مقدمة في علم النفس: الانفعالات

• الانفعال هو حالة شعورية وجدانية قوية ومؤقتة تنشأ استجابة لموقف أو حدث معين.
• يعتبر الانفعال تجربة ذاتية تتضمن استجابات فيزيولوجية، تعبيرات سلوكية، وتقييمات معرفية.
• تختلف الانفعالات في شدتها، مدتها، وأنواعها، وتلعب دورًا هامًا في حياتنا النفسية والاجتماعية.

وظائف الانفعالات

• التواصل: تعبر الانفعالات عن حالاتنا الداخلية للآخرين، مما يسهل التفاعل الاجتماعي والتواصل الفعال.
• التحفيز: تحفز الانفعالات السلوك وتوجهه نحو تحقيق الأهداف وتجنب المخاطر.
• المعالجة المعرفية: تؤثر الانفعالات على الانتباه، الذاكرة، واتخاذ القرارات.
• التكيف: تساعد الانفعالات على التكيف مع المواقف الجديدة والمثيرة للتحدي.

مكونات الانفعال

• الخبرة الذاتية: الشعور الداخلي الذي يصاحب الانفعال، مثل السعادة، الحزن، الغضب، أو الخوف.
• الاستجابات الفيزيولوجية: التغيرات الجسدية التي تحدث أثناء الانفعال، مثل زيادة معدل ضربات القلب، التعرق، أو تغيرات في التنفس.
• التعبير السلوكي: الأفعال والإشارات التي تظهر الانفعال، مثل تعابير الوجه، لغة الجسد، أو الصوت.
• التقييم المعرفي: تفسير وتقييم الموقف الذي أثار الانفعال، مما يؤثر على نوع الانفعال وشدته.

أنواع الانفعالات

• الانفعالات الأساسية: مجموعة من الانفعالات الفطرية والعالمية التي تشمل: السعادة، الحزن، الغضب، الخوف، الاشمئزاز، والمفاجأة.
• الانفعالات الثانوية: انفعالات أكثر تعقيدًا تتطور من الانفعالات الأساسية وتتأثر بالثقافة والتجارب الشخصية، مثل: الحب، الغيرة، الخجل، والفخر.

نظريات الانفعال

• نظرية جيمس-لانج: تفترض أن الانفعالات تنتج عن إدراكنا للتغيرات الفيزيولوجية التي تحدث في الجسم استجابة لموقف معين.
• نظرية كانون-بارد: تفترض أن الانفعالات والاستجابات الفيزيولوجية تحدثان في وقت واحد ومستقلين عن بعضهما البعض.
• نظرية شاكتر-سينجر (النظرية ثنائية العامل): تفترض أن الانفعالات تتكون من عنصرين: الإثارة الفيزيولوجية والتفسير المعرفي لهذه الإثارة.
• نظرية التقييم المعرفي: تفترض أن الانفعالات تنشأ من تقييمنا المعرفي للموقف وأهميته بالنسبة لنا.

تنظيم الانفعالات

• عملية تعديل أو تغيير الانفعالات، سواء كانت خبرات ذاتية، استجابات فيزيولوجية، أو تعبيرات سلوكية.
• تتضمن استراتيجيات تنظيم الانفعالات: إعادة التقييم المعرفي، قمع التعبير الانفعالي، البحث عن الدعم الاجتماعي، أو ممارسة تقنيات الاسترخاء.

تعبير الوجه

• تعبير الوجه هو الطريقة التي تعكس بها عضلات الوجه المشاعر والانفعالات الداخلية للإنسان.
• تعتبر تعابير الوجه وسيلة عالمية للتواصل غير اللفظي، حيث يمكن التعرف على بعض الانفعالات الأساسية عبر الثقافات المختلفة.

أهمية تعبير الوجه

• التواصل الاجتماعي: تساعد تعابير الوجه في فهم مشاعر الآخرين ونواياهم، مما يعزز التفاعل الاجتماعي الفعال.
• التعاطف: تمكننا تعابير الوجه من التعاطف مع الآخرين ومشاركة مشاعرهم.
• الكشف عن الانفعالات المخفية: يمكن لتعابير الوجه أن تكشف عن الانفعالات التي يحاول الشخص إخفاءها.

عضلات الوجه والانفعالات

• تلعب عضلات الوجه دورًا حاسمًا في إنتاج تعابير الوجه المختلفة.
• تتضمن العضلات الرئيسية المشاركة في تعابير الوجه:
  • العضلة الجبهية: مسؤولة عن رفع الحواجب وتجعيد الجبهة (تعبر عن الدهشة أو القلق).
  • العضلة الدائرية للعين: مسؤولة عن إغلاق العينين وتجاعيد حول العين (تعبر عن السعادة أو الابتسامة الحقيقية).
  • العضلة الوجنية الكبيرة: مسؤولة عن رفع زوايا الفم (تعبر عن السعادة أو الابتسامة).
  • العضلة الخافضة لزاوية الفم: مسؤولة عن خفض زوايا الفم (تعبر عن الحزن أو الاشمئزاز).
  • العضلة الدائرية للفم: مسؤولة عن ضم الشفتين وتجعيدهما (تعبر عن الغضب أو الازدراء).

الانفعالات الأساسية وتعابير الوجه المرتبطة بها

• السعادة: تتميز بالابتسامة، رفع زوايا الفم، وتجاعيد حول العينين.
• الحزن: تتميز بتدلي زوايا الفم، رفع الجزء الداخلي من الحاجبين، ونظرة حزينة.
• الغضب: يتميز بتقطيب الحاجبين، شد الفكين، وتوسع فتحتي الأنف.
• الخوف: يتميز برفع الحاجبين، فتح العينين على اتساعهما، وشد الفم.
• الاشمئزاز: يتميز بتقطيب الأنف، رفع الشفة العليا، وتجعيد الوجه.
• المفاجأة: يتميز برفع الحاجبين، فتح العينين والفم على اتساعهما.

التعرف على تعابير الوجه

• القدرة على التعرف على تعابير الوجه فطرية إلى حد ما، ولكنها تتحسن مع الخبرة والتعلم.
• يتأثر التعرف على تعابير الوجه بالثقافة، حيث توجد بعض الاختلافات الثقافية في كيفية التعبير عن الانفعالات وتفسيرها.
• يمكن أن تتأثر القدرة على التعرف على تعابير الوجه ببعض الحالات النفسية والعصبية، مثل اضطراب طيف التوحد أو إصابات الدماغ.

التزييف والكذب في تعابير الوجه

• يمكن للأشخاص تزييف تعابير الوجه لإخفاء مشاعرهم الحقيقية أو لخداع الآخرين.
• قد يكون من الصعب اكتشاف تعابير الوجه المزيفة، ولكن هناك بعض العلامات التي يمكن أن تشير إلى ذلك، مثل عدم التناسق بين تعابير الوجه واللغة اللفظية، أو عدم وجود تجاعيد حول العينين عند الابتسام (ابتسامة دوشين).
• يلعب التدريب والخبرة دورًا هامًا في تحسين القدرة على اكتشاف تعابير الوجه المزيفة.

أهمية دراسة الانفعالات وتعبير الوجه

• فهم أفضل للطبيعة البشرية والعلاقات الاجتماعية.
• تطوير أدوات وتقنيات لتحسين التواصل والتفاعل بين الأفراد.
• تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية التي تؤثر على الانفعالات وتعبير الوجه.
• تحسين الأمن وكشف الكذب في مجالات مثل القانون والأمن القومي.
• تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات الاجتماعية التي يمكنها فهم الانفعالات البشرية والاستجابة لها بشكل مناسب.