تعريف الموت ومراحله

تعريف الموت

• يُعرّف الموت بأنه توقف دائم (لا رجعة فيه) للوظائف الحيوية الثلاث: الدورة الدموية، والتنفس، والأعصاب.
• نادراً ما تتوقف هذه الوظائف الثلاث في وقتٍ واحد.
• تطوّر تقنيات إنعاش القلب والرئة، وزرع الأعضاء، جعلت تعريف الموت معضلةً، وما زال البحث جارياً حولها.
• لذلك، يجب توقف كل الوظائف الحيوية الثلاث، وليس أيٍّ منها، لكي تستحيل معه الحياة.

مراحل الموت

• الموت الجسماني: يمثّل توقف الوظائف الحيوية الثلاث، ويظهر على الجثة علاماتٍ وأعراض، أهمّها شلل العضلات الإرادية، وسقوط الجثة على الأرض بشكلٍ عشوائي.

الموت الظاهري (الحياة المُعلّقة)

• حالةٌ خاصة تنخفض فيها وظائف الجسم المختلفة إلى أدنى حدٍ ممكن، مع استمرار إمكانية الحياة.
• يصعب على الطبيب إثبات وقوع الموت في تلك الحالات، لعدم قدرته على التأكد من التوقف الدائم للوظائف الحيوية.
• تتميز بضعفٍ أو بطءٍ في ضربات القلب التي لا تلتقطها السماعة الطبية، وعدم شعورٍ بالنبض عند الرسغ، بالإضافة لعدم وجود حركات تنفسية، ولا منعكسات عصبية.
• قد يحدث الموت الظاهري بشكلٍ طبيعي، مثل رياضة اليوغا.
• يظهر في المواليد حديثي الولادة، والمنتشلين من الغرق، والمصابين بالصعق الكهربائي، والذين يتناولون جرعات عالية من المخدرات.

العلامات الأكيدة لوقوع الموت

• (1) ظهور تلونات الموت (الانحدارية): تلونات بلون أحمر مُزرق، أو بنفسجيّ، تظهر بعد زمنٍ قصير من وقوع الموت، وتتجمّع عادةً في الأجزاء السفلية من الجثة.

  • تُعزى إلى تغيير قوى سريان الدم في الأوعية الدموية، حيث ينحدر الدم من الأوعية العليا إلى السفلى بعد توقف القلب.
  • قد تظهر في المناطق السفلية من الجثة بحسب وضعية الجثة بعد الموت.

• (2) تعادل درجة حرارة باطن الجثة مع درجة حرارة المحيط الانحدارية (المحيطة): تُبدي الجثة برودةً ملحوظة بعد نصف ساعة تقريبًا من وقوع الموت في الطقس المعتدل. يُلاحظ فقدان الحرارة من الجلد بسرعةٍ نسبيّة إلى ما دون 31 درجة مئوية.

  • ليست علامةً موثوقةً لأنها قد تحدث في حالاتٍ أخرى، مثل تناول عقار الكلوربرومازين، أو الصدمة الجراحية.

• (3) ظهور الصمل الموتي: تصلبٍ تدريجي في عضلات الجثة، يحدث بعد فترةٍ من الرخاوة التي تلي الموت الجسماني، و يستمر حتى حلول التفسخ

• (4) حلول التفسخ (أو التدعّص): حالةٌ تداعيّ لانسجة الجسم الرقيقة، وتحلالها بعد الموت.

آلية حصول الصمل الموتي

• نتيجة تفاعلات كيميائية معقدة بعد الوفاة، بنفاذ مادة (ثالث فوسفات الأدينوسين) من الخلايا العضلية، وتحولها إلى (ثنائي فوسفات الأدينوسين).
• هذه المادة مصدر أساسي للطاقة للخلايا العضليّة، فتسهل انزلاق أشرطة (الأكتين والميوسين)، وبالتالي تقلص أو انبساط العضلة.
• نفاذها يؤدي إلى تعطيل الانزلاق و تجمد العضلة.
• سريعٌ في العضلات الصغيرة (مثلاً جفني العينين)، و تدريجي في العضلات الكبيرة.
• يتأثر بمخزون الكلايكوجين في العضلات والذي يعتمد على الحالة الغذائية، والنشاط العضلي قبل الموت، ودرجة الحرارة.

حالات مشابهة للصمل الموتي

• تجلط زلال العضلة (في حالات الحروق):
• حالة التجمد (بسبب انخفاض درجات الحرارة):

أهمية الصمل الموتي طبياً وقانونيّاً

• تشخيصِ وقوع الموت.
• تقدير الوقت المنقضي على الموت.
• الاستدلال على وضعية الجثة بعد الموت.

التفسّخ

• تُشير إلى حالة تداعيّ لانسجة الجسم الرقيقة وتَحلّلها بعد الموت.
• يختلف وقت حدوث التفسّخ حسب الظروف المحيطة بالجثة. (التيارات الهوائية والرطوبة، درجة الحرارة، عمر الشخص، أمراض مُسبقة)
• تتميز المراحل الأولى من التفسخ باختلاف اللون، وتشمل رائحة كريهة، وتغييرات في ملمس البشرة، وانتفاخ.
• تختلف علاماتِ التفسخِ في الأسابيع التالية، حيث يسهل اقتلاع الشعر والأظافر، ويحدث تَرَقّقٌ وتسييلُ للأحشاء.

عوامل مؤثرة في التفسخ

• درجة الحرارة.
• وجود الهواء.
• الرطوبة.
• عمر الشخص.
• الأمراض المُسبقة.

حالات خاصة للجثث

• التحنط: جفاف الانسجة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وقلة الرطوبة، وعدم وجود حشرات.
• التفحم: تحوّل الجسم إلى مادة فحمية نتيجة التعرض لحرارةٍ عالية.

حالات أخرى

• التصبن: تحويل الجسم إلى مادة صابونية نتيجة وجود الظروف الملائمة. (رطوبة، درجة حرارة، بيئة محيطة)

يستعرض هذا الاختبار مفهوم الموت وتعريفه، مستعرضًا توقف الوظائف الحيوية الثلاث ودلالات الموت الجسماني والموت الظاهري. كما يناقش المعضلات المتعلقة بتعريف الموت في ضوء التطورات الطبية الحديثة.