علوم القرآن الكريم PDF
Document Details
Uploaded by IrreproachableMaple9632
Tags
Summary
This document discusses the sciences of the Quran. Topics covered include the description of the Quran, its descent, meccan and medinan verses, the seven variations of recitation, the compilation of the Quran, and interpretations. It also touches on the miracles and translations of the Quran. The document intends to educate learners on the significance and history of the Quran.
Full Transcript
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮآن xوﺻﻒ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. xﻧﺰول اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ /اﻟﻠﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ ،ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺰة ،ﺣﺮاء./ xأول ﻣﺎ ﻧﺰل. xاﻵﻳﺎت اﻟﻤﻜﻴﺔ ،واﻟﻤﺪﻧﻴﺔ....
اﻟﻘﺴﻢ اﻟﺜﺎﻧﻲ :ﻋﻠﻮم اﻟﻘﺮآن xوﺻﻒ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. xﻧﺰول اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ /اﻟﻠﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ ،ﺑﻴﺖ اﻟﻌﺰة ،ﺣﺮاء./ xأول ﻣﺎ ﻧﺰل. xاﻵﻳﺎت اﻟﻤﻜﻴﺔ ،واﻟﻤﺪﻧﻴﺔ. xاﻷﺣﺮف اﻟﺴﺒﻌﺔ. xﺗﺮﺗﻴﺐ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺗﻮﻗﻴﻔﻲ. xآﺧﺮ ﻣﺎ ﻧﺰل. xﺟﻤـﻊ اﻟﻘـﺮآن اﻟﻜـﺮﻳﻢ ،واﻟﻤـﻨﻬﺞ اﻟﻌﻠﻤـﻲ اﻟـﺪﻗﻴﻖ اﻟﻤﺘﺒـﻊ ﻓـﻲ ﺟﻤﻌﻪ. xاﻟﻘﺮاء اﻟﺴﺒﻌﺔ. xاﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ،وأﻧﻮاﻋﻪ ،وأﺷﻬﺮ ﻋﻠﻤﺎﺋﻪ. xﺗﻨﺒﻴﻬﺎت ﻣﻬﻤﺔ. xﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. xاﻹﻋﺠﺎز. xﺧﺎﺗﻤﺔ ﻣﻬﻤﺔ. ٥٧ ٥٨ اﻟﺤﻤﺪ ﷲ رب اﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ،واﻟﺼﻼة واﻟﺴﻼم ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻪ ﻣﺤﻤ ٍﺪ وﻋﻠﻰ آﻟﻪ وﺻﺤﺒﻪ واﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ. وﺑ َ ْﻌ ُﺪ؛ ﻓﺈن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺷﺎﻓِ ٌﻊ ُﻣ َﺸﻔ ٌﻊَ ،ﻣ ْﻦ َﺟ َﻌﻠَﻪ أ َﻣﺎ َﻣﻪ ﻗﺎدَهُ إﻟﻰ اﻟﻤﺨﺮج ﻣﻦ اﻟ ِﻔﺘَﻦ. ُ ﺠﻨﺔ ،وﻣَ ْﻦ َﺟ َﻌﻠَﻪ َﺧﻠْ َﻔﻪ َﺳﺎﻗ َﻪُ إﻟﻰ اﻟﻨﺎر ،وﻫﻮ اﻟ َ ﻓﻴﻪ ﻧ َﺒَﺄ ُ ﻣَ ْﻦ َﻛﺎ َن ﻗ َﺒْﻠَﻨﺎ و َﺧﺒَ ُﺮ ﻣﺎ ﺑ َ ْﻌ َﺪﻧﺎ ،و ُﺣ ْﻜ ُﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﺑ َﻴْﻨ َﻨﺎ. ﺼ ُﻞ ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟ َﻬ ْﺰ ِل ،ﻣَﻦ ﺗ َ َﺮ َﻛﻪ ِﻣﻦ َﺟﺒﺎ ٍر ﻗ َ َ ﺼ َﻤﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ،و َﻣ ِﻦ وﻫﻮ اﻟ َﻔ ْ ﺿﻠﻪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ. اﺑ ْﺘَ َﻐﻰ اﻟ ُﻬ َﺪى ﻓﻲ َﻏﻴْ ِﺮ ِه أ َ َ ﺤ ِﻜﻴﻢ ،وﻫﻮ اﻟﺼﺮاط اﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ. وﻫﻮ َﺣﺒْ ُﻞ اﷲ اﻟ َﻤﺘِﻴ ُﻦ ،وﻫﻮ اﻟﺬ ْﻛ ُﺮ اﻟ َ ﺲ ﺑﻪ اﻷ َﻟ ْ ِﺴﻨ َﺔ ،وﻻ ﺗ َ ْﺸﺒَﻊ ﻣﻨﻪ وﻫﻮ اﻟﺬي ﻻ ﺗ َ ِﺰﻳ ُﻎ ﺑﻪ اﻷﻫﻮاء ،وﻻ ﺗ َﻠْﺘَﺒِ ُ ﺨﻠَ ُﻖ ﻋﻠﻰ َﻛﺜْ َﺮ ِة اﻟﺮدّ ،وﻻ ﺗﻨﻘﻀﻲ َﻋﺠﺎﺋِﺒُﻪ. اﻟﻌﻠﻤﺎء ،وﻻ ﻳَ ْ ق ،وﻣَﻦ َﻋ ِﻤ َﻞ ﺑﻪ أُﺟِ ﺮ ،وﻣَ ْﻦ َﺣ َﻜ َﻢ ﺑﻪ َﻋ َﺪل ،وﻣَﻦ دَ َﻋﺎ ﺻ َﺪ َ ﻣَ ْﻦ ﻗﺎل ﺑﻪ َ ﺻ ٍ ﺮاط ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ. إﻟﻴﻪ ُﻫ ِﺪ َ ي إﻟﻰ ِ اﻟﻜﺮام اﻟﺒَ َﺮ َرة ،واﻟﺬي ﻳﻘﺮأ اﻟﻘﺮآن وﻳﺘَﺘَ ْﻌﺘَ ُﻊواﻟﻤﺎ ِﻫﺮ ﺑﻘﺮاءﺗﻪ ﻣﻊ اﻟﺴ َﻔﺮة ِ ﺒﻲ ﷺ ـ َ » :ﻣ ْﻦ اﻟﻨﺎس ـ ﻛﻤﺎ ﻗﺎل اﻟﻨ ّ ِ ﺑﻪ وﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ َﺷﺎق ﻟﻪ أ َ ْﺟ َﺮ ِ ان ،و َﺧﻴْ ُﺮ )(١ ﻤﻪُ« . ﺗ َ َﻌﻠ َﻢ اﻟ ُﻘ ْﺮآ َن و َﻋﻠ َ ) (١اﻟﺒﺨﺎري ].[٤٦٣٩ ٥٩ أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎرئ اﻟﻜﺮﻳﻢ ...ﻗﺒﻞ أ َ ْن ﻳﺨﻠُ َﻖ رﺑﻨﺎ ـ اﻟ َ ﺨﻠْ َﻖ َﺧﻠَ َﻖ اﻟﻘﻠ َﻢ ﻓﻘﺎل: ﺐ ﻣﺎ ﺳﻴﻜﻮن إﻟﻰ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ؛ أي :ﻛﺘﺐ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﻟﻠﻮح ﺐ ،ﻓ َﻜﺘَ َ ا ْﻛﺘُ ْ اﻟﻤﺤﻔﻮظ ،و ِﻣﻤﺎ ُﻛﺘﺐ "اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ". ً ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ اﻟﻘﺪر وﻗُﺒَﻴْ َﻞ ﺑ َ ْﻌﺜَﺔ اﻟﻨﺒِﻲ ﻣﺤﻤ ٍﺪ ﷺ ﻧ َ َﺰ َل اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻮﺿﻊ ﻳُﻘﺎل ﻟﻪ" :ﺑﻴﺖ اﻟ ِﻌﺰة". ٍ إﻟﻰ ﺳﻤﺎء اﻟﺪﻧﻴﺎ إﻟﻰ وﻟ ّﻤﺎ أ َ ِذ َن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑِﺒَ ْﺪء اﻟﺒَﻌﺜﺔ اﻟ ُﻤ َ ﺤﻤﺪﻳّﺔ أ َ َﻣ َﺮ ﺟﺒﺮﻳ َﻞ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم أ َ ْن ﻳﺄﺧﺬ ٍ آﻳﺎت وﻳﻨ ِﺰل ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ.ﻛﺎن ﷺ ﻳﺨﻠﻮ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﺎر ﺣﺮاء ﻳﺘﺄﻣﻞ وﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺧﻠﻖ اﻟﺴﻤﻮات واﻷرض وﻟﻤﺎ ﺟﺎءه ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻛﻤﺎ أﻣﺮ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﺎل ﻟﻪ :اﻗﺮأ ،ﻓﻘﺎل ﷺ :ﻣﺎ أﻧﺎ ﺑﻘﺎرئ ،ﻓﻘﺎل ﺟﺒﺮﻳﻞ S R Q O N M L K Q : ] P b a ` _ ^ \ [ Z X W V Tاﻟﻌﻠﻖ ١ :ـ .[٥ ﻓﺨﺮج اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ ﻏﺎر ﺣﺮاء ﺧﺎﺋ ًﻔﺎ وذﻫﺐ إﻟﻰ زوﺟﻪ ﺧﺪﻳﺠﺔ وﻗﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﺟﺮى ﻣﻌﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ :واﷲ ﻣﺎ ﻳﺨﺰﻳﻚ اﷲ أﺑ ًﺪا إﻧﻚ ﻟﺘﺼﻞ اﻟﺮﺣﻢ وﺗ َ ْﻘﺮي اﻟﻀﻴﻒ ،ﺛﻢ ذﻫﺒﺖ ﻣﻌﻪ إﻟﻰ اﺑﻦ ﻋﻢ ﻟﻬﺎ اﺳ ُﻤﻪ :ورﻗﺔ ﺑﻦ ﻧﻮﻓﻞ ﻛﺎن ﻳﻘﺮأ ُﻛﺘُ َ ﺐ أﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎب وﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻣﺎ رأى ،ﻓﺒﺸﺮه ورﻗﺔُ ﺑﻦ ﻧﻮﻓﻞ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺒﻲ ﻫﺬه اﻷﻣﺔ وﺗﻤﻨﻰ ورﻗﺔ ﻟﻮ ﻛﺎن ﺷﺎﺑ ًﺎ ﻟﻴﻨﺼﺮ اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻗﺎل: ﻳﻌﺎدﻳﻪ ﻗﻮﻣﻪ وﻳﺨﺮﺟﻮه ﻣﻦ ﻣﻜﺔ ،ﻓﺎﺳﺘﻐﺮب اﻟﻨ ّ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ إﻻ َ ﺨ ِﺮﺟِ ﻲ ﻫُﻢ؟ ﻓﻘﺎل ورﻗﺔ :ﻧﻌﻢ ﻟﻢ ِ ﻳﺄت أﺣ ٌﺪ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ أ َو ﻣُ ْ ٦٠ ﻋُﻮ ِدي. اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ دﻋﻮﺗﻪ إﻻ وﺟﺪ وﻛﺎن ﻣﺎ ﻗﺎل ورﻗﺔ ﻓﻤﺎ أ َ ْن أ ُ ِﻣ َﺮ اﻟﻤﻌﺎداة ﻣﻦ أﻗﺮب اﻟﻨﺎس إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻤﻪ أﺑﻮ ﻟﻬﺐ. وﻣﻀﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ وﻳﺘﻠﻮ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺎس ﻣﺎ ﻳﻨﺰل ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ آﻳﺎت اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺄﺳﻠﻤﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ ﻣﻜﺔ وﻛﻔﺮ أﻛﺜﺮ أﻫﻠﻬﺎ. وﻟﻤﺎ رأى اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻗﺴﺎوة ﻗﻠﻮب أﻫﻞ ﻣﻜﺔ وﻳَﺴ َﺮ اﷲ ﻷﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ أ َ ْن ﻳﺘﻘﺒﻠﻮا ﻫﺬا اﻟﺪﻳﻦ اﻟﺠﺪﻳﺪ أذن اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮة إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة وﻫﻨﺎك أﺳﺲ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن أول دوﻟﺔ ﻟﻬﻢ. وﺳﻤﻴﺖ اﻵﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺰل ﻗﺒﻞ اﻟﻬﺠﺮة "اﻵﻳﺎت اﻟﻤﻜﻴﺔ" واﻵﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﻌﺪ اﻟﻬﺠﺮة "اﻵﻳﺎت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ" ،واﻟﻐﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻵﻳﺎت اﻟﻤﻜﻴﺔ أ َ ْن ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ: ـ ﻗﺼﺺ اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻬﻢ. ـ ذﻛﺮ اﻟﺠﻨﺔ واﻟﻨﺎر واﻟﺒﻌﺚ. ـ ﺑﻴﺎن ﻋﻘﻴﺪة اﻟﺘﻮﺣﻴﺪ. ـ وﻧﺤﻮ ذﻟﻚ. واﻟﻐﺎﻟﺐ أن ﻳُﺬﻛﺮ ﻓﻲ اﻵﻳﺎت اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ: ـ أﺣﻜﺎم اﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ وأﺻﻮل اﻟﺤﻜﻢ واﻟﺸﻮرى... ـ أﺣﻜﺎم اﻷﺳﺮة واﻟﺰواج واﻟﻄﻼق... ـ أﺣﻜﺎم ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ /ﺑﻴﻊ ،إﺟﺎرة ،رﻫﻦ./.. ٦١ ـ وﻧﺤﻮ ذﻟﻚ. واﻟﻌﺮب ﻟﻬﺎ ﻟﻬﺠﺎت وﻗﺪ ﻛﺎن اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻳﻘﺮأ اﻟﻘﺮآن ﻋﻠﻰ ﻟﻬﺠﺔ ﻗﺮﻳﺶ وﻟ ّﻤﺎ ﻻﺣﻆ ﷺ أن ﻫﺬه اﻟﻠﻬﺠﺔ ﻗﺪ ﺗﺸﻖ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺮب اﺳﺘﺄذن رﺑﻪ أ َ ْن ﻳﺴﻤﺢ ﻟﻠﻌﺮب ﻗﺮاءة أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺔ ﻓﻘﺎل ﷺ) :إن رﺑﻲ أرﺳﻞ إﻟﻲ أ َ ْن اﻗﺮأ اﻟﻘﺮآن ﻋﻠﻰ ﺣﺮف ،ﻓﺮددت إﻟﻴﻪ أ َ ْن ﻫَﻮن ﻋﻠﻰ أﻣﺘﻲ ،ﻓﺄرﺳﻞ إﻟﻲ أ َ ْن اﻗﺮأه ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻓﻴﻦ ،ﻓﺮددت إﻟﻴﻪ أ َ ْن ﻫﻮن ﻋﻠﻰ أﻣﺘﻲ ،ﻓﺄرﺳﻞ إﻟﻲ أ َ ْن اﻗﺮأه ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﺔ أﺣﺮف().(١ ﺳﺒﻊ ﻟﻬﺠﺎت وﻟﻬﺠﺎت اﻟﻌﺮب أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﻌﺔ إﻻ أن أﻓﺼﺤﻬﺎ أي:ﻋﻠﻰ ِ ﻫﺬه اﻟﺴﺒﻊ. واﺳﺘﻤﺮ ﻧﺰول اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﻤﻨﻮرة وﻛﺎن اﻟﻨﺒﻲ ﷺ إذا ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ آﻳﺔ أو أﻛﺜﺮ دﻋﺎ ُﻛﺘﺎب اﻟﻮﺣﻲ ﻟﻴﻜﺘﺒﻮا ﻣﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. وﻓﻲ آﺧﺮ ﺣﻴﺎة اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺟﺎء ﺟﺒﺮﻳ ُﻞ وأﻣﺮه أ َ ْن ﻳﺮﺗﺐ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﻓﻲ اﻟﻠﻮح اﻟﻤﺤﻔﻮظ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﺗﻴﺒﻪ ﺑﺤﺴﺐ ﻧﺰوﻟﻪ).(٢ ﺛﻢ ﻛﺎن آﺧﺮ ﻣﺎ ﻧﺰل ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰÍ Ì Ë ÊQ : ) (١ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺘﻮاﺗﺮ. ) (٢أي أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺎﻟﻔﺎﺗﺤﺔ وﻳﺨﺘﻢ ﺑﺎﻟﻨﺎس ،ﻻ أن ﻳﺒﺪأ ﺑﺄول ﻣﺎ ﻧﺰل )اﻗﺮأ( واﻟﻘﺮآن اﻟﺬي ﺤﺎ ﺑﺴﻮرة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﺛﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺳﺒﻊ ﺳﻮر ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺛﻢ رﺗﺐ ﻋﻠﻰ أﻣﺮ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺗﺠﺪه ﻣﻔﺘﺘ ً ﺗﺄﺗﻲ ﺳﻮر ﻋﺪد آﻳﺎﺗﻬﺎ ﻻ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ اﻟﻤﺎﺋﺘﻴﻦ ﺛﻢ ﺗﺒﺪأ ﺳﻮر ﺗﺴﻤﻰ ﺳﻮر اﻟﻤﻔﺼﻞ واﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﺼﺮ وﻫﻲ ﻣﻦ ﺳﻮرة اﻟﺤﺠﺮات إﻟﻰ ﺳﻮرة اﻟﻨﺎس. ٦٢ Õ Ô Ó Ò Ñ ÐÏ Î ] P Ù Ø × Öاﻟﺒﻘﺮة.[٢٨١ : وﻋﺎش اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻌﺪ ﻧﺰول ﻫﺬه اﻵﻳﺔ ﺗﺴﻊ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺛﻢ ﻣﺎت ﷺ ،وﺗﻮﻟﻰ اﻟﺨﻼﻓﺔ ﺑﻌﺪه ﺻﺎﺣﺒﻪ اﻟﺼﺪﻳﻖ أﺑﻮ ﺑﻜﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ وﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺣﺮوب اﻟﺮدة وﺟﺮت ﻣﻌﺎرك ﻣﺎت ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺪد ﻣﻦ ﺣﻔﺎظ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺠﺎء ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ إﻟﻰ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ وﻗﺎل ﻟﻪ} :إن اﻟﻘﺘﻞ ﻗﺪ اﺳﺘﺤﺮ ﺑﻘﺮاء َ اﻟﻘﺮآن ،وإﻧﻨﻲ أﺧﺸﻰ أ ْن ﻳﺴﺘﺤﺮ اﻟﻘﺘﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮاء ﻓﻲ اﻟﻤﻮاﻃﻦ ﻓﻴﺬﻫﺐ ٌ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن ،وإﻧﻨﻲ أرى أ َ ْن ﺗﺄﻣﺮ ﺑﺠﻤﻊ اﻟﻘﺮآن ،ﻓﺸﺮح اﷲ ﺻﺪر أﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺷﺎب ﻋﺎﻗ ٌﻞ ﻻ ﻧﺘﻬﻤﻚ وﻗﺪ ﻛﻨﺖ ٌ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﺪﻋﺎ زﻳ َﺪ ﺑ َﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﻘﺎل :إﻧﻚ ﺗﻜﺘﺐ اﻟﻮﺣﻲ ﻟﺮﺳﻮل اﷲ ﷺ ﻓﺘﺘﺒ ِﻊ اﻟﻘﺮآن واﺟﻤﻌﻪ{. وﻫﺬا اﺧﺘﻴﺎر ﻣﻮﻓﻖ ﻓﻘﻮﻟﻪ: ـ ﺷﺎب :ﻷن ﻫﺬا اﻟﻌﻤﻞ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ ﺟﻬﺪ وﻧﺸﺎط ،واﻟﺸﺒﺎب وﻗﻮﺗﻪ ﻳﺴﺎﻋﺪان. ـ ﻋﺎﻗﻞ :أي ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻚ رﻋﻮﻧﺔ اﻟﺸﺒﺎب. ـ ﻻ ﻧﺘﻬﻤﻚ :إﺷﺎرة إﻟﻰ ﻋﺪاﻟﺘﻪ أي ﻣﺎ ﻳﻌﺮف اﻟﻴﻮم ﺑﺎﻷﻣﺎﻧﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ أي: ﻻ ﻧﺘﻬﻤﻚ أن ﺗﺰﻳﺪ أو أن ﺗﻨﻘﺺ. ـ وﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺗﻜﺘﺐ اﻟﻮﺣﻲ :أي :أﻧﺖ ﺻﺎﺣﺐ اﺧﺘﺼﺎص ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻚ أي ﻋﻨﺪك ﻛﻔﺎءة ﻋﻠﻤﻴﺔ. وﻗﺪ أﻋﺎﻧﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ وﻛﺎن ﻣﻨﻬﺞ اﻟﺠﻤﻊ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ٌ ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻻ ﻳﺜﺒﺖ آﻳﺔ إﻻ إذا ﻛﺎن زﻳ ٌﺪ ٦٣ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ وﺟﺎءه ﻣﻦ ﻳﺤﻔﻈﻬﺎ ووﺟﺪت ﻫﺬه اﻵﻳﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﻨﺒﻮة وﺷﻬﺪ ﺷﺎﻫﺪان أن ﻫﺬه اﻟﺮﻗﻌﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﻴﻦ ﻳﺪي اﻟﻨﺒﻲ ﷺ. إذن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ُﺟ ِﻤ َﻊ اﺟﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ: ٌ ﻣﺤﻔﻮظ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ زﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ. ١ـ ٌ ﻣﺤﻔﻮظ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ اﻟﻜﺮام. ٢ـ ٣ـ ﻣﻨﻘﻮ ٌل ﻋﻦ ُرﻗﻊ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ. ٤ـ ُﻛﺘِ َ ﺐ ﺑﻌﺪ وﻓﺎة اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﺒﻀﻌﺔ أﺷﻬﺮ. وأﻋﻄﻴﺖ ﻫﺬه اﻟﺼﺤﻒ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ إﻟﻰ أﺑﻲ ﺑﻜﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻮﻟﻰ اﻟﺨﻼﻓﺔ ،ﺛﻢ ﻋﻨﺪ ﺣﻔﺼﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺮ أم اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﺎ وﻓﻲ ﺧﻼﻓﺔ ﻋﺜﻤﺎن رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ وﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮة ﺟﺎء ﺣﺬﻳﻔﺔُ ﺑﻦ اﻟﻴﻤﺎن رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ إﻟﻰ ﻋﺜﻤﺎن وأﺧﺒﺮه اﺧﺘﻼفَ اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻟﻘﺮاءة ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺒﻼد ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد اﻷﺣﺮف اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻫﺎ ،ﻓﻔﻜﺮ ﻋﺜﻤﺎن ﺟﻴ ًﺪا ﻓﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: ١ـ إن اﻷﺣﺮف اﻟﺴﺒﻌﺔ أُرﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺘﻴﺴﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺔ ﻓﻠﺘُﺤﺼﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﺮب. ٢ـ إن اﻷﻋﺎﺟﻢ اﻟﺬﻳﻦ أﺳﻠﻤﻮا ﻓﻲ اﻟﺸﺎم واﻟﻌﺮاق...ﻳﺠﺐ أ َ ْن ﻳﺘﻠﻮا ﺣﺮف ﻗﺮﻳﺶ ﻷن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﺰل ﺑﻬﺎ. وأﻗﺮ ﻋﺜﻤﺎ َن رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا ﻛﺒﺎ ُر اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻓﺄرﺳﻞ ﻋﺜﻤﺎن إﻟﻰ ﺣﻔﺼﺔَ أ َ ْن أرﺳﻠﻲ إﻟﻴﻨﺎ اﻟﺼﺤﻒ ﻧﻨﺴﺨﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ ﺛﻢ ﻧﺮدﻫﺎ إﻟﻴﻚ ٦٤ ﻓﺄﻣﺮ زﻳ َﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ،وﻋﺒ َﺪ اﷲ ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ،وﺳﻌﻴ َﺪ ﺑﻦ ﻓﺄرﺳﻠﺖ ﺑﻬﺎ إﻟﻰ ﻋﺜﻤﺎنَ ، اﻟﻌﺎص ،وﻋﺒ َﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ اﻟﺤﺎرث ﺑﻦ ﻫﺸﺎم ﻓﻨﺴﺨﻮﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ. وﻛﺎن زﻳ ُﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻣﻦ اﻷﻧﺼﺎر أﻣﺎ ﺳﻌﻴ ُﺪ وﻋﺒ ُﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ واﺑ ُﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ وﻟﺬﻟﻚ ﻗﺎل ﻋﺜﻤﺎن ﻟﻬﻢ} :إذا اﺧﺘﻠﻔﺘﻢ أﻧﺘﻢ وزﻳﺪ ﻓﻲ ﺷﻲء ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن ﻓﺎﻛﺘﺒﻮه ﺑﻠﺴﺎن ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺈﻧﻪ إﻧﻤﺎ ﻧﺰل ﺑﻠﺴﺎﻧﻬﻢ{ ﻓﻔﻌﻠﻮا ﺣﺘﻰ إذا ﻧﺴﺨﻮا اﻟﺼﺤﻒ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎﺣﻒ رد ﻋﺜﻤﺎ ُن اﻟﺼﺤﻒ إﻟﻰ ﺣﻔﺼﺔ وأرﺳﻞ ٍ ﺑﻤﺼﺤﻒ ﻣ ّﻤﺎ ﻧﺴﺨﻮا. أﻓﻖ إﻟﻰ ﻛﻞ ٍ ﻓﻬﺬه ﻗﺼﺔ اﻟﻤﺼﺤﻒ اﻟﻤﻜﺘﻮب. أﻣﺎ اﻟﻘﺮآن اﻟﻤﺘﻠﻮ: ﻓﻘﺪ ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ واﺷﺘﻬﺮ ﺑﺈﻗﺮاﺋﻪ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ :ﻋﺜﻤﺎ ُن ،وﻋﻠﻲ، وأُﺑﻲ ﺑﻦ ﻛﻌﺐ ،وﺳﺎﻟﻢ ﻣﻮﻟﻰ أﺑﻲ ﺣﺬﻳﻔﺔ ،وﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ،وﻣﻌﺎذ ﺑﻦ ﺟﺒﻞ ،وزﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ،وأﺑﻮ اﻟﺪرداء ،وﻏﻴﺮﻫﻢ. اﻟﻘﺮاء ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺻﻐﺎر اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ واﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ. وﻗﺪ أﺧﺬ ﻋﻦ ﻫﺆﻻء ّ ـ ﻓﻤﻤﻦ اﻫﺘﻢ ﺑﺤﻔﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ: ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﺴﻴﺐ ،وﻋﺮوة ﺑﻦ اﻟﺰﺑﻴﺮ ،وﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ... ، ـ وﺑﻤﻜﺔ :ﻋﻄﺎء ﺑﻦ أﺑﻲ رﺑﺎح ،وﻣﺠﺎﻫﺪ ،وﻋﻜﺮﻣﺔ... ، ـ وﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ:ﻋﻠﻘﻤﺔ ،واﻷﺳﻮد ،وﻣﺴﺮوق ،وﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ... ، ـ وﺑﺎﻟﺒﺼﺮة :اﻟﺤﺴﻦ اﻟﺒﺼﺮي ،واﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ،وﻗﺘﺎدة... ، ـ وﺑﺎﻟﺸﺎم :اﻟﻤﻐﻴﺮة ﺑﻦ أﺑﻲ ﺷﻬﺎب ،وﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ... ، ﺛﻢ ﻗﺎم ﻗﻮم اﻋﺘﻨﻮا ﺑﻀﺒﻂ اﻟﻘﺮاءة أﺗﻢ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺻﺎروا أﺋﻤﺔً ﻳُﻘﺘ َﺪى ٦٥ ﺑﻬﻢ وﻳﺮﺣﻞ إﻟﻴﻬﻢ ،ﻓﻜﺎن ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ: أﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ اﻟﻘﻌﻘﺎع ،وﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻧﻌﻴﻢ..