ألفاظ: دروس في اللغة و المنطق PDF
Document Details

Uploaded by Huda
Tags
Summary
يتناول هذا الكتاب الدراسي اللغة والمنطق، ويغطي مباحث الألفاظ وعلم الدلالة وفلسفة اللغة. ويستعرض الكتاب عددًا من المباحث اللغوية الهامة، مثل نظرية المعنى، والاستعمال اللغوي، والعلاقات الدلالية بين الألفاظ. الكتاب موجه لطلاب الدراسات العليا والباحثين في مجال اللغة.
Full Transcript
الفصل األول /مباحث األلفاظ [ ]0تمهيد :اللغة والمنطق -1مدركات اإلنسان (تصوراته ومعلوماته) ،وحاالته (انفعاالته) ،وغاياته ومقاصده ً ً (إراداته /أفعاله النفسانية) موطنها وعيه وذهنه.فال أحدا سواه يطلع عل...
الفصل األول /مباحث األلفاظ [ ]0تمهيد :اللغة والمنطق -1مدركات اإلنسان (تصوراته ومعلوماته) ،وحاالته (انفعاالته) ،وغاياته ومقاصده ً ً (إراداته /أفعاله النفسانية) موطنها وعيه وذهنه.فال أحدا سواه يطلع عليها اطالعا مباشا.والتعامل مع الناس يستلزم اطالعهم عىل رر ً ش ٍء من هذه األمور.وليس إال ي الوع والذهن ،ويتشارك يؤش (يدل) عىل ما يفالمباش :بوساطة رشء رر غيالسبيل ر ي ي الغي.وما يمكن أن يتشارك للغي ،واالطالع عليه من رالجميع يف القدرة عىل إيجاده ر الجميع يف االطالع عليه هو ما كان موطنه الخارج (ينطبق عليه منظور الشخص ُ الثالث).وقد اتخذ اللفظ -الذي هو صوت يتشارك الجميع يف القدرة عىل إيجاده، وعىل سماعه -ليؤدي هذه الوظيفة.وذلك بعد إيجاد رابطة بينه ر وبي تلك األمور، ه نتاج ربط هذه األلفاظ الخارجية بتلك بها تتحقق اإلشارة منه إليها.واللغة ي الوع والذهن). ي األمور الذاتية (الكائنة يف بالتال تتوجه األسئلة: ي -2 ( )1كيف يتحقق هذا االرتباط المؤدي إل اإلشارة والداللة ربي األلفاظ (الدالة) وهذه األمور (المدلول عليها)؟ الت ( )2كيف يتمكن المستعمل للغة من االستمرار يف تركيب الجمل الجديدة -ي لم يتعلمها من قبل -بال حد ونهاية؟ الت لم يتعلمها من قبل -بال معان الجمل الجديدة -ي ي ( )3كيف يفهم المستعمل حد ونهاية؟ ( )4كيف تؤثر أفراد االستعماالت المتعددة للفظ الواحد -المفرد أو المركب -يف تكميل أو تعديل معناه؟ شء من عرض األشياء الخارجية المدركة ر ( )5اللفظ (الصوت) هو نفسه ي الوع كما لتلك األشياء الخارجية.فهو ي بالحواس؛ وهو نفسه مما له صورة يف 1 ً ً مما يقبل أن يقع التفاهم (التخاطب) بشأنه.فيكون اللفظ داال ومدلوال يف ً ً مشيا ومشارا إليه.فكيف يتحقق ذلك؟ آن.أي ر ٍ ()6كيف يفّس الخلل يف التفاهم (سوء الفهم) ،واالشتباه ،والتغليط؟ وهل هو قابل للمعالجة؟ ً وه دراسة مهمة ي . الذهن بنية اسة ر د ف ي اللغة بنية اسةر د من يستفاد ،أيضا االصطناع. ي لذاتها ،ومهمة لعلم المعرفة (اإلبستمولوجيا) ،وللذكاء -3هذه المباحث تتناول الظواهر العامة للغة.فال تبحث يف الظواهر الخاصة بهذه اللغة وتلك.والبحث يف تلك الظواهر الخاصة هو شأن العلوم الخاصة بكل لغة عىل حدة. اإلسالميي -يف كتب المنطق وكتب أصول ر -4تعرف هذه المباحث العامة لدى مباحث األلفاظ ،ولدى المعارصين بـ علم اللسانيات (اللغويات).و ًي ه ً الفقه -بـ تبحث أيضا يف الفلسفة يف الفرع المعروف بـ فلسفة اللغة (.ويــهتم بها أيضا كيها عىل األسئلة الباحثون يف المنطق الرياض.وتتفاوت هذه العلوم يف تر ر كي عىل ال ر ئ مناش اللغوية األرسط يقع الي ر وغيها.وبالنسبة إل المنطق المذكورة ر ي للمغالطة وسوء الفهم ،.وفرزها عن تلك الناشئة عن العمليات الفكرية. يىل عىل وفق التقسيم المعارص لعلم اللسانيات.واألقسام -5نقسم البحث فيما ي المهمة ثالثة: ( )1علم النحو ر (التكيب) :syntaxيدرس العالقة ربي األلفاظ وبعضها لدى وبي المفردات والجمل.تركيبها :ربي الحروف والمفردات ،ر التفست /المعن) :semanticsيدرس العالقة ربي اللفظ ر ( )2علم الداللة ( والمعت. ( )3علم االستعمال (التداول) :pragmaticsيدرس العالقة ربي اللفظ والمستعمل. ِ 2 ً أوال /النحو يىل نموذج لنظام نحوي ممثل بشطر من اللغة العربية. [ ]1ما ي المرحلة األوىل :عنارص النظام: (أ) أ -1.األبجدية :أ ،ب ،جـ ،... ،ي. أ -2.الحركات األرب ع :الفتحة ،الضمة ،الكّسة (من حروف العلة) ،والسكون. أ -3.مواد المفردات المشتقة( :ك ،ت ،ب)( ،ض ،ر ،ب)( ،ر ،س ،م)... ، أ -4.هيئات المفردات المشتقة :فاعل ،مفعل ،مفعول ،فعل... ، أ -5.هيئات الجمل الناقصة :س صُ ، س ص... ، س ص، أ -6.هيئات الجمل التام ة :ال ُ الس ص ف ال ُـل ع إذا ُ الس ص أو ُ الل ع إما ُ . . . (ب) المرحلة الثانية :بناء المفردات: ب -1.المفردات الجوامد :تبت من األبجدية (أ )1.ر مباشة: تعيي الحركة لكل حرف. ر من حرف واحد ،أو أكي.مع ر ب -2.المفردات المشتقات :تبت من واحد من واحدة من مواد المفردات المشتقة (أ )3.وواحدة من هيئات المفردات المشتقة (أ.)4. (ج ) المرحلة الثالثة :الجمل 1الناقصة :تيكب من مواد وهيئات المركبات الناقصة. 1ليس من المتعارف أن يعبّر بـ الجمل الناقصة.بل يعبر بالمركبات الناقصة. 3 ج -1.الجمل الناقصة البسيطة :موادها من (ب )1.و(ب ،)2.وهيئاتها من (أ.)5. ج -2.الجمل الناقصة المركبة (الثانوية) :موادها من (جـ )1.ومن ربي (ب)1. و(ب)2.؛ وهيئاتها من (أ.)5. ج .