علم الجغرافيا PDF
Document Details
Uploaded by Deleted User
راكان محمد الدوسري
Tags
Summary
This document discusses the concept of geography, its branches, and its relationship with other disciplines. It also covers the historical development of geography from ancient times to the modern era, and outlines the diverse fields within geography such as physical and human geography. It explains the importance of geography and the questions geographers ask to understand the spatial patterns and relationships.
Full Transcript
علم الجغرافيا الطالب:راكان محمد الدوسري الفصل٣٠٥: مفهوم علم الجغرافيا. جغرافيا كلمة أصلها إغريقي ،تتكون من كلمتين هما( :جيو )Geoبمعنى (أرض) و (جرافيا )Graphiaبمعنى الكتابة).وعلى هذا فعلم الجغرافيا هو علم الكتابة عن األرض.وأول من استعمل ه...
علم الجغرافيا الطالب:راكان محمد الدوسري الفصل٣٠٥: مفهوم علم الجغرافيا. جغرافيا كلمة أصلها إغريقي ،تتكون من كلمتين هما( :جيو )Geoبمعنى (أرض) و (جرافيا )Graphiaبمعنى الكتابة).وعلى هذا فعلم الجغرافيا هو علم الكتابة عن األرض.وأول من استعمل هذا المصطلح هو العالم اإلغريقي إيراتوستنيز عام 240قبل الميالد في كتاب له ألفه عندما كان أمينا لمكتبة اإلسكندرية بعنوان (الجغرافيا). وقد تطور علم الجغرافيا وتعددت فروعه فصار يعتني بدراسة االختالفات المكانية على سطح األرض ،وتوزيع الظواهر الطبيعية البشرية ودراسة العالقات القائمة بينها وتشخيص االختالفات اإلقليمية ودراستها. لماذا ندرس الجغرافيا؟ تدعونا إلى دراسة الجغرافيا أسباب عدة ،منها: فهم النظم الطبيعية األساسية التي تؤثر في حياتنا اليومية (مثل العالقة بين األرض والمجموعةالشمسية ،والدورات المائية ،والرياح والتيارات البحرية، واالتجاهات والمسافات). فهم التنظيم المكاني للمجتمع ،ورؤية ما يتسم به من نظام وترتيب قد يبدو للمرء تشتتًا عشوائيًا للناس واألماكن. تعرف التوزيعات المكانية على جميع المستويات -المحلية وعلى نطاق العالم - لكي نفهم االرتباط بين الناس واألماكن التي يعيشون فيها. الوصول إلى أحكام صائبة في أمور تشمل العالقات بين البيئة الطبيعية والمجتمع، وما ينتج عنها من تغييرات بيئية عظيمة الشأن. اكتساب مهارات جغرافية ،مثل: - 1القدرة على المالحظة الدقيقة لألشياء في الميدان على ضوء النظرة الشمولية لعلم الجغرافيا. - 2رسم الخرائط وقراءتها وفهمها؛ لنجاح التعلم من جهة ،ولتسهيل أمور الحياة اليومية من جهة أخرى. - 3مهارة استعمال الصور واألشكال والرسوم البيانية والتقنيات األخرى وسيلة للشرح والتفسير. ولتحقيق هذه األسباب جميعها ،يطرح الجغرافي ثالثة أسئلة ،هي: أ -أين؟ وهذا يسمى (أينية المكان) :لمعرفة موقع الظاهرة أو الحدث ،أو بمعنى آخر: التوزيع المكاني أو الجغرافي لهما ،وهو سؤال تميزت به الجغرافيا منذ نشأتها، والجواب عنه يكون وصفيًا في العادة. ب -لماذا هناك؟ وهو السؤال الذي يؤدي من الوصف إلى تعليل أسباب ذلك التوزيع المكاني أو تفسيرها. ج -كيف؟ لتحديد الشكل أو النمط الذي عليه توزيع الظاهرة. فروع علم الجغرافيا: الجغرافيا البشرية الجغرافيا الطبيعية تنقسم الجغرافيا إلى قسمين كبيرين ،هما :الجغرافيا الطبيعية والجغرافيا البشرية ،ولكل واحد منهما فروع يكمل بعضها بعضًا ،فال تكتمل دراسة األحوال الجغرافية دون دراسة األحوال الطبيعية والعوامل البشرية. ومن حيث منهجية الدراسة ،ينقسم هذان الفرعان األساسيان إلى فرعين ثانويين آخرين هما: الجغرافيا األصولية ( )Systematic Geographyوهي تعنى بدراسة ظاهرة طبيعية أو بشرية واحدة (على سبيل المثال :المناخ التربة الزراعة الصناعة وعلى مستويات مختلفة من الوحدات الجغرافية -محلية إقليمية عالمية - يتولد منها أفكار أو نظريات عامة تسهل فهم األقاليم أو الوحدات الجغرافيا. الجغرافيا اإلقليمية ( )Regional Geographyالتي ُت عنى بالدراسة الجغرافية إلقليم من األقاليم تحريًا للتباين اإلقليمي على سطح األرض ،وتختبر بها النظريات الناتجة من الدراسات األصولية. فإن فكرة (اإلقليم ( )Regionتزودنا الموضوع األساس الموحد الذي يربط ربطًا تكامليًا كل فروع الجغرافيا.ويتمثل أعلى أشكال المهارة الفنية للجغرافي وأكثرها رقيًا في قدرته على المالحظة التي تسهل فهم األقاليم ومنحها ما تستحق من تقدير. فما اإلقليم؟ هو وحدة أو مساحة من سطح األرض ذات خصائص معينة تكسبها التجانس داخليًا ،كما تميزها خارجيًا عن اإلقليم المجاور له ،وأسس هذا التمايز متعددة (على سبيل المثال :التضاريس المناخ التربة النبات الكثافة السكانية استعماالت األرض مستوى المعيشة ...إلخ).كما يمكن تعريف األقاليم أيضًا وفقًا لمستويات مكانية مختلفة تراوح بين عالمية (مثل :األقاليم المناخية كالغابات المدارية المطيرة والتندرا ،ومحلية (مثل :األقاليم الحضرية كالمنطقة المركزية والمناطق السكانية ذات الكثافة العالية في السكان. وقد ظلت دراسة (اإلقليم) تعد لمدة طويلة هدفًا أساسيًا للجغرافيا ،ولكنها لم تعد لها تلك األهمية حاليًا .غير أن هناك جوانب من الدراسات اإلقليمية التي ُت جرى حاليًا ما تزال تحظى بعناية بالغة من الجغرافيين مثل التقصي عن األقاليم الوظيفية مثل إقليم دلتا نهر النيل في مصر وإقليم السهول األطلسية في المغرب بوصفها نظمًا مكانية وعناصر متجذرة في تنظيم المجتمع ،والعناية الكبيرة بنظريات التنمية اإلقليمية ومشكالتها. الجغرافيا الطبيعية: جغرافية جغرافية الجغرافيا الجغرافيا جغرافية الجغرافيا اشكال جغرافية المياة التربة.المناخية. الحيوية.الفلكية. سطح المياة. والمحيطات. األرض الجغرافيا البشرية: جغرافية الجغرافيا الجغرافيا الجغرافيا الجغرافيا جغرافية جغرافية جغرافية التخطيط الطبية. السلوكية. السياسية. االقتصادية. السكان. العمران. النقل. اإلقليمي عالقة علم الجغرافيا بالعلوم األخرى: مع أن كثيرًا من فروع المعرفة تشارك علم الجغرافيا في الوصول إلى فهم العالم الذي نعيش فيه وإدراك حقائقه ،نجد أن الجغرافيا تمتاز عن معظم هذه الفروع بالنظرة الشمولية لألشياء فهي تتناول بالتحليل والتوزيع والربط واالستقراء واالستنتاج مساحات محددة من سطح األرض (األقاليم) ،تنتظمها دولة واحدة أو تتوزع بين عدة دول.وللوصول إلى هذا الهدف ،تستقي الجغرافيا من العلوم األخرى معلومات وافرة وتكيفها حسب المنهج الجغرافي ،وبخاصة العلوم الحيوية واالجتماعية واإلنسانية. فمثًال تعتمد الجغرافيا المناخية في حقائقها العلمية على علم األرصاد الجوية، وتعتمد الجغرافيا الحيوية على علم النبات وعلم التربة ،وعلم الجيولوجيا، والجغرافيا االقتصادية على علم االقتصاد والجغرافيا السياسية على العلوم السياسية ،وعلم التاريخ الحديث ،والقانون الدولي.