علم نفس الشخصية: الفصل الأول

الفصل الأول: المدخل إلى علم نفس الشخصية

• الشخصية هي الصورة المنظمة والمتكاملة لسلوك الفرد التي تميزه عن غيره، وتشمل العادات والأفكار والميول والاتجاهات.
• تُعتبر الشخصية نتاجًا لتكامل الخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية والتعليمية.

تعريفات الشخصية

• Allport (1937): الشخصية هي تنظيم دينامي للأجهزة النفسية والجسمية داخل الفرد، والذي يحدد سلوكه وتوافقه مع بيئته.
• Guilford (1959): الشخصية هي نموذج فريد يتكون من سمات الفرد، ويركز على الفروق الفردية ومفهوم السمات.
• إسماعيل (1959): الشخصية هي كل موحد من الأساليب السلوكية والإدراكية التي تميز الفرد، خاصة في المواقف الاجتماعية.
• Eysenck (1960): الشخصية هي تنظيم ثابت ودائم نسبيًا للطباع والمزاج والعقل والجسم، مما يحدد توافق الفرد مع بيئته.
• تعريف آخر: الشخصية هي ما يمكننا من التنبؤ بسلوك الشخص في موقف معين، وتشمل السلوك الظاهر والخفي.
• الخولي (1976): الشخصية هي وحدة متكاملة تشمل الصفات الجسمية والعقلية، الموروثة والمكتسبة، وتضم الجوانب العميقة للشخص.
• الأشول (1978): الشخصية هي نظام إدراكي معقد ينظم السلوك والعلاقات بين الفرد والآخرين.
• زهران (1978): الشخصية تشمل الصفات الجسمية، العقلية، الانفعالية، والاجتماعية التي تميز الفرد عن غيره.
• منصور (1984): الشخصية هي نظام افتراضي يفسر سلوك الفرد وتفاعلاته مع الآخرين.
• عبد الخالق (1987): الشخصية هي تنظيم دينامي ثابت نسبيًا يحدد استجابة الفرد للمواقف، وقد ينتج عنه توافق أو سوء توافق.
• فرويد: تتكوّن الشخصية من الهو (الغرائز)، الأنا (المنطق والتوازن)، والأنا الأعلى (الضمير)، وينشأ التوافق أو الصراع بينها.
• عكاشة (1984): الشخصية هي الصورة المتكاملة لسلوك الفرد، وتشمل عاداته وأفكاره وميوله واتجاهاته.
• غنيم (1987): الشخصية هي تنظيم مميز لجميع أجهزة الفرد المسؤولة عن سلوكه خلال حياته.
• طه (2005): الشخصية في تغير نسبي مستمر بسبب تفاعل العوامل الوراثية والبيئية.
• عبد الرحمن (1998): الشخصية هي تفاعل متكامل للخصائص الجسمية، العقلية، التعليمية، والانفعالية، مما يجعل الفرد فريدًا في سلوكه.
• الأمارة (2014): الشخصية هي انعكاس لجوانب الذات كما يراها الآخرون، وتتجلى في التوافق الاجتماعي والقدرة على التأثير.
• قليوبي وهريدي (2014): الشخصية هي ميدان لدراسة مبادئ علم النفس لفهم الإنسان ككيان متكامل.
• موسى (2018): الشخصية هي القدرة على السلوك الاجتماعي الفعّال والتأثير الإيجابي لتحقيق الإنجاز.
• تختلف تعريفات الشخصية باختلاف المدارس والنظريات النفسية. البعض يركز على الصفات السلوكية الخارجية، بينما يتناول البعض الآخر العوامل الداخلية مثل العمليات النفسية واللاشعور.
• تجمع معظم التعريفات بين العوامل الوراثية والبيئية والاجتماعية والانفعالية في تكوين الشخصية.