ن -الجمل الناقصة المركبة (النونية) :موادها من (جـ.ن )1-و(جـ.ن )2-و ... و(ب )1.و(ب)2.؛ وهيئاتها من (أ.)5. (د) المرحلة الرابعة :الجمل التامة :تيكب من مواد وهيئات المركبات التامة. د -1.الجمل التامة البسيطة :موادها من ربي (ب )1.و(ب )2.و(جـ) وهيئاتها من (أ.)6. د -2.الجمل التامة المركبة (الثانوية) :موادها من (د )1.ومن ربي مواد (د.)1. د.ن -الجمل التامة المركبة (النونية) :موادها من (د.ن-ا) و...ومواد (د.)1. [ ]2توضيحات: الت يتم بها التفاهم والتعامل (األلفاظ ذات ه مجموعة جميع األلفاظ ي -1اللغة ي ه فه ال تعد من اللغة ،بل يالمعت).أما حروف الهجاء والحركات والهيئات ي عنارص بناء وتركيب ألفاظ اللغة. -2تنقسم ألفاظ اللغة إل ثالثة أقسام :المفردات ،والجمل (المركبات) الناقصة، والجمل (المركبات) التامة. لتمييها عن حروف ر المعان (تسىم كذلك ي تنقسم المفردات إل حروف ً الت تعرف أيضا بـ حروف البناء) ،وأسماء ،وأفعال.والحروف جوامد، األبجدية ي واألفعال مشتقات ،واألسماء منها جوامد ومنها مشتقات. وغي تنقسم الجمل (المركبات) الناقصة إل تقييدية (وصفية ،وإضافية) ،ر تقييدية (يمثل لها بـ "خمسة ر هو"ف الدار").وتنقسم إل بسيطة ،ي ي عّس" 4 مباشة من مفردات؛ ومضعفة (مكررة) ،ه المركبة ر مباشة من مركبات المركبة ر ي ناقصة أبسط منها. خيية ،وإنشائية.وتنقسم إل بسيطة،تنقسم الجمل (المركبات) التامة إل ر ر وه المركبة مباشة من مفردات أو مركبات ناقصة؛ ومضعفة(مكررة) ،ي وه ي ر المركبة مباشة من مركبات تامة أبسط منها. ً -3يمكن بناء النظام اللغوي بوضع المفردات وقواعد البناء واليكيب بدال من هيئات المفردات وهيئات الجمل. [ ]3تطبيقات -1بناء المفرد الجامد يؤخذ من األبجدية ر مباشة. "بـ" (الجارة) تبت من الحروف المأخوذة من األبجدية عىل اليتيب "أرض" تبت كذلك. "شمس" -2بناء المفرد المشتق َ ب" تبت من المادة (ك ،ت ،ب) والهيئة ف َعل " َك َت َ "مكتب" تبت من المادة (ك ،ت ،ب) والهيئة مفعل "مكتوب" تبت من المادة (ك ،ت ،ب) والهيئة مفعول َ "ر َس َم" تبت من المادة (ر ،س ،م) والهيئة ف َعل َ "حارق" تبت من المادة (ح ،ر ،ق) والهيئة ِ فاعل إلخ -3بناء المركب الناقص تبت من المادة (شمس ،حارقة) والهيئة س ص "شمس حارقة" س الـ ُ ُ "الشمس الحارقة" تبت من المادة (شمس ،حارقة) والهيئة الـ ُ ُ ص -4بناء المركب التام تبت من المادة (شمس ،حارقة) والهيئة الـ ُ سص ُ "الشمس حارقة" 5 "إذا كانت الشمس حارقة فاألرض جافة" تبت من المادة (الشمس حارقة ،األرض جافة) والهيئة إذا ق فـ ل [ ]4ظواهر نحوية ( )1خاصة التأليف :compositionality وه مما تشتمل اللغات -عادة -عىل مفردات ربط ،مثل "و"" ،أو"" ،ثم".... ، يً. ُ غي محدودة مثل يقتدر به عىل إنشاء جمل جديدة مؤلفة من جمل أقرص.بأطوال ر ً مررت بزيد ،ومررنا كلينا بعمرو ،ثم مررنا جميعا بخالد ،فذهبنا إل المدرسة وهذا جملة واحدة مؤلفة من عدة جمل بواسطة أدوات الربط.وهذا التأليف يقبل غي محدودة. االستمرار بال حد.وهذه الخاصة ي ه مما يجعل جمل اللغة ر ( )2خاصة التوليد :generativity ه الخاصة التكرارية (التوليدية) هذه الخاصة تقوم عىل خاصة أخرى ي :recursionإعمال القاعدة عىل موضوعها ينتج عنه موضوع جديد لنفس تلك ً ً القاعدة.أي كلما طبقنا القاعدة عىل موضوع لها صنعنا لها موضوعا جديدا. ه بدورها تصلح أن والمركبات الناقصة الناشئة من إطباق هيئاتها عىل موادها ي غيها عليها.مثل: تكون مواد إلطباق نفس الهيئة أو ر سيارة ابن عم ناظرة المدرسة ُ باب ِ إضافي ه توليد لما يقبل الدخول يف تركيب مركب إضاف ي ي حيث كل تركيب لمركب جديد.وكذلك: السيارة الرياضية البيضاء القديمة المعروضة وكذلك للجمل التامة: إذا كانت السيارة قديمة فإن السيارة بطيئة ويمكن تركيبها ر بأكي من ذلك. وهذه خاصة أخرى تجعل األلفاظ المركبة يف اللغة -ناقصة وتامة -قابلة لليايد بال حد. 6 ( )3اإلجمال النحوي: -1اللفظ المجمل :هو اللفظ الذي يحتمل الداللة عىل ر أكي من معت واحد. واإلجمال النحوي ر (التكين) :هو تعدد الدالالت المحتملة بسبب تعدد احتماالت معان األلفاظ.وهو يقع يف حالة اليكيبات ي اليكيب (الهيئة)؛ ال بسبب تعدد المتكررة. -2مثال :بالنسبة للجملة: الجديدة. ِ المدرسة ِ ناظرة ٍ بسيارة ِ .1اصطدمت ُ هل "الجديدة" صفة السيارة ،أم الناظرة ،أم المدرسة؟ ههنا األجمال يف الداللة حاصل بسبب اليكيب ال بسبب دالالت األلفاظ. ويتحدد المعت بحسب ترتيب تركيب هذه الجملة: (سيارة (ناظرة المدرسة)) الجديدة (أ) (ب) (سيارة ((ناظرة المدرسة) الجديدة)) (جـ) (سيارة (ناظرة (المدرسة الجديدة))) تال تحدد ما تقع عليه نالحظ أن األقواس توضح ترتيب خطوات اليكيب ،وبال ي الت ه الطريقة ي صفة "الجديدة" من ربي االحتماالت الثالث المختلفة.