مقدمة في التدريس البيني

مقدمة حول المدخل البيني في التدريس

• أظهرت دراسات سوق العمل العالمية نقصًا في تلبية خريجي الجامعات الأفريقية لمتطلبات السوق الحديثة.
• تتطلب السوق نماذج جديدة من الخريجين قادرين على دمج المعارف والتعامل مع التكنولوجيا المتنوعة.
• مصر تتجه نحو برامج الدراسات البينية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
• يهدف ذلك إلى تحقيق خطة التنمية المستدامة لمصر 2030.

مفهوم المدخل البيني

• مصطلح "الدراسات البينية" أو Interdisciplinary Studies يتكون من مقطعين: Inter بمعنى "بين"، و Discipline بمعنى "مجال دراسي معين”.
• الدراسات البينية تعتمد على حقلين أو أكثر من حقول المعرفة للإجابة عن إشكالية معرفية تتجاوز نطاق تخصص واحد.
• يجب التمييز بين المدخل البيني ومصطلحات أخرى مرتبطة به لوصف العلاقات بين مجالات المعرفة.

أنواع المداخل

• المدخل متعدد التخصصات Multidisciplinary: تخصصات مختلفة تعمل بشكل متزامن دون تكامل فعلي، وكل تخصص يحتفظ بفرادته.
• المدخل عبر التخصصات Cross-disciplinary: تعاون يتجاوز حدود التخصصات التقليدية، يدمج المفاهيم لإيجاد حلول جديدة وفهم أعمق.
• المدخل العابر للتخصصات Trans-disciplinary: يتعدى التفاعل بين التخصصات المحددة ويستخدم إطارًا عامًا يتناول قضايا ومشاكل معينة لتحقيق تكامل شامل.
• المدخل البيني Interdisciplinary: تفاعل أكثر بين التخصصات، وتبادل للمفاهيم والأساليب لتحقيق فهم أعمق وأوسع للموضوع.
• المدخل البيني يكسر حواجز التقسيم التقليدية بين التخصصات، ويعزز التفكير الشامل والابتكار.

تعريف المدخل البيني

• حقل معرفي جديد ينشأ من تداخل عدة حقول معرفية أكاديمية وبحثية تقليدية وغير تقليدية.
• يؤدي إلى تطوير القدرة على عرض وتحليل القضايا، ودمج المعلومات وتذويبها من وجهات نظر متعددة وتعميق فهمها.
• يستخدم أساليب البحث والتحقق من التخصصات المتعددة لتحديد المشاكل والحلول خارج نطاق النظام الواحد؛ لتحقيق الإبداع في طرق التفكير.
• عملية تفاعل وتبادل للمعارف بين تخصصات مختلفة قد تؤدي إلى تكامل التخصصات وتكوين تخصص جديد.
• تضايف يحدث بين مكونين أو أكثر، ينتمي كل مكون منها إلى علم أو تخصص.
• جهد معرفي يهدف إلى الربط بين المفاهيم والأدوات والنتائج في مختلف التخصصات.
• بعض الباحثين يرون أن البينية ستصبح المقوم الأساسي لتعريف العلم، ويقترحون استبدال مصطلح "العلم" بمصطلح "الحقل المعرفي" بسبب التداخل الحيوي بين العلوم.

تعريف التخصصات البينية

• نوع من التخصصات الناتجة عن تفاعل بين تخصص أو أكثر.
• العلوم والدراسات التي تبحث في إدراك العلاقات بين فروع العلم والمعرفة على أساس مبدأ وحدة المعرفة وتكاملها للوصول إلى مفاهيم مشتركة بين مختلف العلوم.
• نشاط تفاعلي يجمع بين مكونات متعددة مثل التخصصات الأكاديمية والعناصر الثقافية والتكنولوجيا، مع التركيز على توفير تجارب تعلم متكاملة ومتنوعة للطلاب.

