اختيار الله في الخلق

Study Notes

الاختيار والإختصاص في خلق الله

إن الله هو الخالق والمختار، وحده ، قال تعالى: “وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَعِبًا” [القصص: 86]
المراد من الاختيار هنا ليس اختيار الإرادة الذي يشير إليه المتكلمون عندما يطلق لفظ "المختار" على الفاعل، بل اختيار الله هو اختيار متأخر بعد الخلق، وهو “الاجتباء و الإصطفاء”
اختيار الله للخلق سابق لِاختياره من الخلق، فاختياره للخلق هو أوسع وأسبق، أما اختياره من الخلق فهو أخص وتأخر
اختيار الله للخلق هو اختيار لوجودهم في الوجود، أما اختياره من الخلق فهو اختيار لِمَنْ يختاره من بينهم
"وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَعِبًا" [القصص: 86] الوقف التام على "لَعِبًا' نفياً، أي: ليس هذا الاختيار إليهم، بل هو إلى الخالق وحده
الله هو المختار من بين مخلوقاته ، فليس لأحد أن يخلق ولا أن يختار سواه
الله هو العالم بمواقع اختياراته ورضاه، وهو المُحدد لِمَاْ يصلح لِلاختيار ومَاْ لا يصلح له
لا أحد يشركه في اختياره
اختيار الله هو دليل على ربوبيته وتوحيده وكامل حكمته وأنه هو الرب خالق كل شيء
اختيار الله هو دليل على صدق رسله والله هو الذي لا إله إلا هو
اختيار الله من بين مخلوقاته هوَ " آية من آيات ربوبيته "
الله خلق السماوات سبعاً واختار العليا منها

الله جعل السماء العليا  مستقر ملائكة المقربين

السماء العليا هي أقرب إلى عرشه وكرسيه
الله أسكن فيها من شاء من خلقه
لفضيلة السماء العليا وِفْرْ فضل على سائر السماوات
كل السماوات من نفس المادة وعلى الرغم من ذلك الاختيار والإختصاص هو دليل على كمال قدرة الله