وهذه ي تستعمل يف تحديد العبارات يف اللغات الصورية وشبه الصورية (كما يف الرياضيات). فيعتمد فيها عىل السياق والمعلومات المسبقة لدى أما ف اللغات العرفية ُ ي المتعاملي. ر -3أمثلة أخرى: يونان ي .2رأيت أستاذ التاري ــخ ال الّسقية (الغربية). .3رشكة الهند ر الكبي ر .4مسجد السوق 7 (التفست /المعن) ر ثانيا /الداللة الشء أ يستدع (يستتبع) تصور ر ر الشء ب فإنه ي ي [ ]1العالمة :إذا كان تصور ي يقال عن أ إنه عالمة عىل ب ،وعن ب إنه ذي العالمة لـ أ. ُ مالحظة :تدرس العالمات بمعناها العام يف علم العالمة (=السيمياء) ويعتي علم الداللة بمثابة فرع خاص من علم العالمة. ر .SEMIOTICS [ ]2الداللة :إذا كان أ عالمة عىل ب فإنه يقال: ( )1أ دال عىل ب، ( )2ب مدلول لـ أ، ( )3تتحقق عالقة الداللة من أ إل ب. .1.2تنقسم الداللة إىل الداللة الطبعية والداللة الوضعية: المثالي: ر بمالحظة ً ( )1تصور الدخان -بالمشاهدة الحسية مثل -يستتبع تصور النار.فالدخان المشاهد عالمة عىل النار.وهو دال عىل النار ،والنار مدلول له ،وعالقة الداللة متحققة من ذلك الدخان إل النار. ً ( )2تصور لفظ "النار" -بالسماع مثل -يستتبع تصور النار.فلفظ "النار" عالمة عىل النار ،ودال عليها.وعالقة الداللة متحققة من ذلك اللفظ إل النار. تجد أن: ه مما تقتضيه المعرفة -1عالقة الداللة من الدخان (المشاهد) إل النار ي بطبيعة النار والدخان.فمن علم بهذه الطبيعة حصلت لديه عالقة الداللة غيه. تلك.فال يتفاوت فيها الناطق باللغة العربية و ر 8 ه مما تقتضيه المعرفة -2عالقة الداللة من لفظ "النار" (المسموع) إل النار ي بوضع لفظ "النار" للنار يف اللغة العربية.فمن علم بهذا الوضع حصلت لديه تلك العالقة ،دون من لم يعلم به. -3يقال عن عالقة الداللة األول إنها داللة طبعية؛ وعن الداللة الثانية إنها داللة وضعية. طبع هو مستقل عن اإلرادة والقصد سابق عليهما.وكل ما هو ي -4كل ما هو وضع هو تابع لهما متأخر عنهما. ي والطبع واحد، ي بتغي اإلرادة والقصد. ر متغي ر والوضع ي فالطبع ثابت، ي -5 والوضع متعدد بتعددهما.فالداللة الطبعية واحدة عند الجميع ،والدالالت ي ً الوضعية متعددة بتعدد اللغات (بل أحيانا بتعدد االستعمال يف اللغة الواحدة). .2.2عالقة الداللة تابعة للتقارن الذهن ب ري الدال والمدلول لك تتحقق داللة الدخان عىل النار لدى شخص بعينه يلزم أن يعلم -1ي بالمالزمة الطبعية بينهما ،حت تقين يف ذهنه صورة النار بصورة الدخان، بحيث إذا حرصت يف ذهنه صورة الدخان تبعتها صورة النار.وهذا يحصل من تكرار مشاهدة النار والدخان.فمن لم تحصل له تلك المشاهدات فمشاهدة الدخان لن تدله عىل النار. لك تتحقق داللة لفظة "نار" عىل النار لدى شخص بعينه يلزم أن يعلم -2ي بالعالقة الوضعية بينهما.فتقين يف ذهنه الصورة الذهنية للفظة "نار" مع صورة النار.فكلما حرص يف ذهنه اللفظ حرصت معه صورة النار.وهذا يحصل من معرفة اللغة والتمرين عليها.أي من المعرفة بوضع هذا اللفظ لذلك المعت.فمن لم يحصل له العلم بالوضع لن تدله لفظة "نار" عىل النار. 9 -3إذن ،العالقة الطبعية موجودة بذاتها (خارج الذهن) ،مستقلة عن اإلرادة. لك تتحقق الداللة.بل يلزم العلم بوجودها ي (ف يكف ي لكن مجرد وجودها ال ي ً الذهن).أما العالقة الوضعية فالبد من تحقق اإلرادة إليجادها أوال ،ثم العلم ً فضل عن العلم بها. بوجودها.فأصل وجودها يف الذهن، تنبيه :ليس يف الخارج من داللة وال عالمية.بل هما يف الذهن (أو النفس) فحسب. ه خارجية.لكنها ليستوعالقة المؤثر واألثر الطبعية -كما ربي الدخان والنار -ي ه عالقة الداللة الطبعية.وإن كانت تلك العالقة تابعة لها. ي .3.2تفاوت التقارن ف مراتب الشدة.وأعالها فناء اللفظ ف المعن معان مفردات لغة جديدة (أوضاع مفرداتها) إذا حرص يف ي -1المبتدئ يف تعلم ً ً ً ميا عن معناه ،ثم يتصور معناه الحقا.أماذهنه اللفظ فإنه يتصوره أوال مت ر ً المتمرس فإنه ال يلتفت إل اللفظ أصل.بل ال يلتفت ذهنه إال إل المعت، ويعي عن ذلك بفناء اللفظ يف المعت.كأنه رآه بنفسه.ر -2فههنا أمران :أولهما مجرد العلم بوضع اللفظ للمعت ،وثانيهما شدة ارتباطهما يف الذهن. ً يعي ر فإنه ،وضعية الداللة عالقة وكانت ،لفظا [ ]3اللفظ والمعن :إذا كان الدال الوضع للفظ. ي عن المدلول بـ المعت.فالمعت هو المدلول [ ]4الوضع ،واللفظ الموضوع ،واللفظ المهمل: ً (داال) عىل المعت. -1الوضع :هو جعل اللفظ عالمة -2اللفظ الموضوع :هو اللفظ الذي أجريت عليه عملية الوضع.أي ُجعل معي. عالمة عىل معت ر -3المعن الموضوع له :هو المعت الذي وضع اللفظ عالمة عليه. 10 -4اللفظ المهمل :هو اللفظ الذي لم تجر عليه عملية الوضع.أي الذي لم يجعل عالمة عىل أي معت. إذن ،الوضع هو إيجاد عالقة الداللة الوضعية. أمثلة: ".1شمس"" ،حار"" ،من"" ،لم"" ،إن"" ،شمس حارة". ".2جسق"" ،أجسق"" ،ديز"، (مفردات مهملة) ".3أجسق من ديز". (الهيئة مهملة) ".4إن لم مت". (الهيئة مهملة) ".5التاجر السوق ذهب إل" []5أقسام الوضع: ر (المباش) :يتحقق بمالحظة الواضع لكل من اللفظ -1الوضع باألصالة المعي الموضوع له. ر الموضوع والمعت بّسط أن ر المباش) :ييتب بذاته عن األوضاع باألصالة ،ر (غت -2الوضع بالتبع ر يليم بها. -3الموضوعات باألصالة :األلفاظ الجوامد ،مواد المفردات ،هيئات المفردات، هيئات الجمل (المركبات) الناقصة ،هيئات الجمل (المركبات) التامة. -4الموضوعات بالتبع :المفردات المشتقات ،الجمل (المركبات) الناقصة، الجمل (المركبات) التامة. مالحظة :الوضع الخاص بهيئات المفردات يتعارف عند القدماء بـ الوضع النوع. ي 11 مالحظة :مواد المفردات المشتقة ،وجميع الهيئات توضع لمعان ناقصة.