال والشيوخ ،مثل المشاكل الدراسية والمهنية واالجتماعية. في المجال الطبي :يساعد األطباء والممرضين في فهم دوافع المرض والتعاون مع األخصائي .6 النفسي في تشخيص وعالج الحاالت المرضية. في األمن والقضاء :يساعد علم نفس النمو في التعرف على دوافع الجريمة واالنحراف والعمل .7 على معالجتها دون إلحاق الضرر بشخصية األطفال ،مثل معاملة األحداث قضائيًا بشكل مختلف عن البالغين. في المؤسسات التربوية والخدمية :يساعد المسؤولين في اختيار العناصر المنتجة والفعالة من .8 خالل التنبؤ بمستقبلها العلمي والعملي ،مما يرفع كفاءة المؤسسات اإلنتاجية والخدمية. على مستوى المجتمع :يساهم علم نفس النمو في تعزيز النجاح في األسرة والمدرسة والمجتمع .9 من خالل تنمية وتنشئة الفرد ليصبح مواطنًا صال ًحا يفيد نفسه ومجتمعه. العوامل التي تؤثر على النمو .1العوامل الوراثية: تمثل الوراثة العوامل الذاتية الموجودة لدى الفرد قبل والدته. قوانين الوراثة تشير إلى أن ما يرثه الفرد هو مجموعة من اإلمكانيات التي تتضح فيما بعد إلى خصائص وراثية تميز الجنس والفرق بين األفراد. الوراثة تؤثر سل ًبا وإيجا ًبا على الفرد ،مثل الوراثة التي تؤدي إلى مستوى عا ٍل من الذكاء أو استعداد لإلصابة ببعض األمراض. تؤثر الوراثة على سرعة النمو وتباطئه ،نضجه أو قصوره ،ومدى نموه. تنتقل الخصائص الوراثية عبر الجينات الموجودة في الكروموسومات من األب واألم ،وعند تفاعل هذه الموروثات تنتج صفات جديدة قد تختلف عن الصفات التي تميز الوالدين ،مثل حالة التفاعل بين الجينات في زواج آسيوي وأوروبي. السمات والخصائص الموروثة .1السمات الوراثية السائدة والمتنحية: السمات المتنحية :هي الصفات المتخفية التي قد ال تظهر دائ ًما ،وقد تكون موروثة من أجيال سابقة.هذه السمات قد تظهر في بعض األفراد وال تظهر في آخرين. مثال على ذلك هو صفة فقدان شعر الرأس (الصلع) التي تخص الذكور ،والتي قد تظهر لدى طفل حتى لو كانت موروثة من األم. السمات السائدة :تشمل الصفات التي تظهر بوضوح مثل لون الشعر ،نوع البشرة ،لون العينين، تقاسيم الوجه ،فصيلة الدم ،ومعدل طول القامة.كما تشمل بعض االستعدادات لألمراض مثل مرض السكري والعمى الليلي ،وبعض األمراض الصدرية. .2الجينات المتنحية واالستعدادات المرضية: غالبًا ما تنقل الجينات المتنحية االستعدادات لألمراض.في حال كان االستعداد للمرض موروثًا من كال الوالدين (من األب واألم) ،تكون الفرصة أكبر لإلصابة بالمرض. أهداف الوراثة المحافظة على النوع :الهدف األول للوراثة هو ضمان بقاء النوع على حاله ،حيث يظل اإلنسان .1 ينجب إنسانًا ،والحيوان ينجب حيوانًا. المحافظة على الساللة :الوراثة تساهم في الحفاظ على خصائص الساللة ،حيث يظل الزنجي .2 ينجب زنجياً ،والعربي ينجب عربيًا ،واألوروبي ينجب أوروبيًا. ذكورا والنصف ً المحافظة على الجنس :الوراثة تضمن أن يبقى النصف من البشر أو الحيوانات .3 اآلخر إناثًا ،مع أن هذا قد يختلف داخل العائلة أو المجتمع ،لكن على مستوى البشرية ،يكون عدد اإلناث والذكور دائ ًما متقاربًا. المحافظة على قرب األجيال من المتوسط .4 قصارا ،بل تكون الصفات الجسمية والعقلية متقاربة ً ال يكون جميع األفراد في المجتمع