أبعاد الشخصية وفقًا لنظرية أيزنك

• بُعد الانبساطية: يتميز الأشخاص المنبسطون بأنهم اجتماعيون، يحبون تكوين العلاقات، نشطون، متفائلون، مندفعون، ويميلون إلى البحث عن الإثارة.
• بُعد العصابية: العصابية ليست مرضًا نفسيًا بحد ذاته، لكنها تزيد من القابلية للإصابة بالاضطرابات العصابية عند التعرض لضغوط شديدة.
• بُعد الذهانية: يعكس ضعف الطلاقة اللغوية، بطء العمليات الإدراكية، وصعوبة التكيف مع التغيرات البيئية، وليس مرتبطًا بالعصابية.
• بُعد التغير الاجتماعي: يقيس الجاذبية الاجتماعية أو ميل الأفراد إلى تحسين صورتهم أمام الآخرين والميل إلى إظهار الذات بشكل إيجابي

ديناميات الشخصية

• مفهوم الدينامية يعارض الثبات والاستاتيكية، حيث يركز على التغير والتطور المستمر في الشخصية.
• تأثر المفهوم بالفكر الميكانيكي لنيوتن، لكنه تطور ليُفسر الشخصية كعملية تفاعلية ومتغيرة.

مبادئ ديناميات الشخصية

• مبدأ خفض التوتر وإعادة التوازن: يعتمد على ظاهرتي الإشباع والإحباط المرتبطتين بمبدأي اللذة والواقع.
• برنارد أطلق على التوازن النفسي مصطلح "الهوميوستازس"، وهو نوعان: فسيولوجي (توازن الجسم عند إشباع الحاجات الأساسية) ونفسي (توازن يتحقق بإشباع الحاجات الاجتماعية).
• مبدأ فعالية التأثير في البيئة: يعكس إيجابية الطفل أثناء نموه، حيث يشمل الرغبة في التأثير على البيئة، ولا يقتصر الأمر على إشباع الحاجات فقط.
• اللعب هو مثال واضح يعبر عن حاجة الطفل للتفاعل مع بيئته وإحداث تأثير فيها.
• مبدأ النمو بالفعل والنمو بالقوة: النمو الكمي (زيادة في حجم الجسم) والنمو الكيفي (تطور في الوظائف والقدرات).
• النمو بالقوة يشير إلى الدوافع الداخلية التي تحفز الفرد ليصبح أكثر استقلالية وتطورًا، ويرتبط بمفهوم تحقيق الذات وبمفهوم الكفاح من أجل التفوق.

مبادئ ديناميات الشخصية وفقًا لمدرسة التحليل النفسي

• مبدأ اللذة: كل سلوك يبدأ بحالة من التوتر المؤلم، والهدف منه هو خفض هذا التوتر للوصول إلى اللذة وتجنب الألم.
• مبدأ الواقع: ينمو تدريجيًا ويتطور مع نضوج الإنسان، ويتحكم فيه "الأنا"، الذي يساعد الإنسان على التكيف مع الواقع وتأجيل الإشباع وفقًا للظروف الخارجية.
• مبدأ إجبار التكرار: يميل الإنسان إلى تكرار الخبرات القوية السابقة، حتى لو كانت نتائجها مؤلمة، لأنه يساعد على خفض التوتر النفسي.

الصراع النفسي ودور البيئة في تشكيل الشخصية

• يرى فرويد أن الشخصية تتكون من ثلاثة أنظمة نفسية: الهو (الغرائز)، الأنا (التوازن)، والأنا الأعلى (القيم الأخلاقية).
• يفشل "الأنا" في التوفيق بين "الهو" و "الأنا الأعلى" في بعض الأحيان مما يجعل الفرد عرضة للاضطرابات النفسية.
• يرى فرويد أن الغرائز الفطرية تلعب الدور الأهم، بينما تلعب البيئة دورًا أقل أهمية مقارنة بالدوافع الداخلية.
• البيئة قد تؤثر على كيفية تعبير الفرد عن غرائزه وتوجيهها وفقًا للمعايير الاجتماعية.

الثبات والتغير في الشخصية

• الثبات النسبي: تظهر الشخصية نوعًا من الثبات في أنماط السلوك، ويتأثر بالتجارب والتعلم.
• ديمومة السمات الشخصية: يتمتع كل فرد بسمات تستمر لفترة طويلة، مما يمنح الشخصية نوعًا من الاتساق.
• الشخصية كنظام متكامل: لا يمكن فهم الشخصية من خلال تحليل كل سمة على حدة.
• التفاعل بين السلوك الماضي والحاضر: السلوك الحالي للفرد يتأثر بخبراته الماضية ويشكل امتدادًا لها.
• التكيف والتغير في الشخصية: رغم ثبات الشخصية النسبي، فإنها تخضع للتغير المستمر نتيجة التفاعل مع البيئة.