ي فه توضع باألصالة لمعان ناقصة.والمفردات المشتقة والمركبات الناقصة فه موضوعة بالتبع لمعان تامة. المعان.ي ي والتامة جميعها تامة مالحظة :األسماء توضع لألشياء (شجر ،جبل)؛ أو األحداث ( َ ر رصب ،رسم)؛ أو األحداث مقرونة بنسب خاصة (ضارب ،مرصوب).والهيئات اليكيبية الناقصة توضع للنسب (العالقات) الناقصة الرابطة ربي طرفيها (كنسبة اإلضافة ،أو الوصف).والهيئات اليكيبية التامة توضع للنسب التامة ي (ه ه يف حكم تلك المعان ي ي الخيي).وحروف ر النسبة الحكمية يف المركب الهيئات اليكيبية الناقصة. [ ]6الخاصة التأليفية للداللة :compositionality of semanticsداللة اللفظ المؤلف والمركب تابعة لداللة مكوناته (جوامد ،مواد ،هيئات) بحسب ترتيبها يف اليكيب. مالحظة :هذه الخاصة ميتبة عىل تحقق الوضع بالتبع. ً تنبيه :هذه الخاصة ماضية ما دام رشط الوضع بالتبع قائما.أي ما دام االليام ً ً ً بالوضع باألصالة للمكونات قائما.وحيث كان هذا االليام أمرا إراديا ،فإنه ً يقبل اإللغاء.وعندئ ٍذ البد من وضع جديد لهذا المركب مأخوذا بجملته.وهذا من الظواهر االستعمالية. ً مثال :اإلطراءات والشتائم ذات اإلضافة إل األب ،مثل ،إذا أخذت وفق تركيبها فه للموجهة إليه. ً فه للمنسوب إليه (األب مثل).وإذا أخذت وحدة واحدة ي ي [ ]7ظواهر داللية: ر التادف والتباين: ()1 اللفظان ر المتادفان :هما الداالن عىل نفس المعت، اللفظان المتباينان :هما الداالن ال عىل نفس المعت. 12 أمثلة: ر "بّس" ".1إنسان" "غضنفر" "ليث" ".2أسد" "مسطرة" ".3قلم" "سبيل" "درب" ".4طريق" واالشتاك المعنوي :يشيك المشار إليهما ب وجـ ر ر االشتاك اللفظ ()2 ً ً ً ً المشي إل كل منهما واحدا ،لكنه ر اشياكا لفظيا -ال معنويا -إذا كان اللفظ "ظ" يشي إل ب عن طريق المفهوم ’ب’ ،وإل جـ عن طريق المفهوم ’جـ.’.وهما ر مفهومان متباينان. ً ً ً ويشيكان اشياكا معنويا -ولفظيا بالرصورة -إذا كانت إشارة اللفظ الواحد إل كل ً منهما عن طريق المفهوم الواحد الصادق عليهما معا. أمثلة: الت يجلس عي الماء ي عي زيد ،وكذلك إل ر تشي إل ر "عي" يمكن ان ر .1لفظة ر وتشي إل ر العي البارصة’، عي زيد عن طريق المفهوم ’ رتشي إل ربجانبها.لكنها ر وعي الماء ال يلتقيان فعي زيد رالعي النابعة’.ر عي الماء عن طريق المفهوم ’ ر ر عي الماء فعي زيد تشيك مع ر يف المفهوم ،بل يلتقيان يف اللفظ الموضوع.ر ً ً بجانبه اشياكا لفظيا. اللفط هو أن اللفظ الواحد يوضع مرة لمصاديق المفهوم ي وسبب االشياك الثان.فله وضعان. األول ،ومرة أخرى لمصاديق المفهوم ي المعدن يف هذه الزجاجة ،وإل تشي إل الماء ر الّسب .2لفظة "ماء" يمكن أن ر ي ر تشي إل كل منهما عن طريق مفهوموه ر (غي الصالح للّسب).ي ماء البحر ر واحد مشيك بينهما ،هو المفهوم ’ماء’.فإن كال الماءين يندرج تحت هذا المفهوم.فهما كما يشيكان يف لفظ "ماء" كذلك يشيكان يف مفهوم هذا اللفظ 13 (أي ما وضع هذا اللفظ لإلشارة إل مصاديقه).ومفهوم اللفظ هو معت اللفظ.فاالشياك متحقق يف المعت.فالوضع واحد يف حالة االشياك المعنوي. وسبب االشياك المعنوي هو حصول االشتباه يف اتحاد المفهوم وعدم اتحاده الشيئي المشار إليهما بسبب اختالفهما يف بعض الخواص (فهما صنفان ر ربي الكبي يف الشدة والضعف (كنار القداحةر من نفس المفهوم).أو اختالفهما ونار حريق غابة). .3أعجبت ُ رصبك ي النسبة الناقصة اإلضافية يف "رصبك" تحتمل معت صدور المضاف (الرصب) من المضاف إليه (المخاطب) ،وتحتمل معت وقوعه عىل المضاف إليه. أبع الحصول عىل أعىل درجة يف االمتحان .4ي التعبي عن الرغبة المجردة يف تحقق ذلك وأنه مما يّسه.وتحتمل ر تحتمل العزم المؤدي إل االجتهاد يف الدراسة.فهذان معنيان متقاربان (ثانيهما يشمل األول ويزيد عليه).ومثل هذا االشياك هو من مواطن المغالطة. 14 ( )3التواطؤ والتشكيك :إذا كان المعت الذي يدل عليه اللفظ ذا أفراد ِّ تتفاوت يف انطباقه عليها بالشدة والضعف فهذا المعت مشكك.وإذا كان ئ متواط. المعت مما ال يقبل مثل هذا التفاوت يف االنطباق عىل أفراده فهو ً ً ِّ ً يعي عنه).ولعل واللفظ يكون مشككا أو متواطئا تبعا لمعناه (المفهوم الذي ر التميي يف أغلب الحاالت هو قبول اللفظ ألفعل التفضيل ،فيكون ر معيار ً ً مشككا؛ وعدم قبوله له ،فيكون متواطئا.لكن هذا قد ال بطرد . أمثلة: ّ ه مشككة. "غت" ،و"حار" ،و...ي .1األلفاظ "عالم" ،و ي ه متواطئة. .2األلفاظ "إنسان"" ،ماء"" ،كتاب" ،و ...ي ِّ مالحظة :وجه التسمية بالمشكك هو أن مثل هذه األلفاظ بإشارتها إل أفراد اللفط ي شديدة التفاوت يقع الشك يف كون تلك اإلشارات عىل نحو االشياك أو االشياك المعنوي. 15 ثالثا /االستعمال الغي. اللغة تستعمل بغرض التعامل مع ر [ ]1مراحل استعمال اللغة غيها من عنارص تعيي أحرف األبجدية ،و رر -1بناء النظام النحوي: اللغة ،وبناء المفردات ،والمركبات ،ولو بالقوة. الدالل :وضع األلفاظ -باألصالة وبالتبع -بموازاة النظام ي -2بناء النظام النحوي. الطرفي :المتكلم ر -3استعمال اللغة ُ المنشأة يف التفاهم والتعامل من والمخاطب. الطبيع لبناء اللغة يبدأ من المدلول الذي تراد الداللة ي تنبيه :اليتيب ً ً عليه ،ثم بوضع اللفظ المناسب له بسيطا أو مركبا ،ثم تجرد التعليىم الذي شنا عليه. ي الصورة النحوية.