نشأة المدخل البيني

• تبلورت ملامحه في عشرينيات القرن الماضي، واستخدم بشكل موسع في عام 1937.
• أعدت برامج ومقررات متكاملة في العديد من الجامعات البريطانية والأمريكية.
• الدعوة إلى الدراسات البينية بدأت في العقد الثاني من القرن الماضي، وبدأ تداوله بشكل واضح بعد منتصف العقد الثالث.
• نشأ المدخل البيني كاستجابة للحاجة إلى تكامل المعرفة من مجالات متعددة.
• أكد أصحاب النظرية النقدية على رفضهم ازدياد نزعة التخصص والتقسيم في العلوم الاجتماعية.

الدراسات البينية تساهم في

• استكشاف أهم التحديات التي تواجه العالم، مثل طبيعة الأعمال والقضايا الاجتماعية والتكنولوجية والمشاكل المجتمعية والرعاية الصحية وإصلاح التعليم.
• تعزيز الابتكار والمعرفة.
• تبادل الخبرات البحثية والاستفادة من الخلفيات الفكرية والمناهج البحثية المختلفة بين الباحثين.
• تفعيل التنسيق بين الدراسات البينية، خاصة الدراسات المرتبطة بأنشطة الأنظمة المعقدة.

المدخل البيني يتطلب

• رؤية بحثية إبداعية تعتمد على تعدد المنهجيات وتعدد المنظورات في بحث الظواهر واكتشاف العلاقات.
• تجنب الباحثين الانغلاق على التخصص والوصولًا إلى انتشار ثقافة التواصل الفكري والحوار العلمي المنطقي والعمل التعاوني.
• معظم التخصصات على إعادة هيكلة نفسها.
• كسر الحواجز بين التخصصات. كل تخصص إلى الانفتاح على كل ما يجري خارج نطاقه، وذلك بوجود علاقات عضوية ولوجستية بينه وبين التخصصات الأخرى.

الأبعاد الفلسفية والنظرية للمدخل البيني

• البعد الفلسفي: يؤكد التربية الشاملة التي دعا إليها جون ديوي على أنه لحل أي مشكلة يجب أن تتكامل مجموعة من العلوم والمعارف والمهارات من مختلف المجالات. ينظر إلى الإنسان على أنه ذو طبيعة مرنة قابلة للتغيير. ينطلق هذا البعد من فكرة أن الإنسان متداخل في ذاته، حيث تجتمع ثقافات وعلوم ومفاهيم متعددة في داخله.
• البعد التربوي: يظهر كاستجابة لمتطلبات تربوية وضرورات فكرية وثقافية وعلمية يحتاجها الإنسان في حياته اليومية. يتيح التبني المتكامل للمعرفة تطوير فهم شامل ومتداخل ومنظم للمعارف. يمكن تطبيق البينية في التعليم الجمع مكونات من مختلف المجالات الأكاديمية.
• البعد التنموي: يشير إلى متغيرات اجتماعية وترسيخ للمفاهيم والقيم الصحيحة، ومشاركة الأفراد في صنع القرارات، ووجود بيئة خالية من عوامل التلوث، ونشر التعليم وتبني المعرفة لمواكبة التقدم العلمي والتكنولوجي. كل تخصص مشكلة التنمية وفقا لاهتماماته، ويتطلب التفكير فيها من زوايا متعددة.