طويلين أو بشكل عام ،حيث يتمتع األشخاص بصفات قريبة من المتوسط. على سبيل المثال ،إذا كان األبوين طويلين ،قد يكون بعض أطفالهما أطول منهم ،بينما قد يكون البعض اآلخر أقصر ،بينما قد يكون بعضهم مساويًا لهما في الطول. التطورات العلمية في الوراثة: التطورات العلمية مثل الهندسة الوراثية وعلم أحياء الجزئيات وعلم االستنساخ قد أثارت تساؤالت ومخاوف بشأن مستقبل البشرية. بينما يرى المؤيدون أن هذه التطورات قد تساهم في تقدم الطب ،وتوفير الغذاء ،وزيادة متوسط األعمار ،فإن المعارضين يحذرون من التدخل في خلق هللا خشية اإلخالل بالتوازن الطبيعي. هناك قلق أيضًا من استخدام هذه التكنولوجيا في أغراض غير أخالقية أو ضارة بالبشرية ،مثل االستفادة من المستنسخات ألغراض غير مشروعة. كبيرا بين العلماء ورجال الدين والسياسيين. ً الخرائط الجينية :تثير أبحاث الجين البشري اهتما ًما الجين البشري: .1تعريف الجين البشري :الجين البشري هو الحمض النووي ( )D.N.Aالموجود في خاليا اإلنسان، باستثناء خاليا كريات الدم الحمراء. يحتوي كل فرد على نسخة من الحمض النووي في 23زو ًجا من الكروموسومات. يتضمن الجين المخزون الوراثي الذي يحدد الصفات الجسمية والنفسية ،ويؤثر على التاريخ الصحي والنفسي للفرد. .2الخصائص واالختالفات الجينية :يمتلك اإلنسان حوالي 80,000جين. تتطابق جينات البشر بنسبة ،%99.9ويعود االختالف بين األفراد إلى تغيير كيميائي واحد بين كل 1000حرف من الحمض النووي. تحتوي خريطة الجين البشري على 3.2مليار حرف كيميائي ،وتم الكشف عن مسودة أولية تشمل 2.1مليار حرف. .3الدور الوظيفي للجينات: %7من أحرف الجين البشري ال تحتوي على جينات بل تحتوي على إرشادات لتنظيم الجينات. اكتشاف الخلل في الجينات قد يساهم في عالج األمراض الوراثية مثل السرطان ،السكري، وأمراض القلب والزهايمر. .4المخاطر والتحديات: كشف أسرار الجين البشري قد يتيح فرصة لتعديل الجينات بطرق قد تؤدي إلى تغييرات في المواصفات البشرية مثل مقاومة األمراض أو تغير القدرات العقلية والجسمية. هناك مخاوف من استخدام هذه التقنية بشكل سيء ،مثل تعديل الجينات لتحقيق أهداف شريرة أو استخدام العلم ألغراض عسكرية. الموقف اإلسالمي: .5 اإلسالم يدعو إلى البحث العلمي والتعلم ،كما يظهر في أول كلمة أوحى بها هللا "ا ْق َرأْ". يعترف اإلسالم بفضل اإلنسان في العلم والمعرفة ،ولكن يحذر من تغيير خلق هللا ألغراض شريرة. إذا كان الهدف من األبحاث العلمية هو تحسين حياة اإلنسان ،فهو أمر مستحب ،ولكن إذا تم استخدامها ألغراض غير أخالقية ،فإن اإلسالم يرفضها. ثانيًا :العوامل البيئية .1تعريف العوامل البيئية: تشمل العوامل البيئية كل ما يؤثر على الكائن البشري منذ تكوينه في الرحم ،باإلضافة إلى أي تأثيرات بيئية خارجية بعد الوالدة. تشمل البيئة البيئات المادية والجغرافية ،االجتماعية ،الثقافية ،والدينية ،وكل ما يتعلق بالعوامل االقتصادية والسياسية التي تؤثر على نمو الشخصية. البيئة االجتماعية تشمل القيم األخالقية ،اللغة ،الدين ،السلوك االجتماعي ،العادات ،التقاليد، والمعايير العامة السائدة في المجتمع. .2العوامل البيئية على النمو الجسمي والصحي: .1الغذاء: يعتبر الغذاء