عىل عكس اليتيب والتعي للفظ ر [ ]2النمط اللفظ "أنا" من ألفاظ اللغة العربية ،وكذلك اللفظ "هنا"؛ وكذلك الخيي.لكن هذه ر اللفظ "أنا هنا" ،المركب منهما باليكيب التام ً تعط بمجردها معت تاما ،كما تبينه األمثلة: ي األلفاظ ال يحك وجوده يف الصف ،فقال "أنا هنا"؛ فهذهي إذا أراد زيد أن تعي عن القضية ’زيد يف الصف’؛ اللفظة ر يحك وجوده يف السوق ،فقال "أنا هنا"؛ فهذهي إذا أراد زيد أن تعي عن القضية ’زيد يف السوق’؛ اللفظة ر 16 يحك وجوده يف السوق ،فقال "أنا هنا"؛ فهذهي إذا أراد عمرو أن تعي عن القضية ’عمرو يف السوق’. اللفظة ر فههنا ثالث تعينات للنمط "أنا هنا".وكل واحد منها مدلوله التام مغاير للمدلول التام لغ ريه. يعي للتعي ،بأن رر يمي ربي المعت الذي للنمط والمعت الذي وقد ر الثان بداللة ي عن األول بداللة الجملة ،sentence meaningوعن يعي عن األول بـ المعت المتكلم .speaker meaningوقد ر االستعمال.والظواهر االستعمالية ي الثان ب ـ المعت ي الوضع؛ وعن ي التالية تقوم عىل خصوصية كل واحد من التعينات. تعي منها بمعناه التام المغاير للمعت من األلفاظ ما يختص كل ر التام لتعيناته األخرى.كالضمائر وأسماء اإلشارة والموصوالت، باإلنكليية ر وظروف الزمان ،والمكان ،وأمثالها.وقد يجمعها ه بحسب ذواتها .indexicalsوبعبارة أخرى ،أنماط هذه األلفاظ ي غي تامة الداللة.ومن األلفاظ ما تكون أنماطها تامة المعت بذواتها؛ ر تعدل يف داللتها عن داللة نمطها.وذلك لكنه قد يعرض لتعيناتها أن ِ ً تعيي معت النمط اإلرادة الجمعيةر ف ي المرجعو . المتكلم ادة ر إل تبعا التعي هو إرادة المتكلم ر تعيي معتر ألهل اللغة؛ والمرجع يف ه من نتائج عدول (المستعمل).وظواهر المجاز والنقل وأمثالها ي ِ التعي عن معت النمط.ر معت [ ]3تتميم المعن بالسياق المقاىل والحاىل تشتمل بعض الجمل عىل مفردات كالضمائر وأسماء اإلشارة تشي إليه معان تلك الجمل إال بتحديد ما ر ي وأمثالها.وال يتحدد تمام المقال أو ي تلك المفردات.وال يتم ذلك إال بالرجوع إل السياق اعتيوا هذا األمر من توابع االستعمال. الحال.وقد ر ي 17 -1السياق المقاىل :تكون اإلشارة إل ما ورد أو يرد يف سياق نفس المتكلمي المتعددين يف حوار واحد. ر الكالم من المتكلم الواحد أو مثل: ً .1رأيت عبده خارجا من الغرفة ،وبيده المسدس . (ال ُيعرف المشار إليه يف قوله "بيده المسدس" ما لم يسمع القول السابق) -.2س :ما هو تقييمك لزيد؟ -ج :هو أفضل العب يف الفريق (ال ُيعرف المحكوم عليه بأنه أفضل العب يف كالم ج إال بالرجوع إل كالم س) آينشتي ونيوتن بشأن الجاذبية.فاألول تنفيها، ر .3تختلف نظريتا والثانية تثبتها. -2السياق الحاىل :تكون اإلشارة إل المتكلم أو المخاطب أو ر غيهما، شء منها إال للشاهد يتعي ر أو إل الزمان والمكان وما إليها ،بحيث ال ر ي الحال. ي الحارص للسياق مثال: ترشح لهذا المنصب. ي وف هذه الساعة وبمباركتك ،أعلن .1من ههنا ي يتعي أي من المتكلم والمخاطب والزمان والمكان إال بالسياق ال ر المقال). ي الحال(.وما المنصب فاألغلب أن ر يتعي بالسياق ي 18 الحال -كان هو مبدأ ي مالحظة :هذا المبحث -تتميم المعت بالسياق نشوء علم االستعمال المعارص.وهو أحد مباحث هذا العلم. [ ]4أقسام االستعمال من طرف المتكلم ً ً اللفظ -مفردا ومركبا -قد يستعمله المتكلم للداللة عىل أحد ثالثة: الحقيف). ي -1نفس المعت الموضوع له (االستعمال غي المعت الموضوع له ،وبدون مناسبة معه (االستعمال الغلط). ر -2 غي المعت الموضوع له ،مع مناسبة بينهما (االستعمال المجازي).ر -3 واالستعمال المجازي يصحبه يف العادة ما يدل عليه (القرينة). أمثلة: جرت السفينة يف البحر. .1 كتبت الرسالة بـ البحر األزرق. .2 أستاذي بحر يف النحو. .3 [ ]5من أقسام المجاز ف اللفظ المفرد يتحقق االستعمال المجازي عند استعمال اللفظ للداللة عىل معت ذو مناسبة مع المعت الموضوع له ذلك اللفظ.ومن المناسبات: العالم تشبه سعة البحر. -1المشابهة :سعة علم ِ -2الجزئية :الرقبة جزء من بدن اإلنسان.فيستعمل اللفظ الموضوع لها للداللة عىل اإلنسان بكامله.مثل :أعتق رقبة. -3المالزمة :السيف مالزم للمقاتل.فيستعمل اللفظ الموضوع له إمرن ألف سيف. ي للداللة عىل المقاتل.مثل :تحت 19 [ ]6من أقسام المجاز ف اللفظ المركب ه مما نعده من االستعمال المجازي للفظ األقسام التالية ي وه معروفة يف علم البالغة. المركب.ي -1الكناية :استعمال اللفظ المركب للداللة عىل معت ر غي ما وضع له ً التبع.أي مع إعطائه وضعا ي بالتبع.أي مع عدم االليام بوضعه باألصالة.فداللته ال تتبع داللة مكوناته. أمثلة: (يكرم ضيفه). كثي الرماد ئ الطان ر ي .1حاتم (ال يرد علينا). .2المسؤول رافع الجام (مشهور). عالم يشار إليه َ بالبنان .3هذا ال ِ -2التعريض :استعمال اللفظ المركب يف الداللة عىل المعت الموضوع له ،لغرض الداللة عىل معت مالزم للمعت الموضوع له (بالمالزمة العقلية أو الطبعية ،أو العرفية). فههنا ال ترصف يف مرتبة الوضع.