وال شك أن الجغرافيا بذلك تمثل جسرًا بين هذه العلوم المختلفة. وتتحدد فلسفة الجغرافيا بناًء على ذلك في شرح األنماط المكانية ،واستكشاف العالقات بينها ،مع إيضاح أوجه التباين واالختالف بين األقاليم المختلفة في أشكال سطح األرض ،والمناخ والتربة والبيئة الحيوية ،والموارد الطبيعية ،وذلك يساعد على فهم العالقة بين اإلنسان وبيئته. تطور علم الجغرافيا. تطور علم الجغرافيا عند القدماء: بدأ الدارسون والفالسفة يفكرون في العالم وينظرون إليه من خالل وجهات نظر مختلفة منذ القدم ،وكان بمصر والعراق جغرافيون ،كما كان منهم كثيرون في فارس والصين غير أن اإلغريق كانوا أول من اعتنى بوصف العالم ،فعندما أدرك اإلغريق أن شكل األرض كروي بيضوي ،عد ذلك إنجازًا ضخمًا في حد ذاته ،إلى جانب منجزات أخرى لهم عندما أدركوا ما بين موقع الشمس والطقس من ترابط ،وما بين المناخ ومكان الشمس في األفق من عالقة.ومع أنه كان بالعالم اإلسالمي في العصور الوسطى نوع من الجغرافيا المتقدمة -حيث اتسعت المعارف الجغرافية -فقد طرحت أوروبا معلومات اإلغريق جانبًا في العصور الوسطى؛ألن أنظار الناس كانت توجهها الكنيسة وتقمع االبتكار والبحث العلمي ،ولذلك تخلفت أوروبا في مجال المعارف الجغرافية حتى أوائل القرن الخامس عشر الميالدي.ووسط هذا العزوف األوروبي عن المعارف الجغرافية سيطرت األساطير والخرافات على أذهان الناس ،وال سيما ما يستند منها إلى أصل من خبرة تجريبية ،فالذين سافروا على طول ساحل إفريقيا الغربي -وقد كان ذلك أمرًا ميسورًا لحركة التجارة بين الشمال والجنوب ولوجود التيار البحري المساعد على ذلك -قد أدركوا أن أرض المغرب الخضراء ال تستمر بل تخف الخضرة قليًال قليًال حتى تستحيل صحراء جرداء ،ثم تزداد الحرارة تدريجيًا إلى درجة أن الناس ظنوا أنهم سيهلكون إن استمروا في سفرهم نحو الجنوب لشدة الحرارة هناك ،ورسخ ذلك في أذهانهم ما لحظوه من اتجاه الرياح والتيار نحو الجنوب ،وهكذا كانت جزر الكناري في نظرهم هي الحد الجنوبي الذي يستطيع اإلنسان الوصول إليه.وحققت أوروبا إنجازًا عظيمًا في مستهل القرن الخامس عشر الميالدي (1416م) على يد هنري المالح ومدرسته في المالحة التي كان من شأنها أن تفتح أبواب العالم ،فامتدت آفاق المالحةوجمعت المعلومات المالحية عنها. الجغرافيا في عصر الكشوف الجغرافية: في عصر الكشوف الجغرافية اقتحم كولومبس البحر الكاريبي ،وقد وصل إلى العالم الجديد عام 1492م ،ولكن هذا لم يكن الشيء المهم ،فالتاريخ المهم حقًا هو عام 1493م عندما عاد ليخبر الناس عن العالم الجديد ،لقد وصلت على األرجح مئات السفن إلى العالم الجديد من العالم القديم قبل هذا التاريخ ،ولم يكن المهم وصولها بل عودتها.