تفسير سور القرآن الكريم PDF

Document Details

DefeatedBurgundy7252

Uploaded by DefeatedBurgundy7252

Bethlehem University

د. محمد بن عبد العزيز الخضيري

Tags

quran interpretation islamic studies quranic exegesis sura analysis

Summary

This document is an analysis of verses from the Quran, specifically from Surah An-Najm (the Star) and Surat Ar-Rahman (the Most Gracious). It examines the connections between these surahs, their themes, and the historical context.

Full Transcript

## مادة الامتحان النهائي ### سورة النجم - تفسير سورة النجم من الآية 1 إلى الآية 30 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - تفسير سورة النجم من الآية 31 إلى نهاية السورة | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - سورة النجم - تفسير السعدي - طريق الإسلام #### 1. محاولة الربط بين سورتي النجم والطور كتطبيق على عل...

## مادة الامتحان النهائي ### سورة النجم - تفسير سورة النجم من الآية 1 إلى الآية 30 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - تفسير سورة النجم من الآية 31 إلى نهاية السورة | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - سورة النجم - تفسير السعدي - طريق الإسلام #### 1. محاولة الربط بين سورتي النجم والطور كتطبيق على علم المناسبة - سورة الطور تسبق سورة النجم، و آخر آياتها قوله تعالى: "وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَرَ النُّجُومِ (49) " ما يدل على ترابط في لفظة النجوم من نهاية سورة الطور و سورة النجم التي تليها (علاقة لفظية). - أما من حيث المعنى: يرد الله عز وجل على الاتهامات التي وجهها الكفار لمحمد عليه السلام وقولهم أنه ساحر مجنون وأنه شاعر تقول القرآن، فآيات سورة الطور: "فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ (29) أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَّتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُتَرَبِّصِينَ (31) أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَمُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (32) أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لَّا يُؤْمِنُونَ (33) فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِّثْلِهِ ۚ إِن كَانُوا صُدِقِينَ (34)". - فتأتي سورة النجم بعدها لتبدأ بقسم يليه نفي هذه المزاعم، في قوله تعالى: "وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)". - وهنا نستنتج أن سورة النجم متممة مؤكدة لما جاء في سورة الطور، فقد نفى الله تبارك وتعالى عن نبيه محمد عليه والله صفة الكهنوت و صفة الجنون و أن يكون ذلك من عنده، وأكد ذلك أيضاً بالقسم. #### 2. سورة النجم سورة مكية - آياتها قصار، مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) و تدل هذه الآيات على كون السورة مكية، ففيها حديث عن الوحي، و صدق نبوة محمد عليها اللهم (تقرر ابتداء أن القرآن وحي من عند الله عزّ وجلّ وليس من اختلاق محمد عليه و الله ). - و هذه الآيات "أَفَرَعَيْتُمُ اللَّتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَوةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنثَى (21)" فيها حديث عن أسس العقيدة والتوحيد، و الآيات: "وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَىٰ (49) وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى (50) وَثَمُودَا فَمَا أَبْقَى (51) وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى (52) فيها حديث عن قصص الأولين. - "مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) الضلالة يكون فيها جهل (غير علم أكثر، أما الغواية فتكون عن سبق إصرار و ترصد. - معنى سامدون في قوله تعالى: "وَأَنتُمْ سُمِدُونَ (61) نائمون، وفيه من معنى اللهو والغفلة. - معنى المؤتفكة في قوله تعالى وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى (53)" هم قوم لوط. - شديد القوى في