أسس البحث العلمي في العمارة والعمران

• يتناول النص أسس البحث العلمي، والتصميم القائم على الأدلة‪ ،‬ومناهج البحث النوعي والكمي، والأدوات التقليدية والمبتكرة في البحث العلمي في العمارة والتخطيط الحضري، بالإضافة إلى تطبيقات البحث والتوجهات المستقبلية في البيئة المبنية.

أسس البحث العلمي في العمارة والعمران

• يبدأ البحث العلمي في العمارة والعمران بتحديد مشكلة البحث، مما يتطلب التعرف على الفجوات المعرفية وفهم التحديات المجتمعية.
• يمكن للباحثين تعزيز مصداقية وموثوقية نتائجهم من خلال دمج مصادر بيانات مختلفة.
• يعتمد البحث على منهجيات متنوعة مثل الأساليب الكمية والنوعية والنهج المختلط.
• تعتمد الأساليب الكمية على البيانات الرقمية والتحليل الإحصائي والتحقق التجريبي.
• تركز الأساليب النوعية على التحليل التفسيري ودراسات الحالة والمقاربات الإثنوغرافية.
• الطابع متعدد التخصصات يعتبر جانباً رئيسياً في البحث في العمارة والعمران، مستفيداً من علوم البيئة والاجتماع والاقتصاد والهندسة والدراسات الثقافية.
• تختلف طرق جمع البيانات تبعاً للنهج البحثي، حيث تعتمد الدراسات الكمية على الاستبيانات والاستشعار عن بعد، بينما يعتمد البحث النوعي على المقابلات والملاحظات الميدانية.
• مراجعة الأدبيات جزء أساسي من البحث، حيث تتيح للباحثين البناء على الدراسات السابقة، وتحديد الفجوات البحثية، وتحديد موقع دراستهم ضمن الخطاب الأكاديمي الأوسع.
• توجه الأطر النظرية البحث في العمارة والعمران من خلال توفير أسس مفاهيمية للتحليل، مثل الفينومينولوجيا والبنيوية وما بعد الحداثة ونماذج الاستدامة.
• الاعتبارات الأخلاقية عنصر أساسي، حيث يجب التأكد من أن الدراسات لا تسبب ضرراً للمجتمعات أو تنتهك الخصوصية.
• نشر نتائج الأبحاث يلعب دوراً حيوياً في تعزيز المعرفة، ويحقق أقصى تأثير عندما تترجم النتائج إلى تطبيقات عملية.
• يتطلب توسيع أسس البحث في العمارة والعمران انخراطاً مستمراً مع الاتجاهات الناشئة والابتكارات التكنولوجية واحتياجات المجتمع.

التصميم القائم على الأدلة في العمارة والتصميم الحضري

• التصميم القائم على الأدلة (EBD) هو استخدام أفضل الأدلة البحثية المتاحة لتوجيه قرارات التصميم في العمارة والتخطيط الحضري.
• يهدف هذا النهج إلى إنشاء بيئات تدعم الصحة والرفاهية والاستدامة والوظيفية بالاعتماد على بيانات منهجية ونتائج تجريبية.
• التصميم المعتمد على الأدلة (‪)EBD‬يعتمد على إطار أوسع للممارسة القائمة على الأدلة‪‎‬ والتي ترتبط بمجالت مثل الرعاية الصحية والتعليم والسياسات الحضرية‪.‎‬‬
• الموضوعات الأساسية تشمل أصول وتعريفات التصميم القائم على الأدلة، التأثيرات الفلسفية الرئيسية، المنهج العلمي وأهميته، السياق التاريخي، والطبيعة متعددة التخصصات.
• تطبيق التصميم القائم على الأدلة في العمارة يشمل الصحة والرفاهية في التصميم، والتصميم المستدام، والتصميم القائم على الأداء‪‎‬ والتصميم المتمحور حول المستخدم‪.‎‬‬
• تطبيق التصميم القائم على الأدلة في التخطيط الحضري يشتمل على المساحات العامة ومشاركة المجتمع، والاستدامة والمرونة المناخية، والمدن الذكية والتخطيط الحضري القائم على البيانات، والاستدامة الاجتماعية والعدالة الحضرية‪.‎‬‬
• تكنولوجيا تلعب دوراً حيوياً في جمع البيانات ومحاكاة البيئات، واختبار الفرضيات التصميمية في التصميم القائم على الأدلة‪.‎‬‬
• على الرغم من الفوائد العديدة، يواجه التصميم القائم على الأدلة تحديات مثل الوصول إلى البيانات، وتعقيد السلوك البشري، وحدود البيانات المتاحة‪.‬‬
• يركز التصميم القائم على الأدلة بشكل متزايد على الاستدامة والمرونة، ويعزز دمج أبحاث العلوم الاجتماعية‪‎‬ ويعالج تحديات التحضر في سياقات متنوعة‪.‎‬‬
• يوفر التصميم القائم على الأدلة إطارًا لتصميم المباني والمساحات الحضرية بحيث تكون وظيفية وجذابة ومحسنة لرفاهية الإنسان والاستدامة البيئية والعدالة الاجتماعية‪‎.‬‬