ودخل البرتغاليون المحيط الهندي تحت قيادة فاسكو دا جاما عام 1497م ،وعبروا رأس الرجاء الصالح ،وأبحروا إلى الهند وبعد العديد من الرحالت لم يبق مجال للتخمين عن سائر البقاع في العالم، وتأكدت للناس كروية األرض. وفي العالم الجديد اكتشف أمران :أولهما :شكل العالم ومحيطاته، وثانيهما :معرفة مجتمعات لم تكن معروفة أبدًا ،ومعرفة شعوب لها تاريخ عريق كغيرها من الشعوب األوروبية األخرى ،ولكنها منقطعة الصلة بها ،ولها قيمها وتقاليدها ولغاتها ،وأساليبها الفنية كذلك. وبدءًا من عام 1500م صار للجغرافيا قيمة وزادت العناية بها، فالمعرفة بأماكن الحصول على الموارد تضمن التفوق والسبق، وهكذا صارت الخرائط والتقارير من الوثائق المهمة جدًا ،وحاول اإلسبان والبرتغاليون كما حاول الفينيقيون من قبل أن يحتفظوا بسر هذه المعلومات ،وظلوا يرسلون الحمالت دون انقطاع الكتشاف إمبراطوريات أخرى تموج بالثروات والذهب.وبحلول القرن الثامن عشر الميالدي أصبح البحث العلمي ُم رّك زًا في محتوى هذا العالم ومضمونه فبدأت البحوث العلمية الحكومية التي صممت لكي تمأل الفجوات في المعرفة الجغرافية وخصوصًا في بريطانيا وفرنسا وهولندا. وما إن حلت نهاية القرن الثامن عشر الميالدي حتى كانت أجزاء العالم قد عرفت على وجه الدقة ،ما عدا المناطق الداخلية لبعض القارات ال سيما إفريقيا ،واألجزاء الداخلية من شبه الجزيرة العربية ،وبخاصة الربع الخالي.أما الخطوط الساحلية فقد رسمت كلها تقريبًا ،كما توافرت بعض المعلومات الجغرافية الحديثة عن الشعوب التي تعيش هناك. علم الجغرافيا الحديثة: في منتصف القرن التاسع عشر الميالدي انتقلت الجغرافيا إلى مرحلة جديدة هدفها بلورة األفكار الجغرافية في شكل نظريات علمية استنادًا إلى الحجم الهائل من المعلومات الجغرافية الموروثة فأدى هذا إلى بدء مرحلة الجغرافيا الحديثة.ويمكن تتبع خطا علم الجغرافيا الحديثة عبر تطور أسلوبين متميزين في القرن التاسع عشر الميالدي لتفسير العالقة بين اإلنسان والبيئة التي يعيش فيها ،هما :أسلوب الحتمية البيئية ، Environmental Determinismوأسلوب النظرية اإلمكانية Environmental Possibilism أوًال :أسلوب الحتمية البيئية: الحتمية البيئية نظرة جغرافية فلسفية تؤمن بسيادة البيئة الطبيعية وعناصرها وتحكمها في الظواهر البشرية؛ فتفسر مختلف الظواهر البشرية وتعزو تباينها إلى االختالفات في البيئات الطبيعية التي يقطنها البشر.ونقيض هذه هي النظرة اإلمكانية. ثانيًا :أسلوب النظرية اإلمكانية: تطورت مدرسة فكرية أخرى في القرن التاسع عشر الميالدي في الجغرافيا البشرية ال سيما في فرنسا ،وهي ترى أن أجدى وسيلة لتطوير علم الجغرافيا ليست هي البحث عن قوانين عامة ،بل دراسة األقاليم دراسة دقيقة.ويقّر ر أصحاب هذه المدرسة أن كثيرًا من النظريات التي تدعو للحتمية البيئية نظريات جذابة ،ولكن ما من نظرية بسيطة تفسر تفسيرًا تامًا العالقة بين البيئة والمجتمعات البشرية ،فشؤون البشر وسلوكاتهم ليست بسيطة بل معقدة وعندما ندرس أي موقف عالمي أو حدث تاريخي دراسة دقيقة فإن أي تفسير يعتمد على عامل واحد ليس كافيًا .فاإلمكانية نظرة جغرافية فلسفية تؤمن بحرية البشر في االختيار والبيئة الطبيعية ال تحتوي على ضرورات وحتميات بل على إمكانات ،واإلنسان هو الحكم في اختيار ما يالئمه منها.