قوله تعالى: "عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) تعود على جبريل عليه السلام. - معنى مرة في قوله تعالى: " ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)" أي القوة. - وقوله تعالى:" فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) تدل على فرض الصلاة، و في الابهام تعظيم لهذا الفرض. - ومعنى تمارونه في قوله تعالى : " أَفَتُمُرُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12) تجادلونه في الحق. أما تمرونه بدون الألف فمعناها تجحدون. - (اللات): صنم كانت العرب تعظمه، وهي من ليت أو لوت - فإذا كان أصلها ليت قيل لأنّ أحدهم كان يلوت العجين على صخرة ثم اتخذ الناس صنماً هناك و سموه اللات - و إذا كان أصلها لوت: قيل لأنهم كانوا يلوون عليها و يعكفون للعبادة. #### (مناة) سميت هي الأخرى كذلك لأنّ دماء النسائك كانت تمنى عندها، أي: تراق. - الاستفهام في قوله تعالى: " أَفَرَعَيْتُمُ اللَّتَ وَالْعُزَّى (19)" يفيد التعجب والاستنكار - و ضيزى في قوله : " تِلْكَ إِذَا قِسْمَةً ضِيزَى (22)" تعني جائرة. - الظن أن تميل النفس لأحد معتقدين دون دليل، أما هوى النفس فيه من معنى الضلالة الكامنة في لذة " إن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأنفس" - "وَكَم مِّن مَّلَكَ فِي السَّمَوتِ لَا تُغْنِي شَفَعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) كم خبرية بمعنى التكثير و في محل رفع مبتدأ و الخبر الجملة الفعلية " لا تغني" ، و من الآيات القريبة عليها آيات من سورة النبأ: "يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَئِكَةُ صَفًّا لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) - "الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَيْرَ الْإِثْمِ وَالْفَوحِشَ إِلَّا اللَّمَم" والفواحش جزء من الكبائر و ذكرها بعد الكبائر من باب توضيح عظم الفواحش. - الللمم صغار الذنوب. - "أَزِفَتِ الْأَزِفَةُ (57)" وتعني اقتربت القيامة - لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ (58) كاشفة: لا أحد يعلم وقتها إلا الله - "أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ (59)" استفهام يفيد التعجب والاستنكار - وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ (60) وَأَنتُمْ سُمِدُونَ (61) فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا (62) والأصل في الإنسان أن يخاف من هذا الحديث "الساعة" فلا يضحك، و إنما يبكي و يسجد لله عز وجل. ## سورة الرحمن - تفسير سورة الرحمن من الآية 1 إلى الآية 36 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري - تفسير سورة الرحمن من الآية 37 إلى نهاية السورة | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري ### ربط سورة الرحمن بسابقتها: - سورة القمر: آياتها تبعث على الرهبة والخوف. - آيات تكررت في سورة القمر: - "فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ" - "فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ" - آخر آيتين في السورة تحدثت عن النعيم الذي يجزيه الله عز وجل للمتقين ### التناسب بين سورتي الرحمن والقمر 1. اختتمت سورة القمر بالحديث عن المتقين و بدأت سورة الرحمن بالحديث عن الرحمن والرحمة ما ناسب نهاية القمر - تكميل الجزاء 2. سورة القمر افتتحت بمعجزة حسية وهي انشقاق القمر وسورة الرحمن افتتحت بمعجزة خالدة: القرآن 3. سورة القمر فيها حديث عن العذاب: "فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ" ### آيات تكررت في سورة الرحمن : - فبأي آلاء ربكما تكذبان ( تتحدث عن النعم التي منحها الله للإنسان) - " الرَّحْمَنُ (1)" - الرحمن: إعرابها مبتدأ وخبرها الجملة الفعلية "عَلَّمَ الْقُرْءَانَ (2)" - أو "هو الرحمن" فإعراب الرحمن هنا خبر لمبتدأ محذوف والخبر المحذوف "هو"، ثم "عَلَّمَ الْقُرْءَانَ (2)" و علم فعل والله لفظ الجلالة فاعل - " الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْءَانَ (2) " وتقديرها علم الله القرآن الإنسان فالقرآن