مناهج البحث النوعي في البحث العلمي

• البحث النوعي يركز على السياق والذاتية واستكشاف المعاني العميقة، ويستخدم لدراسة تفاعل الناس مع بيئاتهم وتجربتهم للمساحات.
• يعتمد البحث النوعي على الفلسفات التفسيرية والبنائية التي تؤكد على الطبيعة الاجتماعية للواقع، حيث تتشكل المعرفة من خلال السياقات الاجتماعية والثقافية والتاريخية.
• يشمل البحث النوعي مجموعة واسعة من المناهج مثل المقابلات والمجموعات المركزة والملاحظة الإثنوغرافية ودراسات الحالة والبحث التشاركي الإجرائي.
• المقابلات تتضمن محادثات مباشرة وعميقة مع الأفراد لاستكشاف تجاربهم وإدراكاتهم ومواقفهم.
• المجموعات المركزة هي مناقشات موجهة تضم مجموعة صغيرة من المشاركين لاستكشاف التجارب والاتجاهات المشتركة.
• تنطوي الملاحظة الإثنوغرافية على مراقبة الناس وبيئاتهم بشكل منهجي في سياقاتها الطبيعية لفهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية لمكان معين.
• تتضمن دراسات الحالة فحصاً شاملاً وعميقاً لحالة أو ظاهرة معينة لاستخلاص الدروس والتوصيات.
• البحث الإجرائي التشاركي‪ (PAR)‬هو نهج تعاوني يتضمن العمل مع المجتمعات لتحديد القضايا ومعالجتها‪.‬‬
• تستخدم مناهج البحث النوعي في مجموعة واسعة من التطبيقات في مجالي العمارة والتصميم العمراني، بما في ذلك فهم احتياجات المستخدمين، وتقييم التأثيرات الاجتماعية والثقافية للتصميم، واستكشاف عمليات التصميم التشاركي‪.‬‬
• أساليب البحث النوعي تعد أداة أساسية في البحث العلمي في مجالي العمارة والتصميم الحضري، حيث توفر وسيلة لفهم الطبيعة المعقدة والمحددة بالسياق للبيئة العمرانية، وتقدم رؤى قيمة حول تجارب الأفراد وإدراكهم واحتياجاتهم.
• التحديات والقيود في البحث النوعي تشمل الذاتية‪ ‎‬وكثافة الموارد‪ ‎‬وإمكانية التعميم‪.‬‬

الأساليب الكمية في البحث العلمي في العمارة والتخطيط الحضري

• تتضمن الأساليب الكمية دراسات تجريبية منظمة تعتمد على البيانات الرقمية والتحليل الإحصائي لتقييم العلاقات المكانية والظروف البيئية وسلوك المستخدمين.
• يعتمد البحث الكمي على تقنيات جمع بيانات موضوعية تقلل من التحيز، ويتبع تصميمًا بحثيًا منظمًا يتضمن صياغة فرضيات وجمع البيانات وتحليلها، ويتم تحليل البيانات باستخدام أساليب إحصائية مثل تحليل الانحدار.
• يتم جمع البيانات عن تفضيلات المستخدمين وسلوكياتهم عبر الاستبيانات والاستطلاعات، وعن التطورات الحضرية عبر صور الأقمار الصناعية.
• تُستخدم المحاكاة الحاسوبية والنمذجة للتنبؤ بأداء المباني والأنظمة الحضرية، والتحليل الإحصائي لتصور العلاقات بين المتغيرات.
• من أمثلة دراسات الحالة تقييم الجزر الحرارية الحضرية باستخدام الاستشعار عن بعد، وتقييم حركة المشاة في الأماكن العامة‪ ‎‬وتحليل أداء الطاقة في المباني‪.‬‬
• قد يواجه توافر البيانات ودقتها صعوبات، وقد لا تعكس الأساليب الكمية الأبعاد الاجتماعية والثقافية للمساحات المعمارية، مما يستدعي دمج المناهج النوعية‪ ‎‬وتعزيزها‪.‬‬
• سيعتمد مستقبل البحث الكمي في العمارة والتصميم الحضري على التقنيات الناشئة والتعاونات متعددة التخصصات، مثل تحليلات الذكاء الاصطناعي وتعزيز التخطيط الحضري‪.‬‬