، وﺑﻤﻜﺔ: ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ،وﺣﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ... ، وﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ: ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﻨﺠﻮد ،وﺳﻠﻴﻤﺎن اﻷﻋﻤﺶ ،وﺣﻤﺰة ،واﻟﻜﺴﺎﺋﻲ... ، وﺑﺎﻟﺒﺼﺮة :أﺑﻮ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ اﻟﻌﻼء... ، وﺑﺎﻟﺸﺎم :ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ،وﻋﻄﻴﺔ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ... ، واﺷﺘﻬﺮ ﻣﻦ ﻫﺆﻻء ﻓﻲ اﻵﻓﺎق اﻷﺋﻤﺔ اﻟﺴﺒﻌﺔ: ١ـ اﻹﻣﺎم ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ اﻟﺸﺎﻣﻲ ﻗﺎﺿﻲ دﻣﺸﻖ ]ت١١٨ :ﻫـ[. ٢ـ اﻹﻣﺎم ﻋﺒﺪ اﷲ ﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ اﻟﻤﻜﻲ ]ت١٢٠ :ﻫـ[. ﺠﻮد اﻟﻜﻮﻓﻲ ]ت١٢٧ :ﻫـ[. ٣ـ اﻹﻣﺎم ﻋﺎﺻﻢ ﺑﻦ أﺑﻲ اﻟﻨ ُ ٤ـ اﻹﻣﺎم أﺑﻮ ﻋﻤﺮو ﺑﻦ اﻟﻌﻼء اﻟﺒﺼﺮي واﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﺳﻨﺔ ]١٥٥ﻫـ[. ٥ـ اﻹﻣﺎم ﺣﻤﺰة ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ اﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺑﺤﻠﻮان ﻣﻦ أرض اﻟﻌﺮاق ]ت: ١٥٦ﻫـ[. ٦ـ اﻹﻣﺎم ﻧﺎﻓﻊ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ اﻟﻤﺪﻧﻲ ]ت١٥٩ :ﻫـ[. ٧ـ اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺣﻤﺰة اﻟﻜﺴﺎﺋﻲ اﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﻗﺮى اﻟﺮي ﺳﻨﺔ ]١٨٩ﻫـ[. ٦٦ وﻗﺪ اﻫﺘﻢ اﻟﻌﻠﻤﺎء ﺑﻤﺎ رواه أﺋﻤﺔ اﻟﻘﺮاءات وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻷﺋﻤﺔ اﻟﺴﺒﻌﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺒﻖ ذﻛﺮﻫﻢ وﻋﺮﻓﺖ ﻗﺮاءﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮاءات اﻟﺴﺒﻊ وﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮدة وﻣﺘﺪاوﻟﺔ إﻟﻰ أﻳﺎﻣﻨﺎ ﻫﺬه وﺻﺪق اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ إذ ﻳﻘﻮلi h gQ : ] P m l k jاﻟﺤﺠﺮ.[٩ : ﻣ ّﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻚ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ أن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻗﺪ ُﺣﻮﻓِﻆ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺼﺎ ﻣﻜﺘﻮﺑ ًﺎ وﻣﺤﻔﻮ ًﻇﺎ وﻻ ﻳﻔﻮﺗﻨﺎ ﻫﻨﺎ أ َ ْن ﻧﻨﺒﻬﻚ إﻟﻰ أن اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺒﻲ ﷺ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﻨﻘﻮل ﺑﺎﻟﺘﻮاﺗﺮ أي :رواه ﻋﻦ اﻟﻨ ّ وأﺳﻤﻌﺘﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ وﻫﻜﺬا ﻓﻌﻞ اﻟﺘﺎﺑﻌﻮن وﺣﺪﺛﻮا ﺑﻪ َﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ وﻫﻜﺬا... إذن :ﺣﻮﻓﻆ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺸﻜﻠﻪ اﻟﻤﻜﺘﻮب واﻟﻤﻨﻄﻮق).(١ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ: ﺳﺄﻟﺖ ﻋﺰﻳﺰي اﻟﻘﺎرئ ﻋﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻛﻴﻒ ﻳُﻌﺮف َ ﻓﺈ ْن ﻓﺎﻟﺠﻮاب: ﺑﺄن اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ :ﻋﻠﻢ ﻳﻔﻬﻢ ﺑﻪ ﻛﺘﺎب اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﺒﺸﺮﻳﺔ. واﻟﺘﻔﺴﻴﺮ أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع: ـ ﻧﻮ ٌع ﺗﻌﺮﻓ ُﻪ اﻟﻌﺮب ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﺎ. ـ ﻧﻮ ٌع ﻻ ﻳﻌﺬر أﺣﺪ ﺑﺠﻬﺎﻟﺘﻪ :وﻫﻮ ﻛﻞ آﻳﺔ واﺿﺤﺔ ﺗﺪل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻨﻰ واﺣﺪ. ) (١وﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺿﻮاﺑﻂ ﻓﻲ ﻧﻄﻘﻪ ﺗﻌﺮف ﻣﻦ ﺧﻼل ﻋﻠﻢ اﻟﺘﺠﻮﻳﺪ. ٦٧ ـ ﻧﻮ ٌع ﺗﻌﺮﻓﻪ اﻟﻌﻠﻤﺎء :وﻫﻮ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺬي ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻰ اﺳﺘﻨﺒﺎط أو ﻳﺤﺘﻤﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ. ـ ﻧﻮ ٌع ﻻ ﻳﻌﻠﻤﻪ إﻻ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ :ﻛﺎﻵﻳﺎت اﻟﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻟﻘﻴﺎم اﻟﺴﺎﻋﺔ وﻋﺬاب اﻟﻘﺒﺮ).(١ ﻓﻼ ﻣﺴﺎغ ﻟﻼﺟﺘﻬﺎد ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮه. وﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻪ اﻟﻘﺮآن: ١ـ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن ﺑﺎﻟﻘﺮآن: ﻳﻘﻮل ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮرة اﻹﺳﺮاءÄ Ã Â ÁQ : ÍÌËÊÉÈÇÆÅ ] PÎاﻹﺳﺮاء.[١٦ : ﻓﺈذا ﺳﺄل إﻧﺴﺎن ﺑﻤﺎذا أُﻣﺮ اﻟﻤﺘﺮﻓﻮن ﻓﻨﺮى ﻓﻲ ﺳﻮرة اﻟﻨﺤﻞ: ] P[ Z Y XW V U T S R Q P O N M L KQاﻟﻨﺤﻞ[٩٠ : ﻓﻨﻔﻬﻢ ﻣﻦ ذﻟﻚ أن اﷲ أﻣﺮ اﻟﻤﺘﺮﻓﻴﻦ ﺑﺎﻟﻌﺪل واﻹﺣﺴﺎن وإﻳﺘﺎء ذي اﻟﻘﺮﺑﻰ ﻓﻔﺴﻘﻮا وﻟﻢ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮا ﻓﺤﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻘﻮل... ٢ـ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ: ﻓﻘﺪ ﻓﺴﺮ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻌﺾ اﻵﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ ﻛﺘﻔﺴﻴﺮه ﻟﻴﻮم اﻟﺤﺴﺮة ﺑﻘﻮﻟﻪ ) (١ﻓﻨﺤﻦ ﻧﺆﻣﻦ ﺑﻌﺬاب اﻟﻘﺒﺮ ﻷﻧﻪ ﻣﺬﻛﻮر ﺑﺎﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻻ ﻧﻌﺮف ﺑﺪﻗﺔ ﻣﺎﻫﻴﺔ ﻋﺬاب اﻟﻘﺒﺮ. ٦٨ ﷺ: )ﻳُﺠﺎء ﺑﺎﻟﻤﻮت ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻓﻴﻮﻗﻒ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﻨﺔ واﻟﻨﺎر ﻓﻴﺆﻣﺮ ﺑﻪ ﻓﻴﺬﺑﺢ، ﺛﻢ ﻳُﻘﺎل :ﻷﻫﻞ اﻟﺠﻨﺔ ﺧﻠﻮد ﻓﻼ ﻣﻮت ،وﻳﺎ أﻫﻞ اﻟﻨﺎر ﺧﻠﻮد ﻓﻼ ﻣﻮت( ﺛﻢ ﻗﺮأ ﷺ% $ # " !Q : ]ﻣﺮﻳﻢ.[٣٩ :أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎري & ' ( ) * P, + ] [٤٤٥٣وﻣﺴﻠﻢ ].[٧٣٦٠ ٣ـ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺣﺴﺐ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺸﺮع وﻟﻐﺔ اﻟﻌﺮب: إذا ﻟﻢ ﻳﺠﺪ اﻟُﻤ َﻔﺴ ُﺮ ﺗﻔﺴﻴﺮ آﻳﺔ ﻻ ﻓﻲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ وﻻ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻜﺮﻳﻢ ،ﻓﻴﺠﻮز ﻟﻪ أ َ ْن ﻳﻔﺴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮأﻳﻪ إذا اﻧﺘﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ـ اﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ /ﻧﺤﻮ ،ﺻﺮف ،ﺑﻼﻏﺔ /..