بل الترصف يف مرتبة االستعمال. وفيه اعتماد من المتكلم عىل حسن فهم المخاطب. أمثلة: .1هل تطول الملح؟ قدم ي .2أنت تدوس عىل 20 .3المدير :تكرار غيابك سيؤدي إل انقطاع عالقتك ر بالّسكة. مالحظة :ر يعي الغربيون المعارصون عن مثل أمثلة هذا القسم بـ الفعل ر المباش .indirect speech act غيالكالم ر ي ّ [ ]7المعن والداع والفعل الكالم والواقعة المتعلقة -1التكلم والمخاطبة فيهما عبء ومؤونة ،مهما ضؤلت.فال تغيي ما يف يتكلفهما أحد إال لداع ومقتض.وهو بنحو جامع إحداث ر ر يعي عن األمر الذي يف العالم بـ العالم إل حال أكي مرغوبية.وقد ر الواقعة matter of factوعما يحكيها بـ القضية .proposition الدواع: ي وأهم علم ما يف ذهن المخاطب ،باإلخبار؛ إيجاد ٍ علم ما يف ذهن المتكلم ،باالستفهام (الملحوق طلب إليجاد ٍ بتكلم المخاطب باإلخبار المطلوب)؛ طلب إليجاد المخاطب واقعة ما يف الخارج ،باألمر (الملحوق باستجابة المخاطب)؛ الحقوف ي الحقوف ،باإلنشاء ي إيجاد واقعة اعتبارية يف عالمها القضان ئ (للتنصيب ،والتمليك ،وعقد القران ،وإصدار الحكم ي وفق هذه ر الّسيعة أو تلك)؛ األدن جتماع ،باإلنشاء ر يي إيجاد واقعة اعتبارية يف عالمها ر ي األدن اال (التحية ،والتهنئة ،والتعزية ،والشكر)؛ للتمت، ي الوجدان ( ي إبراز حاالت النفس ووجداناتها ،باإلنشاء ج ،والتفجع ،واالنبساط)؛ والي ر ي 21 فسان يف المخاطب تجاه أمر أو فعل، ي الداع الن ي إيجاد األثر أو بالمؤثرات البالغية المختلفة (للحب ،والبغض ،والحماسة، والتثبيط ،واإلغراء ،والتحضيض ،واللوم). ه بمثابة أغراض وغايات يتحرك المتكلم إل تحقيقهادواع ي ي فال بواسطة الكالم. التغييات حدوث ر داع إل تحقيق تلك -2ييتب عىل حدوث ال ي غي نفسان ،ر ي فعل ما يحققها.وما يحققها هو فعل النفسان إل ِ ي القصد الكالم ي يعي عنه بالفعل بدن ،يتحقق بواسطة القول المناسب ،الذي ر ي بدن غي ي بدن هو القول ،locutionوفعل ر .speech actفههنا فعل ي النفسان معتي النفسان الذي ألجله صدر القول(.الفعل ي هو الفعل مصدري يصحبه معت اسم مصدري هو الذي عرفه أوسي واسماه القوة المتضمنة يف القول ).illocution كتعبيه عن الواقعة.فإن ر الكالم ليس ي تعبي اللفظ عن الفعل ر -3 المعية عن الواقعة.لكنه ليس بحاك عن ر حاك عن القضية ٍ اللفظ قابل للصدق والكذب.بل هو ُ ً ً ظهر ِ م ا ر الكالم ،وإال كان إخبا ي الفعل وم ريز له .expressفكما أن انفعاالت البدن -كحمرة الوجه وصفرته- ُ ُ ت ريز وتكشف بذاتها عن حاالت نفسه -كخجله وخوفه ،فكذلك النفسان. االنفعال) (أو الفعل ز ي الفعل الكالم اللفط ُيظهر ُ وي ي ر ُي ي غي صاحبه ،واللفظ النفسان ذاته مضمر ال يطلع عليه ر ً ي (الفعل ظهره ،تماما كما إن اآلثار البدنية ُمظهرات لالنفعاالت النفسانية). ُم ُ الكالم واآلثار الظاهرة عىل البدن هو يف طبعية ي والفرق ربي الفعل داللة تلك اآلثار ،ووضعية داللة األفعال الكالمية. 22 الدواع) لها من اللفظ ما قد ي -4بعض هذه األفعال (الميتبة عىل يعي عنها ،مثل أدوات االستفهام ،وهيئة األمر ،وأساليب وضع ل ر التحضيض.وبعضها لم يوضع له لفظ خاص ،مثل عامة اإلنشاءات الحقوقية ،والمؤثرات البالغية. للتعبي عن مثل هذا الفعل كان معناه ومدلوله ر فكل لفظ وضع الداع هو يف حد ذاته ي الحقيف هو ذلك الفعل.فالفعل الميتب عىل ي علة لهذا اللفظ ،وهو بالنسبة إليه معت ومدلول. للمعان ي هذا ،وكما يقع المجاز يف استعمال األلفاظ الموضوعة ً . للدواع فاللفظي األخرى ،فإنه يقع أيضا يف األلفاظ الموضوعة ً الموضوع لالستفهام ربما استعمل مجازا يف األمر ،والموضوع لألمر ً النه ،وهكذا (كما مر). ي ف ي ا ز ربما استعمل مجا ً االجتماع سابق عىل الوضع اللغوي رتبة وزمانا.ومبدؤه ي تنبيه :التعامل الباحثي ر بالدوال الطبعية ،كانفعاالت البدن ومنها لحن الصوت(.لكن ً المعارصين التفتوا إل الدوال الوضعية عىل التعامالت االجتماعية أوال، ً وانتقلوا إل نفس تلك التعامالت ثانيا).ييتب عىل ذلك أن البحث يف ً ً ه الصانع . هذه التعامالت ليس بحثا لسانيا وقد جعل بعضهم اللغة ي غي العقود وااليقاعات.وهو فيها محل لهذه التعامالت.وهو خطأ يف ر نظر. مثال: ه مركب تام ذو معت محدد موضوع بالوضع الجملة "الجو حار" ي غي هذا المعت.فإن التبع.لكن النطق بها قد يتفاوت من ناحية أخرى ر ي ً داع الناطق قد ينطق بنفس هذه الجملة مريدا نفس هذا المعت تارة ب ي بداع ي بداع االعتذار عن عدم الخروج ،وتارة ي المنع من الخروج ،وتارة بداع مجرد تقرير الواقعة .ف يف الحالة ي طلب فتح جهاز التكييف ،وتارة 23 األول ،إرادته للمنع من الخروج دعته إل التكلم والقول والنطق بهذه الجملة.فهذه اإلرادة متضمنة يف ذلك الكالم والقول والنطق.وقس باف الحاالت. عىل ذلك ي يعي عن الفعلجزء ر و يف هذا المثال لم يشتمل اللفظ المنطوق عىل ٍ الداع).لكن بعض المتضمنات لها من األلفاظ ي المتضمن (المرتب عىل يعي عنها.مثل "هل" يف قول القائل المستفهم "هل الجو حار" ،و ما ر ً "ليت" يف "ليت الجو حارا". عيت عنه "الجو حار" ،وبعد آخر ،هو الفعل فههنا بعدان.