مقدمة في علم التشريح البشري

Study Notes

مقدمة في علم التشريح البشري

الهدف من دراسة علم التشريح: معرفة الوضع التشريحي القياسي للجسم البشري، المحاور التشريحية، المستويات التشريحية، المصطلحات التشريحية، والتنظيم العام للجسم البشري.

تاريخ علم التشريح

ظهور أولى التمثيلات الرسومية (غالباً حيوانات وأحياناً بشر) قبل 30,000 عام.
في بلاد ما بين النهرين حوالي 3500 قبل الميلاد، استخدمت المعرفة التشريحية في الكهانة، حيث كانت تحليل أحشاء الحيوانات المُضحّاة ذات قيم تنبؤية متنوعة (الطقس، المحاصيل، نتائج المعارك). اعتُبر القلب مقر الذكاء، والدم رمز الحياة، وشكل فصوص الكبد يُحدد المصير. كان الطبيب كاهناً وعرافاً في آن واحد.
في مصر، كانت المعرفة التشريحية ضرورية للتحنيط والممارسات الطبية الجراحية. تحتوي بعض البرديات (مثل بردية إدوين سميث وبردية إيبرز، المكتوبة حوالي القرن السادس عشر قبل الميلاد) على أقدم الوصف التشريحية الطبية المُسجّلة.
في الإسكندرية: وصف هيروفيلوس (340 قبل الميلاد) العديد من التركيبات التشريحية، مثل الدماغ، السحايا، الجيوب الوريدية في قاعدة الجمجمة، الأعصاب القحفية. قام إيراسيستراتوس (320 قبل الميلاد) بـ 600 عملية تشريح تقريباً، ووصف صمامات القلب، وفرّق بين الأعصاب الحركية والحسية، وافترض أن الذكاء يتناسب مع عدد التلافيف الدماغية.
في الإمبراطورية الرومانية: كان جالينوس (130 بعد الميلاد) طبيباً أكثر منه جراحاً، قام بتشريح القرود وربما المصارعين، ووصف وظائف العضلات والمفاصل، والأحشاء الصدرية، وجذع الدماغ.
في العصر الذهبي الإسلامي: اكتشف ابن النفيس (1213-1288 ميلادي) دورة الدم في الشرايين التاجية، ودورة الدم في الرئتين لتزويدها بالهواء وليس الغذاء، وعدم وجود هواء أو رواسب في الشرايين الرئوية (على عكس ما ادّعى جالينوس)، ووجود الدم فقط. كان أول من وصف الرئتين والقصبات الهوائية والتفاعل بين الأوعية والدم بدقة، قبل ميغيل سيرفيت الذي يُنسب إليه هذا الاكتشاف عادةً.

تعريف علم التشريح

علم التشريح (من الكلمة اللاتينية "anatomia" المشتقة من اليونانية "ἀνά – ana" بمعنى "إلى أعلى" و "τέμνω – temnō" بمعنى "قطع") هو فرع من فروع علم الأحياء والطب يصف شكل وهيكل الكائنات الحية وأجزائها. يشمل علم التشريح دراسة وملاحظة الإنسان الحي بشكلٍ ماكروسكوبي. تاريخياً، كان يُعرف بأنه دراسة بنية الأعضاء عن طريق تشريحها. يعتمد على الملاحظة والوصف.