مفهوم الثقافة وأهميتها

تعريف الثقافة وأهميتها

• الثقافة لغةً تعني الذكاء والتهذيب والتقويم، سواء كان مادياً أو معنوياً.
• اصطلاحاً الثقافة هي: منظومة العقائد والقيم والمشاعر والسلوكات السائدة.
• الثقافة الإسلامية هي: منظومة العقائد والقيم والمشاعر والسلوكات الإسلامية.

الثقافة والمصطلحات الأخرى

• ترتبط الثقافة بمفاهيم أخرى كالحضارة والمدنية، فكل حضارة لها شق إنساني وشق مادي.
• الحضارة تشمل العلوم الإنسانية والثقافة، بالإضافة إلى العلوم الطبيعية والمدنية.
• المدنية هي التقدم المادي في وسائل الاتصالات والمواصلات وأساليب الحياة.
• الدين شامل للعقيدة والقيم والمشاعر والسلوك، ويكاد يتطابق مع معنى الثقافة، إلا أن الثقافة قد تتضمن عادات لا تكون من الدين.
• العلم عكس الجهل وله شقان رئيسان: إنسانية وطبيعية.
• العلوم الإنسانية خاصة بكل أمة، بينما العلوم الطبيعية عامة.
• العلوم الإنسانية تتضمن مقاييس للسلوك، بينما العلوم الطبيعية لا تتضمن مثل هذه المعايير.
• العلوم الإنسانية فيها مشاعر كحب الأمة، بخلاف العلوم الطبيعية.
• مصدر العلوم الإنسانية الوحي أو العقل، بينما مصدر العلوم الطبيعية الحس والتجربة.
• العلوم الإنسانية معنوية، بينما العلوم الطبيعية مادية محسوسة.
• الفكر هو العقيدة الناتجة عن التفكير، والتفكير عملية بشرية قد تصيب أو تخطئ.
• العقيدة الإسلامية هي من الله تعالى، وليست فكراً بشرياً.
• التراث هو ما وصلنا من الأجيال السابقة، ويشمل الدين والفكر والعلم والحضارة والآثار.
• التراث المعنوي ينقسم إلى: تراث لا شك فيه (الوحي)، وتراث فيه نظر ويحتمل الصواب والخطأ.

أهمية الثقافة

• الثقافة هي روح الأمة، وفقدانها يعني ذوبانها في غيرها.
• تحرص الأمم على المحافظة على ثقافتها من خلال الاهتمام بالتاريخ والآثار والمتاحف والأبحاث والمؤتمرات ووسائل الإعلام.
• الصراع الثقافي هو أساس كل الصراعات، سواء كانت عسكرية أم اقتصادية أم سياسية.
• تكثر الموضوعات المرتبطة بالثقافة، كالتنمية الثقافية والغزو الثقافي والأمن الثقافي.

أهمية الثقافة الإسلامية

• تبين الحق وتحمي من الزلل والانحراف في الفكر والمشاعر والسلوك.
• تحمي الأمة من الذوبان من خلال التركيز على ما يميزها.
• تحقق الوحدة من خلال القواسم الثقافية المشتركة.
• تزود الأمة بأقوى سلاح في صراع الثقافات.
• تحل المشكلات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
• تحقق التقدم الشامل من خلال تطبيق الإسلام.

خصائص الثقافة الإسلامية

• الدراسة المقارنة للثقافات ضرورية لتمييز مكانة كل ثقافة وقدرتها على تحقيق السعادة للإنسان.
• الخصائص هي المزايا أو الصفات الجيدة التي تميز الشيء عن غيره.

أولاً: الربانية

• الربانية أهم الخصائص، وتعني أن الإسلام دين سماوي منزل من الله تعالى.
• الإسلام هو الدين الرباني الوحيد الموجود الآن، بينما الأديان الأخرى إنتاج بشري.
• اليهودية والنصرانية تعرضتا لتحريف كبير، اعترف به باحثون منهم.
• التوراة الموجودة حالياً لم تُكتب في عهد موسى، بل بعد وفاته بخمسة قرون.
• جاء في أسفار التوراة من الأباطيل ما لا يمكن أن يكون كتابا سماويا منزلا من الله تعالى.
• فيما يتعلق بالعهد الجديد فلا يتسع المقام لمناقشة مضمونه بسبب عقيدتي التثليث والفداء.
• أغلب فقرات الإنجيل صدرت عن الذين كتبوا الإنجيل وليس عن عيسى.
• الكتاب المقدس (العهد القديم والجديد) فيه شوائب وشيء من البطلان.
• القرآن لم يحدث فيه أي تغيير أو تبديل، ولا نجد فيه تناقضا مع العقل أو العلم.