الأدوات التقليدية في البحث العلمي في العمارة والتخطيط الحضري

• لعبت الأدوات التقليدية دوراً أساسياً في تشكيل المناهج والتقنيات المستخدمة لتحليل وتوثيق وتقييم البيئة المبنية‪.‬‬
• تشمل الأدوات الرسم اليدوي والتخطيطات، والملاحظات الميدانية والمذكرات البحثية والنماذج المصغرة والرسومات الهندسية والبحث الأرشيفي والدراسات الإثنوغرافية والخرائط الكارتوغرافية والتحليل اليدوي للبيانات والتصوير الفوتوغرافي والتجارب الفيزيائية‪.‬‬
• لا تزال الأساليب التقليدية ذات قيمة كبيرة‎، وتعزز الفهم العميق للعلاقات المكانية، وتساعد على وضع القضايا الحضرية المعاصرة في سياقها الأوسع، ويمكن دمجها مع التقنيات الرقمية‪.‬‬

الأدوات والتقنيات المبتكرة للبحث العلمي في الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري

• يشهدا المجال تحولاً جذرياً مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية والأدوات المبتكرة، وتعمل هذه الأساليب الناشئة على تحسين جمع البيانات وتحليلها وتصويرها ومحاكاتها‪.‬‬
• النمذجة الرقمية والتصميم الحاسوبي تشمل نمذجة معلومات البناء (‪ ‎،)BIM‬والديناميكيات الحاسوبية للسوائل (‪ ‎)CFD‬والتصميم البرمجي والخوارزمي‪.‬‬
• يتم تطبيق الذكاء الاصطناعي (‪ ‎)AI‬والتعلم الآلي (‪ ‎)ML‬بشكل متزايد في العمارة والتخطيط الحضري لتحليل مجموعات البيانات الكبيرة واستخلاص رؤى تنبؤية‪.‬‬
• تعمل أجهزة إنترنت الأشياء (‪ ‎)IoT‬على تحويل البحث الحضري من خلال تمكين جمع البيانات في الوقت الفعلي من المستشعرات المدمجة في المباني والشوارع‪ وتوفر منصات مثل ‪ IBM Watson lo‬و ‪ Microsoft Azure loT Hub‬تحليلات بيانات متقدمة لاستخدامها في تطبيقات المدن الذكية.‬‬
• تعد نظم المعلومات الجغرافية )‪ ‎(GIS‬أداة أساسية للتحليل المكاني‪ ‎، حيث تدمج البيانات الجغرافية مع النماذج الإحصائية لإبالغ قرارات التصميم الحضري‪.‬‬
• يمكن للواقع الافتراضي )‪‎(VR‬أن يتيح للمعماريين والمخططين تجربة التعديلات على التصاميم في بيئة غامرة بالكامل قبل بدء البناء‪. و يُحسن الواقع المعزز )‪‎(AR‬التفاعل مع العالم الحقيقي من خلال تراكب المعلومات الرقمية على المساحات المادية‪.‬‬

تطبيقات البحث والتوجهات المستقبلية

• التحول نحو التصميم التعاوني متعدد التخصصات، والذي يقوم على التخطيط القائم على المجتمع، والحلول المستندة إلى الطبيعة‪ ،‬والاقتصاد الدائري والأنظمة المغلقة، والتقنيات الرقمية ومرونة المدن.
• أهم التحديات تواجه الاستدامة في البيئة المبنية هى تغير المناخ وندرة الموارد‪ ،‬والتحضر وضغط البنية التحتية، والتدهور البيئي وفقدان التنوع البيولوجي‪.‬‬