أساس المواد التي يحتاجها الجسم للنمو واستمرار الحياة. يزود الجسم بالطاقة الالزمة للحركة ،السلوك الحسي والفسيولوجي ،والتفكير. تجدد الخاليا ونمو األنسجة يعتمد على العناصر الغذائية ،بما في ذلك الكربوهيدرات ،البروتينات، الفيتامينات ،واألمالح المعدنية. أنواع الغذاء :الكربوهيدرات (مثل النشويات والسكريات) توفر الطاقة. البروتينات (مثل اللحوم والبقوليات) تسهم في تجدد الخاليا ونمو األنسجة. الفيتامينات والمعادن (مثل تلك الموجودة في الفواكه والخضراوات) تدعم نمو الجسم الوظيفي. أمراض سوء التغذية :نقص الغذاء أو عدم توازنه يؤدي إلى تأخر النمو أو انحرافه عن المسار الطبيعي. اآلثار السلبية :ضعف مقاومة الجسم لألمراض. اإلفراط في الغذاء يؤدي إلى أمراض مثل السكري وأمراض القلب. الغذاء الصحي المتكامل يشمل تنوعًا في األطعمة لتلبية احتياجات الجسم الغذائية. األمراض: .2 صا األمراض المزمنة التي قد تتسبب في تؤدي األمراض إلى تعطيل نمو الفرد أو انحرافه ،خصو ً عاهات مستديمة تضعف النشاط والحيوية. بعض األمراض قد تؤدي إلى الموت المبكر. قد تصيب األم الحامل أمراض تؤثر على الجنين ،مثل الدرن ،الزهري ،والحصبة األلمانية. الحوادث: .3 الحوادث ،مثل الحريق ،السقوط ،التسمم ،االختناق ،والغرق ،تؤدي إلى وفاة العديد من األفراد. حوادث المرور أيضًا تساهم بشكل كبير في الوفاة واإلصابات التي تسبب عاهات مستديمة ،مما يعيق حياة األفراد ونموهم. التلوث: .4 يشمل تلوث الماء ،الهواء ،والغذاء بواسطة اإلشعاع أو مواد ملوثة ،مما يؤدي إلى التسممات واألمراض. المواد الكيميائية المستخدمة في رش الخضروات والفواكه أو األغذية المهجنة قد تكون سببًا في التشوهات واألمراض المستعصية مثل السرطان. يتطلب األمر تشديد الرقابة على األغذية المستوردة والمحلية لحماية صحة األفراد وضمان النمو السليم. أعمار الوالدين: .5 العمر المثالي للوالدة يتراوح بين العشرين والخامسة والثالثين ،حيث يكون جسم األم في أفضل حاالته الصحية. األبوين في هذا العمر قادرين على تزويد الطفل بالحيوية والنشاط والرعاية الكافية. أطفاال أصحاء ،ولكن الحمل في سن متقدمة قد ً رغم ذلك ،يمكن أن تُنجب النساء في األربعينات يرتبط ببعض المخاطر مثل الضعف العقلي. -6االنفعاالت :االنفعاالت الشديدة مثل الخوف والغضب والتوتر العصبي تؤثر سل ًبا على النمو. القلق يسبب اضطرابات فسيولوجية وخلل في إفرازات الغدد الصماء ،مما يؤثر على نمو الجنين بشكل سلبي. -7الوالدة المبكرة: الوالدة المبكرة تحدث بسبب انفعاالت حادة ،أمراض ،نقص تغذية ،أو ظروف غير طبيعية. يؤدي ذلك إلى عدم قدرة الجنين على التكيف مع البيئة الخارجية ،مما يجعله عرضة لألمراض وقد يؤدي في بعض األحيان إلى موته ،خاصة في غياب الرعاية الصحية المالئمة. ثالثاً :النضج والتدريب والتعلم .1النضج :النضج هو النمو الطبيعي التلقائي الذي ال يحتاج إلى تعليم أو تدريب. يتطلب نمو القدرات العقلية نضج الجهاز العصبي أوالً. نمو المهارات مثل المشي والقفز والكتابة يتطلب نضج األيدي واألرجل. النضج الجسمي العضوي ضروري للنمو العقلي واالجتماعي واالنفعالي. .2التدريب والتعليم :التدريب والتعليم ضروريان إذا توفر النضج لتطوير