فوائد الربانية (بالمقارنة مع الثقافة الغربية):

• استحالة الخطأ في التشريعات الربانية، بخلاف التشريعات البشرية التي يدفع الإنسان ثمن أخطائها.
• العدالة فالمنهج الرباني منهج عادل، بخلاف المناهج البشرية التي يراعي فيها الإنسان مصالحه وانتماءاته.
• كمال الرقابة وعدم الإفلات من العقوبة، فالرقابة الربانية كاملة بخلاف الرقابة البشرية القاصرة.
• في الإسلام نجح تحريم الخمر بسهولة ويسر، بالرغم من تعلقهم الشديد به.

ثانيا : الشمول

• الإسلام منهج شامل للناس جميعاً على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وألوانهم وأديانهم، بخلاف اليهودية والمسيحية الخاصتين ببني إسرائيل.

• الإسلام نسخ الأديان السابقة، وهو شامل للدنيا والآخرة، فالآخرة للجزاء، والدنيا للامتحان.

• اليهودية المحرفة لا تهتم إلا بالدنيا.

• المسيحية اهتمت بالآخرة فقط.

• الحياة الغربية المعاصرة العلمانية لا تشمل الآخرة.

• الإسلام شامل للإنسان بكل جوانبه، ونظم حياته العقلية والجسدية والروحية والنفسية من خلال مجموعة من العبادات.

• اليهودية والعلمانية الغربية أهملت روح الإنسان.

• المسيحية اهتمت بالإنسان روحا وأهملته جسدا وعقلا.

• الإسلام شامل لكل علاقات الإنسان، وينظم علاقته مع ربه ومجتمعه وأسرته ونفسه والكون.

خامسا : الواقعية

• الإسلام يتعامل مع الحقائق الموجودة في الكون وفي الإنسان، ولا يتعامل مع الأوهام.
• يقدر حاجات الإنسان الحقيقية في كل المجالات، ويرتقي بالإنسان إلى أفضل ما يمكن، ضمن إمكاناته الحقيقية الواقعية.
• ليست الواقعية إذن إبقاء الواقع كما هو عليه ولو كان واقعاً متخلفاً سيئاً، ولكن الواقعية تعامل مع الواقع للارتقاء به إلى المستويات الممكنة وبالوسائل المناسبة، ومن واقعية الإسلام ما يلي:
• ‏عدم تكليف الإنسان فوق ما يطيق، قال تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾
• تقدير حالات الضرورة، قال تعالى: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾
• تحريم كل ما يوصل إلى المحرمات، فحرم كثير الخمر وقليلها … إلخ
• لم يعد الناس ملائكة ولا شياطين بل عدهم بشرا يصيبون ويخطؤون …إلخ

سادسا : الإيجابية

• الإسلام دين إيجابي لا يقف سلبيا أمام الفساد والانحرافات بل يوجب على كل مسلم الإصلاح.
• الدعوة فالمسلمون أفرادا وجماعات ودولا مكلفون بدعوة العالم.
• وجوب إقامة دولة الحق والخير عمليا
• التوكل أمر إيجابي يجب أن يتخذ الإنسان كل الأسباب ثم يتوكل على الله.
• لم يكتف الإسلام بالدعوة إلى الإصلاح وإنما قدم شريعة تصلح للمجتمعات في كل زمان ومكان.

دور الثقافة الإسلامية في التقدم

• التقدم والتخلف شيء نسبي.
• يمكن أن يوصف به الأفراد أو الأمم فالتقدم إنما يكون قياسه بالنسبة للآخرين، وكذلك التأخر أو التخلف.‏
• هل الأمة التي تمارس ذلك الأفعال يمكن أن توصف بإنها متقدمة إنسانياً.

شروط التقدم الشامل

• لابد من العقيدة الصحيحة : الثقافة الخاطئة لا يمكن أن تنشئ تقدماً شاملاً.‏
• لابد ‏من القيم الصحيحة : وهذه القيم أيضاً قد تكون نابعة من دين رباني.
• لابد من الشورى : ولا يمكن التقدم إلا بالشورى الحقيقة،
• لابد ‏من مؤسسات المجتمع المدني : المستقلة من الحكومات.
• الاستقرار إن المجتمع الذي تسوده الفتن الداخلية لا يمكن أن يتقدم.‏
• استثمار الطاقات البشرية والمادية وذلك من خلال استغلال الأيدي العاملة وتدريبها.
• اغتنام الوقت :‏‏ فالحياة ما هي إلا مجموعة من الأوقات.
• لابد ‏من التخصص : فالمتخصص ينتج أكثر وبشكل متقن.

واقع المسلمين الثقافي

• بالرغم من كثير من الإيجابيات في واقع المسلمين اليوم إلا إن الأمة تعاني من مشكلة حضارية يعد الجانب الثقافي أبرز جوانبها.
• يجب الاعتراف أن الأمة تعيش مرحلة الوهن الحضاري.

أسباب ضعف الثقافة الإسلامية في التأثير

• الجهل بأحكام الإسلام.
• انحرافات في المفاهيم الإسلامية الأساسية.
• التبعية المعرفية.
• غلبة النزعة المادية.
• ضعف التربية الأسرية.
• ضعف دور المؤسسات التعليمية.
• الغزو الفكري الثقافي.