ﻓﻼ ﻳﺠﻮز ﻟﻤﻔﺴﺮ أ َ ْن ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. ـ أ َ ْن ﻻ ﻳﺨﺎﻟﻒ ً ﻧﺼﺎ ﺷﺮﻋﻴًﺎ أو ﻗﺎﻋﺪةً ﺷﺮﻋﻴﺔً ﻛﻘﻮل ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ: إن ﻫﺎروت وﻣﺎروت ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﻌﺼﻮا رﺑﻬﻢ...إﻟﺦ ،ﻷن ﻫﺬا ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻣﺎ ورد أن اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻻ ﻳﻌﺼﻮن اﷲ ﻣﺎ أﻣﺮﻫﻢ وﻳﻔﻌﻠﻮن ﻣﺎ ﻳﺆﻣﺮون. ـ أ َ ْن ﻻ ﻳﺘﻌﺼﺐ ﻟﻔﻜﺮة وﻣﺬﻫﺐ ﻓﻴُ ِ ﺨﻀﻊ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﻧﻲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. وﻻ ﻳﺠﻮز ﻟﻤﺴﻠﻢ أ َ ْن ﻳﻔﺴﺮ اﻟﻘﺮآن إﻻ إذا ﺟﻤﻊ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺘﻲ ﻳﺤﺘﺎج إﻟﻴﻬﺎ اﻟﻤﻔﺴﺮ وﻣﻦ ذﻟﻚ: ٦٩ ـ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻔﺮوﻋﻬﺎ. ـ اﻃﻼع ﻋﻠﻰ اﻟﺤﻘﺒﺔ اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺰل ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ :ﻓﻼ ﺑﺪ أ َ ْن ﻳﻌﺮف اﻟﺴﻴﺮة وﺣﺎﻟﺔ اﻟﻌﺮب ... ـ أن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺑﺄﺳﺒﺎب اﻟﻨﺰول).(١ واﻟﻨﺎﺳﺦ واﻟﻤﻨﺴﻮخ) (٢و...إﻟﺦ. وﻗﺪ ﻳﺤﺘﺎج اﻟُﻤ َﻔﺴﺮ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ) (٣اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻌﻠﻢ اﻟﻔﻠﻚ أو اﻟﻄﺐ أو اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ أو...ﻟﻴﻔﻬﻢ ﺑﻌﺾ اﻵﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺘﻨﺎول ﻣﻮﺿﻮ ًﻋﺎ ﻓﻠﻜﻴًﺎ أو ﻃﺒﻴًﺎ أو... وﻗﺪ اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ: ) (١اﻋﻠﻢ أن آﻳﺎت اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻧﻮﻋﺎن: أ ـ آﻳﺎت ﻧﺰﻟﺖ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ. ب ـ آﻳﺎت ﻧﺰﻟﺖ ﻟﺴﺆال ﺳﺎﺋﻞ أو ﺣﺪوث أﻣﺮ ﻓﻤﻌﺮﻓﺔ ﺳﺒﺐ ﻧﺰول ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻤﻬﺎ. ) (٢ﻗﺪ ﻳﻨﺰل اﷲ آﻳﺔ ﺛﻢ ﻳﻨﺰل آﻳﺔ أﺧﺮى ﺗُﻠﻐﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺎ ﻓﻲ اﻵﻳﺔ اﻷوﻟﻰ ﺗﺴﻤﻰ اﻵﻳﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣﻨﺴﻮﺧﺔ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻧﺎﺳﺨﺔ وﻟﺬﻟﻚ ِﺣﻜﻢ ﻻ ﻣﺠﺎل ﻟﺬﻛﺮﻫﺎ ﻫﻨﺎ. ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻧﺰﻟﺖ آﻳﺔ ﺗﻘﻮل﴿ :ﻳﺴﺄﻟﻮﻧﻚ ﻋﻦ اﻟﺨﻤﺮواﻟﻤﻴﺴﺮ ...وإﺛﻤﻬﻤﺎ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﻌﻬﺎ﴾ ]اﻟﺒﻘﺮة ﻓﺎﻵﻳﺔ ﻻ ﺗﺤﺮم ﻫﻨﺎ اﻟﺨﻤﺮ ﺛﻢ ﻧﺰﻟﺖ آﻳﺔ﴿ :إﻧﻤﺎ اﻟﺨﻤﺮ واﻟﻤﻴﺴﺮ ..ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮه﴾. ) (٣ﻳﻔﺴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻋﻨﺪ ﺟﻤﻴﻊ أﻫﻞ اﻻﺧﺘﺼﺎص وﻻ ﻳﺠﻮز ﺗﻔﺴﻴﺮه ﺑﻨﻈﺮﻳﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻳﻘﻴﻨًﺎ. ٧٠ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪون اﻷرﺑﻌﺔ ،واﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ،واﺑﻦ ﻋﺒﺎس ،وﻏﻴﺮﻫﻢ. وأﻛﺜﺮ ﻣﻦ روي ﻋﻨﻪ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻔﺎء اﻟﺮاﺷﺪون اﻹﻣﺎم ﻋﻠﻲ اﻟﺬي ﻗﺎل ﻳﻮ ًﻣﺎ} :واﷲ ﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ آﻳﺔ إﻻ وﻗﺪ ﻋﻠﻤﺖ ﻓﻴﻢ أﻧﺰﻟﺖ وأﻳﻦ أﻧﺰﻟﺖ إن ﻋﻘﻮﻻ وﻟﺴﺎﻧ ًﺎ ﺳﺆو ًﻻ{. ً رﺑﻲ وﻫﺐ ﻟﻲ ﻗﻠﺒًﺎ وروي ﻋﻦ اﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮد ﻧﺤﻮه.أﻣﺎ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﻬﻮ ﺗﺮﺟﻤﺎن اﻟﻘﺮآن اﻟﺬي دﻋﺎ ﻟﻪ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ً ﻗﺎﺋﻼ) :اﻟﻠﻬﻢ ﻋﻠﻤﻪ اﻟﻜﺘﺎب( أﺧﺮﺟﻪ اﻟﺒﺨﺎري ].[٧٥ وﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎن ﻋﻤﺮ ـ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ـ ﻳﺪﺧﻠﻪ ﻣﻊ أﺷﻴﺎخ ﺑﺪر إذا أراد ﺻ َﻐ ِﺮ ﺳﻨﻪ ﻓﻠﻤﺎ اﻋﺘﺮض ﻋﻠﻰ وﺟﻮده ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻊ ﺻﻐﺮ ﺳﻨﻪ اﺳﺘﺸﺎرة ﻣﻊ ِ دﻋﺎﻫﻢ ﻋﻤﺮ ـ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ـ ذات ﻳﻮم ﻓﺄدﺧﻠﻪ ﻣﻌﻬﻢ وﻗﺎل :ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮن ﻓﻲ ﻗﻮل اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ONMLKJIHGFEDCBAQ ] P V U T SR Q Pاﻟﻨﺼﺮ ١ :ـ .[٣ﻓﻘﺎل ﺑﻌﻀﻬﻢ :أﻣﺮﻧﺎ أن ﻧﺤﻤﺪ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ إذا ﻧﺼﺮﻧﺎ وﻓﺘﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ،وﺳﻜﺖ ﺑﻌﻀﻬﻢ ،ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺮ ﻻﺑﻦ ﻋﺒﺎس: أ ﻛﺬﻟﻚ ﺗﻘﻮل؟ ﻓﻘﺎل اﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ: إذا ﺟﺎء ﻧﺼﺮ اﷲ واﻟﻔﺘﺢ ﻓﺬاك ﻋﻼﻣﺔ أﺟﻠﻚ ﻓﺴﺒﺢ ﺑﺤﻤﺪ رﺑﻚ واﺳﺘﻐﻔﺮه. ﻓﻘﺎل ﻋﻤﺮ رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ :ﻻ أﻋﻠﻢ ﻣﻨﻬﺎ إﻻ ﻣﺎ ﺗﻘﻮل. وﻓﻲ ﻋﻬﺪ اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ اﺷﺘﻬﺮ ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﻬﻢ: ٧١ ـ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ]ت٩٥ :ﻫـ[ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻳﺜﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺷﻴﺨﻪ اﺑﻦ ﻋﺒﺎس رﺿﻲ اﷲ ﻋﻨﻪ ،وﻳﺤﻴﻞ اﻟﻨﺎس إﻟﻴﻪ إذا ﺳﺄﻟﻮه ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ. ﻋﺮﺿﺖ اﻟﻤﺼﺤﻒ ﻋﻠﻰ ُ ـ ﻣﺠﺎﻫﺪ ﺑﻦ ﺟﺒﻴﺮ ]ت١٠٤ :ﻫـ[ اﻟﺬي ﻗﺎل: اﺑﻦ ﻋﺒﺎس ﺛﻼث ﻋﺮﺿﺎت أﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﻛﻞ آﻳﺔ ﻣﻨﻪ وأﺳﺄل ﻋﻨﻬﺎ. وﻗﺪ ﻇﻬﺮت اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻬﺠﺮة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻗﺎم أﻫﻞ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺠﻤﻊ اﻷﺣﺎدﻳﺚ واﻵﺛﺎر وﻣﻨﻬﺎ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻮاردة ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻵﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ ﻛﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن ﻟﺴﻔﻴﺎن اﻟﺜﻮري ]ت: ١٦١ﻫـ[ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﺎ وﻗﻊ ﻟﻪ ﻣﻦ اﻷﺣﺎدﻳﺚ اﻟﻤﺮوﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ أو ﻋﻦ اﻟﺼﺤﺎﺑﺔ أو اﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺑﻌﺾ اﻟﺴﻮر واﻵﻳﺎت ﺛﻢ ﻇﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻟﻠﻬﺠﺮة أول ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻜﺘﻮب ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻣﻦ أﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﻓﻴﻪ: ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ اﻟﻄﺒﺮي ]ت٣١٠ :ﻫـ[ ﻓﺴﺮ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻣﻞ اﻟﻘﺮآن ﺑﻤﺎ روي ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ واﻟﺴﻠﻒ اﻟﺼﺎﻟﺢ وﻣﺎ دل ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺴﻠﻴﻢ ﻋﻠﻰ وﻓﻖ ﻗﻮاﻋﺪ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ. ﺛﻢ أﻟ ﻒ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺟﻤﺎﻋﺎت ﻣﻦ اﻟﻌﻠﻤﺎء رﻛ ﺰ ﻛﻞ واﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ٦٧١ﻫـ[ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﺗﺘﻨﺎﺳﺐ واﺧﺘﺼﺎﺻﻪ ﻓﺎﻹﻣﺎم اﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ]ت: ﻛﺎن ﻓﻘﻴ ًﻬ ﺎ وﻟﺬا ﺗﺮى ﻛﺘﺎﺑﻪ "ﻟﺠﺎﻣﻊ ﻷﺣﻜﺎم اﻟﻘﺮآن"ﻓﻴﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ً ﻣﺜﻼ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب "اﻟﻜﺸﺎف" ﻟﻺﻣﺎم اﻟﺰﻣﺨﺸﺮي ]ت: ٥٣٨ﻫـ[ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺤﺒ ًﺎ ﻟﻌﻠﻮم اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻠﻐﻮﻳﺔ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ٧٢ وﻫﺬه اﻟﻨﻮاﺣﻲ اﻟﺒﻼﻏﻴﺔ وﻧﺤﻮﻫﺎ ﻻ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺳﻊ ﻓﻲ "ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻌﻈﻴﻢ" ﻻﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ]ت٧٧٤ :ﻫـ[ اﻟﺬي ﻛﺎن ﻣﺤﺪ ﺛ ًﺎ ﻓﺠﻤﻊ ﻟﻨﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ا ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻴﻪ ﺧﻼﺻﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮ اﻟﺴ ﻠﻒ ً ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺟﺰ اﻟﺼﺎﻟﺢ ...إﻟﺦ. وﻗﺪ أﻟﻒ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮون ﻛﺘﺒًﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﻄﺮق ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺒﻌﻀﻬﻢ ﻳﺠﻤﻊ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ اﻟﺼﺒﺮ ً ﻣﺜﻼ وﻳﻔﺴﺮ ﻫﺬه اﻵﻳﺎت ،وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺠﻤﻊ اﻵﻳﺎت اﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻓﻘﻂ وﻳﻔﺴﺮﻫﺎ ،وﻳﻌﺮف ﺑﺎﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻲ، وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﺸﺮح اﻷﻟﻔﺎظ اﻟﺼﻌﺒﺔ ﻓﻘﻂ ،وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻠﻴﻞ ً ﺗﺤﻠﻴﻼ ﻋﻠﻤﻴًﺎ ،وﺑﻌﻀﻬﻢ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺸﺮح اﻵﻳﺎت اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ ﺷﺮ ًﺣﺎ ﻳﺘﻨﺎﺳﺐ اﻟﻨﺺ وﻣﺸﺎﻛﻞ اﻟﻌﺼﺮ ..إﻟﺦ. وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻗﺎرئ ﻛﺘﺐ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ أ َ ْن ﻳﻨﺘﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﻳﻠﻲ: ١ـ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ أوردوا ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ أﺣﺎدﻳﺚ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻻ ﺗﺼﺢ ﻋﻦ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﻟﻀﻌﻔﻬﻢ ﺑﻌﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ اﻟﺸﺮﻳﻒ وﻋﺪم ﺗﻤﻜﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﻮاﻋﺪه. ٢ـ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﺠﺄ إﻟﻰ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻟﺒﺎﻃﻨﻲ أي :ﺑﻌﺾ اﻟﻔﺮق اﻟﻀﺎﻟﺔ اﻟﻤﻨﺤﺮﻓﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ٍ ﻣﻌﺎن ﺑﺎﻃﻨﺔ ﻳﺠﺐ إن ﻣﻌﻨﻰ آﻳﺎت اﻟﻘﺮآن اﻟﻈﺎﻫﺮة ﻏﻴﺮ ﻣﺮادة وﻟﻶﻳﺎت ﻋﻠﻴﻨﺎ أ َ ْن ﻧﺘﻤﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻓﺎﻵﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮل P n m Q :ﻟﻴﺲ اﻟﻤﺮاد ﻣﻨﻬﺎ دﻓﻊ اﻟﺰﻛﺎة اﻟﻤﻌﺮوﻓﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺧﻄﺎب ﻟﻠﻤﺮﺑﻲ أ َ ْن ﻳﻌﻄﻲ اﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ٧٣ واﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻟﺘﻠﻤﻴﺬه!! ٣ـ ﺑﻌﺾ اﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﻗﺎﻟﻮا: ٍ ﻣﻌﺎن ﻇﺎﻫﺮة ﻣﺮادة وﻣﻌﺎن ﺑﺎﻃﻨﺔ ﻣﺮادة ﻟﺒﻌﺾ آﻳﺎت اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ أﻳﻀﺎ ﻓﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ$ # " !Q : ً . - ,+ * ) ( ' & % ] P1 0 /اﻟﺘﻮﺑﺔ.[١٢٣ : ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻇﺎﻫﺮ أي :ﻗﺎﺗﻠﻮا اﻟﻜﻔﺎر ﻣﻦ اﻟﺒﺸﺮ. ﻗﺎﻟﻮا :وﻟﻬﺎ ً أﻳﻀﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺑﺎﻃﻦ ﻫﻮ :ﺟﺎﻫﺪوا ﻧﻔﻮﺳﻜﻢ. وﻫﺬا اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ اﻹﺷﺎري ،وﻻ ﻳﻘﺒﻞ إﻻ ﺑﺸﺮوط ﻣﻨﻬﺎ: ـ أﻻ ﻳﺘﻨﺎﻓﻰ وﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻣﻌﻨﻰ اﻟﻨﻈﻢ اﻟﻘﺮآﻧﻲ. ـ أﻻ ﻳُﺪﻋﻰ أﻧﻪ اﻟﻤﺮاد وﺣﺪه دون اﻟﻈﺎﻫﺮ. ـ أﻻ ﻳﻜﻮن ﺑﻌﻴ ًﺪا ﻛﺘﻔﺴﻴﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰw vQ : ] Py xاﻟﻌﻨﻜﺒﻮت.