بعد ر الداع. ي المرتب عىل [ ]8العالقة ربي االستعمال والوضع واإلرادة -1كما يقوم استعمال اللفظ يف الداللة عىل الوضع ،كذلك الوضع ً ً يتحقق بتبع االستعمال.فلربما استعمل لفظ استعماال مجازيا يف معت المستعملي تنرصف إل ر كثية ،حت صارت إذهان معي بعينه مرات رر هذا المعت دونما حاجة إل القرينة. -2عندما يالحظ المتكلم هذا االنرصاف القوي إل المعت الجديد ،عن المعت القديم فإنه يستعمل هذا اللفظ (يوجد تعيناته الجديدة) عندما مستعمىل هذا ي يريد المعت الجديد.وبتكرار إرادة المعت الجديد من اللفظ (موجدي تعيناته الجديدة) يتحقق وضع جديد لنمط هذا اللفظ.بعبارة أخرى ،تتحقق عالقة الداللة الوضعية ربي نمط هذا ً يصي اللفظ موضوعا بوضع جديد اللفظ وهذا المعت الجديد.وبذلك ر ً ً يصي مشيكا لفظيا ربي معناه السابق (أو معانيه ر لهذا المعت.فربما ً ً السابقة) والمعت الجديد(.وهذا النحو من الوضع يسىم وضعا تعينيا). سىم هذا اللفظ ي وإذا انحلت عالقة الداللة ربي اللفظ ومعناه السابق ً ً منقوال ،ذلك المعت مهجورا. 24 سواء كانت تعيينية أو تعينية ،يف العلوم. ً تكي األوضاع الجديدة، -3ر ً لمعان ي ه غالبا مفردات توضع بأوضاع جديدة فاصطالحات العلوم ي خاصة بتلك العلوم. ً ً ً الوضع الذي يكون من أهل علم خاص يسىم وضعا عرفيا خاصا واستعمال اللفظ فيه يكون عىل نحو الحقيقة العرفية الخاصة. ً ً ً والوضع الذي يكون من العامة يسىم وضعا عرفيا عاما. أمثلةِ :فعل؛ فتحة ،كّسة.... ، التعي.وإن ر المستعمل لذلك ِ تعي تتبع إرادة المتكلم -4داللة كل ر كانت داللة النمط تابعة لإلرادة المشيكة المتظافرة ألهل اللغة. يكف لحمل نطق ومجرد انرصاف األذهان عن لفظ إل معت بعينه ال ي غيه التعي عىل ذلك المعت ،ما لم يقصده هو.فلو قصد ر ر المتكلم بهذا الغي. التعي هو ذلك ر ر لكان معت ذلك بناء عليه ،إذا اشتمل نص عىل لفظ طرأ لنمطه وضع جديد بعد تنبيهً : التعي لهذا اللفظ -حيث هو من هذا ر صدور ذلك النص بأمد ،فإن هذا الوضعي الوضع القديم إل معناهي النص -ال تنقلب داللته من معناه المستجد.واالستدالل به عىل المعت المستجد غلط.وما يقوله من (وبالتال بتجدد أوضاع ي يقول أن النص يتبدل معناه بتجدد الزمان الت يتألف منها) إنما هو مناسب ألالعيب الخيال (والفن). األلفاظ ي [ ]9التخاطب النموذج: -1يتحقق يف نفس المتكلم مفهوم أو قضية أو غرض بعينه ،واالطالع ُ غيه (المخاطب) هو عليه خاص به ،كما علم.والطريق إل إطالع ر النطق باأللفاظ الدالة بالوضع عىل ما يف نفسه.فإذا وجد -بحسب 25 معي عن المعت عـ 1نطق بـه.ويقال أنه علمه بالوضع -أن اللفظ ظ 1هو ر بـ ظ 1قصد أو عت المعت عـ.1 َ -2المخاطب يسمع اللفظ ظ 1فيستدل به عىل المعت المقين يف ذهنه بهذا اللفظ -بحسب علمه بالوضع.فإذا كان المقين يف ذهنه بهذا غيه (فلم يتحقق اللفظ هو عـ 1تصوره (فتحقق التفاهم)؛ وإال تصور ر التفاهم). فتكنشتي): ر إشكال أول ( للمعان الباطنية الوجدانيات ،كيف يحرز أن ظ 1قد وضع لهذا ي بالنسبة ً المعت الباطن دون سواه؟ فإنه لم يتحقق أبدا شهود لكل من الموضوع والموضوع له مقي رني.ألن الموضوع له المزعوم ال يشهد من منظور ً الشخص الثالث أبدا ،وال يشهده من منظور الشخص األول إال صاحبه، فال يمكن التواطؤ عىل الوضع.فال يمكن أن تشمله اللغة. إشكال ثان (كواين): الت تقبل المشاهدة من يّسي اإلشكال األول إل المحسوسات الخارجية ي َ منظور الشخص الثالث.فإن المشاهد ملتبس من حيث كون المراد بالوضع هو تمام المشار إليه أو بعضه أو أبعاضه مجتمعة ،وباشياط كبي أصفرأشي إل جمل رغي ذلك.فإذا رحجمه الذي هو عليه ولونه ،و ر غيذكر وقيل "جمل" فهل المراد نوعه أو الذكر منه أو مع صفرته أو ر ذلك؟ فهذا إشكال يعم كل وضع. إشكال ثالث: اللفط ،وعدم الجد، ي يزيد األمر صعوبة إذا احتمل المجاز ،واالشياك وغي ذلك.ر ً ه غالبا ظنية. ورتبوا عىل كل ذلك أن داللة اللفظ ي 26 الثان /المفاهيم ي الفصل ً أوال /المفهوم والمصداق [ ]1تعريف المفهوم والمصداق الشء ي الشء.ويقال عن ي للشء إنها مفهوم ذلك ي يقال عن الصورة الذهنية عندئذ إنه مصداق ذلك المفهوم.فالمفهوم ٍ حاك عن مصداقه ،والمصداق ٍ محك المفهوم. ي والمفهوم يقال ويصدق ُويحمل وينطبق عىل مصداقه. ِّ والمصداق فرد وشخص ومحقق لمفهومه. ه األصل يف الصورة الذهنية ،ويلحق بها الصورة الخيالية، .1.1الصورة العقلية ي ً مبن عىل أن وقد يلحق بها أيضا الصورة الحسية (وإلحاق الصورة الحسية ي المعيار هو منظور الشخص األول ،مقابل منظور الشخص الثالث.ومنع مبن عىل أن الذهن يقترص عىل الصور الجامدة المأخوذة من الصور إلحاقها ي الحية الحسية والوجدانية.والصورة الخيالية جامدة ولها منظور الشخص ً األول ،لكنها ليست كلية عىل نحو كلية الصورة العقلية ،فكونها مفهوما هو ً أيضا موضع تردد). .2.1اصطالح :ر نعب عن الشخص باسمه ،مثل أرسطو ،وعن مفهومه باسمهّ ً محاطا بعالمة تنصيص مفردة ،مثل ’أرسطو’ ،وعن نفس اسمه باسمه ً محاطا بعالمة تنصيص مزدوجة ،مثل "أرسطو".إذن" ،أرسطو" لفظ، خارج. ّ ي و’أرسطو’ مفهوم ،وأرسطو شخص ً يىل: ي ابم نعلم فإننا "أرسطوطاليس"، ـب أيضا بالتال ،إذا علمنا أن أرسطو يشار إليه ي "أرسطو" " أرسطوطاليس"؛ ’أرسطو’ = ’أرسطوطاليس’ أرسطو = أرسطوطاليس. 