أهمية المدخل البيني

• التفاعل المتعدد التخصصات: يعزز التواصل والتفاعل بين مجالات مختلفة، مما يسهم في إثراء الفهم وتوسيع آفاق الطلاب والمتعلمين.
• حل المشكلات المعقدة: يمكن التخصصات البينية من معالجة التحديات والمسائل المعقدة التي قد تتطلب فهما شاملاً وتفاعليًا.
• تطوير مهارات شاملة: يعزز تطوير مهارات التفكير النقدي والابتكار والتحليل عبر مجموعة واسعة من المجالات. يساهم في تأهيل الطلاب لمواجهة التحديات في سوق العمل الحديث.
• تفعيل الإبداع والتفكير النقدي: مفاهيم وأساليب من مجالات متعددة.
• التأقلم مع التغيرات: المدخل التخصصي المتعدد الطلاب أكثر قدرة على التأقلم مع التغيرات السريعة في المجتمع والاقتصاد.
• تعزيز التفاعل الاجتماعي: يسهم في تعزيز التفاعل والتعاون بين الطلاب من مختلف التخصصات، مما يعزز بناء علاقات اجتماعية متنوعة. يمكن أن يلعب دورًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة عن طريق التركيز على التكامل بين الأبعاد الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
• تعزيز الابتكار وريادة الأعمال: يفتح المجال لتطوير أفكار جديدة وريادة الأعمال من خلال التفاعل بين مختلف الخبرات والتخصصات.
• الاستفسار والتعلم المستمر: يعزز فضول الطلاب وتشجيعهم على مواصلة التعلم لاحقًا في حياتهم. يمكن أن يساهم في تطوير أساليب تدريس أكثر فاعلية من خلال تبني أساليب متكاملة ومتعددة التخصصات.
• تعزيز التنوع والشمول: يساهم في تحقيق التنوع والشمول في التعليم عن طريق جمع طلاب من مختلف الخلفيات والتخصصات. يشجع على تطوير مهارات البحث والاستكشاف لفهم موضوعات معقدة من زوايا مختلفة.

أهمية المدخل البيني في التدريس

• إثارة الدافعية نحو التعلم: فهم أوسع وأعم حول المواضيع- رؤى شاملة ومتكاملة للمعرفة بدلا من رؤية محصورة في تخصص واحد.
• تعزيز الروح التحليلية والتكاملية:
• تحفيز الفضول والاهتمام:
• تطبيق العلم في سياقات واقعية:
• تعزيز التفاعل والتعاون:

المدخل البيني يشبع

• التفاعل بين المتعلمين وتبادل الأفكار والخبرات من خلال التخصصات المختلفة.
• التعاون بين المجموعات المتخصصة المختلفة، مما يسهم في بناء مهارات التواصل والعمل الجماعي.
• إمكانية تطبيق المفاهيم والمهارات في سياقات ومشكلات حقيقية.
• فضول ورغبة المتعلمين في مواجهة تحديات جديدة وتحقيق إنجازات.
• مجموعة واسعة من مواضيع الحياة اليومية.
• التفاعل والتعاون بين المتعلمين.
• تفكير المتعلمين بشكل متعدد الأبعاد ويوسع أفاقهم العقلية. يساعد المدخل البيني في تحديد العلاقة بين التخصصات وفرص العمال المستقبلية.

المدخل البيني يساهم في

• تشبيك المفاهيم والأفكار في ذهن المتعلم.
• مواصلة التعلم على مدار الحياة.

التمكن المعرفي للمادة العلمية بعدة طرق

• عرض المفاهيم وأساليب من تخصصات متعددة.
• ربط المفاهيم من تخصصات مختلفة معا.
• تطبيق مهارات التحليل والتفكير النقدي في سياقات متعددة.
• تعزيز التواصل بين المتعلمين وتعزيز التعلم التعاوني والتطبيق العملي.
• تحفيز الفضول وتحفيز لاستكشاف مجالات جديدة وتوسيع آفاقهم العلمية.

المجالات المهنية والعملية

• بمفهوم أعمق، يربط الطلاب بالواقع ويحفزهم على التفكير النقدي.
• يثري أسلوب الحوار والتفاعل ويعزز التفكير التعاوني.
• يساهم بتطبيق المفاهيم والمهارات المكتسبة بمكان للحل وتحديات حقيقية.
• يثير الفضول، ويحفز الطلاب لاستكشاف مجالات جديدة وتوسيع آفاقهم العلمية.