[٦٩ :ﺑﺄن ﻟﻤﻊ ﻓﻌﻞ ﻣﺎض. ـ أﻻ ﻳﻌﺎرض اﻟﻌﻘﻞ أو اﻟﺸﺮع. ـ أ َ ْن ﻳﻜﻮن ﻟﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺷﺮﻋﻲ. ﻗﺼﺼﺎ ﻣﺮوﻳﺔ ﻋﻦ أﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎب أو ﻣﺪﺳﻮﺳﺔ ً ٤ـ أورد ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﻢ وﻗِﺒَ ِﻞ اﻟﺰﻧﺎدﻗﺔ ﻛﺘﻔﺴﻴﺮﻫﻢ ﻟﻶﻳﺔ ) (١٠٢ﻣﻦ ﺳﻮرة اﻟﺒﻘﺮة: P... $ # " !Q ٧٤ ﻓﻘﺪ ﻓﺴﺮﻫﺎ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺑﻤﺎ روى أﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻣﻦ أن ﻫﺎروت وﻣﺎروت ﻣﻦ ﺧﻴﺎر اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ أﻧﺰﻟﻬﻢ اﷲ إﻟﻰ اﻷرض ﻟﻤﺎ اﺳﺘﺨﻔﻮا ﺑﺒﻨﻲ آدم ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﻜﺒﻮﻧﻪ ﻣﻦ اﻟﻤﻌﺎﺻﻲ ،ﻓﻠﻤﺎ ﻧﺰﻟﻮا إﻟﻰ اﻷرض ﺷﺮﺑﻮا اﻟﺨﻤﺮ ،وﻗﺘﻠﻮا ﻧﻔﺴﺎ ،وزﻧﻮا ﻣﻊ اﻣﺮأة ،ﻓﻌﻮﻗﺒﻮا ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺑﻞ...إﻟﺦ وﻫﺬا ﻳﺨﺎﻟﻒ ً ﻋﺼﻤﺔ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻌﺼﻮن اﷲ ﻣﺎ أﻣﺮﻫﻢ وﻳﻔﻌﻠﻮن ﻣﺎ ﻳﺆﻣﺮون، واﻟﺼﻮاب أن ﻫﺎروت وﻣﺎروت ﻣﻦ اﻟﺠﻦ ،وﻗﺪ أﻓﺮدت ذﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺎب. وﻣﻦ ذﻟﻚ ﻣﺎ ﻳﻮرده ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ أن داود ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺴﻼم أﺣﺐ اﻣﺮأة ﻣﺘﺰوﺟﺔ ﻓﺘﺤﺎﻳﻞ ﻟﻘﺘﻞ زوﺟﻬﺎ...إﻟﺦ. وﻳﻔﺴﺮون ﺑﻬﺬه اﻟﻘﺼﺔ ﻣﺎ ورد ﻓﻲ ﺳﻮرة )ص( ﻣﻦ ﻗﺼﺔ داود ﻋﻠﻴﻪ )(١ واﻓﺘﺮاء ،وﻣﻘﺎم اﻷﻧﺒﻴﺎء ﻣﻌﺮوف، اﻟﺴﻼم ،وﻣﺎ ﻫﺬه اﻟﻘﺼﺔ إﻻ ﻛﺬب وﻋﺼﻤﺘﻬﻢ ﻻ ﻳﺸﻚ ﺑﻬﺎ ﺷﺎك. واﻟﺤﺬر ﻛﻞ اﻟﺤﺬر ﻣﻦ أﻧﺎس ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺼﺮ ﻳﻔﺴﺮون اﻟﻘﺮآن اﻟﻌﻈﻴﻢ ﺑﺄﻫﻮاﺋﻬﻢ ﻳﺤﻠﻮن ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻣﺎ ﺣﺮم اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻛﻤﻦ ﻳﺒﻴﺢ اﻟﺮﺑﺎ واﻟﺨﻤﺮ ،وﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ آﻳﺔ اﻟﺤﺠﺎب أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﺎﻫﺮﻫﺎ، ﻓﻴﻨﻜﺮ ﻓﺮﺿﻴﺔ اﻟﺤﺠﺎب وﻻ ﺣﻮل وﻻ ﻗﻮة إﻻ ﺑﺎﷲ اﻟﻌﻠﻲ اﻟﻌﻈﻴﻢ. ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن: ) (١ﻳُﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺔ أﻧﻬﺎ ﻣﻦ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺎت إذا ﺛﺒﺖ ذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ اﻷﺳﺎﻧﻴﺪ ﺑﺎﻟﻌﻘﻞ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮﻳﻦ. ٧٥ ﺣﺎول ﺑﻌﻀﻬﻢ أ َ ْن ﻳﺘﺮﺟﻢ أﻟﻔﺎظ اﻟﻘﺮآن إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻠﻐﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺮﻓﻴﺔ ،وﻫﺬا ﻳﻔﺴﺪ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﻷن ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن إﻟﻰ ﻟﻐﺔ أﺧﺮى ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺗﻘﺴﻢ إﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ: أ ـ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺮﻓﻴﺔ أو ﻟﻔﻈﻴﺔ: أي :وﺿﻊ ﻣﺮادف ﻟﻜﻞ ﻛﻠﻤﺔ ،ﻓﺎﻟﻤﺘﺮﺟﻢ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺣﺮﻓﻴﺔ ﻳﻘﺼﺪ إﻟﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺮآن ﻓﻴﻔﻬﻤﻬﺎ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺒﺪل ﺑﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺴﺎوﻳﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻳﺪ أ َ ْن ﻳﺘﺮﺟﻢ إﻟﻴﻬﺎ. وﻫﺬه اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﺤﺮﻓﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﺒﻌﺾ اﻷﻟﻔﺎظ أﻣﺎ اﻟﺒﻌﺾ اﻵﺧﺮ ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻦ أ َ ْن ﻳُﺆدي ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻌﻨﻰ اﻟﻤﺮاد ﻷن ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺎت اﻷﺧﺮى. ب ـ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺗﻔﺴﻴﺮﻳﺔ: وﻫﻲ أ َ ْن ﻳﻘﺮأ اﻟﻤﺘﺮﺟﻢ اﻵﻳﺔ اﻟﻘﺮآﻧﻴﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ،وﻳﻔﻬﻢ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﺟﻢ ﻫﺬا اﻟﻤﻌﻨﻰ إﻟﻰ ﻟﻐﺔ أﺧﺮى ،وﻫﺬه اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺑﻞ ﻫﻲ ﻓﺮض ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻣﺔ. إﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮآن: أﻳﻬﺎ اﻟﻘﺎرئ اﻟﻜﺮﻳﻢ: إن اﻟﻨﺎﻇﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺈﻧﺼﺎف ﺗﺘﺮاءى ﻟﻪ وﺟﻮه ﻛﺜﻴﺮة ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ اﻹﻋﺠﺎز: ﻓﻤﻦ ﺟﻬﺔ اﻟﻠﻐﺔ واﻷﺳﻠﻮب ...إﻟﺦ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ أن اﻷﻋﺪاء واﻟﻜﻔﺎر ﻣﻦ ٧٦ ﻓﺼﺤﺎء اﻟﻌﺮب أﺛﻨﻮا ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻘﻮل اﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ اﻟﻤﻐﻴﺮة ﻣﻦ زﻋﻤﺎء اﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ ﻋﻦ اﻟﻘﺮآن} :واﷲ ﻣﺎ ﻓﻴﻜﻢ رﺟﻞ أﻋﻠﻢ ﺑﺎﻟﺸﻌﺮ ﻣﻨﻲ ،وﻻ ﺑﺮﺟﺰه وﻻ ﺑﻘﺼﻴﺪه ﻣﻨﻲ ،وﻻ ﺑﺸﻌﺮ اﻟﺠﻦ واﷲ ﻣﺎ ﻳﺸﺒﻪ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﺷﻴﺌًﺎ ﻣﻦ ﻫﺬا و واﷲ إن ﻟﻘﻮﻟﻪ اﻟﺬي ﻳﻘﻮل ﻟﺤﻼوة وإن ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻄﻼوة وإﻧﻪ ﻟﻤﺜﻤﺮ أﻋﻼه، ﻣُ ْﻐﺪق أﺳﻔﻠﻪ ،وإﻧﻪ ﻟﻴﻌﻠﻮ وﻣﺎ ﻳُﻌﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ،وإﻧﻪ ﻟﻴﺤﻄﻢ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻪ{. وﻣﻦ ﻣﻌﺠﺰاﺗﻪ اﻟﺒﻘﺎء :ﻓﻠﻢ ﻳﺬﻫﺐ ،وﻟﻢ ﻳﺤﺮف ،وﻟﻢ ﻳﺰد ﻓﻴﻪ وﻟﻢ ﻳَﻨ ْ ُﻘ ْ ﺺ ،وﻟﻢ ﻳﻤﺖ ﺑﻤﻮت اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻞ ﻟﻢ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﻪ اﻟﻜﻮارث اﻟﻌﻈﻴﻤﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﺑﺎﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﺒﺮ اﻟﻌﺼﻮر وﻫﺬا ﻳﻈﻬﺮ ﺑﻮﺿﻮح ﻟﻜﻞ ﻣﻨﺼﻒ ﺑﻞ إن ﻣﻦ إﻋﺠﺎزه أن ﻳﺤﻔﻈﻪ اﻷﻋﺎﺟﻢ ﻣﻦ أﺗﺮاك وﻫﻨﻮد ...