السمات وتعريفها

• السمة هي خاصية فردية مستقرة نسبيًا تميز الشخص عن غيره، وتُستنتج من سلوكياته المتكررة، مما يسمح بالتنبؤ بسلوكه المستقبلي.
• Eysenck (1953): السمة هي مجموعة من الأفعال السلوكية التي تتغير معًا.
• Guillford (1959): هي أي جانب يمكن تمييزه في الشخصية ويتميز بالديمومة النسبية.
• Drever (1974): السمة هي خاصية في الفكر أو المشاعر أو الأفعال، قد تكون وراثية أو مكتسبة.

خصائص السمات الشخصية

• ثبات نسبي: السمة لا تتغير بسهولة، لكنها قد تتطور بفعل الخبرات والتعلم.
• تمييز الفرد: تساعد السمات في التعرف على الفروق الفردية بين الأشخاص.
• الوراثة والاكتساب: قد تكون بعض السمات موروثة وأخرى مكتسبة من البيئة والتجارب.
• تكرار السلوك: السمة تلاحظ من خلال تكرار تصرف معين في مواقف مختلفة.
• إمكانية القياس: يمكن قياس السمات من خلال الاختبارات النفسية والمقاييس السلوكية.

تصنيف السمات

• حسب المصدر: وراثية أو مكتسبة.
• حسب التأثير: داخلية أو ظاهرية.
• حسب القطبية: أحادية القطب أو ثنائية القطب.
• السمات هي أساس الشخصية، تُحدد الفروق الفردية، وتساعد في التنبؤ بالسلوك، وهي نمط متكامل يؤثر في طريقة تفكير الفرد وتصرفه.

أنواع السمات وفقًا لجوردن ألبورت

• قسم جوردن ألبورت السمات إلى عدة أنواع وفقًا لمدى تأثيرها في الشخصية ومدى انتشارها بين الأفراد.
• أنشأ نموذجا لوصف الشخصية مكون من خمسة أقسام يسمى (العوامل الخمسة الكبرى للشخصية).
• السمات العامة أو المشتركة: هي السمات التي يشترك فيها معظم الأفراد داخل المجتمع، وتُستخدم للمقارنة بين الأفراد..
• من الأمثلة عليها الذكاء والطموح والانطواء والانبساط.
• السمات الفردية (المميزة): هي سمات فريدة تميز الفرد عن غيره.
• السمات العظمى (الكاردينالية): سمات قوية جدًا ومسيطرة على شخصية الفرد بحيث تؤثر في معظم سلوكياته، ومن الأمثلة عليها الأمانة المطلقة.
• السمات المركزية: سمات رئيسية تؤثر في سلوك الفرد لكنها ليست طاغية مثل السمات العظمى، ومن الأمثلة عليها اللطف والود.
• السمات الثانوية: سمات أقل تأثيرًا في الشخصية وتظهر فقط في مواقف معينة، ومثال عليها شخص هادئ ولكنه ينفعل عند الغضب الشديد.
• السمات قد تكون عامة أو فردية، وبعضها يكون مسيطرًا على الشخصية بالكامل، بينما بعضها يكون أقل تأثيرًا.

أنواع السمات وفقًا لـ(ريموند كاتل)

• السمات المعرفية: ترتبط بالقدرات العقلية وطريقة الاستجابة للمواقف، ومن أمثلتها الذكاء.
• السمات الدينامية: تتعلق بالدوافع والميول والاتجاهات العقلية التي تؤثر على السلوك، ومن أمثلتها الطموح.

المزاجية

• تحدد الإيقاع العام للشخصية، مثل درجة الاستقرار العاطفي أو الاستجابة الانفعالية.
• أمثلة عليها: سرعة الغضب أو الهدوء والتفاؤل أو التشاؤم