مفعول به أول و الأنسان مفعول به ثانٍ محذوف - " عَلَّمَ الْقُرْءَانَ (2) خَلَقَ الْإِنسَنَ (3) " ذكر خلق الإنسان بعدها للدلالة على أن القرآن مهم للإنسان وأن الله خلق الإنسان ليمتثل لتعاليم القرآن وإن لم يفعل فإنه لا قيمة لحياته. - عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) علمه الفهم، والانسان دون الفهم لا قيمة له. #### 1. " الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) بحسبان تدل على النظام الفيزيائي الدقيق في حركة الشمس و القمر (آيات علوية) #### 2. " وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6): النجم ليست النجوم المعروفة لأنها اقترنت بالشجر و تم تفسيرها على أنها نبات لا ساق له (آيات سفلية) - بدأ الله بالعلم وذكر أشرف العلوم وهو القرآن ثم ذكر العدل والميزان. - "وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)" الميزان: الآلة - " أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) "و الميزان هنا يقصد منه الوزن الحقيقي - "وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ (9) لا تخسروا الميزان: الشيء الموزون ، القسط: العدل - ما الفائدة في تقديم السماء على الفعل في "والسماء رفعها وتقديم الفعل على "الميزان" ووضع الميزان"؟ - كل ما كان شديد الاختصاص بالإنسان نقدم فيه الفعل - " فِيهَا فَكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ (11) لماذا قدم الفاكهة على الأخريات؟ - علمياً و طبياً يجب تقديم الفاكهة على الطعام الآخر. - فبأي آلاء ربكما تكذبان، صحيح أنها تكررت ولكن لم تتكرر بنفس المعنى، وإنما تعتمد في معناها على ما قبلها. ### المقابلة السماء والأرض، الشمس والقمر... | الكلمة | المعنى | |---|---| | صلصال | مارج | |الأعلام | شواط | | طين يابس | لهب | |الجبال | لهب | | فكانت وردة | كالوردة في الحمرة | | كالدهان | کدهن الزيت في الذوبان | | حمیم آن | ماء حار | | أفنان | أغصان | | مدهامتان | خضراوان | | نضاختان | فوارتان بالماء | ## سورة الإسراء - نزلت على الرسول عليه الا الله بعد عدة مصائب و شدائد مر بها، بعد وفاة خديجة وعمه أبو طالب ورحلته الصعبة الى الطائف ومقابلة الناس له بالصد والأذى. فجازاه الله عز وجل على صبره بأن أسرى به إلى المسجد الأقصى، ما يعبر عن نوع من المكافأة و المواساة. - بعد هذه الرحلة العجيبة، قص عليه الله رحلته على الناس و أعطاهم دليلاً بوصفه لبيت المقدس مع علمهم بأنه لم يزره سابقاً قط ورؤيته لقوافل مع ذكرها لهم ومع ذلك كذبه كثيرون، وكان ممن صدقه أبو بكر رضي الله عنه. - سُبْحَنَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَا الَّذِي بَرَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "(1) #### بدأت الآية بكلمة سبحان بمعنى: ننزه الله ونعظمه عن كل شيء. - تعود غرابة الرحلة هذه، لكون المدة الزمنية اللازمة للسفر من مكة إلى بيت المقدس في ذاك الوقت مدة زمنية طويلة، فقالوا أنى لمحمد أن يسافرها في ليلة واحدة فقط؟ - وبالتالي لفظة سبحان تتناسب مع غرابة هذه الحادثة! - أسرى: لفظة تناسب السفر أو المشي في الليل - إذا كانت لفظة "أسرى" فيها دلالة على كون الرحلة تمت ليلاً، فلماذا كانت بقية الآية "أسرى بعبده ليلاً"، أي لماذا ذكر الله عز وجل لفظة ليلاً مرة أخرى؟ - التكرار يفيد التوكيد - ذكر كلمة ليلاً بصيغة النكرة، ما يدل على أن الحادثة جرت في جزء من الليل وليست ليلة كاملة "معنى البعضية" - بعبده فيها إضافة، وفيها تشريف للرسول عليه والله بنسب عبوديته الله عز وجل - من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى: كما أن البيت الحرام ليس خاصاً بالفئة التي تعيش قريباً منه، كذلك المسجد الأقصى فهو لا يخص الفلسطينيين وحدهم، وربط المسجدين فيه تقديس وتوضيح العلاقة بينهما. - تسمية المسجد الأقصى بهذا الاسم لبعده عن المسجد الحرام وفيه نوع من المفاضلة والتشريف و في تفسير آخر، هو أقصى لبعده عن كل تدنيس (معنى مجازي) - باركنا حوله بلاد الشام كاملة وليس فقط المسجد بذات مكانه - السميع البصير: سميع لكل ما يفتريه الكفار على الرسول عليه هو الله بصير بحاله و حال دعوته و فيها من التهديد والوعيد لهم بأنه يسمع ويرى أفعالهم وتكذيبهم. - "وَءَاتَيْنَا مُوسَى الْكِتَبَ وَجَعَلْنَهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَءِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِن دُونِي وَكِيلًا (2)" - من نعم الله عز وجل على بني اسرائيل أن بعث لهم موسى نبياً وأنزل عليه التوراة، لإرشادهم وهدايتهم للحق - ألا يتخذوا من دون الله وكيلاً، أي إلهاً آخر. - ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) - يا ذرية من حملنا مع نوح، أي أنه يخاطبهم لكون نوح عليه السلام نبيهم، فأنى لهم بالكفر والعصيان ونوح نبيهم؟ - وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَءِيلَ فِي الْكِتٰبِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) - قضينا أوحينا - لتفسدن: اللام للقسم - مرتين: يعني كل ما حاولوا الرجوع لطريق الحق والصواب يفسدون مرة أخرى، أو أنها مرتان أولاهما في زمن سيدنا موسى عليه السلام ومرة مع أمة محمد عليه الله - لتعلي علواً كبيرا أي أن السقوط الكبير والعذاب الذي سيلحق بهم يسبقه علو كبير - فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَئِهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِللَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولًا (5) - العبرة مع كل إفساد لهم يرسل الله عليهم عباداً ليلحق بهم العذاب والعقاب. - فجاسوا خلال الديار: يعني لا مجرد الوصول إلى مداخل الديار، وإنما "خلال" ويقصد بها في كل زقاق و مكان. ## فائدة نحوية - "أجاز النحاة الجزم والرفع في المضارع المعطوف على الجواب المجزوم بالواو أو الفاء أو ثم" ### مثال 1: - قال تعالى: "من يضلل الله فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون" - أجاز النحاة أن نرفع أو نجر، ماذا؟ الاسم المعطوف ، معطوف على ماذا؟ على الجواب المجزوم. - بالتالي أولاً يجب أن نحدد ما هو الجواب المجزوم، و لتحديده يجب أن نجد فعل الجزم أولاً - من اسم شرط جازم - يضلل فعل الشرط - فلا هادي له الجملة في محل جزم جواب الشرط - الواو حرف العطف - يذرهم الفعل المضارع المعطوف على جواب الشرط المجزوم وهنا نكون قد وصلنا للمطلوب، وحسب القاعدة النحوية فإن بالإمكان جزم أو رفع هذا الفعل - أي يجوز "يذرْهم" و"يذُرهم" وكلتا الحالتين صحيحة وجائزة لصحة سندها. - #### الإعراب: - يضلل فعل مضارع مجزوم بالسكون وحرك منعاً لالتقاء الساكنين - يذرهم و تقديرها : وهو يذرُهم فعل مضارع مرفوع بالضم - أو - يذرهم: فعل مضارع مجزوم لكونه معطوفاً بالواو على جواب الشرط المجزوم (فلا هادي له) ### مثال 2: - قال تعالى:"وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء" - إن: حرف الشرط - تبدوا فعل الشرط - يحاسبكم جواب الشرط - الفاء للعطف - يغفر الفعل المضارع المعطوف على الجواب المجزوم (يحاسبكم) - وبالتالي يجوز جزم و رفع الفعل يغفر - أي "يغفرُ" أو "يغفرْ" وكلتاهما صحيحة وذات سند صحيح و يجوز القراءة بهما. ### مثال 3 - قال تعالى: "وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم " - إن: حرف الشرط - تتولوا: فعل الشرط - يستبدل جواب الشرط - ثم للعطف - لا يكونوا : الفعل المضارع المعطوف على الجواب المجزوم يستبدل - الحالة الأولى: " لا يكونوا" وهي صحيحة و لها سند و تجوز القراءة بها - الثانية: "لا يكونون" وهي صحيحة لغوياً لموافقتها القاعدة النحوية ولكن لا سند صحيحاً لها وبالتالي لا تجوز القراءة بها أي أن الرسول عليه والله لم يقرأ بها ولم ترد عنه. ### مثال 4: - قال تعالى: "لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون" - الحالة الأولى: "لا ينصرون" وهي صحيحة و لها سند و تجوز القراءة بها - الثانية: "لا ينصروا" وهي صحيحة لغوياً لموافقتها القاعدة النحوية ولكن لا سند صحيحاً لها وبالتالي لا تجوز القراءة بها أي أن الرسول عليه والله لم يقرأ بها ولم ترد عنه. - تم، بحمد الله.

Use Quizgecko on...
Browser
Browser