إﻟﺦ ﻣﻊ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻻ ﻳﻨﻄﻘﻮن ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ. وﻣﻦ وﺟﻮه إﻋﺠﺎزه ﻋﻠﻮﻣﻪ وﻣﻌﺎرﻓﻪ :ﻓﺒﻴﻨﺎ ﺗﺮاه ﻳﺼﻠﺢ ﻣﺎ أﻓﺴﺪه اﻟﻔﻼﺳﻔﺔ ﺑﻔﻠﺴﻔﺘﻬﻢ إذ ﺗﺮاه ﻳﻬﺪم ﻣﺎ ﺗﺮدى ﻓﻴﻪ اﻟﻮﺛﻨﻴﻮن ﺑﺸﺮﻛﻬﻢ ،وﺑﻴﻨﺎ ﺠﺎ ﺗﺮاه ﻳﺼﺤﺢ ﻣﺎ ﺣﺮﻓﻪ أﻫﻞ اﻟﻜﺘﺎب ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ إذ ﺗﺮاه ﻳﻘﺪم ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻣﺰﻳ ً ﺤﺎ ﻣﻦ ﻋﻘﻴﺪة راﺷﺪة وﻋﺒﺎدة ﻗﻮﻳﻤﺔ وأﺧﻼق ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺗﺆﻫﻞ اﻹﻧﺴﺎن ﻷن ﺻﺎﻟ ً ﻳﻜﻮن ﺧﻠﻴﻔﺔ اﷲ ﻓﻲ اﻷرض ،وأﺣﻜﺎم ﺷﺨﺼﻴﺔ وﻣﺪﻧﻴﺔ واﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺗﻜﻔﻞ ﺣﻴﺎة اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ اﻟﻔﻮﺿﻰ واﻟﻔﺴﺎد وﺗﻀﻤﻦ ﻟﻪ ﺣﻴﺎة اﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ واﻟﻨﻈﺎم واﻟﺴﻼم. ﺳﻮر وآﻳﺎت ﺗﺴﺎوق اﻟﻔﻄﺮة وﺗﺸﺒﻊ ﺣﺎﺟﺔ اﻟﻘﻠﺐ واﻟﻌﻘﻞ ،وﺗﻮﻓﻖ ﺑﻴﻦ ٧٧ اﻟﺮوح واﻟﺠﺴﺪ ،وﺑﻴﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ واﻵﺧﺮة. وﻣﻦ وﺟﻮه إﻋﺠﺎزه أن ﻓﻴﻪ أﺧﺒﺎ ًرا ﻋﻦ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻋﻠﻤﻴﺔ اﻛﺘﺸﻔﺖ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ اﻟﺤﺪﻳﺚ :ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﻘﺪم اﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻔﻠﻚ واﻟﻄﺐ ...إﻟﺦ واﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻤﺎ وﺻﻞ إﻟﻴﻪ اﻟﻌﻠﻢ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺸﺮﻃﻴﻦ: آ ـ أ َ ْن ﻳﻔﺴﺮ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ أ ُﺟ ِﻤ َﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻻ ﻧﻈﺮﻳﺔ. ب ـ أ َ ْن ﻳﻜﻮن اﻟﻨﺺ اﻟﻘﺮآﻧﻲ واﺿﺢ اﻟﺪﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. وﻣﻦ وﺟﻮه اﻹﻋﺠﺎز ﻓﻴﻪ إﺧﺒﺎره ﻋﻦ أﻣﻮر ﻏﻴﺒﻴﺔ ﻛﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰQ : } ~¡ § ¦ ¥ ¤ £ ¢ ¨ ² ± ° ¯ ®¬ « ª ] P ¹ ¸ ¶ μ´ ³اﻟﺮوم ٢ :ـ .[٤ وﻓﻲ ﻫﺬه اﻵﻳﺔ أﻣﺮان: ١ـ إن اﻟﺮوم اﻟﺬﻳﻦ ﺧﺴﺮوا أﻣﺎم اﻟﻔﺮس ﺳﻴﻨﺘﺼﺮون ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺪة ﻻﺗﺘﺠﺎوز ﺗﺴﻊ ﺳﻨﻴﻦ. ٢ـ ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﺳﻴﻔﺮح اﻟﻤﺆﻣﻨﻮن ﺑﻨﺼﺮ ﻣﻦ اﷲ ،وﻗﺪ ﻛﺎن ،ﻓﻘﺪ اﻧﺘﺼﺮ اﻟﺮوم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺮس وﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ اﻧﺘﺼﺮ اﻟﻤﺴﻠﻤﻮن ﻓﻲ ﺑﺪر ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻔﺎر. * ﺧﺎﺗﻤﺔ ٧٨ ١ـ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ :ﻫﻮ ﻛﻼم اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ اﻟﻤﻨﺰل ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ ﷺ ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﺟﺒﺮﻳﻞ اﻟﻤﺒﺪوء ﺑﺴﻮرة اﻟﻔﺎﺗﺤﺔ واﻟﻤﺨﺘﻮم ﺑﺴﻮرة اﻟﻨﺎس ﺑﺎﻟﻠﻔﻆ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻤﻌﺠﺰ اﻟﻤﺘﻌﺒﺪ ﺑﺘﻼوﺗﻪ. ٢ـ ﻳُﺴﺘﺤﺐ اﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ وﺗﻼوﺗﻪ :ﻓﻤﻦ ﻗﺮأ ﺣﺮﻓ ًﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن ﻓﻠﻪ ﺑﻪ ﺣﺴﻨﺔ واﻟﺤﺴﻨﺔ ﺑﻌﺸﺮ أﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ،وﻫﺬا ﻣﻌﻨﻰ" :ﻣﺘﻌﺒﺪ ﺑﺘﻼوﺗﻪ". ٣ـ ﻣﻦ ﺣﻔﻆ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺛﻢ أﻫﻤﻠﻪ وﻟﻢ ﻳﺘﻌﺎﻫﺪه ﻓﻨﺴﻴﻪ ﻓﻬﻮ ﻣﺮﺗﻜﺐ ﻟﺬﻧﺐ ﻳﺤﺎﺳﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮم اﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ٤ـ ﻳُﺴﺘﺤﺐ اﻟﻮﺿﻮء ﻟﻘﺮاءة اﻟﻘﺮآن ،أﻣﺎ ﻣﺲ اﻟﻤﺼﺤﻒ ﻓﻴﺠﺐ ﻟﻪ اﻟﻮﺿﻮء وﺗﺤﺮم ﻗﺮاءة اﻟﻘﺮآن ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻨﺐ واﻟﺤﺎﺋﺾ) ،(١وﻳﻤﻜﻨﻬﻤﺎ ﺳﻤﺎﻋﻪ. ٥ـ ﻳُﺴﻦ أن ﻳﻨﻈﻒ اﻟﻤﺴﻠﻢ أﺳﻨﺎﻧﻪ وﻓﻤﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﺮأ اﻟﻘﺮآن. ٦ـ ﻳُﺴﻦ اﻟﺘﻌﻮذ ﺛﻢ اﻟﺒﺴﻤﻠﺔ ﻗﺒﻞ اﻟﺒﺪء ﺑﻘﺮاءة اﻟﻘﺮآن. ٧ـ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ أ َ ْن ﻳﺮﺗﻞ اﻟﻘﺮآن وﻻ ﻳﺴﺮع ﺑﻘﺮاءﺗﻪ ﻟﻴﺘﺪﺑﺮ أﺣﻜﺎﻣﻪ. ٨ـ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﻠﻢ أ َ ْن ﻳﺮاﻋﻲ أﺣﻜﺎم اﻟﺘﺠﻮﻳﺪ ﻓﻲ ﻗﺮاءﺗﻪ ﻟﻠﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. ٩ـ ﻳُﺴﻦ اﻻﺳﺘﻤﺎع ﻟﻘﺮاءة اﻟﻘﺮآن وﺗﺮك اﻟﻠﻐﻆ واﻟﻠﻐﻮ واﻟﻜﻼم ﺑﺤﻀﻮر اﻟﻘﺮاءة. ) (١وﻟﻠﺤﺎﺋﺾ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﺧﺎﺻﺔ أن ﺗﺄﺧﺬ ﺑﻤﺎ ﻗﺮره ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ. ٧٩ ١٠ـ ﻳُﺴﺘﺤﺐ اﻟﺘﻜﺒﻴﺮ إذا وﺻﻞ إﻟﻰ ﺳﻮرة اﻟﻀﺤﻰ إﻟﻰ آﺧﺮ اﻟﻘﺮآن أي :ﻋﻘﺐ ﻛﻞ ﺳﻮرة ﻳﻘﻮل :اﷲ أﻛﺒﺮ ،وﻟﻮ زاد :ﻻ إﻟﻪ إﻻ اﷲ واﷲ أﻛﺒﺮ ﻓﺤﺴﻦ. ١١ـ ﻳُﺴﺘﺤﺐ اﻟﺪﻋﺎء ﻋﻘﺐ ﺧﺘﻤﺔ اﻟﻘﺮآن. ١٢ـ ﻳُﻜﺮه اﺗﺨﺎذ اﻟﻘﺮآن ﻣﻌﻴﺸﺔ ﻳﺘﻜﺴﺐ ﺑﻪ. ٨٠ ﻟﻠﻤﻨﺎﻗﺸﺔ .١ﻣﺎ ﻫﻮ اﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ اﻵﻳﺎت اﻟﻤﻜﻴﺔ ،واﻟﻤﺪﻧﻴﺔ؟ .٢ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﺣﺮف اﻟﺴﺒﻌﺔ؟ وﻫﻞ ﻫﻲ ﻣﻮﺟﻮدة اﻟﻴﻮم؟ .٣ﻣﺎ أول ﻣﺎ ﻧﺰل ﻣﻦ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ؟ وﻣﺎ آﺧﺮ ﻣﺎ ﻧﺰل؟ .٤ﺗﻜﻠﻢ ﻋﻦ دﻗﺔ ﺟﻤﻊ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ اﻟﺬي ﺣﺼﻞ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﺼﺪﻳﻖ، ﺛﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻊ ﻋﺜﻤﺎن ،واﻟﺠﻤﻊ اﻟﺬي ﻗﺎم ﺑﻪ اﻟﺼﺪﻳﻖ رﺿﻲ اﷲ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻨﻬﻤﺎ. .٥اذﻛﺮ أﺳﻤﺎء اﻟﻘﺮاء اﻟﺴﺒﻌﺔ ﻣﻊ ﺳﻨﺔ وﻓﺎة ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ. .٦اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ أرﺑﻌﺔ أﻧﻮاع اذﻛﺮﻫﺎ. .٧ﺑﻴﻦ ﺧﻴﺮ ﻣﺎ ﻳﻔﺴﺮ ﺑﻪ اﻟﻘﺮآن. .٨ﻫﻞ ﻳﻔﺴﺮ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮﻳﺎت اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ؟ ﺛﻢ ﺑﻴﻦ اﻟﻔﺮق ﺑﻴﻦ اﻟﻨﻈﺮﻳﺔ ،واﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ. .٩اذﻛﺮ أﻫﻢ اﻷﻣﻮر اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ أن ﻳﻨﺘﺒﻪ إﻟﻴﻬﺎ ﻗﺎرئ اﻟﺘﻔﺴﻴﺮ. .١٠ﻫﻞ ﺗﺠﻮز ﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ؟ .١١ﻟﺨﺺ ﻓﻜﺮة إﻋﺠﺎز اﻟﻘﺮآن اﻟﻜﺮﻳﻢ. .١٢ﻣﺎ ﻣﻌﻨﻰ" :ﻣﺘﻌﺒﺪ ﺑﺘﻼوﺗﻪ"؟ ٨١