المهارات العقلية والحركية. مثال :الطفل بحاجة إلى تعليم اللغة العربية رغم أنه قد يكون لديه القدرة على النطق. أظهرت التجارب أن النضج يساعد في التعلم بسرعة أكبر إذا بدأ التدريب في وقت مناسب. التدريب ضروري بغض النظر عن عمر الفرد. رابعا الهرمونات: تعريف الهرمونات :هي إفرازات الغدد الصماء ،وهي غدد داخلية في الجسم. األنسجة والخاليا :األعضاء تتكون من أنسجة ،واألنسجة تتكون من خاليا مثل الخاليا العصبية والعضلية والعظمية. وظيفة الغدد :الغدد تنتج مركبات كيميائية يحتاجها الجسم ألعضائه المختلفة ،مثل معامل كيميائية. أنواع الغدد: .1الغدد القنوية :تجمع المواد األولية من الدم ،تخلطها ثم تفرزها عبر قنوات (مثل الغدد الدمعية). .2الغدد الصماء :تجمع المواد األولية من الدم ،تحولها إلى هرمونات معقدة التركيب ،وتفرزها مباشرة في الدم دون قنوات خاصة. الغدد الصماء في جسم اإلنسان: .1الغدة الصنوبرية :توجد بأعلى المخ ،وتضمر قبل البلوغ. .2الغدة المخامية :تقع في منتصف الرأس ،وتدلى من السطح السفلي للمخ. .3الغدة الدرقية :تقع أسفل الرقبة أمام القصبة الهوائية. .4جارات الدرقية :تتكون من أربعة فصوص تنتشر حول الغدة الدرقية. .5الغدة التيموسية :توجد داخل تجويف الصدر في الجزء العلوي ،وتضمر قبل البلوغ. .6الغدة الكظرية :تقع على القطب العلوي للكلية. .7الغدد التناسلية :الخصية في الرجل والمبيض في المرأة. وظيفة هرمونات الغدد الصماء: .1السيطرة على وظائف األعضاء :تساهم الهرمونات في تنظيم وتحكم في وظائف األعضاء المختلفة في الجسم. .2تحديد شكل الجسم :تعمل الهرمونات على التأثير في نمو الجنين وتطوره ،كما تساعد في تنظيم عملية تغذية الطفل واستفادة الجسم منها. .3تنظيم النمو :تؤثر الهرمونات على نمو األفراد ،حيث قد يؤدي اختالل اإلفرازات الهرمونية إلى تغيير في مسار النمو بشكل غير طبيعي. .4التأثير على الصحة :يؤدي عدم التوازن في إفراز الهرمونات إلى تطور بعض األمراض أو قد يؤدي إلى توقف أو تسارع النمو ،مما يعرض الفرد للخطر. .5تنظيم النشاط الحيوي :تتحكم الهرمونات في النشاط الحيوي العام والعقلي للكائن الحي. هرمونات الغدة الصنوبرية: .1حجم الغدة الصنوبرية :ال يتجاوز طول الغدة الصنوبرية 1سم وعرضها حوالي نصف سم.وتضمر تما ًما بعد سن 17سنة. .2تكوينها :تبدأ الغدة في التكوين عند الشهر الخامس من حياة الجنين. .3اختالف الحجم بين الكائنات :يختلف حجم الغدة الصنوبرية بين الكائنات الحية ،فهي أكبر في الزواحف حيث تظهر عند بعض األنواع كعين ثالثة في رأسها. .4نظرية ديكارت :كان الفيلسوف الفرنسي ديكارت يعتقد أن الغدة الصنوبرية هي مقر الروح اإلنسانية. .5اختالل الهرمونات :يؤدي أي خلل في إفراز الهرمونات من الغدة الصنوبرية إلى تسريع النمو بشكل غير طبيعي ،مثل ظهور عالمات البلوغ المبكرة (خشونة الصوت ،نمو الشعر في أماكن مختلفة). .6دور الهرمونات في النمو :تعمل الهرمونات الصنوبرية على تعطيل الغدد التناسلية من النشاط قبل بلوغ المراهقة ،مما يساعد في الحفاظ على توازن النمو في مراحل الحياة المختلفة. .7الوظيفة النهائية :تضمر الغدة الصنوبرية عند بلوغ الشخص ،بعد أن تكمل مهمتها في تنظيم النمو. هرمون النمو: .1المصدر :يُفرز هرمون النمو من الفص األمامي للغدة النخامية ،التي تقع في منتصف الرأس تحت المخ. .2عدد الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية :الفص األمامي يفرز حوالي 12هرمونًا ،بينما الفص الخلفي يفرز أكثر من نوعين من الهرمونات. .3تأثير هرمون النمو :يبدأ عمل هرمون النمو منذ الشهور األولى للجنين. .4نقص هرمون النمو :إذا حدث النقص قبل البلوغ ،يؤدي إلى توقف نمو العظام ،مما يجعل الشخص قز ًما (طوله ال يتجاوز 50سم). يؤثر نقص الهرمون على القوى العقلية والتناسلية فيضعفها. إذا حدث قبل البلوغ ،قد يؤدي أيضًا إلى السمنة المفرطة وفقدان القوى التناسلية. .5زيادة هرمون النمو :إذا حدثت الزيادة قبل البلوغ ،يؤدي إلى استمرار النمو بشكل غير طبيعي حتى يصبح الشخص عمالقًا (مرض العملقة). يظهر المرض في نمو غير طبيعي للجذع واألطراف مثال على ذلك حالة القروي الذي وصل طوله إلى 210سم في مستشفى اإلسكندرية. زيادة الهرمون بعد البلوغ تؤدي إلى تضخم األطراف والعظام في االتجاه العرضي ،وتشوهات في عظام الفك السفلي ،اليد ،والوجه. هرمون الثيروكسين: .1المصدر :يُفرز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية ،ويُصنع بكميات كبيرة في الكبد. يعتمد الجسم على إضافة اليود إلى اللبن ،كما يُعتبر السمك من أغنى المصادر الحيوانية لهذا الهرمون. .2نقص الثيروكسين: قبل البلوغ :يؤدي النقص إلى توقف نمو الهيكل العظمي في الطول ،لكن العظام تنمو في العرض ،مما يؤدي إلى السمنة الزائدة. تأخر ظهور األسنان. وتأخرا في المشي والكالم عند الطفل. ً يسبب ضعفًا عقليًا بعد البلوغ :يؤدي النقص إلى تضخم النسيج الضام تحت الجلد ،مما يؤدي إلى انتفاخ الوجه واألطراف، وسقوط الشعر. انخفاض النبض ودرجة حرارة الجسم قليالً ،ويعرف هذا المرض باسم مرض مكسيديما. .3زيادة الثيروكسين: قبل البلوغ :يؤدي إلى نمو سريع ال يتناسب مع المعدل الطبيعي للنمو. بعد البلوغ :يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي. يسبب ضعف القلب ،جحوظ العينين ،وسرعة التنفس ،وتتابع ضربات القلب ،ويعرف هذا المرض باسم مرض جريفز. يصبح المصاب ذا حساسية انفعالية شديدة ،ويعاني من االستفزاز وقلة االستقرار. .4نقص اليود في غذاء األم الحامل: يؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية عند الجنين. قد يولد الطفل بغدة درقية متضخمة وغير قادرة على إنتاج الثيروكسين. إذا استمر نقص الثيروكسين في غذاء الطفل بعد الوالدة ،تظهر األعراض المرضية المشار إليها سابقًا. إذا احتوى غذاء الطفل على اليود ،فإن تضخم الغدة الدرقية يزول ،وتفرز الغدة النسبة الالزمة من الثيروكسين. جارات الدرقية: .1التكوين: تتكون جارات الدرقية من أربع فصوص ،كل زوج منها يقع إلى جوار فص من فصي الغدة الدرقية. .2الوظيفة: تقوم جارات الدرقية بضبط مراقبة الكالسيوم في الدم. .3تأثير نقص الكالسيوم: أعراض النقص في الكالسيوم: -ألم في األطراف. -شعور الفرد بصداع حاد وهبوط عام. -شعور بالضيق ،البالدة والخمول. قد يؤدي النقص إلى حالة انفعالية حادة ،تظهر في صور مختلفة مثل: -تمزيق المالبس. -الميل للمقاتلة العنيفة. -الصراخ الحاد المتواصل ألتفه األسباب.