1 لكنه قد ُيعرف شخص واحد تارة بصورة ذهنية بعينها وتارة أخرى بصورة ذهنية محقق لكليهما ( ًِّ سواء كان ّ ي الخارج هو نفسه ال مغايرة ،فيخف أن ذلك الشخص عندئذ مفهومان درك واحد ،أو إل أكب).فيتحقق له ُ ٍ ذلك بالنسبة إل م ِ متمايزان ،يوضع بإزائهما اسمان متمايزان كذلك.ويشار إليه تارة باعتباره المحقق الخارج لهذا المفهوم ،وأخرى باعتباره كذلك لآلخر.فتكون اإلشارة تارة باالسم ّ ي الموضوع بإزاء المفهوم األول ،وأخرى بإزاء الموضوع لآلخر.والمثل المشهور لذلك هو كوكب الزهرة الذي تحققت له صورة ذهنية بظهوره قبل الصباح وسم بموجبها "نجمة الصباح" ،وتحققت له صورة ذهنية أخرى بظهوره -يف ي وسم بموجبها "نجمة المساء".فههنا: ي موقع آخر -بعد الغروب "نجمة الصباح"" نجمة المساء"؛ ’نجمة الصباح’ ’ نجمة المساء’؛ نجمة الصباح = نجمة المساء. ِ وجزن ي كّل [ ]2ينقسم المفهوم إىل ي الجزئ هو الذي ال يقبل -بحسب ذاته -االنطباق إال عىل شخص ي المفهوم معي؛ فال يقبل االنطباق عىل غبه (ولو شابهه).ر ّ الكىل هو الذي يقبل -بحسب ذاته -االنطباق عىل أشخاص غب ي المفهوم ر معيني. أمثلة: ه مفاهيم جزئية. المفاهيم ’أرسطو’’ ،جزيرة فيلكا’’ ،نهر النيل’ ...ي .1 ه مفاهيم كلية. المفاهيم ’فيلسوف’’ ،جزيرة’’ ،نهر’ ...ي .2 .1.2تنبيه :قد ينشأ المفهوم يف الذهن ال عن انعكاس أشخاص من الخارج.بل عن (تنته إل مفاهيم ناشئة ي تركيب القوة الواهمة لمفاهيم متحققة يف الذهن عن انعكاس أشخاص من الخارج).ر سيان يف ذلك الجزئيات والكليات.إذن ،قد ر (وعندئذ فمصداقه متحقق يف وعاء ٍ يوجد مفهوم ال مصداق له يف الخارج. 2 ّ موهوم (خارج موهوم).وتصدق القضايا المتعلقة به يف ذلك الخارج الموهوم). أمثلة: ’سوبرمان’’ ،مدينة أطالنطيس’’ ،كوكب كريبتون’ ...إلخ. .1 ر مجنح’ ...إلخ. الماض’’ ،حصان ي ’جبل من ذهب’’ ،رحلة إل .2 الكىل أكب من مصداق واحد بحسب األمرِّ .2.2تنبيه :قد ال يتحقق للمفهوم ي الواقع.مع ذلك هو مفهوم ِّ كىل ،ألنه ال يمتنع -بحسب ذاته -عن االنطباقي عىل أكب من مصداق واحد لو تحقق األكب. ّ مثل’ :كوكب مأهول’ هو مفهوم ي كىل ال يمتنع بحسب ذاته عن االنطباق عىل كثبين.لكنه بحسب الواقع (ربما) ليس يتحقق منه إال مصداق واحد. الجزئ قد يكون مصداقه مجموعة أفراد.ال كل فرد منها عىل ي .3.2تنبيه :المفهوم ً ً حدة ،بل الجملة بتمامها تمثل مصداقا واحدا. عىل بابا’’ ،المجموعة ي مثل’ :عائلة بن عاقول’’ ،األقزام السبعة’’ ،عصابة الشمسية’ ...إلخ. الخارج) :المفهوم ’أحد ّ ّ ي الجزن /ي الكّل ً ي الكّل من(الكّل يف المعي /ي ي .4.2مالحظة كليا ف ر ر نعده ر كىل ي أو ،جزئ ي من (أو معي ي كواكب المجموعة الشمسية’ فالمعي هو المجموعة الشمسية.والمفهوم المذكور ال ينطبق إال ر خارج). ّ ي عىل واحد من كبة بعينها فال يقبل االنطباق عىل غبها.وهو ملحق الخارج هو الكىل الحقيف.وهو الذي ال ر بالجزئيات.والمقابل يتعي ي ي ّ ي للكىل ي عدد مصاديقه.بل يقبل المصاديق االفباضية. ً ابتداء. ر المختع :يمكن بناء مفهوم بتعيي ما يراد أن تكون مصاديقه .5.2المفهوم ً الن عنارصها هذا المثلث ،وهذا القلم ،وهذه الكرة.فههنا ي المجموعة ، مثل مفهوم اصطنعه الذهن ال مصاديق له سوى هذه األشياء الثالثة.وقد ينشأ 3 اإلجمال بتحقق صفة يف واحد من أشياء متعددة ي المفهوم المخبع عىل إثر العلم ً بعينها.مثل ،واحد فقط من هذه األقالم الثالثة يعود لزيد.ونحن ال نقدر عىل تميبه.فتنشأ المجموعة المخبعة ’القلم المحتمل عودته لزيد’.وهذه حالة الخارج. ّ ي الكىل خاصة من ي [ ]3نشوء المفاهيم عن المحسوسات الخارجية الخارج يتألف من مادة تتلبس بالصورة الجسمية (ثالثية األبعاد)،ّ ي المحسوس ً ً (الن بها يكون حديدا ،أو شجرة ،أو إنسانا ،أو غبه)، ي وبالصورة النوعية ه أمور زائدة عىل حقيقته ،بعضها الزم له ال ينفك عنه وبمجموعة أعراض ي (كالحرارة للنار) ،وبعضها مفارق ينفك عنه (كالحرارة للحديد).والصورة الحسية الوع -ينعكس فيها هذه األمور الزائدة الخارج – المتوطنة يف ّ للمحسوس ي ي ً ً ممبجة امباجا مناظرا المباج أصولها يف الخارج (وال ينعكس فيها ال المادة ،وال ثالئ األبعاد الذي الصورة النوعية ،وال الصورة الجسمية ،بل ينعكس االمتداد ي هو أثرها الالزم).وتنعكس الصورة الحسية صورة خيالية (تفقد فيها موقعها بالنسبة إل محيطها).وبالتجريد تتفرق صور األعراض المتمازجة عن بعضها، ثالئ رصف ،سواد فتستقل كل واحدة منها بصورة عقلية مجردة رصفة (امتداد ي رصف ،حرارة رصفة ،ملوحة رصفة). ر ً مقيدا الكىل هو ( )1تلك الصور العقلية الرصفة؛ ( )2كل واحد منها ي المفهوم بتدري ــج ما (حرارة شديدة ،ملوحة خفيفة)؛ ( )3شء (جوهر) متصف بها ر (حار، ي شء (جوهر) مؤلف من جملة منها (أسود مالح ،أبيض شديد مالح ،أسود)؛ ( )4ي شء (جوهر) منسوب إل البودة ،إنسان أبيض ،فيلسوف ،ملتح ،ذو لثغة)؛ ( )5يّ مقدوئ ،ابن طبيب ملك ،معلم فاتح كبب). ي غبه ( للشء (إذا قبلنا بها)؛ ( )2الصورة ي الجزئ هو ( )1الصورة الحسية ي المفهوم ً الخيالية له (أيضا إذا قبلنا بها)؛ ( )3الصورة العقلية المركبة