كما أن له قوة إيجابية فعالة في تعديل البيئة وتهيئتها لمطالبه ،أو تغييرها وفقًا لما يالئمه. فعلى سبيل المثال القول بأن اإلنسان يمكنه مواجهة المناخ الحار باستخدام مكيفات الهواء ،ولذا فإن اإلنسان سيكون لديه القدرة على تعديل بيئته. علم الجغرافيا عند المسلمين. الجغرافيا عند المسلمين: في الوقت الذي كانت فيه الجغرافيا في أقصى درجات اإلهمال في الغرب إبان العصور الوسطى ،كان علم الجغرافيا في العالم اإلسالمي علمًا مزدهرا؛ لعدة عوامل ،منها: -1فرائض اإلسالم. -2تعريب العلوم. -3اتساع مساحة البلدان اإلسالمية. -4ازدهار النشاط التجاري. -5إبداع العلماء المسلمين الحضاري. ولقد انصهرت الشعوب اإلسالمية في حضارة واحدة أساسها القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية ،ومع أن التراث الجغرافي قد أسهم فيه كتاب من شعوب إسالمية غير عربية ،فإنه قد كتب بلغة عربية وصار جزءًا ال يتجزأ من الثقافة والحضارة اإلسالمية. وفيما يأتي عرض لبعض إسهامات علماء العرب والمسلمين في مجال علم الجغرافيا: أوًال :الجغرافيا الفلكية: كانت مصنفات الجغرافيا الفلكية من أوائل الكتب التي دونها العلماء في البالد اإلسالمية ،وقد تركت الحضارة اإلسالمية معالم راسخة في علم الفلك.وأشهر العلماء المسلمين في الفلك أبو عيسى األسطرالبي الذي وضع أسس األسطرالب.وكذلك الخوارزمي بما وضعه من جداول رياضية ساعدت على إجراء الحسابات الفلكية الالزمة ،ثم الفرغاني الذي قاس محيط الكرة األرضية ،ولم يختلف قياسه كثيرًا عما هو موجود اليوم.كما أن كثيرًا من المراصد قد أقيمت لرصد القمر وحركة الشمس وخصوصًا في العراق والشام أيام العباسيين. أهم األمور التي عالجتها المصنفات الفلكية: شكل األرض وحركتها. طرق تحديد مساحات األرض وحجمها. تحديد مواقع األماكن فلكيًا . ثانيا :الجغرافيا اإلقليمية: وأساسها مصنفات الجغرافيا البلدانية أو كتب المسالك والممالك التي اتخذت المنهج الوصفي والواقع أن الجغرافيين المسلمين قد اتبعوا منذ البدء األسلوب الصحيح في كتابة الجغرافيا البلدانية.وهو أسلوب المشاهدة والدراسة الشخصية الذي يتبع اآلن في الجغرافيا الحديثة، فكانوا يتبارون في إيراد التفصيالت عن البلدان اإلسالمية وال سيما المعلومات التي يوردها الجغرافي عن بلده. وكانت أهداف الجغرافيين البلدانيين تشمل اآلتي: .1سرد المعلومات التاريخية المتعلقة بالبلدان والمدن وحكامها. .2وصف المدن. .3دراسة الطرق. .4العناية بوصف الظواهر الطبوغرافية. .5ذكر الصناعات والزراعات والمعادن واألحوال االقتصادية والمصنفات البلدانية التي اتخذت صفة جغرافية حقيقية ،وهي كتب الجغرافيا اإلقليمية التي أخذت بفكرة (اإلقليم) مع إيضاح العالقات المكانية، والعناية بالخريطة ،والتزام المعلومات الجغرافية وأفضل األمثلة لها (صورة األرض) البن حوقل و أحسن التقاسيم في معرفة األقاليم للمقدسي( ،والمسالك والممالك) للبكري ،و(تقويم البلدان) ألبي الفداء. ثالثًا :الجغرافيا الطبيعية: اتجه علم الجغرافيا إلى العناية بالجغرافيا العامة (دراسة الظواهر الطبيعية والبشرية) ،وأصبح ذلك هو السائد في القرنين السابع والثامن الهجريين الرابع عشر والخامس عشر الميالديين).وأصبحت المعلومات تشكل جزءًا مهمًا من كتب ليست مؤلفات جغرافية أصًال .وأبرز معطيات هذه المصنفات هي في الحقول الطبيعية كالمناخ والهيدرولوجيا وعلم أشكال سطح األرض. وكان أبو الفداء (ت 732هـ 1331 /م) أول من الحظ أن السفر حول األرض كاملة يؤدي إلى زيادة يوم أو نقصانه.